issue16786
الثقافة CULTURE 18 Issue 16786 - العدد Tuesday - 2024/11/12 الثلاثاء عاشق للثقافة العربية وتمثل قصائده طفرة في قصيدة النثر الأردية «اخترعت الشعر»... مختاراتلأفضال أحمد سيد «اخــــتــــرعــــت الـــشـــعـــر» عــــنــــوان لافـــــت لمـــخـــتـــارات نقلها عــن الأرديــــة المـتـرجـم هـانـي السعيد للشاعر الباكستاني أفضال أحمد سيد الذي يُعد أحد رواد قصيدة النثر في باكستان. وصــدر الكتاب حديثاً عــن الـهـيـئـة الـعـامـة لـقـصـور الـثـقـافـة ضـمـن سلسلة «آفاق عالمية» بالقاهرة. يقول الشاعر، في كلمته التي كتبها خصوصاً بـمـنـاسـبـة صـــــدور هــــذه الــتــرجــمــة الــعــربــيــة الأولــــى لقصائده، إن «هذا الحدث المبهج» أعاد إلى ذاكرته تــلـــك الأيـــــــام الـــتـــي تـــعـــرف فــيــهــا لــلــمـــرة الأولـــــــى إلــى الشعراء العرب فصار أسيراً لسحرهم ومغامراتهم الشعرية مثل امـرئ القيس وأبـي نـواس وأبـي تمام والمتنبي... وغيرهم. ويذكر أفضال أن لمسلمي شبه القارة الهندية الـــبـــاكـــســـتـــانـــيـــة عــــاقــــة خــــاصــــة بـــالـــلـــغـــة والـــثـــقـــافـــة الــعــربــيــتــن، وهـــــذا هـــو الــســبــب فـــي أن الــتــرجــمــات الأرديــــة للشعراء والـكـتّـاب الـعـرب تحظى بشعبية كبيرة لــدى الـقـراء الباكستانيي وخـاصـة الأسماء المــشــهــورة مـثـل أدونـــيـــس ومـحـمـود درويــــش ونـــزار قباني وفــدوى طوقان، فضلً عن الروائيي نجيب محفوظ والطيب صالح ويوسف زيدان. وأشــــار إلـــى أنـــه حــن كـــان طـالـبـ فــي الجامعة إلـى 1974 الأمـيـركـيـة بـبـيـروت فــي الـفـتـرة مــن سـنـة ، أتيحت له فرصة ثمينة للتعرف المباشر إلى 1976 الثقافة العربية التي وصفها بــ«الـعـظـيـمـة»، وهـــو مـــا تـعـزز حـــن ســافــر إلــــى مــصــر مـرتـن فـأقـام بالقاهرة والإسكندرية والــــســــويــــس ودمـــــيـــــاط، حـيـث لا يـمـكـن لــه أن يـنـسـى مشهداً ســـــاحـــــراً وهــــــو الــــتــــقــــاء الــنــيــل بـالـبـحـر المـتـوسـط فــي منطقة الــــلــــســــان بـــمـــديـــنـــة رأس الـــبـــر الــــتــــابــــعــــة لـــــدمـــــيـــــاط. وضـــمـــن ســيــاق الـقـصـيـدة الــتــي تحمل عــنــوان الـكـتـاب يــقــول الـشـاعـر في مستهل مختاراته: «اخترع المغاربة الورق الفينيقيون الحروف واخترعت أنا الشعر اخترع الحب القلب صنع القلب الخيمة والمراكب وطوى أقاصي البقاع بعت أنا الشعر كله واشتريت النار وأحرقت يد القهر». وفـــــــي قــــصــــيــــدة بـــعـــنـــوان «الــــهــــبــــوط مـــــن تـــــل الــــزعــــتــــر»، يــرســم الـشـاعــر صــــورة مثيرة للحزن والشجن لـــذاتٍ مُمزّقة تعاني الفقد وانعدام الجذور قائلً: «أنا قطعة الغيم المربوطة بحجر والملقاة للغرق ليس لي قبر عائلي من أسرة مرتزقة عادتها الموت بعيداً عن الوطن». ويـصـف تجليات الــحــرب مــع الــــذات والآخــريــن في نص آخر بعنوان «لم يتم منحي حياة بكل هذه الوفرة»، قائلً: «وصلتني أنهاري عبر صفوف الأعداء فشربت دائماً بقايا حثالات الآخرين اضطررت إلى التخلي عن موسم فارغ للأمطار من ترك وصية لي لأعرف ما إذا كان هو نفسه الـذي كانت تحمله امـرأة بين ذراعيها وهي تتوسل إلى الخيالة والتي بقيت طوال حياتها تحاول حماية وجهها من البخار المتصاعد من خياشيم الخيل لا أعرف ما إذا كان هو نفسه الذي ربطته أمه في المهد». وتتجلى أجواء السجن، نفسياً ومادياً، والتوق إلى الحرية بمعناها الإنساني الشامل في قصيدة «إن استطاع أحد أن يتذكرني»؛ حيث يقول الشاعر: «حل الشتاء صدر مجدداً الإعلان \عن صرف بطاطين صوف للمساجين تغير طول الليالي وعرضها ووزنها لكنّ ثمة حُلماً يراودني كل ليلة أنه يتم ضبطي وأنا أهرب من بين القضبان أثناء تغير الفصول في الوقت الذي لا يمكن أسره بمقياس أقرأ أنا قصيدة». وأفضال أحمد سيد شاعر ومترجم باكستاني في غازي 1946 ) سبتمبر (أيلول 26 معاصر، ولد في بور التابعة لمقاطعة أتربرديش بالهند، قبل تقسيم الــهــنــد وبـــاكـــســـتـــان وبـــنـــغـــاديـــش؛ حــيــث بــــدأ فيها أيـضـ حـيـاتـه المهنية بالعمل فــي وزارة الـــزراعـــة الائـتـافـيـة هناك وعند تقسيم باكستان ، انتقل مع 1971 وبنغلديش أســــرتــــه إلـــــى مـــديـــنـــة كــراتــشــي الباكستانية. بـدأ أفـضـال كتابة الشعر مـجـمـوعـات 5 وأصــــــدر 1976 شعرية هـي «تــاريــخ منتحل» ،1986 » ، «خيمة ســـوداء 1984 ،1990 » «الإعـــــــــدام فــــي لـــغـــتـــن «الــــروكــــوكــــو وعــــوالــــم أخــــرى» ، ثـــم أصــــدرهــــا مجمعة 2000 بـاعـتـبـارهـا أعــمــالــه الـشـعـريـة بعنوان «منجم 2009 الكاملة الـطـن»، كما أصـــدر فـي مطلع كـــتـــابـــ يـــضـــم قــصــائــده 2020 الأولى في الغزل. وتـــمـــثـــل أغــــلــــب قـــصـــائـــده طفرة نوعية في قصيدة النثر الأرديـــــة الـتـي مــا زالـــت تعاني مـــن الـــرفـــض والــتــهــمــيــش إلــى حـــد كـبـيـر لــحــســاب فـــن الــغــزل بـمـفـهـومـه الــفــارســي والأردي التقليدي الذي ما زال مهيمناً بقوة في شبه القارة الهندية. تـــــرجـــــم أفــــــضــــــال أعـــــمـــــالاً عــــن الإنـــجـــلـــيـــزيـــة والـــفـــارســـيـــة وهــــو مـــن أوائــــــل مـــن تــرجــمــوا لـــغـــابـــريـــيـــل غــــارثــــيــــا مـــاركـــيـــز وجـــان جينيه، كما أصـــدر في ترجمته لمختارات 2020 مطلع من الشعر الفارسي. درس أفــــــــضــــــــال أحــــمــــد ســـــيـــــد مــــاجــــســــتــــيــــر فـــــــي عـــلـــم الحشرات بالجامعة الأميركية ببيروت بي عامي ، وذلـــك فـي بعثة علمية مـن الحكومة 1976 و 1974 الائــتــافــيــة الــبــاكــســتــانــيــة، فـشـهـد الـــحـــرب الأهـلـيـة اللبنانية في أثناء إقامته هناك. يعمل حالياً أستاذاً مساعداً في جامعة حبيب بكراتشي، وهــو مـتـزوج مـن الـشـاعـرة الباكستانية البارزة تنوير أنجم. القاهرة:رشا أحمد انقسم النقاد حول القيمة الأدبية لروايته الفائزة بـ«غونكور» كمال داود يقلّب مواجع العشرية السوداء تتويج كمال داود بجائزة «الـغـونـكـور»، وهي أبـــرز تكريم أدبـــي فرانكفوني على الإطـــاق، لـم يكن مفاجأة، فمنذ أشهر توقّعت عدة تقارير فوز الكاتب الجزائري بالجائزة المرموقة التي كان قد اقترب منها بـشـكـل كـبـيـر بـعـد صــــدور روايـــتـــه «مــرســو التحقيق المـــضـــاد»، الـعـمـل الـــذي وضـعـه فــي دائــــرة الــضــوء في بـعـد أن نـــال اسـتـحـسـان الـنـخـب المـثـقـفـة حتى 2014 وُصــــف أسـلـوبـه بــــ«الـــبـــارع والمــمــيــز» مــن قِــبــل منابر إعلمية مرموقة مثل «النيويورك تايمز». فـــــي روايـــــتـــــه الــــجــــديــــدة يُـــــطـــــلّ عـــلـــيـــنـــا الـــكـــاتـــب الـجـزائـري بأسلوب أدبــي مختلف بعيداً عـن السرد الــخــيــالــي والأحـــــاديـــــث الــعــفــويــة الـــتـــي لمــســنــاهــا في «مـرسـو»، فنصّ «الـحـوريـات» مستوحى مـن الواقع وهـو واقـع مـرّ كئيب، حيث اختار كمال داود تقليب المـواجـع والنبش فـي تـاريـخ الـذكـريـات الـدامـيـة التي عاشها وطـنـه فـي حقبة التسعينات إبـــان مـا سُمي بــ«الـعـشـريـة الــــســــوداء»، فـــجـــاءت الــلــوحــة ســـوداويـــة وكأن الجزائر أغنية حزينة وألم مزمن يسكن أعماق الكاتب. الـروايـة تبدأ بمونولوج مطوّل لـ«فجر»، وهي فـتـاة فــي عـقـدهـا الـعـشـريـن بقيت حبيسة ماضيها وحــبــالــهــا الــصــوتــيــة الـــتـــي فــقــدتــهــا بــعــد تـعـرضـهـا لمـحـاولـة ذبـــح. المـونـولـوج يمر عبر مـنـاجـاة داخلية لـلـجـنـن الـــــذي تــحــمــلــه، تــخــبــره فــيــه عـــن مـعـانـاتـهـا وذكرياتها وعن كفاحها من أجل التحرّر من سلطة الـرجـال. في الفقرة الثانية تقرر «فجر» الـعـودة إلى مسقط رأسها بحثاً عن أشباحها وعـن مبرر تنهي بـــه حــيــاة طفلتها حـتـى لا تــولــد فـــي مـجـتـمـع ظـالـم، لتلتقي بعيسى بــائــع الـكـتـب المــتــجــوّل الــــذي يحمل جسده آثار الإرهاب وهوساً جنونياً بتوثيق مجازر العشرية السوداء بتواريخها وأماكن وقوعها وعدد ضــحــايــاهــا. فـــي رحــلــة الـــعـــودة تــغــوص الـــروايـــة في جحيم الــحــرب الأهـلـيـة وذكـــريـــات الـجـرائـم المــروّعــة، واضـــــعـــــة تـــحـــت أنــــظــــارنــــا مـــشـــاهـــد قـــاســـيـــة صـعـبـة الاحتمال، كالمقطع الذي تستحضر فيه «فجر» ليلة الــذبــح الـــذي تـعـرضـت لــه عائلتها، أو الـفـقـرات التي تروي فيها شخصية «حمراء» ليلة اختطافها لتزوج قسراً وهـي لا تــزال طفلة. وهـي نصوص لها وقعها النفسي إذا ما علمنا بأن الكاتب استوحى كتاباته مــن الأحـــــداث الـواقـعـيـة الــتــي عـاشـهـا أثــنــاء تغطيته مجازر تلك الحقبة الدامية في تاريخ الجزائر، بينما كــــان يــعــمــل صــحــافــيــ فـــي يــومــيــة «لـــوكـــوتـــديـــان دو أورون» أو أسبوعية وهران. وأشـــــــاد كــثــيــر مــــن الأوســــــــاط بــالــقــيــمــة الأدبـــيـــة لـــــلـــــروايـــــة. صـــحـــيـــفـــة لــــومــــونــــد وصـــفـــتـــهـــا بـــــ«الــــقــــوة المذهلة» و«الشاعرية الغامضة». وأشـــادت صحيفة «لـــوفـــيـــغـــارو» بـــالـــســـرد الــــقــــوي المـــشـــحـــون بــالــصــور الشعرية الصادمة والـعـواطـف الجيّاشة التي تعبّر عــن حـجـم المــعــانــاة. صحيفة «لـيـبـيـراسـيـون» كتبت أنها رواية «أساسية، ومفيدة وشجاعة، وإذا وضعنا جـانـبـ كـونـهـا مثقلة بــالــرمــوز فـــإن طـاقـتـهـا المـذهـلـة تُغلف القراءة». وبالنسبة لصحيفة «سود ويست»، تصرّح بأن «الحوريات» «كتاب رائع وجميل وطموح وإنساني وسياسي للغاية» قبل أن تضيف أن «نفوذ (غاليمار) - دار النشر التي ينتمي إليها كمال داود - ودورهــــــا فـــي وصــــول الــــروايــــة إلــــى الــتــتــويــج ليس بالهيّ. على أن النقد لـم يكن دائـمـ إيجابياً؛ حيث جــــاءت وجــهــات الـنـظـر مـتـبـايـنـةً بـخـصـوص القيمة الأدبية لرواية كمال داود، ففي قراءات نقدية سابقة لـــم تـــلـــقَ الــــدرجــــة نـفـسـهـا مـــن الاســـتـــحـــســـان، فمنهم مــن عـــاب عـلـى الـــروايـــة الـلـجـوء المــفــرط لـلـرمـوز بــدءاً بالأسماء: «حورية»، «فجر»، «شهرزاد»؛ إلى رمزية الأمــاكــن كـالـقـريـة الـتـي شـهـدت ذبـــح عائلتها والـتـي وصلت إليها «فـجـر» صبيحة عيد الأضـحـى بينما كـــان الأهـــالـــي يــذبــحــون الأضـــاحـــي، حـتـى كـتـب أحـد الـنـقّـاد أن ثقل الـرمـوز سحق الـقـصّـة، كما أن تشبث الكاتب بسرد الأحداث الواقعية بتواريخها وأماكنها وعدد ضحاياها جعل القارئ يفقد الصلة بالأسلوب الروائي. الـصـحـافـيـة والـــنـــاقـــدة الأدبـــيـــة نـيـلـي كــابــريــان مـن مجلة «لـي زان كوريبتبل» وإن كانت قـد رحّبت بوجود هذه الرواية وأهميتها، واجهت، كما تقول، مشكلة في «طريقة كتابتها غير المثيرة للهتمام»: «لـــقـــد شـــعـــرت بــالمــلــل قــلــيــاً بــعــد فـــتـــرة مــــن الــــقــــراءة بسبب الكتابة التي طغى عليها الأسلوب الأكاديمي الفضفاض، فـالـروايـات التي تبدأ بعنوان لا تنجح دائـــــمـــــ ، وهـــــو كـــتـــاب يــهــتــم فـــعـــاً بـــمـــعـــانـــاة الــنــســاء الـــائـــي لــيــس لــهــن صـــــوت، لــكــن مـــن مــنــظــور أدبــــي، يبقى الأسـلـوب أكاديمياً منمّقاً، وهـو ما جعلني لا أتحمس للستمرار في الــقــراءة». وبالنسبة للوران شالومو الكاتب والناقد الأدبـــي المستقل فـإن روايـة «الحوريات» نـصّ شجاع ومُحرج في الوقت نفسه، شـجـاع لأنــه يتعرض لمـوضـوع سياسي حـسّـاس قد يعرّضصاحبه لمضايقات كبيرة، ولكن وبالرغم من نـوايـاه الحسنة، فـإن الكتاب يفتقر للدقة. ويضيف الكاتب: «لم أتعرف على كمال داود في هذا العمل، هو يدّعي أنه شخص آخر وهو ما أصابني بالحساسية، حتى نكاد نراه وهو يحاول تمرير قباقيبه الكبيرة لتبدو كنعال حمراء اللون. الكاتب ركّز في نقده على «السرد المظلم بشكل متصنّع وإرادي لإنتاج إحساس بالعمق، إضافة للجُمل الملتوية المُثقلة بل داعٍ». وفـــــي مــــوضــــوع نـــقـــدي آخـــــر مـــخـــصّـــص لـــروايـــة «الـحـوريـات» أشــاد أرنــو فيفيانت الإعـامـي والناقد الأدبـــــــــي بـــصـــحــيـــفــة «لــــيــــبــــيــــراســــيــــون» بـــهـــا واصـــفـــ الـــروايـــة بـأنـهـا «كــتــاب (عـظـيـم جــــداً). عـلـى الــرغــم من صـفـحـة) وكــثــرة الـــرمـــوز، فـــإن الأســلــوب 400( طــولــه الاستعاري يجعل القراءة مذهلة، وهو وإن اقترب من حي تصور كتابة أخرى لرواية 2014 (الغونكور) عام ألبير كامو (الغريب)، فهو، وبعد عشر سنوات، يعود بهذه الرواية الجديدة محاولاً هذه المرة إعادة كتابة (الـــطـــاعـــون) الـــروايـــة الأخــــرى لـكـامـو. لـيـس فـقـط لأن الأحــداث تـدور في مدينة وهـران في كلتا الروايتي، ولـكـن أيـضـ بسبب التغيير الـــذي حــدث فـي أسلوب الكتابة والذي كان قد ميّز رواية (الطاعون) أيضاً». إليزابيث فيليب الكاتبة الصحافية مـن مجلة «نـوفـيـل أبـسـورفـاتـور» وصـفـت الــروايــة بالأساسية والــشــجــاعــة لأنـــهـــا «تــتــعــرض لـلـظـلـم الـــــذي تـواجـهـه بـــعـــض الـــنـــســـاء فــــي المـــجـــتـــمـــعـــات المـــحـــافـــظـــة، وهـــي أساسية من حيث إنها تعطي صوتاً لمن حرم منه». لكنها تصف الرواية في الوقت نفسه بـ«المملّة». وهي تقول بـأن تحفّظها لا يخصّ الأسـلـوب المنمّق الـذي تميزت به الرواية، بل البناء السردي، فـ«الكاتب يدرج القصص الواحدة تلو الأخرى في نوع من التشويش الـزمـنـي، مــحــاولاً تبرير ذلــك بـالـسـرد الـشـعـري، لكن النتيجة لا تسهّل عملية الـقـراءة التي تصبح أشبه بالتمرين الشاق». كمال داود باريس: أنيسة مخالدي الترجمات الأردية للشعراء والكتّاب العرب تحظى بشعبية كبيرة لدى القراء الباكستانيين الكاتب استوحى روايته من الأحداث الواقعية التي عاشها أثناء تغطيته الصحافية لمجازر تلك الحقبة الدامية في تاريخ الجزائر مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة 2024 ) لشهر نوفمبر (تشرين الثاني 62 العدد من مجلة «المسرح»، وضمّ مجموعة من المقالات والــحــوارات والمتابعات حــول الـشـأن المسرحي المحلي والعربي والعالمي. في «مدخل» مواكبة لحفل تكريم الشيخ الــدكــتــور سـلـطـان بــن محمد الـقـاسـمـي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في إطار الدورة السابعة من مهرجان «المهن التمثيلية للمسرح المـصـري»، تثميناً لإسهاماته ومجهوداته في دعم ورعاية المسرح والفن في الوطن العربي؛ إذ تسلّم عبد الله بـن محمد الـعـويـس، رئيس دائـــرة الثقافة، ممثلً عـن حاكم الـشـارقـة، درع التكريم، خـال افتتاح المهرجان في العاصمة المــصــريــة الـــقـــاهـــرة مــســاء الــتــاســع مـــن أكـتـوبـر .2024 ) (تشرين الأول وبــمــنــاســبــة انـــعـــقـــاد مـــهـــرجـــان الـــشـــارقـــة 13 للمسرح الصحراوي في دورته الثامنة من ، تضمّن 2024 ) ديسمبر (كـانـون الأول 17 إلـى العدد استطلعاً ضمّ آراء مجموعة من الفناني الإمـاراتـيـن حـول مسيرة المهرجان ودوره في فتح آفـاق جديدة للممارسة المسرحية المحلية والعربية، كما ضـمّ بـاب «رؤى» مقالتي حول الــتــحــديــات والــحــلــول الإخـــراجـــيـــة والتمثيلية التي يقترحها المهرجان الذي ينظم في فضاء مـــفـــتـــوح بـمـنـطـقـة «الـــكـــهـــيـــف» عـــلـــى الـــعـــروض المــــشــــاركــــة فــــيــــه. فـــــي بــــــاب «قـــــــــــــراءات» نــطــالــع مجموعة مراجعات حـول أبــرز الـعـروض التي شهدتها المسارح العربية في الفترة الأخيرة، حيث كتبت آنا عكاش عن عرض «ساعة واحدة فقط» للمخرج السوري منتجب صقر، وكتبت إكـرام الزقلي عن مسرحية «بل عنوان» أحدث أعــــمــــال المـــخـــرجـــة الــتــونــســيــة مــــــروى المـــنـــاعـــي، وتـنـاول شريف الشافعي مـونـودرامـا «ودارت الأيـام» للمخرج المصري فادي فوكيه، وتناول ســامــر مـحـمـد إسـمـاعـيـل «تـــبـــادل إطــــاق نـــار» للمخرجة السورية هيا حسني، وكتب إبراهيم الحسيني عــن مـسـرحـيـة «وحــــدي فــي الــفــراغ» للمخرج المصري رأفت البيومي. في بـاب «حـــوار» مقابلة أجـراهـا إبراهيم حاج عبدي مع الكاتب السوري أحمد إسماعيل إســمــاعــيــل الـــــذي حــــاز عـــــدداً مـــن الـــجـــوائـــز في مجال الكتابة المسرحية للأطفال، وتحدث في الحوار عن بداياته، وأبرز المؤثرات الاجتماعية والثقافية التي شكّلت شخصيته، وإشكاليات التأليف المسرحي للصغار. وفي «أسفار» كتب الحسام محيي الدين عـن رحلته إلــى المملكة المـغـربـيـة، حيث تعرف إلـــى جــوانــب مــن مـشـهـدهـا المــســرحــي، انـطـاقـ مـن متابعته لـلـدورة الـسـادسـة والعشرين من المـــهـــرجـــان الــــدولــــي لــلــمــســرح الــجــامــعــي الـــذي نظمته جامعة الحسن الثاني. وفي «أفق» مقابلة أجراها محمود سعيد مـــع الـــنـــاقـــدة والــبــاحــثــة والمــتــرجــمــة المـسـرحـيـة المـصـريـة مــــروة مــهــدي الــتــي أنــجــزت رسالتها لـلـدكـتـوراه حـــول المـتـفـرّج المـفـتـرض فــي مسرح برتولد برشت، وأسهمت أخيراً في نقل أربعة من أبـرز المؤلفات النظرية المعاصرة في مجال المسرح من اللغة الألمانية إلى اللغة العربية. فـــي بــــاب «مـــتـــابـــعـــات» مــقــالــة عـــن تـجـربـة المـــســـرحـــي الــفــلــســطــيــنــي جــــــورج إبـــراهـــيـــم فـي تأسيس وإدارة مسرح «القصبة» الفلسطيني، وحـوار مع الممثلة المغربية هند بلعولة، وآخر مـع المخرجة التونسية وفــاء الطبوبي. وكتب صبري حافظ في «رسـائـل» عن تجربة الفنان المــصــري خـالـد عـبـد الـلـه الـــذي نـجـح فــي فـرض نـفـسـه عـلـى المـــســـرح الإنــجــلــيــزي فـــي الـسـنـوات الأخيرة، وفي الباب ذاته نقرأ تغطيات للدورة الحادية عشرة من مهرجان كلباء للمسرحيات الــقــصــيــرة، والـــــــدورة الـــرابـــعـــة عــشــرة لمـهـرجـان الإسكندرية المسرحي الدولي، والدورة الثامنة لمهرجان المسرح العماني، إضافة إلى تقرير عن انطلق الموسم المسرحي في الجزائر. الشارقة: «الشرق الأوسط»
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky