issue16789
«المــــديــــنــــة عـــلـــى الـــجـــبـــل» تــعــبــيــر إنـجـيـلـي ورمــــزي لمـديـنـة الـــبـــراءة والـطـهـر. وقـــد استعار العبارة المهاجرون الأوائل الذين غادروا أوروبا إبــــان صــراعــاتــهــا الـديـنـيـة إلـــى بـيـئـة الـخـاص فـــي بـــــراري أمــيــركــا وسـهـوبـهـا الــــعــــذراء. وعـبـر الــقــرون اسـتُـخـدم التعبير بمعنيين مختلفين فـالمـحـافـظـون (حـتـى قـبـل الأحــــزاب السياسية) رأوا تفردها بمنأى عن أنظار العالم وشروره. والليبراليون اعتبروها صاحبة رسالةٍ للهداية ونشر أنوار الحرية على مدى العالم. مـــاذا يـمـثّـل الـرئـيـس دونــالــد ترمب فـــي ضــــوء الـــرمـــز الإنــجــيــلــي، وبــــأي تـفـسـيـر أو تــــأويــــل؟ الـــرجـــل غــيــر مــــعــــروفٍ بـــالـــتـــديـــن، لكن معظم المتدينين الإنجيليين معه، بـل أضيفت إلـيـهـم كتلة مـعـتـبـرةٌ مــن الـكـاثـولـيـك هـــذه المــرة على وجه الخصوص. ويصرّ المراقبون على أنّ الأميركيين يقع الاقتصاد وتكاليف المعيشة في أولــويــات اهتمامهم، وهــم يأملون أن تتحسن أوضـاعـهـم فـي الـفـتـرة الثانية للرئيس ترمب. بـيـد أنّ هـــذا الــحــدث الــبــارز لــه ســيــاقٌ عـــامّ منذ عهد الرئيس رونالد ريغان في الثمانينات من القرن الماضي. وقد كانت لدى ريغان تصورات ديـنـيـة بــشــأن نـهـايـات الــعــالــم. ولــيــس نـهـايـات الاتحاد السوفياتي أو إمبراطورية الشر فقط! ومرةً أخرى لا يبدو أن لدى ترمب الدنيوي جداً أيّ تــصــوراتٍ مـاورائـيـة، لـكـنّ المتدينين وفئات أخـرى ربما يحمّلونه همومهم الدينية وليس المعيشية وحسب. فل ينبغي أن ننسى قضايا ومشكلت الأُسـرة والجنوسة وتبديل الجنس والإجـــهـــاض، وتـرمـب يشاركهم وبــوضــوح في نصرة هذه القيم المحافظة. مضت عقود على حملت اليمين واليسار عــــلــــى قــــيــــم وتــــرتــــيــــبــــات الــــتــــنــــويــــر الأوروبــــــــــي والأميركي، والتي قام عليها نظام العالم بعد الحرب العالمية الثانية. وشـاع لدى الفلسفة الـــفـــرنـــســـيـــ (والأمــــيــــركــــيــــ ) الــــجــــدد اعــتــبــار أنّ تـلـك المـــبـــادئ والـقـيـم كـانـت حـافـلـةً بـوجـوه القصور وشكلت تغطيةً لزمن الاستعمار من زمـن الليبرالية واقتصاد السوق بعد سقوط الاتـــحـــاد الــســوفــيــاتــي والـتـبـشـيـر بـالانـتـصـار الــنــهــائــي لــلــديــمــوقــراطــيــات فـــي زمــــن الـعـولمـة ووسـائـل الاتـصـال والـذكـاء الاصطناعي. فقد رأى فـيـهـا هــــؤلاء ومــنــذ إدوارد سـعـيـد وتـيـار التابع والمحافظين الجدد والإنجيليين الجدد مــصــيــراً بــائــســا لإنــســانــيــة الإنــــســــان وغــربــتــه ودمار البيئة والحروب العبثية التي اندفعت باتجاهها الــولايــات المـتـحـدة وخصومها في روسيا والصين. ثم ما لبث أن التحق بهؤلاء جـمـيـعـا كــبــار مـفـكـري الاقــتــصــاد بـعـد الأزمـــة الـعـقـاريـة فــي الـــولايـــات المـتـحـدة الــتــي صــارت .)2009 - 2008( عالمية إيــــمــــانــــويــــل تــــــود وآخــــــــــرون تــــحــــدثــــوا عـن انهيار الغرب. ومن ضمن هؤلاء مفكرو النظام الأمـــيـــركـــي أو الـــقـــرن الأمـــيـــركـــي مــثــل ستغلتز وجوزف ناي وميرشهايمر وحتى فريد زكريا. وهؤلاء يقيسونحالة العالم علىحالة الولايات المتحدة التي يسودها انقسام داخـلـي عميق، وتـــمـــردات عـلـى سـيـطـرتـهـا فـــي أنـــحـــاء الـعـالـم، وقــــد واجـــهـــت أمــيــركــا - مـــفـــارقـــةً آيــديــولــوجــيــا القوة الناعمة - التحديات المستجدة بالحروب واســـتـــخـــدام الـــقـــوة أو الــتــهــديــد بــهــا. وقــــد كــان المعهود أن يعقب الحرب القصيرة أو الطويلة ســـامٌ مـؤقـتٌ أو طـويـل، أمّـــا الـعـقـدان الأخـيـران فـيـشـيـران إلـــى أن الـــحـــروب الأمـيـركـيـة بـدعـوى إحــــال الـديـمـقـراطـيـة أو بــنــاء دول الاســتــقــرار، يعقبها اضـطـرابٌ هائلٌ وانتشار الميليشيات، أو نزاعات كسر العظم مثلما يحدث في حرب أوكـرانـيـا وحـــروب إسـرائـيـل والـتـوتـر مـن حول تــايــوان وبـحـر الــصــ ، والميليشيات المتطرفة فــي غـــرب أفـريـقـيـا، وهـــي دول لا تختلف فيها الــــجــــيــــوش كـــثـــيـــراً عــــن مــيــلــيــشــيــات الـــفـــوضـــى والعنف! فهل صحيحٌ أنّ الــولايــات المتحدة تعاني أزمةً تشبه أزمات الإمبراطوريات في نهاياتها؟ هذه الظواهر المثيرة للخوف ما اقتصرت على أميركا أو أنها لم تبدأ فيها، بل بدأت في أوروبا بمناطقها الثلث الرئيسية. فاليوم تسود في القارة العجوز صاحبة تراث التنوير حكومات يمينية تتنكر لتلك القيم، ولمفهوم وممارسات «الرأسمالية الاجتماعية»، ولمفهوم: المجتمع المفتوح، والعداء للمهاجرين. وهكذا، فإنّ ظواهر تقدّم اليمين في أميركا وكندا وأستراليا، وإن اختلفت درجاتها، تشير إلى ظواهر عامة تسود العالم الغربي، وتؤْذِن بـمـتـغـيـرات الأزمـــنـــة انــطــاقــا مـــن الـــغـــرب الـــذي صنع حاضر العالم في الحقبتين: حقبة الحرب الــبــاردة، وحقبة زمـن الهيمنة القصير العمر. كل المثقفين والإعلميين الأميركيين ارتاعوا من ظاهرة ترمب وانتصاره ولأنّ القرن العشرين، والعقود الأولى للقرن الحادي والعشرين الذي صنع خلله وخللها الأميركيون وحلفاؤهم نظام العالم، ونـظـام العيش فيه؛ فــإنّ المنتظر وقـــد داخَـــــلَ الاخـــتـــالُ نـظـام الــعــالــم، أن تتطور أمــور عــدة، أهمها تعدد مـراكـز الـقـوة، وازديـــاد الـــــصـــــراعـــــات عــــلــــى المــــــــــــوارد وعـــــلـــــى المـــــجـــــالات الاستراتيجية، وبالتالي ازدياد النزاعات. «المدينة على الجبل» التي فقدت السيطرة لا الـــســـطـــوة، وفـــقـــدت الـــوهـــج فــإنــهــا مـــا عـــادت تستطيع التفرد ولا الانعزال، ولا فرض نفسها على الآخرين بالقوة القاهرة. لكنّ ترمب يبقى رمـــــزاً مـــن رمـــــوز المـــرحـــلـــة الـــجـــديـــدة، رغــــم ذعــر المثقفين والإعـامـيـ . وكما يقول ابــن خلدون فــي نـهـايـات فــصــول مـقـدمـتـه إنّ لـلـه فــي خلقه شؤونا! ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟ واحـــــدٌ مـــن أكـــبـــرِ الأخــــطــــاءِ فـــي الـــتّـــعـــامـــلِ مع الرئيسِ المنتخَبِ دونـالـد ترمب هـو التّقليلُ من قـــدراتِـــه، كــونُــه لا يــتــحــدّثُ لـغـةَ الأكــاديــمــيــ ، ولا يستخدمُ عباراتِ المحلّلين، ولا تُعرفُ عنه لباقةُ الــســيــاســيــ ومــــداورتُــــهــــم، لا يـجـعـلُـه أقـــــلّ فهما ودرايةً بالقضايَا المَطروحَة. هــــــــزأَ مـــنـــه خــــصــــومُــــه كـــثـــيـــراً ســــــــواء كـــانـــوا المحليينَ، ضمنَ المماحكاتِ الانتخابيةِ والحزبية، أو المعلقِينَ الأجانب لتشويهِ سمعتِه. ترمب ليسَ مـثـل بـيـل كلينتون خــريــجَ يــيــل، ولا مــثــلَ بـايـدن بــخــبــرةِ خـمـسـ عـــامـــا فـــي دهـــالـــيـــزِ الـكـونـغــرس وعالَمِ السياسة، إنّما ما فعلَه في الأربعِ سنواتٍ التي حكمَ فيها الولاياتِ المتحدةَ كانَ أكثرَ نجاحا فــي الـتّـعـاطِـي مــع الأحـــــداث. عـنـدمَـا هــــدّدَ بـإلـغـاءِ الاتـــفـــاقِ الــشــامــلِ مــع إيـــــرانَ أو تحسينِه رفـضُـوا وقيلَ له إنّــه اتـفـاقٌ دولــيّ لا يستطيعُ الانسحابَ منه. ألـغـاهُ بالكَاملِ وغـيّـرَ مسارَ تـاريـخِ المِنطقة، وأنقذَها من أخطارِ ذلك الاتفاقِ السيئ. قد َ يكونُ ترمب مثقفا مثل كيسنجر، ولا مـتـواضـعـا مـثـل كـــارتـــر، وكـــونُـــه جــــاءَ مــن الــسّــوقِ والاســــتــــثــــمــــارِ والــــعــــقــــار، يــــرجّــــحُ كِـــفَـــتّـــه فــــي بــلــدٍ رأســمــالــيّ كــالــولايــاتِ المـتـحـدة يــقــومُ عـلـى العملِ الجادّ والتّنافسِ من أجلِ الكسبِ والنجاح. بَرهنَ ترمبعلىقدراتِه القياديةِ وكانَ أبرزَها نجاحُه في الانتخاباتِ الرئاسيةِ الأولى، وكرّرها فــي الـثـانـيـة، نـجـاحُـه يـعـزى لــه شخصيا ولـيـسَ لشركاتِ العلقاتِ العامّةِ أو لحزبِه الجمهوري. بــخــافِ الـــحـــالِ مــع مـعـظـمِ الـــرؤســـاءِ الأمـيـركـيـ الـسّـابـقـ الـذيـن يـحـظـوْنَ بـدعـمِ أحـزابـهـم وقـــادةِ حملتِهم. انـتـصـارُه فـي هــذه الانـتـخـابـاتِ حـدثٌ فريدٌ وهو شهادةٌ له على شعبيتِه وقدرتِه على التأثيرِ، ممّا يجعلُه قـادراً على التغيير، وقيادةِ بلدٍ كبيرٍ ومـهـمٍ مثل الــولايــات المـتـحـدة، واتـخـاذِ قراراتٍ لا يجرؤ كثيرون على اتخاذِها. سيخوضُ معاركَ داخليةً متعددةً كما وعدَ ناخبيه بالتغيير في ملفاتِ الهجرةِ والاقتصادِ والتعليم، وسيثيرُ الكثيرَ من الزوابع في سنواتِ حكمِه الأربع التي على وشكِ أن تبدأ. مــــاذَا عــن الــشــرق الأوســــط؟ دعــونــا نستذكرْ مــاذا فعلَ فــورَ دخـولِـه البيتَ الأبيض رئيسا في . قـــــرّر حــيــنَــهــا تــخــطّــي الـــبـــروتـــوكـــول، 2017 عــــام حيث كانت بريطانيا المحطةَ الأولــى عرفا، التي يـــبـــدأ مـنـهـا كــــلّ رئـــيـــسٍ أمـــيـــركـــيّ جـــديـــدٍ رحـــاتِـــه لـلـعـالـم. تــرمــب قــــرّر أن يــبــدأ مــن الـــريـــاض وليس لندن. وكانتِ السعوديةُ محطّ هجومٍ عنيفٍ من سياسيينَ أميركيين، وسبقَ أن عَدّ سلفُه الرئيسُ أوبـــامـــا الـــعـــاقـــةَ بـالمـمـلـكـة مـــن مـــاضِـــي الــعــاقــات الأميركية. ترمب بدوره كانَ قد خاضَ انتخاباتِه وسطَ عواصفَ، وأُلصقت به تهمُ العنصريةِ ضد العربِ وضـــد المـسـلـمـ ، وفــاجــأ الـجـمـيـعَ بـقـبـولِـه دعـــوةَ الــســعــوديــةِ واخـــتـــارهـــا مـحـطـتَـه الأولــــــى. رحـلـتُـه كانت رسالةً للسياسيين المعادينَ في واشنطن، ورسالةً لدولِ المنطقة. وسارتِ العلقةُ في الأربعِ سـنـواتٍ كمَا أرادَهـــا ترمب، وعندما خلفَه بايدن تراجعَ عن وعودِه وسارَ لاحقا على طريق ترمب. عندمَا يقولُ الرئيسُ المنتخب إنّه قادرٌ على حــلّ أزمــــاتٍ خطيرة مثل أوكــرانــيــا، وحـربـي غـزةَ ولبنان، وغيرِها من القضايا التي وعدَ بالتعامل معها خللَ حملتِه الانتخابية، نتوقّعُ أنّه يعنيها. لديه أغلبيةٌ في مجلسي الكونغرس، وقد باشرَ اتصالاتِه ولم ينتظر حتى يبدأ وظيفتَه رسميا في العشرينَ من يناير (كانون الثاني) المقبل. الــنــقــطــةُ الأخــــيــــرةُ الـــتـــي تــســتــحــقّ الإشــــــارة، هي: ليس كيفَ يرى ترمب العالمَ، بل كيف يرَى العالمُ ترمب. الصورةُ التي رُسّختْ دوليا أنّه ذو شخصيةٍ قوية، سريعُ التّحرك، ويفعلُ ما يقول. هـــذه الـــصّـــورةُ تـجـعـلُ خــصــومَ الـــولايـــاتِ المتحدة يـــفـــكّـــرون مـــرتـــ قــبــل الـــــتّـــــورطِ مــعــه فـــي قـضـايـا كبرى، وأكثرُهم سيفضّلُ إبرامَ اتفاقاتٍ وصفقاتٍ سـيـاسـيـةٍ مــعــه، مـــا دام أنّــــه يـمـلـك الإرادةَ ولـديـه الأدواتُ مثل مجلسَيْ الكونغرس. أعــتــقــدُ أنّــــه يــنــوي أن يــغــيّــرَ مِـنـطـقـةَ الــشــرقِ الأوســـــــط، وســنــشــهــدُ ذلــــك مـــن خـــــالِ الاتـــفـــاقـــاتِ والعقوباتِ وليس عبرَ الحروب. فعلً، كما يردّدُ، حَكمَ أربعَ سنواتٍ ولم يخضْ حربا واحدة، لكنّه كــــانَ صـــارمـــا فـــي تـطـبـيـقِ الــعــقــوبــات؛ لـــهـــذَا على المِنطقةِ أن تستعدّ وتستوعبَ التّغييراتِ المقبلة. ترمب ومشروع تغيير المنطقة OPINION الرأي 13 Issue 16789 - العدد Friday - 2024/11/15 الجمعة ترمب يبقىرمزاً منرموز المرحلة الجديدة رغم ذعر المثقفين والإعلاميين رضوان السيد عبد الرحمن الراشد ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ا ر ن و ر ا ا روس ز د ا Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ أ ١٩78 ª« ¬ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ا ر ن و ر ا ا روس ز د ا Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ أ ١٩78 ª« ¬ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ا ر ن و ر ا ا روس ز د ا Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١ ٨٧ ª« ¬ أ ١٩78 ª« ¬ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ا ر ن و ر ا ا روس ز د ا Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ أ ١٩78 ª« ¬ أ ا ن أ ا م و Ghas an Charbel ا ر ن و ر ا ا روس ز د ا Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidro s Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ أ ١٩78 ª« ¬ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ا ر ن و ر ا ا روس ز د ا Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zai Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ أ ١٩78 ª« ¬ أ ا ن أ ا م و Gha san Charbel ا ر ن و ر ا ا روس ز د ا Editor-in-Chief A sistants Editor-in-Chief Aidr os Abdula iz Zaid Bin Kami S ud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ أ ١٩78 ª« ¬ أ الرئيس التنفيذي جماناراشد الراشد CEO Jomana Rashid Alrashid نائبا رئيس التحرير زيد بن كمي ssistant Editor-in-Chief Deputy Editor-in-Chief Zaid Bin Kami مساعدا ئي التحرير محمد هاني Mohamed Hani ترمب ينوي أن يغيّرَ مِنطقةَ الشرقِ الأوسط وسنشهدُ ذلكمن خلالِ الاتفاقاتِ والعقوباتِ وليس عبرَ الحروب
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky