8 أخبار NEWS Issue 16790 - العدد Saturday - 2024/11/16 السبت ASHARQ AL-AWSAT حركة شبابية قبلية تهدد بإغالق اإلقليم على البحر األحمر أو طرد الميليشيات «شرق السودان» على حافة الفوضى مع انتشار الحركات المسلحة وضـــع انـتـشـار امليليشيات فــي شـرق الـــــســـــودان، اإلقـــلـــيـــم فــــي حـــافـــة الـــفـــوضـــى، مــا دفـــع حـركـة شـبـابـيـة، يـتـبـع عناصرها قبيلة البجا العريقة فـي شــرق الـسـودان، للمطالبة بطرد الحركات املسلحة الحليفة لـلـجـيـش مـــن املــنــطــقــة، وتــــوعــــدت بــإغــاق اإلقليم الشرقي، الـذي تتخذ الحكومة من عاصمته بـورتـسـودان، مقرًا إداريـــا بديل عـــن الــعــاصــمــة الـــخـــرطـــوم، والـــضـــغـــط من أجـل إخــراج املسلحني القادمني من أقاليم أخـــرى، واعتبرتها خطرًا داهـمـا على أمن ونسيج اإلقليم االجتماعي. وقالت الحركة، التي أطلقت على نفسها اســــم «تـــيـــار الــشــبــاب الـــبـــجـــاوي الـــحـــر»، في بيان، الجمعة، إن «وجود الحركات املسلحة القادمة من خارج اإلقليم يُمثل خطرًا داهما، لــيــس عــلــى األمـــــن فـــقـــط، بـــل عــلــى نسيجنا االجـــــتـــــمـــــاعـــــي»، وإنـــــهـــــا تـــتـــابـــع مـــــا أســمــتــه «الخطابات التي تثير النعرات القبلية التي تهدد وحدة الصف وتماسك املجتمع». وتــــــــوعــــــــدت، بـــحـــســـب الـــــبـــــيـــــان، بــــدء إجــــــراءات «إغـــــاق كــامــل لـــحـــدود اإلقـلـيـم» حـــتـــى خـــــــروج الــــحــــركــــات املـــســـلـــحـــة مــنــه، باعتباره خطوة ضرورية وواجبة بسبب تجاهل أهــل اإلقليم وسـامـتـه. وأضـافـت: «نحن في تيار الشباب البجاوي الحر، ال ننكر األدوار الوطنية الكبيرة التي قدمتها الــحــركــات املــســلــحــة... ولـكـنـنـا نــؤمــن بـأن وجود هذه القوات في إقليمنا، دون تنظيم أو تنسيق، قد يؤدي إلى اضطرابات نحن فـي غنى عنها». وعـــدّت مطالبتها حراكا لحماية اإلقليم مـن «أي تـوتـرات محتملة قد تُشعل الفتنة»، ودعت ملا أسمته «إبعاد إقليمنا عن أي مواجهات أو صراعات، قد تجره إلى حالة من عدم االستقرار». نشاط مكثف للميليشيات 3 وتنشط في شرق السودان أكثر من ميليشيات مسلحة دارفورية، على رأسها «حـــركـــة تــحــريــر الــــســــودان» بــقــيــادة مني أركو مناوي (حاكم إقليم دارفور)، وحركة العدل واملساواة السودانية بقيادة (وزير املـالـيـة) جبريل إبـراهـيـم، وحـركـة تحرير الـسـودان فصيل مصطفى طمبور، وهي حـــركـــات مـسـلـحـة وقّـــعـــت اتــفــاقــيــة ســام السودان في جوبا، وانحازت للجيش في قتاله ضد «قوات الدعم السريع». وأثــــــار نــشــر مـيـلـيـشـيـا أطــلــقــت على نفسها اسم «األورطـة الشرقية» في شرق الـسـودان، وهي قـوات تدربت في إريتريا وتدعمها حكومة أسمرا، غضب جماعات بـــجـــاويـــة، عـــلـــى رأســــهــــا الـــزعـــيـــم الـقـبـلـي محمد األمني ترك، الذي حذّر من «عواقب وخيمة» قد تترتب على نشرها، وتعهد بالتصدي لها. إلــى جـانـب حـركـات دارفـــور املسلحة و«األورطـــة الشرقية»، تنتشر في اإلقليم حركات مسلحة من فسيفساء اإلقليم، 8 مـــنـــهـــا تــــدربــــت تـــحـــت رعــــايــــة الــجــيــش 4 اإلريــتــري وداخـــل معسكراته، وأشهرها: «مــؤتــمــر الـبـجـا املــســلــح، بــقــيــادة مـوسـى مــحــمــد أحــــمــــد، وقـــــــوات مـؤتـمـر الـبـجـا - الــكــفــاح املــســلــح بــقــيــادة الـــجـــنـــرال شيبة ضرار»، وغيرهما. مالسنات واتهامات بالعنصرية ودارت األربـــعـــاء مـاسـنـات كلمية بـ قـائـد مؤتمر البجا - الـكـفـاح املسلح، الجنرال شيبة ضرار، وقائد حركة تحرير الـــســـودان مـنـي أركـــو مــنــاوي، حـيـث طالب ضرار بإعادة الحركات املسلحة الدارفورية لتقاتل في دارفور وتوعد بمواجهتها، ردًا عـلـى مـطـالـبـات مــنــاوي بـإيـقـاف الـحـمـات «العنصرية» التي يشنها الرجل. وتـعـد هـــذه الــحــركــات حليفة للقوات املـسـلـحـة (الـــجـــيـــش)، وتــقــاتــل إلــــى صـفّــهـا فـــي حـربـهـا ضـــد «قـــــوات الـــدعـــم الــســريــع»، فــــي شـــــرق الــــبــــاد وشـــمـــالـــهـــا وفـــــي إقــلــيــم دارفـــور، تحت مسمى «الـقـوات املشتركة»، لكن اآلونـــة األخــيــرة بـــرزت تباينات داخـل «الــــحــــلــــف»، عـــلـــى خــلــفــيــة تــــنــــاول «مــلــفــات فـــســـاد» واتـــهـــامـــات لـــقـــادة ومــســؤولــ في تـلـك الـــحـــركـــات، نـشـرتـهـا وســـائـــط مـوالـيـة للجيش. ونصّت اتفاقية جوبا لسلم السودان على دمج قوات هذه الحركات في الجيش، بيد أن االتـفـاق لم ينفذ، ولكونها ال تملك قــــــــوات فـــــي وســــــط الـــــــســـــــودان، ســـمـــح لـهـا الجيش بتجنيد آالف املقاتلني الجدد، وفي معسكراته، ويغلب عليهم أنهم يتحدرون مـــن أصــــول دارفــــوريــــة، مـقـابـل قـتـالـهـا إلـى جانبه. ويخشى على نطاق واسع من مخاطر «تـفـكـك» هــذا الـحـلـف، وتـأثـيـراتـه الداخلية واإلقـلـيـمـيـة، فــي ظــل «هـشـاشـة» األوضـــاع في شرق البلد، ومن أطماع دول الجوار، فـــ«إريــتــريــا» درّبــــت فــي معسكراتها قــوات مسلحة موالية للجيش، وأعلنت صراحة وقـــوفـــهـــا مـــع الــجــيــش الــــســــودانــــي، بينما تنظر «شذرًا» لجارتها إثيوبيا، حيث كان الجيش قد اتهم إثيوبيا بمساندة «قوات الدعم السريع». كمباال: أحمد يونس عناصر من الجيش السوداني في مدينة القضارف بشرق السودان (أ.ف.ب) تنشط في شرق السودان أكثر من 8 ميليشيات مسلحة دارفورية و 3 4 ، حركات من فسيفساء اإلقليم منها تدربت تحت رعاية الجيش اإلريتري وداخل معسكراته جهود دبلوماسية تُفلح في إطالق سراح فرنسي موقوف في تونس تمكن طالب فرنسي، كـان محتجزًا فـي تونس، أمـس الجمعة، من الـعـودة إلـى بـاريـس، بعد أسابيع من املناقشات الدبلوماسية رفيعة املستوى، حسب ما أورده تقرير لوكالة «أسوشييتد برس». كان في استقبال فكتور دوبون، البالغ من العمر عاما، الذي حصل على درجة الدكتوراه في معهد 27 البحوث والدراسات حول العاملني العربي واإلسلمي بجامعة إيكس - مرسيليا، مجموعة مـن األصـدقـاء واملؤيدين في مطار شارل ديغول بعد ظهر الجمعة، يوما من اعتقاله في تونس. 27 وذلك بعد وكــــــــان دوبـــــــــــون، الــــــــذي يـــبـــحـــث فـــــي الــــحــــركــــات االجـتـمـاعـيـة والـــثـــورة الـتـونـسـيـة مـنـذ انــدالعــهــا عـام ، أحـــد ثــاثــة مـواطـنـ فـرنـسـيـ تــم اعتقالهم 2011 مــن أكـتـوبـر (تـشـريـن األول) املــاضــي، وكـانـت 19 فــي السلطات قد أوقفت في السنوات األخيرة صحافيني وناشطني وشخصيات معارضة، لكن توقيف دوبون أثار اهتماما وإدانة دولية بسبب جنسيته األجنبية، وأيضا ألنه لم يكن معروفا كمنتقد للحكومة. كان مدير معهد األبحاث والدراسات في جامعة «إيكس مرسيليا» حول العاملني العربي واإلسلمي، 19 فنسنت جيسر، قـد أكـد خبر اعتقال دوبـــون منذ من أكتوبر في تونس، بقرار من القضاء العسكري. وقال بلهجة غاضبة: «إنه أمر غير مسبوق تماما أن يتم تقديم باحث فرنسي شاب أمام القضاء العسكري الـتـونـسـي». وكـــان دوبــــون يـجـري بحثا حــول املـسـار االجتماعي واملهني «لألشخاص الذين قد يكونون »، وهي أول انتفاضة 2011 شاركوا في وقت ما بثورة شعبية في ما سُمي «الربيع العربي» أسقطت نظام حــكــم زيــــن الــعــابــديــن بـــن عـــلـــي. وأوضـــــح جـيـسـر أنــه «لـــيـــس مـــوضـــوعـــا ســيــاســيــا مــرتــبــطــا بــاملــنــشــقــ أو املـــعـــارضـــ ، ولــيــس مــوضــوعــا أمــنــيــا، إنــــه مــوضــوع اجتماعي كلسيكي»، داعيا السلطات التونسية إلى إطــــاق ســـراحـــه. ودوبـــــون مـلـحـق بـمـجـلـس الـبـحـوث )، الذي يمول برامج التميز العلمي. ERC( األوروبــي وكــان قـد وصـل إلـى تونس قبل نحو عشرة أيــام من اعتقاله إلجـــراء مـقـابـات. وأضـــاف جيسر موضحا: 19 «لـــقـــد اعـتـقـلـتـه الــشــرطــة الــتــونــســيــة يــــوم الــســبــت أكـتـوبـر، وتــم نقله إلــى مركز للتحقيق، ووضـعـه في حجز الشرطة، وأحيل في اليوم نفسه على القضاء العسكري»، مؤكدًا أن هذا القرار «اعتداء على الحرية األكاديمية»، وأن «هناك تعبئة كاملة من قبل خدمات الـدبـلـومـاسـيـة الـفـرنـسـيـة». كـمـا تـــم اعــتــقــال صديقة له فرنسية - تونسية، بعيد توقيفه، ووضعها قيد التوقيف من قبل القضاء العسكري. من جهته، قـال املتحدث باسم وزارة الخارجية الـفـرنـسـيـة، كـريـسـتـوف لـيـمـويـن: «مـــن الـــواضـــح أننا نـرحـب بـهـذه النتيجة بالنسبة لـــه، واألهــــم مــن ذلـك كله، أننا نرحب بأنه تمكن من لقاء أحبائه هنا في فرنسا». وأعلن املتحدث عن إطلق سراحه في مؤتمر صـحـافـي بــــالــــوزارة، الـجـمـعـة، قــائــا إنـــه «تـــم إطــاق سراح دوبون يوم الثلثاء املاضي من السجن، وعاد الجمعة إلى فرنسا». باريس: «الشرق األوسط» «حرب التسريبات» الصوتية تفاقم مخاوف األوساط السياسية في العراق أكــــدت مـــصـــادر نـيـابـيـة مـتـطـابـقـة قـيـام الـقـضـاء الـعـراقـي بــإرســال كـتـب رسـمـيـة إلـى البرملان، وجميع مؤسسات الـدولـة، تشجع وتـطـالـب األشـــخـــاص، الــذيــن يـشـعـرون أنهم عــرضــة لعملية «تـنـصـت» عـلـى اتـصـاالتـهـم الخاصة، باللجوء إلى القضاء ورفع شكوى ضد الجهات واألشخاص املتورطني في ذلك. ومنذ التسريب الصوتي الشهير لزعيم ائـــتـــاف «دولــــــة الــــقــــانــــون»، نـــــوري املــالــكــي، ، والـقـضـيـة 2020 ) مـنـتـصـف يــولــيــو (تـــمـــوز تثير مـزيـدًا مـن القلق ومـخـاوف جـديـة لدى الشخصيات واألحـزاب السياسية. ووقتذاك وصـــف املـالـكـي فــي الـتـسـريـب املـنـسـوب إليه الحشد الشعبي بــ«أمـة الجبناء»، ومقتدى الصدر بـ«الخائن»، وهـدد بقتاله بالسلح. ومـــــع أن الــتــحــقــيــق املـــــزعـــــوم الـــــــذي أعـلـنـتـه السلطات حينها لـم يثبت، أو ينفي صحة الــتــســجــيــل الـــصـــوتـــي لــلــمــالــكــي، أو الـجـهـة الـــتـــي قـــامـــت بـــــه، ولـــــم يــعــلــن أيـــضـــا عــــن أي نـتـيـجـة تـــذكـــر، فــإنــه ومــنــذ ذلـــك الـــوقـــت بـات املتخاصمون، سواء على املستوى السياسي أو الـــوظـــيـــفـــي، يـــنـــظـــرون إلـــــى الــتــســجــيــات الـصـوتـيـة بـوصـفـهـا ســاحــا فـتـاكـا لـإيـقـاع بالخصوم، وأداة إلخراجهم من حلبة العمل السياسي واإلداري. ويـــنـــظـــر مـــعـــظـــم املــــراقــــبــــ إلــــــى الـــعـــام الحالي، بوصفه أكثر األعـوام التي اشتعلت فيها «حـرب التسريبات» الصوتية، خاصة بـــعـــد أن بـــــدأ بــفــضــيــحــة «الـــتـــنـــصـــت»، الــتــي يـــديـــرهـــا مــــســــؤول كــبــيــر فــــي مــكــتــب رئــيــس الوزراء، محمد السوداني، وشملت التنصت على معظم زعماء ورؤساء الكتل السياسية، ال ســيــمــا داخـــــل قــــوى «اإلطـــــــار الـتـنـسـيـقـي» الـشـيـعـيـة، وهـــو مــا أحـــدث فـجـوة كـبـيـرة في العلقة بني السوداني وبعض قيادات اإلطار، ما زالت قائمة بحسب مصادر مطلعة. واألســــبــــوع املـــاضـــي، تــحــدثــت مــصــادر قـضـائـيـة عــن ارتـــفـــاع عـــدد الـــدعـــاوى املقدمة لـلـقـضـاء بــشــأن فـضـيـحـة «الــتــنــصــت»، ضد املـتـورطـ فيها باملكتب الحكومي، وأكــدت دعــــــوى، 80 ارتــــــفــــــاع عــــــدد الــــشــــكــــاوى إلــــــى قــدمــت لـلـقـضـاء مـــن قـبـل نــــواب وسـيـاسـيـ وشـــخـــصـــيـــات مـــخـــتـــلـــفـــة. ويـــعـــتـــقـــد مـــصـــدر مـــســـؤول فـــي قــــوى «اإلطـــــــار الـتـنـسـيـقـي» أن مـعـظـم الـتـسـريـبـات الـصـوتـيـة، الــتــي ظهرت للعلن، تستند إلى «أسـاس ال أخلقي وغير مدفوعة بالرغبة فـي إحـقـاق الـحـق، أو بناء حكم رشيد». ويقول املصدر، الذي فضل عدم اإلشارة إلــــى اســـمـــه لــــ«الـــشـــرق األوســــــــط»، إن معظم الـتـسـريـبـات الـصـوتـيـة، الــتــي ظــهــرت للعلن خلل السنوات والشهور األخيرة «صحيحة تـــقـــريـــبـــا، لـــكـــن الـــجـــهـــات الــــتــــي قــــامــــت بــذلــك تستهدف اإلطـاحـة بـهـذا السياسي، أو ذلك املـوظـف املـسـؤول للحلول محله، أو ابـتـزازه وإخراجه من مكانته الوظيفية». فــــي املـــقـــابـــل، والــــكــــام لــلــمــصــدر ذاتـــــه، فإن «االستهتار وعـدم الخشية من املساءلة يـدفـعـان كثيرًا مـن املـسـؤولـ والسياسيني إلــــــى عــــــدم تــــوخــــي الـــــحـــــذر فـــــي االتـــــصـــــاالت الــهــاتــفــيــة، الـــتـــي يـــقـــومـــون بـــإجـــرائـــهـــا، وقــد وصل األمر ببعض املسؤولني إلى طلب دفع الـرشـوة عبر الــجــوال». ويـؤكـد املـصـدر ذاتـه أن «الكثير من القيادات السياسية أوشكت على التخلي عـن هواتفها الخاصة، خشية عـمـلـيـات الـتـنـصـت، وال تستخدمها إال في نــطــاق ضـيـق جــــدًا، ومـــن جــــواالت بـديـلـة في بـعـض األحـــيـــان». مضيفا: «املــؤســف هــو أن غــيــاب الـــــردع واملــحــاســبــة يــــؤدي غــالــبــا إلــى تنامي فضائح التسجيلت الصوتية، التي قد تؤدي في مرحلة من املراحل إلى تقويض العملية السياسية برمتها». بـــــــــدوره، حـــــذر الــــقــــيــــادي فــــي «ائــــتــــاف النصر»، عقيل الرديني، الجمعة، من افتعال أزمــــــات مـخـتـلـفـة فـــي الــــعــــراق خــــال املـرحـلـة املقبلة مـع قــرب انـتـخـابـات مجلس الـنـواب. وقــال: «هناك من يفتعل األزمـــات السياسية بـــهـــدف اإلســــــــــاءة، ولــــهــــذا بــــــرزت قــضــيــة مـا تسمى التسريبات، التي تقف خلفها جهات سياسية داخلية تريد االبـتـزاز». مضيفا أن «هـنـاك خوفا مـن تـزايـد هــذه األزمـــات بشكل كـبـيـر خـــال املــرحــلــة املـقـبـلـة، خـصـوصـا مع قرب انتخابات مجلس النواب». وخــــــال الـــشـــهـــريـــن األخـــيـــريـــن تـفـجـرت ثــــــاث فـــضـــائـــح «تــــســــريــــب» رئـــيـــســـيـــة، أدت األولــــى إلـــى اعـتـقـال عـضـو مجلس محافظة ذي قــــار الــجــنــوبــيــة، عــلــى خـلـفـيـة عـمـلـيـات ابتزاز قام بها عبر تسجيلت صوتية. وقبل أســبــوعــ انــتــشــر تــســريــب صــوتــي لـرئـيـس هيئة الضرائب، علي عــاوي، وهـو يتحدث عــن رغـبـتـه فــي الـحـصـول عـلـى مـبـالـغ مالية ضخمة من أحد األشخاص، األمر الذي دفع رئـيـس الـــــوزراء إلـــى سـحـب يـــده مــن املنصب وإحالته إلى التحقيق. بغداد: فاضل النشمي الدبيبة يؤكد رفضه لـ«تمديد المراحل االنتقالية» «األوروبي» يدعو األطراف الليبية لدعم االنتخابات البلدية منطقة 58 يتوجه الليبيون الـيـوم السبت فـي الختيار ممثليهم فـي االنتخابات البلدية، وبهذه املــنــاســبــة دعــــا االتـــحـــاد األوروبـــــــي جـمـيـع األطــــراف والـــســـلـــطـــات املـــعـــنـــيـــة فــــي الــــبــــاد «لــــدعــــم الـعـمـلـيـة الــديــمــقــراطــيــة، وحـــث الـنـاخـبـ عـلـى املــشــاركــة في االنتخابات». وحـــثـــت بــعــثــة االتــــحــــاد إلـــــى لــيــبــيــا فــــي بـــيـــان، (أمـــــس الــجــمــعــة)، جـمـيـع املــرشــحــ عــلــى «اغــتــنــام الفرصة وخوض العملية االنتخابية بنزاهة، وبما يتفق مـع قـواعـد السلوك التي وضعتها املفوضية الوطنية العليا للنتخابات». وعبرت عن التزامها بـدعـم املـؤسـسـات الليبية، مـن أجــل تعزيز العملية الديمقراطية في البلد. بــدوره، دعا رئيس حكومة «الــوحــدة الوطنية» املـؤقـتـة، عبد الحميد الدبيبة، الــلــيــبــيــ إلـــــى املـــشـــاركـــة فــــي انـــتـــخـــابـــات املــجــالــس بلدية، 58 الـبـلـديـة، الـتـي تنطلق الـيـوم السبت فـي بوصفها مرحلة أولى تتبعها مرحلة ثانية. وتوجه الدبيبة بكلمة مسجلة للشعب الليبي، أمــــس (الــجــمــعــة)، لـحـثـهـم عــلــى املـــشـــاركـــة بــقــوة في «الفرصة التاريخية»، و«اختيار من يمثلهم إلدارة بلدياتهم، التي تخدمهم في كل املناطق الليبية». وأبـــــرز الـدبـيـبـة فـــي هـــذا الــســيــاق أنـــه وجـــه كل األجــــهــــزة فـــي حــكــومــتــه بـجـمـيـع الــبـــلـــديـــات التــخــاذ اإلجــــراءات الـازمـة بهدف «ضـمـان حسن سير هذه االنـتـخـابـات، الـتـي تعطي رسـالـة إلــى العالم بقدرة الــلــيــبــيــ عـــلـــى إدارة مـــثـــل هـــــذه االســـتـــحـــقـــاقـــات». كـمـا شـــدد الـدبـيـبـة عـلـى رفـــض «الـتـمـديـد واملــراحــل االنـــتـــقـــالـــيـــة»، وقــــــال إن «الـــــبـــــاد تــســتــطــيــع إجـــــراء االنـــتـــخـــابـــات الــبــرملــانــيــة والـــرئـــاســـيـــة فـــي أي وقـــت، ويـجـب على املجتمع الــدولــي، ومــن يعرقلون ذلـك، أن يحترموا إرادة الشعب الليبي، ويصدروا قوانني انتخابية عادلة». في غضون ذلك، تسابق املفوضية الوطنية العليا للنتخابات الزمن إلنجاح االستقرار املـرتـقـب، مـن خــال تنظيم «حـمـات توعية بأهمية املشاركة في االستحقاق». وتحدثت املفوضية، أمس الجمعة، عن تدشني حملت توعية، نظمتها من أطلقت عليهن «سفيرات الـــتـــوعـــيـــة» االنـــتـــخـــابـــيـــة فــــي الـــبـــلـــديـــات املـسـتـهـدفـة النتخاب مجالسها البلدية، وقالت بهذا الخصوص: «نظمت الـسـفـيـرات زيــــارات إلــى املـتـنـزهـات واملـراكـز الـــتـــجـــاريـــة، واملــــؤســــســــات الــتــعــلــيــمــيــة والــصــحــيــة، إضافة إلى استمرار حملة طرق األبـواب، والتجوال فــي األحـــيـــاء الـسـكـنـيـة، وذلــــك لتحفيز الـنـسـاء على املشاركة في يوم االقتراع، وتقديم املعلومات الكافية حول كيفية االقتراع». كما أوضحت املفوضية أن «سفيرات التوعية االنتخابية من ذوات االحتياجات الخاصة» ساهمن بدورهن في تنفيذ حملت توعوية متنوعة، شملت مــؤســســات تـعـلـيـمـيـة، وأمـــاكـــن الــتــرفــيــه والــحــدائــق واملصحات العلجية، باإلضافة إلى املراكز املعنية باألشخاص ذوي اإلعاقة، كما قدمن معلومات حول أهمية املـشـاركـة فـي االقــتــراع وكيفية االقـــتـــراع، مع تقديم شروحات وافية حول عملية انتخاب املجالس الـبـلـديـة. مـشـيـرة إلـــى أن هـــذه الـجـهـود «دلــيــل على وعيهن الوطني، وتفانيهن في ترسيخ قيم املشاركة االنـــتـــخـــابـــيـــة، بـــوصـــف ذلــــك ســبــيــا وحـــيـــدًا للسلم واالستقرار والتغيير نحو التنمية والبناء». وخـــــال الـــيـــومـــ املـــاضـــيـــ نـشـطـت مـنـظـمـات املجتمع املدني في حملت التوعية لتعزيز املشاركة فـي انتخابات املجالس البلدية. ووزعـــت املنظمات مــطــويــات خــاصــة بعملية االقــــتــــراع، بــالــتــعــاون مع اتـــحـــاد طـلـبـة االقــتــصــاد وكـلـيـة الــعــلــوم الـسـيـاسـيـة بــجــامــعــة الــــجــــفــــارة، ومـــكـــتـــب اإلدارة االنــتــخــابــيــة العزيزية في بلديتي العامرية والناصرية. وفـي الجنوب الليبي، نفذ «التجمع الوطني» بفزان، بتعاون مع مكتب اإلدارة االنتخابية سبها، وفوج كشافة البوانيس، و«سفيرات التوعية»، حملة توعوية لرفع الوعي بأهمية املشاركة في االقتراع، تــضــمــنــت تــــوزيــــع املـــطـــويـــات فــــي األمــــاكــــن الـــعـــامـــة، واملحلت التجارية، وطرقات بلدية وادي البوانيس. وبــحــســب املــفــوضــيــة، فــــإن «املــنــظــمــة الـوطـنـيـة لـلـشـبـاب» الليبي فــي املـــرج (شــــرق) نظمت حملت تــوعــيــة لـتـحـفـيـز الــنــاخــبــ عــلــى املـــشـــاركـــة فـــي يــوم االقــتــراع فـي بلديتي تاكنس ومـــدور الـزيـتـون. كما دشن «منتدى النواة لدعم املرأة والشباب» بالتعاون مع مكتب اإلدارة االنتخابية طبرق، حملة ميدانية استهدفت بلديات أمساعد، والبردي، وبئر األشهب، للحث على املشاركة الفاعلة، وإقناع املواطنني بأن «صوتهم يصنع الفارق ويعزز مستقبل مجتمعهم». القاهرة: «الشرق األوسط»
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==