issue16786
9 مغاربيات NEWS Issue 16786 - العدد Tuesday - 2024/11/12 الثلاثاء متابعة الاستعدادات للانتخابات البلدية السبت المقبل ASHARQ AL-AWSAT الديون والأعطال والرواتب تحاصر شركات الطيران الليبية تكبّد الطيران المدني الحكومي في ليبيا نصيباً بــاهــظــ مـــن فــــاتــــورة الانـــقـــســـام الــســيــاســي والـــحـــروب ، مع 2011 الأهـــلـــيـــة الـــتـــي شــهــدتــهــا الـــبـــاد مــنــذ عــــام خـروج طائرات من الخدمة وارتـفـاع الديون وانقطاع رواتب العاملين في القطاع، وفق تقرير رقابي حديث ومـسـؤولـ ؛ مما استدعى تـدخـاً تشريعياً يتداوله مجلس النواب راهناً. ويـدرس أعضاء بمجلس النواب في شرق ليبيا تــشــريــعــ جــــديــــداً وآلــــيــــة اعــــتــــمــــادات مـــالـــيـــة إضـــافـــيـــة، لــحــل مـشـكـلـة ديـــــون شــركــتــي الـــطـــيـــران الـحـكـومـيـتَـ المـتـعـثـرتَـ ، وفــق مـا صـــرّح بـه عضو مجلس الـنـواب إسماعيل الشريف لـ«الشرق الأوسط». وفي ليبيا شركتان حكوميتان، هما: «الخطوط عاماً على تأسيسها 60 الجوية الليبية» التي مضت هذا الشهر، و«الخطوط الأفريقية» التي تأسّست عام ، علوة على بضع شركات خاصة. 2007 وقــــــدّر تــقــريــر حـــديـــث صـــــادر عـــن هــيــئــة الــرقــابــة 1.12 الإدارية إجمالي ديون «الخطوط الليبية» بنحو مليار دينار؛ لعدة أسباب، من بينها: انخفاض عدد 3 إلـى 2011 طائرة عـام 24 الطائرات قيد الخدمة من .2019 و 2014 طـــائـــرات فــقــط، نـتـيـجـة لـحـربـي عــامــي دينار ليبي في السوق 4.84 (الدولار الأميركي يساوي الرسمية). وتــــعــــرّضــــت الـــكـــثـــيـــر مــــن الــــطــــائــــرات فــــي «مـــطـــار طـرابـلـس الـــدولـــي» للتدمير خـــال حـربـ شهدتهما .2020 و 2014 البلد في وإلى جانب مديونيات شركتي الطيران الناجمة في جانب منها عن الحربين، فقد توسعت الفجوة بين مـصـروفـات وإيــــرادات «الـخـطـوط الليبية»، ورأسـمـال الـشـركـة «الـــورقـــي» و«المُــســيّــل فـعـلـيـ »، وفـــق مــا نقلت وسـائـل إعــام محلية عـن مدير العلقات الدولية في الشركة، نوري المروش. ولــــم تــكــن «الـــخـــطـــوط الأفـــريـــقـــيـــة» أفـــضـــل حــــالاً؛ طائرة 13 طـائـرات مـن إجمالي 7 إذ خـسـرت خـدمـات ، حسب مدير 2019 و 2014 و 2011 تضرّرت في أعــوام قطاع العلقات الدولية في الشركة، المعز بن إسماعيل. لكن المسؤول في الشركة تحفّظ عن تأكيد أو نفي تـقـاريـر إعـامـيـة عــن خــســارة نـصـف رأســمــال الشركة الــبــالــغ نــحــو مــلــيــاري ديـــنـــار، نــظــراً إلــــى «عــــدم إقــفــال الميزانيات بسبب الحروب». وترافقت أزمة الديون المتراكمة مع تضخم أعداد المـوظـفـ فــي «الــخــطــوط الـلـيـبـيـة»؛ حـيـث قـفـزت وفـق موظفاً في عام 2191 تقرير جهاز الرقابة الإدارية، من ؛ لكن مدير العلقات 2023 موظفين عام 4105 إلى 2022 3300 الدولية في الشركة قال: إن أعدادهم لا تتجاوز موظف، مقراً بأن بعض الموظفين لم يتقاضوا رواتبهم شهراً. أما في «الخطوط الأفريقية» فقد 20 منذ قرابة موظف، وفق مسؤول في الشركة. 1700 بلغ عددهم ويُرجع عضو مجلس النواب، إسماعيل الشريف، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أزمات شركتي الطيران إلى «الانقسام السياسي والتوترات الأمنية التي ألقت بـظـالـهـا عـلـى الــشــركــتــ ، وعــلــى الإفــــــراط فـــي تعيين كوادر غير مؤهلة صارت عبئاً على الميزانية». ولـــم يستبعد الــنــائــب الـلـيـبـي «حــســم هـــذا الملف خـــال الـفـتـرة المقبلة عـبـر تـشـريـع يــصــدره المـجـلـس»، مشيراً إلى مقترح «إعادة تنسيب الكوادر غير المؤهلة في قطاع الطيران إلى وظائف إداريـة أخرى تتناسب مع تخصصاتهم». هدّدت نقابة العاملين 2023 ) وفي فبراير (شباط بمصلحة الطيران المدني بالدخول في اعتصام مفتوح عن العمل «إذا لم تستجب حكومة (الوحدة الوطنية) برئاسة عبد الحميد الدبيبة لتطبيق الجدول الموحد للمرتبات الذي أقره البرلمان». ويلخص المدير السابق للخطوط الجوية الليبية الطيار محمد مختار ابسيم، مشكلة شركات الطيران، وتحديداً «الخطوط الليبية»، في أنها «دفعت جانباً لا بأس به من فاتورة الصراع السياسي في البلد». وإلــى جانب تدمير وإعـطـاب طـائـرات فـي حربي ، يـشـيـر ابــســيــم، فـــي حـــديـــث لـــ«الــشــرق 2019 و 2014 الأوســــــط»، إلـــى «مـــمـــارســـات إداريـــــة خـاطـئـة أدت إلـى تضخم العمالة»، علوة على «دخول القطاع الخاص بـشـكـل غــيــر مــجــهــز؛ مــمــا زاد مـــن المـــشـــكـــات الـلـيـبـيـة وخسارة أسواقها». ، بـــــدأت لـيـبـيـا تــجــربــة شــركــات 2000 ومـــنـــذ عــــام الــقــطــاع الـــخـــاص بــــ«شـــركـــة الــــبــــراق»؛ لـتـتـأسـس عــدة شركات، بعضها يعمل، والآخر توقف عن العمل مثل «الــراحــلــة»، وقــد تـكـون هـنـاك شـركـات تـحـت الإنـشــاء، لكنها غير معروفة بعد، وفق ابسيم. ومن بين الشركات الخاصة: «أويا»، و«الأجنحة»، و«الليبية للشحن الــجــوي»، و«بـرنـيـق»، و«الـــبــراق»، و«الــعــالمــيــة»، و«لـيـبـيـا لـلـطـيـران»، و«غـــدامـــس» للنقل الجوي، و«سكاي ليبيا». ويــلــحــظ مــتــابــعــون صــمــتــ حــكــومــيــ مـــن جـانـب حكومة «الوحدة» منذصدور تقرير «الرقابة الإدارية»، واكتفت وزارة المواصلت باجتماع في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مع مسؤولين في «الخطوط الأفريقية»، تمحور حـول تسوية ديـون شركة الخدمات الأرضية مع «الخطوط الأفريقية». ويلقي المـديـر السابق للخطوط الجوية الليبية باللئمة على «الــدولــة التي لـم تـعـوّض الخطوط عن خـسـائـرهـا، وتــركــت إدارتـــهـــا تـعـانـي، إلـــى أن تراكمت الـــديـــون وتـوقـفـت الـــطـــائـــرات، فــي ظــل نـقـص المــعــدات، وشـــــــدة المـــنـــافـــســـة واضــــــطــــــرار بـــعـــض الـــعـــامـــلـــ إلـــى مغادرتها نحو القطاع الخاص». ولم يكن قطاع الأعمال والتجارة في ليبيا بعيداً عن أزمـة شركات الطيران التي أثـرت في أعماله. فقد حـمّـل رئـيـس «الاتــحــاد الـعـام لـغـرف صـنـاعـة وتـجـارة وزراعة ليبيا» محمد الرعيض، في تصريح لـ«الشرق الأوســــط»، مجلس إدارة «المــصــرف المــركــزي» السابق المسؤولية؛ «بفعل سياسات ضاعفت ديــون شركات الطيران». وعــادت شركات طيران عالمية عديدة إلـى العمل فـي ليبيا. وأعلنت شـركـة الخطوط الإيطالية (إيـتـا) ترتيبات يُجرى تنسيقها بين مصلحة الطيران المدني الليبي ونظيرتها الإيطالية تتعلّق باستئناف رحلت الخطوط الإيطالية قريباً. القاهرة: «الشرق الأوسط» الطرابلسي أثار جدلاً بحديثه عن عودة دوريات شرطة الآداب للعمل اهتمام أوروبي بتصريحات وزير داخلية «الوحدة» دخـل سفيرا الاتـحـاد الأوروبـــي وبريطانيا لدى ليبيا، على خط التصريحات المثيرة للجدل، الــتــي أطـلـقـهـا مـــؤخـــراً عــمــاد الــطــرابــلــســي، وزيـــر الداخلية المكلف بحكومة «الوحدة» المؤقتة، حول الحريات الشخصية في البلد. وأعلن رئيسحكومة «الوحدة» عبد الحميد الدبيبة، أنه بحث مع سفير اليونان نيكولا جار لدنيز، سبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات الـــســـيـــاســـيـــة والاقــــتــــصــــاديــــة، وتـــشـــجـــيـــع تـــبـــادل الزيارات بين المسؤولين، إلى جانب التعاون في قطاع الـطـيـران المـدنـي، مشيراً إلــى التأكيد على أهمية عــودة الـرحـات الجوية المـبـاشـرة، بهدف تعزيز التواصل وتسهيل الحركة بين البلدين. لــكــن وكـــالـــة الـــســـامـــة الـــجـــويـــة الأوروبــــيــــة، مـــددت فــي المـقـابـل، حـظـر الـطـيـران فـــوق الأجـــواء الليبية، حـتـى نـهـايـة شـهـر أبــريــل (نـيـسـان) من الـــعـــام المـــقـــبـــل، بـسـبـب مـــا وصــفــتــه بـــــ«الأوضــــاع الأمنية الخطرة»، بما في ذلك «وجـود منظمات إرهابية ونشاط عسكري مستمر في المنطقة»، ما يزيد من مخاطر تعرض الطيران المدني لهجمات متعمدة أو غير متعمدة، كما اعتبرت أن خدمة الملحة الجوية قد تتدهور، ما قد يجعلها غير مــتــاحــة، و«تــشــكــل خــطــراً عـلـى ســامــة الــرحــات المدنية في المجال الجوي الليبي». فــــي غـــضـــون ذلــــــك، قـــــال نـــيـــكـــولا أورلانــــــــدو، سـفـيـر الاتـــحـــاد الأوروبــــــي، إنـــه نــاقــش مــع عماد الــطــرابــلــســي وزيـــــر الـــداخـــلـــيـــة المــكــلــف بـحـكـومـة «الوحدة»، مساء الأحد في طرابلس، مقترحاته الأخيرة لإنفاذ القانون، مشيراً إلى تأكيده على أن «الــتــزام الاتــحــاد الأوروبــــي بشراكتنا لا يـزال راســـخـــ ، فيما يتعلق بــاحــتــرام حـقـوق الإنـسـان الـعـالمـيـة، والمـــبـــادئ الإنـسـانـيـة، وكــذلــك الـسـيـادة والثقافة الليبية». وقـــــال الــســفــيــر إنــهــمــا «اســتــعــرضــا الـتـقـدم المـــتـــحـــقـــق مـــنـــذ انــــعــــقــــاد مـــنـــتـــدى الــــهــــجــــرة عـبـر المـــتـــوســـط فـــي يــولــيــو (تــــمــــوز) المــــاضــــي، وسـبـل 87 تعميق التعاون، ولاحظا زيادة مذهلة بنسبة في المائة على أساس سنوي في العودة الطوعية للمهاجرين نتيجة لـإصـاحـات الـتـي يدعمها الاتحاد الأوروبـي والتعاون القوي، واتفقا على مواصلة تعزيز إدارة الحدود البرية». بــــــــــــــدوره، قــــــــال مــــــارتــــــن لــــــونــــــغــــــدن، ســفــيــر بريطانيا، إنه أجرى «محادثة مفيدة وصريحة» مع الطرابلسي، حول مجموعة من القضايا، بما في ذلك التحديات الأمنية في طرابلس و«حقوق وحريات جميع المواطنين الليبيين». من جانبه، لم يتحدث الطرابلسي عن تناول اجــتــمــاعــاتــه مـــع ســفــيــري بــريــطــانــيــا والاتـــحـــاد الأوروبــــي، تصريحاته المـثـيـرة لـلـجـدل، واكتفى بــالــقــول إنـــه بـحـث مـــع أورلانـــــــدو، «ســبــل تعزيز التعاون الأمني، والتنسيق في البرامج المشتركة لــدعــم الاســـتـــقـــرار فـــي الـــبـــاد، وجـــهـــود مكافحة الـهـجـرة غير المـشـروعـة وتداعياتها على ليبيا ودول الجوار ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، بـالإضـافـة إلــى سبل مـواجـهـة الجريمة المنظمة والإرهــــاب، وعــدد مـن القضايا والملفات الأمنية المشتركة». وكان الطرابلسي أثار موجة من الجدل في البلد بحديثه عن عـودة دوريــات شرطة الآداب لـلـعـمـل، والــتــوجــه لمـنـع «صــيــحــات» الـشـعـر غير المناسبة وملبس الشباب التي «لا تتماشى مع ثقافة المجتمع وخصوصياته». كما قال إنه ناقش مع مارتن، «آفاق التعاون الأمــنــي وتـعـزيـز التنسيق فــي مكافحة الهجرة غير المـشـروعـة، ووضــع استراتيجيات مشتركة للحد مـن تـدفـق المـهـاجـريـن عبر البحر الأبيض المتوسط»، مشيراً أيضاً، إلى بحث «سبل تطوير برامج تدريب وتأهيل العناصر الأمنية الليبية، ومكافحة الإرهـــاب والجريمة المنظمة وتهريب الأسـلـحـة، إلــى جـانـب تعزيز الـتـعـاون فـي مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية». بـــدورهـــا، أعـلـنـت وزارة الـداخـلـيـة بحكومة «الـــوحـــدة» أن أجهزتها المختصة قـامـت بتأمين نـقـل المـــــواد الانـتـخـابـيـة مـــن مـــخـــازن «المـفـوضـيـة العليا للنتخابات» في العاصمة طرابلس، إلى مكاتب الإدارة الانتخابية فـي مناطق غدامس، والساحل الغربي، وبنغازي، والنواحي الأربـع، على مدى اليومين الماضيين. وأدرجت هذه الخطوة في إطار الاستعدادات لإجراء انتخابات المجالس البلدية المقررة السبت بلدية ضمن المجموعة الأولى. 60 المقبل، في فـــي المـــقـــابـــل، أكــــد عــصــام أبــــو زريـــبـــة، وزيـــر الـــداخـــلـــيـــة بــحــكــومــة «الاســــتــــقــــرار»، الاســـتـــعـــداد «لـتـوفـيـر بـيـئـة آمــنــة لـضـمـان سـيـر الانـتـخـابـات البلدية بسلمة ونزاهة». وشــــــــدد أبـــــــو زريـــــبـــــة خـــــــال اجــــتــــمــــاعــــه مــع مـفـوضـيـة الانــتــخــابــات، عـلـى «أهـمـيـة التنسيق لضمان سـامـة الناخبين والمـراقـبـ والموظفين فــــي المــــراكــــز الانـــتـــخـــابـــيـــة»، مـــشـــيـــراً إلـــــى تـعـزيـز الإجراءات الأمنية من خلل توجيه مديري الأمن فـــي مـخـتـلـف المــنــاطــق بـــضـــرورة تـفـعـيـل وحـــدات الاستجابة السريعة، ووضــع نقاط تفتيش في مداخل ومخارج البلديات المستهدفة. صورة وزعها سفير الاتحاد الأوروبي للقائه مع الطرابلسي القاهرة: خالد محمود رئيس الأركان تحدث مع كوادر عسكرية عن «الذاكرة» الخلافية مع فرنسا شنقريحة يشدد على «تعزيز المناعة الأمنية» للجزائر شدد رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول سعيد شنقريحة، في اجتماع مــع كـبـار المـسـؤولـ بـقـطـاع الـــدفـــاع، على «تعزيز القدرات الدفاعية والمناعة الأمنية للبلد»، مؤكداً «وضـع الركائز الأساسية لـــصـــنـــاعـــة عـــســـكـــريـــة جـــــزائـــــريـــــة، واعـــــــدة ومتكيفة مع متطلبات الـدفـاع عن الوطن وبأيادٍ جزائرية خالصة». وجــمــع شـنـقـريـحـة، الاثـــنـــ ، بــــوزارة الـــدفـــاع، أبــــرز كـــــوادر الـجـيـش ومـسـؤولـي الشرطة والجمارك والدفاع المدني، بغرض تـهـنـئـتـهـم عــلــى مــشــاركــتــهــم فـــي الــعــرض الـــعـــســـكـــري، الــــــذي نــظــمــتــه الــســلـــطـــات فـي أول الـشـهـر الـحـالـي، بمناسبة سبعينية ). وقـــال 1962 - 1954( ثـــــورة الاســـتـــقـــال بهذا الخصوص، حسبما نشرته وزارتــه (الدفاع) بموقعها الإلكتروني، إن «الهدف مـــن تـنـظـيـم هــــذا الاســـتـــعـــراض الـعـسـكـري المتكامل، بقواته البرية والجوية والبحرية والـدفـاع الـجـوي عـن الإقليم، أن نكون في مستوى الذكرى السبعين لانـدلاع ثورتنا التحريرية المباركة، التي كانت وستبقى إحدى أعظم المحطات الكبرى في التاريخ الإنساني المعاصر»، موضحاً أن العرض، الـــذي جــرت أطــــواره فـي الـواجـهـة البحرية للعاصمة، «أعطى صورة مشرفة للجيش الوطني الشعبي وللجزائر». وســمــح الـــعـــرض، الــــذي كــــان «نـوعـيـ ومـــــــــتـــــــــفـــــــــرداً»، حـــــســـــب قـــــــائـــــــد الـــــجـــــيـــــش، بــ«اسـتـحـضـار حقبة زاهــــرة مــن تاريخنا المــجــيــد، وبـــالـــوقـــوف وقــفــة إجــــال وإكــبــار لأسـافـنـا المــيــامــ ، الــذيــن ضـحـوا بأغلى ما يملكون في سبيل الحرية والاستقلل والـسـيـادة، ونستلهم منهم قيم الصمود والـــتـــضـــحـــيـــة ونـــــكـــــران الـــــــــذات، والــتــمــســك بثوابت الأمة ومكتسبات ثورتنا المجيدة»، عــادّاً «تعزيز قدراتنا الدفاعية ومناعتنا الأمنية»، بمثابة «وفاء لتضحيات المليين من شهداء الجزائر، وصوناً لأمانتهم». وخـــــــــاضشـــنـــقـــريـــحـــة فــــــي «مـــســـألـــة الــــذاكــــرة»، الــتــي تـثـيـر خــافــات كـبـيـرة مع المـسـتـعـمـر الـــســـابـــق، فــرنــســا، مـــبـــرزاً أنـهـا «تــشــكّــل أحـــد الـــروافـــد المــهــمــة، فــي مسعى بناء الجزائر المقتدرة والمنتصرة، كجزء لا يتجزأ من المسار الوطني الطموح الهادف إلــــى تــعــزيــز الـــوحـــدة الــوطــنــيــة، وتـرسـيـخ ركـــــائـــــز أمــــــن وازدهــــــــــــار ونـــهـــضـــة بـــادنـــا وارتقائها الاستراتيجي بين الأمم». وأشــــــــــاد قــــائــــد الــــجــــيــــش الــــجــــزائــــري «بـأولـئـك الأبــطــال، الـذيـن آثـــروا التضحية لنعيش أحـــراراً أسـيـاداً على أرضــنــا»، في إشـــارة إلــى مـئـات الآلاف مـن الـجـزائـريـ ، الـــذيـــن قــتــلــوا خــــال المـــقـــاومـــات الـشـعـبـيـة ، للتصدي للغزو 19 التي قامت في القرن الـ الفرنسي، ثم خلل ثورة التحرير لاحقاً. والمـــــــعـــــــروف، أن الــــجــــزائــــر وفـــرنـــســـا اتــفــقــتــا، فـــي يــونــيــو (حـــــزيـــــران) المـــاضـــي، عـلـى تـنـظـيـم زيـــــارة لـلـرئـيـس عـبـد المجيد تبون إلـى باريس في خريف هـذه السنة. غير أن المشروع ألغي خلل مراحل ضبط ترتيباته، لسببين: الأول، رفــض باريس تسليم الــجــزائــريــ ، أغــــراض الأمــيــر عبد الــــقــــادر، قــائــد أكــبــر مــقــاومــة شـعـبـيـة ضد الاســتــعــمــار، المــــوجــــودة فـــي قـصــر بـوسـط إلــى 1848 فــرنــســا، حــيــث كــــان أســـيـــراً مـــن ، قـبـل نفيه إلـــى ســوريــا. وتــعــدّ هـذه 1852 القضية جزءاً من «الذاكرة» ترفض الجزائر تقديم أي تنازل بشأنها. أما السبب الثاني لإلغاء الزيارة، فهو اعتراف فرنسا بخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء في يوليو (تـمـوز) المـاضـي، علماً بــأن الـجـزائـر تدعم فكرة «تقرير مصير الـصـحـراء عـن طريق استفتاء بإشراف أممي». وكــــان شـنـقـريـحـة زار الأحـــــد، «مــركــز الــــهــــنــــدســــة والـــــتـــــطـــــويـــــر فــــــي المـــيـــكـــانـــيـــك والإلــــــكــــــتــــــرونــــــيــــــات»، الـــــتـــــابـــــع لـــلـــجـــيـــش، بــ«الـنـاحـيـة الـعـسـكـريـة الأولـــــى» (وســــط)، حيث أكد في خطاب، أن القيادة العسكرية «تــــولــــي عـــنـــايـــة خــــاصــــة لــــوضــــع الـــركـــائـــز الأسـاسـيـة، لصناعة عسكرية جـزائـريـة»، مشيراً إلــى أنـهـا «تـعـوّل على هــذا القطاع لــرفــع جــاهــزيــة قــواتــنــا المـسـلـحـة، وتلبية احـتـيـاجـاتـهـا العملياتية تـدريـجـيـ ، بما يــــتــــوافــــق وخــــصــــوصــــيــــاتــــنــــا وعـــقـــيـــدتـــنـــا الدفاعية، في ظل سياق إقليمي مضطرب ووضــع دولــي يحمل كثيراً من التحديات والتهديدات الجديدة والناشئة». وشــــــدد شــنــقــريــحــة عـــلـــى «الاعـــتـــمـــاد على كفاءاتنا الوطنية وسـواعـد أبنائنا، من ذوي الهمم العالية، المفعمة بالطموح والمـؤمـنـة بــقــدرة بــادهــا، لامــتــاك أسـبـاب الــقــوة ووســـائـــل حـفـظ اسـتـقـالـنـا وصــون ســـيـــادتـــنـــا الـــوطـــنـــيـــة، وتـــعـــزيـــز مـكـانـتـهـا الرائدة بين الأمم». رئيسالأركان خلالزيارته مركز الهندسة الميكانيكية العسكرية (وزارة الدفاع) الجزائر: «الشرق الأوسط»
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky