issue16789

6 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16789 - العدد Friday - 2024/11/15 الجمعة الجيشو«الحرس» الإيرانيان يتعهدانردّاً «حاسماً» على إسرائيل تعهدت إيــران على لسان أرفــع قادتها الـــعـــســـكـــريـــن أنــــهــــا ســـتـــوجـــه رداً «ســـاحـــقـــا ومـــؤكـــداً» انـتـقـامـا مـــن ضـــربـــات إسـرائـيـلـيـة اســتــهــدفــت مـــواقـــع عــســكــريــة حـــســـاســـة، في أنــحــاء الـــبـــاد، وذلــــك بـعـدمـا تـراجـعـت حـدة التهديدات المتبادلة بي العدوتي، مع إجراء الانتخابات الأميركية التي فاز بها دونالد ترمب. ونــــقــــلــــت وكـــــالـــــة «تــــســــنــــيــــم» الـــتـــابـــعـــة لـ«الحرس الثوري» عن قائد حسي سلمي، خلل تدشي مناورات «نصر الله» الأمنية، شرق طهران، أمس، قوله إن «قصة المواجهة الـيـوم بـن فلسطي ولبنان وإيـــران واليمن والــــعــــراق (...) ضـــد عـــالـــم الـــشـــرك وظـــاهـــرة الصهيونية المشؤومة وحلفائها وأتباعهم الغربيي هي مواجهة حقيقية». وأضــــــــــــــــاف ســــــــامــــــــي: «رغـــــــــــــم جـــمـــيـــع الجراح التي ألحقها العدو بجبهة الجهاد (المــــقــــاومــــة)، فــإنــهــم مــــوحــــدون ومـصـمـمـون عـلـى الــوقــوف فــي المـــيـــدان، ويــومــا بـعـد يـوم يوجهون ضربات قاسية للعدو». وأضاف، فـــــي نـــفـــس الــــســــيــــاق: «مــــجــــاهــــدو المـــقـــاومـــة يـنـتـقـمـون لــلــضــربــات الـــتـــي وجّــهــهــا الــعــدو للقادة والشباب في هذه الجبهة». وكــــــــــان إســــــامــــــي يــــلــــقــــي كــــلــــمــــة خــــال تدشي مـنـاورات أمنية، في مطار «سبهر» الــعــســكــري، شـــرق الـعـاصـمـة طـــهـــران، حيث تــنــتــشــر قــــواعــــد عــســكــريــة حـــســـاســـة تـابـعـة للجيش و«الحرس الثوري» الإيراني. فــي الـسـيـاق نـفـسـه، قـــال قــائــد الجيش الإيـــرانـــي، عـبـد الـرحـيـم مـــوســـوي، إن إيـــران «ستوجه بالتأكيد رداً ساحقا على الكيان الصهيوني». ونقلت وكـالـة «إيـسـنـا» الحكومية عن موسوي قوله إن «توقيت وطريقة الرد على الــكــيــان الـصـهـيـونـي سـيـحـددهـمـا الـجـانـب الإيـرانـي، وعندما يحي الوقت المناسب لن نـــتـــردد فـــي الـــــرد، وســيــكــون ردّنـــــا بالتأكيد ساحقا». مـــن جــانــبــه، قــــال عــلــي أصــغــر خــاجــي، كبير مستشاري وزيـر الخارجية الإيـرانـي، لـــوكـــالـــة «ريـــانـــافـــوســـتـــى» لـــأنـــبـــاء: «إيـــــران لـــم تـتـخـذ قـــــراراً بــشــأن تـغـيـيـر عــــدد قـواتـهـا الاســـتـــشـــاريـــة فــــي ســــوريــــا بــســبــب تـصـاعـد الــــتــــوتــــرات فــــي الــــشــــرق الأوســـــــــط»، وتـطـلـق إيــــران تسمية «الـــقـــوات الاســتــشــاريــة» على قــوات «فيلق الـقـدس» الـــذراع الخارجية في «الحرس الثوري». وبـعـد مـحـادثـات مــع مـبـعـوث الرئيس الروسي إلـى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، قـــال خــاجــي، الــــذي يــــزور مـوسـكـو: «طــهــران ســتــســتــخــدم حــقّــهــا الـــقـــانـــونـــي لـــلـــدفـــاع عن نفسها ضـد الـكـيـان الصهيوني فـي الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة». وضـــــــــربـــــــــت الـــــــــطـــــــــائـــــــــرات الـــــحـــــربـــــيـــــة الإسـرائـيـلـيـة مــواقــع عسكرية فــي إيــــران في أكـتـوبـر (تـشـريـن الأول) رداً على هجوم 26 صـاروخـي إيـرانـي كبير استهدف إسرائيل مــطــلــع الـــشـــهـــر ذاتـــــــه. وأعـــلـــنـــت إيـــــــران أنــهــا صاروخ على إسرائيل في الأول 200 أطلقت من أكتوبر (تشرين الأول) رداً على اغتيال الأمـن العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، إلــــى جـــانـــب قـــيـــادي فـــي «الـــحـــرس الـــثـــوري» في غـارة إسرائيلية جنوب بـيـروت، ومدير المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هــنــيــة، فـــي عـمـلـيـة فـــي طـــهـــران، نـسـبـت إلــى إسرائيل. وتــــبــــادل الــــعــــدوان الـــــلـــــدودان ضــربــات مــــبــــاشــــرة لأول مــــــرة فــــي أبــــريــــل (نـــيـــســـان) الماضي، من دون أن تؤدي إلى دخولهما في حرب مباشرة. وأثــــــــــار تــــصــــاعــــد الــــتــــوتــــر بـــــن إيـــــــران وإسرائيل مخاوف من انخراطهما في حرب مـبـاشـرة، بعد أعـــوام مـن العمليات الخفية وضــربــات غير مـبـاشـرة فـي أنـحـاء مختلفة من الشرق الأوسط. ومـــنـــذ الـــضـــربـــات الـــتـــي وقـــعـــت الـشـهـر المــاضــي، حــــذّرت إســرائــيــل إيــــران مــن أي ردّ آخــــر، لــكــن المـــرشـــد الإيــــرانــــي عــلــي خامنئي تَعهّد بتوجيه «رد قاسٍ». وهـــــــــدّد مــــســــؤولــــون إيـــــرانـــــيـــــون بـــشـــنّ عملية انتقامية. وزادت مـؤشـرات الهجوم قــبــل أســبــوعــن مـــن الانــتــخــابــات الـرئـاسـيـة نـوفـمـبـر (تـشـريـن الـثـانـي) 5 الأمـيـركـيـة فــي الحالي. نوفمبر، أعلنت الولايات المتحدة 3 وفي نــشــر قــــــدرات عــســكــريــة جـــديـــدة فـــي الــشــرق الأوسط، ستصل «خلل الأشهر المقبلة» في خطوة تأتي «دفاعا عن إسرائيل»، ولتحذير إيران، وفق بيان أصدره «البنتاغون». وتــــشــــمــــل هـــــــذه الـــــــقـــــــدرات الـــعـــســـكـــريـــة الــــجــــديــــدة وســــائــــل دفــــــاع ضــــد الـــصـــواريـــخ الـبـالـيـسـتـيـة، وطــــائــــرات مــقـاتـلـة، وقـــاذفـــات »، وأنواعا أخرى من الطائرات 52 قنابل «بي العسكرية. وتـــــراجـــــعـــــت حــــــــدة الـــــتـــــهـــــديـــــدات بــعــد الانتخابات الأميركية، وفـوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية. وعـادت التهديدات المتبادلة تدريجيا من الجانبي منذ مطلع هذا الأسبوع. وكـــان مـسـؤولـون فـي حكومة الرئيس المدعوم من الإصلحيي، مسعود بزشكيان، قد وجّهوا رسائل إلى ترمب تطالبه بتنفيذ وعــــــوده الانــتــخــابــيــة بـــشـــأن وقــــف الـــحـــروب ومنع اندلاع أي حروب جديدة. وقال نائب قائد عمليات هيئة الأركان الإيـــرانـــيـــة، مـحـمـد جـعـفـر أســـــدي، إن إيــــران سـتـردّ على الهجوم الإسرائيلي فـي الوقت الذي يحدده المرشد علي خامنئي، صاحب كلمة الفصل في إيران. وقـــــال أســــــدي، فـــي حـــديـــث لـلـتـلـفـزيـون الــرســمــي، مــســاء الأحـــــد، إن عـمـلـيـة «الــوعــد » ســـتـــكـــون مـخـتـلـفـة تـــمـــامـــا عـن 3 الــــصــــادق .»2 عملية «الوعد الصادق وأوضح أسدي، الذي كان قائداً لقوات «الـحـرس الــثــوري» فـي سـوريـا، أن «الشعب الإيـــــــرانـــــــي يــــرفــــض أن يُــــســــمــــح لإســــرائــــيــــل بالضربة الأخيرة». ووجّــــــــه رئـــيـــس الــــــــــوزراء الإســـرائـــيـــلـــي بــنــيــامــن نــتــنــيــاهــو، الـــثـــاثـــاء، فـــي رســالــة مباشرة للإيرانيي، أن نظام المرشد الإيراني علي خامنئي «يخشى الشعب الإيراني أكثر من خشيته من إسرائيل». ونـــــــاقـــــــش نــــتــــنــــيــــاهــــو «الــــــتــــــهــــــديــــــدات الإيــــرانــــيــــة» فــــي عـــــدة مـــكـــالمـــات هــاتــفــيــة مـع حليفه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعد فوزه بالانتخابات. وقـــــــال نـــتـــنـــيـــاهـــو، فـــــي بـــــيـــــان، الأحــــــد: مـــــرات مع 3 «تـــحـــدثـــت فـــي الأيــــــام الأخــــيــــرة الرئيس المنتخب دونالد ترمب... نحن نرى بـأمّ أعيننا التهديد الإيراني بكل مكوناته، والـــخـــطـــر الــــــذي يـــشـــكّـــلـــه». والاثـــــنـــــن، هــــدّد وزيــر الـدفـاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، قائلً إن «إيـران أصبحت أكثر عرضة من أي وقت مــضــى لــهــجــوم عــلــى مـنـشـآتـهـا الـــنـــوويـــة». وأشــــار كـاتـس إلـــى إن «هــنــاك تـوافـقـا واســع الـــنـــطـــاق عـــلـــى ضـــــــرورة إحــــبــــاط الــبــرنــامــج النووي الإيراني» دون أن يقدم تفاصيل. وقــــــال وزيــــــر الـــخـــارجـــيـــة الإســـرائـــيـــلـــي جـــدعـــون ســـاعـــر، فـــي مــؤتــمــر صــحــافــي في القدس، الاثني، إن «ترمب أوضح أنه يدرك خطورة طموحات إيــران النووية»، مضيفا أن «القضية الأكثر أهميةً لمستقبل المنطقة هـــي مــنــع إيــــــران مـــن الـــحـــصـــول عــلــى ســاح نووي». سلامي يلقي كلمة في تدشين مناورات «نصرالله» الأمنية شرقطهران أمس(فارس) لندن - طهران: «الشرق الأوسط» بزشكيان يؤكد إزالة «الشكوك والغموض»... وعراقجي يرفض «الضغوط» إيران تبلغ غروسي استعدادها للتفاوضوتحذّر الغرب حــذّرت طهران، الوكالة الدولية للطاقة الــذريــة مــن أنـهـا سـتـرد عـلـى أي قـــرار يصدر ضد برنامجها الـنـووي، معلنة استعدادها لــلــعــودة إلــــى طـــاولـــة المـــفـــاوضـــات مـــع الــغــرب وحل النزاعات مع الوكالة بشأن مجموعة من القضايا المتعلقة ببرنامجها النووي، لكنها لن تفعل ذلك تحت الضغط. وكــــــرّر مـــديـــر الـــوكـــالـــة الـــدولـــيـــة لـلـطـاقـة الــــذريــــة، رافـــائـــيـــل غـــروســـي، تــحــذيــره مـــن أن «الفرصة للتفاوض والدبلوماسية تتقلص». وأجرى مباحثات مع نظيره الإيراني محمد إسلمي، ووزيـر الخارجية عباس عراقجي، على أن يلتقي الرئيس مسعود بزشكيان. وقـــال وزيـــر الـخـارجـيـة عـبـاس عراقجي بعد مباحثات مع غروسي أمس، إن بلده لن تتفاوض «تحت الضغط»، بشأن برنامجها الــــــنــــــووي. وفــــــي وقــــــت لاحـــــــق، أكــــــد الـــرئـــيـــس الإيــــرانــــي مــســعــود بــزشــكــيــان لــغــروســي أنــه يـــريـــد إزالـــــــة «الـــشـــكـــوك والــــغــــمــــوض» بــشــأن برنامج بلده النووي. وقال بزشكيان: «كما أثبتنا مـراراً حسن نوايانا، نحن مستعدون للتعاون والتقارب مع هـذه المنظمة الدولية مــن أجـــل إزالــــة جــوانــب الــغــمــوض والـشـكـوك المــزعــومــة حـــول الأنــشــطــة الــنــوويــة السلمية لــبــادنــا»، مضيفا أن «الــعــالــم أصــبــح الـيـوم على قناعة بـأن إيــران تسعى للسلم والأمـن العالمي»، وفق ما جاء في بيان للرئاسة. وعدّ بزشكيان الأنشطة النووية لإيران تـتـوافـق تماما مـع الأطـــر القانونية للوكالة الدولية، مضيفا أن «سياسة إيــران الثابتة، اســـتـــنـــاداً إلــــى فـــتـــوى المـــرشـــد، تـمـنـع تـطـويـر الأسلحة النووية». وأشــــار بـزشـكـيـان إلـــى أن إيــــران «نـفـذت جميع التزاماتها في الاتفاق النووي، بينما انسحبت الولايات المتحدة منه بشكل أحادي؛ ما جعل استمرار هذا المسار مستحيلً». وتـــأتـــي زيــــــارة مـــديـــر الـــوكـــالـــة الـتـابـعـة للمم المتحدة، بعد انتظار دام أشهراً، يزور رافــائــيــل غــروســي طــهــران لإجــــراء مباحثات مهمة، بشأن القضايا العالقة بي الطرفي، خصوصا ما يتعلق بالتفتيش. فجوات كبيرة أجـريـت المـحـادثـات بينما مـن المـقـرر أن يــتــولــى دونــــالــــد تـــرمـــب مـنـصـبـه مــــرة أخـــرى رئيسا لـلـولايـات المـتـحـدة فـي يناير (كـانـون الــــثــــانــــي). وخـــــــال فــــتــــرة ولايــــتــــه الـــســـابـــقـــة، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق المبرم بي إيران وقوى عالمية بهدف كبح 2015 عام جــمــاح بـرنـامـجـيـهـا الـــنـــووي والـــصـــاروخـــي. ولـم يتضح بعد ما إذا كـان ترمب سيواصل سياسة مـمـارسـة «أقـصـى درجـــات الضغط» على إيران عندما يتولى منصبه. وكـــــــشـــــــفـــــــت تـــــــصـــــــريـــــــحـــــــات غـــــــروســـــــي والمـسـؤولـن الإيـرانـيـن عـن فـجـوات كبيرة لا تــزال مـوجـودة، حتى مع سعي بعض الـدول لاتخاذ إجـراءات ضد إيران في اجتماع قادم لمجلس محافظي الوكالة. وكتب عراقجي على موقع «إكـس» بعد محادثاته مع غروسي «الكرة الآن في ملعب الاتــــحــــاد الأوروبــــي/الــــتــــرويــــكــــا الأوروبـــــيـــــة. نـحـن عـلـى اسـتـعـداد لـلـتـفـاوض عـلـى أســاس مصلحتنا الـوطـنـيـة وحـقـوقـنـا غـيـر القابلة لــلــتــنــازل، لـكـنـنـا غـيـر مـسـتـعـديـن لـلـتـفـاوض تحت الضغط والترهيب». ونــــقــــلــــت وســــــائــــــل الإعـــــــــــام الإيـــــرانـــــيـــــة الرسمية عن عراقجي قوله أيضا: «أتمنى أن يتبنى الجانب الآخر سياسة عقلنية». وقــال رئيس الوكالة النووية الإيرانية محمد إسلمي إن اجتماعه مع غروسي كان «بـنّـاءً»، لكنه حـذّر من أن طهران سترد فوراً على أي قرار يصدره اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الــذريــة ضـدهـا الأســبــوع المـقـبـل، ولم يخض في تفاصيل. وكــانــت وكــالــة «رويـــتـــرز» قــد نـقـلـت عن دبلوماسيي، الأربـعـاء، أن القوى الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) تسعى إلى إصدار قــرار جديد ضـد إيـــران فـي مجلس محافظي الـوكـالـة الأمـمـيـة، الأســبــوع المـقـبـل، للضغط على طهران بشأن ما تعدّه ضعف تعاونها. في المقابل، قال مسؤول إيراني كبير إن رد فعل طهران على أي قرار ضدها قد يكون الـحـد مـن الـتـعـاون الدبلوماسي والفني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقـــــــــال مـــــســـــؤول إيـــــــرانـــــــي، الـــخـــمـــيـــس، لــــ«رويـــتـــرز» إن إيــــران ستبعث بـرسـالـة إلـى ثــــاث قــــوى أوروبــــيــــة عــبــر غــــروســــي، بـشـأن جديتها في حل الخلف النووي مع الغرب. وأضـــاف المـسـؤول أن الرسالة ستؤكد أن أي ضـغـط عـلـى إيــــران سـيـأتـي بنتائج عكسية. وحـث غـروسـي فـي مؤتمر صحافي مشترك مع إسلمي بثه التلفزيون إيران على اتخاذ خـــطـــوات لــحــل مـــا تـبـقـى مـــن قــضــايــا. وقــــال: «يـمـكـنـنـا هـنـا اتــخــاذ خــطــوات مـلـمـوسـة من شأنها أن تظهر بوضوح للولايات المتحدة والمجتمع الـدولـي أننا قـــادرون على تفسير الأمور والمضي قدما بحلول ملموسة». وأعـــــلـــــن غـــــروســـــي أنــــــه ســـــيـــــزور الـــيـــوم الجمعة، منشأتَي نطنز وفوردو الرئيسيتي لتخصيب اليورانيوم الإيراني. تجنبحرب مــــن جـــهـــتـــه، قـــــال غــــروســــي إن تـحـقـيـق «نــــتــــائــــج» مــــن الـــــحـــــوار مــــع إيــــــــران ضــــــرورة لـخـفـض الـتـصـعـيـد وتـجـنـب حــــرب. وصــــرّح: «من الضروري التوصل إلى نتائج ملموسة واضحة تظهر أن هذا العمل المشترك يحسن الـوضـع (...) ويبعدنا عـن الـصـراعـات، وفي نهاية المطاف، عن الحرب». وقال غروسي: «وجود التوترات الدولية والإقــلــيــمــيــة يــظــهــر أن المـــســـاحـــة لـلـتـفـاوض والدبلوماسية لا تتوسع، بل تتقلص». وأكد «يجب ألا تتعرّض المنشآت النووية الإيرانية لــلــهــجــوم»، وذلــــك بـعـد تـحـذيـر وزيــــر الــدفــاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الاثني، من أن طهران باتت «أكثر عرضة من أي وقت مضى لضربات على منشآتها النووية». وأضـــاف غــروســي: «أنـــا هنا للعمل مع إيــــــــران، (لإيـــــجـــــاد) حـــلـــول مـــائـــمـــة لـتـخـفـيـف التوترات والمضي قدما. هذا هو هدفي. هذه هـــي اهـتـمـامـاتـي. وأنــــا واثــــق أنــنــا سنتمكن مـــن الـــقـــيـــام بــــذلــــك»، حـسـبـمـا أوردت وكــالــة «أسوشييتد برس.» ولـــكـــن مـــع انـــتـــهـــاء المـــؤتـــمـــر الـصـحـافـي وســـــط أســـئـــلـــة كـــثـــيـــرة مــــن الـــصـــحـــافـــيـــن، لـم يصدر أي من إسلمي أو غروسي إشارة على أن اختراقا وشيكا في متناول اليد. وبـعـد زيــارتــه الأولـــى الـتـي أجــراهــا إلى طـهـران فـي مـايـو (أيــــار)، يـعـود غـروسـي إلى إيران في ظل مناخ من التوتر الحاد بي إيران وإسرائيل. وتتّهم إسرائيل منذ سنوات إيران بالسعي لـحـيـازة الــســاح الـــنـــووي، وهـــو ما تنفيه طهران. وتبادل العدوان خلل الأشهر الماضية ضـربـات مباشرة غير مسبوقة في تــاريــخ الـــصـــراع بينهما، وذلــــك عـلـى خلفية الـحـرب التي تخوضها إسـرائـيـل ضـد حركة المـقـاومـة الإسـامـيـة (حـمـاس) فـي قطاع غزة و«حــزب الله» في لبنان. وأثــار ذلـك مخاوف مـــــن انـــــخـــــراط إيـــــــــران وإســـــرائـــــيـــــل فـــــي حـــرب مــبــاشــرة بـعـد أعـــــوام مـــن الـعـمـلـيـات الخفية وضربات غير مباشرة في أنحاء مختلفة من الشرق الأوسط. وقـــــــال غـــــروســـــي، الـــــثـــــاثـــــاء، لـــــ«وكــــالــــة الـــصـــحـــافـــة الـــفـــرنـــســـيـــة» إن عـــلـــى الــســلــطــات الإيرانية «أن تفهم أن الوضع الـدولـي يـزداد تـوتـراً، وأن هـوامـش المـنـاورة بــدأت تتقلص، وأن إيــــــجــــــاد ســــبــــل لــــلــــتــــوصــــل إلـــــــى حـــلـــول دبلوماسية هو أمر ضروري». والــــــشــــــهــــــر المـــــــــاضـــــــــي، اقــــــــتــــــــرح بـــعـــض السياسيي الإيرانيي أن تتخلى طهران عن مـعـاهـدة حـظـر الانــتــشــار الـــنـــووي، والـسـعـي للحصول على أسلحة ذريـــة. وقــال عراقجي إن إيـــــران «عــضــو مــلــتــزم فـــي مــعــاهــدة حظر الانتشار». تصاعد التوترات وتـوتـرت الـعـاقـات بـن إيـــران والوكالة الدولية بسبب قضايا قديمة عدة تشمل قيام طـــهـــران بـمـنـع خـــبـــراء تـخـصـيـب الــيــورانــيــوم الــتــابــعــن لــلــوكــالــة مـــن دخـــــول الـــبـــاد وعـــدم تفسيرها لوجود آثـار يورانيوم عُثر عليها في مواقع سرية. وقالت الوكالة في أغسطس (آب) إن إنــــتــــاج إيــــــــران لـــلـــيـــورانـــيـــوم عــالــي التخصيب مستمر، وإنها لم تحسن التعاون مـــعـــهـــا رغــــــم الـــــقـــــرار الـــــــذي أصـــــــــدره مـجـلـس محافظي الوكالة في يونيو (حزيران). وقال غروسي، الذي يسعى منذ أشهر إلى تحقيق تقدم مع طهران بشأن نشاطها النووي سريع الـتـقـدم «عمليات التفتيش ليست إلا فصلً واحداً من تعاوننا ولا تمكن مناقشتها». وقـــالـــت «وكـــالـــة الــصــحــافــة الـفـرنـسـيـة» إن هـــذه المـــحـــادثـــات إحــــدى الـــفـــرص الأخــيــرة لـــلـــدبـــلـــومـــاســـيـــة قـــبـــل عــــــودة دونـــــالـــــد تــرمــب إلــــى الــبــيــت الأبــــيــــض. واعـــتـــمـــد الــجــمــهــوري ) سياسة 2021 - 2017( خـال ولايته الأولــى «ضــــغــــوط قــــصــــوى» حـــيـــال طــــهــــران لـتـعـديـل ســــلــــوكــــهــــا الإقــــلــــيــــمــــي ولـــــجـــــم بـــرنـــامـــجـــهـــا الـــصـــاروخـــي، تـمـثّـلـت بــالانــســحــاب الاتـــفـــاق الـــنـــووي الـــذي وصـفـه تـرمـب بـــ«المَــعــيــب» في .2018 وأُبــــــــــرِم الاتـــــفـــــاق الـــــنـــــووي بــــن طـــهـــران فــــــي عــهــد 2015 وســــــــت قــــــــوى كـــــبـــــرى عــــــــام الرئيس الأميركي بـــاراك أوبـامـا، وأتـــاح رفع عقوبات عـن إيـــران مقابل تقييد نشاطاتها النووية وضـمـان سلميتها. ودفــع انسحاب مـن الاتـفـاق 2018 الــولايــات المـتـحـدة فـي عــام الـــنـــووي وإعـــــادة فـــرض عـقـوبـات عـلـى إيـــران إلى أن تنتهك طهران القيود المفروضة على برنامجها لتخصيب الــيــورانــيــوم، وهـــو ما يـراه الغرب محاولة من إيــران للتغطية على تطوير قدرتها على تصنيع أسلحة نووية. ومــنــذ الــشــهــر الـــرابـــع فـــي عــهــد الــرئــيــس جو بــايــدن، تخصب طــهــران الـيـورانـيـوم بـدرجـة في المائة، وهو ما يقترب 60 نقاء تصل إلى فـــي المـــائـــة المــطــلــوبــة لتصنيع 90 مـــن نـسـبـة قـنـبـلـة ذريـــــة. وتـــقـــول طـــهـــران إن بـرنـامـجـهـا النووي مخصص لأغراضسلمية بحتة. وقد بدأت طهران سلسلة إجراءات لرفع درجـة نقاء التخصيب في نهاية عهد ترمب الأول، وحـيـنـهـا كـانـت درجـــة التخصيب قد في 3.67 فـــي المـــائـــة، ارتــفــاعــا مـــن 4.5 بـلـغـت المائة، السقف الذي يحدده الاتفاق النووي. ومـع دخــول بايدن إلـى البيت الأبيض، 20 باشرت طهران بتخصيب اليورانيوم إلى في المائة. ومع انطلق المحادثات النووية بي الطرفي، رفعت طهران درجة التخصيب إلى في المائة وكانت المرة الأولى التي تخصيب 60 بهذه الدرجة منذ امتلكها برنامجا نووية. تحذير لترمب وخـــال الأيـــام الأخــيــرة، ألـقـى عراقجي، وحليفه محمد جـواد ظريف، نائب الرئيس الإيــــرانــــي، بــالــلــوم عـلـى اسـتـراتـيـجـيـة تـرمـب بــفــرض «الــضــغــوط الــقــصــوى» فـيـمـا حققته إيران من نسب اليورانيوم عالي التخصيب. ويـــــــســـــــود تــــــرقــــــب فـــــــي طـــــــهـــــــران بــــشــــأن السياسة الخارجية التي سينتهجها ترمب، بشأن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات. وحمّل ظريف «سياسة الضغوط القصوى» مسؤوليتها. وقال إن «ترمب يفكر فـــي الــحــســابــات. عـلـيـه أن يــجــري حـسـابـاتـه لـــيـــرى مــــا هــــي مـــكـــاســـب وخـــســـائـــر ســيــاســة الضغط الأقــصــى، وهــل يـريـد الاسـتـمـرار في هذه السياسة أم تغييرها». وأضـــــــــــــــاف ظـــــــريـــــــف فــــــــي تــــصــــريــــحــــات للصحافيي: «مـــن المــؤكــد أن تـرمـب أدرك أن سياسة الضغط الأقصى التي بدأها تسببت في 3.5 فـــي رفـــع نـسـبـة تـخـصـيـب إيـــــران مـــن في المائة، وازدادت أيضا من عدد 60 المائة إلى أجهزة الطرد المركزي». والأربـــعـــاء، حـــذّر عـراقـجـي، إدارة ترمب مــن أن تطبيق «نـسـخـة ثـانـيـة مــن الضغوط القصوى» سـيـؤدي إلـى «فـشـلٍ أكـبـر». وكتب في منشور على منصة «إكـس» أن «النسخة الأولـــــــــى مـــــن ســـيـــاســـة الــــضــــغــــوط الـــقـــصـــوى واجـــهـــت مـــقـــاومـــة قــــصــــوى». وأضـــــــاف: «هــل تـحـتـاجـون إلـــى دلـــيـــل؟ تـكـفـي مــقــارنــة وضـع الـــبـــرنـــامـــج الـــــنـــــووي قـــبـــل وبـــعـــد مــــا تـسـمـى سياسة الضغوط القصوى. محاولة تنفيذ (نـسـخـة ثـانـيـة مـــن الــضــغــوط الــقــصــوى) لن تؤدي إلا إلى نسخة ثانية من الفشل الأكبر. من الأفضل أن تجرّبوا العقلنية القصوى؛ فهي لصالح الجميع». بزشكيان يستقبل غروسي فيطهران، أمس(أ.ف.ب) لندن - طهران: «الشرق الأوسط» غروسيسينقلرسالة إلى الترويكا الأوروبية بشأن جدية طهران فيحل الخلاف النووي

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky