issue16784

5 حرب متعددة الخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16784 - العدد Sunday - 2024/11/10 األحد غارات إسرائيلية على مواقع للقوات السورية و«حزب هللا» في إدلب فــــــــي تــــــــطــــــــوُّر جـــــــديـــــــد عــــــلــــــى قــــــوائــــــم االســـتـــهـــداف ملـــواقـــع «حـــــزب الـــلـــه» وإيـــــران فـــي ســـوريـــا، أغـــــارت طـــائـــرات إسـرائـيـلـيـة عـلـى مــواقــع مـشـتـركـة لــلــقــوات الحكومية و«حزب الله» في سراقب، بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، الواقعة عند تقاطع » وهـي M5« » و M4« الـطـريـقـن الــدولــيــن املرة األولـى التي تستهدف فيها إسرائيل نـــقـــاطـــا عـــلـــى خــــط الــــتــــمــــاس بــــن الــــقــــوات الحكومية والفصائل املعارِضة. كما استهدفت الــغــارات اإلسرائيلية مركز البحوث العلمية فـي محيط مدينة السفير بريف حلب. وقالت وزارة الدفاع السورية: «نحو بعد منتصف ليل الجمعة 00:45 الساعة ـ الـسـبـت شـــن الـــعـــدو اإلســرائــيــلــي عــدوانــا جــــويــــا مـــــن اتـــــجـــــاه جــــنــــوب شــــرقــــي حـلـب مستهدفا عـددًا من املواقع في ريفي حلب وإدلب». وقد تَسَبَّب القصف بإصابة عدد مـن العسكريي، ووقـــوع بعض الخسائر املادية. «املــرصــد الــســوري لحقوق اإلنـسـان» قــــــال إن الــــطــــائــــرات اإلســـرائـــيـــلـــيـــة عــبــرت قـــــاعـــــدة قـــــــوات «الــــتــــحــــالــــف الــــــدولــــــي» فـي كيلومترًا عند 55 «التنف» ضمن منطقة الـ الـــحـــدود الــســوريــة - األردنـــيـــة - الـعـراقـيـة، بعد أن حلَّقت في أجــواء محافظتي درعا والسويداء، مشيرًا إلى أن رادارات القوات الـحـكـومـيـة «رصــدتــهــا مـــن دون الـتـصـدي لها». وأفـــــــــــادت وكـــــالـــــة األنــــــبــــــاء الـــســـوريـــة الـرسـمـيـة (ســانــا) بـــأن أصــــوات انـفـجـارات سُمعت فـي محيط مدينة السفيرة بريف حـــــلـــــب، نــــاجــــمــــة عــــــن قــــصــــف إســــرائــــيــــلــــي اســـتـــهـــدف املـــنـــطـــقـــة. بــيــنــمــا قـــالـــت وكـــالـــة «ســـبـــوتـــنـــيـــك» الــــروســــيــــة إن الــــطــــائــــرات اإلســـرائـــيـــلـــيـــة قــــامــــت بـــاســـتـــهـــداف مــركــز البحوث العلمية في ريف حلب عبر أجواء البادية السورية. وقـــالـــت مـــصـــادر إعــامــيــة مـحـلـيـة إن الـــغـــارات عـلـى ســـراقـــب اسـتـهـدفـت مـقـرات لـ«حزب الله» و«الحرس الثوري» اإليراني، كــــان مــرفــوعــا عـلـيـهـا أعـــــام إيــــــران، وأدى أشــــخــــاص، 7 الـــقـــصـــف إلــــــى مـــقـــتـــل نـــحـــو آخرين. 15 وإصابة وأكــــد «املـــرصـــد الـــســـوري» أنــهــا املـــرة األولـــــــى الـــتـــي تــســتــهــدف فــيــهــا إســـرائـــيـــل مــنــاطــق قــريــبــة مـــن خـــطـــوط الــتــمــاس بي القوات الحكومية السورية و«هيئة تحرير الـشـام» فـي محافظة إدلـب، مرجحا تكرار هذه الضربات، ومشيرًا إلى وجود «حزب الــلــه» إلـــى جـانـب الـــقـــوات الـحـكـومـيـة على طريق دمشق - حلب الدولي. وجـاءت الضربات اإلسرائيلية شرق ســراقــب بـعـد ســاعــات مــن انـعـقـاد اجتماع أمـنـي تـركـي ـ روسـي فـي النقطة الروسية في قرية الترنبة غرب مدينة سراقب. ووسعت إسرائيل قائمة استهدافاتها داخـــــــل األراضـــــــــي الــــســــوريــــة، مـــنـــذ شـنـهـا الـــــحـــــرب عـــلـــى «حـــــــزب الـــــلـــــه» فـــــي لـــبـــنـــان، وتركزت الضربات في سوريا على مواقع ومقرات ومستودعات أسلحة تتبع الحزب وإيـران، وأيضا على املعابر الحدودية مع لـبـنـان وطــــرق اإلمـــــداد، بــاإلضــافــة لتنفيذ عـــمـــلـــيـــات اغـــتـــيـــال لـــعـــنـــاصـــر مــــن الـــحـــزب و«الـــــحـــــرس الـــــثـــــوري» اإليـــــرانـــــي، وبـعــض املواقع جرى قصفها مـرات متكررة، منها املنطقة الصناعية في القصير التي زعمت إسرائيل أنها تضم مخزن سلح لـ«حزب الــلــه». وآخـــر اسـتـهـداف كـــان فــي الخامس مــــن الـــشـــهـــر الـــحـــالـــي، كـــمـــا قــصــفــت مــــرات عــدة معابر جوسية وحـــوش السيد علي واملصنع، واملدينة الصناعية في حسياء وسط سوريا. كـمـا سـبـق إلســرائــيــل أن أغــــارت على منطقة معامل الدفاع في السفيرة في حلب أكــثــر مــن مــــرة، ويــقــول املــرصــد إنـــه يوجد فيها مستودعات وميليشيات تتبع إيران و«حزب الله». صورة لغارة إسرائيلية نشرها «المرصد السوري لحقوق اإلنسان» دمشق: «الشرق األوسط» تراجع «االقتصاد الموازي» لـ«حزب هللا» في سوريا بسبب ضرب إسرائيل المعابر أدّى االســتــهــداف اإلسـرائـيـلـي املـــســـتـــمـــر واملـــكـــثـــف لـــلـــمـــعـــابـــر بـن لـــبـــنـــان وســـــوريـــــا، خـــصـــوصـــا غـيـر الشرعية، إلى تراجع «االقتصادي املــــــــوازي» لـــــ«حــــزب الـــلـــه» وجــهــات سورية نافذة، والقائم على عمليات تهريب ضخمة ملـــواد أسـاسـيـة من لبنان إلـى األراضـــي السورية، تُــدر عليهما مليي الدوالرات. ولــــــــكــــــــن مـــــــــصـــــــــادر مــــتــــابــــعــــة فــــــــي دمــــــــشــــــــق، رأت أن الـــــحـــــزب يـسـعـى جـــاهـــدًا إلــــى اســـتـــمـــرار هــذا «االقتصاد»؛ ألنه بات بحاجة إلى مـصـاريـف كـبـيـرة، فـي ظـل الـحـرب، وستتضخم كلما طالت أيامها. وذكــــــرت مـــصـــادر مـحـلـيـة في ريـــــف مــحــافــظــة حـــمـــص الـــغـــربـــي، املحاذية ملنطقة البقاع اللبنانية، أنـــــــــــه وقـــــــبـــــــل تــــــصــــــاعــــــد الــــــحــــــرب اإلسرائيلية على «حـزب الله» في لـبـنـان، كـانـت عــشــرات الصهاريج املحملة باملحروقات تُشاهد بشكل شــبــه يــومــي فـــي أنـــحـــاء املـحـافـظـة بـــــعـــــد عــــــبــــــورهــــــا مــــــــن األراضـــــــــــــي اللبنانية. إال أن مــــشــــاهــــد أرتــــــــــال تــلــك الصهاريج -كما تحدثت املصادر لــ«الـشـرق األوســـط»- باتت «قليلة 23 مــــنــــذ اشــــــتــــــداد الــــــحــــــرب» فــــــي سبتمبر (أيلول) املاضي، وتكثيف إسـرائـيـل مـن استهدافها ألغلبية املـعـابـر الشرعية وغـيـر الشرعية، الفـــتـــة إلــــى أنــــه تــبــع ذلــــك اشـــتـــداد ألزمة توفر املحروقات في حمص وعـــمـــوم مــنــاطــق نـــفـــوذ الـحـكـومـة الـــــســـــوريـــــة وارتـــــــفـــــــاع ثـــمـــنـــهـــا فــي السوق السوداء. وأشــــــــارت املــــصــــادر إلـــــى أنــهــا كـانـت تشاهد أيـضـا أعــــدادًا كبيرة مـــن الـــشـــاحـــنـــات الــكــبــيــرة املــغــطــاة فــي أنــحــاء املـحـافـظـة بـعـد عبورها من األراضــي اللبنانية، وقـد تكون محملة بـمـواد أسـاسـيـة أو دخــان. وأضـــــــافـــــــت: «أيـــــضـــــا هـــــــذا املـــشـــهـــد تراجع إلى حد بعيد». وذكـــــرت املـــصـــادر أن عمليات الــــتــــهــــريــــب الــــصــــغــــيــــرة لــــأجــــهــــزة اإللـكـتـرونـيـة واملـــــواد الـغـذائـيـة من لـــبـــنـــان إلـــــى املـــحـــافـــظـــة، الـــتـــي كـــان يـــــقـــــوم بــــهــــا أشـــــخـــــاص ســـــوريـــــون محسوبون على الحزب من املعابر غـــيـــر الـــشـــرعـــيـــة، تـــراجـــعـــت بـشـكـل كبير بسبب الخوف من الضربات اإلسرائيلية. وأوضــــحــــت مــــصــــادر مـتـابـعـة فـي دمـشـق، أن «اقـتـصـاد الـظـل» أو «االقتصاد املـــوازي» لــ«حـزب الله» ولجهات سورية نافذة في مناطق نـفـوذ الـحـكـومـة، قـائـم منذ مـا قبل الـــحـــرب اإلســرائــيــلــيــة عـلـى الـحـزب وعلى غــزة، وهـو يتم، كما يتردد، بالتنسيق ما بي الحزب من جهة ومراكز نافذة في الجيش السوري مــــــن جــــهــــة أخــــــــــــرى، ويــــــقــــــوم عــلــى عمليات تهريب ضخمة من املعابر غير الشرعية، وفي كل االتجاهي، ولكن أغلبها من األراضي اللبنانية إلــى األراضـــي الـسـوريـة، وتتضمن بعض املواد األساسية (محروقات، غاز، دخان، مواد غذائية،...). وأشـــــــــــــارت املـــــــصـــــــادر إلـــــــى أن «االقـــتـــصـــاد املـــــــوازي» قــبــل الــحــرب اإلســــرائــــيــــلــــيــــة عــــلــــى لــــبــــنــــان كــــان بالنسبة لـ«حزب الله» رافــدًا ماليا إضـــافـــيـــا لــلــدعــم الـــــذي يــتــلــقــاه من إيــــــران، فـــي حـــن بـالـنـسـبـة للنظام السوري -إضافة إلى أنه يُدر عليه أمواال كثيرة- يُشكل جزءًا من الحل لبعض أزمات السوق الداخلية. ولــفــتــت املــــصــــادر إلــــى أنــــه مع تــصــعــيــد إســــرائــــيــــل حـــربـــهـــا عـلـى «حـــــزب الـــلـــه» قــبــل أكـــثـــر مـــن شهر ونـصـف الـشـهـر، وتكثيف قصفها للمعابر الشرعية وغـيـر الشرعية بي لبنان وسـوريـا لقطع إمــدادات الـــســـاح والـــذخـــيـــرة الــتــي يتلقاها الـــحـــزب عــبــر األراضـــــــي الـــســـوريـــة، واملــــقــــبــــل أغـــلـــبـــهـــا مـــــن إيــــــــــران، مـن خـال األراضـــي العراقية، «ضربت إســــــرائــــــيــــــل بــــشــــكــــل غــــيــــر مـــبـــاشـــر (االقـتـصـاد املــــوازي) لـــ(حــزب الله) والنظام السوري». وأضــــــــــافــــــــــت: «نــــتــــيــــجــــة هـــــذه الضربات خف (االقتصاد املوازي) للحزب والنظام السوري، وسيخف أكـــثـــر إذا اســـتـــمـــرت إســـرائـــيـــل فـي مـراقـبـة املـعـابـر وضـربـهـا، ومــن ثم ستزداد أزمة (حزب الله) املالية». وأوضـحـت املـصـادر أن «حزب الـــــلـــــه» بـــــــات بــــحــــاجــــة إلـــــــى أمـــــــوال ومـــصـــاريـــف كـــبـــيـــرة مــــع اســـتـــمـــرار وتـــصـــاعـــد الــــحــــرب، ومـــــن ثــــم فـهـو بـــحـــاجـــة مــــاســــة إلــــــى «االقــــتــــصــــاد املـــــــوازي» وســيــســعــى الســـتـــمـــراره، وبكل أشكاله. ووفق ما ذكر «املرصد السوري لـــحـــقـــوق اإلنـــــســـــان» فــــي الــــســــادس مـــــن نـــوفـــمـــبـــر (تــــشــــريــــن الــــثــــانــــي) الحالي، استهدفت إسرائيل املعابر الحدودية الشرعية وغير الشرعية مـــرة خـال 32 بــن ســوريــا ولـبـنـان أسـابـيـع مـن التصعيد على تلك 6 املناطق، في إطار سعيها لتعطيل عـــــودة الـــفـــاريـــن إلــــى لــبــنــان، ومـنـع وصـول اإلمـــدادات واملساعدات إلى الداخل اللبناني. دمشق: «الشرق األوسط» » رغم الحديث عن «تحريك» التطبيع بين أنقرة ودمشق 22 تصعيد عسكري قبل «آستانة اجتماعات تركية ــ روسية للتهدئة بمنطقة «بوتين ــ إردوغان» عــقــد الــجــانــبــان الــتــركــي والـــروســـي اجتماعا في إدلـب، قبل أيـام من الجولة ملــــســــار آســــتــــانــــة لـــلـــحـــل الـــســـيـــاســـي 22 فــــي ســـــوريـــــا، املــــقــــرر أن تـــعـــقـــد االثـــنـــن فـــــي عـــاصـــمـــة كــــازاخــــســــتــــان، آســـتـــانـــة، ملناقشة الـوضـع اإلنـسـانـي فـي سـوريـا، وخــــطــــوات بـــنـــاء الـثـقـة، وجـــهـــود إعــــادة اإلعمار، وشـروط عـودة اللجئي، فيما واصلت القوات السورية، بدعم روسي، هـجـمـاتـهـا عــلــى مــنــاطــق الـتـصـعـيـد في شمال غربي سـوريـا، املعروفة بمنطقة «بـوتـن - إردوغــــان»، ال سيما فـي إدلـب في ظل استعداد «هيئة تحرير الشام» لعملية عسكرية واسعة في إدلب وحلب. وحسب ما كشف «املرصد السوري لحقوق اإلنسان»، أمس، عقد ضباط من املخابرات التركية والروسية اجتماعا، أول مـــن أمـــــس، فـــي الــنــقــطــة الـعـسـكـريـة الروسية في قرية الترنبة، غـرب مدينة ســــراقــــب الــــواقــــعــــة عـــلـــى طــــريــــق حـــلـــب - ) فـــي شـــرق إدلـــب، 5 دمــشــق الـــدولـــب (إم تـركـز عـلـى الــوضــع فــي إدلــــب، وتخفيف التوتر، والعمل على فتح الطرق الدولية والتجارية. وسبق هذا االجتماع لقاءات سابقة بـــن الــجــانــبــن، إضـــافـــة إلـــى اجـتـمـاعـات تــركــيــة مـــع مـمـثـلـي الــفــصــائــل الــســوريــة املـــســـلـــحـــة، مـــــن بـــيـــنـــهـــا «هـــيـــئـــة تــحــريــر الشام»، التي تسيطر على إدلب. كما عقد الجانبان التركي والروسي منذ يوليو (تــمــوز) املـاضـي اجتماعات عــــدة فـــي إدلــــــب، تـــركـــزت بـشـكـل رئـيـسـي على التفاهمات العسكرية والسياسية املتعلقة بمنطقة «بــوتــن - إردوغـــــان»، وتهيئة الظروف اللزمة لفتح الطريقي ) وحلب - 4 الدوليي حلب - اللذقية (إم ) والطرق التجارية، لكن لم 5 دمشق (إم تظهر نتائج بعد لهذه االجتماعات. وعقد وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيـــــران (الـــــدول الــثــاث الـضـامـنـة ملسار آســــتــــانــــة)، ســـيـــرغـــي الفــــــــروف، وهـــاكـــان فيدان، وعباس عراقجي، اجتماعا على للجمعية العامة 79 هامش أعمال الدورة للمم املتحدة في نيويورك في سبتمبر (أيــــــلــــــول) املـــــاضـــــي، تـــــنـــــاول الــــتــــطــــورات الــــخــــاصــــة بـــاملـــلـــف الـــــســـــوري ومـــســـاعـــي تطبيع العلقات بي أنقرة ودمشق. وتـشـهـد مـنـاطـق خـفـض التصعيد (بـوتـن - إردوغــــان) تصعيدًا على مدى األسـابـيـع األخــيــرة، شـــارك فيه الطيران الـحـربـي الـــروســـي، فــي ظــل اســتــعــدادات «هيئة تحرير الـشـام» لعملية عسكرية ضــــد الـــــقـــــوات الــــســــوريــــة، تـــبـــدي تــركــيــا معارضة لها. واستمرارًا للتصعيد، قصفت القوات السورية، أمس، بعشرات القذائف املدفعية والــصــاروخــيــة، مـنـاطـق مـأهـولـة بالسكان في ريفي حلب وإدلب ضمن منطقة «بوتي - إردوغــــــــــــان»، مــــا أدى إلـــــى نــــــزوح بـعـض العائلت في ظـروف صعبة، بالتوازي مع اســتــهــداف تــحــركــات الـــســـيـــارات، وتحليق عدد كبير من الطائرات املسيرة في أجواء املنطقة. مـــــن نـــاحـــيـــة أخـــــــــرى، تـــــواصـــــل تــركــيــا قـــصـــفـــهـــا عــــلــــى مــــنــــاطــــق ســــيــــطــــرة «قـــــــوات ســـوريـــا الــديــمــقــراطــيــة» (قـــســـد) فـــي شـمـال سـوريـا التي توجد بها أيضا وحـــدات من القوات السورية. وقصفت القوات التركية وفـصـائـل «الـجـيـش الـوطـنـي الــســوري»، املــــــــوالــــــــي ألنــــــــقــــــــرة، بـــــعـــــشـــــرات قـــــذائـــــف املدفعية الثقيلة قرية الصافي التي تقع ضـمـن مـنـاطـق سـيـطـرة «مـجـلـس منبج العسكري» التابع لـ«قسد» بريف حلب الشرقي، ما أدى إلى نـزوح األهالي إلى القرى املجاورة. واستهدف القصف نقطة عسكرية تـــتـــمـــركـــز فـــيـــهـــا عــــنــــاصــــر مـــــن الـــــقـــــوات السورية في القرية نفسها. وأسفرت االستهدافات التركية عن جـنـود ســوريــن، خـــال أسـبـوع 7 مقتل واحـــــــد، نــتــيــجــة الـــقـــصـــف الـــتـــركـــي عـلـى مواقعهم في محاور التماس مع «قسد» والقوات السورية في أرياف حلب. يـأتـي ذلــك فـي الـوقـت الــذي تصاعد الــحــديــث فـيـه مـــجـــددًا عـــن الـتـطـبـيـع بي أنقرة ودمشق، وإعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أنه طلب من نظيره الـــروســـي، فـاديـمـيـر بــوتــن، خـــال قمة مجموعة «بـريـكـس» فـي روسـيـا أواخــر أكـتـوبـر (تـشـريـن األول) الـتـدخـل إلقناع الــرئــيــس الـــســـوري بــشــار األســــد بتلبية دعواته املتكررة للقائه من أجل البدء في تطبيع العلقات بي البلدين. والحـــــقـــــا، أعــــلــــن وزيـــــــر الـــخـــارجـــيـــة الروسي سيرغي الفــروف، قبل أيــام، أن روسيا مستعدة لبذل جهودها من أجل تطبيع العلقات بي تركيا وسوريا، لكن الـخـاف بـن الجانبي على االنسحاب الــعــســكــري الـــتـــركـــي مـــن شـــمـــال ســوريــا يعرقل استئناف مفاوضات التطبيع. ومـــــــن املــــتــــوقــــع أن تــــتــــطــــرق جـــولـــة آستانة، التي تعقد االثـنـن، إلـى جهود تطبيع العلقات بي أنقرة ودمشق التي تتوسط فيها روسيا وتدعمها إيران. وفـــي إطــــار الـتـصـعـيـد املـسـتـمـر بي تركيا و«قسد»، قصفت املدفعية التركية منطقة معبر «عون الــدادات» اإلنساني، وقــريــة الــــدرج شـمـال منبج بـريـف حلب الشرقي، ما أدى إلى خسائر مادية. ومعبر «عـــون الـــــدادات» مـن املعابر اإلنــســانــيــة الـــتـــي يــمــر مـنـهـا الــنــازحــون مـــن لــبــنــان لــلــوصــول إلــــى شــمــال غـربـي ســوريــا، بسبب الـهـجـمـات اإلسرائيلية في لبنان... في املقابل، قصفت «قسد» قواعد تركية في ريف عي عيسى شمال الــــرقــــة، ضـــمـــن مــنــطــقــة «نـــبـــع الــــســــام»، الـــخـــاضـــعـــة لــســيــطــرة الــــقــــوات الــتــركــيــة والفصائل املوالية لها، حسب «املرصد السوري». قصف للقوات السورية في إدلب (المرصد السوري) أنقرة: سعيد عبد الرازق تستعد «هيئة تحرير الشام» لعملية عسكرية ضد القوات السورية تعارضها تركيا

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==