issue16789

Issue 16789 - العدد Friday - 2024/11/15 الجمعة صحتك HEALTH 17 1 2 3 4 5 تفاقم خطر إصابتك بمشكلات صحية أخرى المخاطر الخفية لـ«ما قبل السكري» كمبردج (ولاية ماساشوستسالأميركية): * ماثيو سولان مــلــيــون أمـــيـــركـــي -أكــثــر 98 يــعــانــي نــحــو مـــن واحـــــد مـــن كـــل ثـــاثـــة- مـــن حـــالـــة «مــــا قبل ،)prediabetes - الـسـكـري» (مـقـدمـات الـسـكـري التي تعني أن متوسط كمية السكر (الغلوكوز) فـي دمـهـم مرتفعة، لكنها ليست مرتفعة بما يكفي لتشخيصهم بوصفهم مصابين بمرض السكري. مقاومة الأنسولين يـــحـــدث مـــــرض الـــســـكـــري عـــنـــدمـــا يـــواجـــه الجسم صعوبة في استخدام توظيف الغلوكوز لـلـحـصـول عـلـى الــطــاقــة، وذلــــك بـسـبـب تـراجـع مـسـتـوى اسـتـجـابـة الـخـايـا لـأنـسـولـ الــذي ينتجه الـبـنـكـريـاس، وهـــي حـالـة تـعـرف باسم .)insulin resistance( » «مـــقـــاومـــة الأنـــســـولـــ وتـجـدر الإشـــارة إلـى أن الأنسولين يُسهّل نقل الـغـلـوكـوز مــن الـــدم إلـــى الـخـايـا؛ ولـــذا يتراكم الغلوكوز غير المستخدم في مجرى الدم. ويــــكــــمــــن الــــــفــــــرق بــــــ مــــــــرض الــــســــكــــري ومقدمات السكري في مـدى ارتفاع مستويات السكر بالدم. وفي هذا السياق، شرح د. هوارد لوين، الأستاذ المساعد بكلية الطب في جامعة «هــــارفــــارد»، ورئــيــس تـحـريـر «هـــارفـــارد مينز هيلث ووتـــش»، أنــه: «إذا كنت تعاني (مـا قبل السكري)، فمن المؤكد أنك ترغب في منع تحوله إلى تشخيص لمرض السكري. إلا أنه إذا تركت حـــالـــة (مــــا قــبــل الـــســـكـــري) دون تـــدخـــل، فـإنـهـا تحمل قـدراً كافياً من الخطورة في حد ذاتها، خصوصاً أنها تفاقم خطر إصابتك بمشكلت خـطـيـرة أخــــرى، مـثـل أمــــراض الـقـلـب والأوعــيــة الدموية، وأمراض الكلى المزمنة، ومرض الكبد الــدهــنــي، حـتـى لــو لــم تـصـب بــمــرض الـسـكـري الكامل مطلقاً». الكبائر الثلاث فيما يلي نظرة على كل من هذه الحالات الثلث، وكيف تؤثر على الأشخاص المصابين بمقدمات السكري: • أمـــــــراض الـــقـــلـــب والأوعـــــيـــــة الـــدمـــويـــة: خلصت أبـحـاث إلـى أن الأشـخـاص المصابين بـحـالـة «مـــا قـبـل الــســكــري» مـعـرضـون لخطر الإصــابــة بــأمــراض الـقـلـب والأوعـــيـــة الـدمـويـة في المائة 15 ) بنسبة Cardiovascular disease( أكـثـر، مـقـارنـة بـالأشـخـاص الـذيـن لا يعانون منها؛ ولذلك، فإنه من المهم للغاية الانتباه إلى عوامل الخطر القلبية الوعائية الأخرى، مثل التدخين وضغط الدم ومستوى الكوليسترول )، المـعـروف LDL( الـدهـنـي منخفض الكثافة باسم الكوليسترول «الضار». وهنا، شرح د. لوين: «يجب على الأشخاص المصابين بـ(ما قبل السكري) الإقــاع عن التدخين، والسعي إلـــى تـحـقـيـق مـسـتـويـات أقـــل مــن ضـغـط الــدم والكوليسترول (الضار)، مقارنة بأولئك الذين ينعمون بمعدلات طبيعية من سكر الدم». من جهتها، توصي الجمعية الأميركية للسكري، المصابين بمقدمات السكري بالسعي 90/140 لتحقيق مستوى ضغط دم أقـل مـن ملليمتراً زئبقياً. ومع ذلـك، ينصح د. لوين، الأشخاص مرضى مقدمات السكري بالسعي 80/120 نـحـو تحقيق أرقــــام أقــــل، أقــــرب إلـــى مـلـلـيـمـتـراً زئـبـقـيـ . واســتــطــرد مـوضـحـ أنـــه: «يمكنك أنت وطبيبك تحديد أفضل هدف لك». مـن جهتها، توصي الإرشــــادات المعلنة بهذا الصدد المصابين بـ«ما قبل السكري» بإبقاء 100 مستويات الكوليسترول «الضار» أقل عن ملليغرام لكل ديسيلتر. وأكد د. لوين أنه كلما انخفض مستوى الكوليسترول «الضار» كان ذلــك أفـضـل. أمــا مـرضـى الـسـكـري فيوصيهم مـلـلـيـغـرامـ 70 بــالــســعــي لـتـحـقـيـق مــســتــوى لـكـل ديسيلتر أو أقـــل. وشـــرح د. لــويــن: «مـن خــــال خــفــضضــغــط الـــــدم والــكــولــيــســتــرول، تتراجع احتمالية تـراكـم اللويحات الدهنية فــي الــشــرايــ ، مــا يـعـمـل بـمـثـابـة ثـقـل مقابل فــي مـواجـهـة خـطـر الإصـــابـــة بـــأمـــراض القلب والـــســـكـــتـــة الــــدمــــاغــــيــــة، المـــرتـــبـــطـــة بــمــقــدمــات السكري». وينصح د. لوين بتغيير نمط الحياة بوصفه نهجاً أساسياً لإدارة كل منضغط الدم والكوليسترول، وإضافة الأدوية إذا لزم الأمر. أمراضالكلى والكبد - مرض الكلى المزمن: تخلق الإصابة بحالة «ما قبل السكري» عبئاً إضافياً على الكلى، في أثناء عملها على تصفية السكر والنفايات الأخرى من الــدم. وبـمـرور الـوقـت، يمكن أن يــؤدي هـذا إلى إتلفها. وفي الواقع، خلصت دراسـات إلى أن الأشخاص المصابين بـ«ما قبل السكري» أكثر Chronic( عرضة للإصابة بأمراض الكلى المزمنة )، بــمــقــدار الــضــعــف، مـقـارنـة kidney disease بـالأشـخـاص الـذيـن لديهم مستويات طبيعية من السكر في الدم. ويتفاقم الخطر كلما طالت فترة إصابة الشخص بـ«ما قبل السكري». - مـــرض الـكـبـد الــدهــنــي: تــزيــد حــالــة «مـــا قبل الـــســـكـــري» مـــن خــطــر الإصــــابــــة بـــمـــرض الـكـبـد )، عبر عـدة سبل، fatty liver disease( الدهني فمثلً، يمكن أن تتسبب مستويات الغلوكوز المرتفعة، في تحويل الجسم للغلوكوز الزائد إلـــى دهــــون، الـتـي يـجـري تخزينها فــي الكبد. ويمكن أن تؤدي مقاومة الأنسولين إلى إضعاف قدرة الكبد على معالجة الدهون وتفتيتها، ما يتسبب بدوره في تراكمها. * رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل» ـ خدمات «تريبيون ميديا» جهاز قياسمستوى السكر بالقرب من أنواع الغذاء الصحي (غيتي) يؤدي إلى خلل في وظائفها المهمة أعضاء مستهدفة بالضرر لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم 5 إحدى الحقائق التي يجدر أّ تغيب بأي حال من الأحوال عن مرضى ارتفاع ضغط الدم، هي أن المشكلة الرئيسية طويلة الأمـد لارتفاع ضـغـط الــــدم تـتـمـثـل بـشـكـل رئـيـسـي فـــي الآثـــار السلبية المُتلفة لعدد من أعضاء الجسم. تغيرات بنيوية في الأعضاء والـواقـع أن ارتفاع ضغط الـدم يـؤدي إلى حـدوث تغيرات بنيوية في عـدد من الأعضاء، ما يـؤدي إلى خلل في وظائفها المهمة. ويفيد باحثون من كلية طب جامعة بوسطن بالقول: «قـــد أظــهــرت الـعـديـد مــن الـــدراســـات حـتـى الآن العلقة بين ارتفاع ضغط الدم وأنواع مختلفة من تلف الأعضاء الناجم عن ارتفاع ضغط الدم . وما Hypertension-Mediated Organ Damage لم يتم علجه، يتطور المرض والتدهور في تلك الأعــضــاء المستهدفة تدريجياً مـن عــدم ظهور الأعــراض إلى ظهور الأعــراض. وهـذا ما يؤدي في النهاية إلى حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية بشكل واضح. وتـــوصـــي إرشـــــــادات ارتــــفــــاع ضــغــط الـــدم الحالية بتقييم تلف الأعضاء الناجم عن ارتفاع ضغط الـــدم ضمن خـطـوات التقييم والمتابعة الإكلينيكية الروتينية لجميع المـرضـى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. كما يؤثر تلف الأعــضــاء الـنـاجـم عــن ارتــفــاع ضـغـط الـــدم على استراتيجيات الإدارة العلجية لهؤلاء الأفراد. مبادئ توجيهية ومن ناحية أخـرى، قد يكشف ذلك التلف في تلك الأعضاء عن وجود حالة مرض ارتفاع ضغط الـدم، قبل أو من دون ظهور أي أعراض تـدل على ارتفاع ضغط الــدم؛ أي وجـود مرض ارتفاع ضغط الدم غير المشخص. وأضـــافـــوا: «تــؤكــد المــبــادئ التوجيهية الوطنية والدولية لارتـفـاع ضغط الـدم على أهــمــيــة فــحــص الأفـــــــراد الـــذيـــن يـــعـــانـــون من ارتـــفـــاع ضــغــط الـــــدم بـحـثـ عـــن وجـــــود تلف فـي الأعــضــاء الـطـرفـيـة المُـسـتـهـدفـة بـالـضـرر. وخــــاصــــة الـــقـــلـــب والـــــدمـــــاغ وشــبــكــيــة الــعــ والكلى والأوعية الدموية». كما توضح مجموعة كبيرة من المصادر الــطــبــيــة أن وجــــــود تـــلـــف بـــنـــيـــوي أو تـــدهـــور وظــيــفــي فـــي أحــــد تــلــك الأعــــضــــاء المـسـتـهـدفـة بـالـضـرر، أمـــرٌ يلعب دوراً مـحـوريـ فـي إدارة مـــعـــالـــجـــة ومـــتـــابـــعـــة الأشـــــخـــــاص المـــصـــابـــ بـــارتـــفـــاع ضــغــط الــــدم فـــي وقــــت تشخيصهم وأثناء المتابعة. وذلك لأن وجوده (أي تضرر تــلــك الأعــــضــــاء) قـــد يــرفــع مـــن خــطــر الإصــابــة لدى CVD بأمراض القلب والأوعية الدموية الفرد. وعـلــى سـبـيـل المـــثـــال، قــد يــرفــع مــن خطر الإصـــابـــة بـــأمـــراض الــقــلــب والأوعــــيــــة الــدمــويــة مــــن درجــــــة خـــطـــر مــنــخــفــض إلـــــى درجــــــة خـطـر متوسط. كما أن وجود هذا الأمر (أي التدهور فــي الأعـــضـــاء المـسـتـهـدفـة بــالــضــرر) يشير إلـى الحاجة لبدء عـاج خفض ارتـفـاع ضغط الـدم لـدى الأفـــراد الأصغر سناً الذين قد يكونون لا يعانون إّ من ارتفاع ضغط الدم بشكل خفيف. وهـم الـذيـن عــادة قـد لا يتم علجهم بـالأدويـة. وعلوة على ذلك، فإن وجود الضرر في العديد مــن تـلـك الأعـــضـــاء فــي الـشـخـص نـفـسـه، يمكن أن يثير الشك في وجـود سبب متقدم لارتفاع ضغط الدم، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. أمراضالقلب وإليك الحقائق التالية عن تلك الأعضاء المستهدفة بالضرر نتيجة ارتفاع ضغط الدم، وهي: تضرر القلب. يمكن لارتفاع ضغط الدم > أن يسبب كـثـيـراً مــن أوجـــه الــضــرر عـلـى أجـــزاء القلب المختلفة. ومنها ما يلي: - مــــرض الـــشـــريـــان الـــتـــاجـــي. حــيــث يمكن لارتــــفــــاع ضــغــط الـــــدم أن يـسـبـب زيــــــادة تــراكــم الـــدهـــون والــكــولــســتــرول فـــي جـــــدران الـشـرايـ التي تمد عضلة القلب بالدم، وبالتالي نشوء تـــضـــيُـــق وتـــــضـــــرر فـــــي عـــمـــلـــهـــا عـــلـــى تــوصــيــل الكميات اللزمة من الدم إلى عضلة القلب. ويُـــــعـــــرَف هـــــذا الــــضــــرر بـــمـــرض الـــشـــريـــان التاجي. وقـد يسبب انخفاض تدفق الــدم إلى الـقـلـب آلامـــ فــي الــصــدر، ويُـطـلَـق عليها ذبحة صــــدريــــة. كـــمـــا قــــد يـــكـــون ســبــبــ مـــحـــوريـــ فـي حصول انسداد تام في جريان الدم من خللها، مـــا يـــــؤدي بــشــكــل مــفــاجــئ إلــــى نـــوبـــة الـجـلـطـة القلبية. ويمكن أن تؤدي أيضاً تلك التضيقات والـتـضـرر الــذي أصــاب عضلة القلب جـرّاءهـا، إلـى عـدم انتظام ضربات القلب، ويُطلَق عليه اضطراب النظم القلبي. - فـــشـــل وعـــجـــز الـــقـــلـــب. يــتــســبــب ارتـــفـــاع ضغط الـدم المستمر والعالي ولفترات طويلة، فــي إجــهــاد وإنـــهـــاك عـضـلـة الــقــلــب؛ لأن وجــود ارتـفـاع ضغط الـدم بتلك الصفات يفرض على عـضـلـة الـقـلـب أن تنقبض بــقــوة مُـنـهـكـة طــوال الوقت. ومـع مـرور الوقت، يمكن أن يـؤدي ذلك إلــــى ضــعــف عـضـلـة الــقــلــب أو تـيـبـسـهـا وعـــدم تـأديـتـهـا وظيفتها كـمـا ينبغي. ويــبــدأ القلب المُجهَد في الفشل بالتدريج. - تــضــخــم الــقــلــب الأيــــســــر. يـــدفـــع ارتـــفـــاع ضـغـط الــــدم الـقـلـب إلـــى الـعـمـل بــقــوة أكــبــر من الـــازم مـن أجــل ضـخ الــدم لبقية الجسم. وهـذا يــســبــب زيـــــــادة سُـــمـــك حـــجـــرة الـــقـــلـــب الـسـفـلـيـة الــيــســرى، الــتــي يُـطـلَـق عليها الـبـطـ الأيــســر، وتضخمها. أي أن ما يؤدي إلى تضخم عضلة القلب هو مشابه لتضخم عضلت العضد عند بدء إجراء القوة لتكبير حجم عضلت الجسم. وبـــالـــتـــالـــي يـــزيـــد سُـــمـــك جـــــدار الــبــطــ الأيــســر وتضخمه، ما يرفع من احتمال الإصابة بنوبة قلبية والفشل القلبي؛ لأن العضلة المتضخمة في حجمها تتطلب تزويدها بكميات أكبر من الـــدم عـبـر الـشـرايـ الـتـاجـيـة، مـقـارنـة بعضلة القلب ذات الكتلة الطبيعية وغير المتضخمة. ويزيد أيضاً من احتمال التعرض للوفاة عندما يتوقف القلب فجأة عن النبض، وهو ما يُطلَق عليه موت القلب المفاجئ. الدماغ تضرر الدماغ. ما يجدر استحضاره > في الذهن أن الـدمـاغ يعتمد على تدفق الدم المغذي له لكي يؤدي وظائفه بشكل صحيح، ولــــكــــي يــــكــــون المـــــــرء فــــي مـــــــزاج نـــفـــســـي جـيـد ومريح. وحينما لا يتم تزويد الدماغ بالدم الـكـافـي، أو يتم تــزويــده بـالـدم بـانـدفـاع عـالٍ (عند ارتفاع ضغط الدم)، فإن الاختللات في عمل الـدمـاغ تظهر؛ ولــذا يفيد أطـبـاء «مايو كلينك» بالقول: «من الممكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى إصابة الدماغ بما يلي: ). ويُطلق TIA( - النوبة الإقفارية العابرة عــلــيــهــا أحـــيـــانـــ الــســكــتــة الـــدمـــاغـــيـــة الـــعـــابـــرة. وتحدث النوبة الإقفارية العابرة عندما يتوقف تدفق الــدم إلـى جـزء من الـدمـاغ لفترة وجيزة، ويمكن أن تسببها الإصابة بتصلّب الشرايين أو جلطات الدم الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم. وفـــي أغــلــب الـــحـــالات، تــكــون الــنــوبــة الإقــفــاريــة العابرة علمة تحذيرية على الإصابة بسكتة دماغية كاملة. ). تــحــدث Stroke( - الــســكــتــة الـــدمـــاغـــيـــة الـسـكـتـة الـدمـاغـيـة عـنـد عـــدم حـصـول جـــزء من الدماغ على ما يكفي من الأكسجين والعناصر المــغــذيــة، أو قـــد تــحــدث عـنـد وجــــود نــزيــف في الـــدمـــاغ أو حــولــه. وتــــؤدي هـــذه المـشـكـات إلـى مــــوت خـــايـــا الــــدمــــاغ. وقــــد تـــتـــعـــرّض الأوعـــيـــة الدموية التي تـضـررت مـن ارتـفـاع ضغط الـدم للتضيّق أو التمزّق أو تسرّب الـدم منها. ومن الممكن أن يُسبب ارتفاع ضغط الدم أيضاً تكوُن جلطات الـدم في الشرايين المؤدية إلى الدماغ. وقــد تمنع هــذه الجلطات تـدفـق الـــدم إلـيـه، ما يزيد من احتمالات الإصابة بسكتة دماغية. - الخَرَف. يمكن أن يُقلِل تضيّق الشرايين أو انسدادها من تدفق الدم إلى الدماغ. ويمكن أن يسبب هذا نوعاً معيناً من الـخَـرَف، يسمى الخَرَف الوعائي. كذلك يمكن أن يحدث الخَرَف الـــوعـــائـــي نــتــيــجــة الـــتـــعـــرّض لــســكــتــة دمــاغــيــة واحـــدة أو عـدة سكتات دماغية صغيرة تمنع تدفق الدم إلى الدماغ. - الـقـصـور الإدراكــــي البسيط. تـحـدث في هذه الحالة مشكلت بسيطة بعض الشيء في الذاكرة أو اللغة أو التفكير لدى المريض مقارنةً بالبالغين الآخرين في العُمر نفسه. ولكن هذه التغيرات لا تكون كبيرة لدرجة تأثيرها على حياته اليومية، مثلما يحدث في حال الخَرَف. وقــــد يــــؤدي ارتـــفـــاع ضــغــط الــــدم إلــــى الإصــابــة بالقصور الإدراكي البسيط». الكلى تضرر الكلى. المهمة الرئيسية للكلى > العمل على تنقية السوائل الزائدة والفضلت من الـدم، إضافة إلى إنتاج عدد من المركبات الـكـيـمـيـائـيـة المــهــمــة لـلـجـسـم. وهــــي عـمـلـيـات تتطلب وجــود أوعـيـة دمـويـة صحية وتعمل بـكـفـاءة، كـي يتم توصيل الـــدم إلــى الكليتين لــتــنــقــيــتــه بـــشـــكـــل مــــتــــواصــــل، وكــــــي تــحــافــظ أنسجة الكليتين على حيويتها لتقوم بإنتاج تـلـك المــركــبــات الـكـيـمـيـائـيـة. ويـمـكـن لارتــفــاع ضغط الدم أن يتلف كلً من الأوعية الدموية المــوجــودة فـي داخــل الكليتين والأوعــيــة التي تــوصــل الــــدم إلــيــهــا. وعــنــدمــا تــوجــد أمـــراض أخــرى مصاحبة لارتـفـاع ضغط الــدم (مـرض السكري، وارتفاع الكولسترول)، فإن الضرر سيتفاقم على الكليتين. وبــالــتــالــي فــــإن وجــــود الأوعـــيـــة الــدمــويــة التالفة يمنع ويعيق قــدرات الكلى على تنقية الـــــدم مـــن الــفــضــات بــفــاعــلــيــة. ومــــن ثـــم يـــؤدي ذلــك إلــى تـراكـم مستويات خطرة مـن السوائل وفضلت السموم في الجسم. وعندما لا تؤدي الكلى وظيفتها بشكل كـافٍ من تلقاء نفسها، تُـعـرَف هـذه الحالة الخطيرة بالفشل الكلوي. وقد يشمل العلج غسيل الكلى أو زرع الكلى. ويُــعــد ارتـــفـــاع ضـغـط الـــدم أحـــد أكـثـر الأسـبـاب شيوعاً لـحـدوث الفشل الـكـلـوي على مستوى العالم. الشرايين والعينان تلف الشرايين. يوضح أطباء «مايو > كلينك» هذا الجانب بقولهم: «يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الـدم، أو فرط ضغط الـدم، إلى تضرر الجسم ببطء على مـدار عـدة سنوات قـــبـــل ظـــهـــور الأعـــــــــراض. وتــتــمــيــز الـــشـــرايـــ السليمة بالمرونة والـقـوة والليونة. وتكون بطانتها الـداخـلـيـة مـلـسـاء، ومــن ثــمّ يتدفق الــــــدم بــســهــولــة مـــــــزوداً الأعـــــضـــــاء الــحــيــويــة والأنـسـجـة بالعناصر المـغـذيـة والأكـسـجـ . ومع مـرور الوقت، يـؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيـادة ضغط الدم المتدفق في الشرايين، على جدرانها. وقد يُسبب ذلك ما يلي: - تضرر الشرايين وتضيّقها. قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تضرر خليا البطانة الـداخـلـيـة لـلـشـرايـ . وعـنـدمـا تـدخـل دهــون الطعام إلى مجرى الدم، فإنها قد تتراكم في الشرايين المتضررة. وبمرور الوقت، تصبح جدران الشريان أقل مرونة، ما يحد من تدفق الدم في الجسم. - تـــمـــدد الأوعــــيــــة الــــدمــــويــــة. مــــع مــــرور الــــوقــــت، قـــد يُــســبــب الــضــغــط المــســتــمــر لـلـدم المتدفق عبر شريان ضعيف انتفاخ جزء من جــدار الـشـريـان، وتُـعـرف هـذه الحالة بتمدد الأوعية الدموية. قد ينفجر الوعاء الدموي المتمدد مسبباً نزيفاً داخل الجسم قد يُهدد الحياة. وقـد يُصيب تمدد الأوعـيـة الدموية أي شــريــان، لكنه أكـثـر شيوعاً فـي الشريان الأورطي، وهو أكبر شريان في الجسم. تـــضـــرر الــعــيــنــ . تــلــخــص المـــصـــادر > الطبية ضرر العينين جراء الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم بالقول: «قد يؤدي ارتفاع ضـــغـــط الــــــدم إلـــــى إتــــــاف الأوعــــيــــة الـــدمـــويـــة الــدقــيــقــة والـــحـــســـاســـة الـــتـــي تـــــزود الـعـيـنـ بالدم، ما يسبب: - تـلـف الأوعــيــة الـدمـويـة فــي الشبكية، ويُـــــطـــــلَـــــق عـــلـــيـــه أيــــضــــ اعـــــتـــــال الـــشـــبـــكـــيـــة. والشبكية هي طبقة من الخليا التي تعمل على استشعار الـضـوء فـي الــجــدار الخلفي للعين. ويمكن للتلف الــذي يلحق بالأوعية الدموية في الشبكية أن يؤدي إلى نزيف في العين، وتَغَيُم الرؤية وفقدان البصر بالكامل. وتزيد الإصابة بالسكري مع ارتفاع ضغط الدم من احتمال اعتلل الشبكية. - تراكم السوائل تحت الشبكية، ويُطلَق عليه أيضاً اعتلل المشيمية. يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى تشوش الرؤية أو تندُب في بعض الأحيان يضعف الرؤية. - تـلـف الأعـــصـــاب، ويُــطــلَــق عليه أيضاً الاعتلل العصبي البصري. يمكن أن تؤدي إعـــاقـــة تـــدفـــق الـــــدم إلــــى تــلــف الــعــصــب الـــذي يـرسـل إشــــارات ضوئية إلــى الــدمــاغ، والــذي يُـعـرف بـاسـم العصب الـبـصـري. وقــد يـؤدي هـــذا الـتـلـف إلـــى حــــدوث نــزيــف فــي الــعــ أو فقدان البصر. * استشارية في «الباطنية» * الرياض: د. عبير مبارك تلف الأعضاء يشمل الكلى والعينين إضافة إلى الأوعية الدموية والقلب والدماغ النصالكامل على الموقع الإلكتروني

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky