3 حرب متعددة الخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16784 - العدد Sunday - 2024/11/10 األحد ألف أميركي ينتظرون 11 دولة... و 100 ألفا وصلوا إلى الدولة العبرية من 31 الهجرة إلى إسرائيل ترتفع في عام الحرب 11700 أظـــــهـــــرت أرقـــــــــام جـــــديـــــدة أن يـــهـــودي أمــيــركــي قـــدمـــوا طـلـبـات مـــن أجـل الهجرة إلى إسرائيل بعد بداية الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر (تشرين األول) العام املاضي. وأشـار تقرير في صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن هذا الرقم هو ما يقرب من ضعف عدد طالبي الهجرة من أميركا إلى إسرائيل في العام السابق. وذكــــــــرت الــصــحــيــفــة األمـــيـــركـــيـــة أنـــه مـنـذ هــجــوم حــركــة «حـــمـــاس» فــي أكـتـوبـر أمـــيـــركـــي 11700 ، قــــــــدّم أكــــثــــر مـــــن 2023 طلبات للهجرة إلى إسرائيل التي تسمح بـتـجـنـيـس األشـــخـــاص الـــذيـــن لــديــهــم جد يهودي واحد على األقل. وعـــلـــى الـــرغـــم مـــن وجـــــود هـــجـــرة من إسـرائـيـل بسبب الـحـرب مـع غــزة ولبنان، لــكــن أيـــضـــا يـــوجـــد هـــجـــرة إلــــى إســـرائـــيـــل، وليس فقط من الواليات املتحدة. وبحسب الـبـيـانـات الــتــي أصــدرتــهــا وزارة الـهـجـرة واســـتـــيـــعـــاب الـــقـــادمـــن الــــجــــدد والـــوكـــالـــة اليهودية إلسـرائـيـل، الشهر املـاضـي، فإن ألف شخص هاجروا إلى إسرائيل 31 نحو دولـة، 100 خـال عـام الـحـرب مـن أكثر مـن وذلـــــــك رغـــــم الــــحــــرب املـــســـتـــمـــرة فــــي غــــزة، والــتــصـعــيــد عــلــى الـــحـــدود الـشـمـالــيــة مع لبنان. وبحسب البيانات الواردة في بيان مهاجرًا 19.850 مشترك للهيئتي، وصـل مـن الـواليـات 3340 مـن روسـيـا، وأكـثـر مـن املتحدة وكـنـدا، بدعم مـن منظمة «نيفش 16 بنيفش» (نفس لنفس)، في الفترة من سبتمبر 19 إلـــى 2023 ) سبتمبر (أيـــلـــول مهاجرًا جديدًا 1820 . كما وصل نحو 2024 من 975 مـن أوكـرانـيـا، و 980 مـن فرنسا، و من 450 من بريطانيا، و 560 بيلروسيا، و من 280 من جورجيا، و 310 األرجنتي، و 220 من البرازيل، و 250 جنوب أفريقيا، و من 150 من أملانيا، و 160 من أوزبكستان، و من 130 من أستراليا، و 135 أذربـيـجـان، و مـن كـازاخـسـتـان، بحسب 105 املكسيك، و البيان. وتشير املعطيات املذكورة أيضا إلى ارتفاع في فتح امللفات من قبل املهاجرين املـحـتـمـلـن مـــن الـــــدول الــغــربــيــة، وخــاصــة شخصا إجــراءات 6040 فرنسا، حيث بـدأ شخصا 1330 الهجرة حتى اآلن، مقارنة بـ في الفترة املقابلة من العام املاضي. ومـــــن حـــيـــث الـــتـــركـــيـــبـــة الــســكــانــيــة، أشــــــــــارت وزارة الــــهــــجــــرة واســـتـــيـــعـــاب الـــــقـــــادمـــــن الـــــجـــــدد إلـــــــى أن نــــحــــو ثــلــث املـــهـــاجـــريـــن الــــجــــدد فــــي الــــعــــام املـــاضـــي سنة، مع 35 و 18 تراوحت أعمارهم بي شـاب «انتقلوا إلـى إسرائيل 9600 نحو لبناء مستقبلهم املهني والشخصي في ظـــل الـــحـــرب، وهــــم يـمـثـلـون مــحــرك نمو للمجتمع واالقتصاد في إسرائيل». فــــي املــــائــــة مــــن املــهــاجــريــن 20 وكــــــان ) مــن األطـــفـــال، في 6000 الــجــدد (أكــثــر مــن في املائة تتراوح أعمارهم بي 21 حي أن 51 فــي املــائــة فــي ســن 28 عــامــا، و 50 و 36 عاما أو أكثر. وقــــــــال وزيــــــــر الــــهــــجــــرة واســـتـــيـــعـــاب الـقـادمـن الــجــدد، أوفـيـر صـوفـر، فـي بيان صـــحـــافـــي: «إن الـــهـــجـــرة الـــيـــهـــوديـــة إلـــى إسـرائـيـل هــي إحـــدى ركــائــز الصهيونية، أكتوبر، 7 وبالفعل، منذ بداية الحرب في شهدنا موجة مثيرة وفريدة من الهجرة. وعـلـى مـــدار الـعـام املـاضـي، وصــل عشرات اآلالف مـــن املــهــاجــريــن إلــــى إســـرائـــيـــل من جميع أنحاء العالم، واختاروا القدوم في أكــثــر األوقـــــات تـحـديــا، وهــــذا تعبير قـوي ومـهـم عــن االرتـــبـــاط العميق بــن الشتات الــيــهــودي وإســـرائـــيـــل». وأضــــاف أن «هــذه الــهــجــرة تــرمــز إلـــى الـصـلـة الـعـمـيـقـة الـتـي تـربـط الشعب الـيـهـودي بــأرضــه، وتجلب مـــعـــهـــا األمـــــــل والــــفــــخــــر، وأكــــثــــر مــــن ذلــــك، تعمل محركا مهما للنمو فـي مجتمعنا واقتصادنا». وجــــاء الــبــيــان بـعـد أســـبـــوع مـــن نشر دائـــــرة اإلحـــصـــاء املـــركـــزيـــة بــيــانــات تشير إلــــى زيـــــادة حــــادة فـــي عــــدد اإلسـرائـيـلـيـن الذين يغادرون البلد بشكل دائم في عام ،2023 ، وفــي النصف األول مـن عــام 2022 بـــعـــد االضــــطــــرابــــات املـــدنـــيـــة الـــتـــي رافـــقـــت خـــطـــة اإلصــــــــاح الـــقـــضـــائـــي الــــتــــي دفــعــت بها الـحـكـومـة، والـتـي أعقبت اضـطـرابـات مـــجـــتـــمـــعـــيـــة تـــســـبـــبـــت فــــــي ســـلـــســـلـــة مــن االنتخابات املتتالية في السنوات األخيرة. وبحسب التقرير، تـم اإلعــان عـن مغادرة ألــــف إســرائــيــلــي لــلــبــاد فـــي عــام 31 نــحــو ألفا عادوا إلى البلد)، 29 (مقارنة بـ 2021 ألفا غـادروا البلد عام 38 وتم اإلعلن عن ألفا)، بينما تم تحديد 23 (مع عودة 2022 عـلـى أنــهــم انتقلوا 2023 فــي عـــام 55300 ألفا)، مما يمثل قفزة 27 إلى الخارج (عاد في املائة. 50 بنسبة تزيد على وفـــي بـيـانـات الـنـصـف األول مــن عـام شخص غادروا 40.400 ، ورد أن نحو 2023 الـــبـــاد. ولـــم تـشـمـل الـبـيـانـات الـفـتـرة منذ ،2023 أكـــتـــوبـــر 7 هـــجـــوم «حــــمــــاس» فــــي والحرب التي تلته وما زالـت مستمرة في غــــزة مـصـحـوبـة بـــالـــصـــراع املــتــصــاعــد مع «حــزب الـلـه» على الـحـدود الشمالية. لكن التقديرات بحسب وسائل إعــام مختلفة الفا غادروا. 50 قد تكون نحو ووفقا ملنظمة «نيفش بنيفش»، وهي منظمة غير ربحية لتسهيل الهجرة، فإن عـدد الـوافـديـن الـجـدد إلـى إسرائيل ارتفع فـــي املـــائـــة. 20 مـــن بـــدايـــة الـــحـــرب بـنـسـبـة وقــالــت يـائـيـل كـاتـسـمـان، املـتـحـدثـة باسم هذه املنظمة: «ينجذب اليهود إلى أمتهم عندما تكون هناك تهديدات لها». رام هللا: كفاح زبون الحركة تتجه الختيار الحية رئيسا لمكتبها السياسي الضغط يتصاعد إلبعاد قيادة «حماس» من الدوحة... والبدائل محدودة بــــــــدا واضــــــحــــــا أمــــــــس أن الــــضــــغــــوط األمـيــركـيــة تـتـصـاعـد إلبــعــاد قــيــادة حـركـة «حـــــمـــــاس» مــــن الــــــدوحــــــة، فــــي ظــــل بـــدائـــل مـــحـــدودة كـوجـهـة بـديـلـة لـانـتـقـال إلـيـهـا. وأكــــــد مـــصـــدر مــــســــؤول فــــي «حــــمــــاس» أن الـحـركـة لــم تـتـلـق طـلـبـا مــن قـطـر بـمـغـادرة الدوحة، بخلف تقارير متعددة حول ذلك، لـكـنـه أضــــاف أنــهــا أُحــيــطــت عـلـمـا بـوجـود طلب أميركي بذلك فقط. وقـــال املــصــدر لـــ«الــشــرق األوســــط» إن الحركة أُحيطت علما بوجود طلب أميركي وضــغــوط مـتـصـاعـدة بـشـأن إخــراجــهــا من قطر، لكن الحكومة القطرية لـم تطلب أي شـــيء مــن قـــادة الـحـركـة. وأضــــاف املـصـدر: «تكرر هـذا األمــر مــرات عـدة (فـي السابق)، ويبدو أن هذا نوع من الضغوط األميركية مــن أجـــل إجــبــار الـحـركـة عـلـى الــتــنــازل في مفاوضات وقف النار» املتعثرة في غزة. فــي املــقــابــل، نـقـلـت «وكـــالـــة الصحافة الـفـرنـسـيـة» عـــن مــصــدر دبــلــومــاســي قـولـه السبت إن قطر انسحبت من دور الوسيط الـرئـيـسـي فـــي الــتــوصــل إلـــى اتـــفـــاق لـوقـف النار في غزة واإلفراج عن الرهائن، وأبلغت «حماس» بأن مكتبها في الدوحة «لم يعد يــخــدم الــغــرض مــنــه». وقــــال املــصــدر الــذي طلب عــدم كشف هويته: «أبـلـغ القطريون اإلسرائيليي وحماس أنه طاملا كان هناك رفـــض لـلـتـفـاوض عـلـى اتــفــاق بحسن نية، فلن يتمكنوا من االستمرار في الوساطة. ونـتـيـجـة لــذلــك، لــم يـعـد املـكـتـب السياسي لحماس يخدم الغرض منه». لكن متحدثا بــاســم الــخــارجــيــة الـقـطـريـة قــــال، ردًا على تـــقـــريـــر الـــوكـــالـــة ووكــــــــاالت أخــــــرى أوردت معلومات مماثلة، إن قطر أخطرت األطراف أيام بأنها ستعلق جهود الوساطة 10 قبل حـــــال عـــــدم الـــتـــوصـــل التــــفــــاق فــــي الــجــولــة األخـيـرة من املـفـاوضـات، مضيفا أن بلده ستستأنف التوسط «عندما تـكـون هناك جدية كافية إلنهاء هذه الحرب الوحشية». وتـــابـــع أن املـــعـــلـــومـــات بــخــصــوص مكتب «حماس» في الدوحة غير دقيقة. وكــــانــــت وســــائــــل إعـــــــام إســـرائـــيـــلـــيـــة وأمـيـركـيـة ووكــــاالت أنـبـاء عاملية قـالـت إن قــطــر أبــلــغــت زعـــمـــاء «حــــمــــاس» بــأنــهــم لم يعودوا موضع ترحيب. وقالت هيئة البث الرسمية اإلسرائيلية (كــان)، إنـه تـم إبلغ القادة الفلسطينيي بهذا القرار «في األيام األخــــيــــرة». كـــذلـــك أكّــــــدت صـحـيـفـة «تـايـمـز أوف إســرائــيــل» الـطـلـب األمــيــركــي، ونقلت عن مسؤولي كبار في إدارة بايدن أن قطر أبلغت «حماس» بأن عليها إغلق مكتبها في الدوحة. وتـــســـتـــضـــيـــف قــــطــــر مـــــســـــؤولـــــن مــن ،2012 «حــــمــــاس» فــــي الــــدوحــــة مـــنـــذ عـــــام عــنــدمــا نـقـلـت الــحــركــة مــقــرهــا مـــن دمـشـق في خضم الحرب السورية، وبعد أن حثت اإلدارات األميركية املتعاقبة قطر على ذلك، بحسب ما يقول مسؤولون في «حماس». واعـــتـــرف املـــســـؤول فــي «حـــمـــاس»، موسى أبو مرزوق، في مقابلة سابقة، بأن الحركة موجودة في قطر بطلب أميركي. لــكــن قـــواعـــد الـلـعـبـة تــغــيّــرت إلــــى حد كـبـيـر كــمــا يــبــدو بــعــد هــجــوم الــســابــع من ، الـذي شنّته 2023 ) أكتوبر (تشرين األول «حماس» على إسرائيل. وفي هذا اإلطـار، أفـــــادت «تــايــمــز أوف إســـرائـــيـــل» بــأنــه بعد الهجوم أبلغت الواليات املتحدة قطر بأن الـــدوحـــة لـــن تـتـمـكّــن مـــن مــواصــلــة «الـعـمـل كاملعتاد» مـع الـحـركـة، مضيفة أن اإلدارة األمــــيــــركــــيــــة امـــتـــنـــعـــت عـــــن مـــطـــالـــبـــة قــطــر بإغلق مكتب «حـمـاس» فــورًا، حيث عدّت أن قـنـاة االتــصــال مــع الـحـركـة فــي الـدوحـة بالغة األهمية فـي التوسط للوصول إلى اتفاق لوقف النار وإطــاق سـراح الرهائن املحتجزين في غزة. وقـــــال مـــســـؤول أمـــيـــركـــي للصحيفة اإلسرائيلية: «إن إعدام (حماس) للرهينة األميركي - اإلسرائيلي هيرش غولدبرغ رهــــائــــن آخــــريــــن فــــي أواخـــــر 5 بـــولـــن مــــع أغسطس (آب)، ورفضها الحقا مقترحات وقـــف إطـــاق الــنــار، هـمـا مــا دفـعـا اإلدارة إلى تغيير نهجها بشأن استمرار وجود الحركة في الدوحة»، عادّة أن ذلك الوجود «لـــــم يـــعـــد مـــفـــيـــدًا أو مــــقــــبــــوالً». وأضـــــاف املـــســـؤول األمـــيـــركـــي أن الـــقـــرار األمــيــركــي تــزامــن أيـضـا مــع رفـــع الـسـريـة عــن لـوائـح اتـــــهـــــام ضـــــد مــــســــؤولــــن فـــــي «حـــــمـــــاس»، بـــمَـــن فـــي ذلــــك أحــــد كـــبـــار قـــادتـــهـــا، خـالـد مشعل، املـعـروف بـأنـه يقيم فـي الـدوحـة. وقـــال مـسـؤول ثـــان فـي اإلدارة األميركية لـلـصـحـيـفـة إنــــه «بـــعـــد رفــــض املــقــتــرحــات املتكررة لإلفراج عن الرهائن، لم يعد من املقبول أن يكون قادتها موضع ترحيب في عواصم أي شريك للواليات املتحدة». ولــــم تُــظــهــر «حـــمـــاس» أي عــامــات على التراجع عن موقفها في املفاوضات، بــل أصــــرَّت عـلـى «شــــروط تضمن فعليا قـــدرتـــهـــا عـــلـــى الـــبـــقـــاء فــــي الــســلــطــة فـي غــــــزة، وهـــــو شـــــيء لــــن تــقــبــلــه الــــواليــــات املتحدة وإسرائيل على اإلطلق»، حسب املـسـؤول األميركي. وقــال هـذا املسؤول: «إن الــــواليــــات املــتــحــدة طـلـبـت مـــن قطر قبل أسبوعي طرد (حماس)». وأضاف أن «الـــدوحـــة وافــقــت، وأرســلــت اإلشـعـار أكتوبر املاضي». 28 للحركة في نحو وأضــــــــــــاف املـــــــســـــــؤول األمــــــيــــــركــــــي أن التفاصيل املتعلقة باملوعد الفعلي لطرد مسؤولي «حماس»، واملكان الذي سيُطلب مـنـهـم الـــذهـــاب إلـــيـــه ال تـــــزال قــيــد الـبـحـث. وتم في املاضي ذكر تركيا وإيــران وعُمان ولبنان والـجـزائـر وجـهـات محتملة لقادة «حماس»، لكن هناك مشكلت في كل منها، بالنسبة لــلــواليــات املـتـحـدة ولـــ«حــمــاس» أيـضـا. وتـعـرَّضـت قطر النـتـقـادات شديدة مـــــن جــــانــــب إســــرائــــيــــل وأعــــــضــــــاء الـــحـــزب الـجـمـهـوري فــي الــكــونــغــرس، الــذيــن قـالـوا إنه كان بإمكانها فرض مزيد من الضغوط على «حماس»؛ لتأمي الوصول إلى اتفاق بخصوص املحتجزين في غزة. وفـي وقـت سابق مـن هـذا الـعـام، أبلغ وزير الخارجية األميركي أنتوني بلينكن، قـطـر بــضــرورة تـحـذيـر «حــمــاس» مــن أنها تخاطر بـالـطـرد مـن الــدوحــة إذا لـم توافق على وقف الحرب في غزة، في حي وجهت وزارة العدل األميركية اتهامات لعدد من قادة «حماس» الكبار على خلفية الهجوم على إسرائيل. 2023 أكتوبر 7 الذي وقع في وأحــد هــؤالء هـو خالد مشعل، الــذي يقيم في قطر. وقــــالــــت إذاعـــــــة «كـــــــان» اإلســـرائـــيـــلـــيـــة، السبت، إن مجلس الشيوخ األميركي وجّه مجموعة مطالب عبر أعضاء بـارزيـن فيه إلـــى وكـــــاالت حـكـومـيـة أمــيــركــيــة، تتضمّن دعــــــوات لـتـسـلـيـم خـــالـــد مــشــعــل، الــقــيــادي البارز في «حماس»، إلى الواليات املتحدة، وتــجــمــيــد أصــــــول مـــســـؤولـــن مــــن الــحــركــة مقيمي في قطر. وتضمّنت املطالب اتهاما لـــ«حــمــاس» بـأنَّــهـا اسـتـغـلـت وجـــودهـــا في قطر للتنسيق مع جهات إيرانية، وأن هذا الوجود لم يسهم في إنجاز أي مفاوضات مـــثـــمـــرة. كــمــا شــــدد الـــبـــيـــان عــلــى ضــــرورة إبــــــاغ قـــطـــر بـــــأن وجــــــود قــــــادة «حـــمـــاس» عـلـى أراضــيــهــا ال يـتـمـاشـى مـــع الـعـاقـات األمـيـركـيـة - الـقـطـريـة، فــضــا عــن أن قــادة «حــمــاس» لـن يـكـونـوا مـوضـع ترحيب في عواصم الشركاء املقربي للواليات املتحدة. وأكـــــــــــد مـــــــســـــــؤول أمـــــيـــــركـــــي لــــوكــــالــــة «رويترز» أن الواليات املتحدة أبلغت قطر بأن وجـود حركة «حماس» في الدوحة لم يـعـد مـقـبـوالً، وأن قـطـر قـدمـت هـــذا الطلب أيــــام. كذلك 10 لــقــادة «حــمــاس» قـبـل نـحـو أكدت شبكة «سي إن إن» أن قطر وافقت في األسابيع األخيرة على طرد «حماس». وجاء الضغط الجديد على «حماس» فـي وقــت حــرج بالنسبة إلــى الحركة التي فــــقــــدت، الـــشـــهـــر املــــاضــــي، رئـــيـــس مـكـتـبـهـا السياسي يحيى السنوار الــذي يُعد قائد الحرب الحالية، وذلك بعد أقل من شهرين على فـقـدان إسماعيل هنية قـائـد الحركة السابق الذي اغتيل في طهران. وحــتــى الـــيـــوم، لـــم تـنـتـخـب «حــمــاس» رئيسا للمكتب السياسي خلفا للسنوار وهـــــي تـــديـــر أمــــرهــــا بــشــكــل جـــمـــاعـــي. لـكـن مصادر أكدت لـ«الشرق األوسط» أن الحركة تتجه إلى اختيار خليل الحية رئيس قطاع غـــــزة، رئــيــســا لـلـمـكـتـب الــســيــاســي الـــعـــام. وكـشـفـت مــصــادر مــن داخـــل «حــمــاس» عن أن الحركة ستختار خليل الحية في حال تــهــيــأت لــهــا الـــظـــروف مـــن جــديــد الخـتـيـار شخصية جديدة لرئاسة املكتب السياسي لها. ويشغل الحية حاليا منصب رئيس الـــحـــركـــة بــــغــــزة، ويـــتـــولـــى مـــهـــامـــا حـيـويـة وكبيرة داخل قيادة «حماس»، منها قيادة فـريـق الـتـفـاوض بـشـأن وقـــف إطـــاق الـنـار بـــغـــزة، وكـــذلـــك مــلــف الـــتـــواصـــل مـــع حـركـة «فـتـح» بـشـأن مستقبل قـطـاع غـــزة. وقالت مصادر «الشرق األوسط» إن هناك إجماعا داخل قيادة الحركة على أن تكون شخصية رئــيــس املـكـتـب الـسـيـاسـي لـلـحـركـة إلكـمـال الـــفـــتـــرة الــحــالــيــة مـــن الـــــــدورة االنـتـخـابـيـة األخـــيـــرة، مــن داخــــل قــيــادة الـقـطـاع وليس مـــن الـضـفـة الـغـربـيـة أو الـــخـــارج. والـحـيـة مـــن ســكــان قــطــاع غــــزة. ووفـــقـــا لـلـمـصـادر، فإن هذا التوجه من قيادة «حماس» ينبع بشكل أساسي بوصفه رسالة وفاء لقيادة الحركة وجماهيرها بغزة، في ظل الظروف التي خلقتها معركة «طوفان األقصى». وقالت مصادر أخرى من «حماس» إن هـذا اإلجـمـاع بشكل أساسي جـاء تتويجا لـــلـــدورة االنــتــخــابــيــة األخـــيـــرة الـــتـــي جــرت ، الـــتـــي حـصـدت 2021 ) فـــي يــولــيــو (تـــمـــوز فــيــهــا قــــيــــادة غــــــزة، أهـــــم املــــراكــــز واملــــواقــــع القيادية وامللفات الحساسة داخل الحركة. وكـــان الـحـيـة اخـتـيـر نـائـبـا لـرئـيـس املكتب الـــســـيـــاســـي لـــــ«حــــمــــاس» فــــي غــــــزة، يـحـيـى السنوار، وتسلم ملفات مهمة، وزار سوريا برفقة وفـد من قيادات فصائل فلسطينية ، والتقى حينها الرئيس 2022 في أكتوبر السوري بشار األسد، في أول زيارة لقيادي .2012 فـي «حــمــاس» إلــى دمـشـق منذ عــام وتـــقـــول مـــصـــادر مـــن «حـــمـــاس» لـــ«الــشــرق األوســـــط»، إن الـحـيـة كـــان لــه دور مـهـم في تغيير نهج الحركة وانفتاحها مجددًا على «محور املقاومة»، وهـو النهج الـذي تلقى دعما من قيادة «كتائب القسام». وفـــي أعــقــاب اغـتـيـال هـنـيـة، واخـتـيـار السنوار ليكون رئيسا للمكتب السياسي لــ«حـمـاس»، أصبح الحية رئيسا للمكتب السياسي بغزة، وأصبح أكثر قوة ونفوذًا، قـــبـــل أن تــصــبــح الـــعـــيـــون عــلــيــه أكـــثـــر فـي أعـقـاب مقتل الـسـنـوار بعملية إسرائيلية تمت بـ«الصدفة» فـي رفــح، ليتحول بذلك الشخصية األبرز لقيادة املكتب السياسي، متفوقا على قــيــادات تاريخية مثل خالد مــشــعــل ومـــوســـى أبــــو مــــــرزوق وغــيــرهــمــا. وأوضــــحــــت مــــصــــادر أن «اخـــتـــيـــار رئــيــس جديد للمكتب السياسي قد يُتَّخذ في أي لحظة، ولكنه سيبقى دون إعلن رسمي». عـلـى صعيد آخـــر، رفـضـت إسـرائـيـل، أمــــس، تـحـذيـر مـجـمـوعـة مـــن الــخــبــراء في مــجــال األمــــن الــغــذائــي الــعــاملــي مــن حــدوث مجاعة في أنحاء من شمال قطاع غزة. وقـــــال الـجـيـش، فـــي بـــيـــان: «لـــأســـف، يـواصـل الـبـاحـثـون االعـتـمـاد على بيانات جـزئـيـة ومـتـحـيـزة ومــصــادر سطحية لها مصالح خاصة». وحذرت لجنة مراجعة املجاعة، وهي لــجــنــة مــســتــقــلــة، الـــجـــمـــعـــة، مــــن «احـــتـــمـــال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق» بـشـمـال قــطــاع غــــزة. وأضـــافـــت فــي تحذير نـادر أن «هناك حاجة للتحرك الفوري في غــضــون أيــــام، ولــيــس أســابــيــع، مــن جميع الـــجـــهـــات الــفــاعــلــة املـــشـــاركـــة مـــبـــاشـــرة في الصراع أو املؤثرة في مجراه؛ لتجنب هذا الوضع الكارثي وتخفيف حدته». رام هللا: كفاح زبون غزة - الدوحة: «الشرق األوسط» فتى فلسطيني نازح من شمال قطاع غزة يجلس على أنقاض منزل مهدم على مشارف مدينة غزة (أ.ف.ب) قالت قطر إنها أخطرت األطراف أيام بأنها ستعلق جهود 10 قبل الوساطة حال عدم التوصل التفاق في الجولة األخيرة من المفاوضات
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==