issue16791

[email protected] aawsat.com aawsat.com @asharqalawsat.a @aawsat_News @a aws a t ثمن النسخة أوقيــة 35 موريتانيــا > درهــم 200 ليبيــا > جنيهــا 230 الســودان > الجزائــر دينــاران > دراهــم 5 المغــرب > مليــم 900 تونــس > مصــر جنيهــان > ليــرة 2000 لبنــان > ليــرة 25 ســورية > ريــاال 50 الجمهوريــة اليمنيــة > فلــس 400 االردن > فلــس 300 البحريــن > ريــال 3000 ايــران > دينــار 500 العــراق > ريــاالت 3 قطــر > بيــزة 300 عمــان > دراهــم 3 االمــارات > فلــس 200 الكويــت > ريــاالت 3 الســعودية سمير عطالله مشاري الذايدي 16791 - السنة السابعة واألربعون - العدد 2024 ) نوفمبر (تشرين الثاني 17 - 1446 جمادى األولى 15 األحد London - Sunday - 17 November 2024 - Front Page No. 2 Vol 47 No. 16791 تمثال بومة «جلب السعادة» لبريطانيين... واختفى اخــتــفــى تــمــثــال لــعــائــلــة مـــن طـــيـــور الــبــوم بـعـد شـهـر فـقـط مــن عـرضـه خـــارج كنيسة في بريطانيا. وذكرت «بي بي سي» أنه كان معروضًا في حديقة صغيرة بجانب كنيسة كالن اإلنجيلية في مقاطعة ويلتشير، جنوب غربي إنجلترا؛ وقـــد صـنـعـه الــفــنــان غـــراهـــام ديـــرهـــام مــن دون مقابل. وعقب اختفائه، علَّق ديرهام: «الناس فـي حالتَي حـزن وغـضـب، لكنهم لـم يُفاجأوا. من املؤسف سماع هذا». راح خبر اختفاء التمثال ينتشر بكثافة عبر وسائل التواصل. فبالنسبة إلى ديرهام، لقد صُمِّم «إلسـعـاد الـنـاس»، مضيفًا: «عندما اكتشفت اخـتـفـاءه، رأيـــت أن صلبانًا تذكارية مُثبتة على جذع شجرة في أسفله ألقيت أرضًا أيضًا من دون اكتراث. ذلك محبط جدًا». كان ديرهام، وهو نحّات يستخدم منشارًا كهربائيًا، قد صرَّح أن وزن التمثال يبلغ نحو كيلوغرامًا، وكان مثبتًا باألرض باستخدام 30 أوتاد معدنية طولها نحو متر. وأفاد بأن نقله تطلّب شخصني، مضيفًا أن «شخصًا واحدًا ال بد أن يبذل جهدًا كبيرًا في ذلك». وتــــابــــع الــــفــــنــــان: «أشــــعــــر بــــاإلحــــبــــاط ألن شخصًا ما كان أنانيًا حد أنه سرق شيئًا جلب الفرح لكثيرين». وختم باالعتقاد أن التمثال سيظهر في النهاية، سواء أُعيد أو بِيْع. وإذا لم يحدُّث، فسيصنع آخر. بــدورهــا، أعـلـنـت الـشـرطـة إغـــاق القضية لنقص األدلـــة، مشيرة إلــى أنــه فـي حــال توافر معلومات جديدة، ستُفتَح مرة أخرى. فقدان األثر (حساب الفنان غراهام ديرهام في «فيسبوك») لندن: «الشرق األوسط» الراقية للمصمّم الليتواني جوزاس ستاتكيفيسيوس في فيلنيوس بليتوانيا (أ.ب) 2025 عارضة تقدّم تصميما من مجموعة أزياء ربيع وصيف قرن البولندي العظيم العُال... لقطة من القرن الثامن كــان إدوارد سعيد يحب فلسطني ويـكـره إسـرائـيـل. وكـان فــؤاد عجمي ال يكره فلسطني وال يحب أميركا. وكـانـا يكرهان بعضهما بـعـضـ . وبـــا حــــدود كــانــا مـنـبـهـريـن بــــآداب جـوزيـف كونراد، البولندي األوكـرانـي، الـذي أصبح إحـدى منارات األدب اإلنجليزي في القرن العشرين، وحتى اآلن. كـان فــؤاد عجمي بأسلوبه الـجـزل، والبعد الجنوبي الذي رافقه طـوال عمره، يرى في كونراد شعور الغربة الـذي يسكنه. وكــان يتذمر دائمًا من أن اللبنانيني مـارسـوا عنصرية شديدة عـنـدمـا لـقّــبـوا عائلته بـالـعـجـم. إشــــارة إلـــى أصـولـهـا اإليـرانـيـة. وهـــكـــذا، وجــــد فـــي مــــاذه الــغــريــب األخـــيـــر كــــونــــراد. وفــيــه وجــد الفلسطيني املبعد «خارج املكان» إدوارد سعيد. فــي مــــرور مــائــة عـــام عـلـى غــيــاب الـبـولـنـدي الـعـظـيـم، ال بد للجميع من تذكره، خصوصًا مرضى الشعور بالغربة في سائر األزمنة واألمكنة. كـانـت األشــهــر األخـــيـــرة مــن حـيـاة جــوزيــف كـــونـــراد صعبة ، أعلن الكاتب 1923 ) بشكل خاص. ففي نوفمبر (تشرين الثاني نـفـسـه «شــخــصــ يــائــســ ، مـتـهـالـكـ ، مــتــعــثــرًا، مــرتــجــفــ ، مـصـابـ بـالـنـقـرس». ووجــــده الـنـحـات جــاكــوب إبـسـتـ حـزيـنـ ، متعبًا، «منهكًا». وكــتــب كـــونـــراد إلــــى صــديــق لــــه: «لــــم أكــــن بـخـيـر مــنــذ فـتـرة طويلة، ومنذ اللحظة األولى، بدأت أشعر وكأنني فأر محاصر». أصيب بنوبة قلبية في 1924 ) في األول من أغسطس (آب مـنـزلـه فــي كـيـنـت، وتـــم اسـتـدعـاء طبيب وأفــــراد مــن أســرتــه إلـى سريره: وبعد يومني سمعت زوجته جيسي صرخة في الغرفة املجاورة، أعقبها صوت انهيار. لقد توفي كونراد وحيدًا عن عمر عامًا. 66 يناهز بعد مرور قرن على وفاة كونراد، ال تزال قصصه، التي تدور أحداثها في أعالي البحار، والـدرامـا املشحونة سياسيًا، التي تدور أحداثها على اليابسة، تتمتع بالقدرة على أسْرنا وإثارة حماسنا. وإذا نظرنا إلى أعماله مع وضع وفاته في االعتبار، فإننا نتذكر كم كان الكثير منها مهجوسًا باملوت. )، بعد وفـاة كورتز محاطًا 1899( » ففي روايـة «قلب الظلم بـاملـوت. رؤوس مقطوعة منكمشة على أعـمـدة. يعترف مارلو، الشخصية الخيالية الـبـديـلـة لــكــونــراد: «لـقـد صــارعــت املـــوت». )، يتجول اإلرهـابـي األناركي 1907( » في روايــة «العميل السري املــعــروف بـاسـم «األســـتـــاذ» فــي شــــوارع لــنــدن، حــامــا قنبلة في جيب معطفه، مدركًا أنه يتفوق على السلطات التي «تعتمد على الحياة»، «بينما أعتمد أنا على املوت، الذي ال يعرف أي قيد، وال يمكن مهاجمته». إلى اللقاء... شــاهــدت خـبـرًا عــن اجـتـمـاع ســعــودي فـرنـسـي، عُــقـد بـبـاريـس، معني بـشـؤون الثقافة والسياحة، كان موضوعه الرئيس التنمية الثقافية التراثية في العُل جوهرة التاج السعودي في معرض الثقافة والتراث والسياحة الراقية. االجتماع ترأسه من الجانب السعودي األمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة محافظ الهيئة امللكية للعُل، ومن الجانب الفرنسي وزير أوروبا والشؤون الخارجية فـي جمهورية فرنسا جــان نوبل بـــارو، والـهـدف بحث الجهود الرامية لتحويل العُل إلى وجهة سياحية ومركز ثقافي عاملي. باملصادفة، وجدت حديثًا رائقًا عن العُل ضمن عشقي ملطالعة كتب الرحلت عبر الـتـاريـخ للجزيرة العربية، إذ إن هــذه الكتب حافلة بمعلومات ثرية ونــادرة أحيانًا، سواء كتب الرحّالة غير املسلمني، أو كتب الرحالة املسلمني، ومن أهم هذا القسم األخير: رحلت الحج والعمرة. الكتاب اسمه «حقيقة املجاز إلى الحجاز» ومؤلفه العلّمة الدمشقي خليل بن أيبك الصفدي، املعروف اختصارًا في كتب التراث بـ«الصلح الصفدي»، وهو مؤرخ ميلدية، يصف 1363 ، هجرية 764 جليل وأديب كبير، متفنّن املعارف، توفي سنة رحلة الحج والزيارة التي قام بها مع الحملة الشامية (املحمل الشامي) من دمشق حتى املدينة ثم مكة، وطريق العودة لدمشق. مـيـاديـة، وقـد ضـمّــن رحلته 1354 هـجـريـة، املـوافـقـة 755 الـصـفـدي حـج سـنـة ملحظات ومشاهدات جميلة، ال سيّما وهو صاحب الذائقة األدبية والروح العلمية، ومنها حديثه عـن محطّة الـعُــا فـي الــذهــاب واإليــــاب، فقد كـانـت املـديـنـة وجبالها وواديها مستراحًا ومنهل للحاج، ونقطة تزوّد باملؤن وتبديل الدواب الهزيلة، وغير ذلك من املنافع، لكن لفتني أنها أيضًا كانت محطة ثقافية سياحية، منذ ذاك الوقت! ملا ورد الركب الشامي على العُل، قال أديبنا الصفدي: ما عليها من النبات طالوة مدّت األرض بالجبال خِوانا فعليها من النحيت حالوة. وصحون الصخور قد نحتوها ثم يصف أول نشاط قام به صحبه في جبال الحِجر بالعُل، فقال بالنص: «فمال إليها بعض الناس وعرّج ودخل إليها وتفرّج». وإليك هذا النص الجميل لصاحبنا: وملــا الحــت لنا جـبـال الـعـا واطـمـأنـت بتلك نـفـوس املـــا، وسـكـن روع الظمآن، وأنِس بالحياة بعدما ظن أن حَيْنه قد حان، رأيت جباال ما رأيت مثلها، وال توهّمت املُنى مَنالها، وال ضمّت العيون أميالها، فقلتُ: ورأى شكلها مراء عجيبة «في جبال العال ملن مر فيها برزت في تشكّالت غريبة!». نسفتها الرياح والغيث حتى وفي طريق العودة من رحلة الحج باتجاه مدينته دمشق، قال الصفدي، وكان حصانه «اإلكديش» قد هلك بسبب التعب: «وصلنا إلى العُل، ورأينا نخيلها ذوات الحَلى، فنزلنا منزلها ووردنا منهلها، ووجدنا الكِرا قد غاب لعدم الجلّبة، ووجود من يحمل أثقال الركب ويؤكد أسبابه، فتضاعفت األجرة وخرجت عن القدر املعتاد». 14 الهجري، الــ 8 نحن أمــام «لقطة» فوتوغرافية لكن مـن حـــروفٍ، مـن الـقـرن الـــ امليلدي، تكشف عن حيوية العُل، تجاريًا واجتماعيًا... وثقافيًا وسياحيًا. فقط أحببت مشاركتكم متعة التأمل في هذه اللقطة. الشبل «سارة» من لبنان إلى حياة أفضل في جنوب أفريقيا عـنـدمـا وصــلــت «ســــــارة» إلـــى مـنـزل مُــنــقــذيــهــا لــلــمــرة األولــــــى، كـــانـــت متعبة ومـريـضـة، وعـامـات االعــتــداء تظهر في جميع أنــحــاء جـسـدهـا الصغير املكسو بــالــفــرو. وبــعــد قــضــاء شـهـريـن فــي شقّة صـــغـــيـــرة بـــبـــيـــروت مــــع جــمــعــيــة لــلــدفــاع عـن حقوق الـحـيـوان، وصلت أنثى شبل أشهر ونصف الشهر، 4 األســـد، البالغة الجمعة، إلى محمية للحيوانات البرّية بجنوب أفريقيا، بعد رحلة طويلة فرارًا من الغارات الجوّية اإلسرائيلية ومالكي الحيوانات املُسيئني. تروي «أسوشييتد برس» حكايتها. فـ«سارة» هي خامس شبل أسد تُجليها مجموعة إنقاذ محلّية تُدعى «حيوانات لبنان»، خارج البلد، منذ اندالع الحرب. اكتشفت «حيوانات لبنان»، «سارة»، للمرة األولـــى مـن خـال مـواقـع التواصل االجـتـمـاعـي فـي يوليو (تــمــوز)؛ إذ نشر صـاحـبـهـا الـلـبـنـانـي مـــن مـديـنـة بعلبك، فيديوهات وهو يتجوّل معها عبر «تيك توك» و«إنستغرام». وإذ يحظر القانون فـــي لــبــنــان امـــتـــاك الـــحـــيـــوانـــات الــبــرّيــة والغريبة، قال املدير التنفيذي للجمعية، جيسون ماير، إن شبل األسد هذه كانت «تُستخدم للتباهي فقط». وفي منتصف سبتمبر (أيـــلـــول)، انتشلتها املجموعة أخــــيــــرًا بـــعـــد رفـــــع دعــــــوى أمــــــام الــقــضــاء الـــذي اسـتـجـوب صاحبها وأجــبــره على التخلّي عنها. بعد ذلك، اندلعت الحرب وتعرَّضت بعلبك لقصف عنيف. أخــــــرج مـــايـــر وفـــريـــقـــه «ســــــــارة» مـن املــديــنــة ونــقــلــوهــا إلــــى شــقــة فـــي منطقة الـحـمـراء بـبـيـروت. كــان مـن املـفـتـرض أن تـسـافـر إلـــى جـنـوب أفـريـقـيـا فــي أكتوبر (تـشـريـن األول)، ولـكـن شـركـات الطيران الدولية أوقفت رحلتها إلى لبنان. قـــبـــل الـــــحـــــرب، نــشــطــت «حـــيـــوانـــات لـبـنـان» فـي وقــف االتــجــار بالحيوانات؛ ومــــــنــــــذ انـــــــدالعـــــــهـــــــا، تُـــــنـــــقـــــذ الـــجـــمـــعـــيـــة الــــحــــيــــوانــــات األلــــيــــفــــة املُــــــحــــــاصَــــــرة فــي الـشـقـق املُـــدمَّـــرة. قـــال مــايــر: «كـثـيـر منها فـــي رعــايــتــنــا؛ ألن أصـحـابـهـا ال يــزالــون نازحني. ال نتوقَّع من الشخص استعادة هــــذا الـــحـــيـــوان عــنــدمــا يـــكـــون مـقـيـمـ في شارع أو مدرسة». لم تُدرك «سارة» الحرب من حولها. تغذَّت بأطباق اللحوم النيئة ونما وزنها كـيـلـوغـرامـ. احتضنتها ماغي 40 إلـــى زوجــة مـايـر؛ الناشطة فـي مجال حقوق الــحــيــوان. ثــم طــــرأت عـقـبـة كــبــيــرة: كيف ستخرج مـن لـبـنـان؟ جمعت «حـيـوانـات لـــبـــنـــان» تـــبـــرّعـــات لـــوضـــع «ســـــــارة» على يــخــت صــغــيــر لـنـقـلـهـا إلــــى قـــبـــرص. من هـــنـــاك، ســـافـــرت إلــــى اإلمـــــــــارات، قــبــل أن تنتهي رحلتها الطويلة في كيب تاون. قبل أيام من إجلئها، كانت «سارة» تلعب في إحدى غرف النوم بشقة ماير، وتُـــبـــعـــثـــر الـــوســـائـــد واأللـــــعـــــاب. وصــلــت صــــبــــاح الـــخـــمـــيـــس إلــــــى مــــرفــــأ الــضــبــيــة فــي شـمـال بــيــروت، فشعر مـايـر وفريقه باالرتياح، لكنهم أيضًا حبسوا دموعهم لدى مغادرتها. يـــتـــوقَّـــع مـــايـــر أن تــصــبــح «ســــــارة»، قـريـبـ ، جــــزءًا مــن مجتمع أُســــود أخـــرى: «ســـتُـــدمَـــج مـــع اثـــنـــ مـــن األُســـــــود الـتـي أُجــــلــــيــــت مـــــؤخـــــرًا مـــــن لــــبــــنــــان، فـــتـــتـــكـــوَّن أُســـــــــود. هــنــاك 3 مـــجــمــوعـــة لــطــيــفــة مــــن سـتـعـيـش طـــــوال حــيــاتــهــا. هــــذا الــخــيــار األفضل بالنسبة إليها». بيروت: «الشرق األوسط» بإمكان الجميع بدء حياة أخرى (أ.ب)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==