issue16786

تراهن القوى السياسية في لبنان على أن يشكل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي جــو بــايــدن وخـلـفـه الــرئــيــس دونـــالـــد تـرمـب، المــقــرر الأربـــعـــاء فــي الـبـيـت الأبـــيـــض، محطة تؤسس للتوصل لوقف النار بين «حزب الله» وإسـرائـيـل، وتفتح الـبـاب أمــام نشر الجيش اللبناني في الجنوب تمهيداً لتطبيق القرار مـــن دون إدخـــــال تــعــديــات عـلـيـه كما 1701 ورد فـــي المـــســـودة الـــتـــي أرســلــتــهــا واشـنـطـن لإسـرائـيـل، وتـوخّـت منها توفير الضمانات لتل أبيب، والتي تلقى معارضة من الجانب اللبناني، رغم أنه لم يطّلع عليها ولم يسبق لــلــوســيــط الأمـــيـــركـــي آمــــــوس هــوكــســتــ أن نـاقـشـهـا مـــع رئــيــس المــجــلــس الــنــيــابــي نبيه بري، الذي يحمل تفويضاً من الحزب لإعادة الهدوء إلى الجنوب. موقف استباقي واستباقاً لما يمكن أن ينتهي إليه لقاء بــايــدن - تــرمــب، خـصـوصـ لجهة توافقهما عــلــى تـكـلـيـف هـوكـسـتـ بــمــواصــلــة جــهــوده متنقلً بـ بـيـروت وتــل أبـيـب للتوصل إلى وقف للنار، فإن لبنان، بلسان الرئيس بري وبتأييد من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لـيـس فـــي وارد المــوافــقــة عـلـى تـعـديـل الــقــرار ، وتـحـديـداً بالنسبة لإعــطــاء إسـرائـيـل 1701 الحق بالتدخل براً وجواً في حال حصول أي خرق له. وفي هذا السياق، أكدت مصادر لبنانية رسـمـيـة رفـيـعـة أن بـــري ومـيـقـاتـي لـيـسـا في ، وكــانــا 1701 وارد المـــوافـــقـــة عــلــى تــعــديــل الـــــــــ أبـلـغـا مـوقـفـهـمـا إلـــى هـوكـسـتـ ، مـــع أنـــه لم يتطرق أثناء اجتماعه بهما إلـى وجـود نية لتعديله. وقالت لـ«الشرق الأوســط» إن بري تــوافــق مــع الـوسـيـط الأمــيــركــي عـلـى خريطة الطريق لضمان تطبيقه، وإنه كان ينتظر رد فعل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ليأتيه الجواب بتفلته من موافقته على النداء الأميركي - الفرنسي المـدعـوم دولـيـ وعربياً وإسلمياً لوقف النار في جنوب لبنان. واشنطن والترتيبات الأمنية وكـشـفـت المـــصـــادر أن مــجــرد مـوافـقـة واشنطن على إعطاء تل أبيب حق التدخل لمــــنــــع أي خـــــــرق يـــعـــنـــي مـــــن وجــــهــــة نــظــر لبنان أنها تجيز لها ترتيبات أمنية من جـانـب واحـــد تشكل تعدياً على السيادة اللبنانية، وهو ما يلقى معارضة من بري وميقاتي. وكـــان سـبـق للبنان أن أسـقـط اتـفـاق ، الــــــذي لـــحـــظ فـي 1983 ) مـــايـــو (أيــــــــار 17 حينه إعطاء إسرائيل الحق بإقامة نقاط مــراقــبــة داخــــل الـــحـــدود الأمـــامـــيـــة للبنان قبالة الشمال الإسرائيلي، كون ذلك شرطاً لانــســحــابــهــا مـــن لــبــنــان بــعــد اجـتـيـاحـهـا .1982 ) لأراضيه في يونيو (حزيران ولفتت المصادر إلى أن لبنان بحالته الـسـيـاسـيـة الــراهــنــة لـــن يـسـمـح بـإقـحـامـه بترتيبات أمنية مـع إسـرائـيـل، ولــو على شاكلة إعطائها الحق بالتدخل في حال ، وأكــدت أن 1701 حصول أي خـرق للقرار البديل لضمان تطبيقه يكمن في مضاعفة عديد الجيش اللبناني و«اليونيفيل» في جـنـوب الليطاني، لمنع أي وجـــود مسلح خارج إطار الشرعية اللبنانية. سيادة غير منقوصة ورأت المــصــادر أن لـبـنـان لــن يــتــردد في إعـــطـــاء الـــضـــوء الأخـــضـــر لـلـجـيـش الـلـبـنـانـي بـــمـــؤازرة «الـيـونـيـفـيـل» لبسط الـسـيـادة غير المنقوصة على جنوب الليطاني. وقالت إنه لن يُسمح بـأي شكل من الأشكال بالتعايش مـع وجـــود مسلح غير شـرعـي، ولـيـس هناك من مانع أن يوجد في التحصينات التي كان يشغلها «حــزب الله» في أماكن وجــوده قبل أن ينكفئ إلـى شماله، إلا إذا تقرر تدميرها ومـعـهـا مـــا تـبـقـى مـــن الأنـــفـــاق للتخلص من بــنــيــتــه الـــعـــســـكـــريـــة، لـــســـحـــب مــــا تــــتــــذرع بـه إســـرائـــيـــل مـــن حــجــج لمـــواصـــلـــة حــربــهــا على لبنان. وأكـــــــــدت المــــــصــــــادر أن لـــبـــنـــان مـسـتـعـد لــتــوفــيــر كـــل الـــضـــمـــانـــات، تــحــت ســقــف عــدم المـــســـاس بــســيــادتــه المــطــلــقــة عــلــى الــجــنــوب، وهـــو لا يـمـانـع تـشـديـد الــرقــابــة عـلـى جنوب الـلـيـطـانـي، والـــتـــعـــاون مـــع المـجـتـمـع الــدولــي لتأمين كل الإمكانات اللوجيستية والميدانية .1701 لضمان تطبيق القرار وقـــالـــت إنـــه مـــن هـــذا المـنـطـلـق يتعاطى بإيجابية مع إمكانية تطعيم لجنة الرقابة الثلثية المؤلفة من ممثلين عن «اليونيفيل» والجيشين اللبناني والإسرائيلي بممثلين عــن الـــولايـــات المــتــحــدة، ودولــــة عـربـيـة يُتفق عليها بين الأطراف المعنية بتطبيقه، إضافة إلى فرنسا، كونها تشكل القوة الضاربة في «اليونيفيل»، حيث يفترض زيادة القوات من خلل جنسيات متعددة. رقابة على الحدود وأوضـــــحـــــت المـــــصـــــادر أن لــــــدى لــبــنــان الاستعداد لفرض رقابة مشددة على موانئ بيروت وصيدا وطرابلس والمعابر الحدودية الشرعية الـتـي تـربـط لبنان بـسـوريـا، أسـوة بتلك المفروضة من قبل الجيش اللبناني في مـطـار رفـيـق الـحـريـري الــدولــي، الـتـي قوبلت بـــارتـــيـــاح أمـــيـــركـــي حـــيـــال دوره بــضــبــط كل أشـكـال التهريب مـن لبنان وإلــيــه، بما فيها تــمــريــر الـــســـاح غــيــر الـــشـــرعـــي إلــــى الـــداخـــل اللبناني. وفيما يترقب لبنان الرسمي ما سيؤول إلــيــه لــقــاء بــايــدن - تــرمــب، آمــــاً أن يتوصل لوقف النار لطي صفحة الحرب الـدائـرة بين «حـزب الله» وإسرائيل، ومـا ترتب على ذلك مـــن أكـــــاف بــشــريــة ومــــاديــــة غــيــر مـسـبـوقـة، ونــــزوح فـــاق المـلـيـون ونـصـف المـلـيـون نـــازح، فـــــإن المـــســـؤولـــيـــة تـــقـــع عـــلـــى عــــاتــــق الــــحــــزب، وتـتـطـلـب مـنـه تـرجـمـة تـفـويـضـه لــبــري فعلً لا قــــــولاً، والـــتـــعـــاطـــي بـــمـــرونـــة وواقـــعـــيـــة مع جنوح الأكثرية الساحقة من اللبنانيين نحو التهدئة وإنهاء الحرب، وعدم توفير الذرائع لإسـرائـيـل لمـواصـلـة حربها الـتـدمـيـريـة، بـدلاً من المكابرة، لأن استمرارها سيأخذ البلد إلى المجهول. تفاؤل أحبطته إسرائيل فـي المـقـابـل، فــإن معظم وسـائـل الإعــام الإســرائــيــلــيــة اسـتـبـقـت لــقــاء بـــايـــدن - تـرمـب بالترويج لموجات من التفاؤل المفتعل الذي لا أســـاس لــه بـوقـف الــحــرب، قـبـل أن يباشر يناير 20 الأخـــيـــر مــمــارســة صـاحـيـاتـه فـــي (كــانــون الـثـانـي) المـقـبـل، مـع أن هــذا التفاؤل ســرعــان مــا اصــطــدم بتأكيد رئـيـس الأركـــان هـــرتـــســـي هــالــيــفــي تــصــديــقــه عـــلـــى تـوسـيـع العملية البرية في لبنان. فهل يأتي تهديده للضغط على الحكومة اللبنانية للتسليم بــشــروطــه لــوقــف الـــنـــار، أم لمــواصــلــة الـحـرب بذريعة أنها - أي الحكومة - تخالف ما ورد في مسودة الضمانات الأميركية لإسرائيل، مع أنها كانت ومـا زالــت تدعو لوقف النار، وتــلــتــزم بـخـريـطـة الــطــريــق لـتـطـبـيـق الـــقـــرار ؟ وهـــــــذا مــــا يــخــتــبــر مــــــدى اســـتـــعـــداد 1701 الرئيسين لترجيح الحل الدبلوماسي على العسكري. 5 حربمتعددةالخرائط NEWS لبنان مستعد لتوفير كل الضمانات تحتسقفعدم المساسبسيادته ASHARQ AL-AWSAT Issue 16786 - العدد Tuesday - 2024/11/12 الثلاثاء قصف إسرائيلي يقطع مؤقتاً طريقحمصــ دمشق وقـــعـــتْ انــــفــــجــــارات، أمـــــس، في ريـــف حـمـص الـجـنـوبـي فــي سـوريـا، وأفــــادت الـوكـالـة الـسـوريـة الرسمية بـــأن المـعـلـومـات تـشـيـر إلـــى «عــــدوان إسرائيلي في محيط منطقة شنشار بريف حمص الجنوبي». وذكــــــــرت الــــوكــــالــــة أن الـــطـــريـــق الـــــدولـــــي (الأوتــــــوســــــتــــــراد) حـــمـــص - دمـــشـــق قُـــطـــع مـــؤقـــتـــ بـــعـــد الــضــربــة الإسـرائـيـلـيـة الــتــي اسـتـهـدفـت مركز تــــجــــمــــيــــع مـــــــســـــــاعـــــــدات لــــلــــنــــازحــــ اللبنانيين بمنطقة شمسين جنوب حمص. كــــــــان ســــبــــعــــة أشــــــخــــــاص عــلــى الأقــــــــــل قُــــــتــــــلــــــوا، الأحــــــــــــد، وأُصـــــيـــــب عشرون آخـرون في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في منطقة السيدة زينب، الواقعة جنوب دمشق، وأفاد مــــصــــدر أمــــنــــي لـــبـــنـــانـــي و«المــــرصــــد السوري لحقوق الإنـسـان»، الاثنين، بــــأن «مــــســــؤول مــلــف الــــجــــولان» في «حـــزب الـــلـــه»، عـلـي مـوسـى دقـــدوق، أُصيب جراء الغارة. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، الاثـنـ ، إن «مـسـؤول ملف الجولان في (حــزب الله) علي دقــدوق أصيب جـــراء الــغــارة الإسـرائـيـلـيـة»، مُشيراً إلـــــــى أن الـــــقـــــيـــــادي الآخـــــــــر «المـــــهـــــم» الــــذي قُــتــل فـــي الـــغـــارة هـــو «لـبـنـانـي الجنسية، وينشط في سوريا»، من دون أن يحدد هويته. واتـــهـــمـــت دمـــشـــق دولاً غـربـيـة بـــدعـــم تـــكـــرار إســـرائـــيـــل اعــتــداءاتــهــا داخـل الأراضــي السورية، وقالت في بيان صادر عن الخارجية السورية، الاثنين، إن «الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ما كانت لولا الدعم الغربي»، وعـبّـرت عن إدانتها بأشد العبارات «العدوان الإسرائيلي الذي استهدف منطقة السيدة زينب وخلّف عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين». وتحدثت مصادر سورية عن أن ارتفاع وتيرة الهجمات على مواقع بعينها يستهدف «منع (حزب الله) من إعــادة ما يتم تدميره من مواقع إلـــى الــخــدمــة، لا سـيـمـا الـقـريـبـة من الحدود مع لبنان والعراق». وأفادت بــأن موقعاً يُنظر إلـيـه كـأحـد «أكبر مـسـتـودعـات ســاح (حـــزب الـلـه) في مدينة القصير استُهدف بضربتين خلل أقل من أسبوع». ووفق المصادر، فإن «الضربات فـــــي ســـــوريـــــا تــــتــــزامــــن مـــــع سـلـسـلـة هجمات على معابر حدودية شرعية وغـيـر شرعية بالمنطقة الـحـدوديـة، والـــــجـــــهـــــات المــــقــــابــــلــــة مـــــن الـــجـــانـــب الـــلـــبـــنـــانـــي مـــثـــل بــعــلــبــك والـــهـــرمـــل، حــــيــــث تـــشـــكـــل تــــلــــك المـــــنـــــاطـــــق كــكــل ساحة حيوية للنشاط الاقتصادي لــعــنــاصــر (حـــــزب الـــلـــه) ومــنــاصــريــه على جانبي الحدود». وحــــــســــــب تــــــقــــــديــــــرات أعـــلـــنـــهـــا «المـرصـد الـسـوري لحقوق الإنـسـان» أمس، فإن إسرائيل استهدفت منطقة مـــــرات مــنــذ بــدايــة 9 الـــســـيـــدة زيـــنـــب 28 العام الحالي، وأسفرت عن مقتل من «حزب 11 من العسكريين بينهم مدنيين. 6 الله» اللبناني، و كـــمـــا أحــــصــــى «المــــــرصــــــد» مـنـذ مـــطـــلـــع الـــــعـــــام الــــحــــالــــي اســـتـــهـــداف 147 إســـرائـــيـــل لــــأراضــــي الـــســـوريـــة بـــــراً، ما 26 مــنــهــا جــــواً و 121 ، مـــــرة 260 أسفر عن إصابة وتدمير نحو هدفاً مـا بـ مستودعات للسلحة والـذخـائـر ومـقـرات ومـراكـز وآلـيـات. كـمـا تسببت تـلـك الــضــربــات بمقتل مـــــن الـــعـــســـكـــريـــ ، بـــالإضـــافـــة 284 آخـــريـــن مـنـهـم بـجـراح 230 لإصـــابـــة متفاوتة. دمشق: «الشرق الأوسط» الاجتماعات تستمر يومين... وأطرافها يسعون لتجنّب انزلاق دمشق إلى الصراع الإقليمي »22 سياسة ترمب نحو سوريا تتصدّر انطلاقة «آستانة انـطـلـقـت فـــي الــعــاصــمــة الـكـازاخـسـتـانـيـة، من اجتماعات «آستانة» 22 الاثـنـ ، الجولة الـــ بــ الأطــــراف الـضـامـنـة لـوقـف إطـــاق الــنــار في سوريا (روسيا وإيران وتركيا)، بحضور وفدي الــحــكــومــة الـــســـوريـــة والمــــعــــارضــــة، وبــمــشــاركــة واسعة من جانب مراقبين من الأردن، والعراق، ولبنان، والأمم المتحدة. وجــــــاء تـــرتــيـــب الـــجـــولـــة الـــتـــي تُــعــقـــد عـلـى مــــدار يــومــ بــمــبــادرة روســيــة لـقـيـت دعــمــ من جـــانـــب تـــركـــيـــا وإيـــــــــران، ومـــــن بــــ «الــعــنــاصــر المهمة الـتـي تناقشها التغييرات المحتملة في الــســيــاســة الأمـــيـــركـــيـــة تـــجـــاه ســـوريـــا فـــي عهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب»، حسب ما أفاد مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف. »22 كما تبرز على جـدول أعمال «آستانة الـتـطـورات المتسارعة إقليمياً، خصوصاً على صعيد امتداد نيران الحرب على غزة إلى لبنان، وتـواصـل الهجمات الإسرائيلية على سـوريـا، وتــعــاظــم المـــخـــاوف مــن انــزلاقــهــا نـحـو الــصــراع المتسع. وكــــانــــت مـــوســـكـــو قــــد مــــهّــــدت لـــعـــقـــد هـــذه الـجـولـة، وقـــال نـائـب وزيـــر الـخـارجـيـة الـروسـي مـيـخـائـيـل بـــوغـــدانـــوف، خـــال الـشـهـر المــاضــي، إنــــه «مــــن المــهــم أن تـلـتـقـي الأطــــــراف قــبــل حـلـول نهاية العام، لترتيب أولوياتها حيال الأوضاع المــحــيــطــة بـــســـوريـــا والمـــنـــطـــقـــة». وتــــواكــــب ذلـــك حـيـنـهـا مـــع إعـــــان «المـــرصـــد الـــســـوري لـحـقـوق الإنسان»، «اتفاقاً روسياً - سورياً غير معلن»، يتضمّن «تقييد حركة (حـزب الله) والإيرانيين والمـــيـــلـــيـــشـــيـــات الـــتـــابـــعـــة لـــــ(الــــحــــرس الــــثــــوري) الإيراني في الأراضي السورية». امتداد اللهيب ويشمل جـدول أعمال الجولة الحالية من «مفاوضات آستانة»، بالإضافة إلى قضايا حل النزاع في الشرق الأوسط والوضع في سوريا، مسائل درج المشاركون على مناقشتها في كل الجولات السابقة، من بينها: «إطلق السجناء، والــبــحــث عـــن المــفــقــوديــن والـــوضـــع الإنــســانــي، وحشد جهود المجتمع الدولي لتسهيل عملية السلم، وإعادة إعمار سوريا، وتهيئة الظروف لعودة اللجئين السوريين إلى وطنهم». لـكـن الأولـــويـــة الأســاســيــة -كــمــا بـــرز خـال الــــلــــقــــاءات الـــثـــنـــائـــيـــة الـــتـــي تـــمّـــت خـــــال الـــيـــوم الأول مـن أعـمـال جولة المـفـاوضـات- ركّـــزت على تطورات الوضعَين السياسي والعسكري حول ســـوريـــا، خـصـوصـ مــع تـفـاقـم الــحــرب فــي غـزة وامتداد لهيبها إلى لبنان والتهديد المتواصل بانزلاق سوريا فيها. وأكد مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف الذي يقود الوفد الروسي عــادة، أن بــاده ستبذل كل ما في وسعها لمنع امتداد أزمة الشرق الأوسط إلى سوريا. وقال إن «الأطراف تسعى إلى التركيز خلل هذه الجولة على بحث الوضع الإقليمي ومستويات تأثيره في سوريا». ترمب تغييرات )22 ونـــــوّه لافـريـنـتـيـف إلـــى أن «(آســـتـــانـــة تُـــــجـــــرى فـــــي ظـــــل ظــــــــروف صـــعـــبـــة مـــــن الـــتـــوتـــر الإقليمي بسبب الوضع في غــزة». كما رأى أن «الـتـغـيـيـرات المحتملة فـي السياسة الأميركية تجاه سوريا في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب تشكّل عنصراً مهماً للنقاش بين الأطراف الضامنة لوقف إطلق النار في سوريا». وتـــــحـــــمـــــل الأولـــــــــــويـــــــــــات الــــــتــــــي طــــرحــــهــــا لافرينتيف للجولة الحالية، أهمية خاصة على ضوء توقعات بأن ينفّذ ترمب تعهدات سابقة بسحب القوات الأميركية الموجودة في سوريا؛ مما يفتح على تبدلات مهمة في موازين القوى وتحركات الأطـــراف المختلفة. علماً بـأن سحب الـقـوات الأميركية كـان واحـــداً مـن المطالب التي اتفقت عليها الأطـراف الثلثة الضامنة لعملية آســـتـــانـــة، وهــــو مـطـلـب يُــلــبــي تــطــلــعــات كـــل من موسكو وطهران وأنقرة. وقــــال لافـريـنـتـيـف إن روســـيـــا «تــــرى آفـاقـ مـعـيـنـة فـــي تـغـيـيـر مـحـتـمـل بــمــســار الـسـيـاسـة الخارجية لدونالد ترمب؛ لكنها لن تنظر إلى التصريحات، بل تأخذ بالإجراءات والمقترحات العملية التي سيقدمها». » قــد عُــقِــد في 21 وكــــان اجـتـمـاع «آســتــانــة يـــنـــايـــر (كـــانـــون 24 الـــعـــاصـــمـــة الـــكـــازاخـــيـــة فــــي الــــثــــانــــي) المــــاضــــي الـــــــذي تـــلـــى اجـــتـــمـــاعـــ عُــقــد . وأعـــلـــنـــت خـالـه 2023 ) فـــي يــونــيــو (حــــزيــــران «الــخــارجــيــة» الـكـازاخـيـة تـوقـف مـسـار آستانة (صيغة الضمانة الثلثية) التي أقرتها روسيا . لكن موسكو عادت 2017 وإيران وتركيا في عام فـي وقـت لاحــق، وأكـــدت الـتـزام الأطـــراف الثلثة باستمرار النقاشات في إطار صيغة آستانة. وانشغلت الوفود المشاركة في اليوم الأول مــــن المــــفــــاوضــــات بــعــقــد اجـــتـــمـــاعـــات تـــشـــاوريـــة ثنائية وثلثية، قبل أن تنعقد الجلسة العامة الأولى التي يُنتظر أن تُستكمل رسمياً، الثلثاء، قبل إعلن الوثيقة الختامية للجتماع. ومــثّــل تـركـيـا فــي المــحــادثــات وفـــد برئاسة الــســفــيــر إحــــســــان مــصــطــفـى يـــــورداكـــــول المــديــر الــعــام لـلـعـاقـات الـثـنـائـيـة الــســوريــة فــي وزارة الخارجية. وتــــــرأس الـــوفـــد الــــروســــي المــمــثــل الــخــاص للرئيس فلديمير بوتين إلى سوريا ألكسندر لافــريــنــتــيــف. فـــي حـــ تـــــرأس الـــوفـــد الإيـــرانـــي مستشار وزيـر الخارجية للشؤون السياسية، علي أصغر حاجي. كما يشارك في الاجتماعات وفد الحكومة الذي يرأسه نائب وزير الخارجية أيمن رعد، في حين قاد وفد المعارضة أحمد طعمة، بالإضافة إلـــى الــوفــد الــــذي يــرأســه المـمـثـل الــخــاص للمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون. ويــشــارك فــي الاجـتـمـاعـات أيـضـ ممثلون عـن المفوضية السامية لـأمـم المـتـحـدة لشؤون الـــاجـــئـــ و«الــصــلــيــب الأحـــمـــر الــــدولــــي». كما حضر مراقبون من الأردن ولبنان والعراق. ،2017 وبـــــــدأت صــيــغــة آســـتـــانـــة فــــي عـــــام بــــرعــــايــــة الـــــــــدول الـــضـــامـــنـــة (تــــركــــيــــا وروســــيــــا وإيـــران)، من أجل إيجاد حل للزمة السياسية في سوريا. اجتماع وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران بصيغة «ضامني آستانة» في نيويوركخلالسبتمبر الماضي (الخارجية التركية) موسكو:رائد جبر ويرفض تدخل إسرائيل لمنع الخروق 1701 يؤيد الضمانات لتطبيق الـ لبنان يأمل أن يتوّج لقاء بايدن ــ ترمب باتفاق لوقف النار رئيسحكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في القمة العربية (رئاسة مجلسالوزراء اللبناني) بيروت: محمد شقير

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky