اقتصاد 16 Issue 16784 - العدد Sunday - 2024/11/10 األحد ECONOMY علي المزيد يجتمع العالم يوم االثنين في العاصمة األذربيجانية للمشاركة في مؤتمر األمم المتحدة المعني بتغير المناخ ضرورة المراجعة بدايات الشركات املساهمة السعودية كانت بدايات أملتها الـضـرورة واملنافسة وليس االقتصاد؛ لذلك نجد أن األمــر اتجه نحو تأسيس شركات الكهرباء في كل منطقة، والكهرباء ضرورة ملحة، ومع ذلك فقد تدخل التنافس املناطقي في هذا التأسيس، فـحـيـنـمـا أســــس أهــــل جــــدة شـــركـــات كـــهـــربـــاء، تـــنـــادى تـــجـــار مكة لتأسيس شركة كهرباء ويدفعهم في ذلك أمران ضرورة الكهرباء لـلـحـيـاة، وحـتـى يـنـافـسـوا أهـــل جـــدة، ومثلهم أهـــل بـلـدة شـقـراء، فحينما أنـار أهل بلدة القصب بلدتهم تنادى أهل شقراء إلنارة بلدتهم، ودافعهم التنافس. وكـــان املجتمع الـسـعـودي فـي بـدايـة التحول مـن مجتمع الـريـف والـبـاديـة، لذلك كــان ال يثق بهذا الـنـوع مـن الشركات، وأقصد الشركات املساهمة، لذلك تبنت الحكومة السعودية خـلـق كـيـانـات لـتـقـديـم الــخــدمــة؛ مـثـل مصلحة املـــيـــاه، وهيئة خاصة للصرف الصحي، وبدأ التطور في السعودية، فأنشأت الـحـكـومـة الـسـعـوديـة شــركــة «ســـابـــك» بـتـمـويـل خـــاص منها؛ ملعرفتها أن الناس لن يقدموا على املساهمة بها، ولكن بعد في 30 أن اشتد عود «سابك» وبـدأت تربح، طرحت الحكومة ، ثم اشتغلت 1978 املائة من الشركة لالكتتاب، وكان ذلك عام الحكومة بصفتها ضامن اكتتاب، وبــدأت تغطي اكتتاب كل شركة ال يغطيها الجمهور، ومن أمثلة ذلك تغطية الحكومة اكتتاب «شركة الجوف الزراعية»، حيث لم تُغَط من الجمهور. ما قصدت أن أقوله، إن مَن يعرف تجارة األسهم واالكتتابات فـي السعودية فئة قليلة مـن التجار، وشيئًا فشيئًا بــدأت تنمو هذه التجارة، ولكن على استحياء. لتنطلق من مكاتب العقار التي تحوَّلت ملكاتب أسهم، وقد كـــان الـــتـــداول وحـسـب مـعـاصـرتـي لــه يـتـم عـشـوائـيـ ودون أسـس علمية، إال من فئة قليلة جــدًا، وطبيعي أن تمر السوق بمرحلة ارتفاع وهبوط، وحينما هبطت السوق وعـى املتداولون أهمية أسهم العوائد، بمعنى أنهم تعلموا درسًا جديدًا، ثم بدأ املتعلمون منهم يبحثون حتى عرفوا كيفية التعامل مع السوق وفق قواعد أسواق األسهم. كل ما ذكـرت كـان قبل إنشاء هيئة سـوق املـال السعودية، لــذلــك تـعـلَّــم مــتــداولــو ســـوق األســـهـــم الــســعــوديــة مـــن الـتـجـربـة والخطأ، وهي أولى درجات التعلم، طبعًا بعد ذلك تطور وعي املتعاملني وأصـبـحـت ثقافتهم عالية فـي كيفية التعامل مع الـسـوق، ثـم أنشئت املـؤسـسـات املالية بحيث يصبح جــزء من التداول مؤسساتيًا. بـمـعـنـى أن الـــســـوق ومــتــعــامــلــيــهــا، بـــــدأت بـمـتـعـامـلـ غير محترفني، وانتهت بتحسن كبير في وعي املتعاملني. لــذلــك وجـــب عـلـى هـيـئـة ســـوق املــــال الــســعــوديــة رفـــع بعض في املائة، وبعد 15 القيود عن السوق؛ مثل رفع نسبة التذبذب إلى ذلك مراجعة الوضع وتقييمه، والنظر في رفع نسبة التذبذب إلى في 30 في املائة من عدمه، راجيًا أن تصل نسبة التذبذب إلى 20 املـائـة، وكـذلـك تخفيف القيود عـن «ســوق نـمـو»، ولنترك الناس تتعلم دون أن نكون أوصياء عليهم. ودمتم. روسيا تستكشف خطة لدمج «روسنفت» مع شركتين تـعـمـل روســـيـــا عــلــى خــطــة لــدمــج شــركــة «روســـنـــفـــت أويــــل» املدعومة من الدولة، مع شركتي «غازبروم نفت» و«لـوك أويل»، مما سيحول الكيان الجديد إلـى ثاني أكبر منتج للنفط الخام فـــي الــعــالــم؛ حـسـبـمـا ذكــــرت صـحـيـفـة «وول سـتـريـت جـــورنـــال» األميركية. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة -لم تحددها- القول إن األشــهــر الـقـلـيـلـة املــاضــيــة شــهــدت مــحــادثــات بــ املـديـريـن التنفيذيني واملسؤولني الحكوميني، وإن التوصل إلـى اتفاق غير مؤكد بعد. وأضاف التقرير أن اندماج «روسنفت» و«غازبروم نفت» التابعة لـ«غازبروم» و«لوك أويل»، سيجعل املجموعة الجديدة فـي املـرتـبـة الثانية بعد «أرامــكــو الـسـعـوديـة»، الـتـي يمكن أن أمثال إنتاج شركة «إكسون» 3 يصل إنتاجها إلى ما يقرب من األميركية إلنتاج النفط. وذكر التقرير أن هناك بعض العقبات، مثل معارضة بعض املسؤولني التنفيذيني في «روسنفت» و«لــوك أويــل»، ومشكلة جمع األموال لدفع مستحقات املساهمني في «لوك أويل». ونـقـلـت الـصـحـيـفـة عـــن مـتـحـدث بــاســم «روســـنـــفـــت» قــولــه إن التقرير غير صحيح؛ لكنه رفــض اإلجـابـة عـن أسئلة، بينما قال متحدث باسم «لوك أويل» للصحيفة، إن الشركة أو املساهمني فيها ال يجرون مفاوضات تتعلق باالستحواذ «مع أي طرف؛ ألن هذا لن يكون في مصلحة الشركة». كما نقلت الصحيفة عن متحدث باسم الكرملني قوله إن اإلدارة ليست على علم بهذه الصفقة. وقال الكرملني الشهر املاضي إنه ال يستطيع تأكيد تقرير أفـــاد بـــأن وزيـــر الـطـاقـة الـــروســـي طـــرح مـقـتـرحـ لـتـأمـيـم قطاع الطاقة. ًموسكو: «الشرق األوسط» : مؤتمر باكو يجب أن يكون تمكينيا األمين التنفيذي التفاقية األمم المتحدة لـ » يواجه تحدي االتفاق على هدف جديد لتمويل المناخ 29 «كوب ابــتــداء مـن يــوم االثــنــ ، يجتمع الـعـالـم في الــعــاصــمــة األذربـــيـــجـــانـــيـــة بـــاكـــو لــلــمــشــاركــة في مؤتمر األمـم املتحدة املعني بتغير املناخ (كوب ) والـذي ينعقد في ظل تنامي تحديات املناخ 29 من موجات شديدة االرتفاع إلى فيضانات مدمرة وعواصف عاتية. وهو ما يفرض على الحكومات املــشــارِكــة فــي الـنـسـخـة الـتـاسـعـة والـعـشـريـن من املؤتمر «االتفاق على هدف عاملي جديد لتمويل املــنــاخ لـدعـم الــبــلــدان الـنـامـيـة وإنـــقـــاذ االقـتـصـاد العاملي ومليارات األرواح من التأثيرات املناخية الجامحة»، وفق ما قال األمني التنفيذي التفاقية األمم املتحدة اإلطارية بشأن تغير املناخ سيمون ستيل، في مقابلة مع «الشرق األوسط». وقد أُطلق على مؤتمر األمم املتحدة املعني بتغير املناخ اسم «مؤتمر كوب املالي»؛ نظرًا ألن هــدفــه الـرئـيـسـي هــو االتـــفـــاق عـلـى األمـــــوال التي يجب توجيهها سنويًا ملساعدة البلدان النامية على التعامل مع التكاليف املرتبطة باملناخ، في وقــت ال يـــزال التمويل نقطة خالفية عالقة منذ سنوات حول حجم املبالغ املطلوبة والجهة التي يجب أن تدفع وما الذي ينبغي تمويله. الـــتـــمـــويـــل «هـــــو أمـــــر نـــحـــتـــاج إلـــيـــه بـــشـــدة»، وفــــق مـــا قــــال سـتـيـل لــــ«الـــشـــرق األوســــــط» عشية املـؤتـمـر الـــذي يستغرق انـعـقـاده أكـثـر مـن عشرة أيــــام، مـشـيـرًا إلـــى أن الـسـعـوديـة تـحـظـى بسجل حافل فـي املـفـاوضـات الدولية فـي مجال الدعوة إلــــى زيــــــادة الــعــمــل والــتــمــويــل مـــن أجــــل الـتـكـيـف مـــع الــتــغــيــر املـــنـــاخـــي، وأنـــهـــا «قـــدمـــت مـــن خــ ل مبادراتها للتكيف أمثلة بـارزة في مجاالت مثل زيادة حماية األرض والبحر، وتشجيع التشجير واستصالح األراضي». يهيمن على املؤتمر هذا العام «إن.سي.كيو. جـــــــي»، وهــــــو يـــعـــنـــي الــــهــــدف الـــكـــمـــي الــجــمــاعــي الـــجـــديـــد، ويــشــيــر إلــــى هــــدف الــتــمــويــل الـسـنـوي الــجــديــد املــرتــبــط بـــاملـــنـــاخ، والـــــذي مـــن املـفـتـرض أن يبدأ العمل بـه عندما ينتهي سـريـان التعهد مليار دوالر في 100 الـحـالـي الـــذي تبلغ قيمته نهاية هذا العام، والذي لم يتم االلتزام به بشكل كلي. بــحــســب ســتــيــل، يــجــب أن تــتــوصــل جميع الـحـكـومـات إلــى اتـفـاق بـشـأن هــدف عـاملـي جديد لـلـتـمـويـل املـــنـــاخـــي؛ وذلــــك لــدعــم الـــــدول الـنـامـيـة وضمان أن الفوائد الكبرى للعمل املناخي تُوزع بشكل عـــادل بـ جميع األمـــم والـشـعـوب. وقــال: «الــــهــــدف الـجـديــد الــطــمـوح يـــصـــب فـــي مصلحة كل دولــة وكـل اقتصاد. ألنـه ال يمكننا منع أزمة املــنــاخ مــن تـدمـيـر جميع االقــتــصــادات - بـمـا في ذلك االقتصادات األكبر واألكثر ثراء - إال إذا كان لـدى كل دولـة الوسائل الالزمة التخاذ إجــراءات مناخية أقوى بكثير، وبناء مجتمعات وسالسل توريد قادرة على الصمود». الخسائر واألضرار » خــــ ل 28 ، أقـــــــــر «كـــــــــوب 2023 فــــــي عـــــــام انعقاده في اإلمـارات، تفعيل صندوق «الخسائر واألضـــرار» للتعويض على الــدول األكثر تضررًا » في مصر 27 من تغيّر املناخ، بعدما كان «كوب قـد أقــر إنــشــاءه. وفــي سبتمبر (أيــلــول) املاضي، قـــال مـجـلـس إدارة الــصــنــدوق إنـــه اتــخــذ قــــرارات مــهــمــة نـــحـــو الــتــشــغــيــل الـــكـــامـــل لـــلـــصـــنـــدوق فـي اجتماع باكو، وهو ما يرسي األساس للصندوق .2025 لصرف التمويل للمرة األولى في عام ورأى ستيل في هذا اإلطار، أنه «من مصلحة كـل بلد فـي العالم ضمان أن يكون مؤتمر باكو مؤتمرًا تمكينيًا؛ مما يساعد على ترجمة التقدم املـــحـــرَز فــي اتــفــاق اإلمـــــارات إلـــى نـتـائـج حقيقية تنعكس على االقتصاد على أرض الواقع، وهذا يشمل بالتأكيد النتائج املتعلقة بالتكيف مع التغير املـنـاخـي مـن أجــل حماية األرواح وسبل كسب العيش». وأوضح أن «التكيف مع التأثيرات املتفاقمة لتغير املـنـاخ هـو أمـر أسـاسـي لضمان ســـ مـــة وازدهــــــــار كـــل دولـــــة واقـــتـــصـــاد وشــعــب. فنحن ببساطة ال يمكننا مكافحة تغير املناخ دون االستعداد لتأثيراته». أسواق الكربون » إلـى تقديم 29 ودعــا ستيل مؤتمر «كــوب 6 مـجـمـوعـة طــمــوحــة مـــن الــنــتــائــج بــشــأن املـــــادة املـتـعـلـقـة بــــأســــواق الـــكـــربـــون والـــتـــي هـــي أنـظـمـة تجارية يتم فيها شراء أرصدة الكربون وبيعها؛ بــــهــــدف تـــقـــلـــيـــل انــــبــــعــــاثــــات غـــــــــازات االحـــتـــبـــاس الحراري. ويــنــص «اتـــفـــاق بـــاريـــس» عـلـى اسـتـخـدام ، و«يمكن أن 6 آليات السوق هذه من خالل املادة توفر تلك اآللـيـات سبال إضافية مهمة لتنفيذ الـخـطـط املـنـاخـيـة الـوطـنـيـة، لتكمل اإلجـــــراءات الــوطــنــيــة الـــرامـــيـــة إلــــى خــفــض االنـــبـــعـــاثـــات من مصدرها... ويمكن ألسواق الكربون أن تساعد في دفع وتمويل التحول الـ زم للتصدي ألزمة املــــنــــاخ بـــالـــســـرعـــة والـــحـــجـــم املـــطـــلـــوبـــ »، وفـــق ستيل. وقال: «في العام املقبل في بيليم، سينصب اهتمام خاص على ما إذا كانت الخطط املناخية الوطنية الـجـديـدة - املـعـروفـة بـاسـم املساهمات املحددة وطنيًا - التي يجب على الدول أن تقدمها – على املستوى املطلوب للحد من 2025 في عام درجـــة مـئـويـة. إنه 1.5 االحـتـبـاس الــحــراري عند العام العصيب الذي يمكننا أن نثبت فيه للعالم أنـنـا جميعًا مـسـتـعـدون أخــيــرًا الغـتـنـام الـفـرص املتاحة أمامنا». التعاون الدولي أساس وحـــــذَّر سـتـيـل مـــن أن أزمـــــة املـــنـــاخ الـعـاملـيـة تضرب اآلن كل االقتصادات، بما في ذلك جميع اقـتـصـادات مجموعة الـعـشـريـن؛ مما يـؤثـر على الحياة وسبل العيش في كل البالد. وشدد على أنـه «مـن دون اتخاذ إجـــراءات مستدامة وتعاون دولــــــي، سـتـسـتـمـر هــــذه الـــتـــأثـــيـــرات فـــي الـتـفـاقـم بسرعة في جميع الدول». وقــــــــال: «الــــتــــعــــاون الـــــدولـــــي أمـــــر ضـــــروري لـجـعـل جـمـيـع االقـــتـــصـــادات والـــنـــاس أكــثــر قـــدرة على الـصـمـود فـي مـواجـهـة هــذه اآلثـــار املناخية املـتـفـاقـمـة ومـعـالـجـة أسـبـابـهـا بـطـريـقـة سريعة وعادلة ومنظمة». أضــــاف: «ال يمكن ألي بـلـد أن يـجـد حـلـوال لهذه التحديات بمفرده. نحن أقوى وأكثر فاعلية عندما نعمل معًا. ولهذا السبب؛ لدينا مفاوضات مناخية دولية، تقوم اململكة العربية السعودية بصفتها مشاركًا فيها بدور حيوي». وإذ نــوّه بالتقدم املـحـرز فـي مكافحة تغير املناخ، مشددًا على أنه «من دون التعاون العاملي الــذي تضطلع به األمــم املتحدة من خـ ل عملية مـــؤتـــمـــرات األطــــــراف الـــتـــي تــقــودهــا الــحــكــومــات، سنتجه نحو مستويات كارثية من ارتفاع حرارة األرض، والـــتـــي مـــن املــحــتــمــل أال تـتـمـكـن معظم البشرية من البقاء بسببها». وقـال: «نحن اآلن في طريقنا إلى الوصول درجــــــــات مـــئـــويـــة حـــســـب األهـــــــداف 3 إلــــــى نـــحـــو والسياسات الحالية، األمــر الــذي سيظل مدمّرًا لـكـل االقــتــصــادات؛ ولــهــذا الـسـبـب يـجـب عـلـى كل مــؤتــمــر مـــن مـــؤتـــمـــرات األطـــــــراف - بــمــا فـــي ذلــك ) املقبل فـي باكو – أن 29 مؤتمر األطـــراف (كــوب يحرز تقدمًا سريعًا وملحوظًا. فكل عـام يتبقى في هذا العقد هو عام بالغ األهمية، هذا إذا أردنا تحقيق أهداف اتفاقية باريس». مبادرات السعودية وقـــــــال ســـتـــيـــل إن الـــســـعـــوديـــة تـــلـــعـــب دورًا محوريًا فـي املـفـاوضـات، حيث تساهم بفاعلية في تعزيز الحوار واملشاركة الفعالة بني الـدول، وتدفع نحو تبني حلول مناخية منسقة تخدم مــصــالــح الــجــمــيــع، ال سـيـمـا فـــي مــجــال الـتـحـول في 50 إلى الطاقة املتجددة بزيادة نسبتها إلى ، وبـــلـــوغ صــافــي انـبـعـاثـات 2030 املـــائـــة بــحــلــول . وأوضــــح أنـهـا تــدرك 2060 صـفـري بـحـلـول عـــام أهمية زيـادة الطموحات املناخية على املستوى الــعــاملــي، ضـمـن خـطـطـهـا لـــزيـــادة سـعـة مـشـاريـع ؛2030 غيغاواط بحلول 130 الطاقة املتجددة إلى تماشيًا مـع التزامها املستمر بتعزيز مستقبل أكثر استدامة. ومن خالل مبادراتها للتكيف في مجاالت عــــــــدة، مـــنـــهـــا زيـــــــــادة حـــمـــايـــة األرض والـــبـــحـــر، وتشجيع التشجير واسـتـصـ ح األراضــــي، أفـاد ســتــيــل بـــــأن املــمــلــكــة تــحــظــى بــســجــل حـــافـــل فـي املفاوضات الدولية في مجال الدعوة إلى زيادة الــعــمــل والــتــمــويــل مـــن أجــــل الـتـكـيـف مـــع التغير املناخي. وتـــعـــكـــس املــــــبــــــادرات الـــبـــيـــئـــيـــة بــاملــمــلــكــة، مـثـل: «الـسـعـوديـة الـخـضـراء» و«الــشــرق األوســط األخـضـر» اللتني تهدفان إلـى تقليل االنبعاثات الكربونية وتمكني التنمية املستدامة، مع تعزيز التعاون اإلقليمي والدولي في هذا املجال، التزام البالد بتوجيه االستثمارات نحو البنية التحتية للطاقة املـتـجـددة وحـمـايـة الـتـنـوع البيولوجي؛ مـــمـــا يــخــلــق فـــــرص عـــمـــل جــــديــــدة ويـــســـاهـــم فـي التنويع االقتصادي. االستجابة المستدامة فــــي خـــضـــم هـــــذه الـــتـــحـــديـــات، أشــــــار األمــــ التنفيذي إلى الدور الكبير لالبتكار التكنولوجي فــــي إيــــجــــاد حــــلــــول لــلــتــكــيــف مــــع تـــغـــيـــر املــــنــــاخ. فـبـاسـتـخـدام تقنيات مـثـل الــذكــاء االصـطـنـاعـي، يمكن تحسني اسـتـراتـيـجـيـات التكيف ومـراقـبـة تـأثـيـرات املــنــاخ، بما يـعـزز مـن قـــدرة املجتمعات على التأقلم مع التغيرات السريعة. مع ذلـك، يتعني إدارة هـذه التقنيات بحذر لضمان توافقها مع األهـــداف البيئية واملناخية العاملية، خصوصًا فيما يتعلق باستهالك الطاقة واملوارد، وفقًا لألمني التنفيذي. كذلك، بـ ستيل أن التحول نحو االقتصاد األخــضــر يمثل خـطـوة حـاسـمـة فــي الـتـعـامـل مع أزمـة املناخ. وجـزء منه يتضمن حماية الغابات واملناطق البحرية، والتي تعد أساسية للحد من االنبعاثات الكربونية وبناء قدرة الطبيعة على التكيف مع التغيرات املناخية. تعزيز االستثمارات ولفت ستيل إلى أن استثمارات التكيف مع تغير املـنـاخ يمكن أن تكون محورية فـي حماية الـنـاس واالقـتـصـادات، ودفــع الـفـرص واالزدهـــار، وتـــقـــلـــيـــل الـــخـــســـائـــر الـــبـــشـــريـــة واالقــــتــــصــــاديــــة. ولتحقيق عالم قادر على الصمود أمام التغيرات املناخية، يجب تعزيز االستثمارات، والتخطيط، والتعاون في هذا املجال. وقـــــــال إن خـــطـــط الـــتـــكـــيـــف الـــوطـــنـــيـــة هـي األسـاس لبناء القدرة على الصمود، لكن حاليًا، دولـــــة فــقــط مـــن الــــــدول الــنــامــيــة تـمـتـلـك هــذه 58 الـخـطـط. وحـــض املــزيــد مــن الــبــلــدان عـلـى تقديم خططها وتحديد احتياجاتها املحلية. وشرح أنه في املستقبل القريب، ستكون كل دولة ملزمة بتقديم خطة مناخية وطنية جديدة، تعرف باسم املساهمات املحددة وطنيًا، لتحديد مسار الحكومات الذي سيتبعونه ملكافحة تغير املناخ، وفقًا للمعايير العاملية املتفق عليها. وأوضح أن «الدول التي ستنجح في تسريع جـهـودهـا املناخية هـي تلك الـتـي تعتمد خططًا تـشـمـل جـمـيـع الــقــطــاعــات االقـــتـــصـــاديـــة، تـجـذب االســـتـــثـــمـــارات املـحـلـيـة والـــدولـــيـــة، وتـفـتـح آفـاقـ جـديـدة لالبتكار والـتـطـور فـي الـطـاقـة املتجددة والتقنيات النظيفة، وأكد األمني التنفيذي أهمية أن يـــتـــعـــاون صـــانـــعـــو الـــســـيـــاســـات مــــن مـخـتـلـف املـجـاالت مثل الطاقة، البنية التحتية، الـزراعـة، التكنولوجيا والتعليم لتحقيق هذا الهدف». وشدّد على أن التطورات التكنولوجية مثل الذكاء االصطناعي و التكنولوجيا الرقمية يمكن أن تلعب دورًا رئيسيًا في تحسني كفاءة استهالك الطاقة وتقليل التأثيرات السلبية لتغير املناخ؛ األمر الذي يعزز التحول نحو مصادر طاقة أكثر استدامة ويُسهم في تحقيق التنمية املستدامة على املدى الطويل. وختم مجددًا رسالته بأنه «من خالل العمل الجماعي فقط، سنتمكن من مواجهة هذه األزمة وحماية كوكب األرض لألجيال القادمة». الرياض: آيات نور متطوعة تعمل على زراعة شتالت في أرض متصحرة بالعراق (رويترز) األمين التنفيذي التفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشأن تغير المناخ سيمون ستيل (األمم المتحدة)
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==