فـي الـوقـت الـــذي يسعى فيه العالم إلــــى الــتــخــلــص مـــن الـــقـــوانـــن الـظـامـيـة ذات الــطــابــع «الـــعـــنـــصـــري، أو الــعــرقــي، والــتــي تـكـمـم األفــــــواه»، يــواصــل ائـتـاف الــــيــــمــــن الـــــحـــــاكـــــم فــــــي إســــــرائــــــيــــــل ســن تشريعات خاصة ضد املواطني العرب ) بهدف 1948 في إسرائيل (فلسطينيي ترهيبهم وتكريس اضطهادهم. والحلقة األحـــدث مـن تلك القواني جــاءت فـي مصادقة الكنيست (البرملان اإلسرائيلي)، فجر الخميس، بالقراءتي الـثـانـيـة والــثــالــثــة عـلـى مـــشـــروع قـانـون يــقــضــي بــــ«مـــعـــاقـــبـــة أفـــــــراد عــــائــــات مـن مــــواطــــنــــي إســـــرائـــــيـــــل الـــــعـــــرب بـــجـــريـــرة مخالفات أمنية لم يقترفوها وترحيلهم إلــى غـــزة»، أو إلــى وجـهـة ترحيل أخـرى يــحــددهــا وزيــــر الــداخــلــيــة اإلســرائــيــلــي، حسب الظروف. ويـــاحـــظ أن هــــذه الـــقـــوانـــن تُــطــرح أيـــام األربــعــاء، الـــذي يعد آخــر يــوم عمل في كل أسبوع، للهيئة العامة للكنيست (الـبـرملـان اإلسـرائـيـلـي)، ويـكـون الـتـداول فيها طويلً، ويمتد إلـى ساعات الفجر األولى، من أيام الخميس. ويتعلق القانون األحـــدث بمعاقبة عائلت مواطني، حال قيام أحد أفرادها بتنفيذ عملية مسلحة ضد إسرائيليي، فـبـاإلضـافـة إلـــى مـعـاقـبـة منفذ العملية نـــفـــســـه، يـــنـــص الــــقــــانــــون الـــجـــديـــد عـلـى معاقبة أهله؛ والدته أو والده أو شقيقه أو أي من أقـاربـه، ممن يُشتبه بأنه كان عـلـى عـلـم مسبق بنية الـشـخـص تنفيذ العملية، ولـم يبذل كـل الجهود اللزمة ملنعه. لماذا يعاقبون العائلة؟ وحــــســــب الــــقــــانــــون، بـــإمـــكـــان وزيــــر الـداخـلـيـة أن يـأمـر بـطـرد فــرد مـن عائلة مــنــفّــذ عـمـلـيـة إذا كــــان قـــد «عــلــم مسبقًا بـخـطـتـه لتنفيذ عـمـل إرهـــابـــي، أو عـبَّــر عـن تماثل مـع العمل اإلرهــابــي، أو نشر مديحًا له، أو إعجابًا أو تشجيعًا للعمل اإلرهـابـي». ويقضي بأن يكون «اإلبعاد إلــى خـــارج إسـرائـيـل واألراضــــي املحتلة ، ملدة سبع سنوات إذا كان 1967 في عام منفّذ العملية مواطنًا يحمل الجنسية اإلسرائيلية، ولعشر سنوات إذا كان من أو 1967 سكان األراضي املحتلة في عام يقيم فــي إسـرائـيـل عـلـى أنـــه مــواطــن بل جنسية». وجاء في تفسير القانون أن «أبحاثًا عــــدة أجــــراهــــا (مــجــلــس األمـــــن الــقــومــي) و(الجيش اإلسرائيلي) على مر السني حــــول عـــشـــرات املـــخـــربـــن االنـــتـــحـــاريـــن، أظـهـرت أن التخوف الوحيد لديهم (أي املنفذين) سيكون مصير أفراد عائلتهم بـعـد الـعـمـلـيـة». وأن «مـخـربـن كثيرين سيمتنعون عن تنفيذ العملية إذا علموا أن أفراد عائلتهم سيعاقبون بسببه». ومع أن هناك قانونًا سبق أن سنّه الكنيست في املاضي يقضي بهدم البيت الــــذي يـعـيـش فـيـه هـــذا الــشــخــص، حتى لـو لـم يكن ملكًا لــه، فــإن مـعـدي القانون الــجــديــد ادعـــــوا أن هـــدم الـبـيـت ال يكفي وال يشكل رادعـ ملئمًا، وأن طرد أفراد العائلة سيكون عنصرًا ضروريًا إلكمال عملية الردع. 61 وقــــــــــــد أيَّـــــــــــــــد هــــــــــــذا الــــــــقــــــــانــــــــون عـــضـــوًا بــالــكــنــيــســت، بــيــنــهــم مــحــامــون ومـــــحـــــاضـــــرون بـــالـــجـــامـــعـــات وأطـــــبـــــاء، نائب ًا. 41 وعارضه استهداف المدارس العربية كـــــان الــكــنــيــســت قــــد أقـــــر أيـــضـــ فـجـر الثلثاء املاضي، وبعد مداوالت استغرقت ساعة متواصلة مشروع قانون 13 أكثر من آخر يسمح لوزير التربية والتعليم بفصل معلم أو باإليعاز بمنع تحويل ميزانيات إلـــى مــــدارس بــادعــاء أنـــه «تــجــري فيها أو يُـــســـمـــح فــيــهــا بــمــظــاهــر تـــمـــاثـــل مــــع عـمـل إرهابي». ويــســمــح الـــقـــانـــون ملـــديـــر عــــام وزارة التربية والتعليم بإقالة املعلمي بإجراءات سريعة ومن دون بلغ مسبق، «إذا تماهى مـع منظمة إرهـابـيـة» أو «نـشـر مديحًا أو إعجابًا أو تشجيعًا لعمل إرهابي». وأيَّــــد هـــذا الـقـانـون الـعـنـصـري، الــذي يــســتــهــدف املــــــــدارس الـــعـــربـــيـــة واملــعــلــمــن 55 ، العرب أو املعلمي اليهود اليساريي .45 نائبًا، وعارضه االئتالف المتطرف تـأتـي هــذه الـقـوانـن، ضمن سلسلة قـــوانـــن أخـــــرى عـــــدة، طــرحــهــا نـــــواب من حزب الليكود الحاكم، الذي يرأسه رئيس الــــــوزراء بـنـيـامـن نـتـنـيـاهـو، وغـــيـــره من أحــــــزاب الــيــمــن املـــتـــطـــرف، هــدفــهــا «ردع الـــعـــرب فـــي إســرائــيــل عـــن االنــضــمــام إلـى املجهود الحربي لحركة (حماس) و(حزب الله) اللبناني وإيران، ضد إسرائيل». لـــكـــن مـــركـــز «عــــدالــــة» الــحــقــوقــي في حيفا، يقول إن اليمي الحاكم يأتي بهذه املـقـتـرحـات ضـمـن الـقـيـود عـلـى املجتمع الــفــلــســطــيــنــي فــــي إســــرائــــيــــل، وتـقـلـيـص مساحة الديمقراطية الضيقة أصلً. وشرح املركز أنه «في نهاية املطاف يتم التذرع بـ(مكافحة اإلرهـاب) من أجل إحكام القبضة على املجتمع الفلسطيني فـــي الـــداخـــل عـــن طــريــق هــــذه الـتـعـديـات في القواني»، محذرًا من أن «صلحيات الـــشـــرطـــة هــــي أيــــضــــ واســــعــــة جــــــدًا قـبـل الـــتـــعـــديـــات الــــجــــديــــدة، وتــســتــطــيــع مـن خللها أداء عملها في مكافحة كل اآلفات املــجــتــمــعــيــة، ومـنـهـا الـجـريـمـة املـنـظـمـة وفـــق الــقــانــون، دون تـوسـيـع صلحيات الشرطة». كــــمــــا وجَّـــــــــه «عـــــــدالـــــــة» رســــــالــــــة إلــــى الــــســــلــــطــــات اإلســــرائــــيــــلــــيــــة الـــقـــضـــائـــيـــة والبرملانية والسياسية شـدد فيها على أن «مشاريع القواني املقترحة خطيرة». وقبلها حـذر مـن «قـوانـن أخــرى معادية للفلسطينيي، مثل قـانـون إغــاق وكالة غـــوث وتشغيل الـاجـئـن الفلسطينيي (أونروا) ومقاطعتها». وحــــــــــــــــــذرت جــــــمــــــعــــــيــــــات حــــقــــوقــــيــــة إسرائيلية من أن «هــذا اإلسـهـال في سن القواني، التي تبدو في الظاهر مفهومة، بـاعـتـبـار أنــهــا تُـــحـــارب اإلرهــــــاب، لكنها فـــي الـحـقـيـقـة تـسـتـهـدف الــتــراجــع الـحـاد عـــن احـــتـــرام حــقــوق اإلنـــســـان وإذا كـانـت موجهة الـيـوم إلـى صــدور الفلسطينيي فــإنــهــا ســـتـــرتـــد بـمـخـتـلـف األشــــكــــال إلــى نحر املجتمع اإلسـرائـيـلـي كله باليهود وبـــــــــالـــــــــعـــــــــرب الـــــــذيـــــــن يـــــعـــــيـــــشـــــون فـــــيـــــهـــــا». ورأوا أنها «في الواقع قــــــــــوانــــــــــن ظــــــامــــــيــــــة، وأهدافها عدوانية». عــلــى الـــرغـــم مـــن أن غـالـبـيـة املحللي والخبراء ينصحون قادة اليمي املغتبطي بـفـوز دونــالــد تـرمـب بـالـرئـاسـة األميركية بأن يتريثوا، ويقولون إن للرئيس الجديد «شخصية متقلبة وغـيـر مـتـوقـعـة»، ومن شأنه أن يكون حـادًا أيضًا ضد إسرائيل، يتعامل اليمي وغالبية اإلسرائيليي على أن هذا الفوز «انتصار» لهم. »12 وباملواكبة مع استطلع لـ«القناة فـي املـائـة مـن اإلسرائيليي 67« أظهر أن فــي 17 فـــــرحـــــون بـــــفـــــوز تـــــرمـــــب، وفـــــقـــــط املــائــة حـــزانـــى»، يـسـود فــي صـفـوف قــادة املستوطني فـي الضفة الغربية املحتلة شعور بالنشوة من هـذا الـفـوز، إذ كُشف عن أن رئيس مجلس املستوطنات، يوسي دجـان، تلقى الخميس، دعـوة رسمية من طـاقـم الــحــزب الـجـمـهـوري لـحـضـور حفل تنصيب تــرمــب فــي الـبـيـت األبــيــض بعد شهرين تقريبًا. وقال مصدر مقرب من دجان لوسائل إعلم عبرية، إن «املستوطني يتوقون إلى رؤيــة ترمب في البيت األبيض ويأملون أن يـواصـل عـطـاءه السخي لـهـم، فمثلما اعـــتـــرف بـضـم الـــقـــدس الـشـرقـيـة وهضبة الجوالن إلسرائيل في دورة حكمه األولى، يتوقعون اعترافه باملستوطنات القائمة مستعمرة يعيش فيها نحو 300 (نـحـو ألـف نسمة)، وبإخضاعها للسيادة 800 اإلسرائيلية». وأضــــــــــــــــــــــاف املـــــــــــقـــــــــــرب مـــــــــــن رئــــــيــــــس املستوطنات أن لديه «جدول عمل واضحًا، يشمل توسيع االستيطان ومنح الشرعية القانونية للبؤر االستيطانية العشوائية، التي ال تعترف بها الحكومة اإلسرائيلية حـــتـــى اآلن، وإطــــــــاق مـــخـــطـــطـــات الـــبـــنـــاء فـــي املـسـتـوطـنـات مـــن األدراج فـــي املكتب الحكومية إلى حيز التنفيذ». ووفـــق املــصــدر، فــإن دجـــان «سيطلب من إدارة ترمب أن تلغي جميع العقوبات الـتـي فـرضـتـهـا إدارة الـرئـيـس جــو بـايـدن الــــتــــي ســـتـــنـــتـــهـــي واليـــــتـــــهـــــا، ضـــــد بــعــض املستوطني، ودعم ضم مناطق في الضفة إلــــى إســـرائـــيـــل، واالســتــيــطــان فـــي مـنـاطـق بقطاع غزة». ودجـــــــان يـــعـــد مـــقـــربـــ جـــــدًا مــــن طــاقــم تـــرمـــب، وحـــافـــظ عــلــى الـــعـــاقـــة مــعــه بعد خــــســــارة االنـــتـــخـــابـــات الـــســـابـــقـــة، وعُــــــدّت دعـــوتـــه لــحــضــور مـــراســـم تـنـصـيـب تـرمـب يناير (كانون الثاني) املقبل، دليل 20 في على التغيير الـــذي يتوقعه املستوطنون في السياسة األميركية تجاه االستيطان خلل واليته املقبلة. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن دجان في أعقاب اإلعــان عن فـوز ترمب قوله إن «عبئًا كبيرًا قد أزيــل، فالضغط األميركي (خــــال واليــــة بـــايـــدن) كـــان يــؤثــر عـلـى أي أمــــــــر، فـــــي املــــســــتــــوى األمـــــنـــــي واملـــســـتـــوى االستيطاني، وأنا مقتنع بأن هذا الضغط سيتوقف أو يضعف». وأضاف دجان أنه يعتقد أن موضوع الضم سيعود، ويـقـدر بــأن «غـيـاب ضغط سياسي سيساعد الجهود من أجل إقامة مستوطنات في غزة أيضًا، والتوقعات من اإلدارة األميركية هي أنها ستنفذ ما تريده إسرائيل». وأشـــارت صحيفة «هـآرتـس» إلـى أن دجان يقيم علقات مع قريبي من ترمب. ونـــشـــر مــطــلــع األســـــبـــــوع املــــاضــــي مـــقـــاال مشتركًا مـع زعيم طائفة اإليفانجيليي (الـــبـــروتـــســـتـــانـــت – اإلنــجــيــلــيــن، الــجــدد الـذيـن يـدعـمـون لـتـرمـب)، تـونـي بيركنز، وعـــبـــرا فــيــه عـــن مــعــارضــتــهــمــا لـسـيـاسـة بايدن - هاريس. كذلك قام دجان بجولة في الواليات املـتـحـدة، مــؤخــرًا، وقـــال خـالـهـا إنـــه «إذا أراد الــنــاس مـسـاعـدة الطلئعيي الـذيـن يـعـيـشـون فــي يــهــودا والــســامــرة (الـضـفـة الـــغـــربـــيـــة)، يـــجـــب أن يـــصـــوتـــوا لــصــالــح ترمب». وكان عدد من الخبراء اإلسرائيليي حــــذروا املتحمسي اإلسـرائـيـلـيـن مــن أن ترمب يمكن أن يتجاوب مع هذه املطالب، ولكنه يمكن أن يتصرف بشكل معاكس، فهو يأتي إلــى الـــدورة الثانية مـن حكمه بـــأجـــنـــدة مــخــتــلــفــة عــــن الـــــــــدورة األولــــــى، العنصر األول فيها هو (إعـــادة الواليات املــتــحــدة لــتــكــون دولــــة عـظـمـى لــهــا نـفـوذ وعلقات مع كل دول املنطقة)، وسيطلب من حلفائه في إسرائيل أن يساعدوه في ذلك، وأال يشكلوا عثرات في طريقه». وحــــــــســــــــب صـــــحـــــيـــــفـــــة «يــــــديــــــعــــــوت أحــــرونــــوت»، يُــتــوقــع أن يـطـالـب الـــــوزراء اإلسرائيليون املتطرفون، مثل بتسلئيل سموتريتش وإيـتـمـار بــن غـفـيـر، رئيس الـــحـــكـــومـــة، بـــنـــيـــامـــن نـــتـــنـــيـــاهـــو، بـضـم مـنـاطـق فــي الـضـفـة إلـــى إســرائــيــل، «مثل األغـــــــــوار ومـــنـــطـــقـــة مـــســـتـــوطـــنـــة مــعــالــيــه أدومــــــيــــــم، وربــــمــــا املـــنـــطـــقـــة (أي الــضــفــة الغربية) كلها». وقـالـت الصحيفة إن هـذا التيار في الـحـكـومـة اإلســرائــيــلــيــة يــعــد فـــوز تـرمـب «فرصة تاريخية قد ال تعود مرة أخرى، وفـــــــي جـــمـــيـــع األحـــــــــــوال هـــــو أفــــضــــل مــن بايدن». وأشارت الصحيفة إلى أن «ترمب كان قريبًا جدًا من املوافقة على ضم الضفة إلى إسرائيل؛ ألنه يرى أن مساحتها صغيرة جــــدًا، لـكـنـه امـتـنـع عــن ذلـــك إثـــر مـعـارضـة صهره، جاريد كوشنير، الذي كان يتولى منصب رئيس طاقم البيت األبيض، غير أنـــه حـتـى اآلن يـبـدو مستبعدًا مــن فريق ترمب في هذه الدورة». 6 NEWS دجان: غياب ضغط بايدن سيساعد في إقامة مستوطنات... ونتوقع من إدارة ترمب تنفيذ ما تريده إسرائيل ASHARQ AL-AWSAT العالم على توقيت ترمب Issue 16782 - العدد Friday - 2024/11/8 اجلمعة « » وسط آمال بدعم الرئيس األميركي الجديد لضم مناطق في الضفة وغزة رئيس مجلس المستوطنات اإلسرائيلية ضيفا على «تنصيب ترمب» بسيادة إسرائيل على الجوالن السورية (رويترز) 2019 شارة لمستوطنة «مرتفعات ترمب» التي أُطلق عليها اسم الرئيس األميركي بعد اعترافه عام تل أبيب: «الشرق األوسط» غاالنت لعائالت األسرى: لم يعد إلسرائيل ما تفعله في غزة في آخر تصريحاته قبل تسليم منصبه لـخـلـيـفـتـه، أعــلــن وزيــــر الـــدفـــاع اإلســرائــيــلــي املُقال، يوآف غاالنت، أن الجيش اإلسرائيلي «أتم مهماته في قطاع غزة منذ فترة طويلة، وأنــه لم يبق للجيش اإلسرائيلي ما يفعله هــــنــــاك»، مُـــعـــربـــ عـــن خـشـيـتـه مـــن أن يـكـون الـــهـــدف مـــن اســـتـــمـــرار الـــحـــرب هـــو «الــرغــبــة فـي البقاء بـغـزة، وتحقيق أهـــداف سياسية لرئيس الحكومة». وكـــان غــاالنــت قــد أجـــرى لـــقـــاءات وداع عـــــدة، مـــع رئـــيـــس أركـــــان الــجــيــش هـيـرتـسـي هــالــيــفــي وقـــــــادة وزارة الـــــدفـــــاع، وتـــوّجـــهـــا بـــلـــقـــاء مــــع «مـــنـــتـــدى عــــائــــات املــحــتــجــزيــن اإلسرائيليي» لدى «حماس». وقــــــال غــــاالنــــت ملـــنـــتـــدى الـــعـــائـــات إنـــه «يـتـفـق تـمـامـ مـــع مـــا قــالــه رئــيــس األركـــــان، هاليفي، مـن أن «الـحـرب فـي غـزة استنفدت نفسها، وأن إسرائيل حققت فيها إنجازات هائلة، وتستطيع االنسحاب مـن هناك في سـبـيـل تـنـفـيـذ صـفـقـة تـــبـــادل أســـــرى تـوقـف الـــحـــرب»، وأنــــه «فـــي حـــال احـتـاج األمـــــر، لن تـــكـــون هـــنـــاك مـشـكـلـة فـــي الـــعـــودة واحـــتـــال غــــــــزة». وأضـــــــــاف: «أنـــــــا أيــــضــــ مـــثـــل رئــيــس األركــــــــان، أعــتــقــد أن (حــــمــــاس) ســتــوفــر لنا األسباب للعودة إلى غزة، وستتلقى ضربات أقـــســـى. فـالـجـيـش قــــادر عـلـى ذلـــــك... لكنني أخــشــى مـــن أن يــكــون رفـــض رئــيــس الـــــوزراء ناجمًا عن أسباب سياسية، ومَــن يرد حقن دماء جنودنا، فعليه أن يمنع االستمرار في هذا الوضع». وتؤكد هـذه التصريحات أن نتنياهو لـم يحقق مـــراده مـن جلب وزيــر دفــاع جديد مثل يسرائيل كاتس املوالي له، الذي يوافق مـــعـــه عـــلـــى االســــتــــمــــرار فــــي الــــحــــرب «حــتــى تحقيق االنتصار الكامل»، فاملوقف السائد فــي املـؤسـسـة الـعـسـكـريـة هــو ضــــرورة وقـف الــــحــــرب، ومــــا يــنــفــذه الــجــيــش مـــن عـمـلـيـات حربية في قطاع غـزة، هو مجرد انتقام بل هـــدف سـيـاسـي أو فـــائـــدة، ويـنـفـذهـا بحكم وجـــــــوده فــــي الـــقـــطـــاع وتـــعـــرضـــه لـعـمـلـيـات انـــفـــراديـــة مـمـن بـقـي مـــن عـنـاصـر «حــمــاس» تـسـتـنـزف قـــواتـــه. وكـــــان نـتـنـيـاهـو قـــد أقـــال وزيــــر الـــدفـــاع غـــاالنـــت، فــي مـحـاولـة إلخـافـة النواب العشرة في ائتلفه الحكومي الذين يـــعـــارضـــون ســـن قـــانـــون جـــديـــد يــتــيــح منح رواتـــــــب لــلــشــبــان الـــيـــهـــود املـــتـــديـــنـــن الـــذيـــن يرفضون الخدمة العسكرية أو سـن قانون يـتـيـح الـعـفـو عـــن رافـــضـــي الــخــدمــة، غـيـر أن غــالــبــيــة الــــنــــواب تــمــســكــوا بــمــوقــفــهــم حتى بــعــد إقـــالـــة غــــاالنــــت، ولــــم تــجــد األزمــــــة حــا بعد. وفي الوقت ذاتـه، أظهرت نتائج ثلثة اســتــطــاعــات لـــلـــرأي الـــعـــام اإلســرائــيــلــي، أن نتنياهو لـم يحقق أي مكسب سياسي من قــرار إقـالـة غـاالنـت، بـل بالعكس، فقد خسر بضع عـشـرات ألـــوف األصـــوات مـن مؤيديه، وبـــيّـــنـــت أنــــه إذا جــــرت االنـــتـــخـــابـــات الـــيـــوم، فسوف يخسر الحكم ألحزاب املعارضة. وجــــاء فـــي اسـتـطـاعـن لـــلـــرأي، نـشـرت نتائجهما هيئة الـبـث اإلسـرائـيـلـيـة العامة »، مساء 12« )، والقناة اإلسرائيلية 11 (كـان فـي املـائـة يـعـارضـون إقالة 52 األربـــعـــاء، أن فـــي املـــائـــة إنـهـم 27 غــــاالنــــت، فـــي حـــن قــــال فـي املـائـة بــ«ال 21 يـؤيّــدونـهـا، بينما أجـــاب أعلم». فــي املــائــة مــن املــشــاركــن في 55 ورأى االســتــطــاع، أن إقــالــة غـــاالنـــت، تــضــر بأمن فـي املـائـة منهم إن 23 إسـرائـيـل، بينما قــال الـــخـــطـــوة تــســاهــم فـــي أمــــن إســـرائـــيـــل؛ وفــي فـــي املـــائـــة مـــن املستطلعة 22 املـــقـــابـــل، ذكــــر آراؤهــم أنهم ال يعرفون تأثير هذه الخطوة على أمن إسرائيل. وحينما سُئل املشاركون فـي االسـتـطـاع، عـن املـعـيـار الرئيسي الـذي دفع نتنياهو التّخاذ قرار إقالة غاالنت، ذكر في املائة من املشاركي أن القرار جاء كي 56 يحافظ على استقرار ائتلفه الحكومي، في في املائة منهم إن القرار متعلّق 27 حي قال فــي املـائـة 17 بـــ«أمــن الـــدولـــة»، بينما أجـــاب في املائة من املستطلعة 58 بـ«ال أعلم». ورأى آراؤهم، أن وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، الــــــذي عـــيّـــنـــه نــتــنــيــاهــو خــلــفــ لــــغــــاالنــــت، ال يستحق الثقة ليتولّى هذا املنصب، في حي في املائة أنه يمكن «االعتماد عليه» 21 ذكر في املائة بـ«ال أعلم». 21 لتوليه، بينما أجاب في املائة من 58 وأظهر االستطلع أن املـــؤيـــديـــن لـــقـــرار إقـــالـــة غـــاالنـــت، هـــم نـاخـبـو في املائة من املعارضي 87 كتلة نتنياهو، و لـــــلـــــقـــــرار، هــــــم نــــاخــــبــــو املــــعــــســــكــــر املـــــنـــــاوئ لنتنياهو. تل أبيب: نظير مجلي » إلى غزة 48 أحدثها يسمح بترحيل عائالت المتهمين بـ«اإلرهاب» من «فلسطينيي «قوانين الفجر الظالمية»... كيف يُشرعن الكنيست التمييز ضد العرب؟ (غيتي) 2021 احتجاجات في إسرائيل ضد تفشي الجريمة المنظمة في المجتمع العربي مارس تل أبيب: نظير مجلي
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==