issue16785

يوميات الشرق ASHARQ DAILY 22 Issue 16785 - العدد Monday - 2024/11/11 الاثنين فيلم اللبناني هادي زكّاك يحرّك عقارب الزمن المعلّق... والجولة العالمية انطلقت من الجونة «سيلَما»... روحٌ تائهة فيصالاتطرابلسالمَنسيّة وبينركامها اسمُها «سيلَما» وهـي بطلة فيلم هـادي زكّــــاك الـجـديـد. ليست «سـيـلَـمـا» امــــرأةً جميلة ولا شـخـصـيـةً حُـبـكـت لـهـا قــصــةٌ مــثــيــرة. إنـهـا ببساطة، السينما، كما كان يحلو للطرابلسيين أن يسمّوها. المخرج اللبناني المخضرم، وهو أحد روّاد الفيلم الـوثـائـقـي فــي الـعـالـم الـعـربـي، مسكونٌ بالسينما؛ ليس صناعةً فحسب إنّما روحاً. لا يكتفي منها بصوَرِها وأصواتها وحكاياتها، بـل تسحره السينما كمكان بقاعاته الدامسة ومـقـاعـده الـنـبـيـذيّـة وجـــدرانـــه المـخـمـلـيّـة. تـنـدهُ زكّـــــــاك أجـــــيـــــالٌ مــــن الـــبـــشـــر الــــذيــــن عــــبــــروا تـلـك الــــصــــالات، تـــاركـــ خـلـفـهـم تـــاريـــخـــ لـــم يـأخـذ نصيبَه من التأريخ. بـعـدمـا أيـــقـــنَ المـــخـــرج أن صــــالات بـيـروت انــــدثــــرت إلــــى الأبـــــد تــحــت الـــحـــجـــارة الــجــديــدة لمشروع إعادة الإعمار، انتقل إلى طرابلس عام . قـصـد عـاصـمـة الـشـمـال اللبناني بحثاً 2014 عن الوقت الضائع، لكنه وصل متأخراً على ما يخبر «الشرق الأوســط». لم يبقَ سوى واحدة في ماضٍ مضى، 42 من دُور المدينة التي كانت وتلك الناجية الوحيدة تُستخدم اليوم مسرحاً لا سينما. يــــــحــــــدث أن تـــــــــــراه فـــــــي إحـــــــــــدى لـــقـــطـــات الوثائقي، واقفاً مع كاميرته وسط ركامٍ وعشبٍ كثيف. «تـلـك كـانـت قـاعـة سينما ومــا عـــادت»، يـــقـــول زكّـــــــاك. إلا أن الـــحـــطـــام، والـــغـــبـــار الـــذي استوطن المقاعد، والشاشات التي انطفأت إلى غير رجعة، والحروف التي سقطت من أسماء الـصـالات بداعي الزمن والإهـمـال، لم تُثنِه عن استكمال مشروعه الـذي استغرق العمل عليه سنوات. 8 هــــو عــــائــــدٌ لـــلـــتـــوّ مــــن مـــهـــرجـــان الــجــونــة الــــســــيــــنــــمــــائــــي، حــــيــــث جــــــــرى الــــــعــــــرض الأول لــــ«ســـيـــلَـــمـــا». يــــرى أن مــصــر مــحــطــة أســاســيــة خـــصـــوصـــ أنّ «لــلــســيــنــمــا المـــصـــريـــة حـــضـــوراً وازناً في الفيلم، وقد استوقف المصريين كم أن سينما بلادهم فعلت فعلها في تطوّر المجتمع اللبناني خصوصاً والعربي عموماً، لا سيّما في موضوع صورة المرأة وحقوقها». تسلك المعالجة التوثيقية التي اعتمدها خــطــوطٍ تـاريـخـيـة، أوّلــهــا فـنـي يـواكـب 3 زكّــــاك رحلة صعود السينما، من تلك الصامتة، إلى الــ«سـيـنـمـا ســكــوب» مــــروراً بـــالأفـــ م المـتـعـددة الجنسيات، وليس انـتـهـاءً بـالأفـ م المستقلّة. يسير هـــذا الـخـط بــالــتــوازي مــع سـيـرة المدينة الباحثة أبـداً عن هويةٍ لها؛ من الناصريّة إلى المــقــاومــة الـفـلـسـطـيـنـيـة، والـــحـــرب الأهـــلـــيّـــة، ثم .2019 الوصاية السوريّة، وصولاً إلى ثورة عام أمـا الخط الثالث فمجتمعيّ يـوثّـق التحوّلات الـــتـــي مـــــرّت عــلــى المــجــتــمــع الـــطـــرابـــلـــســـي، وقــد شكّلت «السيلَما» مرآةً لتلك التحوّلات، فكانت الـصـالات المغلقة وأمـاكـن الـعـروض فـي الـهـواء الطلق، محطات لقاءٍ بين الناس وأماكن نُسجت العلاقات الاجتماعية والإنسانية فيها. مـع أنّ وجـوهـهـم لا تظهر فـي الوثائقي، إلا أن الــنــاس هــم روح الـعـمـل ومــحــرّكــه. مكث زكّــاك فترة طويلة في المدينة حيث لمس شوقاً لـــدى أهـلـهـا ومـثـقّـفـيـهـا لـلـكـ م عـــن ذكـريـاتـهـم السينمائية فيها، وهـو بنى علاقاتٍ إنسانية صادقة معهم. يـسـمـع المُـــشـــاهـــد أصـــواتـــهـــم وحـكـايـاتـهـم وشهاداتهم عن تاريخ السينما في طرابلس، يـرافـقـهـا ضجيج المـديـنـة وأجـــــزاء صـوتـيّـة من أفلام كلاسيكية. يقول زكّاك إنه أخفى الوجوه عمداً لأنـه أراد «أن تكون السينما هـي البطلة التي في الواجهة أما المتحدّثون من أهل المدينة والمهنة، فبمثابة الحكواتيين الـذيـن يسردون السيرة». يوضح المخرج أن «الصوت يعمل بعكس الـــصـــورة، فـالأخـيـرة تخبر الكثير عــن المـــوت، فــيــمــا يــحــمــل الـــصـــوت الـــحـــيـــاة إلــــى الــفــيــلــم». واللافت أنّ زكّاك اعتمد الصورة الفوتوغرافية من الوثائقي، 90 الثابتة على امتداد الدقائق الـ على اعتبار أنها تجسيدٌ للزمن المتوقّف في صـــالات سينما المـديـنـة. وقــد تـنـوّعـت الصور ما بين تلك المستقاة من الأرشيف وتلك التي التقطها زكّاك خلال رحلة التصوير الطويلة. لم يسلب هـذا الجمادُ «سيلَما» المعاني التاريخية والثقافية والإنـسـانـيـة، إذ سلكت الـسـيـرة دربَـــهـــا بـسـ سـة مــن دون أن تتحوّل إلـــى درسٍ فــي الــتــاريــخ؛ وقـــد شـكّـل هـــذا الأمــر التحدّي الأكبر بالنسبة إلى زكّاك الذي لم يُرِد أن يـرتـدي ثــوب المــــؤرّخ، ولا أن يـبـدوَ كسائحٍ متحسّرٍ يقف على أطـــ ل المـديـنـة وصالاتها السينمائية. نـــــقّـــــب زكّـــــــــــاك عــــــن الـــــجـــــمـــــال والأصــــــالــــــة والنوستالجيا في قلب الركام. اقتحم صالاتٍ عـــشّـــش فــيــهــا الـــنـــســـيـــان وجــــيَــــف الـــــزواحـــــف. «أوبـرا»، «روكسي»، «ريفولي»... وغيرها من الأسـمـاء الـتـي صنعت المـجـد الـثـقـافـيّ، لمدينةٍ مـا عــاد فـي وســع أبنائها الـيـوم أن يشاهدوا فيلماً في قاعة سينما، إذا ما رغبوا في ذلك. «كـان عملاً يدوياً شاقاً وشبيهاً بالبحث عن الآثـــــــار»، يــتــذكّــر زكّــــــاك المــرحــلــة الأصـــعـــب من إنجاز الوثائقي. طــــرق كـــذلـــك أبــــــواب أشــــخــــاصٍ يـشـكّـلـون الـــــذاكـــــرة الــســيــنــمــائــيــة لــلــمــديــنــة. فـــتّـــش بـ ذكــريــاتــهــم عـــن صــــورٍ ووثـــائـــق نــــــادرة، تخبر عــن مـــاضٍ قــريــب، لكنه يـبـدو بـعـيـداً جـــداً الآن لـفـرط مـا لـحـقَ بسينما طـرابـلـس مـن أضـــرار. من دون أن يتحوّل إلى مَرثيّة، يصوّر الفيلم الــــنــــزول إلــــى الـــهـــاويـــة بــعــد ســـنـــوات الـــضـــوء. فهذه «السيلَما» ذاقت طعم العزّ وكانت القلب الـنـابـض للمدينة، قبل أن تـتـحـوّل إلــى مرتعٍ لمسلّحي الــشــوارع، ولاحـقـ إلــى قـاعـاتٍ تُنظّم فـيـهـا المــهــرجــانــات الـحـزبـيـة، لـتـكـون النهاية بإطفاء الأنوار وإقفال الأبواب أو حتى الهدم. يدرك المخرج أن فيلماً وثائقياً، حتى وإن جال مهرجانات العالم، لن يحيي العظام وهي رمـيـمُ ولــن يستبدل صـــورَ «زعــمــاء» طرابلس بملصقات أفـــ م وبـمـواعـيـد عـــروض جـديـدة. لـكـن فــي «سـيـلَـمـا» يفعل زكّــــاك مــا استطاعت عــــدســــتــــه، يــــغــــوص فـــــي الـــــذكـــــريـــــات مــــحــــاولاً تحصين ذاكرة المدينة الذهبيّة ضدّ الزوال. لـتـلـك الــغــايــة، هــو لــم يـكـتـفِ بالفيلم بل أرفــقَــه بـكـتـابٍ حـمـل عــنــوان «الــعــرض الأخـيـر: ســيــرة سـيـلَـمـا طــرابــلــس»، كـــان قــد صـــدر عـام بـمـوازاة الإعـــداد للوثائقي. ولأنــه ليس 2021 من هواة السوداويّة، فهو يفتح نافذةً في ختام حديثه ليذكّر بــأنّ السينما ما زالــت حيّة في طرابلس، رغم موت أماكنها الأصليّة. فالمدينة على موعدٍ سنويّ مع مهرجانٍ للأفلام يتّسم بطابعٍ شبابيّ عابرٍ للحدود العربية، كما أنها شرّعت أبواباً جديدة لمشاريع ثقافية تضرب مواعيدَ دَوريّة مع العروض السينمائية. بيروت: كريستين حبيب حب الطرابلسيين للسينما عابرٌ للأزمنة (صوَرزكّاك) سنوات (صوَرزكّاك) 8 » استغرق العمل على وثائقي «سيلَما الفيلم مبني على الصور الفوتوغرافية (صوَرزكّاك) نالت إشادات لافتة عن دورها في الفيلم أمام أحمد داود «الهوىسلطان» يُعيد منة شلبي إلى الرومانسية بعد مغامرات درامية يُـــــعـــــيـــــد الــــفــــيــــلــــم المـــــــصـــــــري «الــــــهــــــوى ســلــطــان»، الــــذي بـــدأ عــرضــه قـبـل أيــــام في الـــقـــاهـــرة، بـطـلـتـه الـفـنـانـة مـنـة شـلـبـي إلـى الأفــــــــ م الـــرومـــانـــســـيـــة، بـــعـــد ســــنــــوات مـن الــغــيــاب انـشـغـلـت خــ لــهــا بـتـقـديـم أعــمــال سينمائية وتلفزيونية تـنـاولـت الإرهـــاب والقضايا الاجتماعية والكوميديا، على غـــــرار مـسـلـسـل «بـــطـــلـــوع الــــــــروح»، وأفــــ م «مــن أجــل زيــكــو»، و«الـجـريـمـة»، و«الإنـــس والنمس». وكــــتــــب المـــــخـــــرج يــــســــري نـــصـــر الـــلـــه، عـبـر حـسـابـه فــي «فـيـسـبـوك»، أنـــه «سعيد لمــــشــــاهــــدتــــه فـــيـــلـــمـــ جـــــمـــــيـــــ ً»، ووصـــفـــتـــه رانـيـا فـريـد شـوقـي بـأنـه «فيلم رومانسي اجتماعي خفيف الدم». وقالت دنيا سمير غــانــم إنــــه «فــيــلــم حــلــو جــــداً اسـتـمـتـعـت به وبكل فريق العمل»، ووصفت زميلتها منة شلبي بأنها «خطيرة». يطرح الفيلم قصة جريئة عـن الحب والـــــصـــــداقـــــة، مـــــن خــــــ ل بـــطـــلـــيـــه «ســـــــارة» و«علي» (منة شلبي وأحمد داود) اللذين تجمعهما علاقة صداقة وجيرة بدأت بين أجـــدادهـــمـــا ووالـــديـــهـــمـــا مــنــذ طـفـولـتـهـمـا، وبينهما ذكريات لا تنتهي وتفاهم كبير، ويبدو كل منهما كتاباً مفتوحاً أمام الآخر. تـــعـــمـــل «ســــــــــارة» مـــوظـــفـــة فــــي إحــــدى المــصــالــح الــحــكــومــيــة، وتــعــيــش بـمـفـردهـا بـعـد وفــــاة والــدتــهــا، وزواج والـــدهـــا الــذي يــــؤدي دوره الـفـنـان عــمــاد رشــــاد، فتقطع عـ قـتـهـا بــــه، لـتـجـد عــوضــ فـــي صديقها «عـــلـــي»، ووالـــدتـــه ســوســن بـــدر الــتــي رغـم ظهورها المحدود في الفيلم تثير الضحك في مواقف عدة. لا يتسرّب الشّك للمشاهد من صداقة «ســـارة» و«عـلـي»، إذ يسعى علي لـلـزواج، ويـــــأخـــــذ بـــــــــرأي «ســــــــــــارة» فــــتــــوجــــه لــه النصائح حتى يحظى بالقبول، ويـــصـــدمـــهـــا بــــقــــولــــه: «ربـــمـــا تكون علاقتنا قد عطّلت كلاً منا عن الارتباط»، في حين تـــلـــتـــقـــي «ســـــــــــارة» طـبـيـب الأســنــان «رامـــــي»، الــذي يــــؤدي دوره أحـمـد خـــــــــالـــــــــد صـــــــالـــــــح، الــــــــــــــــــذي يُـــــعـــــجـــــب بــــهــــا ويـــــرغـــــب فــي الـــــزواج مـنـهـا. وفـي المقابل يفاجئ علي ســـــــــــارة بــــارتــــبــــاطــــه بـــــــــفـــــــــتـــــــــاة أخــــــــــــــرى تُــــــدعــــــى «جــــيــــهــــان الــــشــــمــــاشــــرجــــي»، ويـــــدفـــــعـــــهـــــا ذلـــــك لاتــخــاذ الخطوة نـــفـــســـهـــا، ومــــع ارتـــــــــــــــــــبـــــــــــــــــــاط كــــــــــــلّ مـــنـــهـــمـــا لا يـــــــشـــــــعـــــــران بـــــالـــــســـــعـــــادة، وتـــــحـــــدثُ مــــــــــواقــــــــــف عـــــــــــــدة تــــــــــؤدي لاكـــــتـــــشـــــاف مـــشـــاعـــرهـــمـــا تــجــاه بـعـضـهـمـا، فتُنهي ســـارة ارتـبـاطـهـا قـبـل أن يـــــحـــــدث، كــــمــــا يــنــفــصــل «علي» عن خطيبته. تُــــــعــــــبّــــــر أغـــــنـــــيـــــات المـــطـــرب بــهــاء سـلـطـان، الـــذي تعشقه الـبـطـلـة، عــن مــواقــف درامـيـة تــــمــــرّ بــــهــــا، ومــــنــــهــــا «أنــــــــا عــــايــــش عـــشـــان بــــهــــواك»، فـــي حـــ حـقـقـت أغـنـيـتـه للفيلم «أنـــا مـن غـيـرك» أكـثـر مـن مليون مشاهدة عــلــى مــوقــع «يـــوتـــيـــوب» بــمــجــرد طـرحـهـا، كــمــا يـــتـــردّد صــــوت شــيــريــن عــبــد الـــوهـــاب بأغنية «حاجات كتير في حياتنا اتسببت فــــي حـــيـــرتـــنـــا». وبــــرعــــت مــــديــــرة تــصــويــر الــفــيــلــم نــانــســي عــبــد الـــفـــتـــاح فـــي تـصـويـر القاهرة ليلاً بأضوائها ومبانيها العتيقة والحديثة ونيلها الساحر؛ حيث صُــوّرت أغلب مشاهد الفيلم. يُــــعــــد الـــفـــيـــلـــم أول الأفـــــــــ م الـــطـــويـــلـــة لمـــؤلـــفـــتـــه ومـــخـــرجـــتـــه هـــبـــة يــــســــري، الــتــي تنتمي لعائلة فنية، فجدّتها هي المطربة الراحلة شـهـرزاد، وجـدّهـا مدير التصوير عبد المنعم بهنسي، أما والدها فهو عازف الأورغ يسري رمزي. وعَـــــــدّ الـــنـــاقـــد أنـــــــدرو مــحــســن الـفـيـلـم «مـــمـــيـــزاً جــــداً ومــخــتــلــفــ ، فــهــو رومــانــســي كـومـيـدي كـ سـيـكـي»، مـضـيـفـ ، لــ«الـشـرق الأوسط»: «من السهل تصديق هذا الفيلم، ومشاهدته أكثر من مرة؛ لأنه حقيقي جداً وبــه حـــوار بسيط، وشخصيات تُشبهنا، كـــمـــا أنــــــه مـــمـــيـــز فـــــي اخــــتــــيــــار المـــمـــثـــلـــ »، لافـتـ إلــى أن «مـنـة شلبي قـدّمـت بـه أفضل أدوارهـا منذ سنوات طويلة، وكذلك أحمد داود، وأن مخرجته هـبـة يـسـري واضـحـة فيما تــريــده، معتمدة الـلـقـطـات البسيطة بـجـانـب الإحـــســـاس الــعــالــي بـالـسـيـنـاريـو، عبر تفاصيل عدة للشخصيات، ما يجعل الفيلم ميلاداً جديداً لها بصفتها مخرجة سينمائية»، وفق تعبيره. وعــــن قــصــة حـــب عــلــي وســـــــارة، وهــل تـــمـــثـــل حـــكـــايـــة حــقــيــقــيــة، قــــالــــت المـــخـــرجـــة والمــؤلــفــة هـبـة يــســري إنــهــا «قــصــة تـحـدث كــثــيــراً، وأحــــب فــكــرتــهــا، وكــنــت أتــمــنــى أن تــــحــــدث لـــــي شــــخــــصــــيــــ ». وأضـــــــافـــــــت، فــي حديث، لـ«الشرق الأوسط»، أن «أحمد داود كـــان بالنسبة لـهـا أقـــرب ممثل لشخصية علي، وأن منة شلبي كانت حُلماً ولم تكن تتخيّل أنها ستوافق على الفيلم بسهولة». ويرى الناقد طارق الشناوي يرى أن الفيلم بـه قـدر مـن «الـثـرثـرة الـدرامـيـة التي كان يمكن اختصارها عبر المونتاج». في السياق نفسه، اتهمت المؤلفة رشا عزّت مخرجةَ «الهوىسلطان» بسرقة قصة فيلمها الــــذي كـتـبـتـه تـحـت عـــنـــوان «حـبـي ، وذكرت، عبر حسابها في 2017 الأول» عام «فيسبوك»، أن قصة الفيلم كاملة مسروقة من فيلمها»، على حدّ تعبيرها. وعَدّت مخرجته هذا الاتهام «محاولة لإفساد فرحة صُناع الفيلم بنجاح العمل وتـصـدّره شُباك التذاكر وحصده إشـادات عـدة مـن الجمهور والـنـقـاد»، مـشـدّدة على أن فكرة الفيلم من بنات أفكارها منذ كانت طالبة في معهد السينما، ونشرت جانباً من (درافت) السيناريو خلال عملها عليه. وأيّــــد طـــارق الـشـنـاوي رأي المـخـرجـة، نافياً سرقته، مؤكداً أنـه «خـط درامــي عام عملت عليه المخرجة طويلاً». وأضـاف في حـــديـــث، لــــ«الـــشـــرق الأوســـــــط»، أن «الـفـيـلـم جريء اجتماعياً، إذ إننا لم نعتدْ مناقشة علاقة الصداقة بين الرجل والمـرأة، ومن ثمّ تحوّلها لمشاعر حب؛ لأنها قضية شائكة». وأشار إلى أن «الفيلم يُراهن على المرأة بطلةً، وهو رهان جديد ومختلف»، مؤكداً أن «جـمـالـه يكمن فــي أنـــه لا يُـشـبـه الأفـــ م الأخـــــيـــــرة الـــتـــي تُـــظـــهـــر المـــجــتــمــع المـــصـــري متحفّظاً خوفاً من ردود فعل البعض»، وأن المخرجة كان «لديها جرأة كبيرة وارتباط بالواقع»، وعَـدّ «جـرأة الفيلم وراء تحقيقه أعلى الإيرادات». القاهرة: انتصار دردير منة شلبي وسوسن بدر في أحداث الفيلم (الشركة المنتجة) منة شلبيخلالحضورها العرضالخاصللفيلم في القاهرة (الشركة المنتجة) المخرج هاديزكّاك يقفعلى أطلال «سيلَما» من دون أن يحوّل فيلمه الوثائقي إلى مَرثيّة

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky