issue16788
9 أخبار NEWS Issue 16788 - العدد Thursday - 2024/11/14 الخميس ASHARQ AL-AWSAT هل يستطيع ترمبعقد اتفاق مع بوتين بشأن أوكرانيا؟ مــنــذ إعــــان فــــوز المـــرشـــح الـجـمـهـوري والرئيس الأميركي السابق دونـالـد ترمب بانتخابات الرئاسة الأميركية يوم الثلثاء المـــاضـــي ســيــطــرت حـــالـــة مـــن الـــتـــوتـــر على الـــقـــيـــادة الأوكــــرانــــيــــة، فـــي حـــن لـــم يضيع الــرئــيــس الـــروســـي فــاديــمــيــر بـــوتـــن وقـتـا لتمهيد الأرض أمام بدء مناقشات مباشرة بي الولايات المتحدة وروسيا حول شروط الـــســـام فـــي أوكـــرانـــيـــا، رغـــم نـفـي الـكـرمـلـن الحاسم التقارير عن اتصال جـرى مؤخراً بي بوتي وترمب. وفـــــــي تـــحـــلـــيـــل نــــشــــره مــــوقــــع المـــعـــهـــد الملكي لـلـشـؤون الـدولـيـة (تـشـاتـام هــاوس) البريطاني قـال جـون لـوف الباحث الزميل المشارك في برنامج روسيا أوراسيا التابع للمعهد إن الرئيس الأوكـرانـي فولوديمير زيلينسكي حاول باستماتة خلل الشهور الأخيرة إقناع ترمب بأن مستقبل أوكرانيا يستحق القتال مـن أجـلـه، لكن لا يبدو أنه نجح فـي تغيير مـوقـف الرئيس الأميركي المنتخب من الحرب الروسية الأوكرانية. ويــــــــبــــــــدو أن تـــــــرمـــــــب لا يـــــحـــــمـــــل أي تــعــاطــف تـــجـــاه أوكـــرانـــيـــا ولا يــــرى لــبــاده مـصـلـحـة هــنــاك إلا مــنــع تــقــديــم المـــزيـــد من المـسـاعـدات الأميركية لها، بعد أن وصلت قـيـمـة المـــســـاعـــدات الأمــيــركــيــة الاقــتــصــاديــة والعسكرية لكييف منذ بدء الغزو الروسي 175 إلى 2022 ) لأوكرانيا في فبراير (شباط في المائة من 7 مليار دولار بما يعادل نحو إجـمـالـي مـيـزانـيـة الــدفـــاع الأمـيـركـيـة خـال تلك الفترة. وينظر تـرمـب بـوضـوح إلــى أوكـرانـيـا بـــاعـــتـــبـــارهـــا فــــرصــــة لإظـــــهـــــار قــــوتــــه أمـــــام الناخبي الأميركيي. وإذا نجح فـي جعل بوتي يجلس على مائدة التفاوض وينهي الـحـرب، التي يـرى أنها لا تخدم أي غرض للشعب الأمـيـركـي، فسيعزز ادعـــاءه قدرته على منع نشوب حرب عالمية ثالثة. فــي المـقـابـل فـــإن كييف تـــرى أن علقة الــقــوة بــن مـوسـكـو وواشــنــطــن تتخذ الآن مساراً عكسيا. فبوتييستدرج ترمب، الذي يقال إنه عرضة للستدراج، إلى مفاوضات لحل قضية تمثل أهمية شخصية للرئيس الأميركي المنتخب. ولأن الرئيس الروسي يـــعـــرف تــفــاصــيــل كـــل الــقــضــايــا بـــدقـــة، فــإن زيلينسكي يخشى من أن يوافق ترمب على شروط لا يدرك عواقبها. ولم يتراجع بوتي عن أهدافه المعلنة مـــنـــذ بـــــدايـــــة الـــــغـــــزو وتـــشـــمـــل نــــــزع ســـاح أوكـرانـيـا وتمكي حكومة موالية لموسكو مــحــل حــكــومــة زيـلـيـنـسـكـي الــحــالــيــة تحت شــعــار «اجــتــثــاث الـــنـــازيـــة». وســتــكــون أهـم أولوية لبوتي في المحادثات ضمان حياد أوكـرانـيـا، وهــو مـا يتطلب الـتـزامـا صارما بعدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) في المستقبل المنظور. كما سيسعى إلى فرض قيود صارمة على حجم القوات المـسـلـحـة الأوكـــرانـــيـــة ومــنــع نـشـر أي قــوات أجنبية على أراضي أوكرانيا. كما يأمل بـوتـن، كما جــاء فـي تقرير الوكالة الألمانية، في تعزيز سيطرة روسيا عــلــى شــبــه جـــزيـــرة الـــقـــرم بــالــحــصــول على اعـــتـــراف بــضــم الأراضــــــي الأوكـــرانـــيـــة الـتـي اســـتــولـــت عــلــيــهــا. ومــــن المــحــتــمــل المـطـالـبـة بـــالـــســـيـــطـــرة عـــلـــى هــــــذه الأجـــــــــزاء الــــتــــي لـم تـحـتـلـهـا الــــقــــوات الـــروســـيـــة حــتــى الآن من إقليمي دونيتسك ولوهانسك الأوكرانيي، وربـــمـــا تـــبـــادل الأراضـــــي الــتــي تحتلها في خــيــرســون وزابـــوريـــجـــيـــا مــقــابــل الأراضـــــي الروسية التي تحتلها أوكـرانـيـا فـي إقليم كورسيك. وأخــــيــــراً ســيــطــالــب بـــوتـــن بـتـخـفـيـف العقوبات الغربية على بـاده. فرغم نجاح الاقتصاد الروسي في التكيف مع العقوبات الأميركية وتقليل آثارها، فإنها تظل تمثل عبئا على تنمية روسيا وتطورها. فــفــقــدان الـــوصـــول إلــــى الـتـكـنـولـوجـيـا والمـــــــعـــــــدات الــــغــــربــــيــــة أوقـــــــــف الــــعــــديــــد مــن المنتجات الصناعية الرئيسية الـروسـيـة. وإذا ظلت هذه العقوبات قائمة، فقد تصبح هذه الآثـار أكثر وضوحا. وقد يقبل ترمب بهذه الشروط. لكن القيام بذلك دون وجود دليل على المرونة المتبادلة من جانب بوتي ســـيـــعـــرض الــــرئــــيــــس الأمــــيــــركــــي المــنــتــخــب لاتهامات بالسذاجة والضعف كمفاوض. ومن الممكن أن يتجاهل ترمب بسهولة الادعـــــــــــاءات الـــتـــي تـــقـــول إن بـــوتـــن تــفــوق عليه فــي الـــذكـــاء، لـكـن اتـهـامـه بضعفه في التفاوض قد يهدد غروره ويضر بصورته في نظر صناع السياسات الصينيي الذين سوف يراقبون الموقف من كثب. ومـــــــن المـــنـــطـــقـــي افــــــتــــــراض أن تـــرمـــب سيرغب في تجنب هـذا التصور لأنـه عمل بـجـد لـخـلـق الانــطــبــاع بـــأن الــصــن وإيــــران وغيرهما من الـدول ستظل تخاف منه في ولايته الثانية. ولذلك قد يحتاج بوتي إلى تقديم حافز كبير بما فيه الكفاية للولايات المتحدة، وهي النتيجة التي سوف تسمح لكل من واشنطن وموسكو بادعاء الوصول إلى اتفاقية مفيدة لكل طرف. ولـــكـــن مـــا زال الـــغـــمـــوض يــحــيــط بما يمكن أن يقدمه بوتي ويتفق مـع سياسة تـــرمـــب «أمـــيـــركـــا أولاً». ورغــــــم ذلـــــك تــأمــل أوكرانيا أن تؤدي التناقضات الجذرية بي الولايات المتحدة وروسيا إلى إجبار ترمب عـلـى إعــــادة الـنـظـر فــي مـوقـفـه مــن روسـيـا. فقبل قليل من انتخابات الرئاسة الأميركية تـــحـــدث تـــرمـــب عــــن الـــحـــاجـــة إلـــــى «تـفـكـيـك التحالف» بي روسيا والصي. ولكن فكرة قـيـام بـوتـن بمساعدة واشـنـطـن بالتخلي عن الصي تظل فكرة خيالية. فـالـعـاقـات بــن مـوسـكـو وبــكــن أكثر تـــعـــقـــيـــداً مـــمـــا يـــظـــهـــر عـــلـــى الــــســــطــــح. لـكـن الـــدولـــتـــن يـجـمـعـهـمـا هــــدف اســتــراتــيــجــي مـــشـــتـــرك وهـــــو الـــحـــد مــــن نـــفـــوذ الــــولايــــات المـــتـــحـــدة وحــلــفــائــهــا فـــي الـــعـــالـــم، فـــي حي تعمقت علقات الدولتي منذ خروج ترمب . كما أنــه من 2021 مـن البيت الأبـيـض عــام الـصـعـب اهـتـمـام تـرمـب بـالمـقـتـرح الـروسـي المنتظر للحد من التسلح. لذلك تأمل كييف فــــي أن يــــــدرك تـــرمـــب بـــســـرعـــة أن الـصـفـقـة التي يأمل في التوصل إليها مع بوتي لن تتحقق لأن القضايا الأساسية والمترابطة مــثــل الـــعـــاقـــات الـــروســـيـــة الـصـيـنـيـة، أكـثـر تعقيداً مما يتخيل. في الوقت نفسه فإن الكرملي لم يكن راضـــيـــا تـمـامـا مـــن ســيــاســات تــرمــب خـال ولايـــتـــه الأولـــــــى. فـــرغـــم الإشــــــــارات الـــوديـــة المتبادلة في تلك الفترة، لم تشهد العلقات الأمــيــركــيــة الـــروســـيـــة تـحـسـنـا كــبــيــراً. فقد زودت إدارة تــــرمــــب أوكــــرانــــيــــا بـأســلـحــة مـضـادة لـلـدبـابـات، وعــارضــت بـشـدة بناء الـــــــذي كـــان 2 خــــط أنـــابـــيـــب نـــــــورد ســـتـــريـــم سينقل كميات ضخمة من الغاز الطبيعي الـروسـي إلـى ألمانيا ومنها إلـى باقي دول أوروبا. لندن: «الشرق الأوسط» (أ.ب) 2024 سبتمبر 27 الرئيسالأوكراني زيلينسكيخلال لقائه ترمب في نيويورك تعيينات ترمب المحتملة لم تُثِر كثيراً من القلق في كييف تشير اخـتـيـارات الـرئـيـس الأميركي المــنــتــخــب، دونـــالـــد تـــرمـــب، مــايــكــل والــتــز لـشـغـل مـنـصـب مـسـتـشـار الأمــــن الـقـومـي، وإلــــيــــز ســتــيــفــانــيــك، مـــنـــدوبـــة الــــولايــــات المـــتـــحـــدة إلــــى الأمـــــم المـــتـــحـــدة، واحــتــمــال تـعـيـن الـسـيـنـاتـور مــاركــو روبــيــو وزيـــراً لـــلـــخـــارجـــيـــة (عـــلـــى الــــرغــــم مــــن أن بـعـض الجمهوريي حذّروا من أنه لا شيء ثابتا حتى يعلن ترمب رسميا تعيينه) إلى أن إدارتــــه الـجـديـدة قــد تـكـون منفتحة على تحقيق «صفقة» ما لأوكرانيا، في حربها مع روسيا. وفــــــي حـــــن دعــــــا والـــــتـــــز إلــــــى إنـــهـــاء الــــــحــــــرب فــــــي أوكــــــرانــــــيــــــا وصــــــــــــوّت ضــد المساعدات لأوكرانيا في الكونغرس، كما فعلت ستيفانيك وكذلك فعل روبيو، ومع ذلــك، لـم تُـثِـر هــذه الاخـتـيـارات الكثير من القلق فـي كييف أو بـن مؤيديها، الذين كان الكثير منهم يخشون أن يعي ترمب أشخاصا فـي مناصب عليا أكثر تشككا في أوكرانيا. وانتقد والتز، الذي سيُكلف تنسيق السياسة الخارجية الأميركية، ما سماه نــهــج «الــشــيــك المـــفـــتـــوح» لإدارة الـرئـيـس جــو بــايــدن تـجـاه أوكــرانــيــا، ودعـــا الـــدول الأوروبـــيـــة إلـــى تحمل المــزيــد مــن الـعـبء. كـــمـــا دافـــــــع والــــتــــز عــــن ســـجـــل تــــرمــــب مـع روسيا، بحجة أن الرئيس المنتخب، كان أكثر صرامة تجاه موسكو مما قد يوحي به منتقدوه في واشنطن. غـــيـــر أن والــــتــــز قـــــال فــــي مــقــابــلــة مـع الإذاعــــــة الــوطــنــيــة، إن الـــولايـــات المـتـحـدة يجب أن تـزيـد مـن الضغط على موسكو لإجــــبــــارهــــا عـــلـــى الــــجــــلــــوس إلــــــى طـــاولـــة المـــفـــاوضـــات، واقـــتـــرح تــعــزيــز الـعـقـوبـات على الطاقة و«رفــع القيود عـن» أوكرانيا والـــــســـــمـــــاح لــــهــــا بــــاســــتــــخــــدام الأســـلـــحـــة الأميركية لضرب عمق روسيا. مـــــن نـــاحـــيـــة أخـــــــــرى، تـــبـــنـــى روبـــيـــو الــســيــنــاتــور الــجــمــهــوري المــتــشــدد لهجة بـراغـمـاتـيـة، قــائــاً إنـــه «لـيـس إلـــى جانب روسيا»، لكن «واقــع» تقدم الحرب يعني أنها ستنتهي «بتسوية تفاوضية». ويأمل بعض الأوكرانيي أن يثبت تـرمـب أنـــه أكـثـر حـزمـا مــن بــايــدن، الــذي يلقي الكثيرون باللوم عليه جراء تردده وتأخير المساعدات العسكرية والحد من كيفية استخدام أوكرانيا الأسلحة التي تتلقاها مــن واشـنـطـن. وذكـــر أن كييف كــــانــــت مـــســـتـــعـــدة لــــفــــوز الـــجـــمـــهـــوريـــن، حيث وضعت أجــزاء من «خطة النصر» الـــتـــي اقــتــرحــهــا زيـلـيـنـسـكـي وعــرضــهــا عـــلـــى الــــــــدول الأوروبـــــــيـــــــة، واضــــعــــة فـي الـحـسـبـان احـتـمـال فـــوز تــرمــب. وقـدمـت أوكرانيا وعوداً مختلفة لتعزيز دفاعات أوروبــــا بـعـد انـتـهـاء الــحــرب، مــن بينها استعدادها لتقديم مـواردهـا الطبيعية الكبيرة، وجيشها الأكثر تجريبا لتأمي الــحــمــايــة لـــلـــقـــارة الأوروبـــــيـــــة، حـــن قــال المـتـحـدث بــاســم الـخـارجـيـة الأوكــرانــيــة، هيورهي تيخي، إن المـسـاعـدات المقدمة لأوكـرانـيـا ليست صـدقـة، بـل هـي طريق ذات اتجاهي. ويعتقد بعض الخبراء أنه «من غير المرجح» أن يرغب ترمب في أن يُنظر إليه عـلـى أنـــه ضـعـيـف مــن خـــال قــبــول اتـفـاق ســــام يــضــعــف أوكـــرانـــيـــا بــشــكــل مــفــرط. وقــــــال مــــســــؤول أمـــيـــركـــي ســـابـــق لـشـبـكـة «فوكس نيوز»: «آخـر شـيء يريده ترمب هو انهيار فوضوي، على غرار ما حصل في أفغانستان». بــالــنــســبــة إلـــــى الـــســـيـــنـــاتـــور مـــاركـــو روبـــيـــو، فــقــد غـــيّـــر وجـــهـــات نـــظـــره بـشـأن أوكــرانــيــا فــي الـسـنـوات الأخـــيـــرة. وخــال مـــحـــاولـــتـــه الـــرئـــاســـيـــة الـــفـــاشـــلـــة فــــي عـــام ، وصــــف روبـــيـــو ضـــم روســـيـــا غير 2016 القانوني لشبه جزيرة القرم بأنه «إهانة تــاريــخــيــة لــلــنــظــام الـــعـــالمـــي بــعــد الــحــرب العالمية الثانية»، ووعـد بفرض عقوبات أكثر صرامة وتقديم المزيد من المساعدات الــعــســكــريــة لأوكــــرانــــيــــا. لـــكـــن ومـــنـــذ ذلـــك الـــحـــن، اتـــخـــذ روبـــيـــو مــوقــفــا أقـــــرب إلــى ترمب، منتقداً الولايات المتحدة لتمويلها «الجمود» في أوكرانيا. وقـــــــــال أحـــــــد الـــــخـــــبـــــراء إن «روبـــــيـــــو سياسي مــرن وعملي تكيّف مـع صعود الرئيس ترمب». ومع ذلك، تعرض روبيو لانــــتــــقــــادات لـــكـــونـــه مـــتـــشـــدداً لــلــغــايــة فـي السياسة الخارجية، وعدم تبنيه الكامل شعار «أميركا أولاً»، الذي يتبناه الكثير مــن أنــصــار تــرمــب الآخـــريـــن، وهـــو مــا قد يكون من بي الأسباب التي لا تزال تؤخر تعيينه الرسمي في منصبه الجديد، قبل حصول ترمب على ولائه المطلق. واشنطن: إيلي يوسف المخابرات أجلت إصدار تقرير يؤكد تطرف الحزب لما بعد اقتراع فبراير برلمانيون يقترحون حظر «البديل من أجل ألمانيا» قبل الانتخابات يــزداد القلق في ألمانيا من تعاظم قوة حــــزب «الـــبـــديـــل مـــن أجــــل ألمـــانـــيـــا» الـيـمـيـنـي المـــتـــطـــرف الــــــذي حـــقـــق مـــكـــاســـب كـــبـــيـــرة فـي انــتــخــابــات مـحـلـيـة قــبــل أســـابـــيـــع، ويـسـعـى لــــتــــكــــرارهــــا عــــلــــى الــــصــــعــــيــــد الـــــوطـــــنـــــي فــي 23 الانـتـخـابـات الـعـامـة الـتـي سـتـجـرى يـــوم فبراير (شباط) المقبل، بعد الانهيار المفاجئ للحكومة الائتلفية. ويحل حـزب «البديل» في المرتبة الثانية حاليا وفـق استطلعات في المائة، 16 الـرأي بنسبة تأييد تصل إلى بعد «الاتحاد المسيحي الديمقراطي» (يمي وســـــط) الـــــذي يــتــقــدم عــلــى جــمــيــع الأحـــــزاب البرلمانية بفارق كبير وبنسبة تأييد تزيد في المائة. 32 على ومــنــذ أشــهــر يـعـمـل نــــواب مــن مختلف الأحزاب على مشروع لحظر حزب «البديل»، وكـــــانـــــوا يــــأمــــلــــون أن يُــــتــــوصــــل لــــقــــرار قـبـل الانــتــخــابــات الــعــامــة المـقـبـلـة، الــتــي كـــان من المـفـتـرض إجـــراؤهـــا فــي الـنـصـف الـثـانـي من العام الحالي. ولكن الآن، يسارع النواب إلى طرح مشروعهم للمناقشة أمام البرلمان قبل الانتخابات المقبلة. نائبا اقتراحا إلى رئيسة 113 وقد سلم البرلمان (البوندستاغ)، باربل بـاس، لحظر الـــحـــزب الـيـمـيـنـي المـــتـــطـــرف، وفــــق مـــا نقلت مجلة «ديـــر شبيغل» والـقـنـاتـان المرئيتان؛ الأولـــــى والــثــانــيــة. وبـــهـــذا الاقــــتــــراح، يتعي على البوندستاغ أن يبدأ تحركا للطب من المحكمة الـدسـتـوريـة العليا بـحـث إمكانية حــظــر الـــحـــزب بـــنـــاء عــلــى خـــرقـــه الـــدســـتـــور، كـــمـــا يـــقـــول هـــــــؤلاء. ويــــأمــــل الـــــنـــــواب الـــذيـــن تقدموا بالاقتراح أن يناقَش المشروع داخل «البوندستاغ» تمهيداً لإحالته إلى المحكمة الـــدســـتـــوريـــة الــعــلــيــا خـــــال شـــهـــر ديـسـمـبـر (كانون الأول) المقبل. ولكن التحرك الذي يضم نوابا من حزب «الـــخـــضـــر» و«الــــحــــزب الاشـــتـــراكـــي» وحـــزب «الاتحاد المسيحي الديمقراطي» وحزب «دي لينكا» اليساري المتطرف، لا يحظى بتأييد من قيادات الأحزاب بسبب المخاوف من فشل الحظر، والـتـخـوف مـن أن يستفيد «البديل مــن أجـــل ألمــانــيــا» مــن ذلـــك بـكـسـب مــزيــد من التأييد الشعبي. وقــــد أعــلــن نــائــب فـــي حــــزب «الــخــضــر» عن نيته تقديم اقتراح مضاد يطلب تشكيل لجنة لبحث حظوظ هذا الحظر قبل التقدم بـالـطـلـب إلـــى المـحـكـمـة الــدســتــوريــة الـعـلـيـا، وهــــذا يـعـنـي أن الــبــرلمــان سيتعي عـلـيـه أن يبحث في الاقتراحي بشكل متوازٍ، مما قد يبطئ العملية التي تواجه ضغوطا زمنية قـبـل حــل الــبــرلمــان والانــتــخــابــات المـقـبـلـة في نهاية فبراير. وستضطر الأجهزة الأمنية والمخابرات الألمـانـيـة الداخلية الـتـي تـراقـب الـحـزب منذ ســــنــــوات، إلـــــى أن تــســلــم مـــلـــف الــــحــــزب إلـــى اللجنة التي ستبحث حظوظ نجاح الحظر. وتـصـنـف المـــخـــابـــرات الألمــانــيــة الـحـزب يمينيا مـتـطـرفـا، مـمـا يعطيها صلحيات مـراقـبـتـه مــن دون الــلــجــوء لـلـمـحـاكـم لطلب أذون خاصة بملحقة أفراده. وكان من المفترض أن تصدر المخابرات تـــقـــريـــراً يـــؤكـــد أو يــنــفــي أن الـــحـــزب يميني مـتـطـرف، ولـكـن رئـيـس المــخــابــرات، تـومـاس هــالــدنــفــانــغ، أعــلــن تــأجــيــل إصـــــدار الـتـقـريـر بسبب قرب الانتخابات و«للسماح للأحزاب بحظوظ متساوية». وعــــــقّــــــد مــــــن الــــــوضــــــع أكـــــثـــــر اســـتـــقـــالـــة هـــالـــدنـــفـــانـــغ مــــن مــنــصــبــه صـــبـــاح الأربــــعــــاء بسبب نيته الترشح لمقعد في «البوندستاغ» عـن «الـحـزب المسيحي الـديـمـقـراطـي». وهـذا الحزب هو أكثر الأحـزاب التي تخشى حزب «البديل لأجل ألمانيا»، بسبب المخاوف من أن يجذب الحزب المتطرف ناخبي محافظي. ومـــنـــذ تــســلــم فــــرديــــرش مــيــرتــز زعــامــة الحزب الذي تنتمي إليه المستشارة السابقة أنـــجـــيـــا مــــيــــركــــل، وهــــــو يـــــواجـــــه اتـــهـــامـــات باستخدام خطاب شعبوي لكسب أصــوات من «البديل لأجل ألمانيا». وغالبا من ينتقد مــيــرتــز، الـــــذي يــتــصــدر حـــزبـــه اسـتـطـاعـات الرأي ويسعى إلى أن يصبح المستشار المقبل بعد الانتخابات، سياسة الهجرة واللجوء لحكومة أولاف شـولـتـز. وقــد كــرر فـي كلمة أمـــــام «الـــبـــونـــدســـتـــاغ»، الأربــــعــــاء، مـهـاجـمـة الحكومة، التي فقدت أغلبيته بعد مغادرة الـــحـــزب الـلـيـبـرالـي الائـــتـــاف الــحــاكــم، حـول سـيـاسـات الـهـجـرة. وقـــال إن ألمـانـيـا تحتاج لسياسة أكثر تشدداً، داعيا لإغلق الحدود أمام اللجئي ولتشديد كل إجراءات اللجوء والهجرة. ورغـــــم تــشــابــه كـثـيـر مـــن الــســيــاســات، خـــصـــوصـــا بـــشـــأن الــــهــــجــــرة، بــــن «الـــحـــزب المـسـيـحـي الـــديـــمـــقـــراطـــي» وحـــــزب «الــبــديــل لأجــــل ألمـــانـــيـــا»، فــــإن مــيــرتــز وكــــل الأحـــــزاب الأخــــرى، يـرفـضـون التحالف مـع «الـحـزب» المتطرف. وقد كرر ميرتز إعلنه هذا خلل خطابه في «البوندستاغ» الأربـعـاء قائلً: «يستحيل أن نتحالف مــع مجموعة مثل هــذه» وهــو يشير إلــى تكتل نــواب «البديل من أجل ألمانيا». وتــــورط عـــدد مــن السياسيي المنتمي إلـــــى حـــــزب «الـــبـــديـــل مــــن أجـــــل ألمـــانـــيـــا» فـي فـضـائـح خـــال الأشــهــر المــاضــيــة، بــدايــة من مشاركة عـدد منهم، بينهم مستشار مقرب من زعيمة الحزب أليس فايدل، في اجتماع، كــــشــــف عــــنــــه صــــحــــافــــي مـــتـــنـــكـــر، لمــجــمــوعــة مـــن الـيـمـيـنـيـن المـــتـــطـــرفـــن، نـــاقـــش تـرحـيـل مليي المهاجرين، وحتى الألمـــان الـذيـن هم مـن أصـــول مـهـاجـرة، مـن ألمـانـيـا. والأسـبـوع المــاضــي، أعـلـن المــدعــي الــعــام الـفـيـدرالـي عن القبض على مجموعة تعرف بـ«انفصاليي ساكسونيا»، وتضم سياسيي من «البديل لأجل ألمانيا» أرادوا تنفيذ عمليات طرد من ولاية ساكسونيا تشبه «التطهير العرقي»، ويـحـمـلـون أفـــكـــاراً شـبـيـهـة بــأفــكــار «الــحــزب النازي». زعيمة حزب «البديل من أجل ألمانيا» أليسفايدلخلال مشاركتها فيجلسة داخل «البوندستاغ» (رويترز) برلين:راغدة بهنام حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرفحقق مكاسب كبيرة في الانتخابات المحلية قبل أسابيع
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky