issue16786

كـــشـــف الأمــــيــــر فــيــصــل بــــن فــــرحــــان وزيــــر الخارجية السعودي، الاثنين، عن تطور لافت في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية، مشيراً إلـى أن الحل الوحيد للنزاع هو تنفيذ حــــل الـــدولـــتـــ الــــــذي يــحــظــى بـــإجـــمـــاع كـبـيـر، وتأييد واسع من دول العالم. وقال الأمير فيصل بن فرحان خلال مؤتمر صـحـافـي فــي خـتـام الـقـمـة الـعـربـيـة الإسـ مـيـة غير الـعـاديـة الـتـي استضافتها الــريــاض: «إن الاجـــتـــمـــاع يـــأتـــي تــأكــيــداً لاســتــكــمــال جـهـودنـا المبذولة في وضـع حد للجرائم الإسرائيلية»، مبيناً أنــه ناقش سبل تعزيز العمل المشترك، ومواصلة التعاون مع المجتمع الـدولـي لوقف هذه الحرب، وتهدئة التوترات في المنطقة. وأضـــــاف: «تـحـقـيـق الـــدولـــة الفلسطينية مطلب أساسي، وهو الحل للصراع في الشرق الأوســــــــــط، ويــــجــــب تـــســـريـــع الاعــــــتــــــراف بـــهـــا»، متابعاً: «لكن يجب ألا نغفل أن مئات آلاف من الفلسطينيين يعانون من الخوف والتهجير، وأسرع طريق لحمايتهم هو قرار أممي يفرض وقف إطلاق النار». وواصل وزير الخارجية السعودي: «نريد حــً دائـمـ يـرسـخ الـسـ م فـي المنطقة، وهناك تـقـاعـس مــن المجتمع الــدولــي ومـؤسـسـاتـه في القيام بواجباتهم تجاه القضية الفلسطينية»، لافـتـ إلـــى أن الـقـمـة سـتـدفـع الـعـالـم للاستماع للعالمين العربي والإسلامي. وزاد: «ركزنا جهودنا على حقوق الشعب الفلسطيني في تحقيق المصير، وهذا يجعلنا أمام مهمة صعبة، ولكنها ستبقى قائمة حتى وقـــــف الـــــحـــــرب»، مــضــيــفــ : «ســـنـــواصـــل الـعـمـل على الــوصــول لـوقـف إطـــ ق الــنــار، ولــن نتعب مـن الـدبـلـومـاسـيـة؛ لأنـنـا نـؤمـن بـالـسـ م الـذي نحتاجه ونستحقه جميعاً». وأكـــــد الأمـــيـــر فـيـصـل بـــن فـــرحـــان، غضب ََِْ العربي والإسلامي مما يحدث في غزة، العا منوهاً بأن العمليات الإسرائيلية في القطاع، والاعتداءات في الضفة الغربية تتجاوز ضمان أمــن إسـرائـيـل، ولا تـبـدو دفــاعــ ، وإنـمـا أجندة تسعى لتغيير الواقع على الأرض، وتدمير حل الدولتين. وشدد على وجود التزام عربي وإسلامي بدعم السلطة الفلسطينية، و«هـي قــادرة على إدارة الوضع في الضفة الغربية وغزة، ويجب الضغط على إسرائيل للتوقف عن تقويضها»، لافـــتـــ إلــــى أن «ظـــهـــور مـــوقـــف عـــربـــي إســ مــي مـوحـد يساعد فـي تهدئة الـتـوتـرات بالمنطقة، وسيكون له الأثر للوصول لحل». وعـدّ وزيـر الخارجية السعودي استمرار الحرب إخفاقاً للمجتمع الدولي كله، و«الأولوية حالياً لوقفها وإنـهـاء معاناة الفلسطينيين»، مــــؤكــــداً: «يـــجـــب ألا نـسـمـح لـلـمـجـتـمـع الـــدولـــي بــنــســيــان حــقــيــقــة جــــرائــــم إســـرائـــيـــل فــــي غــــزة، وتبرير صمته عما يحدث هناك». وأشــار إلى ثمار التعاون العربي - الإسـ مـي - الأفريقي: «عندما تتحدث الدول بصوت واحد سيكون له أثر في المنظمات الدولية». وأكـــــــــد أن الـــلـــجـــنـــة الــــــــوزاريــــــــة الـــعـــربـــيـــة الإسـ مـيـة لـن تتدخل فـي الــشــؤون السياسية للبنان، وستبحث كيفية دعمه وما يحتاج إليه