issue16791

عالم الرياضة SPORTS 20 Issue 16791 - العدد Sunday - 2024/11/17 األحد جهود هورتزيلر أصغر مدرب في تاريخ الدوري اإلنجليزي آتت ثمارها حتى اآلن كيف ارتفع أداء برايتون في الموسم الحالي؟ نـــقـــاط فـــقـــط بـن 3 ال تــفــصــل ســـــوى صـــاحـــب املـــركـــز الـــثـــالـــث وصـــاحـــب املــركــز الــحــادي عـشـر فــي جـــدول تـرتـيـب الـــدوري اإلنــجــلــيــزي املــمــتــاز خــــال فـــتـــرة الـتـوقـف الــدولــي األخــيــرة هـــذا الــعــام. وعـلـى الـرغـم من أن ليفربول يحلق في الصدارة منفردًا نــقــاط عـــن أقــــرب مــاحــقــيــه، فــإن 5 بـــفـــارق املـــعـــركـــة عـــلـــى إنــــهــــاء املــــوســــم فــــي املـــراكـــز األربــــعــــة األولـــــــى املـــؤهـــلـــة لــلــمــشــاركــة فـي دوري أبطال أوروبا قد تكون أكثر قوة وشــــراســــة مـــن أي وقــــت مـــضـــى. لقد نال نوتنغهام فورست إشادة كبيرة بعد بدايته الرائعة هـذا املوسم بـــعـــدمـــا كـــــان يــــواجــــه شـبـح الهبوط املوسم املاضي، 19 وحــصــد الـفـريـق نـــــــقـــــــطـــــــة، وهـــــــي الـنـقـاط نفسها الـــــتـــــي جــمــعــهــا كل من تشيلسي وآرســــــــــــــــــــــنــــــــــــــــــــــال وبــــــرايــــــتــــــون، وال يــــفــــصــــل بـــــــن هـــــذه 4 الـفـرق األربـعـة ســوى أهداف. لـــم يــكــن هـــنـــاك تـركـيـز كبير عـلـى بــدايــة بـرايـتـون تــــــحــــــت قـــــــــيـــــــــادة فـــــابـــــيـــــان هورتزيلر. لقد تم اختيار املـــديـــر الــفــنــي الـــبـــالـــغ من عــــامــــا أفــضــل 31 الـــعـــمـــر مـــديـــر فــنــي فـــي الـــــدوري اإلنـــــجـــــلـــــيـــــزي املــــمــــتــــاز لـشـهـر أغــســطــس (آب)، لـــيـــصـــبـــح أصــــغــــر مـــديـــر فني يفوز بهذه الجائزة، لكن منذ ذلــك الحي لم يكن هناك كثير مـن الضجة حول ما يقدمه برايتون، حتى حـــقـــق الــــفــــوز عـــلـــى مـانـشـسـتـر ســيــتــي بـــهـــدفـــن مـــقـــابـــل هـــدف وحيد. كانت هناك ضغوط كبيرة عـــلـــى هـــورتـــزيـــلـــر مـــنـــذ الـــبـــدايـــة. لقد أظـهـر بـرايـتـون كـفـاءة كبيرة فــي تعيي املـديــريــن الـفـنـيـن، لكن الحقيقة أن التعاقد مـع مدير فني وُلد بعد انطلق الدوري اإلنجليزي املــــمــــتــــاز بـــشـــكــلـــه الــــجــــديــــد فـــــي عـــام كــان بمثابة مـخـاطـرة ال يمكن 1992 تخيلها. لقد أخذ هورتزيلر األمر على محمل الــجــد، وبـــدأ مــشــوراه مع مباريات من دون هزيمة، ولم 5 برايتون بـ يخسر حتى نهاية سبتمبر (أيلول). لكن الدعم الهائل الذي حصل عليه من مجلس اإلدارة لعب دورًا حاسما في ذلك. كــان مـن املمكن أن يؤثر فـقـدان بيلي غــيــلــمــور، وبـــاســـكـــال غــــروس بـالـتـحـديـد، بالسلب على مستوى ونتائج برايتون. لكن مجلس اإلدارة دعــم هورتزيلر بقوة 6 فـــــي ســــــوق االنـــــتـــــقـــــاالت، وتــــعــــاقــــد مـــــع العـبـن جـــدد، بـمـا فــي ذلـــك مـاتـس ويفير ومات أوريلي. ووفقا لبيانات «ترانسفير ماركت»، فإن تشيلسي هو النادي الوحيد فـي أوروبــــا الـــذي أنـفـق أكـثـر مـن برايتون على تدعيم صفوفه فـي فـتـرة االنتقاالت الصيفية املاضية. وتختلف طريقة اللعب التي يعتمد عليها هورتزيلر عن تلك التي كان يطبقها خليفته روبرتو دي زيربي، وهـو ما كـان يعني ضــرورة تغيير بعض اللعبي. كــــان دي زيـــربـــي يـطـلـب مـــن العـبـيـه، خصوصا العـبـي قلب الــدفــاع، االحتفاظ بــــالــــكــــرة حــــتــــى يـــضـــغـــط العــــبــــو الـــفـــريـــق املنافس ثم التمرير بشكل سريع الختراق خــــطــــوط الـــخـــصـــم. لـــكـــن بــــمــــرور الــــوقــــت، أصبحت هذه الطريقة أقل فاعلية بكثير، بـعـدمـا فـهـم املـنـافـسـون هـــذه الـخـطـة. أمـا تحت قيادة هورتزيلر، فهناك تركيز أكبر على التحوالت السريعة. ال يزال املدافعون يحتلون مرتبة عالية فيما يتعلق بعدد التمريرات في املباراة الـواحـدة، لكن أبرز العـــبـــي بـــرايـــتـــون فـــي هــــذه اإلحــصــائــيــة، وهـمـا لـويـس دونـــك ويـــان بــول فــان هيك، قــد تــراجــع عـــدد تـمـريـراتـهـمـا فــي املــبــاراة تمريرة إلى 97.3 الـواحـدة باملتوسط من 85.7 تمريرة بالنسبة لدونك، ومن 79.6 تمريرة بالنسبة لفان 70.7 تمريرة إلــى هيك. وفي ظل نقل الكرة إلى األمـام بشكل أســـــــرع، يــتــطــلــع بـــرايـــتـــون إلـــــى أن يــكــون أكــثــر حـسـمـا ودقــــة فـــي إنـــهـــاء الـهـجـمـات. على سبيل املــثــال، ارتـفـع عــدد مـحـاوالت التمريرات البينية في املباراة الواحدة من 2.4 تـمـريـرة فـي املـوسـم املـاضـي إلــى 1.6 تـمـريـرة هــذا املــوســم. وكـثـيـرًا مـا يتراجع أحد العبي خط الوسط بي قلبي الدفاع عندما يندفع الظهيران إلى األمـام للقيام بالواجبات الهجومية. وبمجرد أن يتفوق بــرايــتــون عــدديــا عـلـى الـيـمـن أو الـيـسـار، فإنه يتطلع إلـى إرســال كـرات قطرية عبر الوسط، بهدف استغلل املساحة الخالية في منطقة مهمة من امللعب. وعلى الرغم مــن أن الــعــبء يـقـع عـلـى عـاتـق الجناحي فـي املائة 29 لفتح مساحات امللعب، فــإن مـــن هــجــمــات بـــرايـــتـــون تــأتــي مـــن الـعـمـق، لــيــحــتــل الـــفـــريـــق املــــركــــز الــــرابــــع فــــي هـــذه اإلحصائية. إنها طريقة تتطلب بذل مجهود كبير مــن الـاعـبـن وتـجـعـل املـنـافـسـن يـجـدون صعوبة كبيرة فـي التعامل معها، وهي الطريقة التي يتبناها كثيرون في املدرسة األملــانــيــة لــلــتــدريــب. وقــــال هــورتــزيــلــر في أغسطس املاضي: «يورغن كلوب نموذج كبير بالنسبة لي، وكذلك توماس توخيل بإنجازاته. كما حقق جوليان ناغلسمان أشـــــيـــــاء مــــذهــــلــــة فـــــي ســــنــــه الــــصــــغــــيــــرة». ويـــحـــرص هــورتــزيــلــر عــلــى تــــرك بصمته الخاصة فـي الـــدوري اإلنجليزي املمتاز، ومــــن الـطـبـيـعـي أن يــنــظــر إلــــى مـواطـنـيـه بوصفهم نماذج يحتذى بها. لم يصل برايتون إلى مرحلة الكمال الـكـروي بالطبع، وغالبا ما يــؤدي اللعب بـــهـــذه الــطــريــقــة إلــــى خــلــق مـــســـاحـــات في خط الدفاع يمكن للمنافسي استغللها. وتشير األرقـــام واإلحــصــاءات إلـى أنـه من فرق في الدوري اإلنجليزي 10 بي أفضل املمتاز هـذا املـوسـم، فـإن أسـتـون فيل هو الفريق الوحيد الذي استقبل أهدافا أكثر 15 ألسـتـون فيل مقابل 17( مـن برايتون لـــبـــرايـــتـــون)، لــــذا يـتـعـن عــلــى هــورتــزيــلــر الـــعـــمـــل عـــلـــى إيــــجــــاد الـــــتـــــوازن الـصـحـيـح للحفاظ على بداية برايتون الرائعة. *خدمة «الغارديان» الفوز على مانشستر سيتي كان أحد إنجازات برايتون هذا الموسم تحت قيادة هورتزيلر (إ.ب.أ) *لندن: بن ماكالير لم يكن هناك كثير من الضجة حول ما يقدمه برايتون حتى حقق الفوز على مانشستر سيتي بعد أن كانت ذات يوم تنقل الثورات الكروية إلى بلدان أخرى كيف أصبحت بريطانيا تفتقر إلى المديرين الفنيين الجيدين؟ يُعد روبــن أمـوريـم أحــدث مدير فني يــأتــي مـــن الــبــرتــغــال لـلـعـمـل فـــي إنـجـلـتـرا خـــــال الـــســـنـــوات األخـــــيـــــرة، بـــعـــد أن كـــان األمــــر ولــفــتــرة طـويـلـة يـسـيـر فـــي االتــجــاه املـــعـــاكـــس، حــيــث ســبــق أن تــولــى الــقــيــادة مـــدربـــن 8 الــفــنــيــة لــســبــورتــنــغ لــشــبــونــة إنجليز واسكوتلندي وويلزي على مدار تاريخ النادي، لكن آخر هـؤالء كان بوبي .1992 روبسون في عام وعـمـل كـل مـن فيك باكنغهام وفريد بـنـتـانـد وجــــون تـــوشـــاك لــفــتــرات طـويـلـة فـي إسبانيا، لكن مـن الـنـادر اآلن أن ترى مـــديـــريـــن فــنــيــن بـــريـــطـــانـــيـــن بـــالـــخـــارج. وحـتـى املنتخب اإلنـجـلـيـزي األول تعاقد مـؤخـرًا مـع املـديـر الفني األملــانــي توماس توخيل، وهو األمـر الـذي تسبب في كثير من الذعر بي بعض الفئات التي تتساءل عـــن الــســبــب الـــــذي ال يــجــعــل مـــديـــرًا فنيا إنجليزيا يتولى هـذه املهمة. لكن إحـدى املشكلت الرئيسية تتمثل في أنه ال يمكن ألي مدير فني إنجليزي أن يتباهى بأنه يمتلك نفس خبرات ونجاحات توخيل في بلدان مختلفة. ويُـــعـــد لـــيـــام روزنــــيــــور وويـــــل ستيل اإلنجليزيي الـوحـيـديـن الـلـذيـن يتوليان تـــدريـــب أنـــديـــة فـــي الــــدوريــــات األوروبــــيــــة الـخـمـسـة الـكـبـرى خــــارج وطـنـهـمـا، ولكي نـــكـــون صــــادقــــن، تـــجـــب اإلشــــــــارة إلـــــى أن إنجلترا ليس لها الفضل في تقدم ستيل فــــي مـــســـيـــرتـــه الـــتـــدريـــبـــيـــة، فـــقـــد وُلــــــد فـي بلجيكا ألبوين إنجليزيي وتلقى تعليمه فـــي مـــدرســـة بـالـلـغـة الــفــرنــســيــة، كــمــا أنــه اكتسب خبراته التدريبية من خلل العمل فـي الـــدوري الفرنسي. وعـــاوة على ذلـك، مــن الـصـعـب الـعـثـور عـلـى مـديـريـن فنيي بـريـطـانـيـن آخـــريـــن يــســيــرون عـلـى نفس طريق روزنيور. ويــــقــــول بـــــول كــلــيــمــنــت، الـــــــذي عـمـل مــســاعــدًا لـلـمـديـر الـفـنـي اإليــطــالــي كـارلـو أنـــشـــيـــلـــوتـــي فــــي بــــاريــــس ســـــان جــيــرمــان وريـــــال مــدريــد وبـــايـــرن مـيـونـيـخ، قـبـل أن يــصــبــح مـــديـــرًا فــنــيــا مـــع ســيــركــل بــــروج: «أعتقد أنه من الرائع أن تفعل ذلك، سواء من حيث الخبرة في مجال كـرة القدم، أو فـي الـحـيـاة بشكل عـــام. وفــي ظـل الوضع الحالي من املنافسة القوية على الوظائف وجـاذبـيـة الـوظـائـف فــي إنـجـلـتـرا، يتعي عليك توسيع فــرص العمل الـتـي تنافس عليها». وغــالــبــا مــا يُــنـظـر إلـــى غـــراهـــام بوتر باعتباره أبـرز مثال على ما يتعلق بترك املـــرء ملنطقة الــراحــة الـخـاصـة بـه لتطوير نفسه مديرًا فنيا. لقد قاد املدافع السابق لـــســـاوثـــهـــامـــبـــتـــون فــــريــــق أوســـتـــرســـونـــد للترقي من دوري الدرجة الرابعة السويدي إلـــى الـــدوريـــات األعــلــى، ثــم للمشاركة في املسابقات األوروبية. ومن خلل االنتقال إلى الدول اإلسكندنافية، حصل بوتر على مزيد من الوقت لصقل مهاراته الخططية والـتـكـتـيـكـيـة واإلداريـــــــة، وهـــو مــا سـاعـده فــي بـنـاء فلسفته الـخـاصـة ووضـــع خطة تـم تنفيذها بنجاح فـي ســوانــزي سيتي وبرايتون. فـــــي الــــــواقــــــع، هــــنــــاك قــــــدر هــــائــــل مـن البيانات املتاحة بغض النظر عـن املكان الــــذي يـعـمـل بـــه الــشــخــص فـــي الــعــالــم؛ إذ يُــمــكــن تـتـبـع نـــجـــاح املـــديـــر الــفــنــي فـــي أي مـــكـــان. وغــالــبــا مـــا يــكــون هــنــاك عــــدد أقــل مـن املـبـاريـات فـي الـخـارج، وهـو مـا يمنح املـــديـــريـــن الــفــنــيــن مــــزيــــدًا مــــن األيـــــــام فـي مــلــعــب الـــتـــدريـــب مـــع العــبــيــهــم، ويـسـمـح لهم بمزيد من الوقت لصقل أسلوب قابل للنقل والتطبيق فـي أمـاكـن أخـــرى طـوال مسيرتهم الـتـدريـبـيـة. ويـبـحـث املــديــرون الــريــاضــيــون عـــن دلــيــل عــلــى قــــدرة املــديــر الــفــنــي عــلــى تـحـقـيـق الــتــقــدم مـــع أي نــــادٍ، بالشكل الذي حققه بوتر في بلدة صغيرة بالسويد. هناك تصور في أوروبا بأن التدريب البريطاني قد دخل في حالة من الركود، نظرًا ألن هناك تركيزًا شديدًا على اللعب وإرســـال كـــرات عرضية 2 - 4 - 4 بطريقة إلـى داخـل منطقة الـجـزاء. يقول كليمنت: «ال أتـــذكـــر أنــنــي أجـــريـــت مــحــادثــة مـــع أي شخص قال إن املديرين الفنيي اإلنجليز أقــويــاء أو جـيـدون حـقـا! هــذا ال يعني أنه ال يوجد مديرون فنيون إنجليز جيدون، ألنــــه يـــوجـــد بــالــتــأكــيــد. لــكــن بـشـكـل عـــام، فإن سمعة املديرين الفنيي اإلنجليز في القارة ليست جيدة». يُــحـب مُـــاك األنــديــة رؤيـــة دلـيـل على أن املــديــر الـفـنـي لـديـه خـبـرة فــي التعامل مــــع كـــثـــيـــر مــــن الـــجـــنـــســـيـــات، لـــكـــن الــلــغــة يمكن أن تكون حاجزًا والسعي إلى تعلم لـغـة جــديــدة يـجـعـل كـثـيـريـن ال يفضلون الـــرحـــيـــل لــــلــــخــــارج. كـــــان تـــيـــري فـيـنـابـلـز دائـــمـــا لـــديـــه مــتــرجــمــه الـــــذي يــثــق بـــه إلــى جانبه في برشلونة، كما أن أندية أخرى، مــثــل ســـبـــارتـــا بــــــراغ، تـــكـــون لــديــهــا الـلـغـة اإلنجليزية لغة أولـى في ملعب التدريب عـــلـــى الــــرغــــم مــــن عـــــدم وجــــــود مــتــحــدثــن أصـلـيـن بـهـا. ومـــع ذلـــك، عـنـدمـا ال تكون هـــنـــاك لـــغـــة مـــشـــتـــركـــة، فـــــإن تــعــلــم كـيـفـيـة تــوصــيــل الـــرســـالـــة مـــن دون كــلــمــات يعد أداة مـفـيـدة ويـسـاعـد فــي تنمية مـهـارات التواصل. يــــقــــول كـــلـــيـــمـــنـــت: «فـــــكـــــرة االنــــتــــقــــال لــلــخــارج تـسـبـب الـــذعـــر لـبـعـض املـــدربـــن، الـــــــــذي يـــــشـــــعـــــرون بــــالــــقــــلــــق مــــــن مــشــكــلــة الـــتـــواصـــل والــــخــــروج مـــن مـنـطـقـة الــراحــة الخاصة بهم. أنا سعيد جدًا ألنني فعلت ذلـــك. مـمـارسـة الــتــدريــب بـلـغـة ثـانـيـة أمـر صــعــب لــلــغــايــة، لــكــنــه مــفــيــد. لــقــد عـمـلـت في إسبانيا وأملانيا وبلجيكا وإنجلترا وفـرنـسـا، وأصـبـحـت عـاقـاتـي باللعبي أفضل. إن اكتساب هذه الخبرات وتبادل املعرفة واملعلومات وتبادل الخبرات التي مررت بها، أمر إيجابي بالتأكيد». وال شــــك أن خـــــــروج بـــريـــطـــانـــيـــا مـن االتـــــحـــــاد األوروبــــــــــي جـــعـــل األمــــــــور أكــثــر صـــعـــوبـــة، وخـــيـــر مـــثـــال عـــلـــى ذلـــــك آنــــدي مانغان، من ستوكبورت، الذي لم يُسمح لـــه بـــاالنـــضـــمـــام إلــــى طـــاقـــم الـــتـــدريـــب فـي ريـال مدريد، على الرغم من أن بوروسيا دورتموند لديه أليكس كلبهام، وبايرن ميونيخ لديه آرون دانكس. من الضروري لــلــمــســؤولــن عـــن هــــذه الــصــنــاعــة إيــجــاد مــــســــارات مــعــيــنــة ملـــســـاعـــدة املــــدربــــن فـي الوصول إلى مختلف أنحاء القارة وسط تداعيات الخروج من االتحاد األوروبــي، وإال ستكون هناك مخاطرة بالوجود في جزر منعزلة. ستيف بولد هو املدير الفني لفريق لـــومـــيـــل الــــــذي يــلــعــب فــــي دوري الـــدرجـــة الثانية ببلجيكا، ويساعده املدير الفني عاما 18 الـسـابـق ملنتخب إنـجـلـتـرا تـحـت ريـــان غـــاري. ويـعـمـل كـل منهما فـي إطـار مجموعة سيتي لكرة القدم التي ساعدت ديس باكنغهام وليام مانينغ في تحقيق الــنــجــاح بــعــد الـــفـــتـــرات الـــتـــي قــضــاهــا كل مـنـهـمـا بـالـهـنـد وبـلـجـيـكـا، والـــتـــي عـاشـا خللها أساليب حياة وظــروف مختلفة. لـــم يــكــن أي مـنـهـمـا العـــبـــا بــــــارزًا، لــــذا بــدآ التدريب في سن مبكرة نسبيا، وسرعان ما سافرا إلى الخارج الختبار نفسيهما وبــنــاء سـيـرة ذاتــيــة مـثـيـرة لـإعـجـاب في عالم التدريب. يـقـول كليمنت: «ال أتـــردد فـي السفر إلى الخارج مرة أخرى، وسأستمتع بمثل هـــذه الـتـجـربـة وأرغـــــب فـــي خـوضـهـا مـرة أخرى. ال أرى نفسي مديرًا فنيا إنجليزيا، بـــل أرى نــفــســي مـــدربـــا دولـــيـــا لـــديـــه هــذه الــخــبــرات». ال يـوجـد مـسـار واحـــد محدد للوصول إلى القمة - أو حتى إلى املستوى املتوسط - لكن يبدو أن بريطانيا تتخلف عن الركب فيما يتعلق باملديرين الفنيي الجيدين. وبينما كان املدربون اإلنجليز يـنـقـلـون الـــثـــورات الــكــرويــة ذات يـــوم إلـى بلدان أخرى، فإنهم اآلن يحاولون اللحاق بالركب. وتجب اإلشـــارة إلـى أن الــدورات الــتــدريــبــيــة وحـــدهـــا ال تــكــفــي، بـــل يـكـون املـــــدرب فـــي بــعــض األحـــيـــان بــحــاجــة إلــى تحمل املخاطر في أماكن أخــرى من أجل الحصول على الخبرات اللزمة. * خدمة «الغارديان» *لندن: ويل أونوين من خالل االنتقال إلى الدول اإلسكندنافية حصل غراهام بوتر على مزيد من الوقت لصقل مهاراته الخططية (غيتي) أحدث المديرون الفنيون البريطانيون ثورة كروية في بلدان أخرى لكنهم اآلن يحاولون اللحاق بالركب فابيان هورتزيلر مدرب برايتون (ب.أ)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==