issue16788
7 أخبار NEWS Issue 16788 - العدد Thursday - 2024/11/14 الخميس ASHARQ AL-AWSAT استمراراً لمسار تعاون بين البلدين يتطور بوتيرة تصاعدية منذ سنتين مشاورات مصر وتركيا بشأن أفريقيا وليبيا... «مساحات تفاهم وتعاون مشترك» تـسـتـمـر المــــشــــاورات الـدبـلـومـاسـيـة المــصــريــة - الـتـركـيـة بــشــأن الـــوضـــع في الــــصــــومــــال ومـــنـــطـــقـــة الــــقــــرن الأفـــريـــقـــي ولـــيـــبـــيـــا، فــــي إطــــــار الـــســـعـــي لـلـتـوصـل لــتــفــاهــمــات وتــــعــــاون مــشــتــرك إزاءهــــــا، وسط تحديات كثيرة أبرزها الصراعات السياسية والمسلحة فيها. أثبتت المشاورات، بتأكيد مصري، وجــــــــود «مـــــســـــاحـــــات تــــفــــاهــــم وتــــعــــاون مــــشــــتــــرك»، عــــــدّه خــــبــــراء تـــحـــدثـــوا إلـــى «الــشــرق الأوســــط»، اسـتـكـمـالاً لعلاقات تنمو بين مصر وتركيا، خصوصاً بعد زيــارتــ رئـاسـيـتـ هـــذا الــعــام، ويـعـزز مــســار الــتــعــاون المـشـتـرك بــ الـبـلـديـن، خـصـوصـ أن لهما وجــــوداً قـويـ بهذه المـــنـــاطـــق، مــتــوقــعــ : «قــــــدرة الـتـنـسـيـق المـــــصـــــري الــــتــــركــــي عـــلـــى فــــــرض فـــرص تــعــاون بتلك المـنـاطــق، رغـــم التحديات الـــتـــي تـــشـــهـــدهـــا، فــــي ظــــل تــــقــــارب إزاء مختلف الملفات». واســــتــــضــــافــــت الـــــقـــــاهـــــرة الـــجـــولـــة الـثـانـيـة مــن المـــشـــاورات السياسية بين مصر وتركيا حـول أفريقيا، وفـق بيان صـحـافـي لـــــوزارة الــخــارجــيــة المـصـريـة، الثلاثاء، وقـد ركـزت على منطقة القرن الأفــــريــــقــــي والــــبــــحــــر الأحـــــمـــــر. وتــــــرأس الوفد المصري مساعد وزيـر الخارجية لـــلـــشـــؤون الأفـــريـــقـــيـــة، الــســفــيــر إيـــهـــاب عـــــوض، وتــــــرأس الـــوفـــد الـــتـــركـــي مـديـر عام إدارة شرق وشمال أفريقيا بوزارة الـــخـــارجـــيـــة الـــتـــركـــيـــة، الـــســـفـــيـــرة إلــيــف أولـــغـــن، بـمـشـاركـة الـسـفـيـر الــتــركــي في القاهرة، صالح موتلو شن. واســــــتــــــعــــــرض الـــــجـــــانـــــبـــــان خـــــ ل المــــبــــاحــــثــــات «رؤيـــتـــيـــهـــمـــا لـــلـــتـــطـــورات المتسارعة التي تشهدها منطقة القرن الأفــريــقــي والـبـحـر الأحـــمـــر»، و«عكست المــــشــــاورات وجــــود مــســاحــة كــبــيــرة من الــــتــــفــــاهــــم حـــــــول ســــبــــل تـــثـــبـــيـــت الأمـــــن والاســتــقــرار فـي المنطقة، مـا قـد يسمح بــــاســــتــــعــــادة مــــــعــــــدلات مـــــــــرور الـــســـفـــن الـتـجـاريـة الــدولــيــة عـبـر الـبـحـر الأحـمـر إلــى طبيعتها». واتـفـق الجانبان على «تعزيز التعاون من خلال أطر ومسارات مـتـعـددة لتحقيق أهـدافـهـمـا المشتركة بــــالــــقــــرن الأفــــريــــقــــي والــــبــــحــــر الأحــــمــــر، ومـــواصـــلـــة دعــــم الـــجـــهـــود الـصـومـالـيـة فــي مـكـافـحـة الإرهـــــاب، وتـعـزيـز قـــدرات الــجــيــش الــوطــنــي الــصــومــالــي فـــي هــذا المــــجــــال، واســـتـــمـــرار الـــتـــشـــاور الـــــدوري بـيـنـهـمـا حــــول المـــلـــفـــات الأفــريــقــيــة ذات الاهتمام المشترك». تــــلــــك المـــــحـــــادثـــــات تـــــأتـــــي امـــــتـــــداداً لــتــفــاهــمــات مــســتــمــرة طــــــوال الـسـنـتـ المـــاضـــيـــتـــ ، عـــززتـــهـــا زيـــــــارة الــرئــيــس الـتـركـي رجـــب طـيـب إردوغـــــان للقاهرة ، والـرئـيـس 2024 ) فـــي فــبــرايــر (شـــبـــاط المـــصـــري عـبـد الــفــتــاح الـسـيـسـي لأنـقـرة في سبتمبر (أيلول) الماضي. والمناطق المعنية بالتنسيق والتفاهم تمثل نقاط تـــمـــاس مــشــتــركــة لمــصــر وتـــركـــيـــا، وفــق نائب مدير تحرير «مجلة الديمقراطية بمؤسسة الأهرام»، الباحث في الشؤون الإقليمية، الدكتور كرم سعيد. ويعتقد سعيد بأن «الصومال أمن اسـتـراتـيـجـي لــأمــن الــقــومــي المــصــري، وتـــركـــيـــا لــديــهــا أكـــبـــر قـــاعـــدة عـسـكـريـة بـــمـــقـــديـــشـــو، وأمـــــــن المـــــ حـــــة الـــبـــحـــريـــة فـــي مـنـطـقـة الــبــحــر الأحـــمـــر يـمـثـل أمـنـ استراتيجياً للبلدين بصفته شرياناً حــيــويــ لــلــتــجــارة الإقــلــيــمــيــة، وتـــجـــارة مصر وتركيا». ووفــــــــــــق الــــــبــــــاحــــــث فـــــــي الــــــشــــــؤون الإقـــلـــيـــمـــيـــة، فـــــإن هـــنـــاك مـــســـاحـــة أكــبــر لـــلـــتـــقـــارب بــــ الـــبـــلـــديـــن فــــي المــنــطــقــة، خـصـوصـ مـــع وجــــود «مـــوقـــف مـصـري تــــــركــــــي رافـــــــــــض لمــــــــحــــــــاولات إثــــيــــوبــــيــــا الاقـــتـــطـــاع مـــن الـــســـواحـــل الــبــحــريــة من أرض الـــصـــومـــال» الإقــلــيــم الانـفـصـالـي غير المـعـتـرف بــه، ومـتـوافـق على «دعـم الصومال، وضرورة محاربة الجماعات الإرهابية». ووقــــعــــت إثــيــوبــيــا اتـــفـــاقـــ مـبـدئـيـ مع 2024 ) فـــي يــنــايــر (كــــانــــون الـــثـــانـــي إقـلـيـم «أرض الـــصـــومـــال» الانـفـصـالـي، تحصل بموجبه أديس أبابا على مَنفذ بحري يتضمّن ميناءً تجارياً، وقاعدة 50 عــســكــريــة فـــي مـنـطـقـة بــــربــــرة، لمــــدة عـامـ ، مقابل اعـتـراف إثيوبيا بـــ«أرض الصومال» دولة مستقلة، وهو ما قوبل برفض صومالي وعـربـي، لا سيما من القاهرة التي تخشى من وجود إثيوبي في البحر الأحمر، ولديها خلافات مع أديس أبابا بشأن ملف «سد النهضة». وتـبـع الـــرفـــض، تـوقـيـع بـروتـوكـول تعاون عسكري بين القاهرة ومقديشو فـــي أغــســطــس (آب) المــــاضــــي، تــــ ه مد الــصــومــال بـأسـلـحـة ومـــعـــدات لمـواجـهـة حـــركـــة «الـــشـــبـــاب» الإرهـــابـــيـــة، وصــــولاً إلــــى إعـــــ ن وزيـــــر الــــدفــــاع الــصــومــالــي، عبد القادر محمد نور، السبت الماضي، رسمياً استبعاد الـقـوات الإثيوبية من البعثة الأفريقية لحفظ السلام المقررة ، وأرجــــــــع ذلـــــك إلـــى 2029 - 2025 فــــي «انتهاكها الـصـارخ لسيادة واستقلال الصومال». ومـــنـــطـــقـــة الــــقــــرن الأفــــريــــقــــي، وفـــق الباحث بالعلاقات الـدولـيـة، طـه عـودة أوغلو: «تحمل أهمية استراتيجية في السياسة الإقليمية والدولية، وفتحت شــهــيــة عـــــدد كــبــيــر مــــن دول المــنــطــقــة، وعززت تركيا دورها فيها بشكل كبير وكذلك مصر»، لافتاً إلى أن «التفاهمات الـتـركـيـة المـصـريـة تـأتـي فــي ظــل وجــود تــــحــــديــــات تــــعــــتــــرض تـــــقـــــدم وحــــضــــور البلدين بتلك المنطقة». وأضـــــــــــــاف: «تــــســــهــــم المـــــــشـــــــاورات والــــتــــفــــاهــــمــــات فــــــي تـــحـــقـــيـــق تــــعــــاون وتنمية مشتركة لصالح البلدين في ظل تلك التحديات الصعبة»، متوقعاً أن «تـــســـهـــم الـــعـــ قـــات المــتــنــامــيــة بـ مـصـر وتـركـيـا فــي عـرقـلـة أي مـحـاولـة لزيادة التصعيد بين مصر والصومال وإثــيــوبــيــا، ولــعــب أنــقــرة دور وسـاطـة فــــي ضـــــوء حـــضـــورهـــا الــكــبــيــر لإنـــهـــاء الـتـوتـرات»، فـي إشـــارة إلـى عقد تركيا مـحـادثـات بـ مقديشو وأديـــس أبابا في الفترة الأخيرة. كــمــا اســتــضــافــت الـــقـــاهـــرة أيــضــ ، وفــــــق بــــيــــان «الــــخــــارجــــيــــة المــــصــــريــــة»، الـــجـــولـــة الـــثـــانـــيـــة مــــن المــــــشــــــاورات مـع الـجـانـب الـتـركـي حـــول لـيـبـيـا، وتـــرأس الـوفـد المـصـري فيها مدير إدارة ليبيا بــــــــــوزارة الــــخــــارجــــيــــة، الـــســـفـــيـــر طــــارق دحـــــروج، ومـــن الــجــانــب الــتــركــي مـديـر عام إدارة شرق وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية، السفيرة إليف أولغن. وجــــــــــــاءت المـــــــــشـــــــــاورات «تـــنـــفـــيـــذاً لـــلـــتـــوجـــيـــهـــات الـــرئـــاســـيـــة بـــاســـتـــمـــرار الــتــشــاور وتـــبـــادل الــــرؤى بــ البلدين حول ليبيا، بما يحقق مصالح الشعب الــلــيــبــي»، وفــــق الــبــيــان المـــصـــري، دون الكشف عن مخرجات الاجتماع. ووفــــــــق كـــــــرم ســــعــــيــــد، فـــــــإن مــصــر وتـــركـــيـــا «قــطــعــتــا شـــوطـــ مــعــتــبــراً من الــتــفــاهــمــات فـــي الـــشـــأن الــلــيــبــي، وفــي الصدارة منها إجراء انتخابات، وبناء مـــؤســـســـة عـــســـكـــريـــة، وتـــوحـــيـــد شـــرق وغــــرب لـيـبـيـا، وهــــذه أرضــيــة مشتركة تنطلق بها الدولتان». وجـــــــاءت تـــلـــك الـــتـــفـــاهـــمـــات «بــعــد التحول والانفتاح التركيين على شرق لــيــبــيــا، وزيــــــــارة الــســفــيــر الـــتـــركـــي فـي طرابلس لبنغازي (قبل نحو عامين)، وزيــــارة عقيلة صـالـح (رئـيـس مجلس ،)2023 النواب الليبي) لتركيا (بنهاية والمــــــوقــــــف الــــــداعــــــم لـــــوحـــــدة الأراضــــــــي الليبية»، متوقعاً أن «تدفع تلك الركائز الــتـــعـــاون المـــصـــري والــتـــركـــي لمــزيــد من التطور الفترة المقبلة». ويكشف التفاهم المصري - التركي المـتـواصـل فـي الـشـأن الليبي، وفــق طه عودة أوغلو، عن «حالة تفاهم وتجاوز للتباينات الـسـابـقـة، وقـنـاعـة البلدين بــــضــــرورة إعـــــــادة الاســــتــــقــــرار لـلـيـبـيـا، وإجراء انتخابات قريباً». مباحثات بين الوفد المصري والوفد التركي بمشاركة السفير التركي في القاهرة (الخارجية المصرية) القاهرة: «الشرق الأوسط» منطقة القرن الأفريقي تحمل أهمية استراتيجية في السياسات الإقليمية والدولية للقاهرة وأنقرة ما سر خلاف الجيشالسوداني و«الدعم السريع» حول معبر «أدري»؟ أعـــلـــنـــت الـــحـــكـــومـــة الـــســـودانـــيـــة الــتــي تتخذ مــن مـديـنـة بــورتــســودان الساحلية عــــاصــــمــــة مـــــؤقـــــتـــــة، الاســـــتـــــجـــــابـــــة لمــطــلــب تـمـديـد فـتـح معبر «أدري» الـــحـــدودي مع دولــــة تـــشـــاد، لتسهيل دخــــول المــســاعــدات الإنسانية إلـى المستحقين، وتنسيق عمل المــعــبــر بــالــتــعــاون مـــع المــنــظــمــات الــدولــيــة ووكـالات الأمـم المتحدة العاملة في المجال الإنساني. لكن المعبر الحدودي الحيوي الواقع بين ولاية غرب دارفور السودانية، ومدينة أدري التشادية التي يحمل المعبر اسمها، تسيطر عليه فعلياً قوات «الدعم السريع» 3 الــتــي تـــحـــارب الــجــيــش، وهـــو واحــــد مـــن معابر على الحدود السودانية - التشادية كيلومتر من جهة 1400 التي يبلغ طولها الغرب. وقــــــــــال رئـــــيـــــس «مــــجــــلــــس الــــســــيــــادة الــــســــودانــــي» الانـــتـــقـــالـــي وقـــائـــد الــجــيــش، الـــفـــريـــق أول عـــبـــد الـــفـــتـــاح الــــبــــرهــــان فـي تـغـريـدة على حسابه فـي منصة «إكـــس»، الأربعاء، إن حكومة السودان «قررت وبناءً على توصية الملتقى الـثـانـي للاستجابة الإنــــســــانــــيــــة والـــلـــجـــنـــة الـــعـــلـــيـــا لـــلـــشـــؤون الإنسانية، تمديد فتح معبر أدري بدءاً من .»2024 ) نوفمبر (تشرين الثاني 15 وكـــانـــت الــســلــطــات الـــســـودانـــيـــة الـتـي أغسطس 15 يقودها البرهان، وافقت في (آب) الماضي، على فتح معبر «أدري» لمدة ثــ ثــة أشــهــر تـنـتـهـي الــجـمـعـة، اسـتـجـابـة لاتــفــاق ســـودانـــي - أمــمــي، بـهـدف تسهيل دخــول حركة الإمــــدادات الإنسانية للبلاد الـــتـــي يــــواجــــه نـــحـــو نـــصـــف ســكــانــهــا نـــذر مجاعة ناتجة عن الحرب. مهم للبلدين وفـــي المـقـابـل أثــــار قــــرار فـتـح المعبر حـفـيـظـة قـــــوات «الــــدعــــم الـــســـريـــع» الـتـي تسيطر على المـعـبـر، ووصـــف مستشار قـائـد الــقــوات تطبيق الــقــرار بـــ«المــزايــدة السياسية»، وعـــدّه «مــنــاورة سياسية» لــلــتــغــطــيــة عـــلـــى رفــــــض قــــائــــد الــجــيــش لـــلـــمـــفـــاوضـــات الــــتــــي كــــانــــت تــــجــــري فـي جنيف آنــــذاك، كـمـا عـــدّه «عــطــاءً مـمـن لا يملك»، استناداً إلى أن المعبر يقع تحت سيطرة قواته. ويُمثل معبر أدري رابطاً اقتصادياً وثـــقـــافـــيـــ بـــــ تــــشــــاد وإقــــلــــيــــم دارفــــــــور الـــــســـــودانـــــي، وتـــعـــتـــمـــد عـــلـــيـــه الـــتـــجـــارة الثنائية بين البلدين، لكون تشاد «دولة مـغـلـقـة» مــن دون شــواطــئ بـحـريـة، كما تـعـتـمـد عـلـيـه حــركــة الــســكــان والـقـبـائـل المـشـتـركـة بــ الـبـلـديـن، ويـلـعـب موقعه الــــجــــغــــرافــــي دوراً مـــهـــمـــ فـــــي تــســهــيــل عمليات نقل المساعدات الإنسانية، وهو المعبر الوحيد الآمن بين البلدين. سبب أزمة المعبر وتـــعـــقـــدت قـــضـــيـــة مـــعـــبـــر أدري بـسـبـب الاتهامات التي وجهتها الحكومة السودانية بــاســتــمــرار، بــأنــه يـمـثـل مــمــراً لـنـقـل الأسـلـحـة والإمداد اللوجيستي لقوات «الدعم السريع» من تشاد التي تتهمها بالضلوع في مساندة قـوات «الدعم السريع»، لكن الأخيرة ترد بأن الـــحـــدود بــ تــشــاد ودارفـــــور مـفـتـوحـة وتقع تـــحـــت ســـيـــطـــرتـــهـــا، ولا تـــحـــتـــاج لاســـتـــخـــدام «أدري» إن كـانـت مــزاعــم الـجـيـش الـسـودانـي صحيحة. ومع ذلك تتمسك قوات «الدعم السريع» بــــإدخــــال المـــســـاعـــدات عــبــر مــعــبــر أدري على الــحــدود مــع تــشــاد، بينما تـــرى الـحـكـومـة أن هـنـاك مـعـابـر أخــــرى، عـبـر الــحــدود مــع مصر وعــبــر جــنــوب الــــســــودان، إضـــافـــة إلـــى معابر أخــرى عبر الـحـدود مـع تشاد نفسها، لكنها رضخت للضغوط الـدولـيـة والإقليمية، رغم شـكـوكـهـا الــقــويــة حـــول اســتـخــدامــه لأغـــراض غير إنسانية. وتـــطـــلّـــب فـــتـــح المـــعـــبـــر فــــي أغــســطــس المـاضـي، وفـقـ للاتفاق مـع الأمـــم المتحدة، إنـشـاء «آلـيـة مشتركة» لتسهيل إجـــراءات مـراقـبـة المـنـقـولات، وتـسـريـع منح أذونـــات المرور لقوافل المساعدات الإنسانية. كمبالا: أحمد يونس مساهمة في تخفيف خسائر إيرادات قناة السويس مصر والأردن والعراق لتوسيع الشراكة في «النقل البحري» تـــــعـــــزز مــــصــــر والأردن والــــــعــــــراق شراكتها فـي مـجـال النقل الـبـحـري، من خــــ ل الـــتـــوســـع فـــي الـــخـــطـــوط المــ حــيــة وأعمال شركة «الجسر العربي» للملاحة (شــــركــــة مــشــتــركــة بــــ الـــــــدول الــــثــــ ث)، خصوصاً في منطقة البحر الأحمر. وأكــــــــــــد وزراء الـــــنـــــقـــــل فـــــــي مـــصـــر والأردن والــعــراق، خــ ل اجتماع وزاري بــالإســكــنــدريــة، الأربــــعــــاء، «دعــــم تطوير وتحديث نشاط شركة (الجسر العربي)، مـا يـعـزز دورهـــا فـي حـركـة الـتـجـارة بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا». وتأسست شـركـة «الجسر العربي» للملاحة، إثـر اتفاق بين حكومات مصر ، واستهدفت 1985 والأردن والعراق عام اســتــثــمــار المـــوقـــع الاســتــراتــيــجــي لــلــدول الـثـ ث، بإقامة خط بحري بين ميناءي الــعــقــبــة فـــي الأردن، ونـــويـــبـــع فـــي مصر لنقل الأفراد والبضائع، ويقع مقرها في الأردن، ويسمى أعضاء الإدارة التنفيذية للشركة من الدول الثلاثة. ووفــــــــــق وزارة الــــنــــقــــل المــــصــــريــــة، الأربــــــعــــــاء، فــــــإن وزيـــــــر الـــنـــقـــل المــــصــــري، كامل الـوزيـر، ونظيريه، الأردنـــي، وسام التهتموني، والعراقي، رزاق السعداوي، نـــاقـــشـــوا «نـــتـــائـــج أعـــمـــال الـــشـــركـــة خــ ل الـــفـــتـــرة المــــاضــــيــــة»، وقــــالــــت «الـــنـــقـــل» إن ألف 200 «الـشـركـة قـامـت بنقل أكـثـر مـن ألــــف شـــاحـــنـــة، عبر 70 مـــســـافـــر، ونـــحـــو الــخــط الـبـحـري (الـعـقـبـة-نـويـبـع)، خـ ل العام الحالي». وأثـــــــرت الــــتــــوتــــرات الـــتـــي تـشـهـدهـا المـنـطـقـة عــلــى حـــركـــة الـــتـــجـــارة والمـــ حـــة عـــبـــر الـــبـــحـــر الأحــــمــــر وقــــنــــاة الـــســـويـــس، ودفـــعـــت هــجــمــات جــمــاعــة «الــحــوثــيــ » اليمنية، عـلـى الـسـفـن المــــارة فــي مضيق بــاب المـنـدب جـنـوب البحر الأحــمــر، منذ نـــوفـــمـــبـــر (تـــشـــريـــن الــــثــــانــــي) مــــن الـــعـــام الماضي، شركات الشحن العالمية، لإيقاف عــمــلــيــاتــهــا فــــي المـــمـــر المــــائــــي، واتــجــهــت لتحويل الـسـفـن إلـــى طـــرق بـديـلـة، منها مجرى رأس الرجاء الصالح. وأشـــــاد وزيــــر الـنـقـل المـــصـــري خـ ل الاجـــتـــمـــاع الــــــــوزاري بـــ«تــحــقــيــق نـتـائـج إيجابية في حركة التجارة عبر الجسر الـــــعـــــربـــــي، رغــــــــم الأوضـــــــــــــاع الإقـــلـــيـــمـــيـــة الصعبة»، وطالب «بزيادة حجم التعاون الثلاثي في مجال النقل، ما يعزز التجارة البينية، وحــركــة الـــصـــادرات والـــــواردات بين الدول العربية». ودعا وزراء النقل الثلاثة إلى «فتح خــــطــــوط مـــ حـــيـــة جــــديــــدة لـــلـــشـــركـــة فـي منطقة البحر الأحمر، ما يعزز مكانتها في صناعة النقل البحري»، وأكـد وزيرا النقل في الأردن والعراق «مواصلة الدعم لـــ(الــجــســر الـــعـــربـــي) لـتـسـهـيـل أعـمـالـهـا، ومواصلة نشاطها التجاري، في الوقت الذي تعاني معظم شركات النقل، بسبب الأوضاع الإقليمية»، حسب بيان «النقل» المصرية. مـسـتـشـار الـنـقـل الــبــحــري المــصــري، الخبير أحمد الشامي، يرى أن «توسيع شــــركــــة (الــــجــــســــر الـــــعـــــربـــــي) لــنــشــاطــهــا المــــ حــــي والــــتــــجــــاري بــالــبــحــر الأحـــمـــر، خطوة مهمة في تنشيط حركة التجارة»، وقال إن هذا التحرك «سوف يسهم بشكل قليل في تخفيف خسائر تراجع إيرادات قناة السويس». وفـــي وقـــت ســـابـــق، تــحــدث الـرئـيـس المصري عبد الفتاح السيسي، عن تراجع إيرادات قناة السويس، بسبب التوترات الـــجـــيـــوســـيـــاســـيـــة، وقـــــــال فـــــي سـبـتـمـبـر (أيـلـول) الماضي، إن حجم الخسائر بلغ مليارات دولار. (الــدولار يساوي 6 نحو جنيه في البنوك المصرية). 49.32 كــــمــــا أشـــــــــار رئـــــيـــــس «هــــيــــئــــة قـــنـــاة السويس» المصرية، الفريق أسامة ربيع، إلى أن حجم الانخفاض في موارد القناة فـي المــائــة، موضحاً في 62 وصــل لنحو تصريحات خلال أكتوبر (تشرين الأول) المــاضــي، أن «أعــــداد السفن تـراجـعـت من سفينة خــ ل الـعـام المـاضـي إلى 25887 خلال العام الحالي». 20148 مـــن جـهـتـه قــــال الـــشـــامـــي لــــ«الـــشـــرق الأوســـــــط» إن «مـــصـــر والأردن والـــعـــراق تـــســـعـــى لـــتـــوســـيـــع الــــنــــشــــاط الــــتــــجــــاري لــــ(الـــجـــســـر الـــــعـــــربـــــي)»، مـــشـــيـــراً إلـــــى أن «الـــــدول الـــثـــ ث تـسـتـهـدف إقـــامـــة مـحـور تجاري بالمنطقة لجذب شركات الشحن الـعـالمـيـة». فــي سـيـاق ذلـــك، تـحـدث مدير «الـــجـــســـر الــــعــــربــــي»، عــــدنــــان الـــعـــبـــادلـــة، خــ ل الاجـتـمـاع الـــــوزاري، الأربـــعـــاء، عن إجـــراءات جـديـدة لتنويع وزيـــادة أعمال الــــشــــركــــة تـــتـــضـــمـــن «تــــطــــويــــر وتــــحــــدث أســطــولــهــا الـــبـــحـــري عــبــر شـــــراء قــاربــ سياحيين وباخرة شحن حديثة ليصل وحدات 10 إجمالي وحدات الأسطول إلى بحرية متنوعة»، إلى جانب «التوسع في سياسة التأجير، وتنمية حركة التبادل الــتــجــاري عـبـر الــخــط الـبـحـري (الـعـقـبـة- نويبع)». وأشـــــارت وزارة الـنـقـل المـصـريـة في يـنـايـر (كــانــون الـثـانـي) المــاضــي، إلـــى أن «شركة (الجسر العربي) تحقق مكاسب مليون دولار 70 و 60 سنوية تتراوح بين تقريباً». القاهرة: أحمد إمبابي
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky