issue16792

علوم SCIENCES 16 Issue 16792 - العدد Monday - 2024/11/18 ًاالثنني جنوب أفريقيا أول دولة تتبناه علنيا ًجدل أخالقي حول «تحرير الجينوم البشري» إلنجاب أطفال معدّلين وراثيا أثـار التغيير األخير في إرشــادات الـــبـــحـــث الـــصـــحـــي الـــوطـــنـــيـــة بــجــنــوب 2024 ) أفريقيا الذي صدر في مايو (أيار مــوجــة مـــن الـــجـــدل األخـــاقـــي، إذ يـبـدو أنه يفتح الطريق أمـام استخدام تقنية تحرير الجينوم إلنجاب أطفال معدلني وراثـيـا مما يجعل جـنـوب أفريقيا أول دولة تتبنى هذ ا التوجه بشكل علني. القص الجيني ويـــــــعـــــــود الـــــســـــبـــــب فـــــــي الـــــخـــــاف الــحــاد حـــول تـحـريـر الـجـيـنـوم البشري الـوراثـي (الفص الجيني) إلـى تأثيراته االجـــتـــمـــاعـــيـــة وإمــــكــــانــــيــــاتــــه املــتــعــلــقــة بـاالنـتـقـاء الجيني، ويـعـد هــذا التوجه مـــثـــيـــرًا لــــاســــتــــغــــراب نــــظــــرًا لــلــمــخــاطــر العالية التي تحيط بهذه التقنية. وقـد لفتت االنتباه إلـى أن جنوب أفريقيا بـصـدد تسهيل هــذا الـنـوع من األبـــــحـــــاث، كـــمـــا ذكــــــرت كـــاتـــي هـــاســـون املـديـرة املساعدة في مركز علم الوراثة واملــجــتــمــع املـــشـــاركـــة فـــي تــألــيــف مـقـالـة أكـتـوبـر (تـشـريـن األول) 24 نــشــرت فــي .The Conversation في مجلة 2024 شهد قضية عالم 2018 وكـان عـام صـيـنـي قـــــام بـــتـــعـــديـــل جـــيـــنـــات أطـــفـــال CRISPR » باستخدام تقنية «كريسبر لـحـمـايـتـهـم مـــن فـــيـــروس نـقـص املـنـاعـة الـــبـــشـــريـــة، مــمــا أثـــــار اســـتـــنـــكـــارًا عـاملـيـا وانتقادات من العلماء واملجتمع الدولي الذين رأوا أن هذا االستخدام غير مبرر. وانتقد البعض سرية الطريقة، في حني شدد آخـرون على ضـرورة توفير رقابة عــامــة صـــارمـــة حـــول هـــذه الـتـقـنـيـة ذات األثر االجتماعي الكبير. معايير جديدة ومع ذلك يبدو أن جنوب أفريقيا قد عدلت توجيهاتها لألبحاث في الصحة لتشمل معايير مـحـددة ألبـحـاث تحرير الجينوم الوراثي لكنها تفتقر إلى قواعد صارمة تتعلق باملوافقة املجتمعية رغم أن التوجيهات تنص على ضرورة تبرير البحث من الناحية العلمية والطبية مع وضع ضوابط أخلقية صارمة وضمان السلمة والفعالية. إال أن هــذه املعايير ما زالت أقل تشددًا من توصيات منظمة الصحة العاملية. * الـــتـــوافـــق مــــع الــــقــــانــــون. وتـــأتـــي هذه الخطوة وسط انقسام في القانون بــجــنــوب أفــريــقــيــا حــيــث يـحـظـر قــانــون الـتـاعـب 2004 الـصـحـة الــوطــنــي لــعــام بـــاملـــواد الـــوراثـــيـــة فـــي األجـــنـــة ألغــــراض االستنساخ البشري. ورغم أن القانون ال يذكر تقنيات تعديل الجينات الحديثة مـثـل «كــريــســبــر» فـــإن نـصـوصـه تشمل مــنــع تــعــديــل املـــــادة الـــوراثـــيـــة الـبـشـريـة مـا يُلقي بـتـسـاؤالت حــول الـتـوافـق بني القانون والتوجيهات األخلقية. * املـخـاوف األخـاقـيـة. ويثير هذا الــتــطــور مـــخـــاوف واســـعـــة بـمـا فـــي ذلـك تــأثــيــرات تـقـنـيـة كـريـسـبـر عـلـى الـنـسـاء واآلباء املستقبليني واألطفال واملجتمع والنظام الجيني البشري ككل. وأثيرت تساؤالت حول إمكانية أن تكون جنوب أفــريــقــيــا مــهــيــأة الســتــقــطــاب «ســيــاحــة عــلــمــيــة»، حــيــث قـــد تــنــجــذب مـخـتـبـرات عـلـمـيـة مـــن دول أخــــرى لــاســتــفــادة من قوانينها امليسرة. استخدام تقنية «كريسبر» وفي سابقة هي األولـى من نوعها فــي الـعـالـم وافــقــت الـجـهـات التنظيمية الطبية في اململكة املتحدة العام املاضي على علج جيني الضطرابني في الدم. ويـــــعـــــد عـــــــاج مـــــــرض «فـــــقـــــر الــــــدم املنجلي» و«بيتا ثلسيميا» أول علج يـتـم تـرخـيـصـه بـاسـتـخـدام أداة تحرير الـــجـــيـــنـــات املــــعــــروفــــة بــــاســــم كــريــســبــر. ويـعـد هــذا تقدما ثـوريـا لـعـاج حالتني وراثــيــتــ فـــي الــــدم وكــاهــمــا نــاتــج عن أخــطــاء فــي جــ الـهـيـمـوغـلـوبـ ، حيث ينتج األشخاص املصابون بمرض فقر الدم املنجلي خليا دم حمراء ذات شكل غــيــر عـــــادي يـمـكـن أن تـسـبـب مـشـكـات ألنــــهــــا ال تـــعـــيـــش طـــــويـــــا مـــثـــل خـــايـــا الــدم السليمة، ويمكن أن تسد األوعية الـدمـويـة مما يسبب األلـــم وااللـتـهـابـات التي تهدد الحياة. وفــــــــــي حــــــالــــــة املــــــصــــــابــــــ بـــبـــيـــتـــا ثلسيميا فإنهم ال ينتجون ما يكفي من الهيموغلوبني الـــذي تستخدمه خليا الدم الحمراء لحمل األكسجني في جميع أنحاء الجسم، وغالبا ما يحتاج مرضى بيتا ثلسيميا إلــى نقل دم كـل بضعة أسابيع طوال حياتهم عالج واعد الضطرابات الدم املـــوافـــقـــة عـلـيـه أخـــيـــرًا فـــي اململكة املــــــتــــــحــــــدة عـــــلـــــى تـــــحـــــريـــــر الــــجــــيــــنــــات بــاســتــخــدام طـريـقـة مـــطـــورة مـــن تقنية 9 CRISPR - Cas »9 «كريسبر - كــاس لعلج مرض فقر الدم املنجلي ومرض بـــيـــتـــا ثـــاســـيـــمـــيـــا، مـــــن خــــــال تــعــديــل الــحــمــض الـــنـــووي «دي إن إيـــــه» بـدقـة حـيـث يـتـم أخـــذ الــخــايــا الـجـذعـيـة من نخاع العظم وهي الخليا املكونة للدم في الجسم من دم املريض. ويتم تحرير الجينات باستخدام مقصات «كريسبر» الجزيئية بـإجـراء قــــطــــع دقــــيــــقــــة فـــــي الــــحــــمــــض الـــــنـــــووي لهذه الخليا املستخرجة واستهداف الــــجــــ املـــعـــيـــب املــــــســــــؤول عـــــن إنـــتـــاج الـهـيـمـوغـلـوبـ املــعــيــب. ويــــــؤدي هــذا إلــى تعطيل «الـجـ - املشكلة» وإزالـــة مصدر االضطراب بشكل فعال ثم يعاد إدخـــال الـخـايـا املـعـدلـة إلــى مـجـرى دم املــــريــــض. ومــــع انــــدمــــاج هــــذه الــخــايــا الجذعية املعدلة في نخاع العظم تبدأ في إنتاج خليا الدم الحمراء الصحية القادرة على العمل بشكل طبيعي حيث يصبح الـجـسـم اآلن قــــادرًا عـلـى توليد الهيموغلوبني املناسب. وقــد أظـهـرت هــذه العملية نتائج واعـــــــدة فــــي الـــتـــجـــارب الـــســـريـــريـــة فـقـد تـــم تـخـفـيـف األلــــم الــشــديــد لـــدى جميع 28( مـرضـى فـقـر الـــدم املنجلي تقريبا فـي املائة 93 مـريـضـا) ولــم يعد 29 مـن 42 من 39( من مرضى ثلسيميا بيتا مريضا) بحاجة إلى نقل الدم ملدة عام على األقـــل. ويشعر الـخـبـراء بالتفاؤل بــــأن هــــذا قـــد يــوفــرعــاجــا طــويــل األمـــد وربما مدى الحياة. ويـقـود البروفسور جوسو دي ال فوينتي من مؤسسة إمبريال كوليدج لـــلـــرعـــايـــة الـــصـــحـــيـــة الـــتـــابـــعـــة لـهـيـئـة الخدمات الصحية الوطنية، التجارب فـــي املـمـلـكـة املــتــحــدة لــهــذا الـــعـــاج لكل مــن الـبـالـغـ واألطـــفـــال، ويـصـفـه بأنه اخــــــتــــــراق تـــحـــويـــلـــي مـــــع وجــــــــود نـحـو ألــــف شــخــص فـــي املــمــلــكــة املـتـحـدة 15 مـــصـــابـــ بـــمـــرض فـــقـــر الــــــدم املـنـجـلـي ونـحـو ألــف مصابني بالثلسيميا، إذ يمكن أن يحسن «كـاسـجـيـفـي» نوعية الحياة بشكل كبير، وخاصة بالنسبة ألولـــئـــك الـــذيـــن يــواجــهــون نــطــاق عـاج محدود. » واحدة 9 وتُعد «كريسبر - كاس مـــن االبـــتـــكـــارات الــــرائــــدة الــتــي أحــدثــت تــحــوال فــي األبـــحـــاث الـطـبـيـة واألدويــــة رغم أن استخدامها يثير جدال أخلقيا، نظرًا الحتمالية تأثير تعديل الجينات عـــلـــى األجـــــيـــــال املـــقـــبـــلـــة. وقــــــد مُــنــحــت 2020 جــائــزة نـوبـل فــي الكيمياء لـعـام لجنيفر دودنـا وإيمانويل شاربنتييه ملـسـاهـمـتـهـمـا األســاســيــة فـــي اكـتـشـاف طــريــقــة فــعــالــة لـتـحـريـر الــجــيــنــات، أي الـتـدخـل الـدقـيـق الــــذي يـسـمـح بــإدخــال الـــتـــعـــديـــات املــطــلــوبــة داخـــــل الـحـمـض الــــــنــــــووي بـــطـــريـــقـــة بـــســـيـــطـــة بـــكـــفـــاءة وسريعة واقتصادية. لندن: د. وفا جاسم الرجب ألياف طبيعية تعزز كفاءة تقنيات تحلية المياه بتكلفة منخفضة تُــشــكــل نـــــدرة املـــيـــاه الـــعـــذبـــة تــحــديــا عـاملـيـا زائـدًا، خصوصا في املناطق الجافة التي تشهد استنزافا سريعا ملـواردهـا املــحــدودة. كما يزيد النمو السكاني والـتـطـور االقـتـصـادي مـن حدة املشكلة، حيث يرفعان الطلب على املياه ألغراض الشرب والـزراعـة والصناعة؛ مما يهدد الصحة العامة واألمن الغذائي. وتـعـتـمـد الـــطـــرق الـتـقـلـيـديـة لـتـحـلـيـة املــيــاه عـــلـــى الـــطـــاقـــة بــشــكــل مــكــثــف ولـــهـــا آثــــــار بـيـئـيـة سلبية، بينما تعد تقنيات تحلية املياه بالطاقة الشمسية حل واعدًا ملعالجة ندرة املياه والعمل املــنــاخــي، حـيـث تستفيد مــن الــطــاقــة الشمسية املتجددة. وعلى الرغم من أن أنظمة «املقطرات» الشمسية لتحلية املـيـاه تعد طريقة مستدامة، فإنها تـواجـه تـحـديـات مثل الـكـفـاءة املنخفضة فــي املــائــة، ومـعـدالت 40 و 30 الـتـي تــتــراوح بــ إنــــتــــاج مــنــخــفــضــة لــلــمــيــاه الـــعـــذبـــة، بـــاإلضـــافـــة إلــى الـتـلـوث البيئي الـنـاجـم عـن اسـتـخـدام مـواد تقليدية، مثل املواد ذات التغير الطوري. ألياف طبيعية واســــتــــعــــرضــــت دراســـــــــة مـــرجـــعـــيـــة أجــــراهــــا باحثون مصريون، إمكانية استخدام األلـــيـــاف الطبيعية بـوصـفـهـا وسيلة مــــســــتــــدامــــة لــــتــــعــــزيــــز أداء األنـــظـــمـــة الــشــمــســيــة لــتــحــلــيــة املــــيــــاه. وتـتـمـيـز األلـــيـــاف الـطـبـيـعـيـة، املستخلصة من مــــصــــادر نــبــاتــيــة وحـــيـــوانـــيـــة مـتـاحـة فـــي املــنــاطــق الــنــائــيــة، بـكـونـهـا بـديـا مـنـخـفـض الــتــكــلــفــة، وقـــابـــلـــة للتحلل الحيوي، ومتعددة االستخدامات. ووفــــق الــنــتــائــج املـــنـــشـــورة بـعـدد نــوفــمــبــر (تـــشـــريـــن الـــثـــانـــي) بـــدوريـــة )، يـــمـــكـــن لـــلـــيـــاف Solar Energy( الـطـبـيـعـيـة مــثــل الــقــطــن، وقــــش األرز، وألياف شجرة املوز، ونبات السيزال، وقــــش الـــخـــيـــزران، تـحـسـ األداء من خـــــال تـــوفـــيـــر الـــهـــيـــكـــل املـــســـامـــي مـن أجـل ترشيح املـيـاه، وإزالـــة الشوائب، وتعزيز نقل الحرارة. يـــقـــول الــــدكــــتــــور مــحــمــد عـــجـــيـــزة، الــبــاحــث الرئيسي لـلـدراسـة بقسم الهندسة امليكانيكية فــي جـامـعـة كـفـر الـشـيـخ، إن األلـــيـــاف الطبيعية توفر حل مستداما لتحسني كفاءة تحلية املياه بالطاقة الشمسية مع تقليل األثر البيئي، ألنها تتميز بالتحلل البيولوجي، ما يجعلها خيارًا جـــذابـــا لــتــعــزيــز كـــفـــاءة األنـــظـــمـــة الـشـمـسـيـة في املناطق التي تفتقر إلى املوارد. وأضــــــاف لــــ«الـــشـــرق األوســـــــط» أن األلـــيـــاف الــطــبــيــعــيــة تـــوفـــر امـــتـــصـــاصـــا عـــالـــيـــا لــإشــعــاع الشمسي؛ مما يُحسّن االحتفاظ بالحرارة ويزيد مــعــدالت الـتـبـخـر، كـمـا تــعــزز الــكــفــاءة الـحـراريـة والـــعـــزل وتـقـلـل الـفـاقـد الـــحـــراري؛ مـمـا يــزيــد من كـــفـــاءة الـتـكـثـيـف بـفـضـل مـسـاحـتـهـا السطحية الـكـبـيـرة، فيما تُــسـهّــل خصائصها نـقـل املقطر الشمسي، وتـوزيـعـه فـي املناطق النائية، حيث تقلل من الوزن اإلجمالي له. تقييم األداء أثبتت الدراسة أن األلياف الطبيعية تتمتع بــقــدرة استثنائية عـلـى امـتـصـاص املــيــاه تصل فـي املــائــة، بـاإلضـافـة إلــى خصائصها 234 إلــى الحرارية املميزة؛ مما يتيح استخدامها بوصفها مــواد عـازلـة أو ممتصة أو موصلة للحرارة في األنـــظـــمـــة الــشــمــســيــة. ويــســهــم ذلــــك فـــي تحسني عمليات التبخير والتكثيف. وتعمل هذه األلياف عـلـى تـعـزيـز نـقـل الـــحـــرارة وتـقـلـيـل فـقـد الـطـاقـة؛ في 15 مـمـا يـــؤدي إلـــى تحسني الـكـفـاءة بنسبة املائة. كما وجد الباحثون أن هذه األلياف أثبتت قدرتها على زيـادة إنتاجية املياه العذبة بشكل 123.5 مـلـحـوظ، حـيـث حـقـقـت زيــــادة تـصـل إلـــى في 126.67 في املائة مع قشور الجوز األسـود، و املائة مع مزيج من ألياف النباتات التي تنمو في البرك واملستنقعات وألياف السيزال. وبـاملـقـارنـة مـع املـقـطـرات التقليدية، حققت بعض األلـيـاف زيـــادة ملحوظة فـي إنـتـاج املياه في 62( العذبة، مثل نشارة الخشب وقـش األرز في املائة)، وألياف 77.62( املائة)، واللوف األسود فــي املـــائـــة)، والـقـمـاش القطني 102.7( الـسـيـزال في 44.50( فـي املــائــة)، وألــيــاف النخيل 53.12( في املائة). 39.6( املائة)، وألياف الكتان وحـددت الدراسة أبـرز مميزات التوسع في استخدام األلياف الطبيعية في تقنيات تحلية املـــيـــاه بــالــطــاقــة الــشــمــســيــة، مــثــل وفـــــرة املـــــوارد الشمسية واملساحات الواسعة لتركيب األنظمة، بـاإلضـافـة لـكـون األلــيــاف خـيـارًا مـسـتـدامـا. كما تـدعـم زيــــادة اسـتـنـزاف املــــوارد املـائـيـة العاملية، ونـــمـــو الـــســـكـــان، وزيــــــادة الـــوعـــي بـتـغـيـر املــنــاخ الحاجة امللحة لهذه التكنولوجيا. فـي املـقـابـل، أشـــار الـبـاحـثـون إلــى تحديات تـواجـه هــذه التقنيات، منها قلة االسـتـثـمـارات فـي الطاقة املـتـجـددة، والـوعـي املـحـدود بفوائد أنـظـمـة التحلية الـشـمـسـيـة، بــاإلضــافــة إلـــى قلة االنتشار والعوائق التجارية مقارنة بالتقنيات التقليدية، واالخــتــافــات فــي سـيـاسـات الطاقة بني الدول، ما يؤثر على إمكانية توسيع نطاق استخدامها. وأوصــــــــــى الــــبــــاحــــثــــون بــــــإجــــــراء مــــزيــــد مــن األبحاث لتحسني تركيبات األلياف الطبيعية، واستكشاف بدائل قابلة للتحلل الحيوي لتقليل األثــــر الـبـيـئـي. وأكـــــدوا أهـمـيـة إجـــــراء تقييمات شـامـلـة لـتـقـنـيـات الـتـحـلـيـة الـشـمـسـيـة لتحقيق أقصى تأثير ممكن وتلبية االحتياجات الزائدة للمياه بشكل مستدام؛ مما يسهم في دعم األمن املائي، وتعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات املناخية. تقنيات تحلية المياه بالطاقة الشمسية تعد حال واعدا لمعالجة ندرة المياه والعمل المناخي (جامعة واترلو) القاهرة: محمد السيد علي كشف تلقائي عن المعالم التشريحية وتخطيط العالج ودعم القرارات الذكاء االصطناعي في علوم تقويم األسنان تـــقـــويـــم األســـــنـــــان هــــو ذلــــــك الــــفــــرع مـن فـــروع طــب األســنــان الـــذي يهتم بتشخيص ومعالجة اعـوجـاج األسـنـان وســوء اإلطباق وعــــدم تـنـاسـق حـجـم الــفــك الـعـلـوي مــع الفك فـــي املـــائـــة من 45 الــســفــلــي. ويُـــعـــانـــي نــحــو املـــراهـــقـــ الـــعـــرب مـــن ســــوء اإلطــــبــــاق، وهــم بحاجة إلى علجات تقويم األسنان لتحسني صحتهم الفموية وعلج تلك املشكلت. إمكانات الذكاء االصطناعي يــمــتــلــك الــــذكــــاء االصـــطـــنـــاعـــي إمـــكـــانـــات هائلة في مجال تقويم األسنان، مع تطبيقات تــــتــــراوح مــــن الـــكـــشـــف الـــتـــلـــقـــائـــي عــــن املــعــالــم التشريحية وتحليل القياسات الرأسية إلى التشخيص وتخطيط الـعـاج، وتقييم النمو والتطور، وتقييم نتائج العلج. الكشف التلقائي عن املعالم التشريحية > وتـحـلـيـل الـقـيـاسـات الــرأســيــة. أحـــد املــجــاالت األكثر شيوعا الستخدام الذكاء االصطناعي في تقويم األسـنـان، هو الكشف التلقائي عن مـعـالـم الـقـيـاسـات الــرأســيــة وتحليلها، وهـي مــــن أهـــــم املـــــؤشـــــرات لـتـشـخـيـص درجــــــة ســـوء اإلطباق أو اعوجاج األسنان.ويتم إنشاء هذه القياسات بواسطة الـذكـاء االصطناعي على الصور الشعاعية الثنائية والثلثية األبعاد (األشـــعـــة املقطعية لـلـفـم واألســــنــــان). وتُــظـهـر الـدراسـات أن دقـة هـذه األدوات تتنبأ بالنمو الهيكلي والسنوي العام لدى املرضى بنسبة في 75 في املائة، مقارنة بنسبة 99 تصل إلى املائة عند املراقبني البشر. تــــخــــطــــيــــط الـــــــعـــــــاج ودعــــــــــــم الــــــقــــــرار > الــــســــريــــري. الــتــشــخــيــص وتـــخـــطـــيـــط الـــعـــاج هــمــا مـــكـــونـــات حــاســمــة فـــي عـــاجـــات تـقـويـم األسنان، وينطويان على نظرة ذاتية وتعقيد كـبـيـر. وتـسـاعـد أنـظـمـة دعـــم الــقــرار الـسـريـري املعتمدة على الـذكـاء االصطناعي فـي تقليل هـــذه الـتـحـديـات مــن خـــال مـسـاعـدة األطــبــاء. وعــلــى سـبـيـل املـــثـــال، فـــإن قــــرار خـلـع األســنــان هــو قـــرار مـهـم فــي تـقـويـم األســنــان ويـمـكـن أن يختلف بـ طبيب وطبيب. وأظـهـرت أنظمة دعـم القرار املعتمدة على الشبكات العصبية االصطناعية دقة عالية في تقدير قرارات خلع فـــي املــائــة. 94 األســــنــــان، حــيــث بـلـغـت دقــتــهــا يـمـكـن اســتــخــدام هـــذه األدوات أيــضــا لتقييم احـــتـــيـــاجـــات عــــاج تــقــويــم األســــنــــان وتــقــديــر نتائج العلج. تقييم التماثل الوجهي تـقـيـيـم الــتــمــاثــل الـــوجـــهـــي والـتـنـبـؤ > بــــمــــوقــــع األســــــنــــــان املــــــدفــــــونــــــة. تــــــم تـــطـــويـــر نـمـاذج الـذكـاء االصطناعي لتقييم التماثل الــوجــهــي بــدقــة عــالــيــة قــبــل وبــعــد الــجــراحــة الـفـكـيـة بـاسـتـخـدام صـــور األشــعــة املقطعية ) لـلـفـم واألســــنــــان، مما CBCT( املــخــروطــيــة فـي املـائـة. وتساعد 90 يـوفـر دقــة تصل إلــى هـــــذه الـــنـــمـــاذج أطــــبــــاء تـــقـــويـــم األســــنــــان فـي الحصول على تقييم دقيق للحالة وتحليل التغيرات التي تحدث بعد الجراحة. بــــاإلضــــافــــة إلــــــى ذلــــــــك، يـــمـــكـــن لـــلـــذكـــاء االصطناعي التنبؤ بموقع واتـجـاه ووضع األسنان املدفونة أو املطمورة، مثل األنياب، مـمـا يــوفــر ألطـــبـــاء تـقـويـم األســـنـــان تـصـورًا ثــاثــي األبـــعـــاد مـفـصـا لـلـحـالـة الـسـريـريـة. ويـــســـاعـــد هــــذا الـــتـــصـــور فـــي صــيــاغــة خطة علجية شاملة ومتكاملة تأخذ في االعتبار جميع الجوانب املعقدة للحالة، مما يضمن تحقيق أفـضـل النتائج العلجية للمرضى وتقليل املخاطر املحتملة. ماسحات ضوئية وطابعات تجسيمية التطورات في تكنولوجيا املاسحات > الضوئية وعضات التقويم الشفاف. أحدثت الـــتـــطـــورات فـــي املـــاســـحـــات الــضــوئــيــة داخـــل الفم وتكنولوجيا الطابعة الثلثية األبعاد (الـتـجـسـيـمـيـة) الـطـريـق لـتـطـويـر برمجيات التنبؤ بـالـذكـاء االصـطـنـاعـي لـعـاج تقويم األسنان. توفر هذه األدوات الرقمية لتخطيط > الـعـاج نهجا دقيقا لعلج تقويم األسـنـان، حيث تسمح ألطباء تقويم األسنان بمحاكاة وتحريك األسنان بدقة أثناء العلج. يـــتـــم صـــنـــع عـــضـــات الـــتـــقـــويـــم الــشــفــاف حــــســــب خــــطــــة الـــــعـــــاج لـــتـــضـــمـــن ابـــتـــســـامـــة جذابة ووظيفة فم طبيعية، مما يساعد في تحسني النتائج وتوضيح العملية العلجية للمرضى. تــقــيــيــم مـــجـــرى الــــهــــواء بــاســتــخــدام > الــــذكــــاء االصـــطـــنـــاعـــي. تــلــعــب الــبــرمــجــيــات املعتمدة على الذكاء االصطناعي دورًا هاما في تقييم مجرى الهواء في تقويم األسنان. يمكن لهذه البرمجيات تحديد أنماط مجرى الــــهــــواء، وتــحــديــد الــتــبــايــنــات الـتـشـريـحـيـة، وحساب حجم مجرى الهواء. وتستخدم البرمجيات الترميز اللوني لتوفير تصور سهل ملجرى الهواء وهياكله، مـمـا يـسـاعـد فــي صـيـاغـة أجــهــزة وعــاجــات لـوقـف التنفس خـــال الــنــوم، وهـــو أمـــر مهم للغاية لصحة املريض. * رئيس جمعية الذكاء االصطناعي في طب األسنان في الشرق األوسط. *الرياض: د. عميد خالد عبد الحميد في سابقة تاريخية وافقت بريطانيا على عالج جيني الضطرابين في الدم

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==