issue16788

4 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16788 - العدد Thursday - 2024/11/14 الخميس وزير الخارجية المصري يرفض أن يكون انتخاب الرئيسشرطاً للتهدئة عبد العاطي من بيروت: لا يمكن القبول بـ«أفكار تمسبوحدة لبنان» أكـــد وزيـــر الـخـارجـيـة المــصــري، بـدر عـبـد الــعــاطــي، أن «الـــهـــدف واحـــــد، وهـو وقـــف الـــعـــدوان الإســرائــيــلــي الـغـاشـم في أقـرب وقت على لبنان»، مشدداً على أنه «لا يـمـكـن قـــبـــول أي أفـــكـــار أو تـسـويـات تمس وحـدة لبنان لوقف إطـاق النار»، رافضاً أن يكون انتخاب الرئيس شرطاً من شروط وقف إطلق النار. وجـــــاءت تــصــريــحــات عــبــد الـعـاطـي خـــال زيـــارتـــه إلـــى الـعـاصـمـة اللبنانية، حيث التقى مسؤولين لبنانيين. وقــــــــال وزيــــــــر الــــخــــارجــــيــــة المـــصـــري بــعــد لــقــائــه رئـــيـــس الـــبـــرلمـــان نـبـيـه بـــري، إن «الأولـويـة في كل التحركات المصرية هـــي مـسـألـة وقـــف إطــــاق الـــنـــار مـــن دون أي شـــــــروط»، لافـــتـــ إلــــى «أنـــنـــا نــواصــل اتصالاتنا لوقف العدوان»، ولفت إلى أن المباحثات مع بـري تطرقت إلـى المسائل المرتبطة بالنزوح والاستقرار الداخلي، وأكـــــــد «ضـــــــــرورة اســـتـــكـــمـــال مـــؤســـســـات الــدولــة وخـصـوصـ الــرئــاســة، وبالتالي إنهاء الشغور فيها»، مشيراً إلى أنه أكد وبــري «ضـــرورة أن يكون هناك انتخاب فــي إطــــار لـبـنـانـي صــــرف، دون إمــــاءات خــــارجــــيــــة، وانــــتــــخــــاب رئــــيــــس تـــوافـــقـــي بمشاركة الجميع»، مضيفاً: «نحن نقدر أهمية وجـــود الـرئـيـس فـي هــذا الـوضـع، وإنــــهــــاء أزمـــــة الـــشـــغـــور يــجــب ألا تـكـون مشروطة بوقف إطلق النار». ونـــــــوه وزيـــــــر الــــخــــارجــــيــــة المـــصـــري بـــــــــــ«دور الـــجـــيـــش فـــــي إحـــــــــداث تــمــاســك بـــــالـــــدولـــــة»، وقــــــــال: «لــــقــــد زرت الـــعـــمـــاد جوزف عون، وأكدنا له دعمنا للجيش»، وأضـــــاف: «تـحـدثـنـا عـــن ضـــــرورة تنفيذ ، وأكــــــد لـــنـــا الـــرئـــيـــس بـــري 1701 الــــقــــرار وقائد الجيش استعداد الدولة لتنفيذه واســـتـــعـــداد الــجــيــش لــانــتــشــار الـــفـــوري لتحقيقه». اللقاء مع ميقاتي وخلل لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قـال عبد العاطي إن مصر «لن تـتـوقـف عـــن كـــل الـجـهـد المـخـلـص لـوقـف الـــــعـــــدوان الإســـرائـــيـــلـــي والــــتــــوصــــل إلـــى وقـــف فـــوري لإطـــاق الـــنـــار»، مـشـيـراً إلـى أنـــــه «أكــــــد أولــــويــــة قــضــيــة وقـــــف إطــــاق الـــــنـــــار ووقــــــــف الــــــعــــــدوان الإســــرائــــيــــلــــي، وأهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة اللبنانية، وتمكينها والـحـفـاظ عليها، وفــي مقدمتها بطبيعة الـحـال مؤسسة الـــرئـــاســـة الــلــبــنــانــيــة، وأهـــمـــيـــة اخــتــيــار رئـيـس تـوافـقـي للبنان، يحظى بتوافق كل الطوائف اللبنانية، وكل فئات الشعب اللبناني الشقيق». وقـــــال: «تـحـدثـنـا (مـــع مـيـقـاتـي) عن أن إنــــهــــاء الـــشـــغـــور الـــرئـــاســـي لا يــجــب، ولا يمكن الـقـبـول، بــأن يـكـون شـرطـ من شروط وقف إطلق النار، وإنما لا بد أن يكون بــإرادة وطنية لبنانية»، وأضـاف: «أكدت لدولة الرئيس الرفض الكامل لأي إمـــاءات خارجية، ولا تملك أي دولـة أو جهة خارجية أن تملي على اللبنانيين مَن يكون رئيسهم المقبل». وخــــال زيـــارتـــه إلـــى بـــيـــروت، التقى عبد العاطي مع الرئيس السابق للحزب «الـتـقـدمـي الاشــتــراكــي»، ولـيـد جنبلط، كما اتصل بمفتي الجمهورية اللبنانية، الـــشـــيـــخ عـــبـــد الــلــطــيــف دريــــــــان، اتـــصـــالاً هاتفياً فور وصوله إلى بيروت. بيروت: «الشرق الأوسط» خبراء يضعونها في خانة «الضغط التفاوضي» إسرائيل تعيد تفعيل استراتيجية «عقيدة الضاحية» يـطـرح انتقال الجيش الإسـرائـيـلـي إلى القصف المكثف للضاحية الجنوبية لبيروت خلل ساعات النهار، بعدما كان يعمد بشكل أسـاسـي خــال المرحلة الماضية إلــى القصف لــيــاً، كـمـا تـوسـيـع عملياته لتشمل مناطق جـديـدة ضمن الـضـاحـيـة، عـامـات استفهام كثيرة حول خلفية هذا الموضوع، وما إذا كان يشكل مــؤشــراً لـانـتـقـال إلـــى مـرحـلـة جـديـدة مــــن الــــحــــرب أكـــثـــر خــــطــــورة، بـــاعـــتـــبـــارهـــا قـد تكون الأخيرة وتستمر حتى استلم الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب مهامه رسمياً في العشرين من يناير (كانون الثاني) المقبل. ويــــرى مـطـلـعـون مـــن كــثــب عــلــى عملية تــطــور الـــضـــربـــات الإســرائــيــلــيــة أن تـــل أبـيـب أعــــــــــــادت فــــــي الـــــيـــــومـــــ المـــــاضـــــيـــــ تــفــعــيــل مــــــا يُــــســــمــــى «عـــــقـــــيـــــدة الـــــضـــــاحـــــيـــــة»، وهــــي استراتيجية عسكرية تعتمد على التدمير الـــواســـع واســـتـــخـــدام الـــقـــوة المــفــرطــة للتأثير على معنويات الخصم وبيئته لإجباره على تقديم التنازلات. وهذه الاستراتيجية انتهجتها إسرائيل واتــخــذت 2006 فــي حـربـهـا عـلـى لـبـنـان عـــام اســمــهــا مـــن الــضــاحــيــة الــجــنــوبــيــة لــبــيــروت التي شهدت تدميراً كبيراً في تلك الحرب ثم اعتمدتها أيضاً في حربها على غزة. أعنفموجة غاراتعلى الضاحية وبين يومي الثلثاء والأربعاء، وخلل ساعة فقط، استُهدفت الضاحية بنحو 24 غــارة طالت مناطق جديدة كالغبيري 30 والــشــيــاح وروضــــة الـشـهـيـديـن، واعـتُـبـرت هذه الساعات هي الأعنف على الضاحية منذ اندلاع الحرب. غــــــارات إسـرائـيـلـيـة 6 واســتــهــدفــت على الأقـلّ الضاحية الجنوبية لبيروت ظهر الأربــعــاء، جـــاءت بعد نحو ساعة مــن إصــــدار الـجـيـش الإسـرائـيـلـي إنـــذاراً لـــلـــســـكـــان بـــــالإخـــــاء. وارتــــفــــعــــت سـحـب دخـــان ســـوداء فــوق المـنـاطـق المستهدفة وأظهرت مقاطع فيديو شباناً يتجولون على مقربة من مواقع الغارات مذهولين فـــي حـــ غــــادر قــســم كـبـيـر مـــن الـسـكـان المـواقـع التي تم تحديدها بوقت سابق بصفتها مــواقــع مستهدفة، خصوصاً أن كثيراً من السكان كانوا يعودون في الصباح لتفقّد منازلهم ومتاجرهم. استراتيجية الردع ويــــــــــــعــــــــــــدّ الـــــــخـــــــبـــــــيـــــــر الــــــعــــــســــــكــــــري والاسـتـراتـيـجـي الـعـمـيـد حـسـن جـونـي أن «الإسرائيلي انتقل لنمط نهاري للتدمير بـديـاً عـن النمط الليلي يهدف مـن خلله إلـــــــى أن يـــــكـــــون مـــشـــهـــد الــــــدمــــــار أوضــــــح بـاعـتـبـاره يحصل فــي الــنــهــار»، لافـتـ إلـى أن «ما يريده العدو أن يتم تناقل مشاهد المباني التي تنهار خلل ثوانٍ معدودة لما لذلك من تأثير معنوي ونفسي». ويشير جوني في تصريح لـ«الشرق الأوســـــــط» إلــــى أن «هـــنـــاك اسـتـراتـيـجـيـة أســاســيــة يــقــوم بــهــا الـــعـــدو بــكــل حــروبــه ويـسـعـى لتكريسها وهـــي استراتيجية الردع، بدأت معه منذ إنشاء إسرائيل على اعـتـبـاره دولـــة صغيرة فـي محيط معاد لها لا تستطيع أن تخسر لأن ذلك يعني نهايتها؛ لذلك بنوا هـذه الاستراتيجية لمــــنــــع أعـــــدائـــــهـــــم مـــــن مـــهـــاجـــمـــتـــهـــم، وقــــد تـكـرسـت فعلياً لـــدى هـــؤلاء قـنـاعـة أن أي مــس بــالــحــدود الإسـرائـيـلـيـة أو الـجـنـود الإســـرائـــيـــلـــيـــ ســــيــــؤدي لــــدمــــار واســــع وشـــامـــل، وقــــد حــمــاهــم ذلــــك لمــــدة طـويـلـة حتى عملية (طوفان الأقصى)»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوســط» إلى أن «ردة فــعــل إســـرائـــيـــل ســــواء فـــي غــــزة أو لـبـنـان تـدخـل فـي سـيـاق إعـــادة تكريس معادلة الردع هذه من خلل الزرع في الأدهان أن كل من يفكر لاحقاً في مهاجمتها سيكون الدمار والموت من نصيبه». تفاوضتحت النار من جهته، يـرى مدير معهد «الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية» الدكتور ســامــي نـــــادر، أن «هــــذه الــضــربــات تـنـدرج تــحــت الـــعـــنـــوان الـــــذي أعــلــنــه الإســرائــيــلــي نفسه، أي التفاوض تحت النار؛ ما يعني مزيداً من الضغط العسكري حتى التوصل إلى اتفاق»، معتبراً في تصريح لـ«الشرق الأوســـــــط» أن «تــــل أبـــيـــب مـــصـــرّة عــلــى ما تــســمــيــه (إنـــــجـــــازات تــكــتــيــكــيــة) لـتـحـسـ موقعها التفاوضي، ولديها فترة سماح حتى تنصيب ترمب للقيام بذلك من دون أي رادع أميركي». بيروت: بولا أسطيح »1701 جنود بتفجير مبنى في جنوب لبنان... ورفض لـ«تجاوز الـ 7 مقتل «حزبالله» يعلن استهدافوزارة الدفاع الإسرائيلية بموازاةزيارة كاتسللحدود رفـع «حـزب الله» وإسرائيل التصعيد الــــعــــســــكــــري والـــــســـــيـــــاســـــي، إلــــــــى حــــــــدوده الـــقـــصـــوى، بـــإعـــان الـــحـــزب اســـتـــهـــداف تل أبـيـب مـرتـ ، أولاهــمــا قــال إنـهـا استهدفت مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، بـالـتـزامـن مــع زيــــارة وزيــــر الـــدفـــاع الـجـديـد يــســرائــيــل كـــاتـــس إلــــى الــــحــــدود الـشـمـالـيـة حيث اشترط نزعاً لسلح «حزب الله» لقاء وقـــف الــحــرب، وقـابـلـه الــحــزب بـالـتـأكـيـد أن إسـرائـيـل «لـــن تـأخـذ بالسياسة مــا عجزت عـنـه بــالــحــرب»، عـلـى وقـــع مــســيّــرات كثيفة أطلقت باتجاه العمق الإسرائيلي، وعشرات الــغــارات الجوية على الضاحية الجنوبية جـنـود إسـرائـيـلـيـ في 7 لـبـيـروت، ومـقـتـل منزل مفخخ بجنوب لبنان. شروط متبادلة لوقف إطلاق النار ونـقـلـت وســائــل إعــــام إسـرائـيـلـيـة عن وزيــر الـدفـاع الجديد يسرائيل كاتس قوله خــال زيـارتـه مقر الـقـيـادة الشمالية للمرة الأولـــى منذ تعيينه فـي الأســبــوع المـاضـي، إن إسرائيل «لن توافق على أي اتفاق لإنهاء الـــحـــرب فـــي لــبــنــان لا يـتـضـمـن نــــزع ســاح حزب الله». وقال: «لن نوقف إطلق النار في لبنان ولن نسمح بأي تسوية دون تحقيق أهــــداف الـــحـــرب»، مضيفاً: «لـــن نتخلى عن حــق إســرائــيــل فــي الـعـمـل ضــد أي عمليات إرهابية من لبنان». ويـــرفـــض لـبـنـان مـنـح إســرائــيــل حـريـة الحركة في أراضيه بعد وقف إطـاق النار، وهـــو مـوقـف أكـــده رئـيـس الـحـكـومـة نجيب ميقاتي الأربعاء بالقول: «نرفض أي شروط »، فــيــمــا أكــد 1701 تــشــكــل تــــجــــاوزاً لـــلـــقـــرار النائب عن «حزب الله»، حسن فضل الله، أن رئيس الـوزراء بنيامين نتنياهو «لن يأخذ بالسياسة ما يعجز عنه بالحرب، وبلدنا لن يخضع لشروط الـعـدو، وهـو لن يتمكّن بالقتل والتدمير أن ينتزع مـنّـا أرضـنـا أو نـسـمـح لـــه بــالمــس بـسـيـادتـنـا الــوطــنــيــة من خلل شروطه وضغوطه لفرض واقع جديد عــلــى لــبــنــان وجــنــوبــه بــالــتــحــديــد». وتــابــع فـي تصريح لـه فـي مجلس الــنــواب: «واهــم هـذا الـعـدو أو مـن يعتقد أنّ هـذه الوحشية الإســـرائـــيـــلـــيـــة يـــمـــكـــن أن تـــدفـــعـــنـــا لــلــقــبــول بـشـروط الـعـدو بـل الـيـوم نحن أكـثـر مـن أي وقــــت مــضــى تـمـسـكـ بـمـقـاومـتـنـا وبـحـقـنـا المـشـروع في الـدفـاع عن بلدنا لمنع احتلله أو إخضاعه لشروط العدو». استهدافوزارة الدفاع وفــــي مــقــابــل تــلــك الـــشـــروط المــتــبــادلــة، ذهب الطرفان إلى أقصى درجات التصعيد، باستهداف الجيش الإسرائيلي للضاحية الجنوبية بشكل مكثف، حيث سجلت نحو ساعة، ورد عليها 24 غـارة جوية خلل 30 «حــزب الـلـه» باستهداف مقر وزارة الدفاع الإســرائــيــلــيــة فـــي تـــل أبـــيـــب لــلــمــرة الأولـــــى. وقـــــال الـــحـــزب فـــي بـــيـــان إنــــه نـــفّـــذ «ولــلــمــرّة الأولى»، هجوماً جويّاً «بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة النوعيّة، على قاعدة الكرياه (مـقـرّ وزارة الـحـرب وهيئة الأركــــان العامّة الإسـرائـيـلـيّـة، وغـرفـة إدارة الـحـرب، وهيئة الـرقـابـة والسيطرة الحربيّة لـسـاح الجو) فــــي مـــديـــنـــة تــــل أبــــيــــب، وأصــــابــــت أهـــدافـــهـــا 10 بـــدقّـــة». وفـــي وقـــت لاحـــق أفــيــد بـــإطـــاق صـواريـخ «سـقـط بعضها شـمـال تـل أبيب» وفقاً للإعلم الإسرائيلي. ولـــــم يــعــلــن الـــجـــيـــش الإســـرائـــيـــلـــي عـن الهجوم على وزارة الدفاع، لكنه على مدار الــــيــــوم، أعـــلـــن بــشــكــل مــتــكــرر عـــن اعـــتـــراض مسيّرات في العمق الإسرائيلي وفي المنطقة الـشـمـالـيـة، فــي واحـــد مــن أكـثـر أيـــام الـحـرب تكثيفاً للهجمات الجوية التي نفذها «حزب الله»، وأعلن عنها في بيانات متتالية. وقـــــــال الــــحــــزب فــــي عــــــدة بــــيــــانــــات، إن مــقــاتــلــيــه «نـــــفـــــذوا هـــجـــومـــ جــــويّــــ بـــســـربٍ مـــن المُــــســــيّــــرات الانــقــضــاضــيّــة عــلــى قــاعــدة (عـــامـــوس) غـــرب مـديـنـة الـعـفـولـة وأصــابــت أهدافها بدقّة»، وقـال إن الموقع هو «قاعدة تشكيل النقل في المنطقة الشماليّة ومحور مركزي في جاهزيّة شعبة التكنولوجيا»، وتبعد القاعدة عن الحدود اللبنانيّة مسافة كلم. 55 وأعــــــلــــــن الــــجــــيــــش الإســـــرائـــــيـــــلـــــي، عــن اعــتــراض مـسـيّـرات بخليج حيفا والجليل الـــــغـــــربـــــي ونــــــهــــــاريــــــا وصــــــفــــــد، كــــمــــا دوت صفارات الإنـذار خشية تسلل مسيّرات إلى الجليل الأعـلـى والجليل الـغـربـي. ومـسـاءً، دوت صـــافـــرات الإنـــــذار فــي مـنـاطـق نتانيا والـــخـــضـــيـــرة وشــــمــــال تــــل أبـــيـــب والـــكـــرمـــل والمــثــلــث الــجــنــوبــي، كـمـا أيـــد بـسـمـاع دوي انفجارات في حيفا. وأفـــــاد الــجــيــش الإســرائــيــلــي بـــ«رصــد نـــحـــو خـــمـــس عـــمـــلـــيـــات إطـــــــاق عــــبــــرت مـن لـــبـــنـــان، حـــيـــث تــــم اعــــتــــراض بــعــضــهــا وتـــم اكتشاف سقوط عدد من الصواريخ»، وذلك في الكرمل ووسط البلد. كمين بجنوب لبنان وتزامن هذا التصعيد مع استعدادات إسـرائـيـلـيـة لـتـوغـل آخـــر فــي جـنـوب لبنان، اسـتـبـقـه «حــــزب الـــلـــه» بـتـفـجـيـر مـبـنـى كـان يتحصن فيه جنود إسرائيليون، أدى إلى جــنــود، كـمـا أفــــادت وســائــل إعــام 7 مـقـتـل إســرائــيــلــيــة، وتــحــدثــت عـــن مـقـتـلـهـم جـــراء انهيار منزل عليهم. وأوضـــحـــت وســائــل إعــــام إسرائيلية أن الضباط والـجـنـود القتلى كـانـوا لجأوا إلــى مبنى كــان «حـــزب الـلـه» فخخه مسبقاً في إحدى قرى الحافة الحدودية في جنوب لبنان، وتم تفجيره ما أدى إلى انهياره على من فيه. ونقلت وسائل إعلم لبنانية مقربة مــن الــحــزب عــن مــصــادر إعـامـيـة قـولـهـا إن المبنى «تعرض لعدد من الصواريخ الموجهة أطلقها حزب الله ما أدى إلى انهياره على مـن فـيـه». وأشـــارت إلـى أن عـدد القتلى بلغ بين جنود وضباط، وأن بعضهم أشلء، 9 مــا يـجـعـل عـــدد الـقـتـلـى مـرشـحـ لــارتــفــاع. وتحدثت وسائل إعلم أيضاً عن أن «الكمين المحكم للمقاومة نُفّذ عند مثلث بنت جبيل عيناثا عيترون». المعركة البرية وبعد يومين على الإعـان الإسرائيلي عـــــن الانــــــطــــــاق فـــــي المــــرحــــلــــة الــــثــــانــــيــــة مــن المـعـركـة الـبـريـة لـلـوصـول إلــى خـط الـحـدود الـــثـــانـــي، نـــفـــت مــــصــــادر فــــي جـــنـــوب لـبـنـان مواكبة لتطورات المعركة أن يكون هناك أي مؤشرات على توغلت جديدة، مشيرة في تـصـريـحـات لـــ«الــشــرق الأوســــط» إلـــى رصـد استعدادات على ضفة الحدود الإسرائيلية، لــكــن «الـــهـــجـــوم لـــم يـــبـــدأ بـــعـــد». وقـــالـــت إن الجيش الإسرائيلي يمهد للهجوم بقصف جــوي مكثف على قــرى الـحـافـة الـحـدوديـة، خـصـوصـ فـــي الـطـيـبـة وطــيــرحــرفــا وعلما الشعب وعيناثا، والمناطق المطلة على وادي الـحـجـيـر مـثـل شــقــرا وتـبـنـ ومــجــدل سلم وطير حرفا والسلطانية وقانا وغيرها. ويقول «حزب الله» إن مقاتليه يمنعون القوات الإسرائيلية من الاستقرار في الداخل الـلـبـنـانـي، وإنــهــم يــواجــهــون «ضــمــن إدارة مرنة تحدّدها طبيعة المـيـدان»، و«يمنعون الاحـــــتـــــال مــــن الاســــتــــقــــرار عـــلـــى أرضــــنــــا»، حسبما قال النائب فضل الله، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية حاولت التقدّم من عدّة نقاط بهدف الوصول إلى أطراف بنت جبيل من جهة يارون، ومن جهة عيترون وظهور عيناثا، و«منعته المقاومة من تحقيق هدفه، وأحبطت مـحـاولات تسلّله إلـى خــراج بلدة عيناثا». لبنانيتان تتفقدان الدمار الناتج عن غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت (إ.ب.أ) بيروت: نذيررضا لبنان يرفضمنح إسرائيل حرية الحركة في أراضيه بعد وقف إطلاق النار

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky