issue16787
يوميات الشرق ASHARQ DAILY 22 Issue 16787 - العدد Wednesday - 2024/11/13 الأربعاء البرازيل تحتضن أوّل معرضمتجوّل للفن السعودي المعاصر وسط أجواء القصر الإمبراطوري في ريـــو دي جـانـيـرو بــالــبــرازيــل، تفتح أولــى محطات المعرض المتجوّل للفن السعودي المــعــاصــر، حـــــواراً بـــن الــســيــاق الـتـاريـخـي الـعـريـق لـهـذا الـقـصـر والمــوضــوعــات التي تـتـنـاولـهـا الأعـــمـــال الـفـنـيـة المــعــروضــة في معرض «فـن المملكة» الـذي أطلقته «هيئة المتاحف السعودية» داخـل أروقــة القصر، ِِطْـاَع الجماهير من مختلف دول العالم على الحراك الفني السعودي. وتـــســـلـــط الأعـــــمـــــال الـــفــنـــيــة المـــشـــاركـــة فــي المــعــرض، الــضــوء عـلـى تــاريــخ المملكة وذاكرة شعبها وتراثها الثقافي، كما توفّر للجمهور فـرصـة استثنائية لاستكشاف الـفـن الـسـعـودي المـعـاصـر وإسـهـامـاتـه في بــنــاء ســـرديـــات ثـقـافـيـة جـــديـــدة. ويـتـنـاول المــــعــــرض مـــوضـــوعـــن رئـــيـــســـيـــن، يـرتـبـط الأول بالصحراء رمزاً للرحابة واللنهاية وعــمــق الــحــيــاة، فـــي حـــن يــتــنــاول الـثـانـي فــــرادة الـتـقـالـيـد الـثـقـافـيـة وتــطــور الثقافة البصرية بي الماضي والحاضر. شاهد على تميّز التجربة الفنية السعودية ويـــمـــثّـــل إطــــــاق «فــــــنّ المـــمـــلـــكـــة» فـي الـبـرازيـل، بوصفه أوّل معرض متجوّل لـــلـــفـــن الـــــســـــعـــــودي المـــــعـــــاصـــــر، خـــطـــوة نوعية فـي تمكي الفناني السعوديي والترويج لهم من خلل تقديم إبداعاتهم للعالم، كما يسهم في تعزيز الحوار بي الـثـقـافـات عــن طـريـق الــفــنّ. وقــالــت منى خــزنــدار المـسـتـشـارة فــي وزارة الثقافة: «إن الفن لغةٌ توحّد الشعوب والثقافات، ومـــعـــرض فـــن المـمـلـكـة خــيــر مــثــال لـهـذه الرسالة»، مشيرة إلى أن المعرضشاهد على تميّز المواهب الفنية المعاصرة في المملكة، ويقدّم للفناني مساحةً لمشاركة قصصهم ورؤاهـــم مـع الـعـالـم، وينطلق هـــذا المــعــرض مــن ريـــو دي جــانــيــرو في خطوة تجسد توجّه الـوزارة إلى تعزيز الـحـوار بـن الثقافات وتقديم إبـداعـات الفناني السعوديي للعالم. فناناً من أجيال مختلفة 17 ويــشــارك فــي المــعــرض المـتـجـوّل الــذي استهل مسيرته من البرازيل بالتزامن مع فناناً سعودياً 17 ، قمة مجموعة العشرين مــن أجــيــال مختلفة يـعـرضـون مـمـارسـات تعكس حـجـم الاسـتـجـابـة الفنية الـواعـيـة من فناني المملكة لمشهد الفنون البصرية فـــــي الــــعــــالــــم. وتــــحــــت عـــــنـــــوان «إضـــــــــاءات شاعريّة»، يضّم المعرض الذي تُركز أعماله على وسـائـط عـــدّة منها (تـركـيـبـات فنية، ومنحوتات، ولوحات زيتية، ورسومات)، أعـــمـــال الــفــنّــانــن الــســعــوديــن: ســــارة أبــو عــبـد الــلــه وغـــــادة الــحــســن، وأيـــمـــن يـسـري ديدبان، وأحمد ماطر، وإيمي كات (محمد الخطيب)، وأيمن زيـدانـي، وشادية عالم، ونـاصـر الـسـالـم، ومـنـال الـضـويـان، ولينا قــــــزاز، ومــهــنــد شـــونـــو، وســــــارة إبـــراهـــيـــم، ودانــيـــة الــصــالــح، وفـيـصـل ســمــره، وفـلـوة نــاظــر، ومــعــاذ الـعـوفـي، وعـهـد الـعـمـودي، ويــعــكــس اخـــتـــاف تــجــاربــهــم، صــــورة عن تــــنــــوّع المـــشـــهـــديـــن الـــفـــنـــي والـــثـــقـــافـــي فـي المملكة. وتـــســـعـــى هــيــئــة المـــتـــاحـــف مــــن خـــال مـــعـــرض «فـــــنّ المــمــلــكــة» إلــــى الإســــهــــام في تـــعـــزيـــز المـــكـــانـــة الــثــقــافــيــة لـلـمـمـلـكـة عـلـى الساحة الدولية، على أن ينتقل للرياض ليستضيفه المتحف 2025 فـي مطلع عــام السعودي للفن المعاصر في حي جاكس، قبل أن يُقدّم في المتحف الوطني الصيني فـــي بــكــن فـــي نــهــايــة الـــعـــام نــفــســه. تـجـدر الإشـــارة إلـى أنـه خـال السنوات الماضية، ضــاعــفــت الــســعــوديــة اهــتــمــامــهــا بـتـعـزيـز الــهــويــة والــثــقــافــة والـــتـــراث الــــذي تكتنزه أراضـيـهـا، كونها ملتقى حـضـارات يعود تاريخ بعضها لعشرات آلاف من السني، وهــــــو مـــــا جـــعـــل مــــــدّ جــــســــور إلــــــى الـــعـــالـــم وتـــعـــريـــف الـــثـــقـــافـــات الأخـــــــرى بـالـتـجــربــة الـثـقـافـيـة الــســعــوديــة هـــدفـــ اسـتـراتـيـجـيـ مـن صميم عمل وزارة الثقافة بهيئاتها المختلفة. عمل للفنان مهند شونو (واس) الرياض: «الشرق الأوسط» دورته الرابعة تنطلق قريباً بزخم كبير «مهرجان البحر الأحمر» بانوراما للسينما العربية والعالمية تــشــهــد الــــــــدورة المــقــبــلــة لــــ«مـــهـــرجـــان البحر الأحمر» في جدة، بالمملكة العربية الـــســـعـــوديـــة، تــــطــــوّراً إيـــجـــابـــيـــ مـــهـــمّـــ فـي عـداد تحويل المهرجان إلى بيت للسينما الــعــربــيــة ومــحــطــة أســـاســـيـــة لـــســـواهـــا في المنطقة. الـــــدورة الــرابــعــة الـتـي سـتُـقـام مــا بي الخامس والرابع عشر من ديسمبر (كانون الأول) هــــذا الـــعـــام تــحــتــوي عــلــى عــشــرات الأفلم العربية أو ذات الإنتاجات العالمية التي قام سينمائيون عرب بتحقيقها. هـــذا مـــا يـجـعـل المــهــرجــان ثــريــ بتلك الإنــجــازات العربية (أو العربية المشتركة فيما بينها أو مع دول غربية) التي باتت تهدف لأن تشترك في المهرجان السعودي سواء داخل المسابقة أو خارجها. نافذة عريضة فـــي المــســابــقــة الأولــــــى وحـــدهـــا هـنـاك 20 تسعة أفـــام عـربـيـة الإخــــراج مــن أصـــل فـيـلـمـ يـتـنـافـسـون عـلـى الــجــوائــز الأولــــى. لـــجـــانـــبـــهـــا أفــــــــام مـــــن الـــهـــنـــد ومــنــغــولــيــا والـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة وهـــولـــنـــدا والـنـمـسـا وفرنسا وسـويـسـرا وكثير منها، بــدوره، إنــــتــــاجــــات أوروبــــــيــــــة مـــشـــتـــركـــة بــــــات مـن الــــصــــعــــب الــــتــــفــــرقــــة بـــيـــنـــهـــا عــــلــــى أســـــاس الـحـصـص المـالـيـة الـتـي وفّـرتـهـا كــل دولـــة، مما يحد من جدوى التصنيف. أفـام المسابقة نافذة بانورامية على ما قامت لجنة الاختيار بانتخابه ليدخل هذا القسم المهم من أقسام المهرجان (كلها في الواقع ذات أهمية لكن يبقى لهذا القسم رونقه الخاص). يتطرق الفيلم السعودي «صيفي» للمخرج وائــل أبـو منصور إلى حول رجل تثقل 2000 أحـداث تقع في عام عليه الديون فيعتمد للحيلة لسدّها دون نجاح. اللبناني مهدي فليفل يشترك في فيلمه «إلــى عالم مجهول»، الــذي يتناول مــصـائــر لـبـنـانـيـن وســـوريـــن فـــي المـهـجـر يخططون لـلـوصـول، بــأي طريقة ممكنة، إلـــــى ألمــــانــــيــــا. فـــيـــلـــمـــان مـــصـــريـــان لافـــتـــان هــمــا «ســـنـــو وايــــــت» لـتـغـريـد أبــــو الـحـسـن و«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور. فيلم جزائري مضاف إلى هذه التشكيلة بعنوان «بي وبـن» لمحمد لــخــضــر تـــاتـــي وفـــيـــلـــمـــان تـــونـــســـيـــان هـمـا «عـائـشـة» لمـهـدي م. بــرصــاوي و«الـــــذراري الحمر» للطفي عاشور. المخرج عدي رشيد يقدّم باسم العراق فـيـلـمـه الـــجـــديـــد «أنـــاشـــيـــد آدم» وهــــو من الأفـــام التي شـاركـت السعودية المتعددة في إنتاجها هذا العام. أفلام قصيرة ملهمة لا يــجــب أن تـلـهـيـنـا كـــل هــــذه الأفــــام الـطـويـلـة (والـــعـــديـــد ســـواهـــا) عـمـا رصـفـه مــــهــــرجــــان «الــــبــــحــــر الأحـــــمـــــر» فـــــي مـــجـــال مــســابــقــة الــفــيــلــم الــقــصــيــر الـــــذي يـحـتـوي فيلماً متنوّعاً آتـيـة مـن مضارب 26 على مختلفة. فمن المبكر جـداً معرفة ما يكفي حـــولـــهـــا وعــــمــــا قــــد يــــكــــون أفـــضـــلـــهـــا، فـــإن التنويعة الواردة في ملخصات تلك الأفلم تشي باختيارات لمواضيع حرّة ومنفتحة تـوظـف الفيلم القصير لاكـتـشـاف الهوية الــفــنــيــة الــطــمــوحــة كــمــا تـــتـــبـــدّى كتمهيد للنقلة المـــوعـــودة صـــوب الـفـيـلـم الـطـويـل، بالنسبة لكثيرين على الأقل. فيلم «ملكة» فيلم سعودي عن العلقة الخاصة بي فتاة صغيرة اسمها سلمى وجدتها التي تقوم بسرد حكايات تأخذ الــفــتــاة إلـــى عــالــم خـيـالـي رحــــب. أحـــد تلك الحكايات سـتـؤدي لانـطـاق الـفـتـاة بحثاً عن دواء شافٍ لجدتها. فيلمان لبنانيان فــي هـــذا البرنامج هـــمـــا «فـــــــــزر» لـــــرانـــــي نــــصــــر. هـــنـــا رجـــــان صـــديـــقـــان لـــكـــن كــــل مــنــهــمــا لــــديــــه وجــهــة نــظــر ســيــاســيــة مـخـتـلـفـة. أولـــهــمـــا عـصـام الـــذي غضب أهــل الـقـريـة عليه عندما قام بـمـهـاجـمــة مــحــافــظ الـــبـــلـــدة لأن هــــذا قتل قــطــتــه. الآخـــــر يــشــاركـــه الـــشــعـــور لـكـنـه لن يتخلى عن موقفه الخاص. الـفـيـلـم الــثــانــي مــن مــخــرج بــرهــن عن مـــوهـــبـــتـــه هــــو كــــريــــم الــــرحــــبــــانــــي. الــفــيــلــم بــعــنــوان «آخــــر واحـــــد» والمــــوضــــوع يـطـرق بـــاب وحــــدة رجـــل حـزيــن يــحــاول اكـتـشـاف لذّة الحياة من جديد ويفشل. فــــي «الــــقــــريــــة» لــلــتــونــســي أنـــيـــس بـن دالـــــــي مـــــوضـــــوع صـــعـــب نــــأمــــل إن يـــكـــون اجـتـاز صعوبته بـسـام: قـريـة لا يسكنها إلا الأولاد اليتامى أو الـذيـن تخلى عنهم أولــيــاؤهــم وكـيـف أن أحــدهــم يكتشف في شخصه مشاعر الأبوّة. وهـــــنـــــاك مـــــوضـــــوع آخـــــــر يـــمـــيـــل إلــــى الغرابة آت من الكويت وعنوانه «الإشارة» حــــول ذلــــك الـــرجـــل الــــواقــــف عــنــد الإشـــــارة الكهربائية وعيناه تتطلعان إلى السماء. تمر الدقائق ثم الساعات وهـو ما زال في مـكـانـه بــا حــــراك، مـمـا يثير الــجــدل ليس من حوله فقط، بل المتاعب من قِبل من لم يتعود أن يرى شخصاً يبحلق في السماء طويلً. تطوّر مشهود خارج هذا السرب... من الأفلم هناك فيلم مـصـري ثـالـث فــي قـسـم «اخــتــيــارات عالمية» بعنوان «الفستان الأزرق» لجيلن عوف (من إنتاج محمد حفظي الذي يكاد أن يكون فارس السينما المستقلة الوحيد في مصر منذ سنوات). فـــي بــرنــامــج «روائــــــع عــربــيــة» هـنـاك مـــزيـــد مـــن الأفـــــام الــســعــوديــة مـــن بينها «هـــوبـــال» لعبد الـعـزيـز الـشـاحـي و«لـيـل نـــهـــار» لــعــبــد الـــعـــزيـــز المـــزيـــنـــي و«ســلــمــى وقــــمــــر» لــعــهــد كـــامـــل (إنــــتــــاج ســــعــــودي - بريطاني مشترك). إلـى ذلـك يوجد فيلم سـعـودي - جـزائـري (الـتـعـاون الثاني في عامي بعد فيلم «الملكة الأخيرة» لعديلة بن ديمراد وداميان عنواري). عـنـوانـه «الـصـف الأول» وهــو الفيلم الـــجـــديـــد مــــن المــــخــــرج الــــجــــزائــــري مـــــرزاق عـــــلـــــواش الــــــــذي يـــــصـــــوّر أفـــــامـــــه مـــــا بـن فــرنــســا والـــجـــزائـــر فـــي وقــــت ازدادت فيه هـجـرة السينمائيي المـغـاربـة إلــى الــدول الأوروبية كما اتضح من خلل الإنتاجات الكثيرة التي غمرت المهرجانات العربية والدولية. هــذا واحـــد مـن بضعة أمـــور يضعها المـــهـــرجـــان الـــســـعـــودي مـــوضـــع بــحــث لمن يـــرغـــب فـــي المـــزيـــد عـــن مــعــرفــة اتــجــاهــات الــــســــوق الـــعـــربـــيـــة. مــــن الأمـــــــور الأخــــــرى، اخـتـيـارات المـخـرجـن مـن المـواضـيـع التي كـثـيـراً مـــا تــتــنــوّع، وكــثــيــراً مـــا تـصـب في الغاية ذاتها، وهي خطف جوائز أولى في أي من المهرجانات التي تعرض فيها. مسألة تقييم هذه الإنتاجات بميزان واحد فيه نوع من التعسّف ولو أن هناك منها عدداً لا بأس به من تلك التي تجاري سياسات السوق التجارية التي يطلبها الشريك الأوروبي. الأمر الأهم في كل ذلك، أن السعودية تــمــد يـــدهـــا لــلــمــشــاركــة فـــي تــمــويــل أفـــام عربية (مصرية، عراقية، أردنية، لبنانية ومغاربية... إلـخ) في الوقت الـذي تنجح فـــي بـــنـــاء سـيـنـمـاهـا الـــخـــاصّـــة، وهــــو ما يـــؤكـــد أن الــســيــنــمــا الـــســـعـــوديـــة كـسـبـت مـعـركـتـهـا مـــع الـــســـوق المـحـلـيـة فـــقـــط، بل في المهرجانات الدولية («مندوب الليل» للمخرج السعودي علي كلثمي المعروض Asia World Film حــالــيــ فـــي مـــهـــرجـــان في لوس أنجليس) أيضاً. Festival إلى ذلـك، أكّـدت أن هناك من المواهب مـــن ســيــواصــل الــنــهــوض بــهــذه السينما إلى مصافات أعلى في هذه البيئة الفنية الملئمة التي تشهدها المملكة. من الفيلم السعودي الطويل «صيفي» (البحر الأحمر) من الفيلم المصري «سنو وايت» (البحر الأحمر) لندن: محمدرُضا في المسابقة الأولى وحدها هناك تسعة أفلام عربية الإخراج فيلماً تتنافس 20 من أصل على الجوائز الأولى
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky