issue16786

4 حربمتعددةالخرائط NEWS «حزبالله» أطلق صاروخاً باتجاه 150 العمق الإسرائيلي ASHARQ AL-AWSAT Issue 16786 - العدد Tuesday - 2024/11/12 الثلاثاء الجيشاللبناني ينتظر القرار السياسي 1701 لتطبيق الـ مع ارتفاع منسوب التفاؤل بالتوصل إلـــى وقـــف لإطــــاق الـــنـــار مـــا بـــن إسـرائـيـل و«حزب الله»، وتطبيق قرار مجلس الأمن ، يـعـود الــرهــان مــجــدداً على 1701 الــدولــي الـجـيـش الـلـبـنـانـي ودوره فــي تـنـفـيـذ هـذا الـقـرار وحفظ الأمــن فـي الجنوب، وتعزيز انــتــشــاره بشكل فـاعـل عـلـى طـــول الـحـدود الـجـنـوبـيـة بــالــتــعــاون مـــع قــــوات الـــطـــوارئ الدولية «اليونيفيل». واســــتــــبــــاقــــا لـــــهـــــذه المـــــرحـــــلـــــة، بــــــدأت الحكومة اللبنانية تحضيراتها لتعزيز جندي 1500 قـــدرات الجيش عبر تطويع تــحــتــاج إلــيــهــم المـؤسـسـة 6000 مـــن أصــــل العسكرية، وملقاة نتائج مؤتمر باريس أكتوبر (تشرين الأول) 23 الـذي انعقد في مليون يورو 200 الماضي، وخصص مبلغ لــدعــم الــجــيــش الـلـبـنـانـي مـــن أصــــل مـلـيـار يورو خصصت للشعب اللبناني بمواجهة الحرب الإسرائيلية. وتــفــيــد المــعــلــومــات بــــأن الــجــيــش بــدأ اســـتـــعـــداداتـــه وتــعــزيــز وضــعــه والـتـجـهـيـز لتولي المهام التي ستوكل إليه بعد وقف إطـــاق الــنــار. وقـــال مـصـدر أمـنـي إن «عـدد الـــجـــيـــش الـــلـــبـــنـــانـــي فــــي مــنــطــقــة جــنــوبــي عــنــصــر، 4500 الـــلـــيـــطـــانـــي يـــبـــلـــغ حـــالـــيـــا والمؤسسة العسكرية بحاجة اليوم لتطويع عنصر حسب الخطة التي وضعتها 6000 القيادة، وصدر قرار عن الحكومة بتطويع عنصر حاليا وتأمي الـرواتـب لهم، 1500 كما أن مؤتمر بـاريـس الأخـيـر أقــرّ بتأمي مليون يــورو) لتوفير 200( مبلغ للجيش العتاد والجهوزية وإن كان ذلك لا يكفي». بانتظار القرار السياسي وأكـــد المـصـدر لــ«الـشـرق الأوســــط» أن «انتشار الجيش بشكل فاعل في الجنوب مـرهـون بـالـقـرار الـسـيـاسـي، وبـحـاجـة إلى غـــطـــاء مــــن الـــحـــكـــومـــة». وقـــــــال: «ســيــطــبّــق كـمـا هـو، 1701 الـجـيـش الـلـبـنـانـي الـــقـــرار ولــيــس مـــن الــــــوارد الاصـــطـــدام مـــع أحـــد أو فتح جبهة، لكن إذا اعتدت إسرائيل على الــســيــادة الـلـبـنـانـيـة فـسـيـتـصـدّى لـهـا بكل قـــــــوّة». ويـــرفـــض «حـــــزب الـــلـــه» حــتــى الآن الانـسـحـاب مــن منطقة جـنـوب الليطاني، وإسناد مهمّة حماية الحدود مع فلسطي المـحـتـلّـة إلـــى المـؤسـسـة الـعـسـكـريـة وقـــوات «اليونيفيل»، بحجّة أن الجيش اللبناني لا يـمـتـلـك الـــقـــدرة عــلــى حــمــايــة الـــبـــاد من العدوان الإسرائيلي. إّ أن المصدر الأمني أوضح أن «قرار ردّ الجيش على أي اعتداء ، متخذ 1701 عـنـد الــبــدء بتطبيق الـــقـــرار ومـغـطّـى مــن رئـيـس مجلس الـــنـــواب نبيه بــــرّي ورئـــيـــس الــحــكــومــة نـجـيــب مـيـقـاتـي، والجيش لديه تفويض بالتدخّل فوراً لمنع أي اعتداء على الأراضي اللبنانية، لكن من دون أن يذهب إلـى الانتحار ويفتح حربا مع إسرائيل، مع التشديد على الاستعداد المطلق لمواجهة أي اعتداء». الجيشجاهز وأكد المصدر الأمني أن الجيش «لديه الجهوزية التامة والإرادة لتطبيق القرار ، ويعمل على تعزيز قــدراتــه لمرحلة 1701 ما بعد وقـف إطــاق الـنـار، ســواء بتطويع العدد الكافي من الضباط والجنود لتولي هــــذه المـــهـــمّـــة، أو عــلــى صـعـيـد الــجــهــوزيــة الـلـوجـيـسـتـيـة والـتـسـلـيـحـيـة وبـــمـــا يـعـزز انــتــشــاره، إنــمــا الـجـيـش يـحـتـاج إلـــى قــرار ســــيــــاســــي، وعــــنــــدمــــا يـــتـــخـــذ هـــــــذا الــــقــــرار بالانتشار سيسارع الجيش إلـى التنفيذ مــــن دون تـــــــــردد»، لافــــتــــا إلــــــى أن تــطــويــع العدد الكافي أمر مهمّ لنجاح الجيش في مــهــامــه». وخــتــم المـــصـــدر: «عــنــدمــا يـصـدر قـــرار سياسي سيتمّ تنفيذه، لكن لا أحد يمكنه أن يضع الجيش بمواجهة أحد إّ بمقتضى ما تقرره الدولة اللبنانية». ورغــــم أهــمــيــة الــجــهــوزيــة الـعـسـكـريـة فهي لا تكفي وحدها لحماية لبنان. وأشار الخبير العسكري العميد وهبي قاطيشا إلــــى أن «نـــجـــاح مــهــمّــة الــجــيــش الـلـبـنـانـي ليس بنشر آلاف 1701 فـي تطبيق الــقــرار الجنود على الحدود ولا بالسلح المتطوّر والـــنـــوعـــي، بـــل بـــرمـــزيـــة ومــعــنــويــة وجـــود الـــجـــيـــش عـــلـــى الـــــحـــــدود كــمــمــثــل لـــلـــدولـــة الـلـبـنـانـيـة». وقــــال فــي تـصـريـح لـــ«الــشــرق لــــم تـــتـــجـــرّأ 1970 الأوســـــــــــط»: «قــــبــــل عــــــام إسرائيل على الاعـتـداء على لبنان أو شنّ الحرب عليه، وكان عدد الجيش متواضعا، ألف جندي وبقي 20 والآن، حتى لو نشرنا دور (حــزب الـلـه) العسكري فهذا لـن يغيّر شيئا ولن يجلب الأمن للبنان». من اتفاق القاهرة إلى «حزبالله» ومـــــنـــــذ إبـــــــــــرام اتــــــفــــــاق الـــــقـــــاهـــــرة فــي الــــذي أعــطــى مـنـظـمـة الـتـحـريـر 1969 عــــام الفلسطينية حــقّ اسـتـخـدام جنوب لبنان للقيام بأعمال عسكرية ضـدّ إسرائيل، لم يُسمح للجيش اللبناني بأن يمارس دوره فـي حفظ الأمـــن والاســتــقــرار على الـحـدود الــجــنــوبــيــة مـــع فـلـسـطـن المـــحـــتـــلّـــة، وبـعـد خـــروج منظمة الـتـحـريـر الفلسطينية من ، أوكـــل العمل المسلّح 1982 لبنان فـي عــام لـحـلـفـاء ســـوريـــا، خــصــوصــا «حــــزب الــلــه» ، موعد خـروج 2000 ) مايو (أيـــار 25 حتى إســـرائـــيـــل مـــن الـــجـــنـــوب، وبــعــدهــا احـتـفـظ الــــحــــزب بـــســـاحـــه وعـــمـــلـــه الـــعـــســـكـــري فـي 2006 ) الجنوب. وبعد حرب يوليو (تموز الـــذي قـضـى بتسلّم 1701 وصــــدور الــقــرار الــجــيــش الــلــبــنــانــي وقــــــوات «الـيـونـيـفـيـل» الأمـن على الشريط الـحـدودي، ظلّ الحزب موجوداً عسكريا، وأجرى مناورات تحاكي الحرب مع إسرائيل، فيما خرقت الأخيرة الــقــرار الــدولــي آلاف المــــرات، إلــى أن وقعت الحرب الأخيرة على خلفية تحويل جنوب لبنان إلى جبهة مساندة لغزّة. الردع بالسياسة والدبلوماسية ومـقـابـل تـأكـيـد جميع الأطــــراف على حتمية تطبيق الــقــرارات الـدولـيـة كمدخل للحلّ ووقـف الحرب، رأى العميد المتقاعد وهـبـي قاطيشا أنــه «لا طـائـل مـن التمسّك وتــــجــــاهــــل الــــقــــرار 1701 بــتــنــفــيــذ الـــــقـــــرار ، خـصـوصـا إذا احـتـفـظ (حـــزب الـلـه) 1559 بـــصـــواريـــخـــه، وواظــــــب عــلــى إطـــاقـــهـــا من شمالي الليطاني أو من العمق اللبناني»، مـــــشـــــدداً عــــلــــى أن «تـــــــــــوازن الــــــــــردع يـــكـــون بـالـسـيـاسـة وبـالـدبـلـومـاسـيـة ولــيــس فقط بالسلح». بيروت: يوسفدياب قتيل... و«حزبالله» يستعد لـ«حرب طويلة» 3200 إسرائيل تشعل كل محاور التوغل فيجنوب لبنان أعــادت إسرائيل إشعال الجبهات على سائر محاور التوغل في المنطقة الحدودية مــع لـبـنـان، بـقـصـف مـدفـعـي وجــــوي عنيف، تزامن مع محاولات تسلل واختراقات لتلك الـبـلـدات بـعـد أسـبـوعـن عـلـى تــراجُــع وتـيـرة الــعــمــلــيــات الــعــســكــريــة الـــتـــي كـــانـــت تـتـركـز على بعض المحاور بشكل متفرق، في وقت تـواصـلـت فـيـه الـــغـــارات الـجـويـة فــي العمق، 3200 والتي رفعت عدد القتلى إلى أكثر من .2023 ) أكتوبر (تشرين الأول 8 قتيل منذ وطبقا لما أعلنه رئيس حكومة تصريف الأعـمـال اللبنانية نجيب ميقاتي، الاثـنـن، فإن الهجمات الإسرائيلية على لبنان أسفرت شـخـص، وإصـابـة 3200 عــن مقتل أكـثـر مــن آلاف معظمهم مــن الـنـسـاء 4 مــا يــزيــد عـلـى والأطفال، بينما أكدت منظمة «اليونيسيف» أن «الهجمات المـروعـة الـتـي شهدها لبنان، أطفال إضافيي، 7 يوم الأحـد، أودت بحياة طفل»، مشيرة 200 ليرتفع العدد إلى أكثر من إلى أنه «بموجب القانون الإنساني الدولي، لا يـــجـــب أبــــــداً أن يـــكـــون الأطــــفــــال أهــــدافــــا»، وشــــــــددت عـــلـــى أن «حـــمـــايـــتـــهـــم هــــي الــــتــــزام قانوني، ووقف إطلق النار ضروري لإنهاء هذا العنف المدمر». ومع فشل المباحثات الساعية للتوصل إلــــى تــســويــة، أشــعــلــت الـــقـــوات الإسـرائـيـلـيـة ســائــر مــحــاور الـقـتـال والــتــوغــل فــي المنطقة الـــحـــدوديـــة بـقـصـف عــنــيــف، هـــو الأول منذ أسبوعي الذي يشمل سائر قطاعات المنطقة الــحــدوديــة، (الــشــرقــي والأوســــط والــغــربــي)، وتــــجــــددت الـــــغـــــارات الـــجـــويـــة عـــلـــى الــحــافــة الـــــحـــــدوديـــــة، بـــعـــد تــجــمــيــد لمــــــدة أســـبـــوعـــن اسـتـعـاضـت عـنـهـا الـــقـــوات الإسـرائـيـلـيـة في وقـــــت ســـابـــق بــتــفــخــيــخ المـــنـــشـــآت والمـــبـــانـــي وتفجيرها. وأفـــــــادت «الـــوكـــالـــة الــوطــنــيــة لـــإعـــام» الـرسـمـيـة الـلـبـنـانـيـة، بـــأن الــطــيــران الـحـربـي الإسـرائـيـلـي شـــن، الاثـــنـــن، غـــارة استهدفت بــلــدة عـيـتـا الـشـعـب الـجـنـوبـيـة، الــواقــعــة في القطاع الأوسط، وهي المنطقة التي سبق أن دخلتها القوات الإسرائيلية، وفخخت منازل فيها، ومسحت مربعات سكنية بالمتفجرات. وجــــاءت بـعـد ســاعــات عـلـى غــــارات مشابهة عـــلـــى مــــــــارون الـــــــــراس. كـــمـــا عـــمـــلـــت الــــقــــوات الإســـرائـــيـــلـــيـــة عـــلـــى تــفــخــيــخ وتــفــجــيــر عـــدد مــن المـــنـــازل عـنـد أطــــراف بــلــدة عـيـتـا الشعب الجنوبية الحدودية. وحــاولــت الــقــوات الإسـرائـيـلـيـة التسلل إلـــى الأراضــــي اللبنانية مــن أكـثـر مــن موقع في القطاعي الغربي والأوســـط، في جنوب لبنان، بينما استهدف مقاتلو «حـزب الله» تــجــمــعــات الــــقــــوات الإســرائــيــلــيــة فـــي مـحـور رامية، القوزح، عيتا الشعب، وفقا لـ«الوكالة الوطنية للعلم». وفـــي الــقــطــاع الــغــربــي، أطـلـقـت الــقــوات الإسـرائـيـلـيـة الــنــار مــن الــرشــاشــات الثقيلة في اتجاه الأحراج المتاخمة لبلدات الناقورة وجــبــل الـلـبـونـة وعـلـمـا الـشـعـب وطـيـرحـرفـا والضهيرة وعيتا الشعب. أما في القطاع الشرقي، فتجدد القصف المدفعي على بلدة الخيام التي حاول الجيش الإســــرائــــيــــلــــي اقـــتـــحـــامـــهـــا قـــبـــل أســـبـــوعـــن، وانسحبت مـن أطـرافـهـا بعد مـواجـهـات مع قـــوات الــحــزب. كـمـا سُـجـل قـصـف طـــال بلدة كفرشوبا على السفح الغربي لجبل الشيخ، وقــصــف عـنـقـودي اسـتـهـدف أطــــراف بلدتي علمان والقصير. وفـي السياق نفسه، أعلن «حــزب الله» 3 عن استهداف تجمعات لقوات إسرائيلية مـــرات عـلـى الأطــــراف الـشـرقـيـة لـبـلـدة مـــارون الراس التي كانت أولى البلدات التي تخترق القوات الحدود اللبنانية منها. ولـم تقتصر العمليات العسكرية على قــــرى وبـــلـــدات الـــحـــافـــة، إذ شــنــت الــطــائــرات الـــحـــربـــيـــة الإســـرائـــيـــلـــيـــة غـــــــارات فــــي الـعـمـق استهدفت بلدتي مجدل سلم والجميجمة، وقصفت المدفعية الإسرائيلية خـراج بلدتي شـــقـــرا وبـــرعـــشـــيـــت الــجــنــوبــيــتــن بـــعـــدد مـن الـقـذائـف المـدفـعـيـة، فـضـاً عــن غــــارات جوية اســـتـــهـــدفـــت بــــلــــدات الـــبـــرغـــلـــيـــة، والــــرمــــاديــــة، والجميجمة، والشهابية، وباتولية، وقلوية وبــرج قـاويـة، وحـي عـن التوتة بـن بلدتي بـرج رحـال والعباسية وطيردبا، وهـي قرى واقــعــة عـمـق جـنـوب لـبـنـان، ويـبـعـد بعضها كيلومتراً عن الحدود. 25 مسافة وتـــحـــولـــت تـــلـــك الــــبــــلــــدات إلـــــى مــنــاطــق شــبــه عــســكــريــة، بــعــدمــا تـسـبـبـت الـهـجـمـات الإسرائيلية في نزوح مئات الآلاف من القرى والبلدات الواقعة على الحدود مع إسرائيل، وألحقت دماراً واسعا في أنحاء مختلفة من لبنان. «حزبالله» ويـــــــقـــــــول «حـــــــــــزب الـــــــلـــــــه» إن الـــجـــيـــش يوما من القتال الدامي 45 الإسرائيلي، بعد ألف جندي، 65 فرق عسكرية‏ولواءين، و 5 و لا يــــــزال الـــجـــيـــش الإســـرائـــيـــلـــي «عــــاجــــزاً عـن احـتـال‏قـريـة لبنانية واحــــدة»، وفــق مـا أكّـد مسؤول العلقات الإعلمية في «حزب الله» محمد عفيف في مؤتمر صحافي. وتــــــوجــــــه إلـــــــى الــــجــــيــــش الإســــرائــــيــــلــــي بــــالــــقــــول: «لــــــن تـــكـــســـبـــوا حـــربـــكـــم بــالــتــفــوق الــجــوي أبــــداً، ولا بـالـتـدمـيـر، وقـتـل المدنيي من‏النساء والأطفال، وما دمتم عاجزين عن التقدم البري والسيطرة الفعلية‏فلن تحققوا أهـدافـكـم السياسية أبـــداً، ولــن يـعـود سكان الشمال إلى الشمال أبداً». ورداً عـلـى مـعـلـومـات إسـرائـيـلـيـة تفيد بأن مخزون الحزب‏الصاروخي تَـرَاجَـعَ إلى فـي المـائـة، قــال إن «جـوابـنـا‏الفعلي 20 نحو هـــو فـــي المـــيـــدان عـنـدمـا طــالــت صـواريـخـنـا، الأسبوع الماضي، ضواحي‏تل أبيب وحيفا، ومــراكــز ومـعـسـكـرات نقصفها لأول مــرة في الجولان‏وحيفا، وقمنا باستخدام صاروخ )، ولدينا المزيد، وذلـك بــالإدارة 110 (الفاتح ‏المناسبة التي قررتها قيادة المقاومة»، وأكد أن «لــــدى المــقــاومــن، لا‏سـيـمـا فــي الـخـطـوط الأمــــامــــيــــة، مــــا يــكــفــي مــــن الــــســــاح والـــعـــتـــاد والمؤن ما يكفي‏حربا طويلة نستعد لها على الأصعدة كلها».‏ صواريخ «حزبالله» 150 وأطـــــلـــــق «حـــــــزب الـــــلـــــه» أكــــثــــر مـــــن صاروخا باتجاه العمق الإسرائيلي، حسبما أفـــادت وسـائـل إعــام إسرائيلية، كــان أولها صباحا بـاتـجـاه الجليل الـغـربـي، وتحدثت مصابا من قرية البعنة بينهم 28 عن وصول امــرأة بحالة خطيرة إلـى مستشفى نهاريا، صاروخا، بينما كان أعنف 50 وقُدّر عددها بـ صاروخا 80 الرشقات بعد الظهر، بـإطـاق عـلـى شـكـل رشــقــات مـتـزامـنـة، وفـــق مــا أعلن الـجـيـش الإســرائــيــلــي، مـشـيـراً إلـــى اعــتــراض بـــعـــضـــهـــا وســـــقـــــوط أخـــــــــرى دون تــســجــيــل إصـابـات، ما تَسَبّبَ بــدويّ صـفـارات الإنــذار في عكا وحيفا. وتـــنـــاقـــلـــت وســــائــــل إعــــــام إســرائــيــلــيــة مشاهد لسيارات تشتعل، ومـبـانٍ تضررت، جراء سقوط عدد من الصواريخ في الكريوت شــمــال حـيـفـا. وتــحــدثــت عـــن «أعـــنـــف قصف عــلــى مـنـطـقـة كـــريـــوت مــنــذ بـــدايـــة الـــحـــرب»، وسـقـوط صـواريـخ فـي «كـريـات آتــا» الواقعة شمال حيفا. وأعلن مركز «ألما» في تقريره الشهري، أن «حزب الله وسّع نطاق قصفه» في أكتوبر من 296 (تشرين الأول) الماضي، إذ «سقطت كيلومترات 5 قذائفه على مسافة تزيد على قذيفة في سبتمبر 160 من الحدود، مقارنةً بـ فــي أغـسـطـس (آب)». وقـــال إن 45 (أيـــلـــول) و صـاروخـا 2291 الـحـزب أطـلـق مـا لا يـقـلّ عـن بـــاتـــجـــاه إســـرائـــيـــل فـــي أكـــتـــوبـــر، ولـــفـــت إلــى أن مــعــظــم الـــهـــجـــمـــات كـــانـــت مـــوجّـــهـــة نـحـو هجمة 12 مستوطنات حدودية، بينما طالت على 25 مـنـطـقـتـي تـــل أبــيــب وغــــوش دان، و على كرمئيل. 17 حيفا، و مراسم دفن جماعية لضحايا قصف إسرائيلي استهدفمسعفين في بلدة دير قانون النهر (أ.ف.ب) بيروت: «الشرق الأوسط» الأمين العام الجديد لـ«حزبالله» يحمل أهدافاً «قديمة» نعيم قاسم أمام خيارَي «الثمن الباهظ» و«الخذلان» يــــؤكــــد «حـــــــزب الـــــلـــــه» أنــــــه اســتــجــمــع أنفاسه، واستعاد توازنه، وعاد إلى ساحة المـــعـــركـــة بـــعـــد كــــارثــــة أجــــهــــزة الاتــــصــــالات ) التي أدّت إلى مقتل أو Pagers( » «البيجر جرح آلاف من عناصره. هذا ما شدّد عليه أخـيـراً الأمــن الـعـام الجديد لــ«حـزب الله» الشيخ نعيم قاسم. يعود الحزب اليوم إلى ساحة المعركة مــن حـيـث أثـبـت وجــــوده تـاريـخـيّـا، أي من جــنــوب لــبــنــان، حـيـث أغــــرق إســرائــيــل في حرب استنزاف، وأرغمها على الانسحاب ، وهـو 2000 مــن الأراضـــــي الـلـبـنـانـيـة عـــام يـــذهـــب الآن إلــــى مــعــركــة الــجــنــوب بـعـدمـا خسر العمق الاستراتيجيّ، سواءً كان في بيئته أو فــي بنيته، أو حـتـى فــي قـدراتـه العسكريّة، فالضاحية الجنوبيّة لبيروت أصبحت ركاما. بعلبك ومحيطها في شرق لـبـنـان لــم يــعــودا كـمـا كــانــا، قــاعــدة خلفية للحزب ومفتاح «المـمـرّ الـسـوري» لوصول الدعم الإيـرانـي، عبر الـعـراق بالطبع، كما أن ســـوريـــا نـفـسـهـا، حـيـث لـلـحـزب قـواعـد خـلـفـيـة مــهــمــة، تـــغـــيّـــرت بــــدورهــــا فـــي ظل الضربات الإسرائيلية المتكررة التي طالت حتى الـداخـل الإيـرانـيّ مرّتي في الشهور الماضية. أعلن الشيخ نعيم قاسم برنامجه في قــيــادة «حـــزب الــلــه»، وهـــو بـرنـامـج الأمــن الــعــام الـسـابـق. فــي هـــذا الـبـرنـامـج لا تــزال الأهـــــداف الـقـديـمـة كـمـا كــانــت، مــن «جبهة الإســـنـــاد» لــغــزّة، إلـــى تـحـريـر الأرض، إلـى ضـرب المشروعَي الإسرائيلي والأميركيّ فــي المـنـطـقـة. بـكـام آخـــر، لا يـــزال المـشـروع كــبــيــراً، لـكـن وســائــلــه لـــم تَـــعُـــد كـمـا كـانـت، فغزّة لم تَعُد كما كانت عندما كانت حركة «حماس» في أوج قوّتها، كما أن هناك من يعتقد أن جبهتَي غــزة ولـبـنـان لـم تعودا مترابطتي كما كانتا عندما أطلق «حزب الـلـه» جبهة الإسـنــاد فـي أكـتـوبـر (تشرين الأول) العام الماضي. لا يعتقد الأمي العام الجديد للحزب أن الـــقـــرارات الــدولــيّــة وحــدهــا قــــادرة على تــحــريــر الأرض، لـكـنـه يـــطـــرح فـــي المـقـابـل خــيــار الـــعـــودة إلـــى وقـــف الـــنـــار، وتطبيق الـــقـــرارات الــدولـــيّــة، وفـــي طليعتها الــقــرار .1701 وبـــذلـــك يـــمـــزج الأمـــــن الـــعـــام الـجـديـد لـــ«حــزب الــلــه» بــن تـأكـيـد قــــدرات مقاتليه عـلـى الـتـصـدي لإســرائــيــل، وإظــهــار ليونة سياسية فيما يخص وقف الحرب. والواقع أن قاسم سيُقارَن دوما بسلفه الـراحـل حسن نصر الله، حيث كـان نائبَه عقود، والمقارنة هنا لا تشمل 3 لأكثر من فقط المزايا الشخصية لكل من الرجلي، بل تمتد إلـى مواقفهما السياسية، فلو غيّر قاسم الموقف من قضايا كان يتمسّك بها الأمي العام السابق، فإن هناك من سيَعُدّه مـتـخـاذلاً، وإن تمسّك بها على الـرغـم من قدرته على تحقيقها، فإنه قد يكلّف حزبه ومجتمعه أثمانا باهظة. يقول بعض الخبراء إن «حــزب الله» كـــان قــد وصـــل قـبـل الــحــرب عـلـى غــــزةّ إلـى )Overextension( نقطة الذروة في صعوده ونــمّــو قــوّتــه الــتــي تـراجـعـت كـثـيـراً الــيــوم، بحسب مـا تـؤكـد إسـرائـيـل فـي إعلناتها المـتـكـررة عــن قـتـل قــادتــه، وتـدمـيـر مـخـازن أسلحته، وهناك من يعتقد أن «حزب الله» بــات الـيـوم مـع الأمـــن الـعـام الـجـديـد ورقـة مـسـاومـة بـن الـاعـبـن الـكـبـار، فهل أُعيد «حزب الله» إلى حجمه الطبيعي؟ وســــــــــــواءً عـــــــاد الـــــحـــــزب إلـــــــى حــجــمــه الطبيعي أم لا، فإن نتيجة الحرب الحالية ستترك آثاراً كبيرة على المجتمع اللبناني، فإن ربح الحزب الحرب فإنه سيبقى بمثابة دولة ضمن دولة، وسيكون مسيطراً عليها ربـمـا أكـثـر مــن قـبـل. أمـــا خـسـارتـه الـحـرب فإنها ستقذف إلى حضن الدولة اللبنانية، المتعددة الأديان والمذاهب، مجتمعا مقاتلً ومؤدلَجا، ولاءُ شريحة منه على الأقل ولاءٌ عابر للحدود. فكيف ستتعاطى الـدولـة مع مقاتلي «حـــزب الــلــه»؟ هـل ستشكّل وحـــدة خاصة منهم؟ وما هي مهمتهم؟ وهل سيؤثرون عـــلـــى تـــــرابُـــــط ولُــــحــــمــــة وحـــــــــدات الــجــيــش الـلـبـنـانـي؟ أيـــن سـيـنـتـشـرون؟ وهـــل يعني الانـسـحـاب خلف نهر الليطاني، بحسب ، نزعا لسلح الحزب؟ 1701 القرار الأممي بـالـطـبـع لا، فــالــقــرار لا يـتـضـمّـن بـنـد نـزع السلح. فـــــي الــــخــــتــــام، تــــمــــرّ المـــنـــطـــقـــة حــالــيــا بمرحلة جديدة ومختلفة، الأمر الذي غيّر كـل مــعــادلات استعمال الــقــوّة العسكريّة، فهل يملك مـا تبقّى مـن الــدولــة اللبنانية سلطةَ التفاوضحينما يكون قرار المعركة ّليس بيدها؟ كتب: المحلل العسكري

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky