issue16792

11 NEWS حذّر شي من أن العالقات مع واشنطن قد «تشهد تقلبات وانعطافات أو حتى تراجعاً» ASHARQ AL-AWSAT العالم على توقيت ترمب Issue 16792 - العدد Monday - 2024/11/18 االثنني « » دعا إلى مواجهة «الحمائية» وحذر من تجاوز «خطوط بكين الحمر» في تايوان شي يؤكّد لبايدن التزامه «انتقاال سلساً» في العالقات مع واشنطن حـــــــــض الـــــرئـــــيـــــس الـــــصـــــيـــــنـــــي، شـــي جينبينغ، السبت، الواليات املتحدة على عـــدم تــجــاوز «الــخــط األحــمــر» فــي دعمها تـــــايـــــوان، وذلــــــك قـــبـــل شـــهـــريـــن مــــن عــــودة الرئيس األميركي املنتخب، دونالد ترمب، إلــــى الــبــيــت األبــــيــــض. واجـــتـــمـــع الـرئـيـس األميركي، جو بايدن، بنظيره شي آلخر مـــــــرة، الـــســـبـــت فــــي بــــيــــرو، غـــــــداة تــحــذيــر الــزعــيــمــن مـــن حـقـبـة «اضــــطــــراب» تـلـوح في األفــق في ظـل عــودة ترمب إلـى البيت األبيض. وهو اللقاء الثالث واألخير لهما 81( قـبـل أن يـسـلّــم الـرئـيـس الـديـمـقـراطـي عامًا) زمام الرئاسة إلى خلفه الجمهوري يناير (كانون الثاني) املقبل. 20 في انتقال سلس وأكــــــــــــد الــــــرئــــــيــــــس الـــــصـــــيـــــنـــــي، شـــي جـيـنـبـيـنـغ، لــنــظــيــره األمـــيـــركـــي أن بكي «ستسعى جاهدة لضمان انتقال سلس» في عالقاتها بواشنطن، وأنها مستعدة للعمل مع إدارة دونالد ترمب. وفي هذه املـحـادثـات، التي عُــقِــدت على هامش قمة «مـــنـــتـــدى الــــتــــعــــاون االقــــتــــصــــادي آلســيــا واملـحـيـط الـــهـــادئ (آبـــيـــك)»، قـــال الرئيس الصيني لبايدن إنـه تتعي على البلدين «مواصلة استكشاف الطريق الصحيحة» للتفاهم، و«تحقيق تعايش سلمي على املـدى الطويل». وأضــاف شي أن «الصي مــســتــعــدة لـلـعـمـل مـــع اإلدارة األمــيــركــيــة الجديدة للحفاظ على التواصل وتوسيع التعاون وإدارة الخالفات، من أجل السعي لضمان انتقال سلس للعالقات الصينية - األميركية». تقلبات وانعطافات وحــــذّر شـــي، الـسـبـت، بـــأن الـعـ قـات بـــــــن الـــــبـــــلـــــديـــــن قـــــــد «تـــــشـــــهـــــد تـــقـــلـــبـــات وانــعــطــافــات، أو حـتـى تــراجــعــ »، إذا عـد أحــــد الــجــانــبــن اآلخـــــر خـصـمـ أو عــــدوًا. وقال شي إن «املنافسة بي الدول الكبرى يجب أال تكون املنطق األساسي للعصر»، لكنّه شدّد على أن موقف بكي املتمثل في «حــمــايــة سـيـادتـهـا وأمــنــهــا ومصالحها الــتــنــمــويــة بــــحــــزم، لــــم يــتــغـيـر»، وفـــــق مـا نقلت عنه وكالة «شينخوا». وفي واليته الرئاسية األولى، انخرط ترمب في حرب تــــجــــاريــــة مـــــع الـــــصـــــن، وفــــــــرض رســـومـــ جمركية على ما يعادل مليارات الدوالرات من املنتجات الصينية، في خطوات ردّت عــلــيــهــا بـــكـــن بـــتـــدابـــيـــر انـــتـــقـــامـــيـــة. وفـــي حملته االنتخابية األخيرة، تعهّد ترمب بـاتّــبـاع سـيـاسـات تـجـاريـة حـمـائـيـة، بما فـي ذلــك فــرض رســـوم على كـل الــــواردات، خـــصـــوصـــ عـــلـــى تـــلـــك الــصــيــنــيــة. وأعـــلـــن بــايـدن، الـسـبـت، خــ ل اجتماعه الثنائي األخير مع شي، أنه يتعي على الواليات املتحدة والصي بذل كل ما في وسعهما ملـنـع املـنـافـسـة بينهما مــن «الـتـحـول إلـى نــزاع». وقـال بايدن: «ال يمكن لبلدينا أن يسمحا لهذه املنافسة بالتحول إلى نزاع. هـذه مسؤوليتنا، وعـلـى مـدى الـسـنـوات األربــــــع املـــاضـــيـــة أعــتــقــد أنـــنـــا أثــبــتــنــا أنــه يـمـكـن الــحــفــاظ عـلـى هـــذه الـــعـــ قـــة». ولـم يُــشـر الـرئـيـس األمـيـركـي، الـــذي تـعـد هذه من آخر مشاركاته على الساحة الدولية، إلـى خليفته ترمب، لكن ظِــل األخير خيّم على االجتماع مع شي. غير أن بايدن قال لشي إنه «فخور بالتقدم الـذي أحرزناه» نــحــو اســـتـــقـــرار الـــعـــ قـــات بـــن واشـنـطـن وبـكـن. وتـابـع الـرئـيـس املنتهية واليـتـه: «أتذكر وجـودي معك في هضبة التيبت، وأتذكر وجـودي في بكي، وحـول العالم، أوال بصفتي نائبًا للرئيس، ثم رئيسًا». وأردف بايدن: «لـم نكن نتفق دائمًا، لكن محادثاتنا كانت دائمًا صريحة»، مؤكدًا أنهما كانا «صادقي معًا». ومضى بايدن يقول: «أعتقد أن هذا أمر ضـروري. فهذه املحادثات تساعد على تجنب الحسابات الخاطئة وضمان عدم تحول املنافسة بي بلدينا إلى نزاع». تايوان خط أحمر وجــــــــــــدّد شــــــي تـــــحـــــذيـــــره لــــلــــواليــــات املتحدة من تجاوز «خطوط بكي الحُمر». وقـــال إن «قـضـيـة تـــايـــوان والـديـمـقـراطـيـة وحقوق اإلنسان»، إضافة إلى النظامي؛ الـــــســـــيـــــاســـــي، واالقـــــــتـــــــصـــــــادي، لـــلـــصـــن، ومــصــالــحــهــا فـــي مـــجـــال الــتــنــمــيــة، «هــي خطوط الصي الحُمر األربعة التي يجب أال تـكـون مـوضـع تـــســـاؤل»، وفـــق مــا ذكـر التلفزيون الصيني الرسمي «سي سي تي فـي»، وأضــاف: «هـذه هي أهـم الضمانات وشـــبـــكـــة األمــــــــان لـــلـــعـــ قـــات الــصــيــنــيــة - األمــــيــــركــــيــــة». وأدان شــــي «الـــتـــصـــرفـــات االنفصالية» لزعماء تـايـوان، قـائـ إنها «تتعارض مع السالم واألمن» في املنطقة، وفقًا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وتـــــعـــــد الـــــصـــــن تــــــايــــــوان جــــــــزءًا مــن أراضــــــيــــــهــــــا، وقــــــالــــــت إنـــــهـــــا ال تــســتــبــعــد اســـتـــخـــدام الــــقــــوة إلعـــــــادة الـــجـــزيـــرة إلـــى ســـيـــطـــرتـــهـــا. وفــــــي الــــســــنــــوات األخـــــيـــــرة، زادت بـــكـــن ضــغــوطــهــا الــعــســكــريــة عـبـر إرسـال طائرات حربية وطائرات من دون طـيـار وسـفـن حـــول الـجـزيـرة بشكل شبه يـــومـــي. والــــواليــــات املـــتـــحـــدة هـــي الـــداعـــم األمني الرئيسي لتايوان، على الرغم من أنـهـا ال تعترف بـالـجـزيـرة على الصعيد الدبلوماسي. وخــ ل لقائه بـايـدن، أكـد شـي أيضًا أن واشنطن «يجب أال تتدخل في نزاعات ثــنــائــيــة (...) وأال تــتــســامــح مــــع أعـــمـــال اسـتـفـزازيـة أو تدعمها» فـي بحر الصي الجنوبي، وفق ما ذكر تلفزيون «سي سي تــي فــــي». وتـطـالـب بـكـن بـالـسـيـادة على كل الشعاب املرجانيّة والـجـزر الصغيرة غـيـر املـأهـولـة فــي بـحـر الـصـن الجنوبي ألسباب تاريخيّة، متجاهلة حكم محكمة بعدم وجود أساس 2016 دوليّة صدر عام قانوني ملطالباتها. ولدى كل من الفلبي وفيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا مــطــالــب فـــي هــــذه املـنـطـقـة الــبــحــريــة ذات األهــــمّــــيــــة الــــتــــجــــاريــــة واالســـتـــراتـــيـــجـــيـــة الكبيرة. وقـــــــد شــــهــــد الـــــوضـــــع تـــصـــعـــيـــدًا فــي األشهر األخيرة؛ إذ وقعت أحداث عدة بي سفن صينية وأخرى فيتنامية وفلبينية. «حمائية» متصاعدة وكـــــــان شـــــي دعــــــا فـــــي وقــــــت ســـابـــق، الـــســـبـــت، خـــــ ل الـــقـــمـــة فــــي بــــيــــرو، الـــــدول األعــــــــضــــــــاء فـــــــي «مـــــجـــــمـــــوعـــــة الـــــتـــــعـــــاون االقــــتــــصــــادي آلســــيــــا واملــــحــــيــــط الــــهــــادئ (آبـــــيـــــك)» إلـــــى «تـــوحـــيـــد الــــصــــفــــوف» فـي مواجهة «حمائية» متصاعدة. وفي كلمة وجّــهــهــا إلــــى قـــــادة الـــــدول املــنــضــويــة في املجموعة، قبل ساعات من املحادثات التي أجراها الحقًا مع بايدن، تطرّق شي إلى «تحديات، مثل األوضاع الجيوسياسية، واألحــــاديــــة، وازديــــــاد الـحـمـائـيـة». وقـــال: «يــجــب أن نُـــوحّـــد الــصــفــوف ونــتــعــاون»، وفق تصريحات أوردتها قناة «سي سي تي في» الرسمية الصينية. وحض شي، السبت، أعضاء «آبيك» على التمسّك بحزم بتعددية األقطاب واالقتصادات املفتوحة، مــــع الــــدفــــع بـــاتـــجـــاه الـــتـــكـــامـــل اإلقــلــيــمــي. وأبــدى تأييدًا لجهود تُبذل منذ سنوات إلنــشــاء منطقة تــجــارة حـــرة فــي «منطقة آســـيـــا - املــحــيــط الــــهــــادئ»، الفـــتـــ إلــــى أن بكي مستعدة للتفاوض بشأن اتفاقيات تجارية في القطاعات الرقمية واملراعية للبيئة. وشـي، الـذي ستستضيف بـ ده «منتدى التعاون االقتصادي لدول آسيا ، دعا 2026 واملحيط الهادئ (آبيك)» عام إلـى مزيد مـن التعاون فـي مـجـاالت عـدة، خصوصًا الذكاء االصطناعي. شي جينبينغ وجو بايدن على هامش قمة «أبيك» في ليما السبت (رويترز) واشنطن: «الشرق األوسط» شي يُعزز عالقات بالده مع أميركا الالتينية في جولة تسبق «قمة العشرين» عرض عضالت صيني في الحديقة الخلفية لواشنطن عـنـدمـا طـلـب الــرئــيــس الـصـيـنـي شي جينبينغ من نظيره األميركي جو بايدن إرســـــاء مــبــدأ «الــيـــقـــن» فـــي الــعــ قـــات بي البلدين، خـ ل اللقاء الــذي جمعهما يوم السبت، في ليما عاصمة بيرو، على هامش مـنـتـدى آســيــا واملـحـيـط الـــهـــادئ للتعاون االقتصادي، كان كالمه موجهًا إلى دونالد ترمب الذي سيتسلم مهام واليته الثانية يناير (كانون الثاني) املقبل، وسط 20 في مــــؤشــــرات عـــديـــدة تـــنـــذر بــهــبــوب عـاصـفـة جديدة على أشد العالقات الثنائية تعقيدًا وأهمية في العالم. لكن الرسالة األهم التي أراد جينبينغ تــوجــيــهــهــا إلــــى إدارة تـــرمـــب مـــن جـولـتـه األمـــيـــركـــيـــة الـــ تـــيـــنـــيـــة، الــــســــادســــة خـــ ل الـسـنـوات العشر املـنـصـرمـة، هـي أن بكي أصـبـحـت الـشـريـك الـتـجـاري األول لبلدان أميركا الجنوبية، وأن نفوذها إلى تعاظم فــي املنطقة الـتـي تـعـد تقليديًا «الحديقة الخلفية» للواليات املتحدة. هــــــــذه الـــــجـــــولـــــة الـــــتـــــي ســيــخــتــتــمــهــا الــرئــيــس الـصـيـنـي، األســـبـــوع املــقــبــل، في ريـو دي جانيرو، لحضور قمة العشرين الـــتـــي تـسـتـضـيـفـهـا الــــبــــرازيــــل، انــعــكــاس ملــــدى اسـتـراتـيـجـيـة بــكــن الـتـوسـعـيـة في العالم، ومـا تحصده من نفوذ اقتصادي وســـيـــاســـي فــــي أمـــيـــركـــا الـــ تـــيـــنـــيـــة، عـلـى حــــســــاب الـــــــواليـــــــات املــــتــــحــــدة واالتـــــحـــــاد األوروبي. اتّساع نفوذ بكين اخـتـار جينبينغ توقيت وصـولـه إلى بـــيـــرو، الـخـمـيـس املـــاضـــي، لـيـفـتـتـح مـيـنـاء «تــــشــــانــــكــــاي» الـــعـــمـــيـــق، إحـــــــدى املـــحـــطـــات الرئيسية على «طريق الحرير» الذي بلغت مـلـيـار دوالر، وتـمـلـك الحقوق 3.5 تكلفته الحصرية إلدارتـه شركة املواني الصينية. وفي لقائه مع رئيسة بيرو دينا بولوارتي، قال جينبينغ إن هذا امليناء سيكون نقطة االنـطـ ق ملسار بــري وبـحـري جديد يربط «درب اإلينكا» بطريق الحرير البحرية في الــقــرن الـــحـــادي والـعـشـريـن، ويـفـتـح أبـــواب االزدهـــــــار املــشــتــرك لــبــيــرو وبـــلـــدان أمـيـركـا الالتينية والكاريبي. تُــعــد بــيــرو مـــثـــاال صـــارخـــ عــلــى مــدى تـغـلـغـل الــنــفــوذ االقـــتـــصـــادي الـصـيـنـي في أمــيــركــا الــ تــيــنــيــة، حــيــث تـمـلـك الــشــركــات الصينية الرسمية منذ العام املاضي جميع املؤسسات التي تزوّد بالكهرباء العاصمة لـيـمـا، واملــنــاطــق الـصـنـاعـيـة املـحـيـطـة بها، كـمـا تملك شــركــات صينية معظم مناجم الــحــديــد فـــي بـــيـــرو، واملـــوانـــي الــتــي تـصـدّر منها إنتاجها. وكــــــان جـيـنـبـيـنـغ قــــد اجـــتـــمـــع، عـشـيـة لـــقـــائـــه بـــــايـــــدن، مــــع رئــــيــــس الـــشـــركـــة الــتــي تـــنـــافـــس «تــــســــ » لـــتـــكـــون أكـــبـــر مــنــتــج فـي الـعـالـم لـلـسـيـارات الكهربائية الـتـي تشكّل اليوم رأس حربة الصناعات التكنولوجية الـــصـــيـــنـــيـــة، ونــــاقــــش مـــعـــه طــــاقــــات مــيــنــاء «تـــشـــانـــكـــاي» الــضــخــم لــشــحــن الـــســـيـــارات، وبناء مصنع لتجميع السيارات الكهربائية في بيرو. لــكــن بـــيـــرو لـيـسـت الــــدولــــة األمــيــركــيــة الالتينية الـوحـيـدة الـتـي أصبحت الصي شريكتها التجارية األولى، متجاوزة بفارق ،2000 كـبـيـر الـــواليـــات املــتــحــدة. فـفـي عـــام فـي املائة 2 كـانـت الـسـوق الصينية تشكّل من مجموع الصادرات األميركية الالتينية، لـكـن فـــي الــســنــوات الـثـمـانـيـة الـتـالـيـة نمت 31 املبادالت التجارية بي الطرفي بنسبة في املائة سنويًا، إلى أن بلغت قيمتها في مليار دوالر. 480 العام املاضي الشريك التجاري األول يــفــيــد مــجــلــس الــــعــــ قــــات الـــخـــارجـــيـــة األمـــيـــركـــي بــــأن الــصــن الـــيـــوم هـــي الـشـريـك الـتـجـاري األول للبرازيل وتشيلي وبـيـرو، وعدد من االقتصادات األخرى الصغيرة في املنطقة، وبأن وتيرة االستثمارات الصينية في أميركا الالتينية خالل العقد الثاني من مليار سنويًا، 14.2 هذا القرن كانت بمعدل وأنها انخفضت إلـى النصف في السنوات الثالث املنصرمة. يُضاف إلى ذلك أن مؤسسات اإلقراض الصينية الـرسـمـيـة قــدّمــت قــروضــ لبلدان أميركا الالتينية تجاوزت تلك التي قدّمها 2010 البنك الدولي، بلغت ذروتها في عام مـلـيـار دوالر، لتنخفض حاليًا 25 بـمـقـدار مليار سنويًا. 1.4 إلى وتـــــتـــــصـــــدّر األرجـــــنـــــتـــــن، الــــتــــي أعـــلـــن رئيسها الحالي تعليق عضوية بــ ده في مجموعة العشرين، قائمة البلدان األميركية الـ تـيـنـيـة الـــتـــي حـصـلـت عــلــى قـــــروض من املصارف التجارية الصينية، تليها البرازيل وبيرو وتشيلي وفنزويال واإلكوادور. هــــذا الـتـغـلـغـل االقـــتـــصـــادي واملــالــي للصي في أميركا الالتينية، وهي إحدى مناطق النفوذ التقليدي لواشنطن، يأتي مــشــفــوعــ بـتـغـلـغـل جــيــوســيــاســي يـدفـع بيادق بكي على املسرح الدولي، ويساعد على إرساء مبدأ «تعددية األقطاب» الذي تـرفـع الـقـيـادة الصينية لــــواءه فــي وجـه القطب الواحد تحت الهيمنة األميركية، وتنشط لتعزيز محاور دولية مثل قمة العشرين ومنتدى آسيا واملحيط الهادئ للتعاون االقتصادي. «طريق الحرير» الجديد حـــتـــى اآلن، انــضــمّــت 2017 مـــنـــذ عـــــام دولــــــــة أمـــيـــركـــيـــة التـــيـــنـــيـــة رســـمـــيـــ إلـــى 22 مشروع طريق الحرير الجديدة، كما أبرمت بـكـن اتــفــاقــات لـلـتـبـادل الــتــجــاري الــحــر مع بـــيـــرو وتـشـيـلـي وكــوســتــاريــكــا واإلكـــــــوادور وأوروغـــــواي، فيما ال تــزال مشاريع التبادل التجاري الحر بي االتحاد األوروبي وبلدان املنطقة مُجمّدة منذ سنوات. تراقب الواليات املتحدة هذه التحركات الـــصـــيـــنـــيـــة فــــي مــحــيــطــهــا اإلقـــلـــيـــمـــي بـقـلـق مـــتـــزايـــد، وتــــــرى فــيــهــا تـــهـــديـــدًا لــزعــامــتــهــا، وخصوصًا أن معظم االتفاقات االقتصادية التي تبرمها بكي مع هـذه البلدان تتضمن بندًا يضمن حصرية التشغيل للمؤسسات الصينية الرسمية، األمر الذي يُسهّل أنشطة التجسس على حساب مصالح األمن القومي األمـــيـــركـــي. وكـــــان الفـــتـــ مـــا جــــاء فـــي دراســــة وضـعـهـا بـاحــثـون مــن «املـجــلـس األطـلـسـي» األميركي منذ أيام، أنه في حال نشوب نزاع فــي تـــايـــوان، أو فــي املـنـطـقـة املـحـيـطـة ببحر الصي، فإن شركة املواني الصينية الرسمية مـيـنـاء تمتد مــن بحر 38 ّ تـديـر شبكة تـضـم إيـجـه حتى قـنـاة بنما، األمـــر الـــذي يمكن أن يُشكّل عقبة لوجيستية كبيرة أمام الجيوش األجـــنـــبـــيـــة الـــتـــي قــــد تـــقـــرر إرســـــــال ســـفـــن أو إمدادات إلى منطقة النزاع. نوفمبر (أ.ب) 14 رئيسة بيرو دينا بولوارتي ونظيرها الصيني بعد تدشينهما ميناء جديدا في مدريد: شوقي الريّس

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==