issue16789
أطلق الجيش الإسرائيلي، الخميس، «أوســـــــــــع مـــــحـــــاولـــــة تــــــوغــــــل» فــــــي الـــعـــمـــق الــلــبــنــانــي، عــبــر ثـــاثـــة مـــحـــاور أســاســيــة، تمكّن فـي أحـدهـا مـن الـوصـول إلــى تخوم بـلـدة شـمـع فــي المــحــور الـغـربـي عـلـى بُعد كــيــلــومــتــرات عـــن الــــحــــدود، حيث 4 نــحــو انـــدلـــعـــت اشـــتـــبـــاكـــات مـــع مــقــاتــلــي «حـــزب الله»، وذلك في اليوم الأول من عملية برية لم تتضح معالمها أو حجمها بعدُ، تزامنت مـــع مـــروحـــة واســـعـــة مـــن الــقــصــف الــجــوي لقرى الإسناد، الواقعة على مسافة تتراوح كيلومتراً في العمق اللبناني. 15 و 7 بين وأعـلـن الجيش الإسـرائـيـلـي أن قـوات » تـــشـــارك فـــي تــوســيــع نـطـاق 91 «الـــفـــرقـــة الاجـــتـــيـــاح الـــبـــري فـــي أطـــــراف خـــط الــقــرى الثاني بجنوب لبنان، وتعمل في مناطق جديدة لم يعمل فيها الجيش الإسرائيلي مـــن قــبــل. وقــــال إنــــه، خـــال الـعـمـلـيـة، عثر مقاتلو وحدة الكوماندوز، التابعة للفرقة، قاذف 32 على منصة إطلق تحتوي على صـــــواريـــــخ، بـــالإضـــافـــة إلـــــى مــســتــودعــات أسلحة وذخائر متعددة، فضلً عن أنفاق تحت الأرض. وفــــي حـــ لـــم يـــحـــدد الــجــيــش نـطـاق الــعــمــلــيــة ومـــوقـــعـــهـــا، قـــالـــت مــــصــــادر فـي الجنوب، لـ«الشرق الأوســـط»، إن الجيش الإسـرائـيـلـي «أطـلـق أوســـع مـحـاولـة توغل شـمـلـت جـمـيـع الـــقـــطـــاعـــات»، مـضـيـفـة أنــه «يــســعــى لـتـحـقـيـق اخــــتــــراق فـــي أي نقطة يمكن أن يجد فيها ثـغـرة، وهــو مـا دفعه لــتــوســيــع نـــطـــاق الــعــمــلــيــة؛ وذلــــــك بــهــدف تشتيت الــقــوة الــصــاروخــيــة الــتــي تساند المدافعين في الميدان». ووصـــــل الاخــــتــــراق إلــــى أطــــــراف بـلـدة شـمــع الاســتــراتــيــجــيــة، الــتــي تــشــرف على مدينة صــور. وقــال مصدر أمني لبناني، لـ«الشرق الأوسـط»، إن «محاولات التوغل بدأت، منذ الفجر، على محاور الضهيرة»؛ وهــــي بــلــدة حـــدوديـــة تــعــرضــت لـلـتـدمـيـر، خلل الأسابيع الماضية، وسلكت «الطريق بـــاتـــجـــاه وادي حـــامـــول وشــــمــــع». وأكــــدت المـصـادر وصــول الجيش الإسرائيلي إلى أطـــــراف شــمــع؛ «حــيــث تــجــري اشـتـبـاكـات عنيفة هناك». ممر عسكري والـــواضـــح مــن هـــذه المـــحـــاولات على المـــحـــور الــغــربــي أن الـجـيـش الإسـرائـيـلـي تـــجـــنّـــب الـــعـــبـــور مــــن المـــــواقـــــع الــحــرجــيــة والأوديـــة، واتخذ مسالك مكشوفة يمكن أن تُــجــنــبــه الاســـتـــهـــدافـــات الــصــاروخــيــة المـــبـــاشـــرة بـــحـــوزة مــقــاتــلــي «حـــــزب الــلــه» الـــذيـــن يُـــفـــتـــرض أنـــهـــم يــقــيــمــون فـــي تلك المناطق الحرجية والوديان. كما تُعد هذه الطريق الأقصرَ من الظهيرة عبر أطراف طيرحرفا باتجاه شمع، علماً بأن البلدة الأخـــيـــرة تـقـيـم فـيـهـا قــــوات «الـيـونـيـفـيـل» واحـــدة مـن أكـبـر قـواعـدهـا العسكرية في جنوب لبنان. وأفــــــــــــــادت وســــــائــــــل إعــــــــــام مـــحـــلـــيـــة، الـــخـــمـــيـــس، بـــاشـــتـــبـــاكـــات عــنــيــفــة انــدلــعــت بالأسلحة الرشاشة، قبل أن تبدأ مدفعية إسـرائـيـلـيـة بـقـصـف طـيـرحـرفـا بـالـقـذائـف الـــفـــوســـفـــوريـــة والمـــدفـــعـــيـــة، وتـــحـــدثـــت عـن تـــدمـــيـــر دبــــابــــة «مـــيـــركـــافـــا» كـــانـــت تــتــقــدم ضمن قوة إسرائيلية في وادي البطيشية، صــــعــــوداً بـــاتـــجـــاه بــــلــــدة طـــيـــرحـــرفـــا. كـمـا تــحــدثــت عـــن مـــروحـــيـــة إســرائــيــلــيــة كـانـت تنقل جنوداً مصابين جراء الاشتباكات في مـحـور الـتـوغـل. وتـحـدثـت عــن انسحابات إسرائيلية بعد الظهر مـن مـحـور التوغل إلـــــى الـــخـــلـــف بـــاتـــجـــاه الـــــحـــــدود، فــــي حـ واصـــل «حـــزب الـلـه» قصف التجمعات في المواقع العسكرية. أوسع محاولات توغل ولم تستقرّ محاولات التوغل على هذا المـــحـــور، فـيـمـا بـــدا أن الـجـيـش الإسـرائـيـلـي يسعى للوصول إلـى المرتفعات المطلة على وادي الحجير، الـــذي يُعتقد أن الـصـواريـخ بــاتــجــاه الــعــمــق الإســـرائـــيـــلـــي تـنـطـلـق مـنـه، وذلـــــك تــــكــــراراً لــلــمــدى الـــجـــغـــرافـــي لــلــوجــود .2000 الإسرائيلي في جنوب لبنان قبل عام وأفـــادت وسائل إعــام محلية بـأن إسرائيل تـــــحـــــاول تـــحـــقـــيـــق اخـــــتـــــراقـــــات عـــلـــى مـــحـــور الضهيرة - علما الشعب - حامول في أطراف الـنـاقـورة - طـيـر حـرفـا فـي الـقـطـاع الـغـربـي. أما في القطاع الأوسط فتحاول التوغل عبر محور يارون - بنت جبيل، ومحور عيترون - بنت جبيل، ومحور عيترون - عيناثا في الــقــطــاع الأوســــــط. أمـــا فـــي الــقــطــاع الـشـرقـي فتحاول عبر محور العباد - حـولا، ووادي هونين - مركبا. وأفــــــــــــــادت مــــعــــلــــومــــات مــــيــــدانــــيــــة عــن مـــحـــاولات إســرائــيــلــيــة لــلــوصــول إلــــى بـلـدة الطيبة، انطلقاً من قرى الحافة الحدودية التي دمرت منازلها في مركبا وحولا، وهو ما يُرصد في بيانات لـ«حزب الله» تحدثت عـــن اســـتـــهـــدافـــات لـتـجـمـعـات عـسـكـريـة بين بلدتيْ حولا ومركبا، وأخـرى عند الأطراف الـــشـــرقـــيـــة لـــبـــلـــدة مـــركـــبـــا، فــــي حــــ ظــهــرت محاولات للتقدم باتجاه مدينة بنت جبيل على محور عيناثا، حيث اندلعت اشتباكات أيضاً، غداة تفجير منزل على المثلث نفسه جنود إسرائيليين. 6 بالمنطقة، وقُتل فيه وقـــالـــت المـــصـــادر المــيــدانــيــة، لـــ«الــشــرق الأوســـــــــط»، إن الـــــغـــــارات الـــجـــويـــة تـــجـــددت عـلـى بـــلـــدات الــحــافــة، مـــا يـعـنـي أن مقاتلي الحزب استطاعوا الـوصـول مـرة أخــرى إلى تلك المـنـاطـق الـتـي سبق أن دخلها الجيش الإسرائيلي، كما تحدثت عن مروحة واسعة مــــن الـــقـــصـــف الــــجــــوي طـــالـــت قـــــرى الـخـطـ الــثــالــث والـــرابـــع؛ وذلــــك فــي مـسـعـى لعرقلة الإســـــنـــــاد الــــصــــاروخــــي والمــــدفــــعــــي لــلــقــوات المدافعة، وبلغ عمق القصف المكثف، المدفعي كيلومتراً، 12 و 7 والجوي الإسرائيلي، بين وطــــال أطـــــراف بـــلـــدات زبــقــ ومـــجـــدل زون، وشـــيـــحـــ وشــــقــــرا وبـــرعـــشـــيـــت والـــطـــيـــري وقبريخا والمـنـصـوري وغيرها مـن عشرات الـقـرى التي استُهدفت بـالـغـارات والمدفعية الثقيلة. أفق العملية وحجمها وتـــســـود الـضـبـابـيـة أهـــــداف العملية الـــعـــســـكـــريـــة وحـــجـــمـــهـــا وأفــــقــــهــــا الـــزمـــنـــي ورقـعـتـهـا الــجــغــرافــيــة، وتــحــدثــت وسـائـل إعلم إسرائيلية عن أن السياق غير واضح لجهة التوغل، وتثبيت النقاط العسكرية فـــي جـــنـــوب لـــبـــنـــان، أو تــدمــيــر الـــقـــرى في الـــشـــريـــط الـــثـــانـــي مـــن الـــقـــرى الـــحـــدوديـــة؛ أسوة بقرى الخط الأول، وذلك انطلقاً من أن الانــســحــاب مــن قـــرى الـخـط الأول أتــاح لـــ«حــزب الـلـه» إعـــادة الانـتـشـار والـوصـول إلـــيـــهـــا مــــــرة أخــــــــرى، فــــي حــــ لــــم يـحـسـم المستوى السياسي طبيعة المعركة بعدُ. وتـــتـــضـــارب المـــقـــاربـــات الإســرائــيــلــيــة الـــتـــي تـبـثـهـا وســـائـــل الإعـــــــام، فــفــي حين تـــحـــدثـــت «يــــديــــعــــوت أحــــــرونــــــوت» عــــن أن الجيش الإسرائيلي «يمهد لليوم التالي للحرب على لـبـنـان؛ أي أن يمنع الجيش الـلـبـنـانـي و(الـيـونـيـفـيـل) وجــــوداً مسلّحاً لـــ(حــزب الــلــه) فــي جـنـوب نـهـر الليطاني، وبـــشـــكـــل خـــــاص فــــي خـــطـــي الــــقــــرى الأول والثاني»، يقول معلّقون آخـرون إن قسماً كـبـيـراً مــن هـــذه الــذخــيــرة، الـتـي تستهدف العمق الإسـرائـيـلـي، يطلقها «حـــزب الله» مـن منطقة «خــط الـقـرى الـثـانـي»، وأن في هـــذه الـــقـــرى لا يــــزال يــوجــد مـــخـــزون كبير مــن الأســلــحــة، وهـــي قـريـبـة بـمـا يكفي من الــحــدود كـي ينفذ منها إطـــاق نــار ناجع على إسرائيل. 3 حربمتعددةالخرائط NEWS «يسعى الجيشالإسرائيلي لتحقيق اختراق في أي نقطة يمكن أن يجد فيها ثغرة، بهدف تشتيت القوة الصاروخية التي تساند المدافعين في الميدان» ASHARQ AL-AWSAT Issue 16789 - العدد Friday - 2024/11/15 الجمعة خبير: غايتها إحداث شرخ بين الشيعة والطوائف الأخرى إسرائيل تُدرج النازحينضمن «بنك الأهداف» العسكرية تخطت الـغـارات التي تنفذها إسرائيل يــــومــــيــــ فـــــي الــــعــــمــــق الــــلــــبــــنــــانــــي، الأهـــــــــداف الـعـسـكـريـة الـتـابـعـة لــــ«حـــزب الـــلـــه» وتفكيك قدراته وبنيته العسكرية، كما كانت تقول، لتطال بشكل ممنهج الـنـازحـ فـي مناطق بعيدة عـن نـقـاط المـواجـهـة، وغـيـر محسوبة على الطائفة الشيعية التي تشكل حاضنة شـعـبـيـة لـــلـــحـــزب، وتـــرتـــكـــب مـــجـــازر يـومـيـة يــــذهــــب ضــحــيــتــهــا عــــشــــرات الـــضـــحـــايـــا مـن الـنـسـاء والأطـــفـــال، مـن دون أن تـبـرر أسباب هذه المجازر. استهداف النازحين اسـتـهـلّـت إســرائــيــل اســتــهــداف المـبـانـي الــســكــنــيّــة الـــتـــي يـقـطـنـهـا نـــــازحـــــون، بـــغـــارة أكـتـوبـر (تـشـريـن الأول) على منطقة 10 فـي النويري الواقعة في عمق العاصمة بيروت (ذات الغالبية السنيّة)، وأسـفـرت عـن مقتل آخـريـن، وأعلنت أن 177 مدنياً وإصـابـة 22 العملية «استهدفت رئيس وحــدة الارتـبـاط والتنسيق في (حزب الله)، وفيق صفا، الذي لم يعرف مصيره حتى الآن»، ليتوالى بعدها اســتــهــداف المــبــانــي والــشــقــق الـسـكـنـيـة الـتـي تستضيف نازحين. وعـــدّ الـبـاحـث السياسي ونـاشـر موقع «جــنــوبــيــة» المــحــلــي، عــلــي الأمـــــ ، أن «هـــذه الــعــمــلــيــات لــهــا مـــســـتـــويـــان، عــلــى المــســتــوى الأول، تــفــرض عـلـى (حــــزب الــلــه) مسؤولية مـــنـــع عـــنـــاصـــره وكـــــــــوادره مــــن الــــوجــــود بـ الـــنـــازحـــ ، والــثــانــي إصـــــرار إســرائــيــل على تنفيذ الاغتيالات بغض النظر عن أضرارها الجانبية». وذكّـــــــر الأمــــــ فــــي تـــصـــريـــح لــــ«الـــشـــرق الأوسط»، أن إسرائيل «دأبت منذ فتح جبهة ، على 2023 الجنوب فـي الثامن مـن أكتوبر تنفيذ عمليات اغتيال دقيقة لكوادر (حزب الــــلــــه) مــــن دون أن تــصــيــب أي مــــدنــــي، أمـــا بعد تـوسّـع الـحـرب لـم تعد تهتمّ للضحايا المدنيين، بل أكثر من ذلك باتت تتعمّد تنفيذ الاغتيالات داخل مراكز النزوح». مناطق التنوع الطائفي ولم تسلم المناطق اللبنانية التي اعتقد أهــلــهــا أنـــهـــم بــمــنــأى عـــن تـــداعـــيـــات الــحــرب 14 والاستهدافات الإسرائيلية، إذ بـدأت في أكـتـوبـر فـي بـلـدة أيـطـو بمنطقة زغـرتـا ذات الغالبية المسيحية، بغارة أسفرت عن مقتل مدنياً مـن الـنـازحـ أغلبهم مـن النساء 22 والأطفال، تبعها عمليات مماثلة في بلدات تقع في جبل لبنان، هي: برجا (بلدة سنية في جبل لبنان)، عين يعقوب (بلدة سنيّة في عـكـار - شـمـال لـبـنـان)، وأخـيـراً عمليتان في جبل لبنان، وتـحـديـداً فـي بلدتي بعلمشيه (درزيــــــة)، وعـــرمـــون (ســنــيّــة)، وأســـفـــرت هـذه الاستهدافات عـن سقوط عـشـرات الضحايا من المدنيين الأبـريـاء، وتــردد أن غايتها قتل كـــوادر مـن الـحـزب كـانـوا فـي زيـــارة إلــى هذه الأبنية المستهدفة. وشدد علي الأمينعلى أن هذه العمليات «بــــــــدأت تـــتـــرك تـــأثـــيـــراً ســلــبــيــ لـــــدى الـبـيـئـة الشيعية والنازحين بالدرجة الأولـى، أي إن تكلفة اللقاء بمسؤول أو عنصر من الحزب لـهـا أثـــمـــانٌ مـرتـفـعـة جـــداً عـلـى هـــذه الـبـيـئـة، وعـلـى المجتمع المضيف أيـضـ ». وأشـــار في الـوقـت نفسه إلـى أن «البيئة المضيفة سـواء كانت من سنّية أو درزيّة أو مسيحيّة، باتت حذرة جداً من استقبال نازحين لديها، وهذا مــــن شـــأنـــه أن يــخــلــق شـــرخـــ كـــبـــيـــراً مــــا بـ الحزب وبيئته من جهة، ومـا بين النازحين والبيئات الأخــرى من جهة ثانية، وللأسف هــذه الـوتـيـرة ستتصاعد فـي الأيـــام المقبلة، وهذا يفرض على (حزب الله) مسؤولية منع عناصره من الوجود بين النازحين حتى في مهمات لوجيستية». وعــــن الــغــايــة مـــن اســـتـــهـــداف تـجـمـعـات النازحين في المناطق ذات الغالبية السنيّة والــدرزيــة والمسيحية ولـيـس داخـــل المناطق الشيعية، عبّر الأمين عن أسفه بأنه «لم تبقَ هـنـاك مـنـاطـق شيعية قـابـلـة للعيش فيها، فإما أضحت مـدمّـرة وإمــا معرضة للتدمير يـومـيـ ، بدليل مـا يحصل مـن غـــارات يومياً في الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع، التي بات أهلها بغالبيتهم العظمى نازحين لدى الطوائف الأخرى». ارتكاب مجازر وفـــــي حــــ تــمــتــنــع إســـرائـــيـــل عــــن ذكـــر الأسباب التي تقف وراء هذه العمليات، فإنه تـــردد أن «الــغــارات استهدفت مـسـؤولـ في (حـــزب الــلــه) بعضهم كـــان يـــوزع مـسـاعـدات مــالــيــة وعـيـنـيـة لــلــنــازحــ ، وبـعـضـهـم ممن كان يتفقد عائلته»، إّ أن مصدراً مقرباً من «حزب الله» أشار إلى أن إسرائيل «لا تحتاج إلى ذريعة لارتكاب المجازر». بيروت: يوسفدياب تل أبيب تروّج لاتفاق وشيك مع لبنان على وقع قصف متواصل للضاحية الجنوبية واشنطن أبلغت بري استمرار وساطة هوكستين بـ«مباركة» الإدارة الجديدة كثّف الجيش الإسرائيلي غاراته على الــضــاحــيــة الــجــنــوبــيــة لـــبـــيـــروت، بـــمـــوازاة الترويج لتسوية وشيكة مع لبنان، تقوم عـــلـــى احـــتـــفـــاظ إســــرائــــيــــل بـــحـــريـــة تـنـفـيـذ العمليات داخل لبنان في حالة انتهاك أي اتفاق، وهو ما يرفضه لبنان على المستوى الرسمي، وعلى مستوى «حزب الله». وقـال وزيـر الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، العضو في مجلس الوزراء الأمني، إن إسرائيل «أقرب من أي وقت مضى، منذ بـدايـة الـحـرب، إلـى التوصل لاتـفـاق بشأن الأعــمــال الـقـتـالـيـة مــع (حـــزب الـــلـــه)»، لكنه أضاف أن إسرائيل لا بد أن تحتفظ بحرية تـنـفـيـذ الـعـمـلـيـات داخــــل لــبــنــان فـــي حـالـة انتهاك أي اتفاق. وبـــيـــنـــمـــا نــــقــــل مـــــوقـــــع «أكــــســــيــــوس» عــن مــســؤول أمــيــركــي أن مــحــادثــات وزيــر الــشــؤون الاستراتيجية الإسـرائـيـلـي رون ديـــرمـــر، كــانــت «جــــيــــدة»، وأنـــهـــا «عـالـجـت معظم الخلفات مع تل أبيب بشأن وقف إطــــاق الــنــار فــي لــبــنــان»، كــانــت السفيرة الأمـــيـــركـــيـــة فــــي بــــيــــروت لــــيــــزا جـــونـــســـون تُبلغ رئيس الـبـرلمـان اللبناني باستمرار وساطة الموفد الرئاسي آموس هوكستين، مــؤكــدةً أن هـــذا الــحــراك «يـحـظـى بمباركة مـن الإدارة الأمـيـركـيـة الــجــديــدة». وعلمت «الــشــرق الأوســــط» أن السفيرة جونسون أبـلـغـت بـــري أن مــا تــم الاتـــفـــاق عـلـيـه (بـ بــري وهـوكـسـتـ ) سابقاً لا يـــزال العمود الــفــقــري لــلــحــراك الأمـــيـــركـــي، مــشــيــرةً إلــى وجـــود «صـيـاغـات» إضـافـيـة تـريـد الإدارة الأمـيـركـيـة اســتــمــزاج رأي بـــري فيها «مـن دون استعجال». وذكر كوهين في مقابلة مع «رويترز»: «أعتقد أننا في مرحلة نحن أقرب فيها من أي وقـت مضى إلـى التوصل لترتيب منذ بداية الحرب». وقال: «إن من نقاط الخلف الرئيسية بالنسبة لإسرائيل هـي ضمان احتفاظها بحرية تنفيذ العمليات إذا عاد (حزب الله) إلى المناطق الحدودية التي قد يُشكل فيها تهديداً للبلدات الإسرائيلية». وتابع: «سنكون أقل تساهلً عما سبق مع مــحــاولات إقــامــة مـعـاقـل فــي أراضٍ قريبة من إسرائيل. ذلـك ما سنكون عليه. وتلك بالتأكيد هي الكيفية التي سنتعامل بها». وجـــــــاء تـــصـــريـــح كــــوهــــ ، عـــلـــى وقـــع غـــارات جـويـة عنيفة تستهدف الضاحية الـــجـــنـــوبـــيـــة لــــبــــيــــروت، وتــــتــــواصــــل لــلــيــوم الثالث، بعد أن تكثّفت بشكل غير مسبوق، بمعدل إنــــذارات إخـــاء وغــــارات جـويـة كل ســاعــات. وبـعـد إنــــذارات مـسـاء الأربـعـاء 5 بالإخلء، تجدّدت الإنذارات، فجر الأربعاء وصـــبـــاحـــه، وفــــتــــرة بـــعـــد الـــظـــهـــر، بـمـعـدل ســـاعـــات، بـمـا يـمـنـع الـسـكـان 5 غــــارات كــل من الوصول إلى المنطقة. ودمرت الغارات مزيداً من المباني في المنطقة. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، هـــــدفـــــ فــــــي الـــضـــاحـــيـــة 30 قــــصــــف نــــحــــو 48 الجنوبية لبيروت على مدار الساعات الـ الماضية. وقال في بيان، إن الضربات هدفت إلـى «تفكيك وإضـعـاف الـقـدرات العسكرية لـــــ(حــــزب الـــــلـــــه)»، مـــوضـــحـــ أنـــــه اســتــهــدف «مؤخراً» مستودعات أسلحة ومراكز قيادة وبنى تحتية أخرى للحزب. بيروت: «الشرق الأوسط» اشتباكات على أطراف شمع... وقصف مكثف للقرى المطلة على وادي الحجير إسرائيل تطلق أوسع محاولة توغل في العمق اللبناني بيروت: نذيررضا مسعفون ينقلون مصابين جراء غارة إسرائيلية استهدفت بعلبكشرق لبنان (أ.ف.ب)
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky