issue16780

9 حربمتعددةالخرائط NEWS تباينت توقعات المحللين الإيرانيين حول مستقبل المنطقة ASHARQ AL-AWSAT Issue 16780 - العدد Wednesday - 2024/11/6 الأربعاء إسرائيل ترفع درجة التأهب تحسباً لهجوم إيراني أكــــــــدت مـــــصـــــادر رفـــيـــعـــة فـــــي الــجــيــش الإســرائــيــلــي اســتــمــرار الــتــوقــعــات بـحـدوث هجوم إيراني رداً على الضربة الإسرائيلية أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن الأول) المـــاضـــي. 26 فـــي وأشــــارت إلــى أن قـــوات الـجـيـش، خصوصاً ســــاح الــجــو والـــدفـــاعـــات الأرضــــيــــة، رفـعـت حــــالــــة الــــتــــأهــــب والاســـــتـــــعـــــداد إلــــــى أقــصــى حـــد، وتــقــوم يـومـيـ بتقييم احـتـمـالات هـذا الهجوم. ورغــــــــم أن الــــتــــقــــديــــرات الإســـرائـــيـــلـــيـــة تـشـيـر إلــــى احــتــمــال ردّ بـسـيـط مـــن إيـــــران، حتى الامتناع عن الــردّ، فـإن الجيش يأخذ الـــتـــهـــديـــدات الإيـــرانـــيـــة المـــتـــكـــررة بـــــردّ قـــاسٍ بجدية تامة. وتقول إن تواصل التصريحات الــصــادرة عـن كـبـار الـقـادة الإيـرانـيـن، التي تـــؤكّـــد أن ردّ طـــهـــران سـيـأتـي حـتـمـ ، يـدفـع الــجــيــش الإســـرائـــيـــلـــي لـــاســـتـــعـــداد الــكــامــل لصدّ الهجوم، والردّ عليه بضربة أقوى من أكتوبر. 26 هجوم وصـــــــــــــرّح مــــــســــــؤولــــــون فـــــــي الـــجـــيـــش الإســـرائـــيـــلـــي أنــــه «ســـيـــزيـــد بــشــكــل جــزئــي، عدد التشكيلت في مجال الإنـذار، والدفاع الــــجــــوي، والاســـتـــخـــبـــارات والــعــمــلــيــات في هيئة الأركان العامة». وبــحــســب مــوقــع «والــــــا» الإلــكــتــرونــي فـي تـل أبـيـب، أفـــادت مـصـادر عسكرية بأن «الـجـيـش يـجـري تقييمات يـومـيـة للوضع اســـتـــعـــداداً لــلــهــجــوم المـــتـــوقـــع، فــيــمــا تبقى الــــقــــوات الـــجـــويـــة فـــي جـــاهـــزيـــة عـــالـــيـــة، مع التركيز على نـظـام التحكم ونـظـام الـدفـاع الجوي». ويعمل نائب رئيس أركان الجيش الإســـرائـــيـــلـــي، الـــجـــنـــرال أمـــيـــر بــــرعــــام، على تعزيز التعاون مع نظرائه في مقر القيادة المــــركــــزيــــة لــلــجــيــش الأمــــيــــركــــي (ســـنـــتـــكـــوم) استعداداً لعدة سيناريوهات محتملة. وأشــــــــــــار المــــــوقــــــع إلــــــــى أنــــــــه «فــــــــي ظــل التصريحات المتشددة من كبار المسؤولي في النظام الإيراني، رفع الجيش الإسرائيلي مــــســــتــــوى الـــيـــقـــظـــة والاســــــتــــــعــــــداد لأي ردّ إيراني محتمل على الهجوم الإسرائيلي»، مشيراً إلــى أن هــذه الـجـاهـزيـة تنعكس في التقييمات اليومية للوضع. وشدّد على أنه إلى جانب وجود مئات الــجــنــود الأمــيــركــيــن فـــي إســـرائـــيـــل، الــذيــن يـــديـــرون نـظـام الـــدفـــاع الــصــاروخــي «ثــــاد»، هــــنــــاك أيــــضــــ تــــعــــاون وثــــيــــق بــــن الــجــيــش الإسـرائـيـلـي والــقــوات الأمـيـركـيـة المتمركزة في إسرائيل. وترى القيادات العسكرية الإسرائيلية أن التحركات الإيرانية في سوريا والعراق «تـمـثـل جــــزءاً مـــن الـــــردّ المـحـتـمـل لــطــهــران»، وقالت إنها تتابع عن كثب النشاط الإيراني في كل البلدين. ولا تستبعد أن تكون إيران قـــد قـــــررت اســـتـــهـــداف إســـرائـــيـــل مـــن هـذيـن الموقعي، إلى جانب اليمن. وأفــــــــــاد جـــــنـــــرال ســـــابـــــق فـــــي الـــجـــيـــش الإســـرائـــيـــلـــي بــــأن إيــــــران «تـــكـــبّـــدت خـسـائـر قاسية جـــراء الـهـجـوم الإسـرائـيـلـي الأخـيـر، ولـــــــم تــــعــــد تــــثــــق كــــثــــيــــراً فـــــي صـــواريـــخـــهـــا الباليستية بـعـيـدة المــــدى، الـتـي فشلت في الـتـصـدي لـلـطـائـرات الإســرائــيــلــيــة. ولــذلــك، تخطط طهران لاستخدام صواريخ قصيرة المـــــدى، لـكـونـهـا أكــثــر دقــــة وفــاعــلــيــة فـــي أي مواجهة مع إسرائيل». بـحـسـب تـقـريـر مــوقــع «والــــــا»، صـــرّح مـــســـؤولـــون فــــي الـــجـــيـــش الإســـرائـــيـــلـــي أنـــه رغم التقارير الإعلمية الأجنبية، لا توجد معلومات مؤكدة حول توقيت الردّ الإيراني بدقة، وأن التقييم يشير إلـى أن الإيرانيي ما زالوا يدرسون أساليب الردّ وحجمه. وأشـــــاروا إلـــى أن الـجـيـش الإسـرائـيـلـي «لا يستبعد إمكانية أن يأتي الـردّ الإيراني مـــن ســـوريـــا، أو الــيــمــن، أو الـــعـــراق، ولـيـس بالضرورة مباشرة من إيران». كـــذلـــك، لا تـسـتـبـعـد الأجــــهــــزة الأمــنــيــة احـــتـــمـــال أن يــــحــــاول الإيـــــرانـــــيـــــون اغــتــيــال مــــســــؤولــــن إســـرائـــيـــلـــيـــن بــــــارزيــــــن، ســـــواء فـــي الـــداخـــل أو الــــخــــارج. وقـــــدّر مــســؤولــون أمنيون إسرائيليون أن الإيرانيي يأخذون الــــتــــحــــذيــــرات الأمــــيــــركــــيــــة فـــــي الـــحـــســـبـــان، ويقيّمون حدود التصعيد، في ظل انشغال الولايات المتحدة بالانتخابات. تل أبيب: «الشرق الأوسط» عراقجي: طهرانسترد بطريقة «مدروسة» أعــاد وزيــر الخارجية الإيـرانـي عباس عـراقـجـي، الــثــاثــاء، الـتـأكـيـد عـلـى أن بــاده لا تــســعــى لـتـصـعـيـد الأوضـــــــاع فـــي الــشــرق الأوســـط، لكنها تحتفظ بحقها فـي الدفاع عـــــن نـــفـــســـهـــا ضـــــد هــــجــــوم إســـــرائـــــيـــــل بــــرد «مدروس ومحسوب». يـــهـــدّد المـــســـؤولـــون الإيـــرانـــيـــون بشكل متزايد بشنّ هجوم آخر ضد إسرائيل بعد أكتوبر (تشرين 26 الهجوم الــذي وقــع فـي الأول) على الجمهورية الإسـامـيـة، والـذي اســتــهــدف قـــواعـــد عـسـكـريـة ومـــواقـــع أخـــرى أشخاص على الأقل، في 5 وأسفر عن مقتل عملية قـدّمـت على أنـهـا رد على الهجمات الــصــاروخــيــة الإيـــرانـــيـــة ضـــد إســـرائـــيـــل في الأول من الشهر نفسه. وقــــال عــراقــجــي، فـــي مـؤتـمـر صحافي مــشــتــرك مـــع نــظــيــره الــبــاكــســتــانــي إسـحـق دار فــي إســـام آبـــاد «عـلـى عـكـس إسـرائـيـل، لا تـــســـعـــى الــــجــــمــــهــــوريــــة الإســـــامـــــيـــــة إلــــى التصعيد، لكن لها الحق الكامل في الدفاع عــن نـفـسـهـا»، مـشـيـراً إلـــى أن إيــــران «سـتـرد على عدوان الكيان الصهيوني وفقاً للوقت والـــــوضـــــع الـــلـــذيـــن تـــحـــددهـــمـــا، وبــطــريــقــة مــنــاســبــة، وبــطــريــقــة مـــدروســـة ومـحـسـوبـة جيداً». وأضـــاف: «نحتفظ بحقوقنا الفطرية من 51 فــي الــدفــاع المــشــروع بـمـوجـب المــــادة مــيــثــاق الأمـــــم المـــتـــحـــدة، وســـنـــرد بـالـتـأكـيـد عــــلــــى الـــــــعـــــــدوان الإســــرائــــيــــلــــي فـــــي الــــوقــــت المناسب وبالطريقة المناسبة، بشكل مقنّن ومحسوب». بدوره، دعا دار إلى وقف إطلق نـــار عــاجــل لـخـفـض الــتــوتــرات فــي المنطقة. وأدان «العدوان العسكري الإسرائيلي غير المحدود في الشرق الأوسط وأعمال الإبادة الـجـمـاعـيـة الــتــي يـرتـكـبـهـا ضـــد المــدنــيــن»، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». فــــــي طـــــــهـــــــران، قــــــــال الــــــجــــــنــــــرال إيــــــرج مسجدي، نائب قائد قـوات «فيلق القدس» الــــذراع الـخـارجـيـة لـــ«الــحــرس الـــثـــوري»، إن على إسرائيل أن تنتظر «رداً حاسماً وقوياً» من إيران. وأقــــــــــام «الــــــحــــــرس الـــــــثـــــــوري» مــــراســــم أربــعــن حـسـن نـصـر الــلــه، أمـــن عـــام «حــزب الـلـه»، والـجـنـرال عباس نيلفروشان، الـذي 27 قضى في غارة جوية مع نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقـــال مـسـجـدي، على هـامـش المـراسـم لــلــصــحــافــيــن: «لـــقـــد أبـــلـــغـــت الــجــمــهــوريــة الإســــامــــيــــة مـــــــــراراً الــــنــــظــــام الـــصـــهـــيـــونـــي والأميركيي أنـه إذا هـــدّدوا إيـــران، فسوف نــــرد بـــقـــوة، وعــلــيــهــم أن يــتــوقــعــوا ذلــــك»، حسبما أوردت وكــالــة «تـسـنـيـم» التابعة لـ«الحرس الثوري». وأضــــــــــــاف مـــــســـــجـــــدي: «لا يــمــكــنــهــم تـهـديـدنـا وقــيــام الـنـظـام بعمليات ضـدنـا، ثم يتوقعون منا ضبط النفس». وقـال إن «إيران ستدعم جبهة المقاومة، بما في ذلك (حـــزب الــلــه) و(حـــمـــاس) بـــقـــوة». وأضـــاف: «سنوجّه رداً حاسماً للعدو الصهيوني، سنكسر أسنانهم». فـي السياق نفسه، قـال الجنرال علي فــــدوي: «عـلـى الـشـعـب الإيـــرانـــي أن ينتظر الـرد على جرائم الصهاينة» دون أن يقدم تفاصيل إضافية. وأوضـــــح فـــــدوي أن نــصــر الـــلـــه «لـعـب دوراً لا يُـضـاهـى فــي (مــحــور المـــقـــاومـــة)... وله دور خاص في تنمية وتدريب مقاتلي المقاومة»، وقال إن «الصهاينة ليس لديهم القدرة على مواجهة مقاتلي المقاومة، ومن هذا المنطلق يقومون بقتل المدنيي». من جانبه، قال محمد مخبر، مستشار المـرشـد الإيـــرانـــي، إن «الـنـظـام الصهيوني سيتلقى ضربة قاصمة جراء الجرائم التي ارتكبها»، وفقاً لوكالة «إيسنا» الحكومية. والأحــــــــــــد، قـــــــال الــــرئــــيــــس الإيــــــرانــــــي، مسعود بزشكيان، إن وقفاً محتملً لإطلق النار بي حلفاء طهران وإسرائيل قد يؤثر عـلـى رد بــــاده عـلـى الــهــجــوم الإسـرائـيـلـي الأخير. وحــذّرت إسرائيل إيــران من أي رد عـلـى هـجـومـهـا، فـــي حـــن تـــوعـــدت طـهـران عبر مرشدها الأعلى آية الله علي خامنئي بـ«رد قاس». لندن - طهران: «الشرق الأوسط» طهران: لا نولي أهمية كبيرة لانتخابات الرئاسة الأميركية أو لمن سيُنتخب الإيرانيون حائرون بين هاريسوترمب... «أحلاهما مُر» مع إطلق صافرة نهائي الانتخابات الأمـــيـــركـــيـــة، تــبــايــنــت المــــواقــــف فــــي إيـــــران بــــشــــأن المــــرشــــحــــة الـــديـــمـــقـــراطـــيـــة كـــامـــالا هـــاريـــس ومـنـافـسـهـا الــجــمــهــوري دونــالــد تـــرمـــب، وهـــويـــة الـــربـــان الــجــديــد للمكتب الـبـيـضـاوي، والـحـسـابـات الـتـي يفرضها تولي إدارة جديدة على العلقات الشائكة بي واشنطن وطهران. عشية الانتخابات الأمـيـركـيـة، قــال وزيـــر الخارجية الإيـرانـي عـبـاس عــراقــجــي: «لا نـولـي أهـمـيـة كبيرة لانـــتـــخـــابـــات الـــرئـــاســـة الأمـــيـــركـــيـــة أو لمـن سيُنتخب». وأضاف عراقجي في حوار تلفزيوني مــــــطــــــول مـــــــع الـــــتـــــلـــــفـــــزيـــــون الـــــرســـــمـــــي أن «النقاشات حول تأثير انتخاب أحد هذين المـرشـحـن عـلـى مـوقـف إيــــران تـجـاه حـرب غزة وقضية فلسطي، لا تؤثر في المواقف الأساسية والاستراتيجيات الوطنية على الرغم من أنه قد تكون هناك تأثيرات على المستوى التكتيكي». وعــــكــــســــت الــــصــــفــــحــــات الأولـــــــــــى مــن الــصــحــف الــــصــــادرة فـــي صـــبـــاح الــثــاثــاء مستوى عالياً من الترقب والحذر مع توجه الأمـيـركـيـن إلــى صـنـاديـق الاقـــتـــراع. وإلـى جانب التفاعل مع الانتخابات الأميركية، فإن تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بــزشــكــيــان عـــن خــــوض حــــرب اقــتــصــاديــة طغت على عناوين غالبية الصحف التي نـــأت بنفسها عـــن الـتـعـلـيـق المــبــاشــر على الحدث العالمي. «حرب اقتصادية» ونـقـلـت مـــواقـــع إيــرانــيــة عـــن بـزشـكـيـان، الاثـنـن، أن «إيـــران تخوض حرباً اقتصاديةً ولـيـسـت صـــاروخـــيـــةً». وأضـــــاف: «إنــنــا نريد الصواريخ للدفاع عن أنفسنا وليس مهاجمة الــــدول الأخـــــرى»، وجـــاء هـــذا الـتـصـريـح غــداة رســـالـــة وجــهــهــا بــزشــكــيــان بـــشـــأن اســتــعــداد إيــــران لتخفيف حــد الـــرد عـلـى إســرائــيــل، إذا أعـــادت الأخـيـرة النظر فـي سلوكها ووافـقـت على الهدنة. وتــــــوقــــــعــــــت صــــحــــيــــفــــة «هـــــــــــم مــــيــــهــــن» الإصـــاحـــيـــة أن الــــصــــورة الـــعـــامـــة لمـسـتـقـبـل المنطقة «ستكون أكثر توتراً في حال انتخاب هـــاريـــس، حــيــث ســتــواجــه المــنــطــقــة، بــمــا في ذلك إيران، أياماً أصعب. فهي لم تتمكن قط، ولــــن تـتـمـكـن، مـــن كــبــح جــمــاح نـتـنـيـاهـو عن تصرفاته العدائية في المنطقة». وأضافت أن «السنوات الأربـع من إدارة بــايــدن لــم تـحـقـق نـتـائـج مـلـمـوسـة لـلـوصـول إلـــى اتــفــاق شـامـل أو حـتـى مـؤقـت مــع إيـــران، ويُعزى ذلك إلى افتقار إدارة بايدن للتنسيق وضــعــفــهــا الـــســـيـــاســـي بــــن الــســيــاســيــن فـي الحزبي داخل مجلس الشيوخ والكونغرس». واحــــتــــجــــت صــحــيــفــة «كــــيــــهــــان» بــشــدة عـلـى تـصـريـحـات الـسـفـيـر الإيـــرانـــي الـسـابـق لـدى ألمانيا، علي ماجدي، الـذي تحديث عن إمكانية التفاوض مع ترمب. وقالت «كيهان» إن «الاتفاق النووي ألغي على يد ترمب الذي شـــرطـــ لـــلـــتـــفـــاوض، ورفـــــض طلب 13 وضــــع وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف للتفاوض بشكل مهي». وقال ماجدي لصحيفة «شرق» الإيرانية إن «مــواقــف هـاريـس أكـثـر إنسانية ومـرونـة بـشـأن الـشـرق الأوســــط». وتـوقـع بالمقابل أن عـــودة تـرمـب للسلطة «قـــد تـــؤدي إلـــى تفاقم التوترات في المنطقة». وبشأن الملف النووي، أعرب عن اعتقاده بأن هناك «أرضية أفضل للتفاوض مع فوز هـــاريـــس»، نــظــراً لمـسـاعـي جـــو بـــايـــدن إحـيـاء الاتـــفـــاق الـــنـــووي الــــذي أُبـــــرم فـــي عـهـد بـــاراك أوباما. لكنه قال إن «ترمب يختلف اختلفاً جـذريـ عـن هــاريــس، وأوبــامــا، وبــايــدن، لأنه ليس ملتزماً بسياسات الحزب الجمهوري، ويــــمــــكــــنــــه أن يـــــتـــــصـــــرف بــــشــــكــــل مـــســـتـــقـــل. بـيـنـمـا هـــاريـــس وأوبـــامـــا وبـــايـــدن مـلـتـزمـون تــمــامــ بــســيــاســات واســتــراتــيــجــيــات الــحــزب الديمقراطي. لذلك قد يسعى دونالد ترمب، بـعـيـداً عـــن مــوقــف الـــحـــزب الــجــمــهــوري، إلـى مـبـادرات شخصية في المفاوضات مع إيـران وفتح مسار أفضل مع حكومة بزشكيان». «بين نهجين» بـــدورهـــا، عــبّــرت صحيفة «جــــوان» الــــتــــابــــعــــة لـــــــ«الــــــحــــــرس الــــــــثــــــــوري» عــن نـــظـــرة «مــشــكــكــة» مـــن الإيـــرانـــيـــن حـيـال الانــــتــــخــــابــــات الأمــــيــــركــــيــــة، إذ يــعــتــقــد الـبـعـض أن انـتـخـاب أحـــد المـرشـحـن قد يـــعـــود بــمــنــافــع أكـــبـــر لإيــــــران أو يسبب أضـــــراراً أقــــل. ولـفـتـت الـصـحـيـفـة إلـــى أن «كـــــل تــــجــــارب الـــحـــكـــومـــات الأمـــيـــركـــيـــة، ســــواء كــانــت ديـمـقـراطـيـة أو جـمـهـوريـة كـان له دور في معاداة الشعب الإيراني والشعوب المستضعفة في المنطقة». وقـالـت إن «الـعـقـوبـات الاقتصادية الأكــــثــــر شـــــــدةً كــــانــــت خــــــال فــــتــــرة حـكـم الديمقراطيي، لكن الجمهوريي أيضاً فرضوا حملت عقوبات قاسية، مما يدل على أن الــعــداوة تـجـاه إيـــران لا تختلف بــــن الــــطــــرفــــن، بــــل تــخــتــلــف الأســـالـــيـــب والتكتيكات». وتـــابـــعـــت أن تـــصـــريـــحـــات هـــاريـــس بـــشـــأن أن «إيــــــــران هــــي أكـــبـــر عـــــدو لــنــا» واعــــتــــراف تــرمــب بـعـاقـتـه المـــتـــوتـــرة مع إيران، تظهر أن «كل الحزبي يتفق على العداء تجاه إيران»، لكنها قالت إن فترة ترمب «شهدت أعتى الاعتداءات، بينما لم يُظهر الديمقراطيون تحسناً ملحوظاً في سياساتهم». «يد واحدة» وتــــحــــت عــــنــــوان «جـــبـــهـــة مــــوحــــدة ضـد إيــــــران» رأت صـحـيـفـة «هــمــشــهــري» الـتـابـعـة لــبــلــديــة طــــهــــران، الـــتـــي يــســيــطــر عـــلـــى إدارة تحريرها حالياً فـريـق مـحـافـظ، أن انتخاب تــــرمــــب أو هـــــاريـــــس «لــــــن يــــحــــدث فــــرقــــ فـي الـــســـيـــاســـات الأمـــيـــركـــيـــة الـــكـــبـــرى المــنــاهــضـة لإيـــــران». ومـــع ذلــك تـحـدثـت فــي افتتاحيتها عـن الاهتمام الكبير فـي إيـــران بالانتخابات الأمـيـركـيـة، وهـويـة المقيم الجديد فـي البيت الأبيض. وقالت الصحيفة إن فوز كامالا هاريس «قـــد يـعـنـي سـيـاسـات أقـــل عــــداء تــجــاه إيـــران فــــي واشــــنــــطــــن»، مـــشـــيـــرةً إلـــــى أن «الــبــعــض يـرى أن رئاسة دونالد ترمب ستعني مزيداً مــن الــتــوتــرات الإقـلـيـمـيـة وعـقـوبـات إضافية عـلـى إيــــــران». وأضـــافـــت أن «الــشــواهــد تؤكد أن الـجـمـهـوريـن والــديــمــقــراطــيــن، بــــدلاً من الــتــنــافــس الــســيــاســي، يــتــفــاخــرون بـعـدائـهـم تجاه إيران». وقـــــــالـــــــت أيـــــــضـــــــ : «قــــــــــد يــــــكــــــون ســـجـــل الــديــمــقــراطــيــن مـــن حــيــث فــــرض المـــزيـــد من الـعـقـوبـات عـلـى إيــــران أكــثــر ســـــواداً، وتظهر سوابقهم أن كل الحزبي يتفق على إضعاف قـــوة إيـــــران، وأن الاخـــتـــاف بينهما يقتصر على التكتيكات والأساليب المتبعة». واســتــعــرضــت الـصـحـيـفـة مـــا وصفتها بـ«السياسات المـعـاديـة» لإيـــران مـن الحزبي الجمهوري والديمقراطي. وقارنت الصحيفة رؤســاء أميركيي تجاه 6 بي سياسات آخـر إيــران. وأشــارت إلـى كل العقوبات المفروضة على إيـران، في عهد الرؤساء الديمقراطيي، ، وصولاً إلى 1979 بداية من جيمي كارتر في ولاية جو بايدن التي شارفت على النهاية. وتطرقت تحديداً إلـى سجل العقوبات والأوامر التنفيذية والقرارات التيصدرت في عهد الديمقراطي بيل كلينتون، وصـولاً إلى بـــاراك أوبـامـا «صـاحـب الـقـفـازات المخملية». ومـن الجانب الجمهوري توقفت عند سجل جــورج بـوش الابـــن، والمـرشـح الحالي لولاية جديدة دونالد ترمب. وفـيـمـا يـتـعـلـق بــالــتــطــورات الإقـلـيـمـيـة، تــوقــع مـحـلـل الـصـحـيـفـة ألا تـأثـيـر لمـــن يـفـوز عــلــى دعــــم الــــولايــــات المــتــحــدة لإســـرائـــيـــل، إذ تستمر المساعدات العسكرية والاستراتيجية والــــســــيــــاســــيــــة بــــعــــض الــــنــــظــــر عـــــن الـــرئـــيـــس المنتخب. وأشارت إلى سعي كل من الديمقراطيي والجمهوريي لمبادرة حل الدولتي من أجل خـفـض الـــتـــوتـــرات فـــي المـنـطـقـة. واسـتـبـعـدت أن تـــــوافـــــق الــــحــــكــــومــــة الإســــرائــــيــــلــــيــــة عــلــى حــــل الــــدولــــتــــن. وبــــذلــــك اســـتـــبـــعـــدت نــجــاح استراتيجية الــولايــات المتحدة فـي المنطقة، لكنها توقعت تراجع حدة الحرب. وقالت إن الولايات المتحدة، سواء تحت قيادة الديمقراطيي أو الجمهوريي، لا تميل إلـــى حـــرب شـامـلـة بــن إيــــران وإســـرائـــيـــل، أو بــن إيــــران وأمــيــركــا، وتـفـضـل دعـــم صـراعـات محدودة ومُتحكم فيها لتجنب تورطها في حرب كبيرة. «تطبيع العلاقات» بــــدورهــــا، قـــالـــت صـحـيـفـة «اعـــتـــمـــاد» الإصلحية، والمؤيدة بشدة لإدارة مسعود بـــزشـــكـــيـــان، فـــي عــنــوانــهــا الـــرئـــيـــســـي، إنــه «يــــوم سـيـكـون إمـــا لـلـحـمـار أو الــفــيــل» في إشـــــارة إلــــى رمــــزي الــحــزبــن الـديـمـقـراطـي والـــجـــمـــهـــوري. واســتــعــرضــت آخــــر نـتـائـج استطلعات الرأي الأميركية. واسـتـطـلـعـت الصحيفة آراء محللي حــــــول إمـــكـــانـــيـــة إنــــهــــاء الـــتـــوتـــر وتــطــبــيــع العلقات بي طهران وواشنطن بعد نحو عاماً من قطع العلقات الدبلوماسية. 45 ورجّــــــح مــحــمــد عــلــي أبـــطـــحـــي، مـديـر مكتب الرئيس الإصـاحـي الأسـبـق محمد خاتمي، أن تجري إيران والولايات المتحدة محادثات مباشرة حول القضايا الإقليمية وغـيـر الإقـلـيـمـيـة، لكنه يـــرى أن احتمالية إقامة علقة مباشرة بي البلدين «بعيدة ولــــيــــســــت مـــحـــتـــمـــلـــة» و«لا يـــــــرى تــغــيــيــراً جوهرياً» في العلقات الثنائية. وأشـــار أبطحي إلــى أن هـنـاك رؤيتي فـي مسألة الـعـاقـة مـع الــولايــات المتحدة: «الأولـــــــــــــى تــــــــرى ضـــــــــــرورة الـــــتـــــواصـــــل مــع أميركا، ونقل المخاوف والمطالب الوطنية، والــــثــــانــــيــــة، وهــــــي الــــتــــي يـــولـــيـــهـــا المـــرشـــد الإيراني علي خامنئي اهتماماً أكبر، ترى أنـه لا فائدة من التواصل مع أميركا، لأنه يزيد الضغوط من جانب أميركا وإسرائيل والغرب». وقـــــــــال المــــحــــلــــل مـــــــازيـــــــار بــــــالايــــــي إن تــصــريــحــات الـشـخـصـيـات الإيـــرانـــيـــة مثل الــرئــيــس مـسـعـود بــزشــكــيــان، وعــلــي أكـبـر ولايــتــي، وكـمـال خــــرازي، كـبـار مستشاري المرشد الإيراني في الشؤون الدبلوماسية والــــــدولــــــيــــــة، ووزيــــــــــر الــــخــــارجــــيــــة عـــبـــاس عــــراقــــجــــي، «تـــشـــيـــر إلــــــى رغــــبــــة فـــــي كـسـر المــــحــــرمــــات حــــــول الــــعــــاقــــة مــــع أمــــيــــركــــا». ويعتقد أن «كل الاحتمالات ممكنة، بشرط أن تتمكن أميركا من كبح جماح إسرائيل»، لافتاً إلى وجود «انقسام داخلي وهمي بي مؤيدي ومعارضي العلقات مع الولايات المـــتـــحـــدة». ويـعـتـقـد أن تــصــور حـــل جميع المشكلت مع واشنطن «خيالي»، متحدثاً فــــي الــــوقــــت نـــفـــســـه عــــن تــــحــــول مـــعـــارضـــة التفاوض إلى «أيديولوجيا» في إيران. من جانبه، قال المحلل مهدي شيرزاد: «إذا كـــــان مــــن المـــمـــكـــن تــحــقــيــق هـــدنـــة فـي المنطقة عبر مفاوضات بي إيران وأميركا، فلماذا لا تتم المفاوضات؟». وحــــســــب الـــصـــحـــيـــفـــة، فــــــإن المــحــلــلــن الاقتصاديي يرون أن حل مشكلة العقوبات وتحسي المـؤشـرات الاقتصادية يعتمدان على المـفـاوضـات المباشرة مـع أميركا، أما الـــخـــبـــراء الاســتــراتــيــجــيــون والـعـسـكـريـون فيرون أن المفاوضات المباشرة مع أميركا «قد تضر بمصالح إيران». «يد واحدة ضد إيران» عنوانصحيفة «همشهري» التابعة لبلدية طهران لندن: عادل السالمي

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky