issue16785

8 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16785 - العدد Monday - 2024/11/11 الاثنين نتنياهو يبحث مع ترمب «التهديدات الإيرانية» قــــــــــــــــال رئــــــــــيــــــــــس الـــــــــــــــــــــــوزراء الإســـرائـــيـــلـــي بــنــيــامــن نـتـنـيـاهـو الأحـــــــد إنـــــه تــــحــــدّث مــــع الـــرئـــيـــس 3 الأميركي المنتخب دونالد ترمب مرات خلال الأيام القليلة الماضية وبـــــــحـــــــث رئـــــــيـــــــس الـــــــــــــــوزراء الإســـرائـــيـــلـــي بــنــيــامــن نـتـنـيـاهـو مـــع الــرئــيــس الأمـــيـــركـــي المـنـتـخـب دونالد ترمب «التهديد الإيراني»؛ وفــق مـا جــاء فـي بـيـان صـــادر عن مكتبه، الأحد. ونـــقـــل الــبــيــان عـــن نـتـنـيـاهـو قوله: «تحدثت في الأيام الأخيرة ثــ ث مـــرات مـع الرئيس المنتخب دونـــالـــد تــــرمــــب... نــحــن نــــرى بــأم أعــيــنــنــا الـــتـــهـــديـــد الإيـــــرانـــــي بـكـل مكوناته، والخطر الذي يشكله». وبــحــث نـتـنـيـاهـو مـــع تـرمـب أيــضــا «الـــفـــرص الـكـبـيـرة المـتـاحـة لإسرائيل في مجال السلام»؛ وفقا للبيان. وأضــــــــــــاف مـــــصـــــدر أن هــــذه المـــبـــاحـــثـــات «تــــهــــدف إلـــــى تـعـزيـز الـــتـــحـــالـــف الــــقــــوي بــــن إســـرائـــيـــل والولايات المتحدة». وكـــــــان نـــتــنــيــاهــو قــــد أجــــرى اتـــــصـــــالاً، الأربـــــعـــــاء المــــاضــــي، مـع تــــرمــــب، بـــعـــد ســــاعــــات مــــن فــــوزه بـــالانـــتـــخـــابـــات الـــرئـــاســـيـــة. وقــــال مكتبه في بيان إن الطرفي ناقشا «التهديدات الإيرانية، واتفقا على العمل معا من أجل أمن إسرائيل». وخــــــــــ ل ولايــــــتــــــه الـــســـابـــقـــة ) قـــام تــرمــب بعدة 2020 - 2016( خـــطـــوات لــصــالــح إســـرائـــيـــل، لعل أبـــرزهـــا نـقـل الــســفــارة الأمـيـركـيـة من تل أبيب إلى القدس، واعترافه بسيادة إسـرائـيـل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وفــي خـطـاب انتخابي ألقاه في أكتوبر (تشرين الأول)، أعلن ترمب عدم رغبته في خوضحرب مع إيــران، وقـال للصحافيي بعد الإدلاء بـصـوتـه: «لا أريــــد إلـحـاق الـــضـــرر بـــإيـــران، لـكـن لا يـمـكـن أن تمتلك أسلحة نـوويـة»، ونفى أي مـــســـاعٍ لـتـغـيـيـر نـــظـــام الــحــكــم في طهران. وبــــــعــــــد إعــــــــــــ ن الــــســــلــــطــــات الأمـــــيـــــركـــــيـــــة إحـــــــبـــــــاط مــــحــــاولــــة الاغـــتـــيـــال، وتـــوجـــيـــه تــحــذيــر من الـــرئـــيـــس الأمــــيــــركــــي جــــو بـــايـــدن لإيـــــــران، قــــال تـــرمـــب إن إســرائــيــل يــــجــــب أن «تــــــضــــــرب الــــبــــرنــــامــــج الـــنـــووي الإيـــرانـــي أولاً، ثـــم تقلق بشأن البقية في وقت لاحق»، رداً على الهجوم الصاروخي الإيراني عـــلـــى إســــرائــــيــــل، مـــطـــلـــع أكـــتـــوبـــر الماضي. ويــــقــــول مــحــلــلــون إن عــــودة تــــرمــــب إلــــــى الـــبـــيـــت الأبـــــيـــــض قـد تــــعــــنــــي تـــطـــبـــيـــقـــا أكـــــثـــــر صــــرامــــة لــلــعــقــوبــات الــنــفــطــيــة الأمــيــركــيــة على إيـــران، التي بــدأ فرضها في ، بعد انسحاب الولايات 2018 عام المـتـحـدة مـن الاتــفــاق الــنــووي بي طهران والقوى العالمية. وقـــــــــــال تــــــرمــــــب فـــــــي حــمــلــتــه الـــرئـــاســـيـــة إن ســـيـــاســـة الــرئــيــس جو بايدن المتمثلة في عدم فرض عــقــوبــات صـــارمـــة عــلــى صــــادرات النفط أضعفت واشنطن، وزادت مـــــن جـــــســـــارة طـــــهـــــران، مـــــا سـمـح لها ببيع النفط، وجمع الأمـــوال، والتوسع في مساعيها النووية، ودعــــــــم نــــفــــوذهــــا عـــبـــر جـــمـــاعـــات مسلحة. وحـــــــــــــــــاول بـــــــــايـــــــــدن إحــــــيــــــاء الاتـــــفـــــاق الـــــنـــــووي مــــع إيــــــــران مـن خلال المفاوضات، لكنه أخفق في الــتــوصــل إلــــى اتـــفـــاق جـــديـــد. ولــم يوضح ترمب ما إذا كان سيعمل عـلـى اسـتـئـنـاف الـعـمـل عـلـى تلك المسألة أم لا. وخـــ ل ولايـتـه الأولــــى، أعـاد تـــــرمـــــب فـــــــرض الــــعــــقــــوبــــات عــلــى إيــــران بـعـد انـسـحـابـه مــن الاتـفـاق بي إيران 2015 النووي المبرم عام والقوى العالمية، الذي كبح جماح البرنامج النووي لطهران مقابل امتيازات اقتصادية. وأثـــــــــــــــــــــــرت إعـــــــــــــــــــــــادة فــــــــرض 2018 العقوبات الأميركية في عام عـــلـــى صــــــــادرات إيـــــــران الـنـفـطـيـة، مـــمـــا أدى إلــــــى خـــفـــض الـــعـــوائـــد الـحـكـومـيـة، وإجــبــار طــهــران على اتــخــاذ خــطــوات لا تحظى بقبول شـــعـــبـــي، مـــثـــل زيـــــــادة الـــضـــرائـــب، فضلاً عن مواجهة عجز كبير في المـيـزانـيـة، وهــي الـسـيـاسـات التي أبـقـت التضخم الـسـنـوي بالقرب في المائة. 40 من تل أبيب: «الشرق الأوسط» مباحثات غروسي ستركز على القضايا العالقة «الذرية الدولية» وطهران لمحادثات مع اقتراب ولاية ترمب أعلنت إيـــران زيـــارة مـديـر الـوكـالـة الدولية لـلـطـاقـة الـــذريـــة رافـــائـــيـــل غـــروســـي، إلــــى طــهــران (الأربـــــعـــــاء)؛ لإجــــــراء مـــحـــادثـــات تـتـمـحـور حــول القضايا العالقة بي الطرفي، منذ أمد طويل. وتــــأتــــي الــــــزيــــــارة وســــــط تـــــوتـــــرات واســـعـــة تشهدها منطقة الشرق الأوســط بسبب الحرب بــن إســرائــيــل و«حـــمـــاس»، وعــــدم الـيـقـن بشأن كيفية تعاطي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مع إيران بعد تنصيبه في يناير. وأكـــد غـروسـي أمــس (الأحـــد) أنــه سيتوجه إلــى إيـــران فـي الأيـــام القمبلة لإجـــراء محادثات. وقــال غـروسـي: «مـن الـضـروري أن نحقق تقدما جـــوهـــريـــا فـــي تـنـفـيـذ الـــبـــيـــان المـــشـــتـــرك الـــــذي تم .2023 ) الاتـفـاق عليه مـع إيـــران فـي مــارس (آذار ستكون زيارتي إلى طهران مهمة للغاية في هذا الصدد». وحذّر غروسي من أن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب إلى مستويات قريبة من الأسلحة لإنتاج «عدة» قنابل نووية إذا اختارت ذلـــــك. كــمــا اعـــتـــرف بــــأن الـــوكـــالـــة الــتــابــعــة لـأمـم المتحدة لا يمكنها ضمان عدم استخدام أي من أجـهـزة الـطـرد المـركـزي الإيـرانـيـة فـي التخصيب السري. وأفادت وكالة «إرنا» الرسمية بأن غروسي سيزور طهران تلبيةً لدعوة رسمية من الحكومة الإيــرانــيــة، مشيرة إلــى أنــه سيجري مفاوضات الخميس. وتأتي زيارة المسؤول الدولي، بعد انتظار دام أشــــهــــراً، وفــــي تــوقــيــت حـــســـاس فـــي أعــقــاب فـــوز دونـــالـــد تــرمــب فـــي الانــتــخــابــات الـرئـاسـيـة الأميركية. وكــان غـروسـي قـد أعـلـن، الأربـعـاء الماضي، أنــه قـد يـــزور العاصمة الإيـرانـيـة طــهــران، خلال الأيـــام المقبلة؛ لبحث برنامجها الــنــووي المثير لـلـجـدل، وأنـــه يـتـوقـع الـعـمـل بشكل تـعـاونـي مع ترمب. واكــتــفــت الـــقـــوى الـغـربـيـة فـــي الاجـتـمـاعَـن الـفـصـلـيّـن لمجلس المـحـافـظـن، الـتـابـع للوكالة الدولية، بتوجيه إنـذار إلى طهران، دون إصدار قـــــرارات جـــديـــدة، وذلـــك لتجنب التصعيد نظراً للتطورات الإقليمية. محاولاتسابقة وكان غروسي قد ذكر، في وقت سابق، أنه يأمل فـي زيـــارة طـهـران قبل انتخابات الرئاسة الأميركية، في إطار سعيه لحل عدد من المسائل العالقة منذ فترة طويلة، التي أثرت في علاقات إيران مع الوكالة وقوى غربية. وحـــــــــاول غـــــروســـــي أيــــضــــا زيـــــــــارة طـــهـــران فـــي سـبـتـمـبـر (أيــــلــــول) المـــاضـــي، قــبــل الاجــتــمــاع الفصلي؛ لإجـراء محادثات مع الرئيس المدعوم من الإصلاحيي مسعود بزشكيان، لكن طهران لم تتجاوب مع محاولاته. ونـهـايـة سبتمبر، أعـلـن غـروسـي أن إيــران تبدو مستعدة لاستئناف المفاوضات، لكنها لا تـــزال تـرفـض عـــودة مفتشي الـوكـالـة الــذريــة إلى مواقعها. وتعود آخر زيارة قام بها غروسي لطهران إلــــى مـــايـــو (أيـــــــار). ودعـــــا يــومــهــا إلــــى إجـــــراءات «ملموسة» للمساعدة في تعزيز التعاون حول البرنامج الـنـووي الإيـرانـي، وذلــك خـ ل مؤتمر صحافي فـي محافظة أصـفـهـان بـوسـط الـبـ د، حيث تقع منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم. في الأيــام الأخـيـرة، أعربت طهران عن أنها مـسـتـعـدة لــلــتــعــاون مـــع الـــوكـــالـــة لــحــل الـقـضـايـا العالقة، دون تقديم تفاصيل. قضايا عالقة وتشمل تلك القضايا منع طـهـران لخبراء فـــي تـخـصـيـب الــيــورانــيــوم مـــن الانــضــمــام لـفـرق التفتيش التابعة للوكالة في البلاد، وإحجامها لسنوات عـن تفسير آثـــار الـيـورانـيـوم الـتـي عُثر عليها في مواقع غير معلنة، بالإضافة إلى إزالة كاميرات المراقبة، وأعرب غروسي عن أسفه لهذه الإجراءات. ومــــن شــــأن فــــوز تــرمــب أن يــزيــد الـضـغـوط على طهران في المجلس، التابع للوكالة الدولية. ويُـــتـــوقـــع أن يــــمــــارس غــــروســــي خـــــ ل زيــــارتــــه، الأربــعــاء، ضغوطا على طـهـران لتسمح مجدداً للمفتشي الدوليي بدخول مواقعها. وخـــــــ ل ولايـــــــة تــــرمــــب الأولـــــــــى، انــســحــبــت مـن الاتـفـاق الـدولـي 2018 الــولايــات المتحدة فـي الــذي شكّل إطـــاراً لأنشطة إيـــران النووية مقابل رفع العقوبات الدولية عنها. ومـــــــذاك، زادت طـــهـــران فـــي شــكــل مـلـحـوظ 60 احتياطاتها من المـواد المخصبة حتى نسبة 90 في المائة، الأمـر الـذي يقربها أكثر من نسبة في المائة المطلوبة لتطوير سلاح نووي. ووفــقــا لمعايير الـوكـالـة الــدولــيــة، فـــإن لـدى فـــي المــائــة، 60 إيـــــران مـــا يـكـفـي مـــن الـــيـــورانـــيـــوم قنابل نـوويـة، إذا ازدادت درجـة 4 لإنـتـاج نحو النقاء، حسب «رويترز». وبــــالمــــجــــمــــل، يـــكـــفـــي مــــــخــــــزون إيـــــــــــران مــن فــي المــائــة ومـا 20 الـيـورانـيـوم المـخـصـب بنسبة قـنـابـل نـــوويـــة، إذا رفــعــت نقاء 10 فـــوق لإنــتــاج اليورانيوم. ولـــوّح مـسـؤولـون ونـــواب بـرلمـان إيـرانـيـون بـاحـتـمـال تغيير الـعـقـيـدة الـنـوويـة مــع تصاعد الـتـوتـر بــن إيــــران وإســرائــيــل، رغـــم نـفـي طـهـران على الدوام نيتها حيازة قنبلة ذرية. وتنفي إيران منذ فترة طويلة أي طموحات لصنع قنبلة نووية، وتقول إن أنشطتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم مخصصة لاستخدامات الطاقة المدنية فقط. الضغوط القصوى ولا يــــــــــزال مــــــن غــــيــــر الــــــــواضــــــــح، كــيــف سيقرر ترمب التعامل مع إيــران خـ ل فترته الرئاسية الثانية. وفـي تجمع انتخابي قبل الانــتــخــابــات، قـــال تــرمــب إنـــه يــريــد أن تـكـون إيران «دولة ناجحة للغاية» لكن «لا يمكن أن تمتلك أسلحة نووية». قـــبـــل الانــــتــــخــــابــــات الأمــــيــــركــــيــــة، كــانــت هناك دلائــل على أن طـهـران مستعدة لإعــادة الــتــواصــل مــع الأطـــــراف الأوروبـــيـــة فــي اتـفـاق ، وكذلك الولايات المتحدة؛ لإيجاد سبيل 2015 لإحياء المحادثات على أمل تخفيف العقوبات الأميركية. ومنذ تولى الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان منصبه في أغسطس (آب) الماضي، أعـــــربـــــت طـــــهـــــران عـــــن أمـــلـــهـــا فـــــي اســـتـــئـــنـــاف المفاوضات بهدف إحياء الاتفاق. وأشــــــــــار مـــحـــمـــد جــــــــواد ظـــــريـــــف، نـــائـــب الــرئــيــس الإيـــرانـــي لــلــشــؤون الاسـتـراتـيـجـيـة، إلــى الـخـطـوات المتقدمة التي اتخذتها بـ ده فــــي عـــهـــد الـــرئـــيـــس جــــو بــــايــــدن، لــكــنــه حــمّــل تـــــرمـــــب و«ســـــيـــــاســـــة الــــضــــغــــوط الــــقــــصــــوى» مسؤولية بلوغ طهران مستويات متقدمة من في المائة. 60 اليورانيوم المخصب بنسبة من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن «إيران لا تسعى للحصول على أسلحة نووية. هذه سياسة مبنية على التعاليم الإسلامية وحساباتنا الأمنية. بناء الثقة مطلوب من الجانبي. إنـه ليس طريقا في اتجاه واحد». لكن الـسـيـاق الجيوسياسي فـي منطقة الشرق الأوسـط صار أكثر قتامة، ولم يسمح بـــأي انــفــراجــة دبـلـومـاسـيـة مـنـذ أن هاجمت حركة «حماس»، المتحالفة مع إيــران، جنوب إســـرائـــيـــل فـــي الـــســـابـــع مـــن أكـــتـــوبـــر (تـشــريــن ،؛ مما عجّل بحرب غـزة، وأيضا 2023 ) الأول مــع زيــــادة طــهــران دعـمـهـا الـعـسـكـري للحرب الروسية في أوكرانيا. غروسي يجري محادثات مع محمد إسلاميرئيسالمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصفسبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية) لندن - طهران: «الشرق الأوسط» نائب بازر: يجب أن نمتلك أنواعاً مختلفة من الأسلحة من أجل الردع تقارير إيرانية عن تجربة «صاروخ عابر للقارات» من منشأة استهدفتها إسرائيل تـــحـــدثـــت وســــائــــل إعـــــــ م إيــــرانــــيــــة عـن تـجـربـة «صــــاروخ باليستي عـابـر لـلـقـارات» جـــــرت مـــســـاء الــجــمــعــة، وأطــــلــــق مــــن مـنـشـأة «شــــــاهــــــرود» الـــصـــاروخـــيـــة الـــتـــي ضـربـتـهـا إســــرائــــيــــل الـــشـــهـــر المـــــاضـــــي، ورفــــــض نــــواب إيـــرانـــيـــون تـأكـيـد أو نـفـي الــتــقــاريــر، لكنهم تحدثوا عـن سعي طـهـران، لامـتـ ك «جميع أنواع الأسلحة الرادعة». ولــــــــم يـــــصـــــدر تـــعـــلـــيـــق مــــــن «الـــــحـــــرس الــــثــــوري»، بـعـدمـا ذكــــرت مـــواقـــع إيــرانــيــة أن أهالي شاهرود رأوا أشياء مضيئة في سماء مـديـنـتـهـم مــســاء الـجـمـعـة المـــاضـــي، مرجحة أن تـكـون الأضــــواء لاخـتـبـار صــــاروخ «عـابـر لــلــقــارات»، وذلـــك بـعـد أيـــام مــن تـلـويـح كمال خـــرازي، مستشار المـرشـد الإيـرانـي للشؤون الـــدبـــلـــومـــاســـيـــة، بـــــزيـــــادة مـــــدى الـــصـــواريـــخ الباليستية. يأتي ذلك، في وقت يسود الترقب بشأن الرد الإيراني، على ضربات شنتها إسرائيل على قواعد تابعة للوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري»، وذكر عدد من التقارير أن الضربات طالت منشأة صاروخية حساسة فـي مدينة شــاهــرود، فـي محافظة خـراسـان شمال شرقي البلاد. وأظهرتصور الأقمار الصناعية تضرر مصنع شاهرود التابع للوحدة الصاروخية، الذي لم تسلط عليه الأضواء من قبل. والتزم «الــــحــــرس الــــثــــوري» الــصــمــت بـــشـــأن مصنع شـاهـرود، كما لم يعلق على التقارير بشأن تــــضــــرر مـــصـــنـــع «خــــجــــيــــر» لإنــــتــــاج الــــوقــــود الصلب المستخدم في الصواريخ الباليستية. وذكرت صحيفة «فرهيختغان»، المقربة من مكتب علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيـــــرانـــــي، أن «اخــــتــــبــــاراً صـــاروخـــيـــا مــســاء الجمعة مـن إيـــران مـن شــاهــرود أثـــار الكثير من النقاشات حوله»، لكنها أقرت باستهداف المنشأة في الهجوم الإسرائيلي على إيــران، أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. 26 وأشــارت إلى تدمير أجـزاء من القاعدة. وقـالـت إن «إطـــ ق الـصـاروخ بعيد المــدى من هــذا المـوقـع حمل رسـالـة هـامـة إلــى الـولايـات المـــتـــحـــدة، مـــفـــادهـــا بـــــأن الــــقــــدرة الــعــســكــريــة والهجومية لإيران لم تتأثر بشكل عام، بل إن طهران يمكنها الاستفادة من المنشآت التي تعرضت للهجوم إذا لزم الأمر في عملياتها المستقبلية». ولفتت الصحيفة إلى أن إيران «أظهرت في وقت سابق قدرتها على إنتاج صواريخ باليستية عــابــرة لـلـقـارات مــن خـــ ل كشفها عــن مـحـركـات الــوقــود الـصـلـب المـتـقـدمـة مثل (ســــلــــمــــان)». وكـــشـــفـــت إيـــــــران عــــن مــحــركــات ، ولــم 2020 ) «ســـلـــمـــان» فـــي فــبــرايــر (شـــبـــاط يتضح ما إذا دخلت الخدمة. وكــــثــــفــــت إيــــــــــران مـــســـاعـــيـــهـــا لـــلـــتـــزويـــد بصواريخ تعمل بالوقود الصلب. وأشـــارت «فرهيختغان» إلـى أن طهران 3 «قـــادرة على الـوصـول إلـى مـدى يتخطى الــ آلاف كيلومتر باستخدام مـحـرك (سـلـمـان)، وخلال استخدام محركي إلى ثلاثة محركات فــــي صـــــــاروخ واحــــــد يـمـكـنـهـا تــحــقــيــق مـــدى يتجاوز خمسة آلاف كيلومتر». وتابعت الصحيفة: «لــو لـم يقم رئيس الـــــــــــوزراء الإســــرائــــيــــلــــي بـــنـــيـــامـــن نــتــنــيــاهــو بـــتـــحـــريـــض الـــــــولايـــــــات المــــتــــحــــدة لـــلـــخـــروج مـــن الاتـــفـــاق الــــنــــووي، لمـــا كــانــت إيـــــران تـقـوم فـي المائة. 60 بتخصيب اليورانيوم بنسبة ولـو لـم يستمر فـي جرائمه فـي غـزة ولـم يثر طهران، لما زاد مدى صواريخ إيران». وأضـــافـــت: «نـتـنـيـاهـو لـعـب أيــضــا دوراً كـبـيـراً فـــي الــبــرنــامــج الـــصـــاروخـــي الإيـــرانـــي، وبــــالإضــــافــــة إلـــــى دفـــــع طــــهــــران نـــحـــو إنـــشـــاء مستودعات صواريخ وتطوير نماذج جديدة بشكل جاد، أصبح الآن سببا في زيادة مدى صواريخ إيران». ورفــــــــض الــــنــــائــــب إســـمـــاعـــيـــل كــــوثــــري، مـسـؤول الـشـؤون العسكرية فـي لجنة الأمـن القومي والسياسة الخارجية، تأكيد أو نفي الأنــبــاء. وقـــال فـي تصريح لمـوقـع «انـتـخـاب» الإخباري: «لا يمكنني الخوض في تفاصيل الأمر، لكن يجب أن نمتلك أنواعا مختلفة من الأسلحة من أجل الردع». وأوضح: «بالتأكيد نتابع هذه القضايا لـــضـــمـــان أمـــــن بـــلـــدنـــا، ونـــعـــمـــل عـــلـــى إجـــــراء الاختبارات المختلفة في أسرع وقت ممكن... نــســعــى لـتـحـقـيـق أهـــدافـــنـــا الـــتـــي مـــن بينها تطوير القدرات الصاروخية». الرد على إسرائيل وأبـــــدى كـــوثـــري، وهـــو جـــنـــرال بــــارز في «الـحـرس الــثــوري»، تمسك بــ ده بـالـرد على إســــرائــــيــــل. وقـــــــال: «ســنــتــابــع عـمــلــيـة الــوعــد بكل تأكيد ويقي، وهـي حق لنا، 3 الصادق نحن من يحدد وقت ومكان العملية، في أي وقت نـراه مناسبا، وعندما نرى أن المصالح الوطنية والمصلحة العامة تتطلبان تنفيذ هذه العمليات». وأبـــدى كـوثـري شكوكا فـي قـــدرة ترمب على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط. وقال: «يقول الأميركيون إنهم يريدون وقف إطلاق الــــنــــار، لـكـنـهـم يـــــــزودون إســـرائـــيـــل بـأسـلـحـة متعددة». وتـــــــراجـــــــعـــــــت تـــــــهـــــــديـــــــدات المـــــســـــؤولـــــن الإيــــرانــــيــــن بـــشـــأن الــــــرد عـــلـــى إســـرائـــيـــل مـع اقـــــتـــــراب ولايـــــــة ثـــانـــيـــة لـــلـــرئـــيـــس الأمـــيـــركـــي المنتخب دونالد ترمب. فـي الأثــنــاء، قــال مـوقـع «خـبـر أونـ يـن» الإخـــــبـــــاري إن «طــــهــــران قــــد اتــــخــــذت خــطــوة نـــحـــو تـــطـــويـــر صــــواريــــخ عــــابــــرة لـــلـــقـــارات». وأشـــــارت تـحـديـداً إلـــى إعــــ ن كــمــال خــــرازي، كبير مستشاري المرشد الإيراني في الشؤون الـــدبـــلـــومـــاســـيـــة، عــــن احـــتـــمـــال زيــــــــادة مـــدى الـصـواريـخ الباليستية؛ فـي إشـــارة ضمنية إلى زيادة الصواريخ إلى مدى يتخطى ألفي كيلومتر، وهو السقف المحدد من قبل المرشد علي خامنئي. وقــال خـــرازي فـي تصريحات أوردتها وكالة «أرنـا» الرسمية مطلع الشهر الـحـالـي: «كـنـا نـأخـذ فـي اعتبارنا حتى الآن حساسيات الـغـرب، وخصوصا الأوروبـيـن، ولكن عندما لا يأخذون حساسياتنا، خاصة فــي مــوضــوع وحـــدة الأراضــــي الإيــرانــيــة، فلا يـــوجـــد ســبــب يـجـعـلـنـا نـــأخـــذ حـسـاسـيـاتـهـم في الاعتبار. لـذا، هناك احتمال لزيادة مدى صواريخ إيران». وقــــــــال خـــــــــرازي أيــــضــــا إنــــنــــا «ســـنـــكـــون مضطرين لتغيير عقيدتنا الـعـسـكـريـة، إذا تـــعـــرضـــت الـــجـــمـــهـــوريـــة الإســـ مـــيـــة لـتـهـديـد وجـــودي». وأضـــاف: «نملك الآن الـقـدرة على إنتاج الأسلحة، والعائق الوحيد هو فتوى المرشد التي تحظر إنتاج الأسلحة النووية». وتــعــلــيــقــا عـــلـــى المــــزاعــــم بـــشـــأن اخــتــبــار صاروخ «عابر للقارات»، قال النائب المحافظ أحــــمــــد نـــــــــادري: «هـــــــذا الأمـــــــر لـــيـــس جــــديــــداً، فـنـهـجـنـا الــعــســكــري فـــي تــطــويــر الــصــواريــخ الرادعة، كان وسيظل على هذا النحو». وأضـــــاف: «مـــا يـجـب أن يـتـم قـريـبـا وقـد تـــأخـــر حــتــى الآن هـــو إجـــــراء اخــتــبــار نـــووي والإعـــــــــــ ن الـــــرســـــمـــــي، وهــــــــذا يـــعـــنـــي الـــــــردع الأقصى». يـــأتـــي ذلــــك فـــي وقــــت وجــــه الـــعـــديـــد من المـسـؤولـن الإيــرانــيــن، رســائــل إلـــى الرئيس الأمــيــركــي المـنـتـخـب، دونـــالـــد تــرمــب، تطالب بـــفـــتـــح صـــفـــحـــة جـــــــديـــــــدة، بــــــن الــــجــــانــــبــــن، عـبـر الــتــراجــع مـــن اسـتـراتـيـجـيـة «الـضـغـوط القصوى» التي فرضتها إدارته السابقة. وأبدى وزير الخارجية، عباسعراقجي، اســتــعــداد طــهــران لـلـتـفـاوض، مـطـالـبـا ببناء الثقة بـن الـجـانـبـن. وقـــال إن الدبلوماسية «ليست طريقا باتجاه واحد». وقـــال كـوثـري إن «الاتــفــاق الــنــووي كان آخــــر الـــجـــرائـــم والـــخـــيـــانـــات الـــتـــي ارتـكـبـتـهـا أمـيـركـا ضـد الشعب الإيـــرانـــي، لقد توصلنا 10 إلـــى اتــفــاق ونـفـذنـا الـتـزامـاتـنـا، وقلصنا 20 أطــنــان مــن الــيــورانــيــوم المـخـصـب بنسبة في المائة». وأضاف: «قالوا يجب تسليم هذا الـيـورانـيـوم إلــى دولـــة ثـالـثـة، وحصلنا على الكعكة الـصـفـراء، ومــع ذلــك لـم تــفِ الـولايـات المتحدة بتعهداتها وزادت العقوبات». مخاوفدولية وقال كوثري: «لا نخشى التفاوض، فهو ضروري، لكن يجب أن يكون بشكل يلتزم فيه الطرفان بما يتفقان عليه... لو كانت أميركا تفهم الـتـفـاوض لالـتـزمـت بـالاتـفـاق الـنـووي وحلت القضايا». وخـ ل السنوات الماضية، أثــارت المـحـاولات الإيرانية لإطــ ق صواريخ حــامــلــة لــأقــمــار الاصــطــنــاعــيــة إلــــى الـفـضـاء مخاوف القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة. وأفـاد تقييم مجتمع الاستخبارات بـــأن تـطـويـر مـركـبـات 2022 الأمــيــركــي لــعــام إطـ ق الأقمار الاصطناعية «يقصر الجدول الـزمـنـي» لإيـــران لتطوير صـــاروخ باليستي عابر للقارات لأنها تستخدم تقنية مماثلة. لندن - طهران: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky