issue16790

5 حرب متعددة الخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16790 - العدد Saturday - 2024/11/16 السبت تسعى للقبض على أكبر مربع حدودي ومحاصرة مقاتلي «حزب هللا» إسرائيل تتمدد بمحاذاة مواقع «اليونيفيل» للسيطرة على الساحل الجنوبي اللبناني ركـــــز الـــجـــيـــش اإلســـرائـــيـــلـــي عـمـلـيـتـه العسكرية بـاألراضـي اللبنانية، الجمعة، فـــي الــقــطــاع الـــغـــربـــي، ســاعــيــا إلــــى إنــشــاء منطقة عـازلـة بـمـحـاذاة الـشـاطـئ البحري كيلومترات 9 بالناقورة، تمتد على مسافة داخـل العمق اللبناني، وتقوم من خاللها باستعادة السيطرة النارية على املنطقة الواقعة جنوب مدينة صـور، والتي كانت محتلة قبل انسحابها من جنوب لبنان في .2000 عام وجــاء التقدم اإلسرائيلي فـي منطقة تـــعـــج بـــمـــواقـــع «الــيــونــيــفــيــل» الـــتـــي يـبـدو أنـــهـــا أطــلــقـــت تــــحــــوّال فــــي تــجــربــتــهــا مـنـذ عـامـا، وســط مـفـاوضـات لـوقـف إطـ ق 18 الـــــنـــــار، تـــطـــالـــب فــيــهــا مـــــســـــودات االتـــفـــاق بـ«حرية الحركة» للبعثة الدولية بمعزل عن التنسيق مع الجيش اللبناني، وذلك بإعالنها مساء الخميس الرد على مصادر النيران إثر تعرض إحدى دورياتها إلطالق نار في جنوب لبنان، عقب اكتشاف ذخيرة على جانب إحدى الطرق جنوب الليطاني. وتصدى مقاتلو «حزب الله» الجمعة، لـتـوغـل إســرائــيــلــي وصـــل إلـــى بــلــدة شمع االســـتـــراتـــيـــجـــيـــة الـــتـــي تـــقـــع عـــلـــى مــرتــفــع، كيلومترًا عن مدينة صور، 15 وتبعد نحو وانــدلــعــت اشـتـبـاكـات فــي مــقــام «شـمـعـون الـــصـــفـــا» الــــواقــــع بــاملــنــطــقــة، فـــي مــحــاولــة للسيطرة عليه، والتمدد منه إلـى شاطئ كـيـلـومـتـرات إلـى 3 الـبـيـاضـة الــــذي يـبـعـد الغرب، كما لإلشراف على األحراج الكثيفة الــواقــعــة شــمــال شـمـع فـــي وديـــــان متصلة بـــبـــلـــدات شــيــحــن ومــــجــــدل زون وزبـــقـــن وطيرحرفا. وتحدثت وسائل إعالم لبنانية مساء عـــن أن الـــقـــوة اإلســرائــيــلــيــة انـسـحـبـت من مقام «شمعون الصفا» إلى الوراء باتجاه محيط طيرحرفا، بعد تعرضها لوابل من النيران منعتها من السيطرة على املرتفع املشرف على مدينة صور (شمال)، وعلى البحر (غرب). وتـــســـعـــى الـــــقـــــوات اإلســــرائــــيــــلــــيــــة مـن خالل هذا التقدم إلى إحكام السيطرة على الــواجــهــة الـبـحـريـة الـتـي تمتد جـنـوبـا إلـى الـــنـــاقـــورة، وتـنـشـئ مـربـعـا حـــدوديـــا يضع األحـــــــراج الـــحـــدوديـــة الـكـثـيـفـة فـــي حــامــول والــلــبــونــة، تــحــت الــســيــطــرة اإلســرائــيــلــيــة، وتـــالـــيـــا، مـــحـــاصـــرة مــقــاتــلــي «حـــــزب الــلــه» املــــوجــــوديــــن فــــي املـــنـــطـــقـــة، حــســبــمــا تــقــول مصادر لبنانية مواكبة لتفاصيل املعركة عن كثب. وفــي حــال السيطرة على هــذا املـربـع، 9 فـــــإن إســـرائـــيـــل تـــكـــون قــــد تــعــمــقــت نـــحـــو كـيـلـومـتـرات فــي داخـــل األراضــــي اللبنانية بمحاذاة الساحل، وهي أكبر نقطة وصول داخــل لبنان. وبــدأت تتوغل إليها انطالقا 5 مــــن بـــلـــدتـــي الـــضـــهـــيـــرة ويـــــاريـــــن، لــنــحــو كيلومترات باتجاه شمع (شمال)، وتشكل الحد الشرقي لهذا املربع. وبمجرد وصولها إلــــى الـــبـــحـــر، تـــكـــون قـــد أحــكــمــت الـسـيـطـرة كيلومترات على 9 على مـربـع يمتد نحو كيلومترات على شاطئ البحر، 9 الحدود، و كيلومترات 4 كيلومترات من الشرق، و 5 و من شمال املربع إلى غربه. وقــالــت املــصــادر لـــ«الــشــرق األوســــط»، إن الــقــوات اإلسـرائـيـلـيـة استطاعت التقدم فــــي مــنــطــقــة أمـــنـــيـــة حـــيـــويـــة تــــوجــــد فـيـهـا مـــقـــرات وقـــواعـــد عـسـكـريـة ضـخـمـة لــقــوات «الـيـونـيـفـيـل»، مـمـا يجعل مــن استهدافها معقدًا، منعا إلصـابـة مـقـرات «اليونيفيل» بالرشقات الصاروخية ورصــاص مقاتلي «حــــــــزب الــــــلــــــه»، مـــشـــيـــرة إلــــــى أن الــجــيــش اإلســـرائـــيـــلـــي وفـــــق هـــــذه االســـتـــراتـــيـــجـــيـــة، «يحتمي بقواعد (اليونيفيل)، ويستغلها للمرور بمحيطها». ويـــــــوجـــــــد فـــــــي شــــــمــــــع، أســــــفــــــل مــــقــــام «شــمــعــون الــصــفــا»، حـيـث وصــلــت الــقــوات اإلسـرائـيـلـيـة، مـركـز قـيـادة الـقـطـاع الغربي فــــي «الـــيـــونـــيـــفـــيـــل»، وتــــوجــــد فــيــهــا كـتـيـبـة إيــطــالــيــة، كـمـا تــوجــد إلـــى جـانـبـهـا كتيبة صـيـنـيـة، فــضــ عــن أن مـقـر «الـيـونـيـفـيـل» األســـاســـي يــوجــد فـــي الـــنـــاقـــورة، وتنتشر الــنــقــاط الـعـسـكـريـة لـلـبـعـثـة الـــدولـــيـــة على الطريق الساحلية، وفي عمق تلك املنطقة االستراتيجية. وقالت املصادر إن الجيش اإلسرائيلي «يـــســـعـــى لـــتـــطـــويـــق مـــقـــاتـــلـــي الـــــحـــــزب فـي املـنـطـقـة»، حـيـث يُــعـتـقـد أن هــنــاك عـشـرات املــقــاتــلــن الـــذيـــن يـتـحـصـنـون فـــي األوديـــــة واملناطق الحرجية. وأشــارت املصادر إلى أن الـــقـــوات اإلسـرائـيـلـيـة «شـــوهـــدت تحمل عبوات تشبه عبوات األكسجي أو الغاز»، مضيفة: «ال يُعلم ما إذا كانت ستستخدمها لـــدخـــول جــنــودهــا إلـــى أنـــفـــاق مـتـوقـعـة في املــنــطــقــة، فـــي حــــال كــانــت (أوكـــســـجـــن)، أو لضخ الــغــازات فـي األنـفـاق بـغـرض تخدير مقاتلي الحزب فيها، واحتجازهم». وتـوجـد فـي املنطقة، أعـلـى البياضة، نقطة رصـد بحرية للجيش اللبناني، كما توجد حواجز للجيش على الخط الساحلي جـــنـــوب مــقــر كـتـيـبـة إيــطــالــيــة واقـــعـــة على الشاطئ قرب مفرق شمع. ويـــــتـــــصـــــدى مــــقــــاتــــلــــو «حــــــــــزب الــــلــــه» ملــــحــــاوالت الـــتـــقـــدم اإلســـرائـــيـــلـــي، حـسـبـمـا أفادت وسائل إعالم لبنانية، حيث اندلعت اشـتـبـاكـات مــع الــجــنــود اإلسـرائـيـلـيـن في شـمـع، وتــم استهدافهم بمحيطها، بينما قال الحزب إنه استهدف بصاروخ «تجمعا لقوات العدو اإلسرائيلي غرب بلدة الجبي وأوقـــعـــنـــاهـــم بـــن قـتـيـل وجــــريــــح». وقــالــت وســائــل إعـــ م لبنانية إن مقاتلي الـحـزب دمـروا دبابة «ميركافا» وآلية كانت ترافق القوة اإلسرائيلية التي تحاول التقدم نحو شــمــع. كــمــا اســتــهــدفــوا جـــرافـــة فـــي محيط مــســجــد شــمـــع ودبــــابــــة «مـــيـــركـــافـــا» ثـانـيـة بالتزامن مع تصاعد حدة االشتباكات. وتم اســتــهــداف قـــوة إسـرائـيـلـيـة حــاولــت إجــ ء مــــرات مـــن شــمــع، بـيـنـمـا ألـقـى 3 املــصــابــن الجيش اإلسرائيلي قنابل دخانية باتجاه شمع للتغطية على عمليات سحب جنوده املصابي بعد استهدافهم. وفــي القطاع الـشـرقـي، جـــددت الـقـوات اإلســـرائـــيـــلـــيـــة مــــحــــاوالت الـــتـــوغـــل بــاتــجــاه الطيبة لإلشراف على مجرى نهر الليطاني، وقـال «حـزب الله» إنـه واجهها عند أطـراف مركبا مـرتـن بـإطـ ق رشـقـات صاروخية، مــــــرات عـــنـــد األطــــــــراف الـــشـــرقـــيـــة لـبـلـدة 4 و طـلـوسـة، كـمـا اسـتـهـدف تـجـمـعـات لجنود مـــرتـــن فــــي بــــوابــــة الـــعـــمـــرا، عـــنـــد األطــــــراف الـجـنـوبـيـة لـبـلـدة الــخــيــام، وذلــــك بصليات صاروخيّة. كرة لهب تتصاعد من جراء غارة إسرائيلية استهدفت منطقة الطيونة على المدخل الشمالي للضاحية الجنوبية (أ.ف.ب) بيروت: نذير رضا ركز الجيش اإلسرائيلي عمليته العسكرية في األراضي اللبنانية في القطاع الغربي ساعيا إلى إنشاء منطقة عازلة بمحاذاة الشاطئ البحري في كلم 9 الناقورة تمتد القضاء الفرنسي يقرر اإلفراج عن السجين اللبناني األشهر في العالم أكــتــوبــر (تــشــريــن األول) عــام 24 يــــوم ، دخل رجل يحمل الجنسية الجزائرية 1984 إلـــى مـقـر الــشــرطــة فـــي مـديـنـة لـــيـــون، طالبا الحماية من عناصر املخابرات اإلسرائيلية (املـوسـاد) الذين يقتفون أثــره، إال أن جهاز املــــخــــابــــرات الـــداخـــلـــيـــة الـــفـــرنـــســـي نـــجـــح فـي الكشف عن هويته الحقيقية، وعلم بسرعة أن الشخص الساعي للحماية، الذي يتحدث اللغة الفرنسية بطالقة، ليس ســوى «عبد الكريم سعدي»، وهو االسم الحركي لجورج إبراهيم عبد الله. وتبي الحقا، كما ذكّــرت بـــذلـــك صــحــيــفــة «لـــــو فــــيــــغــــارو»، أن جــــورج إبراهيم عبد الله كـان يمتلك جـــوازات سفر مـالـطـيـة ومـغـربـيـة ويـمـنـيـة، إضــافــة لـجـواز السفر الجزائري، وأيضا اللبناني. لـــم تــتــأخــر مــحــاكــمــة الــلــبــنــانــي جـــورج 73 إبراهيم عبد الله، البالغ من العمر اليوم عـامـا، الـــذي قبل الـقـضـاء الفرنسي الجمعة عــامــا أمــضــاهــا في 40 إطــــ ق ســـراحـــه بــعــد السجن. والغريب أنـه حُــوكـم مـرتـن: األولـى ، بتهمة التآمر الجنائي وحيازة 1986 في عام أسلحة ومتفجرات، وقضت املحكمة بسجنه ملـــدة أربـــع ســنــوات. لـكـنـه، فــي الــعــام الـتـالـي، حُوكم مرة ثانية من قبل محكمة الجنايات الـــخـــاصـــة فـــي بـــاريـــس بـتـهـمـة الـــتـــواطـــؤ في ،1982 اغـتـيـال دبـلـومـاسـيـن اثـنـن فــي عـــام هــمــا األمـــيـــركـــي تــشــارلــز راي واإلســرائــيــلــي يـــاكـــوف بــارســيــمــنــتــوف، ومـــحـــاولـــة اغـتـيـال الـقـنـصـل الـــعـــام األمـــيـــركـــي روبـــــرت هــــوم في .1984 مـديـنـة ســتــراســبــورغ، وآخـــر فــي عـــام وثـابـر جـــورج إبـراهـيـم عبد الـلـه على إنكار التهم املوجهة إلـيـه، مـشـددًا على أنـه «ليس سوى مناضل عربي». وفي املحاكمة الثانية، ، وبالنظر للضغوط 1987 التي جرت في عام التي انصبت على فرنسا من جانب الواليات املــتــحــدة ومــــن إســـرائـــيـــل، صــــدر بـحـقـه حكم بالسجن املؤبد. الالفت أن االدعاء العام طلب سجنه لعشر سـنـوات، إال أن قضاة محكمة الــجــنــايــات الــخــاصــة لـــم يـــأخـــذوا بــمــا طلبه االدعاء وقضوا بالسجن املؤبد. ولــــيــــس مــــن املــــؤكــــد تـــمـــامـــا أن الــــقــــرار الــصــادر عـن محكمة تطبيق األحــكــام التي وافقت على طلب اإلفراج عن جورج إبراهيم عـبـد الــلــه والــســمــاح لـــه بــمــغــادرة األراضــــي الــــفــــرنــــســــيــــة فــــــي الــــــســــــادس مــــــن ديـــســـمـــبـــر (كــانــون األول) املـقـبـل، سيتحقق. والسبب فـــي ذلــــك أن االدعــــــاء ســــارع إلــــى تــأكــيــد أنــه ســيــتــقــدم بــاســتــئــنــاف عــلــى قـــــرار املـحـكـمـة املــــذكــــورة بــــاإلفــــراج عـــن عــبــد الــلــه شــــرط أن يغادر األراضــي الفرنسية وأال يعود إليها مـــطـــلـــقـــا. وجـــــــــاءت مــــوافــــقــــة املـــحـــكـــمـــة هـــذه املــــرة بـعـد رفـــض لـعـشـر مـــحـــاوالت سـابـقـة. والـحـال أن هـذا الـقـرار لم يصدر ولـم تعرف وقتها حيثياته، ولكن املرجح أن الضغوط املـشـتـركـة األمــريــكــيــة واإلســرائــيــلــيــة حـالـت دون ذلـــــك. واملــــعــــروف عـــن فـــالـــس قـــربـــه من إسرائيل. ويعد جورج إبراهيم عبد الله أحد أقدم السجناء السياسيي في العالم. واملعروف أنــــه ســاهــم فـــي تــأســيــس وقـــيـــادة الـفـصـائـل الثورية اللبنانية املسلحة، وكــان مناضال نشطا لصالح القضية الفلسطينية ومتبنيا لألفكار املاركسية. وبعد مرور عدة سنوات عـلـى سـجـنـه، خـصـوصـا مـنـذ أن أصــبــح له عاما، 25 الحق في الخروج من السجن منذ ورفــض القضاء الثابت اإلفـــراج عنه، حظي بدعم محلي وخارجي. وكانت كلمة الكاتبة الفرنسية الحائزة على جائزة «نوبل» آني أرنــو مدوية حي أعلنت أن جــورج إبراهيم عـبـد الـلـه «ضـحـيـة قـضـاء الــدولــة الفرنسية الذي هو عار فرنسا». الجديد في قرار املحكمة، الجمعة أنها ، صـــدور قــرار 2013 لــم تـطـلـب، كـمـا فــي عـــام طرد من وزارة الداخلية. لكن باملقابل، يشاع أن فرنسا حصلت مـن لبنان على تعهدات مـكـتـوبـة مــن الـحـكـومـة اللبنانية تفيد بـأن عـــودتـــه إلــــى لــبــنــان «ال يــفــتــرض أن تفضي إلى اهتزازات للنظام العام». وترجمة ذلك، وفـق صحيفة «لـو فيغارو»، أنـه ال يفترض أن يــســتــقــبــل جـــــــورج إبــــراهــــيــــم عـــبـــد الـــلـــه، فـــي حـــال إتـــمـــام عـــودتـــه اسـتـقـبـال األبـــطـــال. وفـــي الـسـنـوات األخـــيـــرة، سـعـت الحكومات الــلــبــنــانــيــة املــتــعــاقــبــة، خــصــوصــا فـــي عهد الرئيس السابق ميشال عـــون، لـ فـراج عن عبد الله، ال بل إن وزيـرة العدل مـاري كلود .2022 نجم زارته في سجنه في عام باريس: ميشال أبونجم في مدينة ليون الفرنسية (رويترز) 1986 جورج إبراهيم عبد هللا مقادا إلى المحكمة في شهر يوليو عام عائلة جورج عبد هللا تخشى تدخالت سياسية تنسف قرار اإلفراج عنه عـــبّـــرت عــائــلــة الــســجــن الــلــبــنــانــي في عـامـا، جـــورج عبد الـلـه، عن 40 فرنسا منذ خـشـيـتـهـا مـــن «تـــدخـــ ت سـيـاسـيـة تنسف الـــقـــرار الـقـضـائـي» الـقـاضـي بـــاإلفـــراج عنه، وذلـــــــك «بــــاالســــتــــنــــاد إلــــــى الــــســــوابــــق الـــتـــي حصلت، وإصرار وزارة الداخلية الفرنسية عـلـى إبــقــائــه فـــي الــســجــن»، وأكـــــدت عائلته وأصـــــدقـــــاؤه انـــتـــظـــار وصـــولـــه إلــــى بــيــروت بفارغ الصبر. وقـــد أمـــر الــقــضــاء الـفـرنـسـي بـــاإلفـــراج عـن املـواطـن اللبناني جــورج عبد الله بعد عــامــا قـضـاهـا فــي الـسـجـون الـفـرنـسـيـة، 40 ويعد أقــدم سجي في العالم، بعد أن حكم عليه بالسجن املـؤبـد فـي قضايا جنائية، منها اغتيال ومحاولة اغتيال دبلوماسيي على األراضـــي الفرنسيّة. وألـقـت السلطات الــفــرنــســيــة الــقــبــض عــلــى جـــــورج عــبــد الـلـه بسبب حيازته أوراقــا مــزورة، ثم 1984 عام بالسجن 1987 أصــــدرت حـكـمـا بـحـقّــه عـــام املـــؤبـــد، بــعــد إدانـــتـــه بــــ«الـــتـــواطـــؤ بـاغـتـيـال الـسـفـيـر اإلســرائــيــلــي لـــدى فــرنــســا، يـاكـوف بـرسـيـمـانـتـوف، والـدبـلـومـاسـي األمـيـركـي، ،1982 تشارلز روبرت داي، في باريس عام باإلضافة إلى محاولة اغتيال القنصل العام األميركي روبــرت أوم في ستراسبورغ عام .»1984 وزير العدل اللبناني وبـقـيـت قضية هـــذا الــرجــل موضع اهتمام السلطات اللبنانية التي تابعت ســـنـــوات، 10 هــــذا املـــلـــف مــنــذ أكـــثـــر مـــن وكـلّــفـت الـحـكـومـة الـحـالـيـة وزيـــر الـعـدل هـــنـــري الــــخــــوري مــتــابــعــة الــقــضــيــة مـع السلطات الفرنسية. وكـشـف الـخـوري، فـــي تــصــريــح لــــ«الـــشـــرق األوســـــــط»، أنــه وجّــه كتابي في األشهر املاضية: األول إلـــــى وزيــــــر الــــعــــدل الـــفـــرنـــســـي الـــســـابـــق، والـــثـــانـــي إلـــــى وزيــــــر الــــعــــدل املــــعــــن فـي الحكومة الجديدة، لإلفراج عن عبد الله، الذي أمضى مدة العقوبة املحكوم فيها، وال يـــــزال فـــي الــســجــن مـــن دون مــســوّغ قـــانـــونـــي. وأشــــــار إلــــى أن الــكــتــابــن تم توجيههما قبل جلسة عقدتها محكمة فرنسية، ونـظـرت بطلبات اإلفـــراج عنه أكـتـوبـر (تـشـريـن األول) املـاضـي، 7 فــي بـنـاء عـلـى هـــذه املـــراســـ ت واإلجـــــراءات الــتــي لــجــأ إلــيــهــا مــحــامــوه فـــي فـرنـسـا. وأوضح وزير العدل اللبناني أن اإلفراج عـــن جـــــورج عــبــد الـــلـــه «جـــــاء فـــي سـيـاق التعاون الفرنسي مع لبنان، وهذا قرار جيّد يصب في سياق االهتمام الفرنسي بـالـقـضـايـا الــتــي تــهــم الـــدولـــة والـشـعـب اللبناني». عائلة عبد هللا وفي وقت عبّر الدكتور روبير عبد الله، شقيق جورج، عن ارتياحه لقرار اإلفـــراج عـن شقيقه، أمــل فـي أن «يبلغ نهاياته السعيدة». وأشار في تصريح لـــ«الــشــرق األوســـــط»، إلـــى أن «اآللــيــات الـــقـــضـــائـــيـــة تـــتـــيـــح لـــلـــنـــيـــابـــة الـــعـــامـــة فـــي بـــاريـــس أن تـسـتـأنـف هـــذا الـــقـــرار، والــحــاالت السابقة كـانـت محبطة، إذ أمــــرت املـحـكـمـة بـــاإلفـــراج عـنـه مـرتـن، لـكـن وزارة الـداخـلـيـة طعنت بـالـقـرار، ولــــم يـــوقـــع وزيـــــر الـــداخـــلـــيـــة عــلــى أمــر ترحيله». ورأى أن «الــــنــــقــــطــــة اإليـــجـــابـــيـــة فــــي الـــــقـــــرار، الــــــذي صـــــدر الـــــيـــــوم، هـي أنــــه يــقــضــي بــتــرحــيــلــه فـــــورًا مـــن دون توقيع وزير الداخلية، إ أننا نخشى تــــدخــــ ت ســـيـــاســـيـــة تـــعـــرقـــل اإلفـــــــراج عنه». وأضاف: «أهل وأصدقاء جورج يـــنـــتـــظـــرون وصــــولــــه بــــفــــارغ الـــصـــبـــر، ونـأمـل أن يـكـون بيننا الشهر املقبل، وأن يُرفع الظلم الواقع به منذ عقود». ومنذ تشكيل حكومته الثانية عام ، تــابــع الـرئـيـس نـجـيـب ميقاتي 2011 بحث هذه القضية مع السفير الفرنسي فــــي لـــبـــنـــان، واســـتـــفـــســـر مـــنـــه أســـبـــاب «الـــعـــرقـــلـــة غــيــر املــــبــــررة» لــــ فــــراج عن عبد الله، وهذا األمر شاركه فيه وزير العدل (آنـــذاك) شكيب قرطباوي الذي استنكر «كيف أن فرنسا التي تصدّر الــديــمــقــراطــيــة إلــــى الـــعـــالـــم، تــتــصــرّف بـهـذه الطريقة وتسمح بتعطيل قـرار قـــضـــائـــي واضــــــــح وصـــــريـــــح ألســـبـــاب ســيــاســيــة». إ أن الـسـفـيـر الـفـرنـسـي رد قائال إن السلطة التنفيذية لبالده «ال تتدخل في كل ما يتعلق بالسلطة القضائية»، داعيا كافة املسؤولي في لبنان إلى «القليل من الصبر وانتظار مـــا ســيــقــرره الــقــضــاء الــفــرنــســي بـهـذا الشأن». بيروت: يوسف دياب

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==