9 مغاربيات NEWS Issue 16792 - العدد Monday - 2024/11/18 االثنني «بادرة خير تمهد إلجراء انتخابات تشريعية ورئاسية شاملة على كل التراب الليبي» ASHARQ AL-AWSAT حكومتا الدبيبة وحماد تقتسمان «نجاح» االنتخابات المحلية ليبيا... حكم قضائي يعمّق الخالف بشأن مفوضية االستفتاء عــــمّــــق حــــكــــم قــــضــــائــــي الـــــخـــــاف بــن «املجلس الرئاسي» ومجلس الـنـواب، في ليبيا، حيال مفوضية جديدة للستفتاء الـــــوطـــــنـــــي، فـــيـــمـــا تــــحــــدثــــت الـــحـــكـــومـــتـــان املـتـصـارعـتـان عـلـى الـسـلـطـة، عــن دور كل منهما في «إنجاح االنتخابات البلدية». وفــــــي حـــكـــم قـــضـــائـــي جــــديــــد، قـضـت األحـــــــد، مــحــكــمــة اســـتـــئـــنـــاف بـــنـــغـــازي فـي شـــرق الـــبـــاد، بــوقــف نــفــاذ قــــرار «املـجـلـس الــــــرئــــــاســــــي»، بــــشــــأن إنـــــشـــــاء «مـــفـــوضـــيـــة االستفتاء واالستعلم الوطني»، وتعيي مــجــلــس إدارة لــــهــــا... وأعـــلـــنـــت املـحـكـمـة قـبـولـهـا شــكــا للطعن املــقــدم مــن حكومة «االســــتــــقــــرار» املـــوالـــيـــة لــلــبــرملــان بــرئــاســة أســامــة حــمــاد، الـتـي اسـتـنـدت فــي طعنها إلى ما وصفته «بتجاوز املجلس الرئاسي لصلحياته». بــــدورهــــا، أعــلــنــت املــفــوضــيــة الـعـلـيـا لـــانـــتـــخـــابـــات، األحــــــد، بــــدء عـمـلـيـة مسح وإدخـــــــــــــال بـــــيـــــانـــــات اســــــتــــــمــــــارات نـــتـــائـــج االنــــتــــخــــابــــات، تـــزامـــنـــا مــــع وصــــــول أولــــى شـحـنـات صـنـاديـق االقـــتـــراع، فــي إطـــار ما وصفته بسعيها إلعـــان النتائج األولـيـة للعملية االنتخابية، في أسرع وقت ممكن. كــــمــــا نــــفــــت صــــحــــة بــــعــــض الـــنـــتـــائـــج املتداولة، وقالت في بيان إنها «لم تصدر عنها بتاتا»، وإنها مجرد توقعات قابلة لـلـتـغـيـيـر، ودعـــــت أصـــحـــاب املـصـلـحـة من ناخبي ومرشحي إلـى عـدم الـوثـوق بأي نتائج، إال بعد صدورها بقرار رسمي من املفوضية. وكــانــت املـفـوضـيـة، قــد أعـلـنـت مساء الـــســـبـــت، عــلــى لـــســـان مــســتــشــارهــا، سـالـم بن تاهية، أن النسبة األولية للمقترعي، فـــي املـــائـــة مـــع اسـتـمــرار عملية 74 بـلـغـت الــــفــــرز والــــعــــد، بــانــتـــظـــار ظـــهـــور الــنــتــائــج النهائية في اليومي املقبلي، بينما قال عضو املفوضية عبد الحكيم الشعاب، إن 55 نسبة املـشـاركـة فـي االنتخابات بلغت في املائة من إجمالي الناخبي املسجلي فـي منظومة االنـتـخـابـات، وعـدهـا «نسبة عالية ومحفزة». وأبـــلـــغ «وكـــالـــة األنـــبـــاء الــلــيــبــيــة»، أن املــفــوضــيــة سـتـعـلـن عـــن الــنــتــائــج األولـــيـــة للنتخابات «بعد ثلثة أيــام على أقصى تـقـديـر، وبـعـدهـا ستنشر قــوائــم الـطـعـون يوما، 21 االنتخابية، وستستمر الطعون لتعلن بعدها النتائج النهائية النتخابات املجالس البلدية». وأعـرب خالد املشري رئيس «مجلس الــــدولــــة»، عـــن أســـفــه ملـــا وصـــفـــه بــ«ضـعـف املشاركة مقارنة باالنتخابات السابقة»، لــكــنــه تــمــنــى فــــي املـــقـــابـــل، أن تـــكـــون هـــذه االنـتـخـابـات «بــــادرة خـيـر، تمهد الطريق إلجــــــراء انـــتـــخـــابـــات تــشــريــعــيــة ورئــاســيــة شاملة في كامل التراب الليبي». وأعـــلـــنـــت وزارة الـــداخـــلـــيـــة بـحـكـومـة «الــــــوحــــــدة»، مـــســـاء الـــســـبـــت، عــــن انــتــهــاء بلدية 58 انتخابات املجالس البلدية في موزعة على املناطق الشرقية والجنوبية 29 والـــغـــربـــيـــة، مــشــيــرة إلــــى أنـــهـــا شـمـلـت بــلــديــة 15 بـــلـــديـــة بــاملــنــطــقــة الـــغـــربـــيـــة، و بـلـديـة باملنطقة 14 باملنطقة الـشـرقـيـة، و مركز 352 الجنوبية، وجرى التصويت في 186 اقتراع، وبلغ عدد الناخبي املسجلي ناخبا. 55 ألفا و وقـــــــالـــــــت فـــــــي بـــــــيـــــــان، إن الـــعـــمـــلـــيـــة االنـتـخـابـيـة «ســــارت بـسـاسـة كـامـلـة، من دون تسجيل أي خــروقــات أو مشاكل في مراكز االقتراع، ما يعكس نجاح التدابير التنظيمية واإلجــــــراءات املـتـخـذة لضمان نزاهة العملية االنتخابية». وأشـــــــــــادت بــــــــدور عـــنـــاصـــر الـــشـــرطـــة فـــي تـــأمـــن هــــذا االســتــحــقــاق االنــتــخــابــي، مؤكدة «أن جهودهم كانت عامل رئيسيا في توفير بيئة آمنة ومستقرة للناخبي واللجان االنتخابية على حد سواء». وتــحــدثــت الــحــكــومــتــان املــتــنــازعــتــان عــلــى الــســلــطــة عـــن «نــجــاحــهــمــا» فـــي عقد وتـأمـن االنـتـخـابـات. وعــد رئيس حكومة «الـــوحـــدة» املـؤقـتـة عـبـد الحميد الدبيبة، أن «تـــأمـــن ونـــجـــاح االنــتــخــابــات الـبـلـديـة بطريقة سلسة وآمـنـة، دليل آخـر ضـد من يــحــاول اخـــتـــراع مــراحــل انـتـقـالـيـة جـديـدة لتكون شرطا إلجراء االنتخابات». كـــــــمـــــــا أشــــــــــــــــاد رئــــــــيــــــــس مــــجــــلــــس الــنــواب عقيلة صــالــح، بـجـهـود وزارة الــــداخــــلــــيــــة بـــحـــكـــومـــة «االســـــتـــــقـــــرار»، وقــيــادة «الـجـيـش الـوطـنـي» فـي تأمي االنتخابات، وعدّها «داللة قاطعة على احترام إرادة الشعب الليبي». وثـــمّـــن «اإلقـــبـــال مـنـقـطـع الـنـظـيـر من الشعب على العملية االنتخابية، ما يدل على رغبة املواطني في االستقرار واألمن والـــنـــظـــام واملـــشـــاركـــة فـــي صــنــع الــــقــــرار»، وهـنّــأ الليبيي على «إيـمـانـهـم بالعملية االنــتــخــابــيــة، وتـــوافـــدهـــم عــلــى صـنـاديـق اقتراع انتخابات املجالس البلدية». كــــمــــا أكــــــــد صــــــالــــــح، أهــــمــــيــــة إجــــــــراء انـتـخـابـات رئـاسـيـة وبـرملـانـيـة «مـتـزامـنـة مليون 2.8 حرة ونزيهة، ألنها تمثل رغبة نــــاخــــب مـــــن الـــشـــعـــب الـــلـــيـــبـــي فـــــي تــقــريــر مصيره، واختيار ممثليه بـإرادتـه الحرة دون قيود». بـدوره، عد كريستيان بوك، املبعوث األملــــانــــي الــــخــــاص، أن هـــــذه االنـــتـــخـــابـــات «تُــــــشــــــكّــــــل عـــــامـــــة فــــــارقــــــة فــــــي الـــعـــمـــلـــيـــة الديمقراطية في ليبيا، وتشجع الليبيي على االستفادة من حقهم في التصويت، ودعوة جميع األطراف املعنية إلى ضمان انتخابات آمنة وحرة». وقال نيكوال أورالنـدو سفير االتحاد األوروبـــي، إنـه هنأ مساء السبت، السفير جــــال الــحــاســي مـــن الـبـعـثـة الـلـيـبـيـة لــدى االتــحــاد األوروبـــــي، فـي بـروكـسـل، بـإجـراء االنـــتـــخـــابـــات، وعـــدّهـــا «مــحــطــة مـهـمـة في املسار الديمقراطي للبلد». وأعــلــن انـضـمـام مـسـؤولـن مــن بعثة االتــحــاد األوروبـــــي، إلــى فـريـق أوروبــــا في مـصـراتـة «للحصول على رؤيـــة مباشرة، حـول تطور املرحلة األولــى من انتخابات املجالس البلدية، بوصفها محطة مهمة على طريق ليبيا نحو الديمقراطية». وقــــــــــــــال إن «املــــــــشــــــــاركــــــــة فــــــــي هــــــذه االنتخابات، هـي مفتاح الحكم التمثيلي وتـقـديـم الـخـدمـات الـفـعـالـة عـلـى املستوى املـــــحـــــلـــــي»، وشـــــجـــــع «جــــمــــيــــع الـــنـــاخـــبـــن املـسـجـلـن عـلـى اغــتــنــام الــفــرصــة واإلدالء بأصواتهم». وأوضــــــح أن االتــــحــــاد األوروبــــــــي هو أحــد الـداعـمـن الرئيسي للنتخابات في ليبيا، مشيدًا «بالعمل املمتاز الـذي تقوم به مفوضية االنتخابات». من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية بـحـكـومـة «الــــوحــــدة»، وصــــول نـائــب وزيــر الـداخـلـيـة الـتـركـي، منير كـــار، إلـــى «مـطـار مــعــيــتــيــقــة الــــــدولــــــي»، فــــي زيـــــــارة رســمــيــة لـلـمـشـاركـة فـــي االجـــتـــمـــاع الــثــانــي للجنة التعاون األمني الليبي - التركي. إلى ذلك، نقلت وسائل إعلم محلية، عن شهود عيان اندالع اشتباكات مفاجئة، مساء السبت، بي عناصر من جهاز األمن الداخلي وقبيلة «أوالد سليمان»، في حي املنشية بمدينة سبها فـي جنوب البلد، إثــر مـداهـمـة عناصر األمـــن ملـنـزل مـواطـن، مــشــيــرة إلــــى «اعــــتــــداء الـــقـــوة عــلــى إحـــدى السيدات مما أدى إلى قيام أوالد سليمان بتدمير سيارتي للقوة». بدء فرز أصوات المقترعين في االنتخابات البلدية (المفوضية العليا لالنتخابات) القاهرة: خالد محمود السلطات التونسية توقف ناشطا بارزا في دعم المهاجرين أوقـــــــفـــــــت الـــــســـــلـــــطـــــات الـــتـــونـــســـيـــة مسؤوال في جمعية تساعد املهاجرين في جنوب الـبـاد، وأحالته إلـى القطب الــــقــــضــــائــــي ملـــكـــافـــحـــة اإلرهــــــــــــــاب، هــــذا األسبوع، وفق ما أفاد به املتحدث باسم «املنتدى التونسي للحقوق االقتصادية واالجـــــتـــــمـــــاعـــــيـــــة»، وكــــــالــــــة الـــصـــحـــافـــة الفرنسية. ورأى املـــتـــحـــدث رمـــضـــان بـــن عمر أن إحـــالـــة الـقـضـيـة إلــــى قــطــب مكافحة اإلرهـــــــــاب «مــــؤشــــر خــطــيــر ألنـــهـــا املــــرة األولــــــى الـــتـــي تـــعـــرض فــيــهــا الـسـلـطـات عــلــى هــــذا الــقــطــب الــقــضــائــي جمعيات متخصصة في قضية الهجرة». وأضاف أن عبد الله السعيد، وهو تـــونـــســـي مــــن أصـــــل تــــشــــادي ومـــؤســـس جمعية «أطفال القمر في مدني»، أُوقِف نـوفـمـبـر (تــشــريــن الـــثـــانـــي) مع 12 فـــي الكاتبة العامة للجمعية وأمينة مالها. كـــمـــا أوقــــــف مـــوظـــفـــان فــــي الـــبـــنـــك الــــذي أودعت فيه حسابات الجمعية. وأوردت صــــحــــيــــفــــة «البـــــــريـــــــس» 5« الــنــاطــقــة بــالــفــرنــســيــة، الـــســـبـــت، أن نـشـطـاء يعملون لـصـالـح جمعية - في مــدنــن - تـــم إيــداعــهــم الـسـجـن مـــن أجـل عرضهم على القطب القضائي ملكافحة اإلرهاب». وأضافت الصحيفة أنه «بي عامي ، تلقت هذه الجمعية أمواال 2023 و 2019 مــــن الــــخــــارج ملـــســـاعـــدة املـــهـــاجـــريـــن مـن جنوب الصحراء على دخــول األراضــي التونسية بشكل غير قانوني». وأطــــلــــقــــت «لــــجــــنــــة املــــتــــابــــعــــة ضــد سياسات تجريم التضامن» املكونة من منظمات غير حكومية عــدة مـن بينها «املنتدى التونسي للحقوق االقتصادية واالجـــتـــمـــاعـــيـــة»، نــــــداء لـــدعـــم عــبــد الـلـه الــســعــيــد، قـــالـــت فــيــه إن «ذنـــبـــه سـيـاق سياسي جعل مـن تضامنه مـع أطفال املــهــاجــريــن والـــاجـــئـــن بـجـهـة مــدنــن، جريمة». ونـــــدد رمـــضـــان بـــن عــمــر بـــ«مــوجــة قـــــمـــــع جــــــــديــــــــدة أشــــــــــد قــــــــســــــــوة» بـــحـــق النشطاء في مساعدة املهاجرين، بعد سلسلة توقيفات أولـى في مايو (أيـار) مـــنـــظـــمـــات عـــلـــى األقــــــل: 3 اســـتـــهـــدفـــت «جمعية منامتي» املناهضة للعنصرية ومـــديـــرتـــهـــا ســعــديــة مـــصـــبـــاح، وكــذلــك مـنـظـمـة «تــيــر دازيــــــل» (أرض الــلــجــوء) و«املـجـلـس التونسي لـاجـئـن». ورأى أن الـــتـــوقـــيـــفـــات «رســـــالـــــة إلــــــى جـمـيـع الذين يعملون في مجال التضامن مع املهاجرين». وتبعد بعض سـواحـل تـونـس أقل كـيـلـومـتـرًا مـــن إيــطــالــيــا، وهـي 150 مـــن إحـــــدى نـــقـــاط االنــــطــــاق الــرئــيــســيــة في شـمـال أفريقيا للمهاجرين مـن جنوب الصحراء الذين يحاولون عبور البحر بشكل محفوف باملخاطر. وبـــحـــســـب رمــــضــــان بــــن عـــمـــر، فـــإن سـبـب الـتـحـقـيـق هـــو ربـــط «املــســاعــدات والـشـركـاء األجــانــب (للجمعية) بهدف توطي املهاجرين في تونس»، وتعزيز «السردية السياسية» للسلطات. وكـــــان الـــرئـــيـــس قــيــس ســعــيّــد نــدد فـــي خــطــاب ألـــقـــاه فـــي فــبــرايــر (شــبــاط) بوصول «جحافل» من املهاجرين 2023 مـــــن أفـــريـــقـــيـــا جــــنــــوب الــــصــــحــــراء إلـــى تونس ضمن «مخطط إجرامي لتغيير التركيبة الديموغرافية». تونس: «الشرق األوسط» توافق بين البلدين في التجارة واالقتصاد... وخالفات عميقة حول الديمقراطية مسؤولة أميركية تبحث بالجزائر حرية التعبير وإدارة الهجرة بدأت نائبة وزير الخارجية األميركي، املكلفة شـؤون األمـن املدني والديمقراطية وحقوق اإلنسان أوزرا زييا، (األحد)، زيارة إلى الجزائر، في إطار جولة بمنطقة شمال أفريقيا، تقودها إلـى مصر، وتنتهي يوم من الشهر الحالي. 21 وأكـــــــــــد بــــــيــــــان لــــــــــــــــوزارة الــــخــــارجــــيــــة األمـــيـــركـــيـــة، أن مـــســـاعـــدة الــــوزيــــر أنـتـونـي بلينكن، ستبحث في الجزائر «االستقرار واألمــــــــن واالزدهــــــــــــار فــــي شــــمــــال أفــريــقــيــا ومنطقة الساحل... وستؤكد دعم الواليات املتحدة للحريات األساسية، بما في ذلك حـريـة الـديـن أو املعتقد، وحـريـة التعبير، وإدارة الـــــهـــــجـــــرة بــــشــــكــــل آمــــــــن ومـــنـــظـــم وإنساني». كـــــمـــــا ســـــتـــــتـــــنـــــاول مــــــــع املـــــســـــؤولـــــن الـــجـــزائـــريـــن، وفــــق الــبــيــان ذاتــــــه، «جــهــود التعاون ملكافحة االتجار بالبشر، وتعزيز الـتـعـاون فـي مكافحة املــخــدرات فـي جميع أنحاء املنطقة». وأشـار البيان، إلـى أن مساعدة وزيـر الخارجية لـشـؤون الـشـرق األدنــــى، بـاربـرا لــــيــــف، ســـتـــكـــون مـــــع زيــــيــــا خــــــال املــحــطــة الجزائرية في جولتها باملنطقة، من دون تحديد مـدة الـزيـارة، وال أسماء ومناصب املــــســــؤولــــن الــــجــــزائــــريــــن، الـــــذيـــــن سـتـتـم مقابلتهم. ويُــــتــــوقَّــــع أن تـــتـــم املــــحــــادثــــات، الــتــي ستجريها املسؤولة األميركية، مع كـوادر وزارة الـــخـــارجـــيـــة الـــجـــزائـــريـــة، بــيــنــمــا ال يعرف إن كان سيتم استقبالها في رئاسة الجمهورية. كما يرتقب أن تعقد لقاء مع حقوقيي مستقلي عن الحكومة، وآخرين تابعي لها. ويـــشـــار إلــــى أن الـــســـفـــارة األمــيــركــيــة، كانت عبَّرت عن قلقها على حرية الصحافة، بــعـد إدانـــــــة الـصــحــافــي إحــــســــان الــقــاضــي سنوات نافذة، 5 سنوات، منها 7 بالسجن . ونسب مراقبون هذا 2023 ) في مايو (أيار املـــوقـــف، لـنـائـبـة وزيــــر الـخـارجـيـة لـشـؤون األمــــــــن املـــــدنـــــي والــــديــــمــــقــــراطــــيــــة وحـــقـــوق اإلنسان. واستعاد الصحافي حريته مطلع هذا الشهر، بموجب عفو رئاسي بمناسبة سبعينية «ثورة الجزائر». أما عن محطة القاهرة في زيارة أوزرا زييا، فذكر البيان أن املسؤولة األميركية، «ستؤكد على الشراكة القوية بي الواليات املــتــحــدة ومـــصـــر، بــمــا فـــي ذلــــك فـــي مـجـال حـــقـــوق اإلنـــــســـــان، وكــــذلــــك دعـــــم الــــواليــــات املتحدة الستضافة مصر السخية للجئي وطالبي اللجوء من النزاعات اإلقليمية». وأضاف أنها «ستعمل على تعزيز جهودنا املشتركة ملـواجـهـة األزمــــات اإلنـسـانـيـة في غـــزة والــــســــودان، وستلتقي مـجـمـوعـة من الـــشـــركـــاء مـــن الــحــكــومــة واملــجــتــمــع املــدنــي واملـــنـــظـــمـــات الـــدولـــيـــة». وفــــي تـنـقـلـهـا إلــى مصر، ستكون زييا مرفوقة بنائب مساعد وزيــــــر الـــخـــارجـــيـــة لــــشــــؤون الــديــمــقــراطــيــة وحـقـوق اإلنــســان والـعـمـل، كريستوفر لي مون، وفق البيان نفسه. واجتمعت أوزرا زييا بسفير الجزائر 25 فــــي واشـــنـــطـــن صــــبــــري بــــــوقــــــادوم فــــي أكــتــوبــر (تــشــريــن األول) املـــاضـــي، «وكــــان االجــتــمــاع فــرصــة أخــــرى ملـواصـلـة الــحــوار الثنائي، حـول قيمنا املشتركة، ومناقشة تـعـزيـز تـعـاونـنـا بــشــأن الـقـضـايـا املتعلقة بسياسة الهجرة»، حسبما ذكرته السفارة األميركية في الجزائر، يومها. وإذا كـــانـــت حــكــومــتــا الـــبـــلـــديـــن عـلـى وفــــاق تــــام، فـــي الـقـضـايـا املـتـصـلـة بـاألمـن ومــحــاربــة اإلرهـــــاب فــي الــســاحــل، وتــبــادل املعلومات بخصوص الجماعات املتطرفة، وأيــــضــــا فــــي مـــلـــفـــات الــــتــــجــــارة والـــتـــعـــاون الــــطــــاقــــوي، فــــــإن خــــافــــات كـــبـــيـــرة نـشـبـت بينهما؛ بسبب استياء الجزائر من تقارير دورية للخارجية األميركية بشأن ممارسة الـــحـــريـــات والـــديـــمـــقـــراطـــيـــة فــــي الـــجـــزائـــر، خـــصـــوصـــا «الـــتـــضـــيـــيـــق عـــلـــى الــصــحــافــة والحريات الدينية». ومــطــلــع الـــعـــام الـــحـــالـــي، احـــتـــج وزيـــر الـخـارجـيـة أحـمـد عـطـاف على تصريحات ألنــــتــــونــــي بـــلـــيـــنـــكـــن، تـــضـــمَّـــنـــت تـصـنـيـف الجزائر في الئحة للدول التي تتم مراقبتها فـــي مـــجـــال «احــــتــــرام الـــحـــريـــات الــديــنــيــة». وبـــحـــســـب وزيــــــــر الــــخــــارجــــيــــة األمــــيــــركــــي، «الجزائر ليست في الفئة األســوأ، ولكنها مدرجة في قائمة املراقبة الخاصة». وكان يشير إلى شكوى مسيحيي، من صعوبات يــواجــهــونــهــا فـــي الـــجـــزائـــر، مـــن أجــــل فتح فضاءات للعبادة، علما بأنه تم إغلق عدد من املقار في البلد في السنوات األخيرة، اسـتـخـدمـهـا مسيحيون ألداء شـعـائـرهـم، بحجة عــدم حيازتهم تـراخـيـص حكومية تسمح بذلك. وأكـــــــدت وزارة الــــشــــؤون الــخــارجــيــة الـــجـــزائـــريـــة، فـــي بـــيـــان، أن عـــطـــاف اتـصـل هاتفيا بنظيره األميركي، وأبلغه حسبها، بــــأن «مــعــلــومــاتــه بـــشـــأن الـــحـــريـــة الـديـنـيـة فـي الـجـزائـر، خاطئة وغـيـر دقـيـقـة». ونقل الـــبـــيـــان عــــن عــــطــــاف، أن مــــوقــــف بـلـيـنـكـن مــن هـــذه الـقـضـيـة «تــجــاهــل الــجــهــود التي تــبــذلــهــا الــــجــــزائــــر، لــتــكــريــس مـــبـــدأ حــريــة االعتقاد واملمارسة الدينية، وهو ما يكفله دستورها بشكل واضح». كـــمـــا تــــحــــدَّث عــــطــــاف، وفــــقــــا لــلــبــيــان ذاتــه، عن «الـحـوار الـذي بدأته الجزائر مع الـــواليـــات املـتـحـدة فــي هـــذا املـــجـــال». وأكــد اســتــعــداده «السـتـقـبـال الـسـفـيـر األمـيـركـي املـــكـــلـــف الـــحـــريـــات الـــديـــنـــيـــة الــــدولــــيــــة؛ مـن أجـل توضيح الحقائق وتعهدات الجزائر بالحفاظ على مبدأ حرية االعـتـقـاد، وفقا اللتزاماتها الدولية في هذا املجال». الجزائر: «الشرق األوسط» نائبة وزير الخارجية األميركي لألمن المدني وحقوق اإلنسان (متداولة)
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==