issue16789

Issue 16789 - العدد Friday - 2024/11/15 الجمعة سينما 21 CINEMA محمدرُضا المشهـــد شاشة الناقد ‪ أفلام غازيّة ‬ لا يــــــزال الـــجـــمـــهـــور الــغــالــب > مــــن مُـــشـــاهـــدي الأفـــــــام يُـــقـــبـــل عـلـى صـالات السينما باحثاً عن الترفيه أولاً، وهــــــــذا طـــبـــيـــعـــي. ضـــــع فـيـلـم فـــرنـــســـيـــس فـــــــورد كــــوبــــولا الأخـــيـــر «ميغالوبوليس» لجانب الأميركي » أو المصري «آل شنب» 3 Terrifier« أو الــــهــــنــــدي «ســــــــوارغــــــــام» سـتـجـد أن الـغـالـبـيـة سـتـتـرك الـفـيـلـم الــرائــع وتــــدخــــل مــــا هــــو كـــومـــيـــدي وأكـــشـــن ورعب لا تساوي، في ميزان القيمة، أي شيء. هــــــــذا لــــيــــس جــــــديــــــداً خــــال > الـــســـنـــوات الـــثـــاثـــن الأخــــيــــرة، لكن هناك ما يكفي من صالات السينما فـي الـغـرب التي تعيش على عرض مـــــا هـــــو قــــيّــــم فـــنـــيّـــ حـــصـــد جـــوائـــز مهرجانات أو تمتع بهالات النقد. أمـــــا عـــنـــدنـــا فــــالأمــــر مـــخـــالـــف لـتـلـك الصورة النزيهة. الأفلم المختلفة لا تتمتع بالفرص نفسها وليس هناك مــن صــــالات متخصّصة فــي معظم أرجاء العالم العربي لتعرضها. أيـــــــن تـــــبـــــدأ المــــشــــكــــلــــة وأيــــــن > تـنـتـهـي، هـــو حـــال كـــل دائـــــرة مقفلة عـــلـــى نــفــســهــا: هـــنـــاك المـــنـــتـــج الــــذي يبيع الفيلم كما يبيع آخــرون الأرز ومساحيق الغسيل، والمــــوزّع الـذي لــــن يــــرضَــــى مـــنـــح الــفــيــلــم المـخـتـلـف أســــبــــوع عـــــرض واحـــــــــداً، وصـــاحـــب الصالة الذي يعيش على ما يطلبه المشاهدون، ومن ثَمّ هناك الجمهور نفسه الذي لا يرى في الأفلم سوى الـتّـرفـيـه ومـنـاسـبـة لـتـنـاول «الـبـوب كورن» والمشروبات الغازية. واجـــهـــات صــــالات السينما، > إذا ما تفحّصها المرء، يجدها مليئة بـمـلـصـقـات مـتـشـابـهـة لأفـــــام رعــب دمـــويـــة أو لـــفـــانـــتـــازيـــات ســـوداويـــة وأفــــــام أكـــشـــن تُــخــبــرك بــــأن الـعـنـف وحده هو الحل. والهندي والمصري سبّاقان في تأمي جرعة التهريج صحيح أن الفيلم «التجاري» > ســــاد الــصــنــاعــة مــنــذ الـــبـــدايـــات، إلا أنــه سابقاً مـا كــان الجمهور يطلب التنويع والتميّز والجودة ويجدها فـــــي غـــالـــبـــيـــة الأفــــــــــام المــــعــــروضــــة. الآن هــو نـــوع مـشـتـرك واحــــد اسـمـه الرداءة. ليس صحيحاً أن الجمهور > «عــــــاوز كــــــــده»... افـــتـــح لـــه شـــاشـــاتٍ لعرض المختلف وسيؤمها ويملأها كما سواها. ISRAEL PALESTINE ON‫ ‬☆ ★ ★ SWEDISH TV تاريخ القضية الفلسطينية على الشاشة السويدية حــــســــب المـــــخـــــرج الـــــســـــويـــــدي غـــــــوران أوغـــــو أولـــســـن فــــإن هــــذا الــفــيــلــم اســتــغــرق دقــيــقــة من 200 . ســـنـــوات قــبــل إتـــمـــامـــه 5 أرشــيــف الـتـلـفـزيـون الـسـويـدي الـــذي تابع الـــوضـــع