issue16788
2017 أثناءزيارة لمكتبه في عام طلب منه نتنياهو استخدام المرحاض بعد ذلك، وجدت أجهزة الأمنجهاز تنصت تم زرعه هناك Issue 16788 - العدد Thursday - 2024/11/14 الخميس كتب BOOKS 17 هل ستنتفي معارض الكتاب أم تتغير وكيف ستكون في الأزمنة المقبلة؟ أسامة مسلم وسارة ريفنسوبيت الطاعة الأدبي! أراقـــب باهتمام كبير عالمنا المتغير هــذا. لعلك أنت أيضاً تفعل ذلك. تتمعن فيه وهو يعيد تشكيل ذاتــــه مـثـل وحـــش أســـطـــوري، فــي زمـــن إيــلــون ماسك ومــارك زوكربيرغ ومـا لهما ومـا عليهما... في زمن الـروبـوتـات المؤنسنة والعقول الذكية الاصطناعية ومـــا لـهـا ومـــا عـلـيـهـا، تـــحـــدُث مـــن حـــن لآخـــر هـــزات عنيفة تحلج بعض العقول الهانئة، ذات القناعات القانعة، فتستيقظ بغتة على أسئلة طارئة. مدوّخة بلْ مكهرِبة. - ما هذا الذي يحدث؟ تـمـامـ كـمـا حـــدث فــي المــعــرض الــدولـــي للكتاب فـي الـجـزائـر، حــدث ذلــك منذ طبعتي فـي الصالون الـــدولـــي لـلـكـتـاب فــي بـــاريـــس، إذ حـضـر كــتــاب كبار ذوو شهرة عالمية، كل واحد منهم يركب أعلى ما في خيله، وحطّت رحالَها دورُ نشرٍ لا يشقّ لها غبار. لـكـن المـنـظـمـن والمـــشـــاركـــن والمــاحــظــن والمــراقــبــن والذين يعجبهم العجب، والذين لا يعجبهم العجب، على حي غرة وفي غفلة من أمرهم، فوجئوا بآلاف القادمي من الــزوار شباباً وبالغي، كلهم يتجهون صوب طاولة، تجلس خلفها كاتبة في العشرينات، لا تعرفها السجلت العتيقة للجوائز، ولا مصاطب نـــقـــاش المـــؤلـــفـــن فــــي الـــجـــامـــعـــات، أو فــــي الـــقـــنـــوات الشهيرة المرئية منها والمسموعة. الكاتبة تلك شابة جزائرية تفضّل أن تظلّ حياتها الخاصة في الظّل، اسمها سارة ريفنس، وتُعد مبيعات نسخ رواياتها بعشرات المليي، أما عدد قرائها فبعدد كتّاب العالم أجمعي. وكالعادة، وكما حدث منذ سنوات مع الروائية الجزائرية الشابة سارة ريفنس، أثار القدوم الضاج للكاتب السعودي أسامة مسلم ذهـول جل المهتمي بالشأن الثقافي والأدبــــي، حـن حضر إلــى المعرض . وقـبـلـه معرض 2024 الــدولـــي لـلـكـتـاب فــي الــجــزائــر الكتاب بالمغرب ومعارض كتب عربية أخرى، وفاجأ المـنـظـمـن والـــــزوار والــكــتــاب فـيـضـانُ نـهـر هــــادر من الجموع الغفيرة الشابة من «قرائه وقارئاته». اكتظ بـهـم المـــكـــان. جــــاءوا مــن الـعـاصـمـة ومـــن مـــدن أخــرى أبعد. أتوا خصيصاً للقائه هو... هو وحده من بي الـكـتـاب الآخـــريـــن الـكـثـر المــدعــويــن لـلـمـعـرض، الـذيـن يجلسون خلف طاولاتهم أمام مؤلفاتهم، في انتظار أصـــدقـــاء ومـــعـــارف وربــمــا قــــراء، للتوقيع لـهـم بقلم سائل براق حبرُه، بسعادة وتأنّ وتؤدة. بخط جميل مستقيم، وجمل مجنّحة منتقاة من تلفيف الذاكرة، ومـــمـــا تـحـفـظـه مـــن شــــــذرات ذهــبــيــة لـــجـــبـــران خليل جـبـران، أو المنفلوطي أو بـودلـيـر، أو كلمة مستقاة من بيت جميل من المعلقات السبع، ظلّ عالقاً تحت اللسان منذ قرون. لا لا... إنهم جــاءوا من أجله هــو... لم تـأتِ تلك الجموع الغفيرة من أجل أحد منهم، بل ربما لم ترَ أحـــداً مـنـهـم، وأكــــاد أجـــزم أنـهـا لــم تـتـعـرف عـلـى أحـد مـنـهـم... تلك الـجـمـوع الـشـابـة الـتـي مــأت على حي غرة أجنحة المعرض، ومسالكَه، وسللمَه، وبواباتِه، ومــــــدارجَــــــه، واكـــتـــظـــت بـــهـــم مـــســـاحـــاتـــه الـــخـــارجـــيـــة، وامتدت حتى مداخله البعيدة الشاسعة. يتدافعون ويـــهـــتـــفـــون بـــاســـم كــاتــبــهــم ومـــعـــشـــوقـــهـــم، هــتــافــات مضفورة بصرخات الفرح: - أووو... أووو... أووو أسامة...!! يحلمون بالظفر برؤيته أخيراً عن قرب، وبلقائه هـــذه المــــرة بـلـحـمـه وعــظــمــه، ولــيــس شـبـحـ وصـــورة وصوتاً وإشارات خلف الشاشات الباردة لأجهزتهم الإلكترونية. يأملون بتوقيعه على الصفحة الأولى من إحدى رواياته، ولتكن روايته «خوف» مثلً. هكذا إذن... الأدبُ بــدوْره، أضحى يرفض بيت الـطـاعـة، بـل يهدمه ويِـؤسـس قلعته الـخـاصـة، التي تتماهى مع هندسة ذائقة العصر الجديدة، القابلة للنقاش. إنها الإشارة مرة أخرى ومنذ ظهور الكائن البشري من نحو ثلثة مليارات سنة، على أن الزمن يعدو بالبشر بسرعة مدوخة، بينما هم يشاهدون - بأسف غالباً - حتف الأشياء التي تعوّدوا عليها، وهي تتلشى نحو الخلف. مــــن الـــبـــديـــهـــي أن الـــكـــتـــابـــة عـــلـــى الـــصـــخـــور لـم تـعـد تـسـتـهـوي أحــــداً مـنـذ أمـــد بـعـيـد، ســـوى علماء الأركــيــولــوجــيــا الـــذيـــن لــهــم الــصــبــر والأنـــــــاة، وقــــدرة الــسّــحــر عــلــى إنــطــاقــهــا، وقــــد أثــبــتــوا ذلــــك بمنحنا نص جلجامش، أول نص بشري كتب على الأرض، وأمـا نظام الكتابة فقد تجاوز معطى الشفهية إلى الطباعة، ثم إلـى الرقمية، وتكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي و...! على ذِكــر الـذكـاء، فليس مـن الـذكـاء ولا الفطنة التغاضي عن الواقع المستجد، أو التعنت أمام فكرة أن العالم في تغير مدوّ وسريع، وقد مسّ سحره كل جوانبه ومنها سوق الأدب، ولا بد من الاعتراف أن المنتِج لـأدب كما المستهلك لـه، لم يعودا خاضعي فـي الـعـرض والطلب لـشـروط أسـواقـه القديمة، وإن لم تنقرض جميعها، في ظل التكنولوجيا والذكاء الاصـــطـــنـــاعـــي وتـــوفـــر الـــــ«بــــاتــــفــــورم» و«يـــوتـــيـــوب» و«إنستغرام» و«تيك تــوك» و«فيسبوك» وهاشتاغ وما جاورها. لـكـن الأمـــر الـــذي لا بــد مــن توضيحه والتأكيد عليه، أن دمغة الأدب الجيد وسمة خلود الإبـداع، لا تكْمنا دومـ وبالضرورة في انتشاره السريع، مثل الــنــار فــي الـهـشـيـم، وقـــت صــــدوره مــبــاشــرة، وإلا لما امتد شغف الـقـراء عبر العالم، بالبحث عن روايـات ومـــاحـــم وقــصــص عــبــرت الأزمـــنـــة، بـيـنـمـا لـــم تـحـظَ في وقتها باهتمام كبير، والأمثلة على ذلك عديدة ومــثــيــرة لــلــتــســاؤل. أســـامـــة مـسـلـم، وســـــارة ريفنس وآخـــرون، كتّاب بوهج ونفَس جديدين، على علقة دائمة ووطيدة وحميمية ومباشرة مع قرائهم عبر وســائــط الـتـواصـل الاجـتـمـاعـي، فــا يـحـتـاجـون إلـى وســـيـــط. مــؤلــفــون وأدبــــــاء شــبــاب كــثــر عــبــر الــعــالــم، مـن فرنسا وأمـيـركـا وإنـجـلـتـرا وكـنـدا وغـيـرهـا مثل Mélissa Da Costa - Guillaume Musso - Laura Swan - Morgane Moncomble - Collen Hoover - وآخـريـن وأخـريـات ينتمون إلـى عالم Ana Huang رقمي، تسيطر فيه عناصر جديدة تشكل صلصال الكتابة وجسر الشهرة... لم يمروا كما مر الذين من قبلهم على معابر الأدب، وتراتبية مدارسه المختلفة الــتــي وســمــت مـــراحـــل أدبـــيـــة مـتـوهـجـة سـابـقـة لـهـم، ولــم يهتموا كثيراً بالنّسَب الجيني لأجــدادهــم من الــروائــيــن مــن الـــقـــارات الـخـمـس بمختلف لغاتهم، ولــم يـتـخـذوا منهم ملهمي، ولا مِــن مقامهم هـوى. كــتــابٌ شــبــاب، أضــحــت مـبـيـعـات روايــاتــهــم تتصدر أرقـــام الـسـوق، فتسجل عـشـرات المـايـن مـن النسخ، وتجتاح الترجمات عشرات اللغات العالمية، ودون سعي منهم ترصد ذلك متابعات صحافية وإعلمية جـــــادة، وتـــدبـــج عـنـهـم مـــقـــالات عــلــى صــفــحــات أكـبـر الجرائد والمجلت العالمية، وتوجه لهم دعـوات إلى معارض الكتب الدولية. كتاب لم يلجئوا في بداية طـريـقـهـم ومــغــامــرتــهــم الإبـــداعـــيـــة إلــــى دور الـنـشـر، كما فعلت الأجـيـال السابقة مـن الأدبــــاء، بـل إن دور النشر الكبيرة الشهيرة لجأت بنفسها إليهم، طالبة منهم نشر أعمالهم في طباعة ورقية، بعد أن تحقق نجاحهم من خلل منصات النشر العالمية وانجذب إليهم مليي القراء. فرصسانحة في سياق طبيعي Wattpad - After : يتماهى مــع أدوات الـعـصـر مـثـل وغيرها. Dark - nouvelle app - Creative Commons ولأن التفاؤل الفكري يرى فرصة في كل عقبة، ولـــيـــس فـــي كـــل فـــرصـــة عــقــبــة كــمــا جــــاء عــلــى لـسـان ويـنـسـتـون تــشــرشــل، ولأن الـــوعـــي بــالــحــداثــة يـأتـي مــتــأخــراً زمــنــيــ ، فـــإن مــا يـحـدثـه الــكــتّــاب الــروائــيــون البستسيللر في العالم، من هزات Bests eller الشباب مــؤْذنــة بالتغيير، ومـــن تـوهـج استثنائي فـي عالم الـكـتـابـة، ومـــن حـضـور مُــربــك فــي مــعــارض الـكـتـاب، تجعلنا نطرح السؤال الوجودي التالي: هل ستتغير شــروط الكتابة وتتبدل مقاييسها التقليدية، وهل ستنتفي معارض الكتاب أم تتغير. وكيف ستكون عليه إذن في الأزمنة المقبلة؟ الجزائر: د.ربيعة جِلْطِي توافد العشرات في معرضالجزائر للحصول على نسخة موقعة من رواية «خوف» لأسامة مسلم اشتهر عبر العالم كنسخة من دونالد ترمب على الجهة الأخرى من المحيط الأطلسي «مطلق العنان»... مذّكرات بوريسجونسون في السلطة «أبريل الساحر»... نساء إنجليزيات يهربن من الواقع لـ«تحقيق الروح» تفترض بالطبع عندما تقدم على شراء نسخة من مذكرات رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس صفحة 800 جونسون الصادرة حديثاً فيما يقرب من بـــأنّـــك حــصــلــت لـــتـــوّك عــلــى سِـــفـــر ثــمــن مـــن الـحـكـمـة السياسيّة وخبرة الإدارة في المنصب التنفيذي الأهم في إحدى دول العالم العظمى، لا سيما أن الرجل جاء إلى فضاء السلطة من الصحافة كاتباً ورئيس تحرير لمجلّة سبيكتاتور الأسبوعيّة العريقة، ومؤرخاً نشر عــدّة كتب مهمة - بما فيها سيرة لملهمه وينستون تــشــرشــل رئــيــس الـــــــوزراء الــبــريــطــانــي خــــال الــحــرب العالمية الثانية - قبل أن يُنتخب عمدة للعاصمة لندن ثـم رئيساً لــلــوزراء وزعيماً لحزب المحافظي. ولعل مما يرفع وتـيـرة التوقعات أيضاً أنّــه كـان فـي موقع التأثير واتخاذ القرار في مراحل مفصليّة في تاريخ بلده المعاصر، سواء الأشهر الأخيرة من عصر الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، أو خـروج المملكة المتحدة .»19 من عضويّة الاتحاد الأوروبي، أو وباء «كوفيد أو الحرب في أوكرانيا، ناهيك عن شهرته عبر العالم كنسخة مــن دونــالــد تـرمـب عـلـى الـجـهـة الأخــــرى من المـحـيـط الأطــلــســي، حـتـى أنّـــه ربـمـا يـكـون السياسي الـبـريـطـانـي الـوحـيـد الـــذي يـعـرفـه سـكـان هـــذا العالم بـاسـمـه الأول (بـــوريـــس). لـكـن الحقيقة أن المــذكــرات ورغــم تضمنها مقاطع مهمة هنا وهـنـاك ولحظات صاعقة من الصراحة، فإنها في المحصلة أقـرب إلى موجة جارفة من التبرير المقعّر، والإعجاب النرجسي بالذات، وتصفية الحسابات السياسيّة ولوم للجميع لأنهم أضاعوه، ويا ويلهم أي فتى أضاعوا؟ ومـــع ذلــــك، فـــإن «مـطـلـق الــعــنــان» قــــراءة سهلة، يتم سردها بلغة قريبة من لغة الحوار اليومي أكثر منها لغة متعجرفة كما يتوقع من خريجي المدرسة الـنـخـبـويـة فــي إيــتــون وجـامـعـة أكــســفــورد، مــع كثير من علمات التعجب، والأصــوات الشارعيّة المكتوبة بحروف كبيرة، والصفات المرصوفة كجمل طويلة، والإهـانـات الشخصيّة لمنافسيه، والأسئلة البلغيّة عديمة الفائدة، فيما غلب عليها مزاج من السخريّة والهزل حتى في التعاطي مع القضايا التي يفترض أنّه جاد بشأنها. هـــــذا الـــنّـــفـــس الــــــذي اخــــتــــاره جـــونـــســـون لــســرد مذكراته (والتي قد تدر عليه دخلً سيتجاوز الثلثة مـــايـــن جــنــيــه إســتــرلــيــنــي وفـــــق تـــقـــديـــرات صـنـاعـة النشر) أفقد الكتاب كثيراً من قيمته المتوقعة كوثيقة تاريخيّة، وبدت أجزاء كبيرة منه روايات ربما يتمنى كاتبها لو كانت الحقيقة، أو ربما أعتقد بالفعل أنها كـانـت الحقيقة كـجـزء مـمـا يسميه جـونـسـون نفسه التنافر المعرفي الــذي يصيب الساسة المغمسي في وظيفتهم الـقـيـاديّـة لــدرجــة أنـهـم يـصـابـون بالعمى عــن المـشـاكـل السياسية الـهـائـلـة الـتـي تـتـراكـم خــارج مكاتبهم. هـذا سـوى بعض الأخطاء التفصيليّة في تسجيل الأحداث أيضاً والتي لا يفترض أن تمرّ على مــؤرخ معتّق أو على ناشره المـرمـوق (يقول مثلً إن حكومة حــزب الـعـمـال فـي أسكوتلندا أطلقت سـراح الليبي المتهم بتفجيرات لوكربي، فيما الـواقـع أنها كانت حكومة الحزب القومي الأسكوتلندي). مــن الـنـاحـيـة الإيـجـابـيّـة فـــإن جـونـسـون يضمّن كتابه تعليقات ذكيّة حول مسائل استراتيجيّة تبدو في ميزان اليوم أفضل من أدائه الفعلي رئيساً للوزراء كما مثلً في رؤيته لأسباب اللمساواة الاقتصاديّة بي الأجيال، وتفسيره للنقسام الاقتصادي العميق بـن العاصمة لندن الكبرى وبقيّة المملكة المتحدة، وتصوّراته حول رفع سويّة الأجـزاء الأقل حظاً منها من خلل برامج تحديث البنية التحتية وتكنولوجيا الاتصال والاستفادة من أموال الخزينة العامّة لجذب استثمارات القطاع الخاص، وكذلك تحوّله من منكر لــتــحــولات المـــنـــاخ إلـــى مــنــذر مـــن مـخـاطـرهـا ومـفـسّـر للحجج الأخلقيّة والاقتصاديّة الدّاعية إلى التصدي لجذورها من أجل مصلحة الأجيال المقبلة. يفشل بوريس في تقديم مرافعة كانت متوقعة منه بشأن دوره فيما يعرف بـ«بريكست»، أو القرار بتخلي بـريـطـانـيـا عــن عـضـويـة الاتـــحـــاد الأوروبـــــيّ. وهـــو يـعـتـرف بــأنّــه كـــان مشتتاً وقـتـهـا بــن اعـتـقـاده بضرورة أن تتخلص بلده من سلطة بروكسل عليها (مقر الاتحاد الأوروبــي) من ناحية، وتفهمه لمشاعر كثيرين من عائلته وأصدقائه الذين أرادوا منه دعم حـمـلـة الـبـقـاء فــي الـــنـــادي الأوروبـــــــيّ، ويــقــرّ بــأنــه في المساء الذي أعلن فيه قراره بدعم التوجه إلى الخروج مـن الاتـحـاد، كتب نسختي مـن المـقـال نفسه، واحـدة (مع) وواحدة (ضد) كي يمكنه اختبار حنكة حججه، ليجد في النهاية أن حملة تأييد البقاء افتقدت إلى الــحــمــاس، ولـــم تمتلك أي رســالــة إيـجـابـيّـة واضـحـة لتقولها. فــي المـقـابـل، فـــإن جـونـسـون يـبـدو فــي هـذه المذكرات ليس مفتقراً فحسب لأي شعور بالمسؤولية عـن الفوضى الـتـي أعقبت التصويت على المـغـادرة، والإدارة السيئة للمفاوضات التي قادتها حكومات المــحــافــظــن وهــــو فــيــهــا مـــع الاتــــحــــاد الأوروبـــــــــي، بل يبدو غاضباً حتى على مجرد اقـتـراح مساءلته من حيث المبدأ متسائلً: «ومــاذا بحق الجحيم كـان من المـفـتـرض علينا أن نـفـعـل؟»، بينما يقفز للعب دور الـبـطـولـة مــنــفــرداً فـيـمـا يـتـعـلـق بـــرد حـكـومـة المملكة المــتــحــدة عـلـى حــــالات الـتـسـمـم الـــنـــووي الــتــي نسبت . في وقت صار فيه 2018 لروسيا في سالزبوري عام من المعلوم أن تيريزا ماي، رئيسة الوزراء حينها، هي من كانت وراء ذلك الموقف الحازم. ويخلصجونسون للقول إن حزب المحافظي كان سيفوز في انتخابات هـــذا الــعــام لــو بـقـي عـلـى رأس السلطة ولـــم يتعرّض للخيانة من رفاقه، وهي مسألة يكاد معظم المراقبي يتفقون على استحالتها بالنظر إلـى تراكم سلسلة الفضائح وسوء الإدارة وهزالة الطرح الآيديولوجي لحكومات حزب المحافظي خلل الخمسة عشر عاماً الماضية على نحو تسبب للحزب النخبوي بأقسى هزيمة لـه فـي مجمل تـاريـخـه الـعـريـق. فـي المـذكـرات يكتب جونسون عن زيارة قام بها بنيامي نتنياهو ، طلب خللها رئيس الوزراء 2017 إلى مكتبه في عام الإسـرائـيـلـي اسـتـخـدام المـــرحـــاض. بـعـد ذلـــك، وجــدت أجـهـزة الأمــن جهاز تنصت قـد تـم زرعــه هـنـاك. وقـال جــونــســون إنـــه عـلـى وفــــاق مـــع نـتـنـيـاهـو وإن الــقــراء يجب ألا يستخلصوا استنتاجات أوسع حول الزعيم الإسرائيلي من تلك الحكاية! عــــن دار «الــــكــــرمــــة» بـــالـــقـــاهـــرة، صــــــدرت روايـــــة «أبريل الساحر» للكاتبة البريطانية إليزابيث فون أرنـــيـــم، الـــتـــي وُصـــفـــت مـــن جـــانـــب كــبــريــات الـصـحـف العالمية بأنها «نص مخادع وذكي وكوميدي». ومنذ تـحـولـت إلـــى أحـــد أكــثــر الكتب 1922 صـــدورهـــا عـــام مبيعاً واقتُبست للمسرح والإذاعـــة والسينما مرات عديدة. تتناول الــروايــة الـتـي قـامـت بترجمتها إيناس نـسـاء بريطانيات مختلفات تماماً 4 الـتـركـي قصة هــربــن مـــن كــآبــة لــنــدن بــعــد انــتــهــاء الـــحـــرب الـعـالمـيـة الأولـــــــى إلـــــى قــلــعــة إيـــطـــالـــيـــة ســــاحــــرة فــــي الــريــفــيــرا الإيطالية ليقضي إجـــازة الـربـيـع. وبـعـد أن تهدهن روح الــبــحــر الأبـــيـــض المـــتـــوســـط يــتــغــيــرن تـدريـجـيـ ويكتشفن الانسجام الذي تاقت إليه كل منهن، ولكن لم يعرفنه قط. وتجيب الرواية بشكل مقنع عن السؤال الأبدي حـــول كيفية تحقيق الـسـعـادة فــي الـحـيـاة مــن خـال مـــفـــارقـــات الـــصـــداقـــة بـــن الــنــســاء والــتــمــكــن والــحــب المــتــجــدد والــعــشــق غـيـر المــتــوقــع. وصـفـتـهـا صحيفة «الـديـلـي تـلـغـراف» بأنها «على مستوى مــا، قـد تُعد الــروايــة هـروبـ مـن الــواقــع، ولـكـن على مستوى آخر فهي مثال لتحرر الــروح»، بينما رأت صحيفة «ميل أون صـــنـــداي» أنـــهـــا تـتـضـمـن «وصـــفـــ حـسـيـ حـالمـ لأمجاد الربيع الإيطالي». ) إحدى 1941-1866( وتُعد إليزابيث فون أرنيم أبــــــرز الـــكـــاتـــبـــات الإنـــجـــلـــيـــزيـــات واســـمـــهـــا الـحـقـيـقـي مـاري أنيت بوشامب، وهي ابنة عم الكاتبة كاثرين مانسيفيلد. ولدت في أستراليا لعائلة ثرية وتزوجت أرسـتـقـراطـيـ ألمـانـيـ حـفـيـداً للملك فــريــدرش فيلهلم الأول، ملك بروسيا، واستقرت مع زوجها في عزبة أطفال. 5 عائلته في بوميرانيا حيث ربيا بعد وفـاة زوجها كانت على علقة عاطفية مع ســنــوات، لكنها 3 الـكـاتـب المــعــروف هـــ. ج. ويـلـز لمــدة تـزوجـت بعدها فـرانـك راســل الأخ الأكـبـر للفيلسوف سـنـوات 3 الـحـائـز جــائــزة نـوبـل بــرتــرانــد راســـل لمـــدة ثم انفصل. وعندما اندلعت الحرب العالمية الثانية انتقلت للإقامة فـي الـولايـات المتحدة حتى توفيت. زواجــهــا الأول جـعـل لقبها «الكونتيسة فـــون أرنـيـم شـــاجـــنـــتـــن»، أمـــــا زواجــــهــــا الـــثـــانـــي فــجــعــل اسـمـهـا إليزابيث راسل. نشرت روايتها الأولى باسم مستعار ولكن مع الـنـجـاح الكبير لكتبها اسـتـخـدمـت اســـم «إلـيـزابـيـث كتاباً وتُعد روايتها 20 فون أرنيم». أصدرت أكثر من من أكثر الكتب 1922 «أبريل الساحر» التي نُشرت عام مبيعاً فـي كـل مـن إنجلترا والـــولايـــات المـتـحـدة ومن أحب أعمالها إلى القراء وأكثرها شهرة. ومن أجواء الرواية نقرأ: «بدأ الأمر في نادٍ نسائي في لندن بعد ظهيرة أحد أيام فبراير، نادٍ غير مريح وبعد ظهيرة بائسة عندما أتـت السيدة ويلكنز من هامبستيد للتسوق وتــــنــــاولــــت الـــــغـــــداء فــــي نــــاديــــهــــا. الـــتـــقـــطـــت صـحـيـفـة (التايمز) من على الطاولة في غرفة التدخي وجرت بعينيها الخاملتي أسفل عمود مشكلت القراء ورأت الآتي: (إلى أولئك الذين يقدرون الشمس المشرقة، قلعة إيطالية صغيرة من العصور الوسطى على شواطئ الـبـحـر الأبــيــض المـتـوسـط لــ يــجــار، مـفـروشـة لشهر أبريل (نيسان) سوف يبقى الخدم الضروريون). كانت هذه بداية الفكرة، ومع ذلك كما هو الحال بالنسبة إلـى عديد من الأشـخـاص الآخـريـن، لم تكن صاحبتها على دراية بذلك في تلك اللحظة. ندىحطيط القاهرة: «الشرق الأوسط» بوريسجونسون والرئيسالأميركي المنتخب ترمب
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky