تظل العبارة الذهبية طبيًا: «النهج العالجي األفضل هو إجــراء ما هو مالئم ومفيد للمريض». كما تبقى السمة األبرز للتوصية في اختيار املقاربات الجراحية هــي: «تخصيص اإلجــــراء للمريض، بـدال من (تخصيص) املريض وفقًا لإلجراء». تصميم نهج المعالجة ولــــذا؛ عـنـد الـتـعـامـل الــعــ جــي مــع واقــع الـحـالـة املـرضـيـة القلبية، فـــإن «الــشــيء يُبنى على مقتضاه». ويتم النظر أوال إلى املعطيات الــصــحــيــة لـــــدى املــــريــــض، وجــــوانــــب عـــــدة مـن الحالة املرضية لديه، ثم عليها يُبنى تصميم نهج املعالجة. ومــــــا يـــــحـــــاول طـــبـــيـــب الـــقـــلـــب فـــعـــلـــه هـو «تدوير الزوايا الحادة» التي تفرضها أمراض القلب على صحة املريض في املديني املنظور والــبــعــيــد. وكــلــمــا تــنــاقــصــت «حـــــدة الــــزوايــــا» املـرضـيـة تـلـك، ارتـفـعـت فـــرص تحسني جــودة الحياة اليومية والتوقعات املستقبلية لدى املرضى. وهو ما يتم تطبيقه بدقة عند النظر في معالجة أمراض شرايني القلب التاجية. وعـــلـــى الــــرغــــم مــــن االعــــتــــمــــاد األســـاســـي Conservative » عـلـى «املـعـالـجـات التحفظية بـــاألدويـــة وتـبـنـي الـسـلـوكـيـات Management الــصــحــيــة فـــي نــمــط عــيــش الـــحـــيـــاة الــيــومــيــة، فإن ذلك قد ال يُفلح في بعض حـاالت أمراض شـــرايـــ الــقــلــب املــتــقــدمــة، لـتـخـفـيـف أو إزالــــة عبئها املــرضــي عـلـى سـ مـة الـقـلـب ومـعـانـاة املريض منها. وهو األمر الذي يضطر الطبيب إلــــى االســتــعــانــة إمــــا بــاملــعــالــجــات الـتـدخـلـيـة مـــن خـــ ل الـقـسـاطـر Invasive Management الــتــي تـصـل إلـــى داخــــل الــقــلــب، أو االسـتـعـانـة بـالـتـدخـل الـجـراحـي املـبـاشـر، إلعــــادة أوضـــاع حالة القلب إلـى النصاب الـذي يُمكّن املريض من تجاوز االنتكاسات الصحية وعودته إلى ممارسة حياته الطبيعية بأقصى قدر ممكن. جراحات القلب والشرايين التاجية ودون الحديث عن املعالجات الجراحية ألمراض صمامات القلب أو العيوب الهيكلية أو العيوب الخلقية في القلب، إليك املعلومات الـــتـــالـــيـــة عــــن الــــجــــراحــــات الـــقـــلـــبـــيـــة ألمــــــراض الشرايني التاجية األكثر شيوعًا: جراحة القلب. هي أي عملية جراحية > تتضمن الـقـلـب أو األوعــيــة الـدمـويـة املتصلة به مباشرة. وتُجرى لتصحيح مشاكل القلب وتحسني طريقة عمله، حينما تكون الجراحة هي الطريقة األفضل أو الوحيدة لذلك. ويعتمد نوع جراحة القلب التي يخضع لها املريض، على املشكلة القلبية األساسية أو مجموعة املشاكل القلبية لديه. وهـي جراحة معقدة، وتتطلب عمل فريق طبي واســع، ذي خبرة متخصصة. وهـي أيضًا حـدث رئيسي في حياة املريض، يمنحه فرصة جديدة تمامًا للحياة. وفي كل عام، يخضع أكثر من مليونَي شخص حــول الـعـالـم لـجـراحـة القلب املفتوح لــعــ ج مـشـاكـل الـقـلـب املـخـتـلـفـة، وخـصـوصـ الشرايني التاجية. لكن يظل مصطلح «جراحة الـقـلـب» مبهمًا لــدى املـرضـى فـي جـوانـب عدة مـنـهـا، وخــصــوصــ مـــع الـــتـــطـــورات املـتـ حـقـة فيها. واألهـم، مع اختالف تفضيالت جراحي الـقـلـب لـلـمـقـاربـات الـجـراحـيـة عـنـد التخطيط لطريقة إجراء العملية، وفق معطيات مختلفة لـــدى كـــل مــريــض عـلـى حــــدة. وهــــذا مـــا يجعل ذكـــر «جـــراحـــة الــقــلــب» مـثـيـرًا لـلـتـوتـر، وربـمـا التخوف والتحاشي، لدى بعض املرضى. وما يثير أيضًا تساؤالت عن دواعي اختالف طرق إجرائها على الرغم من أن الخطوط الرئيسية إلجــــراء األنــــواع املختلفة مــن عمليات القلب، واضحة في الخطوات واملسارات الرئيسية. فـريـق طبي متمرس. يتطلب النجاح > في جراحة القلب وجود فريق طبي متجانس مــــــارس عــــــددًا كـــبـــيـــرًا مــــن الـــــحـــــاالت، مــــن أجـــل الوصول إلى أفضل النتائج. وتتنافس مراكز الـــقـــلـــب فــــي تـــكـــويـــن هـــــذا الـــفـــريـــق الــــــذي يـضـم أطـــبـــاء تـشـخـيـص وعـــــ ج ومــتــابــعــة أمــــراض القلب ملرحلة ما قبل الجراحة، ثم فريق غرفة الـعـمـلـيـات املـــكـــون مـــن الـــجـــراحـــ والـتـقـنـيـ واخــتــصــاصــيــي الــتــخــديــر، ثـــم فـــريـــق مـرحـلـة مـــا بـعـد الــجــراحــة املـــكـــون مـــن أطـــبـــاء الـرعـايـة الـحـرجـة، وطـاقـم الـرعـايـة الصحية املساعدة خـــ ل مــا بـعـد العملية إلـــى حــ الــخــروج من املستشفى. وبعد أن يغادر املريض املستشفى، هــنــاك فــريــق أطـــبـــاء الـقـلـب لـضـمـان اسـتـمـرار املتابعة في تقديم الرعاية القلبية. وقـــبـــل الــــجــــراحــــة، يــطــلــب طــبــيــب الـقـلـب إجراء فحوص واختبارات عدة، لتحديد نوع جـــراحـــة الـقـلـب الــتــي تـنـاسـب املـــريـــض بشكل أفـــضـــل. واعـــتـــمـــادًا عــلــى مـشـكـلـة الــقــلــب لــدى املــريــض واملـعـطـيـات الـصـحـيـة األخــــرى لـديـه، يقرر جـراح القلب الطريقة التي سيُجري بها الـجـراحـة، وفــق احتياج معالجة املـريـض. ثم يتولى عــرض األمـــر بتفاصيله على املريض ألخذ املوافقة املشفوعة بالعلم منه. طرق جراحية إلصالح القلب فـــــي الــــعــــمــــوم، يـــمـــكـــن عــــــ ج الــكــثــيــر > مــن أمــــراض الـقـلـب بــإحــدى الــطــرق الجراحية املــــ ئــــمــــة. وإضــــــافــــــة إلــــــى مـــعـــالـــجـــة أمــــــراض الشرايني التاجية، ثمة ما يلي من العالجات االخرى: - إصــــ ح أو اســتــبــدال صــمــامــات القلب التي تضبط تدفق الدم عبر حجرات القلب - إصــــــ ح الـــهـــيـــاكـــل غـــيـــر الــطــبــيــعــيــة أو التالفة في أجزاء عدة من القلب - إصـــــ ح الـــعـــيـــوب الـخـلـقـيـة فـــي أجــــزاء مختلفة من القلب واألوعـيـة الدموية الكبيرة املتصلة به - إصــــــــــ ح تـــــمـــــدد األوعـــــــيـــــــة الــــدمــــويــــة (انتفاخات في جدران الشرايني) - زرع أجـهـزة طبية تساعد فـي التحكم في ضربات القلب أو أجهزة دعم وظيفة القلب وضمان تدفق الدم - استبدال القلب التالف بقلب سليم من متبرع (زراعة القلب) وكما هو الحال مع أي نوع من الجراحة الـــتـــي تــشــمــل الـــقـــلـــب، هـــنـــاك بــعــض املــخــاطــر. وبالنسبة للكثير من األشخاص، تكون نتائج جراحة القلب ممتازة. ويمكن لجراحة القلب تــقــلــيــل األعــــــــراض وتـــحـــســـ نـــوعـــيـــة الــحــيــاة وتـــحـــســـ فـــــرص الـــبـــقـــاء عـــلـــى قـــيـــد الـــحـــيـــاة. لـكـن تـكـون املـخـاطـر أعـلـى عـمـومـ إذا أجـريـت الجراحة في حالة طارئة (كعالج نوبة قلبية). وأيضًا تكون املخاطر أعلى مع تواجد أمراض مرافقة عميقة التأثير صحيًا (مرض السكري، ضــعــف الــكــلــى، أمــــــراض مــزمــنــة فـــي الــرئــتــ ، وغيرها). جراحة الشرايين التاجية معالجة مرض شرايني القلب التاجية > Heart » جراحيًا. وهي تُسمى جراحة «التخطي أو «مجازة الشريان التاجي» Bypass Surgery . ومرض القلب التاجي يحدث عندما ال CABG Coronary Arteries تستطيع الشرايني التاجية توصيل ما يكفي من الدم، الغني باألكسجني، إلى القلب. واعتمادًا على مدى خطورة حالة املريض وأعــــــراضــــــه، يُـــلـــجـــأ إلـــــى الـــتـــدخـــل الـــجـــراحـــي. ولـلـتـوضـيـح، يُـــحـــاول أطـــبـــاء الـقـلـب الـتـعـامـل مع تضيقات أو انسدادات الشرايني التاجية، إمـــا بـالـعـ ج الـــدوائـــي، أو بـالـعـ ج التدخلي من خـ ل القسطرة لتركيب دعـامـات معدنية تـضـمـن تــدفــق الــــدم مــن خـــ ل تـلـك الــشــرايــ . وعندما ال يُفلح األمـر، أو ألن التضيقات ذات طبيعة من الصعب التغلب عليها بالدعامات، يتم اللجوء إلى الجراحة، ويتم أيضًا تحديد الطريقة األفضل للمريض في إجراء الجراحة. وهـــذا أمــر يُناقشه أطـبـاء القلب وأطـبـاء جـــراحـــة الــقــلــب، ثـــم يُـــعـــرض عــلــى املـــريـــض ما يستقر عليه الرأي الطبي في معالجة شرايني الـــقـــلـــب الـــتـــاجـــيـــة لــــديــــه. وفـــــي هـــــذه الـــجـــراحـــة تُستخدم األوعية الدموية السليمة املأخوذة مـــن جـــزء آخـــر مـــن الــجــســم، وتُـــربـــط بـاألوعـيـة الــدمــويــة أعــلــى وأســفــل الــشــريــان املـــســـدود أو املـتـضـيـق بـــشـــدة. وهــــذا يــوفــر طـريـقـ جـديـدة لتدفق الدم، تتجاوز مناطق الضيق أو السدد. واألوعية الدموية املُستخدمة، عادة ما تكون شرايني إمـا مـوجـودة داخــل القفص الصدري أو شـــرايـــ مـــأخـــوذة مـــن الـــســـاعـــد، أو أوردة مأخوذة من الساقني. وثمة طرق عدة إلجراء عملية شرايني القلب، كما سيأتي. طرق جراحة القلب المفتوح جـــــراحـــــة مـــــجـــــازة الــــشــــريــــان الـــتـــاجـــي > الـــتـــقـــلـــيـــديـــة، وتـــســـمـــى أيـــضـــ جــــراحــــة الــقــلــب .Open-Heart Surgeries املفتوح بشق الصدر ويُـــجـــري الـــجـــرَّاح فــي الـــعـــادة شـقـ طــويــ في منتصف الـصـدر، يشمل الجلد وطــول عظمة . ثــم يفتح Sternum Bone «الــقــص» األمــامــيــة الـــجـــرَّاح الـقـفـص الــصــدري للكشف عــن القلب والعمل عليه مباشرة. وفـــــي الـــطـــريـــقـــة األولـــــــى لـــلـــجـــراحـــة، يـتـم وبــعــد فـتـح الـــصـــدر، وبــالــتــزامــن إيـــقـــاف عمل الــقــلــب مــؤقــتــ بـفـعـل الــبــوتــاســيــوم واألدويــــــة وتبريد القلب، وتشغيل جهاز مضخة القلب . وهـــذا الجهاز Heart Lung Machine والــرئــة يعمل عـلـى ضــخ الـــدم للجسم (عـنـد اإليـقـاف املتعمد للقلب) بشكل مؤقت (خــ ل العملية فـقـط)؛ كـي يحافظ على تدفق األكسجني إلى كل أنحاء الجسم أثناء الجراحة. ويطلق على هذه الطريقة األولى للجراحة، جراحة مجازة . وبعد On-Pump الشريان التاجي باملضخات انتهاء الجراحة في القلب نفسه، يعيد الجراح إلى القلب قدرة النبض عبر اإلنعاش، وهو ما يأخذ بعض الـوقـت. ثـم يوقف جهاز مضخة القلب والـرئـة الخارجي بـالـتـدرج، وفـق تـدرج عـودة القلب إلـى سابق قوته. ثم تبدأ مرحلة اإلقـــفـــال الـــجـــراحـــي، حــيــث يـسـتـخـدم الـــجـــرَّاح خيطًا جـراحـيـ معدنيًا إلغـــ ق عـظـم الـصـدر (الـــــــذي يـــظـــل طــــــوال الـــعـــمـــر تـــحـــت الـــجـــلـــد فـي الجسم بعد التئام العظم). ثم يتم إقفال فتحة الـجـلـد الـطـويـلـة بخيط قـابـل لـ مـتـصـاص أو اإلزالة الحقًا. وعادةً، تستغرق جراحة مجازة الـشـريـان الـتـاجـي مـن ثــ ث إلــى سـت ساعات تقريبًا. وتتوقف مـدة جراحة القلب املفتوح على عدد الشرايني املسدودة، وإذا ما كان ثمة صمامات قلبية تحتاج إلى الزراعة. أما الطريقة الثانية، فهي إجـراء جراحة Off- » مجازة الشريان التاجي «دون مضخة . وهــي خـطـوات جـراحـة القلب املفتوح Pump نـفـسـهـا مـــع عــــدم اســـتـــخـــدام آلــــة لــضــخ الــــدم، وإبقاء القلب ينبض بشكل طبيعي. وهي أحد أنواع جراحات القلب النابض. لكن هذا النوع من الجراحة قد يكون صعبًا، بسبب استمرار الـقـلـب فــي الـحـركـة، عـلـى الــرغــم مــن اسـتـخـدام الـــجـــراح آلـــة لتثبيت الـقـلـب. وهـــي لـيـسـت من الخيارات املناسبة لكل املرضى، ألسباب عدة. الجراحة بالمنظار أو الروبوت جـراحـة باملنظار. وهـــذه هـي الطريقة > الثالثة، وهـي إجـــراء جـراحـة مـجـازة الشريان Minimally »ً التاجي مـن الـنـوع «األقـــل تـوغـ ، باملنظار أو بشكل مباشر. وهنا ال Invasive يتم إجراء شق الصدر من األمام بفتحة كبيرة وشـــق عظمة الـقـص األمــامــيــة. أي ال تنطوي هــــذه الــطــريــقــة عــلــى كــســر الــعــظــام أو إحــــداث شـــق جـــلـــدي كـبـيـر فـــي أمـــــام الــــصــــدر. بـــل يتم إجراء شقوق جراحية صغيرة جانبية، غالبا صـغـيـرة وربــمــا أحــدهــا أكــبــر، وفـــق متطلبات طرق متعددة في هذا النهج الجراحي. ثم قد تتم الجراحة املباشرة أو الجراحة باملنظار. وعـــــــادة تـــكـــون «دون مـــضـــخـــة» الــجــهــاز القلبي الرئوي، وفي أحيان أخرى باستخدام املضخة عبر فتحات شريانية ووريــديــة من مناطق أخــرى من الجسم. ويُتم جــراح القلب إجــــراء الــخــطــوات الـجـراحـيـة املـطـلـوبـة لعالج الشرايني التاجية املريضة. لكن من الضروري التنبه إلـى أن جراحات القلب «األقــل توغالً»، ال تالئم، أو ليس باإلمكان إجراؤها لكثير من حــاالت أمـــراض القلب التي تتطلب الجراحة، للكثير من األسباب التقنية واألسباب املرضية لــدى املــريــض. وهـــذا جـانـب تتم مناقشته مع املريض. ويظل األسـاس أن بالعمليات «األقل تـــوغـــ ً» تـصـبـح املــــدة اإلجـمـالـيـة لــ قـامــة في املستشفى أقـصـر. كما تصبح مـدة استخدام جهاز التنفس االصطناعي أقصر، ويقل معها ألـــم مــا بـعـد الـعـمـلـيـة، وتـتـدنـى كمية النزيف الدموي بشكل كبير، وتقل احتمالية اإلصابة بعدوى، واحتماالت اإلصابة باضطراب عابرة في إيقاع نظم نبض القلب بعد الجراحة. وتقل أيضًا م ة البقاء في وحدة العناية املركزة. وكــــذلــــك، فـــــإن هـــــذه الـطـريـقـة أفـــضـــل مـن الـنـاحـيـة التجميلية الـخـارجـيـة لحجم ندبة الـــــجـــــرح. ويـــبـــلـــغ إجــــمــــالــــي مــــــدة اإلقـــــامـــــة فـي املستشفى نحو ثالثة أيـــام. وتتحسن جـودة الـحـيـاة بشكل عـــام، مــع إمـكـانـيـة الــعــودة إلـى الــعــمــل فـــي وقــــت أســــرع (الــــعــــودة فـــي غـضـون أسبوعني إلى ثالثة أسابيع من الجراحة). جــراحــة الـــروبـــوت. والـطـريـقـة الـرابـعـة > هــي إجــــراء جــراحــة مــجــازة الــشــريــان الـتـاجـي بمساعدة الــروبــوت. والـروبـوتـات هـي أحـدث ما توصلت إليه الجراحات «األقل توغالً». لكن كونها األحــدث ال يعني تلقائيًا أنها األفضل لـلـمـريـض، أو أنــهــا مـنـاسـبـة لـكـل مــريــض، أو أنها األفضل في النتائج قريبة وبعيدة املدى، مقارنة بالطرق الجراحية األخرى. والــروبــوت فـي الحقيقة مـكـوّن مـن ثالث أذرع، تمثل امتدادًا ليد الجراح، وذراع رابعة تمثل كاميرا تنقل الصورة داخـل الصدر إلى شاشة وحــدة التحكم أمــام الـجـراح. ويتطلب الـنـجـاح فـي جـراحـة القلب الـروبـوتـيـة وجـود فريق متجانس، واألهم أنه مارس عددًا كبيرًا مـــن الــــحــــاالت، مـــن أجــــل الـــوصـــول إلــــى أفـضـل الــنــتــائــج. ويـــقـــوم بـالـعـمـلـيـة جــــراحــــان اثــنــان غـــالـــبـــ . أحـــدهـــمـــا بــجــانــب طـــاولـــة الـعـمـلـيـات، واآلخر أمام وحدة التحكم. وثـــــمـــــة دواع مــــــحــــــددة لــــــقــــــدرة إجــــــــراء عــمــلــيــات جـــراحـــة مـــجـــازة الـــشـــريـــان الــتــاجــي روبــوتــيــ . وهــنــاك كثير مــن املــرضــى الــذيــن ال يمكنهم الخضوع لجراحة القلب الروبوتية. وخــصــوصــ عــنــدمــا يــكــونــون فـــي حــاجــة إلــى إجــــــــراءات مـــتـــعـــددة، كــمــجــمــوعــة مـــن جــراحــة املـــجـــازة الــتــاجــيــة والــصــمــامــيــة، فــــإن هــــذا قد يفوق قــدرة الـروبـوت. ويُــشـار إلـى أن املرضى الـــذيـــن خــضــعــوا لـــجـــراحـــة قـلـبـيـة ســـابـــقـــة، أو الـذيـن خضعوا لعملية سابقة تتضمن شقًّا في الجانب األيسر من الصدر، قد ال يكونون مؤهلني أيضًا للخضوع للجراحة باستخدام الــــروبــــوت فـــي الـــوقـــت الـــحـــالـــي. وقــــد ال يـكـون املــرضــى املـصـابـون بــزيــادة الــــوزن أو السمنة املفرطة أو أمراض مزمنة ومؤثرة على وظائف الـــرئـــة أو أمـــــراض األوعـــيـــة الــدمــويــة الـطـرفـيـة الشديدة، مؤهلني إلجراء هذه العمليات أيضًا ألسباب عدة. وتختلف املراكز الطبية العاملية في قـدرات الفريق الجراحي في كل منها، في إجراء أنواع محددة من الجراحات القلبية. Issue 16782 - العدد Friday - 2024/11/8 اجلمعة صحتك HEALTH 16 1 2 3 4 5 6 7 عمليات تدخلية للقلب المفتوح و«أقل توغالً» بالمنظار والروبوت معلومات عن أنواع جراحات شرايين القلب التاجية وطرقها 7 الرياض: د. حسن محمد صندقجي وجود األشقاء يدعم تنوع البكتيريا المفيدة لدى األطفال الصغار عوامل مؤثرة في صحة ميكروبات األمعاء كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Environment International البيئة العاملية فـــــي شـــهـــر أكــــتــــوبــــر (تــــشــــريــــن األول) مـن الـــعـــام الــحــالـــي لـبـاحـثــ مـــن فــنــلــنــدا، عن تأثير عـوامـل الحياة املختلفة فـي تكوين gut microflora البكتيريا املعوية املفيدة أثناء فترة الطفولة املبكرة. وشملت هذه الـــعـــوامـــل طــريــقــة الــــــــوالدة، والــبــيــئــة الـتـي يــنــشــأ فــيــهــا الـــطـــفـــل، ووجـــــــود أشــــقــــاء مـن عـدمـه، والتطعيمات املختلفة واملـضـادات الـحـيـويـة، وطـريـقـة الـتـغـذيـة، وأيــضــ عـدد املساحات الخضراء املحيطة بالسكن. ميكروبات األمعاء حدَّد الباحثون ثالثة أهداف رئيسية للبحث األول: مـعـرفـة إلـــى أي مـــدى يبلغ نــضــج مــيــكــروبــات األمـــعـــاء أثـــنـــاء مـرحـلـة الــرضـاعــة. والــثـانــي: مـعـرفـة تـأثـيـر البيئة على تغيير مجتمع البكتيريا في األمعاء في الرضاعة املبكرة واملـتـأخـرة. والثالث: مــعــرفــة إلــــى أي مــــدى يـــوجـــد ارتــــبــــاط بني مـقـايـيـس املـــســـاحـــات الـــخـــضـــراء السكنية وصـــحـــة مــيــكــروبــات أمـــعـــاء الـــرضـــع؛ لكي تكون نتائج الدراسة ملمة بكل الجوانب. راجـع الباحثون بيانات من دراسـات طولية أُجـريـت فـي فنلندا لرصد خطوات ) مـن STEPS( الـــنـــمـــو الـــصـــحـــي لـــأطـــفـــال جوانب عدة. وضمت هذه الدراسات أمهات فنلنديات وسويديات ولـدن أطفالهن بني في مستشفى فنلندي 2010 و 2008 عامي مـــعـــ (مـــســتــشـــفـــى جــــنــــوب غــــــرب فــنــلــنــدا .)Hospital District of Southwest Finland كما شملت الدراسات أيضًا مجموعة فـرعـيـة مــن الــرضــع مشتقة مــن املجموعة األصـــلـــيـــة تـــمـــت مــتــابــعــتــهــم بــشــكــل دقــيــق جــــدًا. وتـــم تقسيم الــرضــع املــشــاركــ إلـى مجموعات فرعية حسب فترات الرضاعة. وشملت املجموعة األولى الرضاعة املبكرة أشهر) والرضاعة 5 و 0.5( التي تتراوح بني شهرًا). 17 و 11( املتأخرة التي تتراوح بني تـــضـــمـــنـــت الــــبــــيــــانــــات كـــــل مـــــا يـخـص الــــــرضــــــع وأســـــــرهـــــــم مــــثــــل حـــــالـــــة األســــــــرة االجـــتـــمـــاعـــيـــة واالقــــتــــصــــاديــــة والــتــركــيــبــة الــســكــانــيــة لـلـمـنـطـقـة الـــتـــي تــعــيــش فـيـهـا األســــــــــرة (وجــــــــــود أعــــــــــراق عــــــــدة) بـــجـــانـــب السجالت الطبية والتاريخ املرضي لآلباء وبشكل خــاص األمــهــات. وأيـضـ تـم جمع عــيــنــة بـــــراز مـــن الـــرضـــع لـتـوصـيـف 1823 ميكروبات األمــعــاء حسب تسلسلها وتم اسـتـخـدام طـــرق حـديـثـة فــي تحليل الـبـراز السـتـخـراج الحمض الـنـووي (دي إن إيـه) لعائالت البكتيريا النافعة. كــــمــــا كــــانــــت هــــنــــاك أيــــضــــ بـــيـــانـــات إضـــافـــيـــة عــــن جــمــيــع الــــظــــروف املـحـيـطـة بــــــوالدة الـــطـــفـــل، بـــدايـــة مـــن فـــتـــرة الـحـمـل وحـتـى انـتـهـاء فـتـرة الـرضـاعـة مــن خـ ل البيانات الرسمية بجانب إجـابـة اآلبــاء عـــن أســئــلــة عـــــدة، مـــثـــل: هـــل تــمــت والدة الـطـفـل فــي املــوعــد املــحــدد لـــوالدتـــه؟ وهـل كـانـت هـنـاك مـشـاكـل معينة فــي الحمل؟ وما هي الطريقة التي تمت بها الوالدة... طبيعية أم قيصرية؟ وهل تم حجز الطفل فــي الـحـضـانـة بـعـد والدتـــــه؟ مــا هــو وزن الطفل عند الوالدة؟ طريقة الرضاعة وهل كانت طبيعية؟ في حالة استخدام اللنب الصناعي، مـا هـو نــوع الـلـ وهــل كانت هناك حساسية من نوع معني؟ هل تناول الـرضـيـع أي أدويـــة فـي مرحلة الرضاعة املبكرة؟ هل تناول الرضيع مضادًا حيويًا في الرضاعة املبكرة أو املتأخرة؟ وتـم استخدام بيانات مركز تسجيل السكان في فنلندا ملعرفة الظروف البيئية ملسكن كـل أســـرة، بـاإلضـافـة إلــى البيانات الخاصة باملعلومات الجغرافية للمكان. وتـــقـــيـــم هــــــذه املـــعـــلـــومـــات نـــســـبـــة الـــغـــطـــاء النباتي السكني لكل أســرة مقارنة بعدد الـسـكـان ومـسـاحـة األرض الـكـلـيـة، وأيـضـ مــعــلــومــات عـــن املـــســـاحـــات الـــخـــضـــراء في منطقة الجوار ألسـرة كل رضيع واألماكن املفتوحة املحيطة بمكان السكن. عوامل تشكيل الميكروبات وأظــــهــــرت الــتــحــلــيــ ت الـــتـــي تـنـاولـت العوامل املؤثرة على تكوين أمعاء الرضع أن العمر هو العامل الرئيسي في تشكيل امليكروبات املعوية. وفي مرحلة الرضاعة املــبــكــرة مـــن عـمـر الـطـفـل هــنــاك نـــوع معني يـكـون Actinobacteriota مـــن الــبــكــتــيــريــا في املـائـة)، أمـا في 54( هو السائد بنسبة مــرحــلــة الـــرضـــاعـــة املـــتـــأخـــرة فــيــســود نــوع آخر من البكتيريا؛ ما يسلط الضوء على أن عامل العمر فقط كان مسؤوال عن نحو فــــي املــــائــــة مــــن تـــنـــوع واخــــتــــ ف أنـــــواع 9 البكتيريا. وقال الباحثون إن الدراسات السابقة تعاملت مـع الفئة العمرية مـن عمر يوم وحتى ثالث سنوات على أنها فئة عمرية واحـــــــدة. لــكــن حــســب الــــدراســــة الــحــالــيــة، هـنـاك فــرق واضـــح بـ الـرضـاعـة املبكرة أشـهـر والــرضــاعــة املـتـأخـرة 5 حـتـى عـمـر حــتــى عــمــر عــــام ونـــصـــف الـــعـــام. ولـــذلـــك؛ تـجـب عـلـى األبـــحـــاث املستقبلية مـراعـاة الفئات العمرية في نماذج الدراسة التي تركز على الرضع. أظـــــــهـــــــرت الـــــنـــــتـــــائـــــج أن تـــجـــمـــعـــات املـيـكـروبـات املـعـويـة لــدى الـرضـع ارتبطت بشكل كبير بطريقة الوالدة ووجود أشقاء وعــمــر األم. وفـــي املــقــابــل، كــانــت الـعـوامـل األقـــل ارتـبـاطـ بـتـنـوع مـيـكـروبـات األمـعـاء هـــي: دخـــل األســـــرة والـــرضـــاعـــة الطبيعية وتعرُّض األم للمضادات الحيوية في فترة ما قبل الوالدة مباشرة بجانب الوقت الذي يقضيه الطفل في الهواء الطلق. فـــي مــرحــلــة الـــرضـــاعـــة املــبــكــرة كـانـت طريقة الوالدة (سواء قيصرية أو طبيعية) في املائة من التنوع في 0.5 مسؤولة عن مـجـتـمـع مــيــكــروبــات األمـــعـــاء وانـخـفـضـت في املائة فقط في مرحلة 0.3 تدريجيًا إلى الرضاعة املتأخرة. والــــــ فــــــت لـــلـــنـــظـــر أن عــــامــــل وجـــــود األشــقــاء أصـبـح أكـثـر أهـمـيـة مــن أي عامل آخر مع الوقت، حيث تزايدت نسبة تنوع في املائة فقط 0.5 امليكروبات املعوية من في 0.7 فــي مـرحـلـة الـرضـاعـة املـبـكـرة إلـــى املائة في الرضاعة املتأخرة. وبشكل عام ارتـــبـــط وجـــــود األشــــقــــاء بــــزيــــادة اخــتــ ف مـيـكـروبـات األمـــعـــاء (ظـــاهـــرة صـحـيـة) في كلتا الفئتني العمريتني. ولعبت املساحات الخضراء دورًا مهمًا فـي تباين املـيـكـروبـات املعوية فـي مرحلة الرضاعة املتأخرة، بينما لعبت دورًا أقل أهمية فـي الفئة العمرية األصـغـر، وربما يكون ذلـك بسبب بقاء الـرضـع فـي املنازل املغلقة معظم الوقت في املراحل األولى من الحياة بسبب الخوف عليهم نظرًا لضعف مــنــاعــتــهــم مــــا يـــوضـــح األهـــمـــيـــة الــكــبــيــرة للتواجد بجوار املساحات الخضراء ليس على الجهاز التنفسي فقط، لكن أيضًا على أجهزة الجسم الداخلية ومنها ميكروبات األمعاء. * استشاري طب األطفال * القاهرة: د. هاني رمزي عوض تصميم نهج المعالجة المالئمة يقلل من مضاعفاتها المحتملة
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==