يوميات الشرق ASHARQ DAILY 22 Issue 16784 - العدد Sunday - 2024/11/10 األحد «نهاد السعيد للثقافة» فسحة جمالية للمعارض واللقاءات الجامعة جناح جديد لدعم «المتحف الوطني اللبناني» فـــســـحـــة أمــــــــل، ولــــيــــس إنــــــكــــــارًا لــلــحــرب وهمجيتها وقـسـوتـهـا عـلـى اللبنانيني، بل على الـعـكـس، هـي مـحـاولـة فـي هــذه األجـــواء املظلمة، إليـجـاد متنفس ولــو صغير كـي ال يكسرنا العنف ويذرونا الدمار. بهذه الروحية يتم افتتاح جناح «نهاد السعيد للثقافة» املالصق للمتحف، وكان من املقرر أن يُطلق في سبتمبر (أيلول) املاضي، وأخّــرتــه الــحــرب. أمــا وأن االنـتـظـار قـد طـال، والحال على ما هي عليه، فقد أراد القيّمون على املشروع أن يكون وجــوده دعمًا للتراث الــــــذي يـــتـــعـــرّض الــــيــــوم لــلــقــصــف والــــخــــراب. الجناح الجديد هو مساحة إضافية للمتحف الــوطــنــي الــلــبــنــانــي، بــــدأ الــعــمــل عـلـيـهـا منذ ســنــوات، لـتـكـون بمنزلة مـركـز لــقــاء، وحـــوار ثقافي، يتالءم وروح املتحف. ثالث طبقات، اثنتان منها تحت األرض تـصـلـحـان لتنظيم املـــعـــارض، واملــحــاضــرات وربـــمـــا املـــؤتـــمـــرات والـــــطـــــاوالت املــســتــديــرة، وتــوقــيــع الــكــتــب، ومــــن ريــــع الــجــنــاح تـجـري مــســاعــدة املـتـحـف وتــمــويــل بـعـض أغــراضــه. الـــفـــضـــل فـــــي تـــمـــويـــل املــــــشــــــروع يــــعــــود إلـــى عـائـلـة الـسـعـيـد الـتـي دفـعـت التكلفة مـرتـ ، بــســبــب فــــقــــدان الـــتـــمـــويـــل األول مــــع انــهــيــار الــبــنــوك الـلـبـنـانـيـة. وتــمــكّــنــت املــؤســســة من اســتــقــطــاب تـــمـــويـــ ت إضـــافـــيـــة وإســـهـــامـــات مــن جـهـات مـانـحـة. يحمل الـجـنـاح اســـم ابـن عائلة السعيد، فقيدها نهاد، العاشق للفن، والشغوف بجمع األعـمـال الفنية الــذي رحل باكرًا. الـــطـــابـــق األرضــــــي مـــن املــبــنــى هـــو بحد ذاتــــــه قــطــعــة فـــنـــيـــة، نــصــفــه خُــــصّــــص ملـطـعـم ومقهى، يشرف عليه الشيف الشهير حسني حديد، ابن شقيق املهندسة املعمارية الراحلة زهــــــا حـــــديـــــد. لـــكـــن املــــهــــم أنــــــك حـــــ تـجـلـس هـــنـــا، يـنـكـشـف أمـــامـــك مـــن خــــ ل الــواجــهــات الـــزجـــاجـــيـــة الـــكـــبـــيـــرة، مـــيـــدان ســـبـــاق الـخـيـل املمتد وأشجار الصنوبر البديعة فيه. وهي مـــســـاحـــة بــقــيــت طــــويــــ جـــــدًا مــحــجــوبــة عـن األنـــظـــار، وعــلــى الــجــانــب اآلخـــــر، مـــن املقهى حائط قديم للمتحف تتوسطه بوابة حديدية ضخمة، أُقـيـم أيـــام الـحـرب األهـلـيـة، لحماية املـوجـودات، وال تـزال الكتابات التي سطّرها مـقـاتـلـو املـيـلـيـشـيـات حـــ كـــانـــوا هــنــا، على الـخـط الـفـاصـل بــ املنطقتني املتحاربتني، موجودة. هندسة تحترم تاريخ المكان أحـسـنـت صـنـعـ شــركــة املــهــنــدس رائـد أبي اللمع التي صمّمت الجناح من وحي روح املتحف الوطني، أنها أبقت على هذا الجدار التاريخي وعزلته بواجهات زجاجية، ملتعة الناظر، وللحفاظ على ذكرى تاريخ أليم مرّت به بيروت. وقـد كُشف هـذا الجدار بالصدفة بـعـد إزالــــة جــــدار آخــــر، كـــان مـــوجـــودًا أمــامــه، وشكّل مفاجأة. في الجناح الجديد مساحات متعددة، فـــي الــطــابــقــ الــســفــلــيــ ، كــمــا فـــي الــطــابــق األرضـــــــــي. ويــــتــــزامــــن االفــــتــــتــــاح مــــع تـنـظـيـم معرض فني في املكان يحمل عنوان «بوابات ومـمـرات، سفر عبر الـواقـع والـخـيـال»، نظّمه بمهارة «متحف بيروت للفن» بما له خبرة ومهارة. في الطابق األرضي عمل لفيليب طرزي، الــفــنــان االســتــثــنــائــي، الـغـنـي عـــن الـتـعـريـف، الـــذي يـعـرض تجهيزًا ضخمًا يبلغ ارتفاعه ستة أمـتـار، سـمّــاه «ترنيمة الـحـب». تحتاج إلى رؤية هذا العمل البنياني املتعدد األوجه واملــــعــــانــــي، أن تـــدخـــل إلــــيــــه، وتـــــــدور حـــولـــه، وتقضي معه ما يكفي من الوقت كي تحيط به. وهو تحية لعائلته املعروفة عبر األجيال بالنحت على الخشب. مــــا تـــبـــقّـــى مــــن املــــعــــرض فــــي الــطــابــقــ السفليني، قسم تحت أربعة عناوين رئيسية يلتقي فيها املــاضــي باملستقبل. الـعـنـاويـن هي: الذاكرة، واألساطير، واإلدراك، واألرض. مـــوضـــوعـــات مــتــداخــلــة أصــــ مـهـمـا حــاولــت الـــفـــصـــل بـــيـــنـــهـــا. نـــــرى فــــي كــــل قـــســـم روابـــــط بـــصـــريـــة، وتـــاريـــخـــيـــة، وفـــكـــريـــة بــــ أعـــمـــال لــفــنــانــ مـــكـــرســـ ، غـالـبـيـتـهـم غـــابـــوا عـنـا، وآخـــريـــن جـــددًا ال يـــزالـــون يـجـهـدون ليشقوا طريقهم، أو أنهم بلغوا قدرًا من الشهرة. هذا الجمع بني الفنانني هو سر املعرض الــذي استغرق وقتًا وجـهـدًا إليـجـاد مبدعني متناغمني مـن جيلني مختلفني. ريـــان تابت هـو فنان شـاب يلتقي فـي إنتاجه مـع أعمال الــراحــلــة الـكـبـيـرة ســلــوى روضــــة شـقـيـر، في قسم «الــذاكــرة»، حيث تُــعـرض لـوحـات تابت الـــحـــفـــريـــة، املــشــغــولــة بــخــطــوط األرابـــيـــســـك، إلـــى جــانــب لـوحـتـ تـجـريـديـتـ ومنحوتة خشبية لشقير من وحي الخط العربي. مقاربة بين جيلين ومــــقــــاربــــة أخــــــرى لــلــجــمــع بــــ أعـــمـــال للشهير عمر األنسي وتصاويره التي تأتي وكأنها مأخوذة من خالل عدسة كاميرا، إلى جــانــب عـمـل تــصــويــري لـلـمـيـا جــريــج عـبـارة عــن فـيـديـو لــرؤيــة بــانــورامــيــة ملــرفــأ بــيــروت، حيث يمكنك أن تتابع تطور املشهدية لهذا املكان وما طرأ عليه من تحوالت قاسية، مثل انعكاس ملا شهدته مدينة بيروت نفسها. فــــي قـــســـم آخـــــــر، عــــمــــ ن ملــــوســــى طـيـبـة ، مــــن الـــحـــفـــر عـلـى 2014 الــــــذي غــــادرنــــا عـــــام املعدن املطبوع، يستحضران املوت والحياة، وانـبـعـاث طائر الفينيق. هـي أعـمـال أُنجزت خـــ ل الــحــرب األهــلــيــة، ومـــن وحـيـهـا، لكنها بقدر ما تبعث على الشؤم تبث األمل. وفــي الـركـن نفسه، نجد عملني نحتيني من النحاس لغسان زرد، أحدهما من قطعتني، تذكران بانقسام األرض وتشظيها، وما نعرفه عـــن تــشــكّــل وانـــشـــقـــاق الــصــفــائــح الـتـكـتـونـيـة. وربما يشي هذا العمل بالحركة الدائمة التي تعيد تقسيم العالم ولبنان في البال. وكـــذلـــك هـــنـــاك عـــمـــ ن لــلــراحــلــة هيلني الخال، حيث تدرّج األلوان ومزجها الفني هو البطل الرئيسي فـي الـلـوحـة، وتشبهها في الروح وفي جعل اللون هو املركز واملوضوع لـــوحـــة إلــــى جــانــبــهــا لـلـفـنـانـة دانـــيـــيـــل جينا ، وأصابها 2014 دري. هذه اللوحة نُفّذت عام ، وأُعيد 2020 األذى بعد انفجار مرفأ بيروت تـرمـيـمـهـا، وهـــــا هــــي تـــعـــود إلـــــى الــجــمــهــور وتُعرض من جديد. ً روّاد يستحقون اكتشافا جديدا مـــن الــفــنــانــ الـــكـــبـــار الـــذيـــن يستحق املـعـرض الــزيــارة، إلعـــادة اكـتـشـاف أعمالهم، وبــعــضــهــا نــــــادرًا مـــا يـــــراه الـــجـــمـــهـــور، هـنـاك لـوحـات عـديـدة للفنان الــراحــل شفيق عبود مُــنــفّــذة بــالــرمــل، لـلـونـهـا انـعـكـاسـات الـذهـب ومتعة للنظر. وثمة لوحة لصليبا الدويهي، مـن مرحلة قليال مـا نـعـرف عنها، وهــي بني التعبيرية األولـى والتجريدية األخيرة. وما بـــ هــاتــ الــفــتــرتــ ، هـــذه الــلــوحــة تجعلك تظن أنـك أمـام فنان لم تعرفه من قبل. هناك أيـــضـــ لـــوحـــة إليـــلـــي كــنــعــان وأخـــــرى لــعــارف الريس، هذا عدا الكثير من الفنانني الجدد. بعض األعـمـال هي من مجموعة وزارة الثقافة، أو «سردار»، ومشاهدتها هذه املرة، قـبـل أن تــعــود إلـــى مـسـتـودعـاتـهـا، قــد تكون فرصة ال تُعوّض. يــــبــــدو األمــــــــر ســــوريــــالــــيــــ ، وأنــــــــت تـــرى مـــجـــمـــوعـــة مــــــن الــــنــــســــاء بـــيـــنـــهـــن املــــمــــولــــة، واملــــصــــمــــمــــة والـــــرســـــامـــــة والــــعــــاشــــقــــة لــلــفــن والـــتـــراث، تـتـضـامـن كــل فــي مـيـدانـهـا، لخلق مــســاحــة إبــــــداع وأمــــــل، تُـــضـــاف إلــــى املـتـحـف الـوطـنـي الـلـبـنـانـي، وتـفـتـتـح فــي عــز الـحـرب الشرسة على لبنان، لتكون متنفسًا جماليًا وسط البشاعة. جانب من المعرض (جناح نهاد السعيد للثقافة) بيروت: سوسن األبطح ضمن فعاليات مهرجان الممالك القديمة استعادة حيّة لتجربة «طريق البخور» في العال احتلت مدينة العال موقعًا متميزًا في مركز شبكة تاريخية من املسارات التجارية املـــعـــروفـــة بـــاســـم «طـــريـــق الـــبـــخـــور»، نُــقِــلَــت خالله السلع القيمة كاللبان واملر والتوابل والــــجــــواهــــر عـــبـــر مـــــســـــارات امــــتــــدت آلالف الكيلومترات. وشــــكّــــلــــت هـــــذه الـــشـــبـــكـــة حــلــقــة وصـــل بـ جنوب شبه الـجـزيـرة العربية والبحر األبــيــض املــتــوســط وشــمــال أفـريـقـيـا وبــ د الـرافـديـن واملـحـيـط الـهـنـدي ومــا وراء ذلـك، حــــيــــث ربــــطــــت الــــثــــقــــافــــات بـــبـــعـــضـــهـــا عــبــر الـــــــقـــــــارات، وشـــجـــعـــت عـــلـــى تــــدفــــق الـــنـــاس واملعارف واألفكار فيما بينها. وال يـــزال بـإمـكـان زائـــر الـعـ مشاهدة التفاعل بني هذه املمالك العربية الشمالية والـــــقـــــوى الـــعـــظـــمـــى األخـــــــــرى، مـــتـــمـــثـــ فـي اآلثــار التاريخية املختلفة، بـدءًا بالهندسة املعمارية وانتهاء بالنقوش، مع استمرار عــلــمــاء اآلثــــــار فـــي اكـــتـــشـــاف دالئـــــل جــديــدة ترتبط بطريق البخور وثقافاته في موقعني أثريني في العال؛ أولهما منطقة دادان التي آالف عــام، وأصبحت 3 تأسست منذ نحو عاصمة الدادانيني ثم اللحيانيني، والثاني مــديــنــة الــحِــجــر الـــتـــي تــأســســت الحـــقـــ منذ عام، بوصفها املدينة الرئيسية 2000 نحو الجنوبية لـأنـبـاط، وكـانـت بمثابة قاعدة رومانية مهمة. رحلة عبر البلدة القديمة ومـــن هـــذا الـبـعـد الــتــاريــخــي الـعـريـق، أتـاح مهرجان املمالك القديمة في محافظة العال، الذي انطلق هذا األسبوع، الدخول في تجربة استعادة حيّة لثروات طريق البخور وثـــقـــافـــاتـــه وتـــقـــالـــيـــده االجـــتـــمـــاعـــيـــة، وذلـــك مـن خــ ل رحلة آســرة عبر البلدة القديمة، وتـــجـــربـــة فـــريـــدة صــمــمــت أدق تـفـاصـيـلـهـا بـعـنـايـة فـائـقـة عـلـى يـــد خـــبـــراء رائـــديـــن في مجال تصميم املسارح والتقنية اإلبداعية والسرد التفاعلي واملجتمع املحلي. وفـي البلدة القديمة فـي الـعـ ، يلتقي الـتـاريـخ البعيد بـالـتـراث الـحـي فـي تجربة استثنائية ال تنسى تمتد لساعتني، وتمزج هــــذه الــتــجــربــة الـــغـــامـــرة مـــا بـــ الـــعـــروض الــحــيــة والــتــقــنــيــة الــحــديــثــة واالســتــكــشــاف الــعــمــلــي، لــتــتــوج بــعــرض حــصــري للكنوز األثرية. تــــبــــدأ املــــغــــامــــرة بـــمـــقـــدمـــة شـــيـــقـــة مـن الشخصيات األسطورية في العالم القديم، ثم تتبّع الخريطة الكتشاف أسرار النباتات الـــعـــطـــريـــة واملــــغــــامــــرات الـــجـــريـــئـــة لـلـتـجـار األوائــــل وثــــروات طـريـق الـبـخـور والتقاليد الـثـقـافـيـة الـنـابـضـة بـالـحـيـاة الـتـي مــا زالــت مزدهرة في العال. تـدخـلـنـا الــرحــلــة إلـــى قـلـب بــلــدة الـعـ القديمة، واملباني التاريخية التي أنشئت من الطوب اللنب املستخدم قديمًا. وقـد صُممت تجربة «طـريـق البخور» تحت إشراف خبراء، وبالتعاون مع املجتمع املحلي في العال، لتشكل مزيجًا من الروايات التاريخية، والذكريات املتوارثة، وشيء من الـعـنـاصـر الخيالية مــن أجـــل الـتـرفـيـه، كما تقدم رؤية فريدة لحياة أشخاص مختلفني، ولعاداتهم التي مارسوها في نقاط مختلفة من التاريخ. بُنيت الـلـقـاءات الرئيسية فـي تجربة «طريق البخور» على التراث الحي ألهالي الـعـ الـذيـن شــاركــوا بسخاء مـا يتمتعون به من معارف وتقاليد وذكريات، من خالل بــــرنــــامــــج مـــخـــصّـــص لــلــبــحــث واملــــشــــاركــــة. كـمـا سـاهـمـت مــدرســة الــديــرة فــي الـعـ في التجربة، وتولّت مهام اإلرشاد إلى األنماط واأللـــوان واختيار املنسوجات، والحرفيني املهرة الذين صنعوا تجهيزات رحلة الزائر ولــــوازمــــهــــا، وأعــــضــــاء فـــريـــق الـــــــرواة الــذيــن شــاركــوا فـي تنظيم عــرض اآلثـــار القديمة، وســــفــــراء تــجــربــة «طـــريـــق الـــبـــخـــور» الــذيــن يلتقي بهم الــزوار الحاصلون على التذاكر في رحالتهم االستكشافية. عرض حصري لكنوز العال األثرية وفــي معرض خــاص بالكنوز األثـريـة، تُــعـرض ملحة عـن مـاضـي الـعـ املـذهـل عبر عـــــرض بـــعـــض االكـــتـــشـــافـــات املـــذهـــلـــة الــتــي كشف عنها علماء اآلثـار في مدينتي دادان والـــحـــجـــر، وتـــقـــدم الــقــطــع األثــــريــــة الـقـلـيـلـة املعروضة في املعرض جزءًا يسيرًا من فيض االكتشافات الثمينة التي تقدم الدالئل على أسلوب حياة الناس الذين عاشوا في هاتني املدينتني، وعلى معتقداتهم وارتباطاتهم بالثقافات املعاصرة املحيطة بهم. وقد ربط «طريق البخور» بني املمالك واإلمـــــبـــــراطـــــوريـــــات، وأتــــــــاح تــــدفــــق الــســلــع وانـــتـــقـــال األفــــكــــار والـــتـــقـــنـــيـــات والـــثـــقـــافـــات بـ جنوب شبه الـجـزيـرة العربية والبحر األبــــيــــض املـــتـــوســـط وبــــــ د الــــرافــــديــــن ومـــا وراءهـــــــــــا. وكــــانــــت مــنــطــقــة الــــعــــ ، بـفـضـل مــــواردهــــا الـطـبـيـعـيـة الـــوفـــيـــرة وإمـــداداتـــهـــا املــــائــــيــــة، مــحــطــة رئـــيـــســـيـــة لـــلـــتـــجـــار الـــذيـــن جـــابـــوا املـــســـافـــات الــطــويــلــة، مــمــا أدى إلــى ازدهــار دادان ثم الحجر، وتنامي ثروتهما وسلطتهما، وترسيخ دورهـمـا بوصفهما مـن امللتقيات الحيوية الـواقـعـة على طرق الـــتـــجـــارة والــثــقــافــة فـــي الـــعـــصـــور الـقـديـمـة على مدى األلفية األولى قبل امليالد ومطلع األلفية األولى للميالد. عروض حيّة اقتبست من تراث المدينة القديمة (الشرق األوسط) اكتشافات في دادان والحجر (الشرق األوسط) صُممت العروض والمشاهد لتحكي جانبا من تاريخ المكان (الشرق األوسط) العال: عمر البدوي في البلدة القديمة في العال يلتقي التاريخ البعيد بالتراث الحي في تجربة استثنائية
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==