issue16781

يوميات الشرق ASHARQ DAILY 22 Issue 16781 - العدد Thursday - 2024/11/7 الخميس الفنانة المصرية أكدت بيع ورثة حسين الإمام موسيقى وبعضمشاهد النسخة الأولى سحر رامي: وفاة أبطال «كابوريا» لن تعيق إنتاج جزء ثانٍ من الفيلم أكـــــــدت الـــفـــنـــانـــة المـــصـــريـــة سـحـر رامـــــي، أرمـــلـــة الــفــنــان الـــراحـــل حسين الإمــام منتج فيلم «كابوريا» للراحل أحـمـد زكـــي، بـيـع ورثـــة الإمــــام حقوق اســتــخــدام مـوسـيـقـى وأغـــانـــي الفيلم والاستعانة ببعض مشاهد النسخة الأولــــى مــن الـفـيـلـم، بـهـدف الاحـتـفـاظ بـــــروح الــعــمــل لــشــركــة الإنــــتــــاج الـتـي تتولى تنفيذ الجزء الثاني. وقـــــالـــــت رامــــــــي فـــــي تـــصـــريـــحـــات لـ«الشرق الأوســـط» إن «رحيل معظم أبـطـال الفيلم عـلـى غـــرار أحـمـد زكـي، وحــــســــ الإمـــــــــــام، لـــــن يـــعـــيـــق إنـــتـــاج جـــــــزء ثـــــــان مــــــن الـــــعـــــمـــــل»، مـــوضـــحـــة أنــهــا ســتــشــارك خـــال أحـــــداث الفيلم بصفتها ضيفة شرف. ورغـــــــــم أن رامـــــــــي لا تـــــعـــــرف كــل تفاصيل سيناريو الجزء الجديد من الـفـيـلـم، فـإنـهـا تـــرى أن أحــــداث الـجـزء الــثــانــي تـتـطـلـب اســـتـــقـــدام المـــزيـــد من الشخصيات والأحـــداث الجديدة كي تلئم تطور السيناريو الذي قُدم قبل عاماً. 34 وقالت رامي إن شركة الإنتاج في مرحلة التحضيرات، حيث يستكمل الــــكــــاتــــب أحــــمــــد عــــصــــام الــــشــــمــــاع مـا كتبه والده الراحل، معتبرة أن تقديم أجــــــــزاء جــــديــــدة مــــن أعــــمــــال نــاجــحــة سيكون النجاح حليف هـذه الأعمال بـشـرط تناولها مـجـدداً بشكل جيد، والاحــــتــــفــــاظ بـــمـــامـــح وروح الــعــمــل الأصلي. وذكــرت رامـي أن فيلم «كابوريا» أحـــدث انـقـابـ فـي السينما المصرية وقــــــــــــت عـــــــــرضـــــــــه، وغَـــــــــــيّـــــــــــر مــــفــــهــــوم الـــكـــومـــبـــارس والمـــجـــامـــيـــع. وأردفــــــت قائلة: «استعنا بأصدقاء من الواقع، وليس من مكاتب مثلما يحدث غالباً؛ وذلـــك بـغـرض إظـهـار الأحـــداث بشكل طبيعي، كما تم اختيار أزياء مختلفة وملمح جديدة على غير المعتاد». وتضيف رامــي: «فكرة التصوير فـــــي قــــصــــور وفـــــيـــــات فـــخـــمـــة كـــانـــت جديدة، ودافعاً لتوجه الناس بعدها لــلــســيــر عـــلـــى المـــــنـــــوال نـــفـــســـه، حـتـى إن الأفـــــام بـعـد (كـــابـــوريـــا) أصبحت تـعـتـمـد أغــنــيــة مـثـلـمـا فـعـلـنـا حينها ونجحنا». وأوضـحـت رامــي أن ورثــة الفنان الـــراحـــل هـيـثـم أحــمــد زكــــي لــيــس لهم عـــاقـــة بــالــفــيــلــم، حــيــث تـــعـــود ملكية الفيلم لـهـا ولـزوجـهـا الـفـنـان الـراحـل حــــســــ الإمـــــــــــــام، مــــــؤكــــــدة أن كـــاتـــب السيناريو بإمكانه استخدام حقوقه الأدبــيــة، بـشـرط عــدم الاسـتـعـانـة بأي لقطة من الجزء الأول إلا بعد الرجوع إليها. مــــن جـــهـــتـــه، يـــــرى الـــنـــاقـــد الـفـنـي المــــصــــري طــــــارق الــــشــــنــــاوي أن فــكــرة تــــقــــديــــم أجــــــــــزاء جـــــديـــــدة مـــــن أعــــمــــال ناجحة أمــر متعارف عليه، لكنه في الـوقـت نفسه أكــد أن فيلم «كـابـوريـا» له خصوصية، ويعد من أنجح أفلم أحــــمــــد زكــــــي الـــــــذي قــــــدم الــشــخــصــيــة بشكل مختلف على كـل المستويات، وظهر بلياقة بدنية عالية. وشدد الشناوي على أنه لا يمكن الحكم على تجربة بالفشل أو النجاح إلا بـــعـــد الانـــتـــهـــاء مـــنـــهـــا، لــكــنــه لـفـت إلــى أنـهـا «فـكـرة محفوفة بالمخاطر، ويجب على من يقدمها أن يمتلك كل الأسـلـحـة حـتـى تـنـجـح، مثلما حـدث في الجزء الأول وحمس شركة إنتاج لتقديم جـــزء آخـــر مــجــدداً بـعـد أعـــوام عدة». وكــــــان الـــفـــنـــان المــــصــــري الـــراحـــل هيثم أحـمـد زكــي صــرح فـي أكـثـر من لقاء تلفزيوني عـن رغبته فـي تقديم جزء ثان من الفيلم الذي قدمه والده، لـــكـــن الـــفـــكـــرة لــــم تــــخــــرج لـــلـــنـــور قـبـل رحـيـلـه، كما قــال هيثم إن والـــده كان يـحـب الـفـيـلـم كــثــيــراً، ودائـــمـــ مـــا كـان يردد أغنية «كابوريا». تـــــجـــــدر الإشــــــــــــارة إلـــــــى أن فــيــلــم «كـــــــابـــــــوريـــــــا» بــــطــــولــــة أحـــــمـــــد زكــــــي، ورغدة، وحسين الإمام، وسحر رامي، ويوسف داود، وغيرهم، ومن تأليف السيناريست الراحل عصام الشماع، وإخراج خيري بشارة. وتــــــــــــدور أحــــــــــــداث الــــعــــمــــل حــــول شـــخـــصـــيـــة المـــــاكـــــم الـــفـــقـــيـــر «حـــســـن هــــــدهــــــد» الـــــــــذي يـــطـــمـــح فــــــي إنــــجــــاز بــطــولات وشــهــرة، وهـــو مــا تحقق له بـعـد مـشـاركـتـه بـالـصـدفـة فــي مـبـاراة بــقــصــر أحـــــد الأثـــــريـــــاء، الــــــذي أعــجــب بــه، وحـصـل بعدها على عـائـد مـادي وانتقل للعيش في القصر. القاهرة: داليا ماهر الفنانة المصرية سحررامي (حسابها على فيسبوك) لقطة من فيلم «كابوريا» (حساب المخرج خيري بشارة على فيسبوك) إنها الحرب؛ بشاعتها تفرض البحثعن ملاذ، ومطاردة لحظة ًتُحتَسب، والسعيخلففسحة، فيتراءى الطعام تعويضاً رقيقا ذكرترامي أن فيلم «كابوريا» أحدث انقلاباً في السينما المصرية وقتعرضه، وغَيّر مفهوم الكومبارسوالمجاميع التلفزيون والبرّاد «أمرُ واقع» اللبنانيين... والأهم تجنّب الأمراض «الأكل العاطفي» تُحوّله الحرب إعلاناً للحياة... ولا تغفر مبالغاته يقصد عــيــادةَ اختصاصية الطبّ الغذائي والتغذية العيادية، الدكتورة فيرا متّى، مواظبون على خطط غذائية تــقــي ويــــــات؛ مـنـهـا الـــســـكّـــري. هــــؤلاء، في معظمهم، لم يـغـادروا المـنـازل نحو ســـقـــوف تـــــتـــــراءى آمـــنـــة مــــن الـــتـــوحّـــش المُعادي. في مقابلهم، يُفرِط كثيرون في تـنـاول الـطـعـام لـسـدّ حـاجـة إلــى امتلء تـفـرضـه فـــراغـــات مــؤلمــة. لـطـالمـا تـأكّـدت الــعــاقــة الــشــائــكــة بـــ المـــعـــدة والــعــالــم الــــخــــارجــــي، وبــــــدا وثـــيـــقـــ الـــــرابـــــط بـ الطعام والــظــرف. هــذه أيـــامٌ مضطربة. جَـــــرْفٌ مـــن الـــنـــزوح والـــخـــوف وفـوضـى الـوقـت. لــذا تتدخّل الشهية فـي ترميم مــا يــتــجــوّف. وتـمـنـح بـعـض الأصـنـاف اللذيذة شعوراً بالسكينة. فماذا يحدُث لدواخلنا، وهل النجاة حقاً بالأكل؟ ينطبق وَصْــــف «الأكــــل الـعـاطـفـي» على ملتهمي الطعام الملوّعين بالمآسي. تقول الدكتورة متّى، إنهم يشاءون مما يــتــنــاولــونــه الإحـــســـاس بـــواقـــع أفــضــل. تــتــحــدّث لـــ«الــشــرق الأوســـــط» عــن وَقْـــع الاضــــطــــراب فـــي الأجــــســــاد والـــنـــفـــوس، فتتصدّى له، عموماً، أصناف المأكولات وكــمّــيــاتــهــا: «تـــاركـــو المـــنـــازل يـتـابـعـون الــنــقــل المــبــاشــر لــلــحــرب دون انــقــطــاع. يتفاقم تـوتّـرهـم وينمو الشعور بعدم الأمـــــان. ذلـــك يــعــزّز هــرمــونــات تشتهي أنـــــــواع الــــســــكّــــر، وقـــــد تـــتـــعـــدّى الـــرغـــبـــةُ الـحـلـويـات إلــى الأمــــاح، دفـعـةً واحـــدة، دون فاصل أو استراحة أضراس». تحسم تـبـدّل الــعــادات الغذائية أو تــأثّــرهــا فــي أقـــل تـقـديـر. فــغــذاء الــنــازح غـالـبـ «غــيــر صـــحّـــي»، ويُــعــمّــق ســـوءه «الــنــوم المـتـقـطّـع، والــروتــ المستجدّ». تـشـرح: «ضــرر ذلــك على الأطـفـال الحدّ مـن نـمـوّهـم الـفـكـري والـجـسـدي، بينما يمسّ هرمون الكورتيزول المُسبّب تكوّن الــــدهــــون عــلــى بــطــن الـــكـــبـــار، فـتـتـحـقّـق زيادة الوزن وإن قلّ التهام الطعام جراء اضـطـراب الـنـوم والـتـوتّـر العالي. هنا، يــتــحــوّل كــل مــا يــدخــل الــفــم إلـــى دهــون لإصابة هذا الهرمون بالارتفاع اللفت مُحوطاً بعوامل تُصعّب انخفاضه». تـــســـتـــوقـــفـــهـــا وضــــعــــيــــة الـــتـــغـــذيـــة المستجدّة، لتراوحها بين القلّة والسوء: «قد يحضُر الطعام على شكل معلّبات مثلً. هذه طافحة بالصوديوم والسكّر المُـــــضـــــاف، وتـــحـــتـــوي مــــــواد كـيـمـيـائـيـة تُـسـبّـب الــســرطــان عـلـى المـــدى الـطـويـل. بــذلــك، لا يــعــود نــقــصُ الـطـعـام مُـسـبّـبَ المرض؛ وإنما سوءه». ما يُفعّل تناقُل الأمراض، وفق فيرا مــتّــى، «الــطــعــام غـيـر المــحــفــوظ جــيــداً». تـــتـــحـــدّث عـــن حـــــالات بـكـتـيـريـة تـتـمـثّـل فـي عــــوارض؛ منها التقيّؤ واضـطـراب الأمـــعـــاء، لـغـيـاب الــثــاجــات أو انقطاع الكهرباء. «ذلك يُخفّض المناعة وينشر الأوبــــئــــة، خــصــوصــ بـــ الأطــــفــــال. أمــا الــكــبــار فــيــفــاقــمــون مــشــكــات الــســكّــري والــــشــــرايــــ والـــكـــولـــســـتـــرول وتــشــحّــم الكبد إنْ عانوها». في المائة فقط، من 20 تعطي نسبة بـ مَــن تـابـعـتْ حالتهم الـغـذائـيـة، لمن لا يـزالـون يلتزمون نظامهم الصحّي. آخرون لوّعهم السكّري، فازدادوا لوعة، وضـــخّـــم تـــبـــدّلُ غــذائــهــم مـعـانـاتـهـم مع الأمراض. من دورهـا العيادي، تحاول إعادة أمـــور إلــى نصابها: «نــركّــز الـيـوم على الـــســـامـــة الـــغـــذائـــيـــة، وكــيــفــيــة تــعــامُــل الـنـازحـ مـع واقعهم الـصـحّـي. دورنــا توعوي. علينا الحدّ من التسمّم، فأزمة الـــــدواء لـــم تُـــحـــلّ، والمـسـتـشـفـيـات تـوفّـر استيعابها للجرحى. لا بـدّ من تفادي تحميلها أعباء إضافية». تــــفــــتــــرض إخــــــضــــــاع الـــلـــبـــنـــانـــيـــ لفحص يختبر انجراف معظمهم خلف «الأكــــل الـعـاطـفـي»، وتـضـمـن النتيجة: «قـــلـــة فــقــط ســتــكــون خـــــارج الــقــائــمــة». تـصـوغ مـعـادلـة هــذه الأيــــام: «تلفزيون وبــــــــــــرادات. الالــــتــــهــــام فـــظـــيـــع لـــأخـــبـــار والمأكولات. لا شيء آخر. نحاول جَعْل هذا البراد صحّياً». إنـــهـــا الــــحــــرب؛ بــشــاعــتــهــا تــفــرض الـــبـــحـــث عــــن مـــــــاذ، ومــــــطــــــاردة لـحـظـة تُــــحــــتَــــســــب، والــــســــعــــي خــــلــــف فـــســـحـــة، فــــيــــتــــراءى الــــطــــعــــام تـــعـــويـــضـــ رقـــيـــقـــ . بـــالـــنـــســـبـــة إلـــــــى الـــــدكـــــتـــــورة مــــتّــــى إنــــه «إحـسـاس بالامتلء وبــأنّ مَـن يتناوله لا يـــزال حـيـ ». تحت قـسـوة هــذه الأيــام ومُــــرّهــــا، لا يـــعـــود الإحــــســــاس بـالـذنـب المُـــــــرافـــــــق لــــــإفــــــراط فــــــي تـــــنـــــاولـــــه، هــو الـــغـــالـــب... «يـــتـــراجـــع لــيــتــقــدّم الـشـعـور بــالــنــجــاة. مـسـاعـي الــبــقــاء تــهــزم فـكـرة الـكـيـلـوغـرامـات الـــزائـــدة. بـإمـكـان الأكــل الــــعــــاطــــفــــي إتـــــاحـــــة المــــســــاحــــة لـــلـــراحـــة والـسـعـادة. ذلـك يسبق تسبّبه في ثقل وزيادة الوزن. بتحقّقهما، يلوح الذنب، وإنـــمـــا فـــي مــرحــلــة لاحـــقـــة، بــعــد بهجة الامتلء الداخلي». تتفهّم الحاجة إلى اللحاق بكل ما يُعزّي والتشبّث به. الطعام يتقدّم. ترى أن لا أحد مخوّلاً تقديم نصيحة لنازح من نوع «اضبط شهيتك بينما القصف فــي جــــــوارك». بــرأيــهــا، «يـكـفـي الـخـوف وحــــده شـــعـــوراً ســيــئــ ». يـهـمّـهـا «الــحــدّ مـــن نــتــائــج كــارثــيــة سـتـظـهـر بــوضــوح بـــعـــد الــــــحــــــرب»، مُـــفـــضّـــلـــة الاســـتـــعـــانـــة بالتمر مـثـاً بـــدل «الـقـضـاء عـلـى علبة شيكولاته» والقهوة البيضاء لتقليص ضخّ الكافيين. وتـــنـــصـــح بــالــتــنــفّــس والـــريـــاضـــة، فــهــمــا «يـــهـــدّئـــان هـــرمـــون الأعــــصــــاب»، وبالنظافة بما «تشمل غلي المـــاء قبل اســتــعــمــالــه حــــال الـــشـــكّ فـــي مـــصـــدره». تضيف: «الاستغناء عـن تـنـاول دجـاج ولـــحـــوم أُبـــقـــيـــت مـــــدّة خـــــارج الــثــاجــة، لاحتمال فسادها، على عكس الحمّص والصعتر، مثلً، القابلَْ لعمر أطول». أمــا الحصص الـغـذائـيـة، فالمفيد منها «الـتـونـة والـسـرديـن والأرز والمعكرونة وزيـــــت الـــزيـــتـــون، ولا بــــأس بـمـعـلّـبـات الــــبــــازلاء والــــــذرة بـــديـــاً لــلــخــضــراوات. يُـــفـــضّـــل اســتــبــعــاد الـــلـــحـــوم المــصــنّــعــة. الــحــلــيــب المـــجـــفّـــف جـــيّـــد أيـــضـــ لـغـيـاب الطبيعي». بيروت: فاطمة عبدالله غذاء النازح غالباً غير صحّي ويُعمّقسوءه النوم المتقطّع (أ.ف.ب)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky