issue16785

3 أخبار NEWS Issue 16785 - العدد Monday - 2024/11/11 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT قال إنّ إيران تعهّدت بوضوح عدم استخدام أراضي بلادِه لاستهداف إسرائيل : مخاوف توسع الصراع ما زالت كبيرة وزير الخارجية العراقي لـ قـــــال نـــائـــب رئـــيـــس الــــــــــوزراء، وزيــــر الــــخــــارجــــيــــة الـــــعـــــراقـــــي، الــــدكــــتــــور فـــــؤاد حسين، إن مخاطر توسع رقعة الصراع فــــي المـــنـــطـــقـــة مــــا زالـــــــت كــــبــــيــــرة؛ بـسـبـب استمرار الحرب على قطاع غزة ولبنان، محذراً من أن هـذه الحالة قد تـؤدي إلى حروب أخرى في مناطق أخرى، وهو ما يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم. وأوضـــــــــــــح حـــــســـــ فـــــــي حـــــــــــوار مـــع «الـــشـــرق الأوســـــط» قـبـيـل انـــطـــاق الـقـمـة الــعــربــيــة والإســـامـــيـــة غــيــر الـــعـــاديـــة في الــــــريــــــاض، الاثـــــنـــــ ، أن انــــعــــقــــاد الــقــمــة كــــان ضــــروريــــا نـــظـــراً لـــلـــظـــروف الــخــطــرة والحساسة التي تمر بها المنطقة، مقدما شـــكـــره لــلــســعــوديــة عــلــى قـــيـــادة وإدارة ورعاية هذه القمة. وأشـار إلى أن إيران تعهدت لـبـاده عـدم استخدام أراضيها لمهاجمة إسرائيل. وكــــشــــف حـــســـ عــــن أن الاجـــتـــمـــاع الــــوزاري الـــذي عُــقِــد عشية الـقـمـة ناقش عــــدداً مـــن الــــقــــرارات الــتــي ســتــطــرح أمـــام الــــــقــــــادة، ومــــــن أبـــــرزهـــــا اســــتــــمــــرار دعـــم الـــشـــعـــبـــ الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــي والـــلـــبـــنـــانـــي، والـــعـــمـــل مــــن أجــــل إيــــقــــاف الــــحــــرب، إلـــى جــــــانــــــب الــــــــوصــــــــول إلـــــــــى حـــــــق الـــشـــعـــب الفلسطيني في تقرير مصيره. على صعيد التوتر في المنطقة، أكد وزير الخارجية العراقي أن بغداد تأخذ أي تــهــديــد بــالــنــســبــة لــلــوضــع الــعــراقــي بجدية من أي طرف كـان، مشيراً إلى أن «هـــنـــاك صـــراعـــا وتــصــادمــا واضـــحـــا بين حكومة نتنياهو والجانب الإيراني». وأضـاف: «هناك هجمات وهجمات مــــــــضــــــــادة بـــــالأســـــلـــــحـــــة والـــــــصـــــــواريـــــــخ والـــطـــائـــرات المــســيّــرة (...)، الـــعـــراق يقع في جغرافية الحرب، واستمرار الهجوم والــــهــــجــــوم المــــضــــاد عـــلـــى إيــــــــران يـعـنـي احــتــمــالــيــة أن تــقــع الأراضـــــــي والأجــــــواء الــعــراقــيــة ضــمــن مــنــاطــق الــــحــــرب؛ لـهـذا نحذر من هذه المسألة». وشـــــــدد حـــســـ عـــلـــى أن الـــلـــقـــاءات والـــــــتـــــــواصـــــــل مـــــــع الـــــجـــــانـــــب الإيـــــــرانـــــــي مـــســـتـــمـــران عـــلـــى مــخــتــلــف المـــســـتـــويـــات، مـبـيـنـا أن (الإيـــرانـــيـــ ) أكـــــدوا بــوضــوح عـدم انـطـاق أي هجوم (على إسرائيل) من الأراضي العراقية. قمة فيظروفخطرة أكد وزيـر الخارجية العراقي أن قمة الرياض العربية والإسلمية غير العادية تأتي في ظروف حساسة وخطرة، في ظل استمرار الحرب على الشعب الفلسطيني في غـزة، والشعب اللبناني، وعليه تمت الدعوة لعقد القمة برعاية سعودية. وأوضـــــــح أن الـــــعـــــراق، كـــمـــا عـــــدد مـن الــــــــدول الـــعـــربـــيـــة والإســـــامـــــيـــــة، ركـــــز فـي جــــــهــــــوده عــــلــــى الـــــتـــــواصـــــل مــــــع عــــواصــــم مختلفة، خصوصا تلك التي لها علقات قــــويــــة مـــــع حـــكـــومـــة نـــتـــنـــيـــاهـــو لــلــضــغــط لــوقــف إطــــاق الـــنـــار، وأضـــــاف: «الـجـهـود الــعــراقــيــة وجـــهـــود الآخـــريـــن إلــــى الآن لم تصل إلى وقف إطلق النار وفسح المجال لـلـمـسـاعـدات الإنـسـانـيـة، لـهـذا عـقـد القمة مهم لدراسة هذا الوضع، وكيفية التعامل مع المستجدات». وكــشــف حـسـ عـــن أن بـــغـــداد تعمل على قدم وساق لاستضافة القادة العرب في مايو (أيـار) المقبل في القمة العربية، مـــشـــيـــراً إلـــــى أن هـــنـــالـــك اســــتــــعــــدادات فـي الــبــنــيــة الــتــحــتــيــة، وتـــــواصـــــاً مــــع الـــــدول العربية لمناقشة مضمون القمة المقبلة. الاجتماع الوزاري أشار الدكتور فؤاد حسين إلى أجواء تـــضـــامـــنـــيـــة مـــــع الـــشـــعـــبـــ الــفــلــســطــيــنــي والــلــبــنــانــي شــهــدهــا الاجـــتـــمـــاع الـــــوزاري الــتــحــضــيــري فـــي الــــريــــاض، يــــوم الأحــــد، وكـذلـك أجــواء استنكار وإدانـــة لاستمرار الـــحـــرب عــلــى الــشــعــبــ ، مـبـيـنـا أن الـقـمـة ســتــنــاقــش عــــــدداً مــــن الــــــقــــــرارات، أبـــرزهـــا اســــتــــمــــرار دعــــــم الـــشـــعـــبـــ الــفــلــســطــيــنــي والــــلــــبــــنــــانــــي، والــــعــــمــــل مـــــن أجــــــل إيـــقـــاف الــــــــحــــــــرب، إلـــــــــى جــــــانــــــب الــــــــوصــــــــول إلـــــى حـــــق الــــشــــعــــب الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــي فـــــي تـــقـــريـــر مـصـيـره (...)، وطـلـب الاعـــتـــراف بـالـدولـة الــفــلــســطــيــنــيــة، وطــــــرح كـــامـــل الــعــضــويــة للدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة». ووصــــــف الـــــوزيـــــر حـــســـ الـــعـــاقـــات الــعــراقــيــة - الــســعــوديــة بــــ«المـــمـــتـــازة» في جـــمـــيـــع المـــــجـــــالات، ســــــواء عـــلـــى مــســتــوى الـــتـــعـــاون المــســتــمــر فـــي تــقــويــة الــعــاقــات الـتـجـاريـة والاقــتــصــاديــة والاسـتـثـمـاريـة، أو التنسيق الكامل في الجامعة العربية، والأمـــــــــــم المـــــتـــــحـــــدة، ومــــنــــظــــمــــة «أوبـــــــــــك»، وغيرها. توسع الصراع يـعـتـقـد وزيـــــر الـــخـــارجـــيـــة الــعــراقــي أن مـخـاوف اتـسـاع الـصـراع فـي المنطقة مـــــا زالـــــــت كــــبــــيــــرة، ويـــــقـــــول: «مــــــا زالـــــت المـــخـــاوف كــبــيــرة، حـيـنـمـا بــــدأت الـحـرب على غـزة واستمرت هـذه المــدة الطويلة كنا نـؤكـد أن اسـتـمـرارهـا قـد يــؤدي إلى حـرب أخــرى، والـحـرب فـي غـزة أدت إلى ولادة الحرب في لبنان، والآن الحرب في غــزة ولـبـنـان إذا اسـتـمـرت بـهـذه الحالة فستؤدي إلـى حـروب أخـرى في مناطق أخرى، وتوسيع رقعة الحرب». وتابع: «أعتقد توسيع رقعة الحرب يـــعـــنـــي تـــهـــديـــد الأمـــــــن والاســـــتـــــقـــــرار فـي المنطقة والعالم، ولذلك نحتاج إلى عمل مشترك تضامني على المستوى الإقليمي والـــدولـــي لــوقــف الــحــرب والـــوصـــول إلـى إيـــقـــاف إطـــــاق الـــنـــار فـــي غــــزة ولــبــنــان، وهـــنـــاك تــهــديــد واضـــــح بــتــوســيــع رقـعـة الحرب في اتجاهات مختلفة». وشدد الدكتور فؤاد حسين على أن بغداد تأخذ أي تهديد بالنسبة للوضع العراقي بجدية من أي طرف كان، وقال: «الإشـــــارات الـتــي تلقتها الـــعـــراق ليست فقط عن طرق دبلوماسية، هناك إشارات إعـامـيـة واضـــحـــة، لــهــذا نـحـن نــأخــذ أي تهديد بالنسبة للوضع العراقي بجدية من أي طـرف كـان، وهناك صـراع واضح وتصادم بين حكومة نتنياهو والجانب الإيراني». وأضـــــــــاف: «كــــانــــت هـــنـــاك هــجــمــات وهــــــــجــــــــمــــــــات مـــــــــــضـــــــــــادة بــــــالأســــــلــــــحــــــة والـــصـــواريـــخ والـــطـــائـــرات المــســيّــرة، إذن مـــســـألـــة وجـــــــود الـــجـــانـــب الــــعــــراقــــي فـي مـنـطـقـة الـــحـــرب واضــــحــــة، الــــعــــراق يـقـع فـــي جـغـرافـيـة الـــحـــرب فـــي هـــذه الـحـالـة، واســـتـــمـــرار الــهــجــوم والـــهـــجـــوم المــضــاد عـــلـــى إيـــــــران يــعــنــي احـــتـــمـــالـــيـــة أن تـقـع الأراضــــــــــي والأجـــــــــــواء الــــعــــراقــــيــــة ضـمـن أجـــواء ومـنـاطـق الـحـرب لـهـذا نـحـذر من هذه المسألة». وبــــّ حــســ أن أولـــويـــة الـحـكـومـة الـــعـــراقـــيـــة هــــي «إبـــــعـــــاد أي هـــجـــوم عـن العراق، وإبعاد العراق عن حالة الحرب المـتـوقـعـة، لــهــذا نـتـحـدث ونــتــواصــل مع مــخــتــلــف الـــعـــواصـــم لإبــــعــــاد أي هـجـمـة على العراق وإبعاد الحرب عن الأراضي والأجواء العراقية». تأكيد إيراني وأكد حسين أن «التواصل واللقاءات مــــع الـــجـــانـــب الإيـــــرانـــــي مـــســـتـــمـــران عـلـى مختلف المستويات، سواء رئيس الوزراء، أو رئيس الجمهورية، أو أنا بصفتي وزير الخارجية، أو ممثلين آخرين عن الجانب الـــعـــراقـــي، عــبــر الـــقـــنـــوات الــدبــلــومــاســيــة، وهناك نقاش مستمر». وأضــاف الـوزيـر العراقي أن «الموقف الإيـــــرانـــــي كـــــان واضــــحــــا حــيــنــمــا طُـــرِحـــت مـــســـألـــة الادعــــــــــــاءات بــــــأن إيــــــــران تـــحـــاول استغلل الأراضي العراقية للهجوم على الـــكـــيـــان الإســـرائـــيـــلـــي، الـــجـــانـــب الإيـــرانـــي رفـض ذلـك بـصـورة كاملة، وكــان واضحا بـــأنـــه لــــم يـــتـــم شــــن هـــجـــوم مــــن الأراضــــــي الـعـراقـيـة، هــذا مـا أكـــده الـجـانـب الإيـرانـي لرئيس الوزراء». تفاهماتسحب قوات التحالفستستمر فـي رده على ســؤال بشأن احتمالية تغير مـوقـف الإدارة الأمـيـركـيـة الـجـديـدة حول سحب القوات الأميركية من العراق، أكـــد وزيــــر الــخــارجــيــة الــعــراقــي أن بـغـداد كانت «في مفاوضات مع الإدارة الحالية حــــــول قـــــــوات الـــتـــحـــالـــف وبـــــنـــــاء عـــاقـــات ثنائية مـع الـجـانـب الأمـيـركـي فـي المجال العسكري والأمني (...)، هذه التفاهمات سوف تستمر وسـوف نستمر بالتباحث مع الجانب الأميركي هناك فترات زمنية مختلفة حول انسحاب قوات التحالف من العراق، وتم التباحث عنها بين الجانبين، وتم تثبيتها، إذا كان هناك جدول زمني ومنطلقات سـابـقـة، اسـتـمـراريـة الحديث حول هذه المسألة فستكون من الواقع مع الإدارة الجديدة». بيان المرجعية أكــــد الـــدكـــتـــور فـــــؤاد حــســ أن بـيـان المــرجــعــيــة الأخـــيـــر الـــــذي أصــــــدره المــرجــع الــســيــســتــانــي بـــشـــأن حــصــر الـــســـاح بـيـد الدولة كـان واضحا ومهما، وقــال: «بيان المـــرجـــعـــيـــة واضـــــــح ويـــشـــيـــر إلـــــى أنـــــه مـن الواجب تقوية الدولة، والسلح يجب أن يكون بيد الـدولـة، وهـذه مسألة حساسة في المجتمع العراقي. وهــــــــــــذا يــــعــــنــــي أيــــــضــــــا أن مــــســــألــــة الـــــحـــــرب والــــســــلــــم كـــمـــا هـــــو مـــــوجـــــود فـي الــدســتــور الـــعـــراقـــي، مــســألــة تـتـعـلـق فقط بـالأطـر القانونية أي الجهة التشريعية والتنفيذية البرلمان والحكومة العراقية، أعــتــقــد أن بـــيـــان المــرجــعــيــة كــــان واضــحــا ومــــهــــمــــا فـــــي الــــــواقــــــع الـــــعـــــراقـــــي، ولــــهــــذا الــحــكــومــة دعــــت إلــــى الالــــتــــزام بـمـضـمـون البيان، ورحبت بالبيان بقوة». أكد حسين فيحديثه لـ«الشرق الأوسط» أن القمة العربية والإسلامية تعقد لدعم الشعبين الفلسطيني واللبناني (تصوير: بشير صالح) الرياض: عبد الهاديحبتور فؤاد حسين: العراق يقع فيجغرافية الحرب ونحذر من خطورة استمرار الهجوم والهجوم المضاد بين إيران وإسرائيل الكويت والإمارات: منظومة العمل الخليجي ضمانة لصيانة المصالح المشتركة أكدّ أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح أهمية تنسيق المـواقـف بـ بـاده ودولـــة الإمــــارات على الصعيدين الإقليمي والدولي في ظل الأوضـاع الحساسية التي تشهدها المنطقة والعالم. كـمـا أكـــد خـــال مـبـاحـثـات أجـــراهـــا مع رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نـهـيـان، الأحــــد، أن «مـواجـهـة التحديات الإقليمية والدولية المتغيرة تتطلب التزام الجميع بالثوابت الأساسية التي تحكمها الــــعــــاقــــات والمــــواثــــيــــق الــــدولــــيــــة وضــــــرورة تغليب صوت الحكمة». مــــن جـــانـــبـــه، أكــــــد الـــشـــيـــخ مـــحـــمـــد بـن زايـــــد حــــرص الإمـــــــارات «عـــلـــى الـــتـــعـــاون مع الـــكـــويـــت وجـــمـــيـــع دول مـــجـــلـــس الـــتـــعـــاون لتعزيز منظومة العمل الخليجي لمصلحة شعوبنا». وقال إن «الإمارات داعم أساسي للعمل الخليجي المشترك وفكرة الوحدة مترسخة فـــــي ثـــقـــافـــتـــهـــا»، لافــــتــــا إلــــــى أنــــــه «فــــــي ظـل التحديات الصعبة في المنطقة والعالم فإن منظومة العمل الخليجي ضمانة أساسية لـصـيـانـة مصالحنا المـشـتـركـة ودعـــم الأمــن والاستقرار في المنطقة». كــــان رئـــيـــس دولـــــة الإمــــــــارات الـعـربـيـة المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قد وصــل صـبـاح الأحـــد إلــى الكويت فـي زيــارة دولة، حيث كان أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، وولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، في مقدمة مستقبليه. وعُـــقـــدت فــي قـصـر بــيــان، ظـهـر الأحـــد، جلسة المباحثات الرسمية بين دولة الكويت ودولـــــة الإمـــــــارات الــعــربــيــة المـــتـــحـــدة، تـــرأس فيها أمـيـر الـكـويـت الشيخ مشعل الأحـمـد، وولـي العهد الشيخ صباح الخالد الجانب الكويتي، فيما ترأس رئيس دولة الإمـارات الشيخ محمد بـن زايـــد الـجـانـب الإمــاراتــي، بـــحـــضـــور عــــــدد مـــــن كــــبــــار المــــســــؤولــــ فـي البلدين. وقـــال أمـيـر الـكـويـت إن بـــاده حريصة عـلـى المــضــيّ بعلقاتها مــع دولـــة الإمــــارات «ســـــواء عـلـى المــســتــوى الــثــنــائــي، مـــن خـال الـلـجـنـة المــشــتــركــة الـكـويـتـيـة - الإمـــاراتـــيـــة، وما تقوم به من تنسيق في المجالات كافة، لا سيما الاقـتـصـاد والاسـتـثـمـار والـتـبـادل الـــتـــجـــاري، أو مـــن خــــال الــبــيــت الـخـلـيـجـي الــــواحــــد ومـــســـيـــرة مــجــلــس الـــتـــعـــاون لـــدول الخليج العربية». وأضــــــــــــاف: «نــــعــــتــــز بــــالانــــســــجــــام بــ المـــــــواقـــــــف الــــكــــويــــتــــيــــة - الإمــــــاراتــــــيــــــة عــلــى الــصــعــيــديــن الإقــلــيــمــي والـــــدولـــــي». مــؤكــداً أنـــــه «فـــــي ظــــل أوضـــــــاع وأحــــــــداث غـــايـــة فـي الحساسية تشهدها المنطقة والعالم، فإننا نـــؤكـــد أن مـــواجـــهـــة الـــتـــحـــديـــات الإقـلـيـمـيـة والــدولــيــة المـتـغـيـرة تتطلب الــتــزام الجميع بالثوابت الأساسية التي تحكمها العلقات والمواثيق الدولية، وضـرورة تغليب صوت الحكمة». فــــي حــــ أكـــــد رئـــيـــس دولــــــة الإمـــــــارات الشيخ محمد بن زايد، أن بلده تؤمن «بأن الــتــعــاون الاقـــتـــصـــادي هـــو الأســـــاس الـقـوي لـــدعـــم الــــعــــاقــــات والمــــصــــالــــح بــــ الأشـــقـــاء وتـحـقـيـق تـطـلـعـات شـعـوبـنـا نــحــو الـتـقـدم والازدهـــــــــــــار، ســـــــواء فــــي مــجــلــس الـــتـــعـــاون الخليجي أو على المستوى العربي». وأوضــح أن العلقات الاقتصادية بين الإمــارات والكويت «نموذج للعمل المشترك مـــن أجــــل الازدهــــــــار والمــســتــقــبــل الأفـــضـــل»، مـنـوهـا إلـــى أنـــه «فـــي الــعــام المـــاضـــي، وصـل حـجـم الــتــبــادل الــتــجــاري غـيـر الـنـفـطـي إلـى مليار دولار. والإمـــــارات ثاني 12 أكـثـر مـن أكـــبـــر شـــريـــك تــــجــــاري لــلــكــويــت فــــي الــعــالــم والأولى عربيا، والكويت في المرتبة الثانية عشرة بين أهم الشركاء التجاريين للإمارات في العالم». وأكــــــــــد الــــشــــيــــخ مــــحــــمــــد بــــــن زايــــــــــد أن «الإمـــــارات داعـــم أســاســي للعمل الخليجي المـــشـــتـــرك... وفـــكـــرة الـــوحـــدة مـتـرسـخـة في ثقافتها». مضيفا أنــه «فــي ظـل التحديات الـــصـــعـــبـــة فــــــي المـــنـــطـــقـــة والـــــــعـــــــالـــــــم... فــــإن منظومة العمل الخليجي ضمانة أساسية لصيانة مصالحنا المشتركة، ودعـــم الأمـن والاستقرار في المنطقة». وأكد أن «الإمارات حريصة على التعاون مع الكويت وجميع دول مجلس التعاون لتعزيز هذه المنظومة لمصلحة شعوبنا». وصـرح وزيـر شـؤون الـديـوان الأميري الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح، أن جلسة المباحثات تناولت العلقات الأخوية الــوثــيــقــة الـــتـــي تـــربـــط الــبــلــديــن والـشـعـبـ وســـبـــل تــعــزيــزهــا وتـنـمـيـتـهـا فـــي مختلف المجالات وتوسيع أطر التعاون بينهما بما يخدم مصالحهما المتبادلة وأهـم القضايا ذات الاهتمام المشترك، ودعم وحدة الصف ومسيرة العمل الخليجي والعربي المشترك، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. الكويت: «الشرق الأوسط» أسف يمني وتنديد خليجي إثر «الاعتداء الغادر» على عسكريينسعوديين أثـــار «الاعــتــداء الــغــادر» على عسكريين ســـعـــوديـــ ، ضـــمـــن تـــحـــالـــف دعـــــم الــشــرعــيــة فـــــي مـــديـــنـــة ســـيـــئـــون الـــيـــمـــنـــيـــة، اســـتـــنـــكـــاراً يمنيا وخليجيا واسـعـا، وسـط تشديد على الـــتـــحـــقـــيـــق، وتـــعـــهـــد يــمــنــي بــمــاحــقــة مـنـفـذ الجريمة التي أسفرت، الجمعة الماضي، عن استشهاد عسكريْ وإصابة ثالث. ووصف رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشـاد العليمي، الواقعة بـ«الاعتداء الإجـرامـي الإرهـابـي الـغـادر والـجـبـان»، وقـال إن منفذ الجريمة، وهو أحد منتسبي المنطقة الـعـسـكـريـة الأولــــى فــي الـجـيـش الـيـمـنـي، «لا يمثل الشرفاء من منتسبي القوات المسلحة الـــيـــمـــنـــيـــة، الــــذيــــن يـــــقـــــدرون الــــــــدور الــعــظــيــم لـــأشـــقـــاء فـــي قـــــوات تــحــالــف دعــــم الـشـرعـيـة وتضحياتهم الجسيمة، إلـى جانب الشعب اليمني، وتطلعاته فـي اسـتـعـادة مؤسسات الــــــدولــــــة، وتـــخـــفـــيـــف مـــعـــانـــاتـــه الإنـــســـانـــيـــة، وإســــــقــــــاط انـــــقـــــاب المـــيـــلـــيـــشـــيـــات الـــحـــوثـــيـــة الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني». ووفـــق البيان الـرئـاسـي اليمني، أصـدر العليمي توجيهاته «بضبط الجاني، وإجراء التحقيقات في الجريمة، بالتنسيق مع قيادة الـقـوات المشتركة فـي تحالف دعــم الشرعية، واتــــخــــاذ الإجـــــــــراءات الــــازمــــة عــلــى مختلف المستويات». إلى ذلـك، قال رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، إن ما حدث «جريمة غـــــــادرة ومــــدانــــة بـــكـــل المـــقـــايـــيـــس، ولا تُـمـثـل منتسبي قواتنا المسلحة الذين يتشاركون مع أشقائهم معركة الـوجـود والمصير، للحفاظ على عروبة اليمن وأمنه واستقراره». مـن جهة أخـــرى، تـعـهّـدت وزارة الـدفـاع ورئــاســة هيئة الأركــــان الـعـامـة اليمنية، في بــيــان آخــــر، بـالـقـبـض عـلـى مـنـفـذ «الـجـريـمـة الـــــغـــــادرة» وتـسـلـيـمـه إلــــى الـــعـــدالـــة. وقـــالـــت: «إن الاعـتـداء الـغـادر والإجــرامــي» وقـع مساء الـجـمـعـة المــاضــي فــي معسكر قــــوات تحالف دعــــم الــشــرعــيــة أثـــنـــاء مـــمـــارســـة الــتــدريــبــات الرياضية. وأكـد البيان أن «منفذ الاعـتـداء الجبان والــــغــــادر لا يُــمــثــل شـــرفـــاء الــشــعــب الـيـمـنـي وقواته المسلحة الذين يقدرون عاليا جهود قـــــوات الـــتـــحـــالـــف، بـــقـــيـــادة الـــســـعـــوديـــة لـدعـم واســــتــــعــــادة الـــشـــرعـــيـــة ومــــســــانــــدة الأعــــمــــال الإنـسـانـيـة». وأضـــاف بـيـان الجيش اليمني بــالــقــول: «إن هـــذه الــحــادثــة المـــدانـــة لــن تزيد القوات المسلحة إلا يقظة وتنسيقا مع قوات تـحـالـف دعـــم الـشـرعـيـة، لمـواجـهـة الـتـحـديـات المـشـتـركـة، والـعـبـور بـالـبـاد نـحـو المستقبل الآمن والمستقر». وأوضـــــــح أن «وزارة الــــدفــــاع ورئـــاســـة الأركـــــــــان تــــواصــــل الـــجـــهـــود والـــتـــنـــســـيـــق مـع القوات المشتركة لمتابعة التحقيقات ومعرفة الأســــبــــاب والــــــدوافــــــع، والـــعـــمـــل عـــلـــى ســرعــة القبضعلى منفذ الجريمة الغادرة، وتقديمه للعدالة لينال جزاءه الرادع والعادل». من جهته، أدان المجلس الأعلى للتكتل الـــوطـــنـــي لــــأحــــزاب والمــــكــــونــــات الــســيــاســيــة اليمنية، «بشدة» جريمة الاعتداء على جنود تـحـالـف دعـــم الــشــرعــيــة، ووصــفــهــا فـــي بـيـان بأنها «سلوك غادر، يقدم خدمة دنيئة لقوى معادية لمصالح الشعب اليمني». وشــــــدّد الــتــكــتــل الـــحـــزبـــي الــيــمــنــي على «سرعة القبضعلى الجاني وإحالته لمحاكمة عـاجـلـة»، وأكـــد أن الجريمة «لا تـخـدم سوى أعداء اليمن والسعودية على حدٍ سواء، ولن تنال من عزيمة البلدين والشعبين الشقيقين فــي المـضـي قـدمـا لاســتــعــادة الأمـــن فــي ربــوع اليمن، وإنهاء مشروعات الفوضى والخراب، خــــصــــوصــــا المـــــــشـــــــروع الـــــحـــــوثـــــي الإيــــــرانــــــي الإرهابي». تنديد خليجي وأدان جــاســم الـــبـــديـــوي، الأمــــ الــعــام لمجلس التعاون الخليجي، الاعـتـداء الغادر في معسكر قـوات التحالف بمدينة سيئون الـيـمـنـيـة؛ مــا أدى إلـــى اسـتـشـهـاد شخصين وإصابة آخر من منتسبي القوات السعودية. وإذ أدانت الإمارات والكويت والبحرين فـي بيانات منفصلة الحادثة «بـشـدة»، أكد الــبــديــوي أن قــــوات الـتـحـالـف تــقــوم بجهود كبيرة وقيّمة للمساعدة على دعم ومساندة الأعـــمـــال الإنـسـانـيـة والـتـنـمـويـة، بـمـا يسهم فــي اسـتـقـرار وأمـــن الـيـمـن ووحـــدتـــه، وأعـــرب عــــن خـــالـــص تـــعـــازيـــه ومــــواســــاتــــه لأســـرتَـــي الشهيدين. وأكــدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان: «رفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهــــــــــاب الــــتــــي تـــســـتـــهـــدف زعــــزعــــة الأمــــن والاستقرار، وتتنافى مع القانون الدولي». وأعـــربـــت عــن تـضـامـنـهـا الــكــامــل مــع الــقــوات السعودية، التي تشارك مع قــوات التحالف في عمليات حفظ الأمن والاستقرار والسلم فــــي الـــيـــمـــن، مــــؤكــــدة دعـــــم الإجــــــــــراءات الــتــي تـقـوم بها السعودية لحفظ أمنها وسلمة جنودها ومواطنيها. عدن: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky