تـــهـــوّن طـــهـــران مـــن تــأثــيــر فــــوز الـرئـيـس األمـــــيـــــركـــــي دونـــــــالـــــــد تــــــرمــــــب، عــــلــــى عـــزمـــهـــا لـــلـــرد «بــشــكــل قـــاطـــع» عــلــى الـــهـــجـــوم الــجــوي اإلسـرائـيـلـي عـلـى قــواعــد عسكرية فــي إيـــران، الشهر املاضي، في وقـت أرسـل دبلوماسيون إشــــارات جـديـدة برغبة طـهـران فـي التفاوض مـــع اإلدارة الــجــديــدة فـــي واشــنــطــن، دون أي ضـــغـــوط. ونـــفـــى املـــتـــحـــدث بـــاســـم الــخــارجــيــة اإليـرانـيـة إسماعيل بقائي أي تـراجـع إيراني عـــن تـنـفـيـذ الـــــرد عــلــى إســـرائـــيـــل بــعــد وصـــول تـرمـب مــجــددًا إلـــى الـسـلـطـة. وقـــال فــي مؤتمر صحافي أسبوعي، االثنني: «لقد أكدنا دائمًا أن إيــــران لــن تطلب إذنـــ مــن أحـــد لـلـدفـاع عن سيادتها، وأي عدوان سيُواجه برد قاطع». وردًا على ســؤال بشأن احتمال أن تشن إســــرائــــيــــل هـــجـــومـــ عـــلـــى املـــنـــشـــآت الـــنـــوويـــة اإليــرانــيــة: «اتـخـذنـا الـتـدابـيـر الــازمــة للدفاع عـــن مـصـالـحـنـا وصـنـاعـتـنـا الــنــوويــة».ولــفــت هو إحـدى القواعد 533 بقائي إلـى أن «الـقـرار الـــتـــي تـحـظـر أي تــهــديــد أو اســـتـــخـــدام لـلـقـوة ضــد املـنـشـآت الـنـوويـة تـحـت إشــــراف الـوكـالـة الدولية للطاقة الـذريـة». وضربت الطائرات الحربية اإلسرائيلية مواقع عسكرية في إيران أكتوبر (تشرين األول) ردًا على هجوم 26 في صـــاروخـــي إيـــرانـــي كـبـيـر اســتــهــدف إسـرائـيـل مطلع الشهر ذاته. ومــــنــــذ الــــضــــربــــات الــــتــــي وقــــعــــت الــشــهــر املـــاضـــي، حــــــذّرت إســـرائـــيـــل إيــــــران مـــن أي رد آخــــــر، لـــكـــن املــــرشــــد اإليـــــرانـــــي عـــلـــي خـامـنـئـي تَعهّد بتوجيه «رد قـــاسٍ». وهـــدّد مسؤولون إيرانيون بشن عملية انتقامية. وزادت مـؤشـرات الهجوم قبل أسبوعني 5 مـــن االنــتــخــابــات الــرئــاســيــة األمــيــركــيــة فـــي 3 نــوفــمــبــر (تـــشـــريـــن الـــثـــانـــي) الـــحـــالـــي. وفــــي نوفمبر، أعلنت الواليات املتحدة نشر قدرات عسكرية جديدة في الشرق األوســط، ستصل «خلل األشهر املقبلة» في خطوة تأتي «دفاعًا عن إسرائيل»، ولتحذير إيران. قنوات اتصال وقـــــــــــال بـــــقـــــائـــــي: «ســــــنــــــواصــــــل تـــنـــظـــيـــم تحركاتنا فـي املستقبل بـنـاء على تصرفات الحكومة األميركية وسلوكها». ونـبّــه إلـى أن «الـقـول بأننا سنعتمد في تقييمنا واتـخـاذ قـراراتـنـا فـي املستقبل على تـــصـــرفـــات حـــكـــومـــات أمـــيـــركـــا املـخـتـلـفـة ليس مجرد عبارة نمطية، بل هو مبني على تقدير دقيق ملصالحنا الوطنية وفهم للبيئة الدولية املحيطة». ومــــع ذلـــــك، قـــــال: «ال أعــتــقــد أن تقليص قضايا إيران وأميركا إلى أمد قصير أو شخص معني أو انتخابات محددة يُعد نهجًا واقعيًا فــي فـهـم الــعــاقــات بــ الـبـلـديـن وتحليلها». لـــكـــنـــه قـــــــال: «أظـــــهـــــرت تـــصـــرفـــات الـــحـــكـــومـــات األميركية املختلفة تمسكها بالنهج العدائي بــاســتــخــدام الــعــقــوبــات والــضــغــط واملــســاعــدة العسكرية ألعداء إيران، واستخدام كل األدوات إليذاء الشعب اإليراني». وأجـــــاب بـقـائـي عـــن ســــؤال عـمـا إذا كـان هـــنـــاك أي تـــحـــرك مــــن فـــريـــق تـــرمـــب لـلـتـفـاعـل مـع إيــــران. وقـــال إن «قـنـاة االتــصــال بـ إيــران وأمـــيـــركـــا هـــي مـكـتـب املــصــالــح األمــيــركــيــة في طـهـران، وهـــذه القناة كـانـت مـوجـودة مـن قبل وال تزال موجودة لتبادل الرسائل» في إشارة إلى السفارة السويسرية. وقـال: «لقد تحدثنا مع األوروبـيـ على هامش اجتماع الجمعية العامة لألمم املتحدة حـول املـوضـوعـات التي تهم الطرفني». وأضاف: «مجال املواضيع التي تمت مناقشتها بيننا وبـ الـــدول األوروبـيـة في نيويورك كـان متعددًا، ونحن مستعدون، بــالــنــيــة الــطــيــبــة والـــنـــهـــج كــلــيــهــمــا، ملــواصــلــة الـــــحـــــوار والــــتــــفــــاوض مــــع مـــــراعـــــاة املـــصـــالـــح الوطنية ومبادئ العزة والحكمة واملصلحة». التفاوض والضغوط فـــي ســـيـــاق مــتــصــل، قــــال مـجـيـد تخت روانتشي، نائب وزيـر الخارجية اإليراني، إن طـــهـــران «تــفــضّــل املـــفـــاوضـــات، لـكـنـهـا ال تخضع الستراتيجية الضغوط القصوى». وأضاف تخت روانتشي في تصريحات لصحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن «أســـلـــوب الـضـغـط والــتــرهــيــب لـــن يـكـون فـعـاالً»، مكررًا بذلك تصريحات وردت على لـــســـان عـــراقـــجـــي، الــخــمــيــس املــــاضــــي، لـدى اســتــقــبــالــه مـــديـــر الـــوكـــالـــة الـــدولـــيـــة لـلـطـاقـة الذرية. وفيما يتعلق باملفاوضات مع اإلدارة األمـيـركـيـة الــجــديــدة، قـــال تـخـت روانـتـشـي: «فـــي الـــوقـــت الــحــالــي، الـــســـؤال الــرئــيــس هو كيف ستتعامل اإلدارة الجديدة مـع إيــران، والقضية الـنـوويـة، وأمــن املنطقة، والشرق األوســـــــط. مـــن املــبــكــر جــــدًا الــتــكــهــن بـنـتـائـج محددة». وقــــــال املــــســــؤول اإليـــــرانـــــي إن االتـــفـــاق الـــنـــووي الــــذي انـسـحـب مـنـه دونـــالـــد تـرمـب يـومـ: «ال يــزال بإمكانه أن يكون 2386 قبل أســـاســـ ويـــتـــم تــحــديــثــه لـيـعـكـس الـحـقـائـق الجديدة»، مشيرًا إلى أنه «إذا عادت األطراف األخـرى إلى التزاماتها، فقد قلنا مـرارًا إننا مستعدون للقيام باملثل». وتابع: «نحن نفضّل املفاوضات، كما أثـبـتـنـا (مـــن خـــال ذلـــك االتــــفــــاق)... لـكـن من الـــذي عـرقـل املـفـاوضـات فـي الـسـابـق؟ كانت إدارة ترمب هي التي رفضت التفاوض». وعلى غـرار ما قاله عراقجي قبل أيام، حذَّر تخت روانتشي من أن عودة ترمب إلى «استراتيجية الضغوط القصوى ستقابل بمقاومة قصوى». كـــمـــا أشـــــــار إلــــــى أن إيــــــــران ســـتـــواصـــل االلتفاف على العقوبات وتنويع شركائها الــتــجــاريــ و«تـــعـــزيـــز الـــعـــاقـــات اإلقـلـيـمـيـة للحفاظ على الهدوء». وقــــالــــت مــــصــــادر مــطــلــعــة عـــلـــى تـفـكـيـر تــرمــب لصحيفة «فـايـنـانـشـيـال تــايــمــز» إن إدارتـــه ستحاول «إفـــاس» إيـــران إلجبارها على الدخول في مفاوضات. وبـــــــــــــرزت مـــــــخـــــــاوف بـــــــ املـــــســـــؤولـــــ ووسائل اإلعلم اإليرانية من أن يقرّر ترمب مردة أخرى حرمان إيران من مبيعات النفط وإعادتها إلى نقطة الصفر. وصــــرّح تـخـت روانــتــشــي بـــأن سياسة الـضـغـط األقــصــى الـتـي قــد تنتهجها إدارة ترمب مجددًا في سوق النفط «ستفشل، أي دولة ال يمكنها فرض شروطها على العالم». وأعـــــرب عـــن أمـــلـــه فـــي أال تـــكـــرر مـحـاوالتـهـا السابقة إلجبار إيـران على التفاوض تحت الـــضـــغـــط، مــنــبــهــ بـــــأن «تــــكــــرارهــــا سـيـكـون تصرفًا غير عقلني». 6 حرب متعددة الخرائط NEWS «السؤال الرئيس هو كيف ستتعامل اإلدارة األميركية الجديدة مع إيران والقضية النووية وأمن المنطقة» ASHARQ AL-AWSAT Issue 16793 - العدد Tuesday - 2024/11/19 الثالثاء ديفيد المي حذّر من محاوالت طهران تقويض األمن العالمي عقوبات أوروبية ـــ بريطانية تستهدف األسطولين البحري والجوي اإليرانيين فــــرض االتـــحـــاد األوروبـــــــي وبـريـطـانـيـا، االثنني، عقوبات على خطوط الشحن اإليرانية إثـر اتهامات بدعم املجهود الحربي الروسي ضد أوكرانيا من خلل إرسال طائرات مسيَّرة وصواريخ. أكـــد الـتـكـتـل األوروبــــــي فـــي بــيــان رسـمـي أنـــه اتــفــق عـلـى حـظـر أي مـعـامـلـة مـــع املــوانــئ «التي تُستخدم لنقل املسيّرات أو الصواريخ اإليـــرانـــيـــة أو الـتـكـنـولـوجـيـا واملـــكـــونـــات ذات الصلة إلى روسيا». وأوضح البيان أن توسيع العقوبات يأتي على خلفية الدعم العسكري اإليــــرانــــي لــلــحــرب الـــروســـيـــة عــلــى أوكـــرانـــيـــا، والـجـمـاعـات املسلحة والـكـيـانـات فــي منطقة الشرق األوسط والبحر األحمر. ويتضمن قرار اليوم حظرًا على تصدير أو نقل أو توريد أو بيع مكونات تُستخدم في تـطـويـر وإنـــتـــاج الــصــواريــخ والـــطـــائـــرات دون طـيـار مــن االتــحــاد األوروبـــــي إلـــى إيــــران وفقًا للبيان األوروبي. كـــمـــا يـــقـــوم االتــــحــــاد األوروبـــــــــي بــفــرض حـــظـــر عـــلـــى املـــعـــامـــات يــمــنــع أي تـــعـــامـــل مـع املـوانـئ واملـراسـي التي يملكها أو يديرها أو يـسـيـطـر عـلـيـهـا األفـــــراد والــكــيــانــات املـــدرجـــة، أو الـتـي تُستخدم لنقل الـطـائـرات دون طيار أو الـــصـــواريـــخ أو الـتـكـنـولـوجـيـا واملــكــونــات ذات الصلة إلـى روسـيـا. ويشمل هـذا اإلجــراء الـوصـول إلـى منشآت املـوانـئ واملـراسـي، مثل أمير آباد وميناء أنزلي شمال إيـران، وتوفير أي خدمات للسفن. وأشــار البيان إلـى استثناء السفن التي تحتاج إلى مساعدة ألسباب تتعلق بالسلمة البحرية أو لـ غـراض اإلنسانية أو في حالة األحـداث التي قد يكون لها تأثير خطير على صحة اإلنسان وسلمته أو البيئة. واعــــتــــمــــد املـــجـــلـــس إجـــــــــــراءات تــقــيــيــديــة كــيــانــات بــعــد نــقــل إيــــران 4 ضـــد فــــرد واحـــــد و للصواريخ والطائرات دون طيار إلى روسيا دعمًا لحربها العدوانية ضد أوكرانيا. وتــشــمــل هــــذه األســـمـــاء خــطــوط الـشـحـن اإليرانية (مجموعة إرسيل) ومديرها محمد رضا خيّاباني. تُعد «إرسيل» الناقل البحري الـوطـنـي إليــــران، ومـنـذ سـنـوات كـانـت سفنها تـشـارك فـي شحن الـطـائـرات دون طيار نيابة عـــن الــبــحــريــة الــتــابــعــة لــــ«الـــحـــرس الـــثـــوري» اإليــــرانــــي املـــــــدْرَج عــلــى الئـــحـــة الــعــقــوبــات في االتحاد األوروبي. شـركـات 3 كـمـا أدرج االتــحــاد األوروبـــــي شحن روسية تشارك سفنها في نقل األسلحة والـــذخـــائـــر املـصـنـعـة فـــي إيــــــران، بـمـا فـــي ذلـك مكونات الطائرات دون طيار، عبر بحر قزوين إلعــــادة تــزويــد الـــقـــوات الــروســيــة املـقـاتـلـة في أوكرانيا. عقوبات بريطانية مـــن جــهــتــهــا، أعــلــنــت وزارة الــخــارجــيــة الـبـريـطـانـيـة، االثـــنـــ ، أنــهــا فــرضــت عـقـوبـات عـــلـــى الـــخـــطـــوط الـــجـــويـــة اإليــــرانــــيــــة وشـــركـــة الشحن البحري اإليرانية «إرسيل» بتهمة دعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا. وقـــالـــت الـــــــوزارة: «كــونــهــا شــركــة طـيـران مـــمـــلـــوكـــة لــــلــــدولــــة تـــــم فــــــرض عــــقــــوبــــات عـلـى الـــخـــطـــوط الـــجـــويـــة اإليــــرانــــيــــة ردًا عـــلـــى نـقـل الـحـكـومـة اإليــرانــيــة صــواريــخ باليستية إلـى روسيا»، مشيرة إلى أنه التزام تم التعهد به في سبتمبر (أيلول) مع باريس وبرلني. وأضاف البيان أن اململكة املتحدة أعلنت أيـــضـــ فــــرض عـــقـــوبـــات عــلــى سـفـيـنـة الـشـحـن » املـتـهـمـة بنقل 3-PORT OLYA« الـــروســـيـــة أســلــحــة. وقــــال وزيــــر الــخــارجــيــة الـبـريـطـانـي ديـــفـــيـــد المــــــي: «مـــــحـــــاوالت إيــــــــران لـتـقـويـض األمــــن الــعــاملــي خــطــرة وغــيــر مــقــبــولــة... نـكـرر دعوتنا إليران بوقف دعمها حرب روسيا غير القانونية على أوكرانيا». في طهران، قال املتحدث باسم الخارجية اإليرانية، إسماعيل بقائي إن «أي تصرف غير مـنـاسـب ضـد إيـــــران ســيــواجــه بـــرد مــتــبــادل»، مــضــيــفــ أن «اإلجــــــــــــــراءات االســــتــــفــــزازيــــة فـي فـرض العقوبات على القطاعات االقتصادية اإليرانية لن تبقى دون رد». ولــفــت بـقـائـي إلـــى أنـــه «فـــي ظــل اعــتــراف املسؤولني األوكرانيني بعدم صحة االدعاءات بشأن نقل صـواريـخ باليستية مـن إيـــران إلى روسـيـا، كـان مـن املتوقع أن يقوم املسؤولون األوروبــــيــــون بـمـراجـعـة إجـــراءاتـــهـــم العقابية الـسـابـقـة ضــد إيــــران الــتــي كــانــت تعتمد على هـــذه االدعـــــــاءات». وأضــــاف أن «بـعـض الـــدول األوروبية تستمر في سياسة املواجهة، وهو ما لن يعود بالنفع على أي طرف». وســـتـــزيـــد الـــعـــقـــوبـــات مــــن الـــقـــيـــود عـلـى خدمات الطيران اإليرانية التجارية املباشرة من بريطانيا وإليها. وفــــي سـبـتـمـبـر املــــاضــــي، أدان االتـــحـــاد األوروبــــي بـشـدة نقل الـصـواريـخ الباليستية من إيران إلى روسيا، عادًا ذلك تهديدًا مباشرًا لـــ مـــن األوروبــــــــي. وأكــــــدت الــــــدول األوروبــــيــــة حينها أنها ستفرض عقوبات على إيران. وكـــان االتــحــاد األوروبـــــي قــد اتـهـم إيـــران فـــي مـــــارس (آذار) املــــاضــــي، بــنــقــل صـــواريـــخ باليستية وتكنولوجيا ذات صلة إلى روسيا الستخدامها ضد أوكرانيا، وذلك بعد تزويد مــوســكــو بـــطـــائـــرات مـــســـيَّـــرة اســـتُـــخـــدمـــت في الحرب. وفي مايو (أيار) املاضي، فرض االتحاد األوروبـــــــي عــقــوبــات عــلــى صــنــاعــة الــطــائــرات املـسـيَّــرة والـصـواريـخ اإليـرانـيـة، بتهم تتعلق بـــدعـــمـــهـــا روســــيــــا ضــــد أوكـــــرانـــــيـــــا، وإرســـــــال طــائــرات مـسـيَّــرة وأسـلـحـة لجماعات مسلحة وكيانات في منطقة الشرق األوسـط ومنطقة البحر األحمر. وزراء خارجية االتحاد األوروبي خالل اجتماع في بروكسل أمس (أ.ب) لندن - بروكسل: «الشرق األوسط» نتنياهو: الهجوم على إيران أصاب جزءا من برنامجها النووي قال رئيس الــوزراء اإلسرائيلي بنيامني نتنياهو، االثـــنـــ ، إن الـهـجـوم الـــذي شـنَّــتـه إســرائــيــل عـلـى إيـــران الشهر املاضي أثر سلبًا على قدراتها في مجالي الدفاع وإنتاج الصواريخ، وأصـاب أيضًا جـزءًا من برنامجها النووي. وأضـــاف نتنياهو فـي كلمة أمـــام الكنيست: «هـذا ليس سـرًا. هناك عنصر محدد في برنامجهم النووي أصيب في هذا الهجوم». لكنه أوضح أن الطريق ال تزال مـفـتـوحـة أمــــام إيــــران لتصنيع ســـاح نــــووي، حسبما أوردت «رويترز». وأفـاد موقع «أكسيوس» اإلخـبـاري، الجمعة، نقل عــن مـسـؤولـ أمـيـركـيـ وإسـرائـيـلـيـ ، بـــأن إسـرائـيـل دمـرت منشأة إيرانية سرية ألبحاث األسلحة النووية فـــي مـنـشـاة بـــارشـــ الـعـسـكـريـة جــنــوب شـــرق طــهــران، خـــال الـهـجـوم األخــيــر الــــذي شـنّــتـه فــي أواخــــر أكـتـوبـر (تشرين األول) املاضي. وأوضح املسؤولون األميركيون واإلسرائيليون أن الضربة التي استهدفت موقعًا كان يُعتقد أنه متوقف عــن الـعـمـل ألـحـقـت ضـــررًا بـالـغـ بـجـهـود إيــــران الـرامـيـة الستئناف أبحاثها حول إنتاج أسلحة نووية. ونـقـل «أكــســيــوس» عــن مــســؤول إسـرائـيـلـي سابق مطلع على نتائج الضربة، القول إن الهجوم دمَّر معدات متطورة لصنع متفجرات توضع حول اليورانيوم في الـــســـاح الـــنـــووي وضـــروريـــة لـتـفـجـيـره. وقــــال مـسـؤول أميركي: «كانوا يجرون أنشطة علمية قد تشكل أساسًا إلنـتـاج ســاح نــــووي... إنــه نـشـاط ســري للغاية وعـدد قليل من مسؤولي الحكومة اإليرانية كانوا على دراية به»، بحسب املوقع اإلخباري. فــــي طــــهــــران، انـــتـــقـــد مــحــمــد جــــــواد ظــــريــــف، نــائــب الرئيس اإليــرانــي، نتنياهو لـــدوره فـي تعطيل االتفاق الــــدولــــي بـــشـــأن بـــرنـــامـــج طـــهـــران الــــنــــووي، وانــســحــاب الرئيس األميركي املنتخب دونالد ترمب من االتفاق في . وأشــار ظريف، في رسالة عبر الفيديو تخاطب 2018 «اليهود في العالم»، إلى أن إيران «كانت قد أسهمت في التوصل إلـى اتفاق نـووي متعدد األطـــراف لحل األزمـة النووية بشكل سلمي، لكن رئيس الــوزراء اإلسرائيلي بــنــيــامــ نــتــنــيــاهــو عــــــارض هـــــذا االتــــفــــاق ونـــجـــح فـي تعطيله». وأضاف ظريف أن «االتفاق كان من املمكن أن يكون أسـاسـ لعصر جديد مـن الـسـام والـتـعـاون اإلقليمي»، لكنه أشار إلى أن إسرائيل وداعميها الغربيني «سحبوا هذه الفرصة التاريخية»، ما أدى إلى تصعيد التوترات في املنطقة. تل أبيب: «الشرق األوسط» حذَّرت من الهجوم على منشآتها النووية إيران: فوز ترمب لن يؤثر على عزمنا الرد على إسرائيل لندن - طهران: «الشرق األوسط» صورة التُقطت باألقمار االصطناعية تظهر أضرار منشأة «بارشين» بعد الضربة اإلسرائيلية (رويترز)
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==