الـفـلـسـطـيـنـي- الإســـرائـــيـــلـــي منذ وثيقة هرتزل وتأييد بريطانيا لها حتى الــــذي كــانــت الـقـضـيـة مـــا زالـــت 1989 عــــام تبرح مكانها ما بي نازحي فلسطينيي وسُلطة إسرائيلية حاكمة. يــــعــــرض المـــــخـــــرج مـــــراحـــــل مــخــتــلــفــة، بـــمـــا فـــيـــهـــا مـــرحـــلـــتـــا الـــــحـــــروب الــصــعــبــة الـــتـــي خــاضــتــهــا بـــعـــض الـــــــدول الــعــربــيــة، كما تلك العمليات الفدائية التي قـام بها الفلسطينيون في ميونيخ وسواها. هذه التغطية الموسّعة تشمل الـدور الذي لعبه ياسر عرفات خللها والمـحـاولات الجادة أحــيــانــ لإيـــجـــاد حـــلّ مـــا لـقـضـيـة شعبي. أحدهما نـزح من قـراه ومدنه والآخــر نزح إليها واحتلها. كـثـيـرٌ مــمّــا يـعـرضـه الـفـيـلـم مــــرّ، مثل تــــاريــــخ فــــي الأفــــــــام الـــوثـــائـــقـــيـــة المــنــتــجــة فــي الــغــرب (وبــعــض مــا أُنــتــج فــي سـوريـا والـعـراق والأردن ولبنان فـي السبعينات والــثــمــانــيــنــات). لــذلــك لـيـس هــنــاك جـديـدٌ يُـــضـــاف فـعـلـيـ إّ لمـــن فــاتــتــه تــلــك الأفــــام ويــتــطــلّــع إلــــى عــمــل يـسـتـعـرضـهـا كـامـلـة. هــذا هـو الـــدور المُـنـاط بالفيلم الـــذي يوفّر أسبابه. نقطتا اهتمام هنا، الأولى أنه مؤلّف من وثائقَ استخرجها أولسن من أرشيف ) وانكبّ SVT( ضخم للتلفزيون السويدي عـلـيـهـا فــحــصــ ومــحــصــ حــتــى ألّـــــف هــذا الفيلم الذي يُعيد الاعتبار لنوعٍ من العمل الصّحافي والـريـبـورتـاجـات التلفزيونية فـــي تــلــك الـــفـــتـــرة. الــثــانــيــة أن الـفـيـلـم يقف على الحياد غالباً، لكنه لا يُخفي أحياناً تعاطفاً مع الفلسطينيي في مشاهد عدّة تحيط بما عانوه. عروضمهرجان ڤينيسيا ‬★ ★ ★ DON’T MOVE‫ تشويق يسودرغم ثغراتحكايته الطلب بعدم الحركة موجه إلـى بطلة الــفــيــلــم (كــيــلــســي أســـبـــيـــل). شـــابـــة خطفها مـــجـــرم (فــــن ويــــتــــروك) وحـقـنـهـا بــمــا يـشـلّ حركتها. تستطيع أن ترى وترمش وبالكاد تحرّك أصابع يديها لكنها، في غالب أحداث الفيلم، حبيسة هذه التركيبة التي وضعها المخرجان برايان نيتو وآدم شيندلر بعناية وبإخراج جيدٍ إلى حدٍ مقبول. يـنـطـلـق الـفـيـلـم مـــن لـحـظـات حـاسـمـة. تـقـف بطلته عـلـى حـافـة جـبـلٍ تـفـكّـر بإلقاء نفسها بعدما فقدت ابنها الصبي. يُنقذها الرجل نفسه الذي يريد قتلها. بذلك، المرأة الـــتـــي كـــــادت أن تـنـتـحـر هـــي نـفـسـهـا الـتـي باتت تصارع من أجل بقائها حيّة. يختفي مـن الفيلم التبرير المـطـلـوب للطريقة التي يتّبعها القاتل للتخلص من ضحاياه. إذا كـان سيقتلهن لمــاذا لا يفعل ذلـك مباشرة؟ هــنــاك مــفــارقــات أخــــرى كــانــت تـتـطـلّـب سـدّ ثـغـرات، واحـــدة منها، أن المـــرأة تنطق لأول مرّة منذ اختطافها بعد دقائق من اكتشاف شرطي للحالة المريبة. لم تستطع أن تنطق » حـيـنـهـا، لكنّها Help« بـالـكـلـمـة المـــأثـــورة نطقت بعد دقائق قليلة وتكلّمت بل عناء. لـو نطقت بها فـي الـوقـت المناسب لمـا تغيّر المــشــهــد لأن المـــجـــرم سـيـقـتـل الـــشـــرطـــي في جميع الأحــــوال، ولـكـان الفيلم اسـتـفـاد من تبريرٍ أقوى لشكوك رجل الأمن. عروضمنصّات ★★ ذكرياتي مليئة بالأشباح الحرب السورية في ذكريات الذين عانوا يتبع هـذا الفيلم التسجيلي الـسـوري، مـــن إخـــــراج أنَــــس زواهـــــــري، سـلـسـلـة الأفــــام التي تناولت الحرب، مثل «آخر رجال حلب» و«الـعـودة إلى حمص» و«لأجـل سما»، التي دارت فـي مرحلة مـا عُـــرف بـــ«ثــورة الربيع» سنة. يختلف عنها بأنه لا 15 قبل أكثر من يتقرّب من الجماعات التي حاربت الحكومة ويشيد بها، لكنه - في الوقت نفسه - بعيدٌ عن أن يصفّق لنظام أو يشيد به. إنه عبارة عن ذكريات عـدد من المتحدّثي وحكاياتهم خـــال الــحــرب الـتـي دارت حـــول وفـــي مدينة حمصخلل تلك السنوات. يوفّر صور دمار الأحياء ومقابلت مع أصحاب تلك الذكريات وهــم ينبشون فـي مـــاضٍ قـريـب ومــا يحمله مــن آلام نفسية وعـاطـفـيـة عـلـى خلفية ذلـك الـــدمـــار. يـخـتـار الفيلم أن نستمع لأصـــوات أصحاب الذكريات في حي تتولّى الكاميرا تصويرهم صامتي ينظرون إليها أو بعيداً عـنـهـا. هـــذا بـالـطـبـع لـجـانـب صـــور الأحــيــاء والمــبــانــي والـــشـــوارع الــتــي لا تــعــجّ بالحياة كسابق عهدها. مـعـظـم مـــا يـــســـرده الــفــيــلــم مـــن ذكـــريـــات لا يُـــضـــيـــف جــــديــــداً ولا يــنــبــش عـــمـــيـــقـــ . هـو وصـــف مــؤلــم لـــحـــالات يـمـكـن تـقـديـر مـصـادر أحـزانـهـا وأسـبـابـهـا، لكن الإخــــراج يختار أن يمضي فــي خـــطٍ غـيـر مـتـصـاعـدٍ ولا يتجنّب تكرار السّرد بالوتيرة نفسها (ولو بذكريات مختلفة). طبعاً لا يتوخّى المـرء فيلماً يسرد ما هو حزين ومؤلم بفرح وغبطة أم بإثارة، لكن اعتماد توالي تلك الذكريات يــؤدّي بعد سماعها إلــى اسـتـقـبـالٍ يـبـدأ مثيراً للفضول وينتهي فاتراً. عروضمهرجانالجونة «إسرائيل - فلسطين على التلفزيون السويدي» (رزرڤوار دوكس) كيلسي أسبيل في «لا تتحركي» (هامرستونستديوز) «ذكرياتي مليئة بالأشباح» (ويند سينما) هل كان «أسد الصحراء» آخرها؟ غياب مُريبلأفلام التاريخ العربي والإسلامي يُـقـيـم «مــهــرجــان الـــقــاهـــرة» الــــذي بـدأ يوم أول من أمس، ندوة خاصة 45 دورته الـ عـــن المـــخـــرج والمـــنـــتـــج الــــســــوري الأمــيــركــي مصطفى الـعـقـاد الـــذي كــان رحــل فـي مثل هــــذه الأيــــــام ضــحــيــة عـمـلـيـة إرهـــابـــيـــة في سنة. 19 عمّان قبل مُخرج «الرسالة»، عن نشأة الإسلم، و«عــمــر المــخــتــار»، عــن مـنـاضـل فــي سبيل اســتــقــال بــــــاده، كـــانـــا، ولا يــــــزالان، أكـبـر إنتاجي عربيي- عالميي عرفته السينما. المـــنـــاســـبـــة تــســتــحــق الاهـــتـــمـــام أولاً لإعـــــادة الــتّــذكــيــر بـمـخـرج عــربــي اخـتـرق الــــجــــدار الـــصّـــامـــت حـــــول تــــاريــــخ الـــعـــرب ،)1976( » والإسـام في فيلميه «الرسالة ). وثانياً، لأنه 1980( » و«أســد الصحراء المــخــرج الـعـربـي الـوحـيـد الـــذي نـجـح في تـــحـــويـــل أحـــــــداث تـــاريـــخـــيـــة عـــربـــيـــة إلـــى مــلــلــم بــانــافــيــجــن 70 الـــشـــاشـــة بـــنـــظـــام كـمـا أفــــام الـبـريـطـانـي ديـڤـيـد لـــن، وفـي ) الذي 1962( » مقدّمتها «لورنس العرب جـمـع ممثلي عـالمـيـن (أنــطــونــي كـويـن، وبــيــتــر أو تـــــول، وألـــيـــك غــيــنــس، وجـــاك هوكينز، وكـلـود ريـنـز) إلــى جـانـب عمر الشريف وجميل راتب من مصر. بعد عـرضـه الـخـاص فـي «مهرجان الــقــاهــرة» سينطلق فــي عــــروض عربية عـــــديـــــدة فـــــي جـــــــــدّة، والـــــــدوحـــــــة، ودبــــــي، والقاهرة والسعي جـارٍ لتوسيع الرقعة عربياً وعالمياً. خبرات ومواهب لــم يـكـن ســهــاً عـلـى المـمـثـلـن الـذيـن ظهروا في فيلمي العقاد تسليمَ مقادير مهنتهم آنذاك لمخرج عربي غير معروف، كــــــلّ مــــا كــــــان لــــديــــه لـــتـــقـــديـــمـــه - لــجــانــب طـــمـــوحـــه - أنـــــه اشـــتـــغـــل مـــســـاعـــد إنـــتـــاج وإخراج في بعض المحطات التلفزيونية الأميركية. لكن العقاد فاز بالثقة سريعاً مع احتمال أن يكون الموضوعان المثاران فـــــي هــــذيــــن الـــفـــيـــلـــمـــن عــــنــــصــــرَي جـــذب إضــــافــــي. الأول دار حـــــول رســــالــــةٍ (عـــن الدين الإسلمي) لم يتعرّف عليها الغرب فــي فيلم ســابــق، بــل بقيت مــودوعــة في دراســــات أكـاديـمـيـة وكـتـب. الـثـانـي ثـورة ليبية ضدّ الاستعمار الإيطالي صاغها العقاد بعناية وتوازن. وراعى فيه جودة التقديم أيضاً. «الرسالة» تم بنسختي منفصلتي واحـــدة عربية أمّ تمثيلها بعض أفضل الخبرات المصرية والمغاربية والسورية والـــلـــبـــنـــانـــيـــة، وواحـــــــــــدة بـــالإنـــجـــلـــيـــزيـــة وكلهما كانا نجاح عمل مـــدروس رغم صعوبة تنفيذه. الفيلم الثاني حكى أن هناك ثورات أخـــــرى وقـــعـــت خــــال احـــتـــال أجــــــزاءٍ من العالم العربي وأن الموت الجماعي حاذى سواه ممّا حول العالم. مــا إن وقّــــع أنـطـونـي كــويــن وإيــريــن بـــابـــاس عــلــى الــعــقــد المـــبـــرم لــهــمــا، حتى تـــداعـــى الآخــــــرون أمـــثـــال مــايــكــل أنـــسَـــارا وداميان تومس ومايكل فورست. لاحــقــ ، عـنـدمـا خـــرج «الـــرســـالـــة» إلـى عروضعالمية شملت بلداناً عربية وغربية عديدة، حتى صار من الأسهل جذب نجوم آخرين تقدّمهم، مرّة ثانية، أنطوني كوين فــي دور عـمـر المــخــتــار. حينها قـــال كوين لـــهـــذا الــنــاقــد فـــي مــقــابــلــة: «لــــم أكــــن أعـــرف شـيـئـ عـــن الــتــاريــخ الــعــربــي. الــعــقــاد فتح عينيّ على هذا التاريخ المجهول بفيلميه، وبــــرؤيــــة ثـــاقـــبـــة، وكــيــفــيــة إنـــتـــاج مـنـاسـب لفيلم تاريخي كبير. بصفتي ممثلً أرى أن كلّ شيء كان في مكانه الصحيح». محاولاتغير مجزية لا يـــمـــكـــن إغــــفــــال حــقــيــقــة أن الأفـــــام الــتــاريــخــيــة - الــديــنــيــة الــعــربــيــة كــــان لها حـضـور سـابـق لـــ«الــرســالــة». نـتـحـدّث عن «واإســـــامـــــاه» لــ مــيــركــي أنـــــدرو مـــارتـــون وخــاض 1961 الـــذي أُنــتــج فــي مـصـر سـنـة بــطــولــتــه كــــلٌ مـــن لــبـنــى عــبــد الـــعـــزيـــز (فــي دور شجرة الـــدر)، وأحمد مظهر ورشـدي أبـاظـة ويـوسـف وهـبـي ومحمود المليجي وكاريوكا وعماد حمدي وفريد شوقي. قــبــلــه بــعــشــر ســـنـــوات أقـــــدم إبــراهــيــم عــز الــديــن عـلـى تحقيق «ظــهــور الإســـام» بإمكانات محدودة مع كوكا وعماد حمدي وأحمد مظهر وسراج منير بي آخرين. ثم سـنـوات على ظهور «واإســامــاه» 10 بعد أنــجــز صـــاح أبـــو سـيـف «فــجــر الإســـــام». الـذي استفاد من خبرة أبو سيف ولو أنه فـــي الـنـهـايـة بـقـي إنــتــاجــ مـحـلـيـ للسوق العربية. هـنـاك أيـضـ «الـنـاصـر صــاح الـديـن» )، الــذي وظّــف فيه 1963( ليوسف شاهي المخرج أفضل طاقاته وطواقمه ما ساهم، بجانب اسـمـه المــعــروف، فـي انـضـمـام هذا الفيلم إلى باقي ما ذُكر في عالمٍ عربيّ كان يـتـطـلّـع إلـــى مـثـل هـــذه الأفــــام الترويجية لمـوضـوعـاتـهـا بـاهـتـمـام كبير يـنـاسـب كل ذلك الجهد الذي شهدته هذه الأعمال. أدركـــــت الـسـيـنـمـا الــعــراقــيــة أن هـنـاك طريقاً لإنتاجات تصبو للعالمية بموازين ونُــظــم إنــتــاج بــرهــن الــعــقــاد أنــهــا ممكنة. فــي هـــذا الــصّــدد حـقّـق المــخــرج صـــاح أبـو بطلب من 1981 سيف «القادسية» في عام الحكومة خلل الحرب العراقية الإيرانية. الفيلم جــاء كبير الإنــتــاج كما أُريـــد لـه أن يكون، ركيكاً في نواحيه الفنية، ودعائياً فيما تبقى. مـــؤســـســـة الــســيــنــمــا الـــعـــراقـــيـــة الــتــي إلـــى 1980 أنــتــجــتــه كـــانـــت الــتــفــتــت ســـنـــة المــــخــــرج المــــصــــري الآخــــــر تـــوفـــيـــق صـــالـــح، وأصـــرّت على أن يُنجِز «الأيـــام الطويلة»، الذي عاد إلى تاريخٍ أقرب ليسرد جزءاً من سيرة حياة الراحل صدّام حسي. حــقّــق الــعــراقــي محمد 1983 فــي عـــام )1983( » شـكــري جـمـيـل «المــســألــة الــكــبــرى عــــــن ثــــــــــورة الـــــعـــــراقـــــيـــــن ضــــــد الاحـــــتـــــال البريطاني. جلب المخرج مدير التصوير جاك هيلديارد، الـذي كان عمل مع العقاد على فيلميه، والممثل أوليڤر ريد الذي كان اشـتـرك فـي بطولة «أســد الـصـحـراء»، لكن هـذه الأفـــام بقيت مـحـدودة الانتشار ولم تـتـجـاوز حـــدود الـعـرض فـي بعض الــدول العربية. ما حدّ من انتشار هذه الأفـام عالمياً هو معضلة إنتاجات عربية كثيرة حينها، هي سطو «القضية» على المعالجة الفنية، إلــى جـانـب أن الـعـقـاد فَـهِـم وهـضـم قواعد الإنتاجات العالمية أكثر من سواه. «أسد الصحراء» (فالكون إنترناشيونال) مصطفى العقاد يتوسطعبداللهغيث وأنطوني كوين خلال تصوير «الرسالة» (فالكون إنترناشيونال) «المسألة الكبرى» (المؤسسة العامة للسينما والمسرح) ‬ لندن: محمدرُضا ‫ مصطفى العقاد المخرج العربي الوحيد الذي اخترق الجدار الصّامتحول تاريخ العرب والإسلام ★★★ جيد ★★ وسط ★ ضعيف ★★★★★ ممتاز ★★★★ جيد جداً

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky