قال املتحدث باسم الخارجية اإليرانية إن فـــــــوز دونــــــالــــــد تــــرمــــب فـــــي االنــــتــــخــــابــــات الرئاسية األميركية يشكل فرصة للواليات املـتـحـدة إلعــــادة الـنـظـر فــي «الـتـوجـهـات غير الــــصــــائــــبــــة»، فـــــي حـــــن انـــقـــســـمـــت الــصــحــف اإليــــرانــــيــــة بــــن دعـــــــوات لــتــبــنــي نـــهـــج جــديــد مــــن طــــهــــران، وتــــحــــدي ســـيـــاســـات «مــهــنــدس الضغوط القصوى»، و«قاتل» الجنرال قاسم سليماني. وقـــــال إســمــاعــيــل بــقــائــي: «مــــا هـــو مهم بـالـنـسـبـة إليــــران واملــعــيــار للتقييم هــو أداء اإلدارة األمـيـركـيـة»، مضيفًا أن لـــدى طـهـران «تـــــجـــــارب مـــــريـــــرة لـــلـــغـــايـــة مـــــع الـــســـيـــاســـات والـــتـــوجـــهـــات الــســابــقــة لـــــــإدارات األمـيـركـيـة املـــخـــتـــلـــفـــة». وأضـــــــاف أن فـــــوز تـــرمـــب يـمـثـل «فرصة ملراجعة وإعادة النظر في التوجهات غير الصائبة السابقة» لواشنطن، على ما أفــــــادت وكـــالـــة «إرنــــــا» الــرســمــيــة. وفــــي وقــت متأخر من مساء أمس(األربعاء)، قال الرئيس اإليــــرانــــي مــســعــود بــزشــكــيــان إن بــــاده غير معنية بنتيجة االنتخابات األميركية. وقـــــــــال بــــزشــــكــــيــــان «بــــالــــنــــســــبــــة لــــنــــا ال يـهـم عـلـى اإلطـــــاق مـــن فــــاز فـــي االنـتـخـابـات األمـــيـــركـــيـــة، ألن بــلــدنــا ونــظــامــنــا يـعـتـمـدان عـــلـــى قـــوتـــنـــا الـــداخـــلـــيـــة وعـــلـــى أمـــــة عـظـيـمـة وشـريـفـة». وأضـــاف «لــن نكون ضيقي األفـق في تطوير علقاتنا مع الدول األخرى، (حيث أنـنـا) جعلنا األولـويـة لتطوير العلقات مع الــدول اإلسلمية واملـجـاورة»، حسبما نقلت «رويترز» عن وسائل إعلم إيرانية . ولــــــم يـــتـــضـــح عـــلـــى الـــــفـــــور مـــــا إذا كـــان بزشكيان يشير أيضا إلى الواليات املتحدة، التي ال تربطها علقات دبلوماسية بإيران. واالثـنـن املـاضـي، قــال وزيــر الخارجية اإليـــرانـــي عـبـاس عــراقــجــي: «ال نُـــولِـــي أهمية كبيرة النتخابات الرئاسة األميركية، أو ملن سيُنتخَب». يـتـزامـن فــوز تـرمـب مـع بـلـوغ الـتـوتـرات اإلســـرائـــيـــلـــيـــة - اإليــــرانــــيــــة مـــســـتـــويـــات غـيـر مسبوقة، بعد تبادل ضربات مباشرة، بعد سنوات من «حرب الظل». وقــــــــــال عــــضــــو لــــجــــنــــة األمــــــــــن الــــقــــومــــي والسياسة الخارجية، النائب مجتبى زارعي: «نـقـول لترمب املقامر والـقـاتـل: اجمع كلبك في سنتكوم من غرب آسيا قبل فوات األوان، وركّز على أزماتك الداخلية». ورجــــحــــت وكــــالــــة «رويـــــتـــــرز» أن عــــودة الـرئـيـس الـسـابـق تـرمـب إلـــى الـبـيـت األبـيـض تعني تطبيقًا أكثر صرامة للعقوبات النفطية األميركية على إيــران، والتي بدأ فرضها في ، بعد انسحاب الواليات املتحدة من 2018 عام االتفاق النووي بي طهران والقوى العاملية. وقـــــال تـــرمـــب فـــي حـمـلـتـه الــرئــاســيــة إن سياسة الرئيس جو بايدن املتمثلة في عدم فـرض عقوبات صارمة على صــادرات النفط أضعفت واشنطن وزادت من جسارة طهران، مـمـا سـمـح لـهـا بـبـيـع الـنـفـط وجــمــع األمــــوال والـــتـــوســـع فــــي مــســاعــيــهــا الــــنــــوويــــة، ودعــــم نفوذها عبر جماعات مسلحة. وخلل واليته األولى، أعاد ترمب فرض الـــعـــقـــوبـــات عـــلـــى إيـــــــران بـــعـــد انـــســـحـــابـــه مـن بـن إيــران 2015 االتــفــاق الــنــووي املـبـرم عــام والقوى العاملية، والذي كبح جماح البرنامج النووي لطهران مقابل امتيازات اقتصادية. وأثــــــرت إعــــــادة فــــرض الـــعـــقـــوبـــات األمــيــركــيــة على صـــادرات إيــران النفطية، 2018 في عـام مـــمـــا أدى إلـــــى خـــفـــض الـــعـــوائـــد الــحــكــومــيــة وإجبار طهران على اتخاذ خطوات ال تحظى بـقـبـول شعبي مـثـل زيــــادة الــضــرائــب، فضل عـن مـواجـهـة عجز كبير فـي املـيـزانـيـة، وهي الــســيــاســات الـــتـــي أبـــقـــت الــتــضــخــم الـسـنـوي في املائة. 40 بالقرب من وقـــــــــــال الـــــرئـــــيـــــس اإليـــــــــرانـــــــــي مـــســـعـــود بـزشـكـيـان فــي سبتمبر (أيـــلـــول)، إن طـهـران مـسـتـعـدة إلنــهــاء األزمــــة الــنــوويــة مــع الـغـرب الذي يتهمها بالسعي إلى امتلك القدرة على تطوير األسلحة النووية. فــي املـقـابـل، تـقـول إيــــران إن برنامجها الـنـووي مخصص لـأغـراض السلمية فقط، لكن في اآلونة األخيرة لوّح مسؤولون ونواب بــــرملــــان بــإمــكــانــيــة تــغــيــيــر مـــســـار الــبــرنــامــج النووي، وتبني عقيدة جديدة. وحـــاول الرئيس األمـيـركـي الحالي جو بـايـدن إحـيـاء االتــفــاق الــنــووي مـع إيـــران من خـــال املــفــاوضــات، لكنه أخـفـق فــي التوصل إلـــى اتــفــاق جــديــد. ولـــم يـوضـح تـرمـب مــا إذا كـان سيعمل على استئناف العمل على تلك املسألة أم ال. عدم ارتياح في طهران وطـــــغـــــى فــــــــوز تـــــرمـــــب بــــاالنــــتــــخــــابــــات الرئاسية على الصحف اإليـرانـيـة الـصـادرة صباح الخميس. وتباينت عناوين الصحف اإلصـــــاحـــــيـــــة املــــــؤيــــــدة لـــحـــكـــومـــة مـــســـعـــود بزشكيان، مع الصحف املحافظة، خصوصًا املـــقـــربـــة مـــن مــكــتــب املـــرشـــد عــلــي خـامـنـئـي، و«الحرس الثوري». وأكــــــــــــــــــدت صـــــحـــــيـــــفـــــة «ســــــــازنــــــــدكــــــــي» اإلصلحية تحت عـنـوان «عـــودة تـرمـب» أنه «ال يشعر أي مـن صانعي الـقـرار باالرتياح لفوز ترمب، ألن وجــوده في البيت األبيض قد يلحق الضرر بإيران بطرق متعددة». وتـــوقـــعـــت الــصــحــيــفــة الـــنـــاطـــقـــة بــاســم فصيل الرئيس البراغماتي األسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، إلى احتماالت؛ منها أن يـزيـد تـرمـب مـن «حـالـة عــدم اليقي، ويشدد العقوبات، ويمنع إيــران من بيع نفطها في األســــواق الـعـاملـيـة، وسيقلل تـدفـق العملت األجــنــبــيــة، ويـضـعـف مـيـزانـيـة الـــدولـــة، مما يـؤدي إلـى اضـطـراب في النظام االقتصادي اإليراني، ويضر بل شك بالشعب اإليراني». ورجـــــحـــــت فـــــي هــــــذا الــــســــيــــاق «تــغــيــيــر الـــوضـــع إذا تــغــيّــر ســـلـــوك نـــظـــام الــحــكــم في إيــــــران نـتـيـجـة فــــوز تـــرمـــب»، لـكـنـهـا رأت أن «املــشــكــلــة تـكـمـن فـــي أن صــانــعــي الـــقـــرار في بلدنا ال يـظـهـرون مـرونـة تـجـاه التغييرات، وال يتخذون خطوات نحو التغيير إال عندما يكون الوقت قد فات». وتـــــطـــــرقـــــت الــــصــــحــــيــــفــــة إلــــــــى اعــــتــــقــــاد املــســؤولــن اإليـــرانـــيـــن بــشــأن عـــدم الـتـفـريـق بي ترمب وكاماال هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي التي هزمت في االنتخابات. وقالت: «هذا الرأي صحيح بشكل عام؛ إذ إن ســـلـــوك إيــــــران خــــال الــخــمــســن عـامـ املاضية جعل جميع اإلدارات األميركية تنظر إليها بوصفها عــدوًا، لكن من نــواح معينة، قد يختلف تأثير من يشغل منصب الرئاسة في الواليات املتحدة». وأوضحت: «سينتج عن ذلك عجز مالي أكبر يـؤدي إلـى تضخم متزايد وارتـفـاع في سعر صرف العملت األجنبية»، مشيرة إلى أن ارتفاع سعر الصرف سيؤثر على مختلف الــقــطــاعــات االقـــتـــصـــاديـــة واالجــتــمــاعــيــة في إيران، حيث إن استقرار العملة يتأثر بتوافر اإليــــــــرادات الـنـفـطـيـة والـــعـــاقـــات الـسـيـاسـيـة الخارجية. ومـــــــع احــــتــــمــــال اســـــتـــــمـــــرار الــــتــــوتــــرات اإلقـلـيـمـيـة والــعــقــوبــات، فـــإن أي تـــراجـــع في اإليـــــرادات النفطية وصـعـوبـة الــوصــول إلـى األسواق العاملية قد يزيد تعقيدات االقتصاد اإليراني، ويزيد من التحديات أمام الحكومة لضبط املـيـزانـيـة واحـــتـــواء األزمـــــات املـالـيـة، بحسب صحيفة «سازندكي». وقــــــال مــحــلــلــون لـلـصـحـيـفـة إن إعـــــادة انتخاب ترمب قـد ال تــؤدي إلــى حــرب، لكنه قـد يـشـدد العقوبات لتضييق الخناق على طــــهــــران، وســيــســعــى فــقــط لـــوقـــف الــبــرنــامــج النووي، وتقييد البرنامج الصاروخي، دون تحرك عسكري مباشر. وتـــوقـــعـــوا أيـــضـــ أن تـــزيـــد روســـيـــا من «ابتزاز» إيران التي قد تدفعها ضغوط ترمب إلى «استراتيجية التطلع نحو الشرق». تعاون اقتصادي بدال من التصعيد وكــتــب الــســيــاســي اإلصــــاحــــي، محمد هـاشـمـي رفـسـنـجـانـي فـــي صـحـيـفـة «آرمــــان أمــــــــروز»، أن «تـــرمـــب بــوصــفــه رجــــل أعــمــال يفضل الـتـعـاون االقـتـصـادي مـع إيـــران بـدال من التصعيد العسكري»، متوقعًا أن يُبدي اهــتــمــامــ بــــإجــــراء مـــفـــاوضـــات تـــجـــاريـــة مع إيران لفتح السوق أمام الشركات األميركية لـــاســـتــثــمـــار، كــمــا فــعــلــت بـــعــض الــشـــركــات األوروبية قبل االتفاق النووي». وقــــال هـاشـمـي إن «أي تــوتــر أو حـرب هـنـاك يمكن أن يـرفـع أسـعـار النفط والـغـاز بشكل كبير... بصفته رجل أعمال، ال يرغب تــرمــب فــي زيــــادة أســعــار الـطـاقـة أو إلـحـاق الــــضــــرر بـــــاألســـــواق، بــــل يــمــيــل إلـــــى تـعـزيـز العلقات االقتصادية بي إيران وأميركا». وأشار هاشمي إلى أن االتفاق النووي «قد حقق مكاسب اقتصادية جيدة إليـران، مـلـيـار دوالر من 100 منها اسـتـعـادة نـحـو األصول املجمدة». وفـــــي افـــتـــتـــاحـــيـــتـــهـــا، كـــتـــبـــت صـحـيـفـة «آرمــــــان أمــــــروز» أن عــــودة تــرمــب قـــد تعني تـــصـــاعـــد الــــتــــوتــــرات فــــي الــــشــــرق األوســــــط مـجـددًا، وسـط تعقيدات جـديـدة مـع الصي وروســـــيـــــا بــــشــــأن قـــضـــايـــا مـــثـــل أوكــــرانــــيــــا وتايوان. «سياسة مختلفة» وفــــي إشــــــارة إلــــى واليـــــة تـــرمـــب األولـــــى، قــــالت إن تــرمــب حــــاول «تــحــويــل إيـــــران من العــب مـشـروع إلــى دولـــة مـنـبـوذة، والسعي إلى تقييدها وفرض قيود عليها. لذلك، فإن عودة ترمب في الظروف الحالية ليست في مصلحة إيران». ودعــت صحيفة «اعتماد» اإلصلحية إلى تبني «سياسة أخرى» مع ترمب. وكتب الناشط اإلصلحي النائب السابق محمود صــادقــي أنـــه «مـــن املـبـكـر حـالـيـ تقييم أداء تــرمــب، خـصـوصـ أنـــه فـــاز فــي االنـتـخـابـات على عكس التوقعات واالستطلعات». وقـــال صـادقـي: «بالنسبة لليرانيي، األهم هو التأثيرات التي سيتركها انتخاب تـــرمـــب عــلــى الـــوضـــع الـــداخـــلـــي فـــي إيــــــران»، مشيرًا إلى أنه أمر قبل نحو خمس سنوات بتوجيه ضـربـة قضت على الـجـنـرال قاسم سليماني. وحـــذر مــن الــوقــوع فــي فــخ «الـعـقـوبـات الذاتية» على الساحة الدولية، ودعا إلى حل قضية قبول قواعد «فاتف»، مجموعة العمل املالي املعنية بمكافحة غسل األموال. وبشأن السياسة اإلقليمية، قال: «على الـحـكـومـة أن تـتـصـرف بـــذكـــاء كـبـيـر لـكـي ال نلعب فـي ساحة نتنياهو - تــرمــب... يجب عدم التنازل بسهولة عن أي فرصة إقليمية أو دولـــيـــة، بـــل اســتــثــمــار كـــل فـــرصـــة، مهما كانت بسيطة؛ لتحقيق أقصى استفادة». وقــــــــال حـــشـــمـــت الــــلــــه فــــاحــــت بـــيـــشـــه، الـــنـــائـــب الـــســـابـــق الـــــذي تـــــرأس لــجــنــة األمـــن الـقـومـي والـسـيـاسـة الــخــارجــيــة، إن «عـــودة تــرمــب تـشـبـه عــــودة (طــالــبــان) إلـــى السلطة فـــي أفــغــانــســتــان»، مـضـيـفـ أن «الـــقـــول بــأن الديمقراطيي ال يختلفون عن الجمهوريي هو مجرد مجاملة». وقــال: «هــذه الفرضية تــاشــت عــلــى األقــــل فـيـمـا يـتـعـلـق بــاالتــفــاق النووي». «الشيطان األكبر» وكتبت صحيفة «كيهان» املتشددة أن «أمــيــركــا هــي الـشـيـطـان األكـــبـــر، وال يـهـم من يـــكـــون الـــرئـــيـــس». وقـــالـــت إن ســيــاســة إيــــران تجاه أميركا «واضحة ولن تتغير مع تغيير األشــــخــــاص»، وذلــــك فـــي إشـــــارة إلــــى خـطـاب سابق للمرشد اإليراني. ورأت «كيهان» أن ترمب ال يختلف عن كــامــاال هــاريــس بالنسبة إليــــران، مــؤكــدة أن الــديــمــقــراطــيــن والــجــمــهــوريــن «يـشـتـركـون فـــــي هــــــدف اإلضـــــــــــرار بـــاملـــصـــالـــح اإليــــرانــــيــــة ودعـــــم إســــرائــــيــــل». كــمــا انـــتـــقـــدت الـصـحـيـفـة الـــتـــيـــار اإلصــــاحــــي فــــي إيـــــــران لـتـصـويـرهـم «الديمقراطيي على أنهم أبطال»، مشيرة إلى أن السياسة األميركية تجاه إيــران «معادية بغض النظر عن الحزب الحاكم، واالختلف يكمن فقط في أسلوب املواجهة». وعنونت صحيفة «همشهري» التابعة لـبـلـديـة طـــهـــران بـــــ«عــــودة الـــقـــاتـــل»، ونــشــرت صـورة لترمب وهـو مكبل اليدين على هيئة سجي. وأشـارت الصحيفة التي يديرها حاليًا فــــريــــق مــــقــــرب مــــن «الـــــحـــــرس الــــــثــــــوري» إلـــى عقوبة 1500 دور تـرمـب فـي فــرض أكـثـر مـن عـلـى إيــــران، وكــذلــك، أوامــــره بتوجيه ضربة جوية قضت على الجنرال قاسم سليماني، العقل املدبر لعمليات «الحرس الثوري» في في بغداد. 2020 الخارج، مطلع وقـالـت الصحيفة فـي افتتاحيتها إن قدوم ترمب يدعم مشروع الرئيس اإليراني مــســعــود بـــزشـــكـــيـــان، ويُــــعــــد «فـــرصـــة لـــردم الـفـجـوة بــن الـشـعـب والـسـلـطـة فــي إيــــران»، وقـالـت إن «الـرئـيـس منذ الـبـدايـة ركــز على مبدأ استراتيجي هـو الــوفــاق، الــذي يعني توطيد املحبة واالرتــبــاط بـن الـنـاس وبي الشعب والحكومة»، وأضافت: «هذا املفهوم لـــلـــوفـــاق الـــوطـــنـــي كــــان مـــحـــوريـــ لـلـمـرشـد، وتــــزداد الـحـاجـة إلـيـه الــيــوم، وقــد عبر عنه الرئيس مرارًا». 5 NEWS بزشكيان: بالنسبة لنا ال يهم على اإلطالق من فاز في االنتخابات األميركية ألن بلدنا ونظامنا يعتمدان على قوتنا الداخلية ASHARQ AL-AWSAT العالم على توقيت ترمب Issue 16782 - العدد Friday - 2024/11/8 اجلمعة « » صحيفة «همشهري» تصوِّر الرئيس األميركي على هيئة سجين تحت عنوان «ترمب قاتل» (إ.ب.أ) طهران عدَّت عودته «فرصة إلعادة النظر في التوجهات غير الصائبة» لواشنطن إيران غداة فوز ترمب... دعوات لنهج جديد وتحد لـ«قاتل» قاسم سليماني لندن - طهران: «الشرق األوسط» قال إن جماعات «محور المقاومة ال تزال قوية رغم مقتل قادتها» خامنئي يتجنب التعليق على فوز ترمب تجنَّب املرشد اإليـرانـي علي خامنئي اإلدالء بــــأي تــصــريــح بـــشـــأن فــــوز دونـــالـــد ترمب في االنتخابات الرئاسية األميركية، أو توجيه رد على إسـرائـيـل، فـي وقــت قال فـيـه إن «أنــــواع الـجـهـاد املـتـواصـلـة، الـيـوم، بـــقـــوّة فـــي لــبــنــان وفــلــســطــن ســـتـــؤدي إلــى انتصار جبهة املقاومة حتمًا». وقـال خامنئي إن «محور املقاومة» ال يــزال «قـويـ رغــم مقتل كثير مـن كبار قـادة هذه الجماعات»؛ في إشارة إلى حسن نصر الله، أمـن عـام «حــزب الـلـه»، ونائبه هاشم صفي الدين، وكذلك إسماعيل هنية، رئيس حركة «حماس»، وخليفته يحيى السنوار، بــــاإلضــــافــــة إلــــــى الــــقــــيــــادي فـــــي «الــــحــــرس الـثـوري» عباس نيلفروشان الـذي قُتل في بيروت، سبتمبر (أيلول) املاضي. ونـقـل مـوقـع خامنئي الـرسـمـي قـولـه، ألعـــضـــاء مـجـلـس «خــــبــــراء الـــقـــيـــادة»، بعد نهاية اجتماعهم نصف السنوي، إن «ثمّة بعض األشخاص، تصوّرًا منهم أن (حزب الله) قد ضَعُف، راحوا يقدحون بألسنتهم أفـعـال (حـــزب الــلــه)، فـي لبنان نفسه، وفي سـائـر األمـــاكـــن». وأضــــاف: «هــم يخطئون، وهؤالء غارقون في الوهم». وانـــتـــقـــد خــامــنــئــي الــــواليــــات املــتــحــدة وبــعــض الـــــدول األوروبــــيــــة عـلـى مـــا وصـفـه «دورها في جرائم غزة ولبنان». ومـــع ذلـــك تـحـاشـى خـامـنـئـي الـتـطـرق لـنـتـائـج االنــتــخــابــات األمــيــركــيــة، فـــي حي أعاد اإليرانيون نشر فيديو من تصريحات ، بعد تأكيد 2021 أدلــى بها فـي مطلع عـام فــــوز جـــو بـــايـــدن فـــي الـــرئـــاســـة، وقـــبـــل أيـــام مـــن الـــذكـــرى األولـــــى ملـقـتـل الـــجـــنـــرال قـاسـم سليماني، ويـقـول فيها إن «تـرمـب ووزيــر خـارجـيـتـه مــايــك بـومـبـيـو الـتـحـقـا بمزبلة التاريخ». وكــان خامنئي، صاحب كلمة الفصل في جميع شؤون الدولة، قد حظر إجراء أي محادثات مباشرة مع الواليات املتحدة. ولــم يتطرق خامنئي إلــى التهديدات اإليـرانـيـة بـشـأن توجيه رد على إسرائيل، وكــان خامنئي قـد تعهّد، السبت املاضي، بــــتــــوجــــيــــه «رد قـــــــــــاسٍ» عــــلــــى الـــهـــجـــمـــات اإلسـرائـيـلـيـة الـتـي طـالـت مــواقــع عسكرية، بـمـا فـــي ذلـــك مـنـشـآت صــاروخــيــة وأنـظـمـة رادار. وفي جزء من خطابه، تحدّث خامنئي عــن تـنـامـي قــــدرات «حــــزب الـــلـــه»، وقــــال إن «(حـــزب الـلـه) قـــويّ، وســوف يُلحق هزيمة واضــحــة بالكيان الـصـهـيـونـي». وأضـــاف، فـــي الـــســـيـــاق نــفــســه: «بــــنــــاء عــلــى تــجــارب (حزب الله) و(حماس) في املواجهة، خلل الـــعـــقـــود املـــاضـــيـــة، فــــإن األحـــــــداث األخـــيـــرة ســتــؤدي حـتـمـ إلـــى انـتـصـار جـبـهـة الحق واملقاومة». وتــــــابــــــع خــــامــــنــــئــــي: «(حــــــــــــزب الــــلــــه) حـــقـــق تــــطــــورًا مــــذهــــاً، بــحــيــث لــــم يـتـمـكـن الــعــدو املــــزوّد بـكـل أنــــواع األسـلـحـة املـاديـة والدعائية واالقتصادية من هزيمته، ولن يستطيع ذلك». وقـــــــال خـــامـــنـــئـــي إن هـــــدف إســـرائـــيـــل مـن هــذه الـحـرب «الـقـضـاء على (حـمـاس)، لكن رغــم ارتـكـابـهـم مـجـازر راح ضحيتها عـــشـــرات اآلالف مـــن الــبــشــر، وقـتْــلـهـم قـــادة (حماس) (...)، لم يتمكنوا من تحقيق هذا الهدف». وأضاف خامنئي أن «(حماس) ال تــزال مستمرة فـي مقاومتها، وهــذا يعني هزيمة الكيان الصهيوني». وأبدى مجلس «خبراء القيادة»، الذي رجل دين متنفذًا، األربعاء، دعمه 88 يضم الـــرد عـلـى الـهـجـوم الـــذي شـنّــتـه إسـرائـيـل. ومن بي صلحيات املجلس تسمية خليفة املرشد، في حال تعذر ممارسة مهامه. وقـــال قـائـد «الــحــرس الـــثـــوري»، حسي ســامــي، ألعــضــاء املـجـلـس إنـــه جـــرى إعـــادة بـــنـــاء جــمــاعــة «حـــــزب الـــلـــه» الـلـبـنـانـيـة رغــم الخسائر، وفقدانها عــددًا مـن قياداتها في هجمات إسرائيلية على لبنان، منذ أسابيع. بـــــــدوره، قــــال الـــجـــنـــرال عــلــي فــــدوي، نائب قائد «الـحـرس الــثــوري»، األربـعـاء، إن طهران والجماعات املسلّحة املتحالفة معها في املنطقة على استعداد ملواجهة مع إسرائيل. وأعــــلــــنــــت الــــــواليــــــات املــــتــــحــــدة نـشـر قــــــــــدرات عـــســـكـــريـــة جـــــديـــــدة فـــــي الــــشــــرق األوســط ستصل «خـال األشهر املقبلة»، فــي خـطـوة تـأتـي «دفــاعـــ عــن إســرائــيــل»، ولـــتـــحـــذيـــر إيــــــــــران، وفــــــق بــــيــــان أصــــــدره «الــبــنــتــاغــون». وقــــال الـجـيـش األمـيـركـي، الــــســــبــــت، إن قــــاذفــــات أميركية من طراز «بي- » وصلت إلى الشرق 52 األوســــــــــط، فـــــي رســـالـــة ردع إليران. لندن - طهران: «الشرق األوسط»
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==