لـلـخـروج مــن أزمـــاتـــه، وهــنــاك تنسيق مستمر لبحث دعـم صمود لبنان وإخـراجـه من الفراغ السياسي. ومــــن جـــانـــبـــه، وصــــف أحـــمـــد أبــــو الـغـيـط أمـــ عـــام جـامـعـة الــــدول الـعـربـيـة، قــــرار القمة التحرك نحو تجميد عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة بـ«التاريخي»، وقال: «سينجح الشعب الـفـلـسـطـيـنـي فـــي الـــحـــصـــول عــلــى حـــقـــه، وحــل الدولتين آتٍ لا محالة، وهو مسألة وقت». 3 أخبار NEWS Issue 16786 - العدد Tuesday - 2024/11/12 الثلاثاء وزير الخارجية السعودي: استمرار الحرب إخفاقٌ للمجتمع الدولي كله ASHARQ AL-AWSAT طالبوا بوقف الحرب في غزة ولبنان وتنفيذ القرارات الدولية القادة أمام القمة: مستقبل المنطقة والعالم على مفترقطرق أجـــمـــع عـــــدد مــــن قــــــادة الـــــــدول الــعــربــيــة والإســــــ مــــــيــــــة عــــلــــى رفـــــــضحـــــــرب الإبـــــــــادة الــــجــــمــــاعــــيــــة الإســـــرائـــــيـــــلـــــيـــــة ضــــــد الـــشـــعـــب الفلسطيني، واستمرار العدوان على لبنان، مــطــالــبــ بــمــزيــد مـــن الــتــضــامــن والـــتـــعـــاون لمــــواجــــهــــة الــــتــــحــــديــــات، وتـــنـــفـــيـــذ الـــــقـــــرارات الدولية. ودعـــــا الـــرئـــيـــس الـفـلـسـطـيـنـي مـحـمـود عــــبــــاس، فــــي كــلــمــتــه أمــــــام الـــقـــمـــة الـــعـــربـــيـــة - الإسلامية غير العادية التي عقد في الرياض، ،2735 الإثنين، إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن القاضي بوقف العدوان الإسرائيلي، وتأمين وصــــول الاحــتــيــاجــات الإنـسـانـيـة إلـــى قطاع غزة، وانسحاب الاحتلال من القطاع، وتولي دولــــــة فــلــســطــ مـــســـؤولـــيـــاتـــهـــا الـــســـيـــاديـــة، وإعادة النازحين إلى بيوتهم، تمهيداً لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال. ورفض عباس «المخططات الإسرائيلية لفصل غزة عن الضفة والقدس، أو الانتقاص مــــــن مــــســــؤولــــيــــة دولــــــــــة فــــلــــســــطــــ ، ووقــــــف الاستيطان وإنـهـاء الاحـتـ ل وجـرائـم القتل وإرهـــــاب المـسـتـوطـنـ ». كـمـا طــالــب مجلس الأمـــــن الـــدولـــي والـجـمـعـيـة الــعــامــة بتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة. عـــبّـــر الـــرئـــيـــس الــفــلــســطــيــنــي عــــن دعـــم الـتـحـالـف الـــدولـــي الــــذي بـــدأ أعــمــالــه مـؤخـراً في العاصمة السعودية الـريـاض، لتجسيد دولــة فلسطين، وحصولها على عضويتها الكاملة في الأمــم المتحدة، وتطبيق مبادرة السلام العربية. وأكــد عباس العمل على وضـع الآليات والـــــلـــــجـــــان والأجـــــــهـــــــزة الــــــ زمــــــة لــلــحــكــومــة الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــيـــة لإدارة قـــــطـــــاع غــــــــزة تــحــت ولايـــــــة دولـــــــة فــلــســطــ ومـــنـــظـــمـــة الــتــحــريــر الفلسطينية، التي تصدر جميعها بمرسوم رئاسي فلسطيني. من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إن المشاهد في بلاده «يتبدّلُ شـــريـــطُـــهـــا ثـــانـــيـــةً فـــثـــانـــيـــة، وغــــــــارةً فـــغـــارة، وجريمةً ضـدّ الإنسانية تِلْوَ أخــرى، بأبشعِ الوسائلِ وأفدحِ الإجرام». وأضــــــــاف فــــي كــلــمــتــه أن لـــبـــنـــان «يـــمـــرّ بــــأزمــــةٍ تـــاريـــخـــيّـــةٍ مــصــيــريــة غـــيـــرِ مـسـبـوقـةٍ تُــهَــدّدُ حـاضـره ومستقبلَهُ، فهو يُعاني من اعتداءٍ إسرائيليّ صارخٍ ينتهكُ أبسطَ قواعدِ القانونِ الدوليّ الإنسانيّ واتفاقياتِ جنيف، التي وُضِعَتْ لحمايةِ المدنيّينَ في النزاعاتِ المسلّحة». وأوضح ميقاتي أن العدوان الإسرائيلي المـــتـــمـــادي عــلــى لــبــنــان «تـــســـبّـــبَ فـــي خـسـائـر إنسانية فادحة، حيث تجاوز عدد الضحايا شخص، والجرحى 3000 حتى الآن أكثر من ألـــفـــ ، إلــــى جـــانـــب إجـــبـــار نحو 13 أكـــثـــر مـــن مليون ومائتي ألف لبنانيّ على النّزوحِ». ودعـــــــا نـــجـــيـــب مـــيـــقـــاتـــي دول الإقـــلـــيـــم والـــعـــالـــم إلـــــى «احـــــتـــــرام خــصــوصــيــة لـبـنـان ودعـــمـــه بــوصــفــه نـــمـــوذجـــ تـــعـــدديـــ يُــقــتــدى بـــه فـــي المـجـتـمـعـات الــتــعــدديــة كـــافـــة»، وإلـــى «الامتناع عن التدخل في شؤونه الداخلية عـبـر دعـــم هـــذه الـفـئـة أو تـلـك بــل دعـــم لبنان الدولة والكيان». وشــــدد رئــيــس الــــــوزراء الـلـبـنـانـي على أهمية «الـدفـع في الـوصـولِ إلـى وقــفٍ فـوريّ لإطـ قِ النارِ وبـدءِ تنفيذِ هذا القرارِ مدخلاً لاستقرار دائمٍ». إلـــى ذلــــك، حـــذر الــرئــيــس المـــصـــري عبد الفتاح السيسي، من أن القمة تُعقد في ظرف إقـلـيـمـي شــديــد الـتـعـقـيـد، وعــــــدوان مستمر لأكـــثـــر مــــن عــــــام، عــلـــــى قـــطـــاع غـــــزة والــضــفــة الغربية ولبنان، وسط صمت مخجل وعجز فادح من المجتمع الدولي. وأشار إلى أن «مستقبل المنطقة والعالم أصــبــح عــلــى مــفــتــرق طــــرق، ومــــا يــحــدث من عدوان غير مقبول على الأراضي الفلسطينية واللبنانية، يضع النظام الدولي بأسره على المحك». من جهته، قال العاهل الأردني عبد الله الثاني، إن «هــذه الـحـروب يجب أن تتوقف، فوراً، لنحمي الأبرياء، ونُنهي الدمار، ونمنع دفــــع المــنــطــقــة نــحــو حــــرب شـــامـــلـــة، سـيـدفـع الجميع ثمنها». وطالب بتكثيف الجهود والتركيز على كسر الحصار في غزة، ووقف التصعيد في الضفة الغربية، والاعتداءات على المقدسات، إلــى جانب دعــم سـيـادة لبنان وأمـنـه ووقـف الحرب عليه. وتـــابـــع: «لا نــريــد كـــ مـــ ، نــريــد مـواقـف جـــــادة وجــــهــــوداً مــلــمــوســة لإنـــهـــاء المـــأســـاة، وإنقاذ أهلنا في غزة، وتوفير ما يحتاجون إليه من مساعدات». بـدوره، أفاد حسين إبراهيم طه، الأمين الـعـام لمنظمة الـتـعـاون الإسـ مـي بــأن «هـذه القمة تنعقد في ظل استمرار جرائم العدوان العسكري الغاشم والإبــــادة الجماعية التي يرتكبها الاحـتـ ل الإسرائيلي فـي فلسطين ولـــبـــنـــان، واســـتـــهـــدافـــه وجـــــود ودور وكــالــة (أونـــــروا) وقـضـيـة الـ جـئـ الفلسطينيين، ومــحــاولاتــهــا تـهـجـيـر الـشـعـب الفلسطيني وجــر المنطقة إلــى حــرب شـامـلـة، فـي انتهاك صـــــــارخ لـــلـــقـــانـــون الـــــدولـــــي وقـــــــــــرارات الأمــــم المتحدة ذات الصلة». وأكــــــد حـــســـ فــــي كــلــمــتــه أمــــــام الـــقـــادة 2735 «ضـــرورة تنفيذ قـــرارات مجلس الأمــن بشأن وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كــافٍ ومستدام إلـى جميع أنحاء قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها في قطاع غزة». وأضـــــــاف: «كـــمـــا إنـــنـــا نـــدعـــو إلــــى وقــف فــــوري وشــامــل لإطــــ ق الــنــار فــي لـبـنـان من خلال التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن، .»1701 بما في ذلك القرار (واس) 2735 الرئيسالفلسطيني دعا إلى تنفيذ قرار مجلسالأمن الرياض: عبد الهاديحبتور تحذير سعودي من تقويض جرائم إسرائيل السلامَ في المنطقة جــــددت الــســعــوديــة، الاثـــنـــ ، إدانـتـهـا ورفـضـهـا الـقـاطـع لــإبــادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وراح ضحيتها أكثر من مائة وخمسين ألفًا من القتلى والمصابين والمفقودين، معظمهم من النساء والأطفال. وأكـــــد الأمـــيـــر مـحـمـد بـــن ســلــمــان ولــي الـعـهـد رئــيــس مـجـلـس الـــــوزراء الـسـعـودي، لـــــــدى افــــتــــتــــاحــــه أعــــــمــــــال الــــقــــمــــة الـــعـــربـــيـــة الإســـ مـــيـــة غــيــر الـــعـــاديـــة فـــي الــــريــــاض، أن اســــتــــمــــرار إســــرائــــيــــل فــــي جـــرائـــمـــهـــا بـحـق الأبــــــريــــــاء والإمــــــعــــــان فــــي انـــتـــهـــاك قــدســيــة المــســجــد الأقــــصــــى، والانـــتـــقـــاص مـــن الــــدور المـــحـــوري لـلـسـلـطـة الــوطــنــيــة الفلسطينية عـلـى كــل الأراضـــــي الفلسطينية مــن شأنه تقويض الجهود الهادفة لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإحلال السلام في المنطقة. وأشــــــــار إلــــــى أن الـــســـعـــوديـــة تـشـجـب مــــنــــع وكــــــالــــــة غـــــــوث وتـــشـــغـــيـــل الـــ جـــئـــ الــفــلــســطــيــنــيــ (الأونــــــــــــــروا) مـــــن الأعــــمــــال الإغاثية في الأراضـي الفلسطينية، وإعاقة عــــمــــل المــــنــــظــــمــــات الإنــــســــانــــيــــة فـــــي تـــقـــديـــم المــســاعــدات الإغــاثــيــة للشعب الفلسطيني الشقيق. وأكــد الأمـيـر محمد بـن سلمان وقـوف بــــــ ده إلـــــى جـــانـــب الأشـــــقـــــاء فــــي فـلـسـطـ ولبنان لتجاوز التبعات الإنسانية الكارثية لـــلـــعـــدوان الإســـرائـــيـــلـــي المــــتــــواصــــل، داعـــيـــ المـجـتـمـع الـــدولـــي لـلـنـهـوض بـمـسـؤولـيـاتـه لــحــفــظ الأمــــــن والـــســـلـــم الـــدولـــيـــ بــالــوقــف الـــــفـــــوري لــــ عــــتــــداءات الإســـرائـــيـــلـــيـــة عـلـى الأشقاء في فلسطين ولبنان. وقـــال الـدكـتـور هـشـام الـغـنـام، الخبير غير المقيم بمركز «مالكوم كير - كارنيغي»، إن الـبـيـانـات الـرسـمـيـة الـسـعـوديـة وصفت عـــــــدوان إســـرائـــيـــل بـــــــ«الإبــــــادة الــجــمــاعــيــة» ضـــد الفلسطينيين فـــي غـــزة «وهـــــذه أعـلـى مـــســـتـــويـــات الإدانــــــــة لانـــتـــهـــاكـــات إســـرائـــيـــل الجسيمة لحقوق الإنسان». تمثيل فلسطين «السعودية تنظر إلى السلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارها كياناً رئيسياً يمثل الـفـلـسـطـيـنـيـ فـــي الــتــفــاوض عـلـى الـسـ م وتمثيل المصالح الفلسطينية دولياً»، وفقاً لـلـغـنـام الــــذي أضــــاف أن الـسـلـطـة الـوطـنـيـة الـفـلـسـطـيـنـيـة تــقــوم بــــدور مـــحـــوري فـــي أي عملية سلام تهدف إلى حل الدولتين. ومـــن خـــ ل إشـــــارة الــســعــوديــة إلـــى أن إسرائيل تنتقص من دور السلطة الوطنية الـفـلـسـطـيـنـيـة، يـــرى الــبــاحــث الــســعــودي أن الـــريـــاض تـشـيـر إلـــى أن الأفـــعـــال الـعـدوانـيـة الإسرائيلية تضعف قدرة السلطة الوطنية الــفــلــســطــيــنــيــة عـــلـــى الـــحـــكـــم بــشــكــل فـــعّـــال، أو قــــدرتــــهــــا عـــلـــى الــــحــــفــــاظ عـــلـــى الـــنـــظـــام والاســتــقــرار داخـــل الأراضـــــي الفلسطينية، ويـضـيـف: «مـــن أبـــرز الأفـــعـــال الإسـرائـيـلـيـة، إضـــافـــة إلــــى عـــدوانـــهـــا المــســتــمــر الـعـسـكـري عـــلـــى الـــشـــعـــب الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــي الأعـــــــــــزل، هـو تـوسـيـع المـسـتـوطـنـات فــي الـضـفـة الغربية، الــتــي تــعــدّ غـيـر قـانـونـيـة بـمـوجـب الـقـانـون الدولي، وتقلل من الأراضـي المتاحة للدولة الفلسطينية المستقبلية». يـضـيـف الـــغـــنـــام أن الــســعــوديــة تشير إلـــى الـحـقـوق الفلسطينية الأســاســيــة، كما هو موضح في الـقـرارات الدولية المختلفة، مثل الحق في تقرير المصير، وحـق العودة لـــ جـــئـــ ، وإقــــامــــة دولــــــة مــســتــقــلــة. ووفـــقـــ للمملكة، فـإن إسرائيل تعوق هـذه الحقوق بشكل ممنهج. وقــــــال الـــدكـــتـــور عـــلـــي دبـــكـــل الـــعـــنـــزي، أســــتــــاذ الإعـــــــ م فــــي جـــامـــعـــة المـــلـــك ســـعـــود، إن «المـــــوقـــــف الــــســــعــــودي الـــــــذي تـــمـــثـــل فـي كلمة المملكة تتشكل حـولـه مــواقــف عربية وإسلامية ودولية داعمة، ومنددة بما تفعله إسرائيل بالشعبين الفلسطيني واللبناني؛ فمن شجب وإدانة العدوان على غزة ولبنان إلى استنكار الاعتداء على إيران». موقفورسائل أشـــار الـعـنـزي إلـــى أن رســائــل الـريـاض تفيد بأن «المملكة ستقود كل الجهود لإيقاف الاعـــــــتـــــــداءات عـــلـــى الـــشـــعـــبـــ الــفــلــســطــيــنـي والـلـبـنـانـي، وستسعى للضغط على الــدول المؤثرة لتنفيذ حل الدولتين». ويــــــرى أن تــســمــيــة الـــســـعـــوديـــة مــــا تــقــوم بـــه إســـرائـــيـــل بــــ«الـــجـــرائـــم» دلالـــــة عــلــى مـوقـف سعودي قوي تجاه دعم القضية الفلسطينية، والضغط على داعمي سلطات الاحتلال لأهمية إحـيـاء عملية الــســ م، وقـبـول إسـرائـيـل بقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. بـــــدوره، أكـــد الــدكــتــور مـطـلـق المـطـيـري، أســــتــــاذ الإعــــــــ م الـــســـيـــاســـي بـــجـــامـــعـــة المــلــك ســـــعـــــود، عـــلـــى أن الـــــريـــــاض تـــعـــامـــلـــت مـنـذ بـــدء العملية الـعـسـكـريـة الإسـرائـيـلـيـة الـعـام الـــفـــائـــت مـــع أهــــــداف تــلــك الــعــمــلــيــة المـتـمـثـلـة بتصفية القضية الفلسطينية أرضاً وإنساناً وموضوعاً، وعلى هذا كثفت المملكة الجهود الدبلوماسية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقبولها عضواً في الأمم المتحدة. وقال المطيري إن دعوة المملكة لتحالف دولــــــي لــــ عــــتــــراف بــــدولــــة فــلــســطــ ، بـغـض النظر عن موقف إسرائيل أو قبولها، حققت انــتــصــاراً سـيـاسـيـ بـآلـيـة دولـــيـــة تـجـعـل من تصفية القضية الفلسطينية أمراً مستحيلاً، مضيفاً أن مــوقــف المـمـلـكـة ينطلق مــن مبدأ ثـــابـــت فــــي الـــســـيـــاســـة الـــســـعـــوديـــة، وهـــــو أن فلسطين دولـــة عربية ووجــودهــا مسؤولية عربية. الرياض: جبير الأنصاري آلية عربية ــ إسلامية ــ أفريقية لدعم القضية الفلسطينية وقّعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتـــحـــاد الأفــريــقــي، الاثــنــ ، عـلـى آلـيـة ثـ ثـيـة لـدعـم القضية الفلسطينية، وذلك على هامش قمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض. وحظيت هذه الخطوة بإشادة من القمة الــتــي اسـتـضـافـتـهـا الــســعــوديــة، خــصــوصــ بــمــواقــف الاتــحــاد الأفريقي الثابتة تجاه القضية الفلسطينية. ووفقاً لمعلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، ستكون الآلـيـة عبر الأمــانــات الـعـامـة للمنظّمات، وسيلتقي المعنيّون مـنـهـا بـشـكـل دوري لمـتـابـعـة المــــقــــرّرات الــخــاصــة لــكــل منظمة، لتوحيد وتنسيق المواقف في المحافل الدولية، مما يمنح قوةً في موقف الجهات الثلاث. وتضيف المعلومات أنه ستكون هناك اجتماعات تنسيقية مشتركة للمنظمات الثلاث قريباً، وسيتم حينها تحديد المزيد من التفاصيل والاتفاق عليها. وأشاد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بـهـذا الـتـعـاون، مبيناً أن أهمّيته تكمن فـي أن هــذه المنظمات الثلاث بالعدد الكبير من دولها الأعضاء ستتحدث الآن بصوت واحـــد فـي المـحـافـل الـدولـيـة، عـوضـ عـن التنسيق والمـحـادثـات الثنائية بين دولها كما كان سابقاً. من جانبه، أوضح أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن «التعاون العربي الأفريقي، والتعاون العربي الإسلامي، موجود وقائم أساساً»، مضيفاً: «لكن هذه أول مرة يتم توقيع اتفاق تعاون يجمع هذه المنظمات في هذا الصدد». وبــــّ أبـــو الــغــيــط، خـــ ل مـؤتـمـر صــحــافــي، عـقـب الـقـمـة، الإثنين، أن الاتفاق الثلاثي سيوسّع التعاون بين هذه المنظّمات، وتابع: «سيجتمع كبار مسؤولي المنظمات الثلاث ليبحثوا في كيفية إطلاق الفكرة وتنفيذها، وآلية التنسيق وتوحيد الرؤى، وإطلاق الاستراتيجية». الرياض: غازي الحارثي أبو الغيط وصف التحرك لتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة بـ«التاريخي» بن فرحان: لن نتعب من الدبلوماسية... وتأييد واسع لـ«حل الدولتين» الأمير فيصل بن فرحان لدى تحدثه في المؤتمر الصحافي المصاحب للقمة العربية ـ الإسلامية في الرياضأمس(أ.ف.ب) الرياض: غازي الحارثي

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky