issue16789

10 أخبار NEWS Issue 16789 - العدد Friday - 2024/11/15 الجمعة ASHARQ AL-AWSAT الملياردير الأميركي انتقد قرار المحاكم لصالح المهاجرين... وسخر من مسؤول كبير في «الناتو» ترمب يدفع لإنهاء الحرب... وكييف تركز على ضمان أمنها قبل استرداد الأرض الرئيسالإيطالي يوبخ ماسكويطالبه بعدم «إعطاء الدروس» بلينكن يؤكد مواصلة دعم أوكرانيا «حتى آخر دولار» وبــــــــخّ الــــرئــــيــــس الإيــــطــــالــــي ســيــرجــيــو مـاتـاريـا الملياردير الأمـيـركـي إيـلـون ماسك بــســبــب تــعــلــيــقــاتــه بـــشـــأن أحــــكــــام قـضـائـيـة إيـــطـــالـــيـــة تـــعـــتـــرض عـــلـــى خـــطـــط الــحــكــومــة لمـعـالـجـة بـعـض الـطـلـبـات الـخـاصـة بطالبي الـــلـــجـــوء فـــي ألـــبـــانـــيـــا، ودعــــــاه إلــــى الــتــوقــف عـــن «إعـــطـــاء الـــــــدروس» لـــآخـــريـــن. وأوضــــح مــــاتــــاريــــا، الـــخـــمـــيـــس، أنـــــه كـــــان يــشــيــر إلـــى ماسك رغم أنه لم يذكره بالاسم في ردة فعله الأولى. وقال ماتاريل الذي يحظى باحترام كبير فـي إيطاليا رغــم منصبه الـشـرفـي، إن «إيطاليا دولة ديمقراطية عظيمة (...) تعرف كيف تعتني بنفسها، وتحترم دستورها». ولـعـب إيــلــون مـاسـك دوراً رئـيـسـيـا في إعــــادة انـتـخـاب المــرشــح الـجـمـهـوري دونـالـد تــرمــب رئـيـسـا لــلــولايــات المــتــحــدة مـــن خـال منصة «إكس» والتبرعات التي قدمها لحملة ترمب الانتخابية. وقـــد عـلـق مــاســك، الـــذي مــن المـتـوقـع أن يـتـولـى مـنـصـبـا اســتــشــاريــا بـــــارزاً فـــي إدارة «وزارة الكفاءة الحكومية» الجديدة المكلفة بتقليص الـبـيـروقـراطـيـة فــي واشــنــطــن، في طاقم الرئيس الأميركي المنتخب، على حكم أصـــــــدره قـــضـــاة إيـــطـــالـــيـــون، ووجّـــــــه ضــربــة قاسية لاتفاق أبرمته روما مع ألبانيا بشأن التعامل مـع المـهـاجـريـن الـذيـن يتم إنقاذهم في البحر. وكتب أغنى رجل في العالم على منصته «إكــس» قائلً: «على هـؤلاء القضاة أن يرحلوا». وكــــــــان مـــــاســـــك، كــــمــــا جـــــــاء فـــــي تـــقـــريـــر «الــصــحــافــة الــفــرنــســيــة»، يـشـيـر إلــــى أحـــدث حــكــم قــضــائــي إيــطــالــي ضـــد اتـــفـــاق الـهـجـرة الذي تبنته حكومة رئيسة الوزراء الإيطالية جـورجـيـا مـيـلـونـي الـيـمـيـنـيـة. وفـــي منشور لاحــق، الأربـعـاء، كتب ماسك: «هــذا أمـر غير مـقـبـول. هـل يعيش الأشــخــاص فـي إيطاليا فــي ديـمـقـراطـيـة أم حـكـم اســتــبــدادي هــو من يتخذ القرارات؟». وتـــتـــعـــلـــق مــــنــــشــــورات مــــاســــك بـــرفـــض محكمة فـي رومــا الموافقة على طلب رسمي لاحـــتـــجـــاز ســبــعــة مـــهـــاجـــريـــن ونـــقـــلـــهـــم إلـــى ألبانيا للنظر فـي طلباتهم للجوء بعد أن تم احتجازهم في البحر. ويعد الحكم الذي صــــدر، الاثـــنـــن، وأســـفـــر عـــن نـقـل مـهـاجـريـن إلى إيطاليا للنظر في طلباتهم، ثاني حكم قـــضـــائـــي ضــــد خـــطـــة مــيــلــونــي لــنــقــل بـعـض مــهــاجــريــن إلــــى ألــبــانــيــا لـلـنـظـر فـــي طـلـبـات للجوء. ووقعت إيطاليا اتفاقا مع ألبانيا قبل عــام ينص على أن معالجة طالبي اللجوء الـــذيـــن تـنـتـشـلـهـم الــســلــطــات الإيـــطـــالـــيـــة من البحر المـتـوسـط وهــم مـن دول تعد «آمـنـة»، يــجــب أن تــتــم فـــي الــــدولــــة غــيــر الــعــضــو في الاتـــحـــاد الأوروبــــــي. لـكـن الــقــانــون لــم يطبق وواجه تحديات قانونية. ولـم يشر ماتاريل إلـى ماسك بالاسم، ولكن فـي بيان غاضب بـصـورة غير عادية، أوضح، الخميس، أنه كان يشير إلى ماسك. وقال إن «أي شخص، خاصة إذا كان يستعد، كما أُعلن، لشغل دور مهم في حكومة دولة صـديـقـة وحـلـيـفـة، يـجـب أن يـحـتـرم سـيـادة (تـــلـــك الـــــدولـــــة)، ولا يــمــكــنــه أن يـــتـــدخـــل فـي شؤونها لإعطاء الدروس». ويـــرتـــبـــط مـــاســـك بـــعـــاقـــات وثـــيـــقـــة مـع رئيسة الـوزراء الإيطالية اليمينية جورجيا مـــيـــلـــونـــي، ونــــائــــب رئــــيــــس الــــــــــوزراء مــاتــيــو ســـالـــفـــيـــنـــي الــــــــذي يــــــــرأس حــــزبــــا مــنــاهــضــا للمهاجرين. وجاء بيان ماتاريل في الوقت الــــذي أعــــاد فـيـه مــاســك مـــجـــدداً عـلـى منصة «إكـــــــس»، الأربـــــعـــــاء، انـــتـــقـــاد حــكــم الــقــضــاة، واصـــفـــا إيــــاه بــأنــه «غــيــر مــقــبــول»، وتــســاءل مــا إذا كـــان «شــعــب إيـطـالـيـا يـعـيـش فــي ظل ديمقراطية أم أن نظاما مستبداً غير منتخب هو الذي يتخذ القرارات؟». وتـــحـــدث مـــاســـك لاحـــقـــا إلــــى مـيـلـونـي، وأعــــرب لـهـا عــن «احــتــرامــه» لمــاتــاريــا، وفقا لبيان أرسله المتحدث باسم الملياردير لوكالة الأنباء الإيطالية «أنسا». وأكد في البيان «أن حرية التعبير محمية بموجب التعديل الأول للدستور الإيطالي». ناديسانت باولي الألماني عـــلـــى صــعــيــد آخــــــر, قـــــرر نــــــادي ســانــت بـــاولـــي الألمـــانـــي لــكــرة الـــقـــدم الانــســحــاب من منصة التواصل الاجتماعي (إكـس)، وأشار إلــى أن السبب فـي ذلــك هـو أن مـالـك المنصة حوّلها إلــى «آلــة تضخيم للكراهية». وذكـر الـــــنـــــادي فـــــي بـــــيـــــان، نـــقـــلـــتـــه عـــنـــه «الــــوكــــالــــة الألمــــانــــيــــة»،: «إيــــلــــون مـــاســـك حـــــوّل مـسـاحـة النقاش إلـى آلـة تضخيم للكراهية، وهـو ما يمكن أن يؤثر أيضا على انتخابات ألمانيا (بــونــدســتــاغ)». فــي المــقــابــل، شـهـدت منصة «بــلــوســكــاي» لـلـتـواصـل الاجــتــمــاعــي زيـــادة بمليون مستخدم جديد فـي الأسـبـوع الـذي أعـقـب الانـتـخـابـات الأمـيـركـيـة، حيث يبحث بعض مستخدمي «إكـس» عن منصة بديلة للتفاعل مع الآخرين ونشر أفكارهم. وقالت «بلوسكاي»، الأربعاء، إن عدد المستخدمي 13 مليونا، بعد أن كــان نحو 15 ارتـفـع إلــى مليونا في نهاية أكتوبر (تشرين الأول). وتـــم دعـــم منصة «بـلـوسـكـاي» مــن قبل جـــاك دورســـــي، الــرئــيــس الـتـنـفـيـذي الـسـابـق لــــ«تـــويـــتـــر». وكـــانـــت المـنـصـة مـقـتـصـرة على الدعوات فقط حتى تم فتحها للجمهور في فبراير (شباط). ومنحت هذه الفترة المغلقة لــلــمــوقــع الـــفـــرصـــة لــتــطــويــر أدوات إشــــراف ومــــيــــزات أخـــــــرى. وتـــشـــبـــه المـــنـــصـــة «إكـــــس» التابعة لإيلون ماسك. وأعــــلــــنــــت صـــحـــيـــفـــة «ذي غــــــارديــــــان» الــبــريــطــانــيــة، الأربـــــعـــــاء، تــوقــفــهــا عـــن نشر مقالاتها على حسابها الرسمي فـي شبكة «إكـــــس»، واصــفــة إيّـــاهـــا بــ«مـنـصّـة إعـامـيـة مسمومة»، حيث تنتشر محتويات «غالبا مـــا تـــكـــون مـــزعـــجـــة». وجـــــاء فـــي بـــيـــان نُـشـر على الموقع الإلكتروني للصحيفة: «نرى أن مساوئ النشر على (إكس) باتت الآن تفوق منافعه». وأضافت «ذي غـارديـان» أنـه «من الممكن اسـتـخـدام المـــوارد استخداما أفضل، مع الترويج لصحافتنا في موقع آخر». ماسكو«الأطلسي» كــــمــــا هـــــاجـــــم مــــــاســــــك، بــــعــــد تــعــيــيــنــه مـــســـتـــشـــاراً لـــلـــرئـــيـــس الأمــــيــــركــــي المــنــتــخــب، مـــســـؤولاً كـبـيـراً فــي حـلـف شـمـال الأطـلـسـي، الأربعاء، مشككا خلل حديث عن التضليل الإعـــامـــي فــي إدارتـــــه لمـنـصـة «إكـــــس». وأكــد الأدمــــــيــــــرال الـــهـــولـــنـــدي روب بـــــــاور، رئــيــس اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي، خـــال مـؤتـمـر لـــ«المــعــهــد الـــدولـــي لــلــدراســات الاســـتـــراتـــيـــجـــيـــة»، أنــــه «يـــدعـــم بـــشـــدة حـريـة التعبير»، لكنه لفت إلــى أنــه «ليس مقتنعا بـالـضـرورة بـأن مـا يفعله ماسك فـي (إكـس) هو النهج الصحيح». وحـــــــــذر مـــــن «الـــتـــضـــلـــيـــل والـــهـــجـــمـــات الإلكترونية الـتـي تـؤثـر على الانـتـخـابـات»، مـضـيـفـا أن شــبــكــات الـــتـــواصـــل الاجـتـمـاعـي «تـــضـــخـــم كــــل مــــا تــصــنــعــه مـــجـــمـــوعـــات مـن الروبوتات»، وهي حسابات مدعومة ببرامج كومبيوتر. وكتب ماسك رداً على مقطع فيديو لهذه التصريحات: «لنعد أورويـــل إلــى الخيال»، متّخذاً شعار ترمب المفضل «لنجعل أميركا عظيمة مجددا» نموذجا. وأضـــاف: «أمثاله يعتقدون أن (روايــة) دلــــيــــل تـــعـــلـــيـــمـــات»، فــــي إشــــــــارة إلـــى 1984 الـــروايـــة الـديـسـتـوبـيـة الـشـهـيـرة الــتــي ألفها الكاتب البريطاني جورج أورويـل، وتتناول خــصــوصــا مـــواضـــيـــع الــشــمــولــيــة والمـــراقـــبـــة الجماعية لحرية التعبير. الذي 2022 قبل شـراء «تويتر» في عام أصـــبـــح حـــالـــيـــا «إكــــــــس»، تــعــهــد مـــاســـك بـــأن «يـهـزم الـروبـوتـات أو يموت مــحــاولاً»، لكنه قلص في النهاية الفِرق المخصصة لذلك. وتـــنـــاول بـاحـثـون ودراســــــات الانـتـشـار الـواسـع للمعلومات الـكـاذبـة، ولا سيما عن طريق الروبوتات، على منصة «إكس»، خلل الحملة الـتـي سبقت الانـتـخـابـات الرئاسية في الولايات المتحدة. وأعــــــلــــــن تـــــرمـــــب أن مـــــاســـــك ســـيـــتـــولـــى قـيـادة وزارة الـكـفـاءة الحكومية مـع المرشح الـــــرئـــــاســـــي الــــجــــمــــهــــوري الــــســــابــــق فــيــفــيــك رامـــــاســـــوامـــــي. وقــــــال تـــرمـــب فــــي بـــيـــان عـبـر مـــنـــصـــتـــه «تــــــــــروث ســـــوشـــــيـــــال»، إن مـــاســـك ورامـــاســـوامـــي «سـيـمـهـدان الـطـريـق لإدارتـــي لتفكيك البيروقراطية الحكومية، وتقليص الـلـوائـح الـــزائـــدة، وقـطـع الـنـفـقـات المــهــدورة، وإعــــادة هيكلة الــوكــالات الاتــحــاديــة». يذكر أن ماسك أنفق، وهـو أغنى رجـل في العالم، مليون دولار؛ لمساعدة الرئيس 100 أكثر من الجمهوري على الفوز في الانتخابات. عــلــى الـــرغـــم مـــن تــأكــيــد وزيـــــر الـخـارجـيـة الأمــــيــــركــــي، أنــــتــــونــــي بـــلـــيـــنـــكـــن، أن أوكــــرانــــيــــا ستواصل حصولها على الدعم الأميركي، من الآن حـتـى تنصيب الـرئـيـس المنتخب دونـالـد يـنـايـر (كـــانـــون الــثــانــي) المـقـبـل، 20 تــرمــب فـــي بــــدا أن كــيــيــف تـسـتـعـد لمــرحــلــة جــــديــــدة. ومــع مــحــاولــة الــرئــيــس الأمــيــركــي المـنـتـخـب دونــالــد تــرمــب تـسـريـع الـــجـــدول الـزمـنـي لـلـتـوصـل إلـى وقـف الحرب، بحسب وعــوده، بـدا أن أولويات كييف فــي المـرحـلـة المقبلة قــد تـكـون الحصول على ضمانات لمستقبل أمنها، مقابل قبولها بوقف إطلق للنار مع روسيا من دون استرداد الأراضي التي احتلتها. ضمانات الأمن قبل الأرض وقــال بلينكن، الــذي التقى بـالأمـن العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مارك روته، في مـقـر الـحـلـف فــي بــروكــســل، الأربـــعـــاء، إن إدارة بايدن «ستواصل دعم كل ما نقوم به من أجل أوكرانيا» و«تستخدم كل يـوم» لدعم أوكرانيا وتعزيز حلف شمال الأطلسي. وقــال بلينكن: «لــقــد تـعـهـد الــرئــيــس بـــايـــدن بــضــمـان دفــــع كل 20 دولار لـديـنـا تـحـت تصرفنا مــن الآن حـتـى يناير»، مضيفا أن دول حلف شمال الأطلسي يجب أن تركز جهودها على «ضـمـان حصول أوكـرانـيـا على المــال والـذخـائـر والـقـوات للقتال ، أو أن تكون قــادرة 2025 بشكل فـعّـال فـي عــام على التفاوض على السلم من موقف قوة». ورغـــم تمسك أوكــرانــيــا بـأنـهـا لــن تتنازل عــــن الأراضــــــــي الـــتـــي تــحــتــلــهــا روســــيــــا فــــي أي تـــســـويـــة ســلــمــيــة، نــقــلــت صــحــيــفــة «نـــيـــويـــورك تـايـمـز» عـن مـسـؤولـن أوكـرانـيـن قولهم إنهم الآن يولون أهمية كبيرة على الأقــل للحصول على ضمانات أمنية لمستقبل بلدهم، بقدر ما يولون أهمية لخط وقف إطلق النار المحتمل. ومـــع خــســارة الــقــوات الأوكــرانــيــة لــأرض بشكل مطرد في الشرق، قال مسؤولان كبيران إن الدفاع عن مصالح أوكرانيا في المحادثات المحتملة لــن يـتـوقـف عـلـى الــحــدود الإقليمية، التي مـن المـرجـح أن تحددها المــعــارك، بـل على الـضـمـانـات المـتـاحـة لإبــقــاء وقـــف إطــــاق الـنـار صامداً. وقال رومان كوستينكو، رئيس لجنة الدفاع والاستخبارات في البرلمان الأوكـرانـي: «ينبغي أن تستند المحادثات إلى الضمانات. بـالـنـسـبـة لأوكـــرانـــيـــا، لا شــــيء أكـــثـــر أهــمــيــة». وكـــان مـسـؤول أوكــرانــي كبير، تـحـدث شريطة عـــدم الـكـشـف عــن هـويـتـه لمـنـاقـشـة المــفــاوضــات الحساسة، أكثر مباشرة، حيث قال: «إن المسألة الإقليمية مهمة للغاية، لكنها لا تـزال السؤال الثاني. السؤال الأول هو الضمانات الأمنية». تشكيكفي نيات بوتين ويشكك الأوكـرانـيـون حـول التزام روسيا بأي تسوية، بعدما خاضوا تجارب مريرة مع ، منذ 2015 و 2014 وقف إطلق النار في عامي اندلاع الحرب مع القوات التي تدعمها موسكو في شرق البلد، واحتللها لشبه جزيرة القرم. ولـم يمنع وقـف إطــاق النار المزيد من القتال، سنوات حتى الغزو الروسي 8 الذي استمر لمدة . وتعدّ الضمانات الأمنية، 2022 الكامل في عام ولـيـس الأرض، القضية الأكـثـر تعقيداً فـي أي اتـفـاق ســام. ويـقـول المـسـؤولـون الأوكـرانـيـون، إن ترسانة قوية من الأسلحة التقليدية، التي سيوفرها الغرب، من شأنها أن تمكن أوكرانيا مـــن الــــــردّ بــســرعــة، وتــعــمــل كــــــرادع لاسـتـئـنـاف الأعمال العدائية. وتـــصـــاعـــدت المـــنـــاقـــشـــات حــــول الـتـسـويـة المــحــتــمــلــة مـــنـــذ انـــتـــخـــاب تــــرمــــب، الــــــذي تـعـهـد بالضغط مــن أجـــل مـحـادثـات فــوريــة. وهـــو ما عدّ تحولاً عن موقف إدارة بايدن، بأن توقيت ًوشروط أي تسوية يجب أن تُترك لأوكرانيا. لافروفلا يتوقع تغييرا واســتــبــعــد وزيـــــر الـــخـــارجـــيـــة الـــروســـي، سيرغي لافروف، حدوث أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة تجاه روسيا أو أوكرانيا في عهد الرئيس المقبل دونـالـد تـرمـب، معتبراً أن جميع الحكومات الأميركية لديها مصلحة في إضعاف روسيا. وقـال لافـروف، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الـروسـي: «إنـهـم يشعرون بالارتياح عندما يضعفون روسيا ونفوذها». واتهمت روسيا الـولايـات المتحدة مــراراً بدعم الــحــرب فــي أوكــرانــيــا بـهـدف إضــعــاف موسكو بشكل أســاســي. وأضـــاف لافــــروف: «فــي نهاية المطاف، كل ما يحدث يمكن إرجاعه إلى الرغبة في القضاء على روسيا كمنافس». وتوقع، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية، أن تواصل واشنطن سعيها لإبقاء كل شيء تحت سيطرتها. ومن المقرر أن يمثل لافروف بلده في قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، الأسبوع المقبل، حيث سيلتقي ممثلي أميركيي. وشـــكّـــك تـــرمـــب مـــــرات عــــدة فـــي اســتــمــرار الدعم العسكري الذي تقدمه واشنطن لكييف، وتــعــهــد بـــإنـــهـــاء الــــحــــرب، لـكـنـه لـــم يـــذكـــر كيف سينهي الصراع. وهو ما أثار مخاوف من أنه سـيـحـاول إجــبــار أوكــرانــيــا عـلـى قـبـول شــروط موسكو لـلـسـام. وقـــال بلينكن أيـضـا إن نشر قوات كورية شمالية لمساعدة روسيا في حرب أوكـــرانـــيـــا «يـتـطـلـب ردّاً حـــازمـــا، وسـيـحـصـل». آلاف 10 ووفــقــا لـلـبـنـتـاغـون، يــشــارك أكــثــر مــن جــنــدي كــــوري شـمـالــي فـــي الــقــتــال فـــي منطقة كورسك الحدودية الروسية. ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن كييف تريد ضمان عـدم إلحاق أي خط لوقف إطلق الــنــار الــضــرر بـالانـتـعـاش الاقــتــصــادي للبلد بعد الحرب، من خلل ترك المناطق الصناعية غير آمنة للستثمار، على سبيل المثال. وقال المسؤولون إن عرض المنطقة منزوعة السلح، كمنطقة عــازلــة بــن الـجـيـشـن، سـيـكـون أيضا اعتباراً رئيسيا. وحاول الرئيس الروسي بوتي مرات عدة تصوير أوكـرانـيـا باعتبارها الـطـرف المتعنت عندما يتعلق الأمر بمحادثات السلم، في حي ألمح إلى شـروط تسوية مواتية له فقط. ويرى المـــســـؤولـــون الأوكـــرانـــيـــون والــغــربــيــون مـوقـفـه كمطلب للستسلم. ترمب يحذر زيلينسكي وبوتين ورغــــــم وجــــــود آراء مــخــتــلــفــة فــــي فــريــق الـــرئـــيـــس تــــرمــــب، بـــالــنـــســـبـــة إلــــــى أوكــــرانــــيــــا، خــــصــــوصــــا نــــائــــبــــه جــــيــــه دي فـــــانـــــس، الـــــذي يــتــمــاشــى مــوقــفــه إلــــى حـــد كـبـيـر مـــع مـطـالـب روســيــا، دعـــا وزيـــر خـارجـيـتـه الـسـابـق، مايك بومبيو، إلى دعم عسكري أكثر قوة مما كانت إدارة بايدن على استعداد لتقديمه. لكن ترمب نفسه قال في مقابلة أجريت في يوليو (تموز) الماضي مع شبكة «فوكس نيوز»: «أود أن أقول لزيلينسكي، لا مزيد من المساعدات، عليك أن تبرم صفقة. وأود أن أقول لبوتي، إذا لم تبرم صــفــقــة، فـسـنـعـطـيـه الــكــثــيــر». وأجـــــرى تـرمـب مــحــادثــة هـاتـفـيـة مـــع زيـلـيـنـسـكـي، الأســـبـــوع الماضي، بحضور إيلون ماسك، الـذي رشّحه لتولي منصب حكومي، لكن لـم يعلن أي من الجانبي ما تمت مناقشته. ونــاشــد زيلينسكي الــدعــم مــن الــولايــات المـــــتـــــحـــــدة والـــــــــــــدول الأوروبــــــــيــــــــة لمــــــا يــســمــيــه استراتيجية «الــســام مـن خــال الــقــوة» التي من شأنها أن تدعم جيش أوكرانيا، وتحسن موقفها المحتمل فـي سـاحـة المعركة قبل بدء المحادثات. ولكن أندري زاغورودنيوك، وزير الدفاع الأوكـــــرانـــــي الـــســـابـــق، قـــــال إن تـــأمـــن تـسـويـة مـــواتـــيـــة لأوكـــــرانـــــيـــــا، بــيــنــمــا تـــتـــقـــدم روســـيـــا سـيـكـون صعبا لـلـغـايـة. ومـــن غـيـر المــرجــح أن يـكـتـفـي المـــفـــاوضـــون الـــــروس بـــالأراضـــي الـتـي اسـتـولـى عليها جيشهم بالفعل. وقـــال: «من هو في وضع رابح يحدد الشروط. هذا ينطبق على الحكومات والشركات». وقـــال سفير روســيــا لـــدى الأمـــم المتحدة في جنيف، جينادي جاتيلوف، للصحافيي، الــــخــــمــــيــــس، إن مــــوســــكــــو مـــنـــفـــتـــحـــة لإجـــــــراء مفاوضات حول إنهاء الحرب في أوكرانيا، إذا بادر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بذلك، لكن أي محادثات يجب أن تستند إلى الحقائق المتعلقة بالتقدم الروسي. وأشـــــــــــار جــــاتــــيــــلــــوف، كــــمــــا نـــقـــلـــت عــنــه «رويـتـرز» إلـى أن انتخاب ترمب يمثل فرصة جديدة للحوار مع الولايات المتحدة، لكن من غير المرجح أن تحدث إعادة شاملة للعلقات. وقال: «بغضّ النظر عن التحولات السياسية الـــداخـــلـــيـــة، فــــإن (واشـــنـــطـــن) تـــواصـــل الـسـعـي باستمرار لاحتواء موسكو... ولا يغير تغيير الإدارة مـــن ذلـــك كــثــيــراً». وأضــــــاف: «الـتـحـول الوحيد الـذي قد يكون ممكنا هو الحوار بي بلدينا، وهـو شـيء كـان مفقوداً في السنوات الأخيرة». وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، الخميس، أن الجيش الـروسـي حيّد أكثر من عسكريا أوكرانيا، ودمّر عدداً من المعدات 430 العسكرية الأوكــرانــيــة فـي المنطقة الـحـدوديـة لمقاطعة كورسك. وكـشـف مـدونـون فـي الجيش الأوكـرانـي أن القوات الروسية تقدمت إلى أراضٍ جديدة في شرق أوكرانيا. وتردد أن القوات الروسية واصـــلـــت تـحـقـيـق مــكــاســب إقـلـيـمـيـة بــالــقــرب مــــن بـــلـــدة كـــــوراخـــــوف الـــصـــغـــيـــرة فــــي مـنـطـقـة دونيتسك المـهـددة بالحصار، الـتـي تعرضت لتدمير شـديـد. كما تقدمت الـقـوات الروسية فــي مـديـنـة كوبيانسك فــي منطقة خـاركـيـف، بـشـمـال شــرقــي الـــبـــاد. وقــالــت هـيـئـة الأركــــان العامة الأوكرانية إنـه جـرى صـدّ الهجوم إلى حدّ كبير. رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية جورجيا ميلوني مع إيلون ماسك(أ.ب) الرئيسبايدن لدى لقائه الرئيسالمنتخب ترمب في البيت الأبيضيوم الأربعاء (رويترز) روما - واشنطن: «الشرق الأوسط» واشنطن: إيلي يوسف يرتبط إيلون ماسك بعلاقات وثيقة معرئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية جورجيا ميلوني

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky