7 NEWS Issue 16790 - العدد Saturday - 2024/11/16 السبت ASHARQ AL-AWSAT حرب متعددة الخرائط إيران تعرض اقتراحات التفاق تهدئة يسحب فتيل الصدام تقارير في تل أبيب: خطة جاهزة لدى ترمب إلسقاط نظام طهران فـي الـوقـت الــذي يترقب فيه املجتمع الدولي دخول الرئيس األميركي املنتخب يناير 20 دونالد ترمب البيت األبيض في (كـانـون الـثـانـي) املقبل، وتكثر املراهنات حــــول طــريــقــة مـعـالـجـتـه املــلــفــات الــدولــيــة الكثيرة املـتـراكـمـة، تنتشر تـقـاريـر فـي تل أبـــيـــب عـــن عــــدة خــطــط تـــم إعــــدادهــــا خــال الـــشـــهـــور املـــاضـــيـــة لـــــدى أعــــضــــاء فــريــقــه، بمشاركة جهات إسرائيلية، وبينها خطة إلسقاط النظام في إيران. وكشفت صحيفة اليمني اإلسرائيلي الحاكم «يسرائيل هيوم»، أن هذه الخطط تـــعـــبـــر عـــــن الـــــشـــــراكـــــة فـــــي املــــصــــالــــح بــ الواليات املتحدة وإسرائيل، وأشارت إلى التعيينات التي قام بها ترمب لفريق عمله الـقـادم، كبرهان على هـذا االتـجـاه. وقالت الصحيفة إن طهران تدرك ما يدور في هذا املسار، لذلك أوقفت عملية «الوعد الصادق » التي كانت قد أعدّتها للرد على الهجوم 3 أكتوبر (تشرين 26 اإلسرائيلي الكبير في األول) املاضي. كـــــمـــــا نــــقــــلــــت صــــحــــيــــفــــة «يـــــديـــــعـــــوت أحرونوت» عن مصادر أميركية قولها إن «هــنــاك نـقـاشـا حـــذرًا يـتـنـامـى فــي الـقـيـادة اإليـــــرانـــــيـــــة حــــــول مـــــا إذا يـــجـــب الـــتـــنـــازل ومــحــاولــة بــلــورة اتــفــاق نــــووي جــديــد مع اإلدارة األمــيــركــيــة الـــجـــديـــدة أو مـواصـلـة الـــســـيـــر عـــلـــى الـــحـــافـــة، حـــتـــى اإلعـــــــان عـن انعطاف في تحقيق قدرة نووية كاملة». «بشرى غير مفرحة» وقــــــال مـــحـــرر الــــشــــؤون الـــعـــربـــيـــة فـي صحيفة «هآرتس»: «إن الرئيس اإليراني مـسـعـود بـزشـكـيـان احـتـفـل هـــذا األســبــوع يـــــوم عـــلـــى تـــولـــيـــه مـنـصـبـه، 100 بــــمــــرور والــــبــــشــــرى غـــيـــر مـــفـــرحـــة. فـــســعـــر الــــريــــال في 20 اإليــرانــي انخفض فـي هــذه الـفـتـرة املائة، وأسعار السلع األساسية، الكهرباء 25 واملــيــاه واملـــواصـــات، ارتـفـعـت بنسبة 440 فــي املـــائـــة، وتـــم إعــــدام أكـثـر مــن 70 – شـخـصـا، تـقـريـبـا ضـعـف الـــعـــدد فـــي فـتـرة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي». وأضـــاف: «فـي القريب يتوقع حـدوث أمـــور صـعـبـة، حـيـث إن مــشــروع املـيـزانـيـة للسنة املقبلة يتضمن تخفيضا عميقا في ميزانية الرفاه وخطة لرفع أسعار الوقود في املائة، األمر الذي سيزيد الخوف من 40 حدوث احتجاجات عامة مثل سابقتها في شخص. 1500 التي قتل فيها نحو 2019 وفي املقابل، سترتفع ميزانية قوات األمن فـــي املــائــة 200 و(حـــــرس الــــثــــورة) بـنـسـبـة مقارنة مع السنة املاضية». خلية مناهضة إليران وأمــــــام «الـــتـــهـــديـــد األمــــيــــركــــي»، الـــذي جاء التعبير عنه على شاكلة خلية النحل املناهضة إليـــران، التي يلف ترمب نفسه بــهــا، تـــحـــاول إيـــــران بــنــاء مـنـظـومـة دفـــاع ســـيـــاســـيـــة وإقـــلـــيـــمـــيـــة ودولـــــيـــــة لـنـفـسـهـا. وأكــــدت مــصــادر إعـامـيـة فــي إسـرائـيـل ما نشر مـن أنـبـاء عـن االتـصـاالت بـ طهران واإلدارة األمـيـركـيـة الـحـالـيـة، عبر بـغـداد، تــم إطـــاع فـريـق تـرمـب عليها، وتتضمن تفاهمات أولـيـة فـي عــدة مــجــاالت، بينها تـعـهـد إيــــران مــن اآلن فـصـاعـدًا بـــأال تهدد امليليشيات الشيعية التابعة ألميركا في الـــعـــراق، ولـــن تــضــرب األهـــــداف األمـيـركـيـة واإلســرائــيــلــيــة. فــي املــقــابــل، يـقـوم الـعــراق بتجريد قوات املتمردين اإليرانيني األكراد مــن الـــســـاح، الـذيـــن يـعـمـلـون فـــي أراضــيــه ضد إيران. وقالت مصادر إن طهران تريد العودة ، بعد سنة 2019 إلى تصريحات ترمب في على االنسحاب من االتفاق النووي، عندما أعـلـن أن «كــل مـا يجب فعله هـو االتـصـال والـــجـــلـــوس مـــعـــي، وعــنــدهــا يـمـكـنـنـا عقد صفقة نزيهة. نحن بـاإلجـمـال ال نـريـد أن يكون لديهم سلح نووي. ما نطلبه ليس كثيرًا، نحن سنساعدهم على العودة إلى وضع ممتاز». وفــــــي حـــيـــنـــه، كــــــان الـــتـــصـــريـــح بــالـــغ األهمية ألنـه جـاء مخالفا لتوجهات كبار املسؤولني في فريقه، الذين عـدّوه تغييرًا استراتيجيا مخالفا ملوقف وزير الخارجية حينها مايك بومبيو، الـذي حـدّد لطهران طـلـبـا لتصبح جــــزءًا مــن اتــفــاق نــووي 12 جـديـد، بينها: املطالبة بتوقف تخصيب اليورانيوم بأي مستوى وأي كمية، ووقف إنـتـاج الـصـواريـخ الباليستية التي يمكن أن تحمل رأســا نـوويـا متفجرًا، والتوقف عـــن دعــــم حــركــة «حـــمـــاس» و«حـــــزب الــلــه» و«الـجـهـاد اإلســـامـــي»، وسـحـب كـل قـوات إيران والقوات التي تؤيد إيران من سوريا، ووقـــف مـسـاعـدة املـتـمـرديـن الحوثيني في اليمن. تساؤالت في طهران ويتساءل املسؤولون في طهران حول مــا إذا كـــان مــن املــهــم مـعـرفـة نــوايــا ترمب الـــحـــالـــيـــة؛ هــــل هــــو نــفــســه الــــــذي انـسـحـب مـــن االتـــفـــاق الـــنـــووي أم الــــذي يـطـمـح إلـى عـقـد «صـفـقـة نــزيــهــة»؟ وهـــل سـيـعـيـد إلـى الحياة وثيقة بومبيو الذي أبعده اآلن عن محيطه، أم أنه سيكتفي بإنجاز في املجال النووي؟ ويـقـول بعض املحللني إن االفـتـراض بأن إسرائيل ستحصل على ضوء أخضر مــــن أمـــيـــركـــا ملــهــاجــمــة املـــنـــشـــآت الـــنـــوويـــة فــي إيــــران مــا زال يـحـتـاج إلـــى دلــيــل. وإذا حكمنا عـلـى األمــــور حـسـب سـيـاسـتـه في واليته األولى، فإن حربا شاملة في الشرق األوسط، التي ستجر الواليات املتحدة إلى التدخل املباشر، ليست بالضبط ما تطمح إليه واشنطن، وأيضا هذا ليس ما تطمح إليه إيـران. ويشير هؤالء إلى أن نتنياهو قـد يستفيد مـن عـــودة صديقه تـرمـب إلى البيت األبيض، لكنه في املقابل مضغوط من التحقيقات ضد رجــال مكتبه، ويقوم بإلقاء خطابات على الـوزراء بشأن واجب منع كارثة ثانية على اليهود وعن الحاجة إلى االستعداد إلمكانية مهاجمة املنشآت النووية. ورغـــــــم الــــنــــجــــاح الـــــواضـــــح فــــي املــــس بمنظومات الـدفـاع الجوي اإليـرانـيـة، فإن خبراء أجانب يشككون بدرجة كبيرة في قــــدرة إســـرائـــيـــل عــلــى تــدمــيــر كـــل املـنـشـآت النووية املوجودة تحت األرض من دون أن تكون في إطار هجوم منسق مع الواليات املتحدة. وهذه قضايا طُرحت في السابق فــــي املــــحــــادثــــات الــهــاتــفــيــة بــــ نـتـنـيـاهـو وترمب منذ االنتخابات، وفي بعثة الوزير املــــقــــرب جـــــدًا مـــنـــه رون ديــــرمــــر لـــلـــواليـــات املتحدة. الرئيس المنتخب دونالد ترمب يتحدث في اجتماع مع أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب (أ.ب) تل أبيب: نظير مجلي ماسك يبحث مع مندوب إيران األممي «كيفية نزع فتيل التوترات» نقلت صحيفة «نـيـويـورك تايمز» األمـــيـــركـــيـــة عــــن اثــــنــــ مــــن املـــســـؤولـــ اإليــرانــيــ أن املـلـيـارديـر إيــلــون مـاسـك، الـــذي رشـحـه الـرئـيـس املنتخب دونـالـد ترمب لرئاسة «دائرة الكفاءة الحكومية» املــســتــحــدَثــة، الــتــقــى املــــنــــدوب اإليـــرانـــي الـــدائـــم لـــدى األمــــم املــتــحــدة أمــيــر سعيد إيــرفــانــي، مـطـلـع األســـبـــوع الــحــالــي، في نـيـويـورك؛ لـ«مناقشة كيفية نــزع فتيل التوترات» بني الواليات املتحدة وإيران. ومن غير الواضح ما إذا كان ترمب قـد كلَّف ماسك بهذه املهمة، أو إلــى أي حــد سيستمع إلــيــه، علما بـــأن الرئيس املنتخب عيَّنه في منصب غير حكومي إلعداد خطط حول كفاءة عمل الوكاالت األميركية املختلفة. وتـزامـن هــذا النبأ مـع رد مقتضب للبعثة اإليـرانـيـة فـي نيويورك حـول ما نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» عـن أن «إيــــران أبلغت الــواليــات املتحدة بــأنــهــا ال تـــحـــاول قــتــل تــــرمــــب». وتـلـقـت «الــــــشــــــرق األوســــــــــــط» نـــســـخـــة مـــــن الـــــرد اإليراني الذي جاء فيه: «نحن ال نصدر بـيـانـات عــامــة حـــول تـفـاصـيـل الـرسـائـل الرسمية املتبادلة بني البلدين»، مضيفا أن طـــهـــران «أعــلــنــت، مـنـذ فــتــرة طـويـلـة، التزامها بملحقة اغتيال» قائد «فيلق الـــقـــدس»، الــتــابــع لــــ«الـــحـــرس الـــثـــوري»، الـفـريـق قــاســم سـلـيـمـانـي، «عــبــر السبل الـــقـــانـــونـــيـــة والـــقـــضـــائـــيـــة، مــــع االلــــتــــزام الـكـامـل بـاملـبـادئ املـعـتـرف بها للقانون الدولي». وكـــانـــت «وول ســتــريــت جـــورنـــال» قــــد أوردت أن إيــــــــران «بـــعـــثـــت، الــشــهــر املــــاضــــي، رســـالـــة ســــريّــــة» إلــــى الــرئــيــس األمــيــركــي جــو بــايــدن تضمنت «تعهدًا مكتوبا» بأنها ال تعتزم اغتيال ترمب، أكتوبر 14 موضحة أن ذلــك حصل فـي (تشرين األول) املاضي؛ أي بعد الهجوم الصاروخي اإليـرانـي على إسرائيل في األول من أكتوبر، وقبل أن تشن إسرائيل غـاراتـهـا عـلـى مــواقــع ومـنـشـآت إيـرانـيـة مـن الشهر نفسه. وجــاء ذلـك ردًا 26 فـي عــلــى تــحــذيــر خــطــي أرســـلـــتـــه الـــواليـــات املـتـحـدة، فــي سبتمبر (أيـــلـــول) مــن هـذا الــعــام. ونـقـلـت عــن مـسـؤولـ أميركيني أن رســـالـــة بـــايـــدن وصـــلـــت إلــــى املــرشــد اإليراني علي خامنئي، ليؤكد أن «إدارته تَــعـد الـتـهـديـدات ضـد تـرمـب قضية أمن قومي كبرى، وستتعامل معها بوصفها عمل حربيا». وقبل هذا التقرير، أفادت «نـــيـــويـــورك تــايــمــز» بـــأن مــاســك اجتمع مع إيرفاني، ألكثر من ساعة، في مكان ســـــــريّ، االثــــنــــ املــــاضــــي؛ لــبــحــث سـبـل تقليل التوترات بني طهران وواشنطن. ووصف املسؤوالن اإليرانيان االجتماع بأنه «إيجابي» و«أخبار جيدة». وردًا على سؤال عن االجتماع، قال مــديــر االتــــصــــاالت لــــدى تـــرمـــب، ستيفن تشيونغ: «نحن ال نُعلق على تقارير عن اجتماعات خاصة حدثت أم لم تحدث». وقــــالــــت الـــنـــاطـــقـــة بــــاســــم إدارة تـــرمـــب، كارولني ليفيت، في بيان: «أعاد الشعب األمـيـركـي انـتـخـاب الـرئـيـس تـرمـب ألنـه يثق به لقيادة بلدنا واستعادة السلم مــن خـــال الــقــوة فــي كــل أنــحــاء الـعـالـم». وأضــافــت أنــه «عـنـدمـا يـعـود إلــى البيت األبيض، سيتخذ اإلجــراء الــازم للقيام بذلك بالضبط». وبـــــــــرز مـــــاســـــك بــــوصــــفــــه املُــــــواطــــــن الـخـاص األكـثـر قـوة فـي عملية االنتقال لترمب. واشنطن: علي بردى محادثاته مع طهران «فرصة أخيرة» للدبلوماسية قبل عودة ترمب إلى البيت األبيض غروسي يزور موقعين نوويين في إيران زار املــــديــــر الــــعــــام لـــلـــوكـــالـــة الـــدولـــيـــة للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الجمعة، موقعني نـوويـ رئيسيني فـي إيــــران، في وقـــت تــؤكــد طـــهـــران أنــهــا تــريــد إزالـــــة «أي شــــكــــوك أو غــــمــــوض» بــــشــــأن بــرنــامــجــهــا النووي الذي يثير جدالً. وتُعد املحادثات في طهران مع مدير الـــوكـــالـــة الــتــابــعــة لـــأمـــم املـــتـــحـــدة، إحـــدى الفرص األخـيـرة للدبلوماسية قبل عودة دونــالــد تـرمـب فـي يناير (كــانــون الثاني) املـقـبـل إلـــى الـبـيـت األبــيــض. وتــأتــي زيـــارة غـــروســـي قــبــل مـــشـــروع قـــــرار حـــســـاس قد تطرحه لندن وبرلني وباريس على مجلس محافظي الـوكـالـة التابعة لـأمـم املتحدة خــــــال الـــشـــهـــر الــــحــــالــــي. وزار غـــروســـي املـــوقـــعـــ الــــواقــــعــــ عـــلـــى مـــســـافـــة مــئــات الكيلومترات عن طهران، حسب صورتني نشرتهما وكالة األنباء الرسمية اإليرانية «إرنـــــــا». وفــــي كــــل مـــن الـــصـــورتـــ ، يظهر غــــروســــي أمــــــام مـــدخـــل إحــــــدى املــنــشــأتــ بــرفــقــة بـــهـــروز كــمــالــونــدي الــنــاطــق بـاسـم املنظمة اإليرانية للطاقة الذرية. «االنخراط الدبلوماسي» وقـــــال الـــبـــاحـــث ســـامـــويـــل هــيــكــي من مــــركــــز اإلشـــــــــــراف عــــلــــى األســــلــــحــــة وعـــــدم انتشارها في واشنطن، لـ«وكالة الصحافة الـــفـــرنـــســـيـــة»، إن «(نــــطــــنــــز) هــــي املـــنـــشـــأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، بــيــنــمــا يـــضـــم (فـــــــــوردو) بــعــضــا مــــن أكــثــر أجهزة الطرد املركزي تطورًا». وأضاف هيكي أن «فـوردو» يُعد «من بــ أكـثـر املــواقــع اإليــرانــيــة حساسية من ناحية االنتشار». وشدّد الباحث على أن إيران تظهر من خلل زيارة غروسي أن «الوصول األسهل إلـــــى هـــــذه املـــنـــشـــآت يـــمـــر عـــبـــر االنــــخــــراط الدبلوماسي». ويُراقب موقع «فوردو» في وسط إيـران عن كثب منذ أن بـدأت طهران إنـتـاج اليورانيوم املخصّب عند مستوى في املائة في نوفمبر (تشرين الثاني) 60 ، فضل عن موقع «نطنز» في وسط 2022 إيران أيضا. كما قال ديفيد آلبرايت رئيس املــعــهــد مـــن أجــــل الــعــلــوم واألمـــــن الـــدولـــي، ومقره في الواليات املتحدة، واملتخصص بـــانـــتـــشـــار األســـلـــحـــة الــــنــــوويــــة لــــ«وكـــالـــة الصحافة الفرنسية»، إن إيـــران «تتظاهر بالتعاون من أجل تقويض الدعم لقرار في مجلس املحافظني». «مستعدون للتعاون» وتــــفــــيــــد الـــــوكـــــالـــــة الـــــدولـــــيـــــة لــلــطــاقــة الذرية بأن إيران هي الدولة الوحيدة غير الــحــائــزة الــســاح الـــنـــووي، الــتــي تخصب في 60 الـــيـــورانـــيـــوم بـمـسـتـوى يــصــل إلــــى املائة مع االستمرار في تعزيز مخزوناتها من اليورانيوم. وتثير آثار يورانيوم غير مـعـروفـة املــصــدر عُــثـر عليها فــي موقعني غــيــر مـــصـــرح عـنـهـمـا قــــرب طـــهـــران - هما «تــورقــوز آبـــاد» و«ورامــــ » - شكوكا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال رئيس املنظمة اإليرانية للطاقة الـذريـة محمد إسـامـي، للتلفزيون العام، الخميس: «نـحـاول تهدئة األجـــواء بعض الشيء». كما قال الرئيس اإليراني مسعود بـــزشـــكـــيـــان، خــــال لــقــائــه غــــروســــي: «كـمـا أثبتنا مرارًا حسن نوايانا، نحن مستعدون للتعاون والتقارب مع هذه املنظمة الدولية من أجل إزالـة جوانب الغموض والشكوك املزعومة حول األنشطة النووية السلمية لبلدنا». أمــا وزيـــر الخارجية اإليــرانــي عباس عــــراقــــجــــي فـــكـــتـــب عـــبـــر مـــنـــصـــة «إكــــــــس»، قـــائـــاً: «نـحـن مـسـتـعـدون لـلـتـفـاوض على أسـاس مصالحنا الوطنية وحقوقنا غير القابلة للتصرف، لكننا لسنا مستعدين للتفاوض تحت الضغط والترهيب». وقد الـتـقـى غـــروســـي، الـخـمـيـس، أيـــضـــا. وكـــان كـبـيـر مـفـاوضـي 2015 عــراقــجــي فـــي عــــام إيـــــــران فــــي املـــبـــاحـــثـــات حـــــول بــرنــامــجــهــا النووي مع القوى العظمى. سياسة «ضغوط قصوى» وانـتـهـج تــرمــب خـــال واليــتــه األولـــى سياسة «ضغوط 2021 و 2017 بني عامني قصوى» حيال إيران، وأعاد فرض عقوبات مـــشـــددة عـلـيـهـا أبــقــت عـلـيـهـا الحــقــا إدارة ، أعـلـن ترمب 2018 جــو بـــايـــدن. وفـــي عـــام انــســحــاب الــــواليــــات املــتــحــدة مـــن االتـــفـــاق حـــول الـبـرنـامـج الــنـــووي اإليـــرانـــي. وأبـــرم قوى كبرى 6 االتفاق النووي بني طهران و فـي عهد الرئيس األميركي 2015 فـي عـام األسبق باراك أوباما، وأتاح رفع عقوبات عـــن إيــــــران فـــي مــقــابــل تـقـيـيـد نـشـاطـاتـهـا النووية وضمان سلميتها. وتــــنــــفــــي طــــــهــــــران أن يـــــكـــــون لـــديـــهـــا طـمـوحـات كـهـذه على الصعيد العسكري وتدافع عن حقها بامتلك برنامج نووي ألغـــــــــراض مـــدنـــيـــة وال ســـيـــمـــا فـــــي مـــجـــال الطاقة. غروسي ونائبه يتوسطان المتحدث باسم «الذرية اإليرانية» ونائب وزير الخارجية اإليراني أمام مدخل منشأة نطنز النووية أمس (أرنا) لندن - طهران: «الشرق األوسط» كشف موقع «أكسيوس» اإلخباري، الـــــيـــــوم الــــجــــمــــعــــة، نــــقــــا عـــــن مـــســـؤولـــ أمـــيـــركـــيـــ وإســـرائـــيـــلـــيـــ ، أن إســـرائـــيـــل نفذت هجوما في أواخـر أكتوبر (تشرين األول) املـــاضـــي اســتــهــدف مـنـشــأة سـريـة إيـــرانـــيـــة فـــي مـنـطـقـة بـــارشـــ ، تُــسـتـخـدم ألبحاث متعلقة باألسلحة النووية. وحسب التقرير، فإن الضربة ألحقت أضــــرارًا بـالـغـة بـجـهـود إيــــران الستئناف أبــحــاثــهــا فـــي إنـــتـــاج األســلــحــة الــنــوويــة، على الرغم من االعتقاد السابق بأن املوقع املستهدف كان متوقفا عن العمل. وأكــــــد مــــســــؤول إســـرائـــيـــلـــي ســـابـــق، مطلع عـلـى نـتـائـج الــهــجــوم، أن العملية دمرت معدات متطورة تُستخدم لتطوير مـــتـــفـــجـــرات ضـــــروريـــــة لــتــفــعــيــل الـــســـاح النووي، مما عرقل مساعي إيران في هذا املجال. من جانبها، نفت إيران مرارًا أنها تسعى لتطوير أسلحة نــوويــة، معتبرة أن بـرنـامـجـهـا الـــنـــووي يــهــدف ألغــــراض سـلـمـيـة. إال أن مـــســـؤوال أمــيــركــيــا صــرح لــــ«أكـــســـيـــوس»، قـــائـــاً: «كــــان اإليــرانــيــون يـــجـــرون أنــشــطــة عـلـمـيـة ســـريـــة لـلـغـايـة، يـمـكـن أن تـشـكـل أســـاســـا إلنـــتـــاج أسلحة نووية، ولم يكن على علم بها سوى عدد محدود من مسؤولي حكومة طهران». واشنطن: «الشرق األوسط» تقرير: إسرائيل دمّرت منشأة إيرانية سرية ألبحاث األسلحة النووية صورة مركبة تجمع إيلون ماسك وسعيد إيراواني (أ.ف.ب) «إيران تدرك ما يدور في أميركا فأوقفت عملية »3 الوعد الصادق
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==