issue16785
11 NEWS سيطرة الجمهوريين على الكونغرسبمجلسيه ستكون عاملاً حاسماً في تنفيذ سياسات ترمبعندما يتولى السلطة ASHARQ AL-AWSAT العالمعلى توقيتترمب Issue 16785 - العدد Monday - 2024/11/11 الاثنين « » البنتاغون أمام اختبار ولاية ترمب الثانية فـي انـتـظـار تسلم الـرئـيـس الأميركي 20 المنتخب، دونـالـد تـرمـب، منصبه يــوم ، يسود اعتقاد 2025 ) يناير (كانون الثاني بأن «وزارة الدفاع (البنتاغون)» قد تشهد فــتــرة اخــتــبــار واضـــطـــرابـــات، عـلـى خلفية المــــواقــــف الـــتـــي أُعـــلـــنـــت، ســــــواء مــــن تــرمــب ومـــن قـــادة عـسـكـريـن سـابـقـن، حـــول دور الجيش. ولطالما كرر ترمب مطالبة القادة الـعـسـكـريـن الـرئـيـسـيـن بــــالــــولاء، وأعــلــن نيته نشر الجيش لمواجهة أي اضطرابات داخـــلـــيـــة، وهــــو مـــا عـــــدّه الــبــعــض مـحـاولـة لـتـغـيـيـر حــيــاد المــؤســســة الـعـسـكـريـة غير الحزبية، لمصلحة الولاء له. أجندة موسعة فـي إعـانـه عـن انـتـصـاره، قــال ترمب إن مهمته الآن لا تقل عن «إنـقـاذ بلدنا»، الـتـي تتضمن أجـنـدة موسعة مـن شأنها إعـــــــــادة تـــشـــكـــيـــل الــــحــــكــــومــــة، والـــســـيـــاســـة الـخـارجـيـة، والأمــــن الـقـومـي، والاقـتـصـاد، والـــــــشـــــــؤون الــــداخــــلــــيــــة. وخــــــــال حــمــلــتــه الانـــتـــخـــابـــيـــة، حـــــدد تـــرمـــب مــجــمــوعــة مـن الـــســـيـــاســـات لـــولايـــتـــه الـــثـــانـــيـــة، ســتــكــون أكثر شـمـولاً مما سنّه فـي ولايـتـه الأولــى. ومـــع فـــوزه الـكـاسـح والـتـوقـعـات بسيطرة الجمهوريي على الكونغرس بمجلسَيه، فـقـد يـجـد نـفـسـه قـــــادراً عـلـى المــضــي قـدمـا بـشـكـل أســهــل فـــي تـحـقـيـق أجــنــدتــه. حتى الآن لم يُظهر ترمب أي إشـارة على تغيير سياساته تجاه المؤسسة العسكرية، لكن مراقبي يرون أن تراجع أجواء «الحذر» أو تصاعدها مرهون أيضا بالشخصية التي سـتـتـولـى مـنـصـب وزيـــــر الــــدفــــاع، والـــــدور الـــذي سيلعبه فــي الـحـفـاظ عـلـى التقاليد الـــتـــي أبـــقـــت المـــؤســـســـة خـــــارج الـــصـــراعـــات الـــحـــزبـــيـــة، ودائــــمــــا مــــا تُـــرجـــمـــت بـتـثـبـيـت قــادتــهــا الـعـسـكـريـن بـسـهـولـة نـسـبـيـة في الكونغرس. حقيبة الدفاع ووفــــق تــســريــبــات فــريــق تـــرمـــب، فقد طرح اسم السيناتور الجمهوري المتشدد تـوم كـوتـون، الــذي تـعـرَض لانـتـقـادات عام بــســبــب مــقــالــة رأي دعــــا فــيــهــا إلــى 2020 نـــشـــر الـــجـــيـــش لــقــمــع الاحـــتـــجـــاجـــات بـعـد مــقــتــل الـــرجـــل الأســــــود جـــــورج فــلــويــد في مينيسوتا. لكن كـوتـون أخبر الفريق أنه يـرغـب فــي الـبـقـاء بمجلس الــشــيــوخ. كما طُـــرح اســـم مـايـك بـومـبـيـو، وزيـــر خارجية ترمب في ولايته الأولـى، وهو من الموالي لـــه ويـحـظـى بـالـتـقـديـر داخــــل الـكـونـغـرس والـــــبـــــنـــــتـــــاغـــــون. كــــمــــا ذكــــــــر تـــــرمـــــب اســــم كريستوفر ميلر، الذي شغل منصب القائم بـأعـمـال وزيـــر الــدفــاع بـعـد اسـتـقـالـة مــارك إسبر في نهاية ولايته الأولــى. وغالبا ما اصـطـدم تـرمـب بكبار قـــادة «البنتاغون»، خلل رئاسته الأولى، وصرح خلل حملته الانتخابية بأنه قد لا يتوانى عن استخدام القوة العسكرية ضد «عـدو الـداخـل». كما قـــال إنـــه سـيـطـرد أي مــســؤول عـسـكـري أو موظف سياسي في «البنتاغون» إذا تبي أنـــه كـــان مـرتـبـطـا بـالانـسـحـاب الـفـوضـوي من أفغانستان. وأعلن نيته إعــادة إطلق أسماء القادة الكونفدراليي الذين أُزيلت أسماؤهم وتماثيلهم من قواعد عسكرية خلل عهد بايدن. ترمب «سيفي بوعوده» وقــــــالــــــت المــــتــــحــــدثــــة بـــــاســـــم تــــرمــــب، كارولي ليفيت، إنه بتصويت يوم الثلثاء فقد أعـطـاه الجمهور الأميركي «تفويضا لتنفيذ الـــوعـــود الــتــي قطعها فــي حملته الانتخابية، وســـوف يفي بـهـا»، مما دفع بكثير من المسؤولي السابقي في إدارتـه الأولى إلى التحذير من تداعيات ذلك على المؤسسة العسكرية، وبينهم مــارك إسبر وزيـــر دفـاعـه الـسـابـق، والـجـنـرال المتقاعد مـارك ميلي رئيس هيئة الأركــان المشتركة الــســابــق، والــجــنــرال المـتـقـاعـد جـــون كيلي رئيس أركان البيت الأبيض. ورغم ذلك، فإنه يُتوقع أن يعزز ترمب ميزانية وزارة الدفاع، كما فعل في ولايته الأولــــى، ومـواصـلـة سـيـاسـة الـضـغـط على دول «حـــلـــف شـــمـــال الأطـــلـــســـي (الـــنـــاتـــو)» للوفاء بالتزاماتها المـالـيـة، وهــو مـا أثمر بــلــداً. كما 23 لاحــقــا الــتــزامــا مــن أكــثــر مــن خفف القيود التي فرضها الرئيس الأسبق بــــاراك أوبــامــا عـلـى الـجـيـش الأمـيـركـي في ساحات المعركة، سواء في نوعية الأسلحة المستخدمة ووقف الاستهدافات إذا كان من شأنها أن تؤدي إلى خسائر مدنية، وهي خطوات لقيت ترحيبا في «البنتاغون». ورغـــم أن كـثـيـراً مــن الانــتــقــادات التي وُجــــهــــت إلــــــى تــــرمــــب كــــانــــت عـــلـــى خـلـفـيـة تجاربه السابقة مع المؤسسة العسكرية، فـــــإن تـــهـــديـــده بـــالانـــتـــقـــام مــــن الـــجـــنـــرالات المـتـقـاعـديـن الـــذيـــن انــتــقــدوه لاحـــقـــا، يثير مــــــخــــــاوف كـــثـــيـــر مــــــن قـــــــــادة الـــبـــنـــتـــاغـــون الـــعـــســـكـــريـــن والـــســـيـــاســـيـــن الـــحـــالـــيـــن، الذين يجهلون ما إذا كان سينفذ بالفعل تهديداته. وفــيــمــا لا يُـــعـــرف بـــعـــدُ مـــا إذا كـانـت رئاسته الثانية ستشهد تـكـراراً لمـا عدّها الــبــعــض «فــــوضــــى» انــعــكــســت اســـتـــقـــالاتٍ متكررةً لكثير من مسؤولي «البنتاغون»، فقد نقلت «واشنطن بوست» عن مسؤول في وزارة الدفاع، يوم الأربعاء، قوله إنه في حـن يسعى معظم موظفي «البنتاغون» والـعـسـكـريـن إلـــى تـجـنـب الــســيــاســة، فـإن بـعـضـهـم الآن يـشـعـر بــالــخــوف بـــنـــاءً على تـــجـــاربـــهـــم خــــــال رئــــاســــة تــــرمــــب الأولــــــى شديدة الحزبية، عندما كانت عملية صنع القرار، التي وصفها البعض بالفوضوية، والتغييرات القيادية المفاجئة فـي بعض الأحيان، تجعلن من الصعب عليهم أداء مهام وظائفهم. التزام الأوامر «القانونية» ويوم الأربعاء، غداة إعلن فوز ترمب، أصـــــدر وزيـــــر الــــدفــــاع لـــويـــد أوســــــن، وهــو عـامـا 40 جـــنـــرال مـتـقـاعـد قـضـى أكــثــر مـــن في الخدمة العسكرية، مذكرة إلـى جميع المـوظـفـن تفيد بــأن «الـبـنـتـاغـون» سينفذ «انتقالاً هادئا ومنظما ومهنيا» إلى إدارة تـرمـب المقبلة. وكـتـب أوســـن: «كـمـا كانت الحال دائما، فإن الجيش الأميركي سيكون مــســتــعــداً لـتـنـفـيـذ الــــخــــيــــارات الـسـيـاسـيـة لقائده الأعلى المقبل، وطاعة جميع الأوامر (القانونية) مـن سلسلة القيادة المدنية». وأكـــــد أن الــجــيــش يــجــب أن «يــســتــمــر في الــوقــوف بـعـيـداً عــن الـسـاحـة السياسية». وخلل إحاطتها الصحافية يوم الخميس، رفـضـت سـابـريـنـا سـيـنـغ، نـائـبـة المتحدث باسم «البنتاغون»، الـدخـول فـي تكهنات لــتــوضــيــح ســبــب تــحــديــد أوســـــن الأوامـــــر بــ«الـقـانـونـيـة»، ومــا يعنيه بـذلـك. وذكــرت أن المذكرة تهدف إلى «التواصل بوضوح» مع توقعات أوسـن بأن يظل الجيش غير سياسي، على حد قولها. مصير القيادة العسكرية العليا وفــي حـن يختار الـرئـيـس الجديد دائــــمــــا المــــســــؤولــــن الـــســـيـــاســـيـــن، عـلـى رأســــهــــم وزيــــــر الـــــدفـــــاع، فـــــإن الـــقـــيـــادات العسكرية العليا يُختارون على أساس التناوب الذي يمكن أن يمتد عبر فترات رئاسية، ويثبّتون في مجلس الشيوخ. ويشغل الجنرال تشارلز بــراون، رئيس هـيـئـة الأركــــــان المــشــتــركــة، مـنـصـبـه منذ 4 لمـــــدة 2023 ) أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن الأول ســـنـــوات. كـمـا أن كــبــار الـضـبــاط فــي كل الخدمات تولوا مناصبهم العام الماضي سنوات. 3 لمدة ورغـــم أن الــرئــيــس، بصفته «الـقـائـد الأعلى للقوات الأميركية»، لديه السلطة لإنــهــاء مـهـمـة أي قــائــد عـسـكـري، فـــإن أي رئيس جديد نادراً ما يفعل ذلك. وهو ما يُعتقد أن ترمب أيضا سيتجنبه، تفاديا لــــردود الـفـعـل الـسـيـاسـيـة مــن الــجــنــرالات المـــتـــقــاعـــديــن وأعــــضــــاء مــجــلــس الــشــيــوخ مـــن كـــا الــحــزبــن، الــــذي قــيّــمــوا ووافـــقـــوا على تعيينهم. لكن من غير المستبعد أن يعيّ ترمب قائداً عسكريا يـرى أنـه أكثر ولاء له ولأجندته، وقد لا يلقى اعتراضا فـــي ظـــل تــمــتــع الــجــمــهــوريــن بـالأغـلـبـيـة فــــي مــجــلــس الـــشـــيـــوخ. وقــــــال أحـــــد كــبــار المسؤولي الأميركيي إن هناك قلقا بي كــبــار المــوظــفــن مـــن أن بـــــراون «لـــن يكمل فترة ولايته»، على الرغم من أن ترمب قد ليصبح أول أميركي من 2020 اختاره عام أصــل أفـريـقـي فـي قـيـادة الــقــوات الجوية. ولكن منذ ذلـك الحي واجه براون انتقادات جـــــمـــــهـــــوريـــــة لـــدعـــمـــه «بـــرامـــج الــتــنــوع» في وزارة الدفاع. واشنطن: إيلي يوسف فوز ترمبخلق تداعيات متباينة في أميركا اللاتينية الـــعـــودة الــظــافــرة لــدونــالــد تــرمــب إلـى سنوات من الملحقات 4 البيت الأبيض بعد الـــقـــضـــائـــيـــة والانـــــتـــــقـــــادات الــــواســــعــــة الــتــي تـــعـــرّض لـهـا مـــن الإعـــــام الـــيـــســـاري، ليست نـتـيـجـة حـتـمـيـة لــلــتــحــولات الـعـمـيـقـة الـتـي تعتمل في المشهد السياسي الأميركي منذ ســنــوات فـحـسـب، بــل هــي أيـضـا تـكـريـس له زعيما لليمي الـعـالمـي المـتـطـرف الـــذي يرى فـــي فــــوزه بــابــا لـتـرسـيـخ صـــعـــوده وإرســــاء دعـــائـــمـــه، خــصــوصــا فـــي أوروبـــــــا وأمــيــركــا اللتينية. ويـــبـــدو أن فــــوز تـــرمـــب يـخـلـق عـمـومـا تداعيات متباينة في المنطقة. وتجنح الدول الأميركية اللتينية إلى تفضيل «انعزالية» تـرمـب عـلـى الـتـوجـه «الـتـدخـلـي» التقليدي الذي تميّزت به الإدارات الديمقراطية، وذلك انــطــاقــا مـــن أن هـــذه الـــــدول شـبـه مندمجة اقتصاديا مع الولايات المتحدة وتتفاوض مـــعـــهـــا بـــشـــكـــل مـــســـتـــمـــر حــــــول مــصــالــحــهــا فــــي مــــجــــالات الأمـــــــن والــــهــــجــــرة والــــحــــدود والمـــــخـــــدرات، لا سـيـمـا فـــي حـــالـــة المـكـسـيـك؛ الـشـريـك الاقـتـصـادي الأول لـلـجـارة الكبرى والمصدّر الرئيسي للمهاجرين إليها. اليمين المتطرف لكن تكفي نظرة سريعة نحو الجنوب، من أميركا الوسطي والكاريبي إلى منطقة الأنـــديـــز والمــــخــــروط الــجــنــوبــي، كـــي نـتـبـنّ مـدى التأثير السياسي والاجتماعي الذي تـركـتـه هـــذه «المـــوجـــة الـتـرمـبـيـة» فــي بـلـدان مــثــل الــــبــــرازيــــل والأرجــــنــــتــــن والـــســـلـــفـــادور والإكوادور، حيث ترسخت القوى اليمينية المـتـطـرفـة فــي الـحـكـم، وبـــات بعضها مـثـالاً إقليميا يحتذى لمعالجة المشكلت الأمنية والاجتماعية المستعصية، فيما بدأ كثيرون يــرفــعــون رايــــة الــهــويــة الـيـمـيـنـيـة المـتـجـددة لمواجهة الفكر اليساري والشيوعي. اليمي الأمــــيــــركــــي الـــاتـــيـــنـــي المـــتـــطـــرف يــــعــــدّ فـــوز تـرمـب انـتـصـاراً ذاتــيــا، ويــعــوّل عليه لقيام تحالف إقليمي مناهض للقوى اليسارية، لا يميّز بـن الأنـظـمـة المعتدلة مثل لــولا دا سيلفا في البرازيل وغابرييل بوريتش في تشيلي من ناحية، ونيكولاس مــادورو في فـنـزويـا ودانــيــيــل أورتــيــغــا فــي نـيـكـاراغـوا من ناحية أخرى. ومن المؤكد أن هذا اليمي سـوف يلجأ إلـى استخدام طروحات ترمب فــي حـــروبــه الـثـقـافـيـة ضـــد الــتــعــدد الـعـرقـي والثقافي والمساواة بي الأجناس. الأنظمة اليسارية الأنظمة اليسارية، مثل نظام مـادورو فــــي فـــنـــزويـــا وأورتــــيــــغــــا فــــي نـــيـــكـــاراغـــوا، تـــخـــشـــى تـــصـــعـــيـــداً فـــــي مـــــواقـــــف واشـــنـــطـــن المــؤيــدة لـبـدائـل المـعـارضـة اليمينية، تلبية لرغبات الـقـواعـد الشعبية الجمهورية في فــلــوريــدا الــتــي تـطـالـب بـتـشـديـد الـعـقـوبـات الاقــــــتــــــصــــــاديــــــة والــــــضــــــغــــــوط الـــســـيـــاســـيـــة الـدولـيـة ضـد فـنـزويـا ونـيـكـاراغـوا وكـوبـا. لـــكـــن الأجــــــــــواء تــــبــــدو مـــكـــفـــهـــرة خــصــوصــا بالنسبة إلــى البلدين الأقـــرب جغرافيا من الــولايــات المـتـحـدة، والأكــثــر اعـتـمـاداً عليها مــن الـنـاحـيـتـن الاقـتـصـاديـة والاجـتـمـاعـيـة (المــكــســيــك وكـــوبـــا) بــعــد اســتــحــكــام هيمنة الجمهوريي على مـراكـز الــقــرار فـي البيت الأبــــــيــــــض والـــــكـــــونـــــغـــــرس. بـــالـــنـــســـبـــة إلــــى المكسيك، مـن المـتـوقـع تشديد المـراقـبـة على الحدود المشتركة، وترحيل المهاجرين غير الشرعيي بــأعــداد كـبـيـرة، وزيــــادة الـرسـوم الجمركية على السلع المكسيكية المستوردة، والـــــتـــــفـــــرد أكـــــثـــــر فــــــي إجــــــــــــــراءات مـــكـــافـــحـــة المخدرات. أما كوبا، فهي تنتظر جرعة أكبر مـــن الــحــصــار الاقـــتـــصـــادي لـــن تــكــون قـــادرة على تحملها في الظروف الراهنة. البرازيل والتوتر مع ماسك البرازيل أيضا أمام مرحلة دقيقة جداً مع وصول ترمب إلى البيت الأبيضمحوطا بــالمــلــيــارديــر إيـــلـــون مـــاســـك الـــــذي يـخـوض معركة قضائية مع السلطات البرازيلية منذ أشهر. وكــان ماسك، المرشح لمنصب واسع الــنــفــوذ فـــي الإدارة الأمــيــركــيــة المــقــبــلــة، قد وصف البرازيل بأنها «دكتاتورية لا تحترم الحريات». إلى جانب ذلك، تستعد البرازيل لــتــولــي رئـــاســـة مــجــمــوعــة «بـــريـــكـــس» بعد روســيــا بـــدءاً مــن مطلع الــعــام المـقـبـل، حيث يُنتظر أن تبت المجموعة في طلب انضمام إيـران إليها. وكانت البرازيل قد لجأت إلى اسـتـخـدام «الـفـيـتـو» لمنع انـضـمـام فنزويل التي مـا زال لــولا يرفض الاعــتــراف بنتائج الانـتـخـابـات الـرئـاسـيـة فـيـهـا. وتستضيف الــبــرازيــل فــي خـريـف الــعــام المـقـبـل «المـؤتـمـر متعدد الأطــــراف حــول تغيّر المــنــاخ»، حيث يــنــتــظــر أن يـــكـــون المــــوقــــف الأمـــيـــركـــي عـلـى نـقـيـض المـــواقـــف الــتــي اتـخـذتـهـا حـتـى الآن الإدارة الديمقراطية. الأرجنتين «نقطة ارتكاز» أمــــا الـــعـــاقـــة الـــتـــي يـــرجّـــح أن تـكـون نـقـطـة ارتـــكـــاز سـيـاسـة الإدارة الأمـيـركـيـة الجديدة تجاه أميركا اللتينية، في حال قــــرر تـــرمـــب أن تـــكـــون مـــن بـــن أولـــويـــاتـــه، فهي الـتـي تربطه بالرئيس الأرجنتيني خــافــيــر مــيــلــي الـــــذي أعـــلـــن أنــــه سـيـسـافـر الأســــبــــوع المــقــبــل إلــــى الــــولايــــات المــتــحــدة حيث سيلتقي تـرمـب فـي فـلـوريـدا. وكـان ميلي، الذي لا يوفّر مناسبة ليبدي فيها إعجابه بالرئيس الأميركي، قد أكّد لترمب في برقية التهنئة التي بعث بها إليه يوم الأربــــعــــاء المـــاضـــي أن «بــوســعــه الاعــتــمــاد على الأرجـنـتـن لإنـجـاز مهمته». وسبق للرئيس الأرجنتيني، الذي أحدث انقلبا جذريا في السياسة الخارجية لبلده، أن صرّح يوم انتخابه بأن الولايات المتحدة وإســـرائـــيـــل سـتـشـكـان قـطـبـي تـحـالـفـاتـه الـخـارجـيـة، معيداً إلــى الأذهـــان العلقات الـوطـيـدة الـتـي كـانـت قـائـمـة بــن البلدين إبّان الحكم العسكري في الأرجنتي خلل الـعـقـد الأخــيــر مــن الــقــرن المــاضــي. ويـؤيـد مــيــلــي كـــثـــيـــراً مــــن طــــروحــــات تـــرمـــب ضـد الإجهاض والحركات النسائية ومكافحة التغيّر المناخي والانتقادات الشديدة ضد المنظمات الدولية. مدريد: شوقي الريّس الجمهوريون يقتربون من السيطرة على «مجلس النواب» ترمب يحسم أريزونا... ويواصل اختيار فريق إدارته حسم دونالد ترمب أريزونا، وبالتالي فــــــــاز فــــــي كــــــل الــــــــولايــــــــات المـــــتـــــأرجـــــحـــــة فــي الانـتـخـابـات الـرئـاسـيـة الأمـيـركـيـة، ليحصل صوتا انتخابيا، متجاوزاً بكثير 312 على صوتا، مقابل 270 العدد المطلوب للفوز وهو حصول نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا صــــوتــــا، وفـــــق شـبـكـات 226 هــــاريــــس، عـــلـــى الإعـــــــام الأمـــيـــركـــيـــة. وكــــانــــت أريـــــزونـــــا آخـــر ولاية يفوز بها الرئيس الجمهوري السابق، ليكمل اكـتـسـاح الجمهوريي لكل الـولايـات السبع المتأرجحة. وأريزونا صوّتت لصالح .2020 الـــديـــمـــقـــراطـــي جــــو بــــايــــدن فــــي عـــــام وأعلنت وسائل الإعلم الأميركية فوز ترمب في أكثر من نصف الـولايـات الخمسي، بما فــي ذلـــك جـورجـيـا وبنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن ونيفادا التي صوتت جميعها للديمقراطيي في الانتخابات السابقة. مجلسالنواب كــــــذلــــــك، يــــقــــتــــرب الـــــجـــــمـــــهـــــوريـــــون مــن الـسـيـطـرة عـلـى مجلس الـــنـــواب، مــا سيكون عامل حاسما في تنفيذ سياسات الرئيس المـنـتـخـب عـنـدمـا يــعــود إلـــى الـبـيـت الأبـيـض في يناير (كانون الثاني). ومع استمرار فرز الأصــوات في الانتخابات العامة التي جرت فـي الخامس مـن نوفمبر (تشرين الثاني)، أشــــارت تـوقـعـات إلـــى حـصـول الجمهوريي فــي مجلس 435 مـقـعـدا مــن أصـــل 213 عـلـى الــــنــــواب. ويـــحـــتـــاج الــجــمــهــوريــون الآن إلــى الــــفــــوز بــخــمــســة مـــقـــاعـــد أخــــــرى لــاحــتــفــاظ بالسيطرة على مجلس الــنــواب، وذلـــك بعد أن حققوا بالفعل انتصارات انتخابية كافية لانـتـزاع السيطرة على مجلس الشيوخ من الديمقراطيي. لقاء بايدن ــ ترمب ويـعـتـزم الـرئـيـس جــو بــايــدن استقبال خليفته ترمب في البيت الأبيض، الأربعاء، بعد تعهد الرئيس الأميركي بانتقال سلمي ومــنــظــم لـلـسـلـطـة إلــــى الــرئــيــس الـجـمـهـوري المــنــتــخــب الــــــذي خـــســـر أمــــامــــه الانـــتـــخـــابـــات الـــرئـــاســـيـــة قـــبـــل أربــــــع ســــنــــوات. وسـيـلـتـقـي 11:00 الـرئـيـس الـديـمـقـراطـي تـرمـب الـسـاعـة ت غ)، وفــــق بـــيـــان للبيت 16:00( صــبــاحــا الأبـــــيـــــض، مــــع بــــــدء الــــعــــد الـــعـــكـــســـي لـــعـــودة الرئيس السابق إلى السلطة في يناير المقبل. الإدارة الثانية واسـتـبـعـد تــرمــب، يـــوم الـسـبـت، إمـكـان الــطــلــب مـــن وزيـــــر خــارجــيــتــه الــســابــق مـايـك بــومــبــيــو، والــســفــيــرة الأمــيــركــيــة لــــدى الأمـــم المـتـحـدة فــي عـهـده نيكي هـايـلـي، أن يكونا جــزءاً مـن الإدارة التي مـن المـقـرر أن يشكّلها بــعــد انــتــخــابــه رئــيــســا لـــولايـــة ثـــانـــيـــة. ومــن جهتها قالت الزعيمة الديمقراطية نانسي بـــيـــلـــوســـي، لــصــحــيــفــة «نــــيــــويــــورك تــايــمــز» إنـه «لـو كـان الرئيس (بـايـدن) قـد خـرج (من السباق الرئاسي) في وقت أبكر، لربما كان هناك مرشحون آخرون» غير كامالا هاريس، مضيفةً أن دعم بايدن الفوري لهاريس حال دون إجـــراء انتخابات تمهيدية. ومــع ذلـك، أشـــــادت الـرئـيـسـة الـسـابـقـة لمـجـلـس الــنــواب الأميركي بـ«الحماسة» التي أثارتها هاريس خلل حملتها الانتخابية. وبـــــاشـــــر تــــرمــــب اخــــتــــيــــار شــخــصــيــات إدارتـــه الثانية، معلنا تعيي مديرة حملته الانتخابية سوزي وايلز، في منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض. ووايلز هي أول امرأة تتولى هــذا المنصب الــبــارز، ومنصبها هو أول تعيي للرئيس الـجـمـهـوري فـي إدارتـــه الـــجـــديـــدة. ووصــــف تــرمــب الــســيــدة الـبـالـغـة عــامــا مــن فــلــوريــدا بـأنـهـا «قــويــة وذكـيـة 67 ومـــبـــتـــكـــرة ومـــحـــبـــوبـــة ومـــحـــتـــرمـــة عـــالمـــيـــا»، مضيفا: «سـتـواصـل ســـوزي العمل بـا كلل لجعل أميركا عظيمة مرة أخرى». ويــعــكــس المـــرشـــحـــون الآخـــــــرون لشغل مناصب في إدارة ترمب الثانية، التغييرات الكبيرة المزمع أن يقوموا بها. وقال روبرت ف. كـــيـــنـــيـــدي جــــونــــيــــور، وهــــــو شـخـصـيـة بــــارزة فــي حــركــة مـنـاهـضـة الـلـقـاحـات التي تـــعـــهّـــد تـــرمـــب بـمـنـحـهـا «دوراً كـــبـــيـــراً» فـي قـــطـــاع الـــرعـــايـــة الــصــحــيــة، لـشـبـكـة «إن بي سي نيوز»، الأربـعـاء: «لن أحـرم أي شخص مـــن الـــلـــقـــاحـــات». وقـــد يــكــون لإيـــلـــون مـاسـك صاحب شـركـات «سبايس إكــس» و«تسل» ومنصة «إكــس» الـذي دعـم ترمب بحماسة، دور فـــي إدارة تـــرمـــب بــتــولــي الــتــدقــيــق في الهدر الحكومي وخفض التكاليف. ويُتوقع أن يلغي تـرمـب كـثـيـراً مــن الـسـيـاسـات التي اقترنت بشخص بـايـدن. كما أنـه يعود إلى البيت الأبيض منكراً التغير المناخي وعلى استعداد لتفكيك سياسات بايدن الخضراء وإعطاء إشارة البدء بحفر الآبار لاستخراج النفط. قاضٍ للبتّ في إلغاء حكمضد ترمب فــــــي ســـــيـــــاق مــــتــــصــــل، قــــــــال الــــقــــاضــــي الأميركي خوان ميرشان، الذي ينظر قضية ضد دونالد ترمب بتهمة دفع أمـوال لنجمة أفــــــام إبـــاحـــيـــة مـــقـــابـــل شــــــراء صــمــتــهــا، إنـــه سيتخذ قـــراره بشأن إلـغـاء حكم الإدانـــة في هـذه القضية يـوم الثلثاء. ويأتي ذلـك على خلفية حـكـم المـحـكـمـة الأمـيـركـيـة الـعـلـيـا في يـولـيـو (تــمــوز) بـشـأن الـحـصـانـة الـرئـاسـيـة. وأمـــام مـيـرشـان خــيــاران يتعي عليه اتخاذ أحـــدهـــمـــا بــعــد فــــوز تـــرمـــب فـــي الانــتــخــابــات الــرئــاســيــة، أولـهـمـا هــو إلــغــاء حـكـم الإدانــــة، وثانيهما هـو المـضـيّ قـدمـا فـي الحكم على نوفمبر (تشرين الثاني) كما 26 ترمب فـي كـــــان مــــقــــرراً. واســـتـــبـــعـــد خــــبــــراء قــانــونــيــون إصدار حكم في القضية قبل تنصيب ترمب في يناير المقبل. ويــــــدرس مـــســـؤولـــون فـــي وزارة الــعــدل الأمـيـركـيـة سـبـل إنــهــاء قضيتي جنائيتي اتـــحـــاديـــتـــن رفـــعـــهـــمـــا المـــســـتـــشـــار الـــخـــاص جــــاك ســمــيــث، ضـــد تـــرمـــب، وذلــــك فـــي ضــوء سياستها عدم مقاضاة رئيس في منصبه. ولا تـــزال قضية أخـــرى معلقة فــي جورجيا تـتـضـمـن اتــهــامــات جـنـائـيـة لـتـرمـب لسعيه لإلــغــاء خـسـارتـه فــي الانـتـخـابـات الـرئـاسـيـة .2020 لعام دونالد ترمب يتحدثخلال «خطاب النصر» في ويست بالم بيتشبفلوريدا فجر الأربعاء الماضي (أ.ب) واشنطن: «الشرق الأوسط»
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky