issue16780
7 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16780 - العدد Wednesday - 2024/11/6 الأربعاء معضلة مواجهتها غيّرت ديناميات المعركة «الطائرات من دونطيار» عنوان الحرب بين إسرائيل و«حزبالله» تـحـولـت المـعـركـة الـقـائـمـة بــن «حــزب الــــلــــه» والـــجـــيـــش الإســـرائـــيـــلـــي إلـــــى حـــرب مسيّرات، يستخدم فيها الطرفان الطائرات مـن دون طيار على أنـواعـهـا، فـي محاولة لحسم القتال، وذلك في تحول استراتيجي شـهـراً، 13 لمـسـار المـعـركـة الـتـي بـــدأت قـبـل وفـــشـــلـــت الــــوســــاطــــات الـــدبـــلـــومـــاســـيـــة فـي إنهائها. وتـعـتـمـد إســـرائـــيـــل مــنــذ بــــدء الــحــرب على المسيّرات الهجومية والاستطلاعية، مـــــن أنـــــــــواع مـــخـــتـــلـــفـــة، لمـــ حـــقـــة عــنــاصــر «حزب الله» وقيادييه، وجمع المعلومات، كما اعتمدت عليها فـي العمليات البرية الــتــي تـخـوضـهـا عــلــى الــحــافــة الــحــدوديــة بجنوب لبنان، بـديـً للدفع بـقـوات برية قـد تكون عرضة للاستهداف. وأنـتـج هذا الاستخدام المكثف للمسيّرات الإسرائيلية تـــبـــدلاً فـــي خـطـط الـــحـــرب لـــدى «الـــحـــزب»، مما دفع بكثيرين للتأكيد على أن الحرب الــــتــــي تـــخـــوضـــهـــا إســــرائــــيــــل هـــــي «حـــــرب تــكــنــولـوجــيــا» مــقــابــل «حـــــرب الـعـصـابـات التقليدية» الـتـي يخوضها «الــحــزب» في المعركة البرية. وفـــي المــقــابــل، اعـتـمـد «الـــحـــزب» على المـــــســـــيّـــــرات لــــ لــــتــــفــــاف عــــلــــى مـــنـــظـــومـــات الـدفـاع الجوي الإسرائيلية التي أسقطت فـــي المـــائـــة مـــن الـــصـــواريـــخ الـتـي 80 نــحــو أطلقها «الحزب» باتجاه شمال إسرائيل. وفضلاً عن استخدامها لجمع المعلومات، ولمــحــاولــة تنفيذ اغــتــيــالات، مـثـل مـسـيّـرة قــيــســاريــة الـــتـــي اســتــهــدفــت مـــنـــزل رئـيـس الــــــوزراء الإســرائــيــلــي بـنـيـامـن نتنياهو، اســــتــــخــــدمــــهــــا أيـــــضـــــا لـــــضـــــرب تـــجـــمـــعـــات إســرائــيــلــيــة، مـثـل الـتـجـمـع الـعـسـكـري في «بـنـيـامـيـنـا». وظــهــرت مـقـاطـع لمـروحـيـات هـجـومـيـة تــشــارك فــي مـ حـقـة المــســيّــرات، فـيـمـا تــحــدثــت وســـائـــل إعــــ م إسـرائـيـلـيـة عن جهود للبحث عن مسيّرات عبرت إلى الـشـمـال، مما أنـتـج واقـعـا جـديـداً مختلفا .2006 ) عن أسلحة حرب يوليو (تموز بيروت: «الشرق الأوسط» تتحايل على الدفاعات الجوية وتنقسم إلى «استطلاعية» و«انقضاضية» و«قاذفة» مسيّرات «حزبالله»... رهانه في الحرب مع إسرائيل تعد المسيّرات رهــان «حــزب الله» في الحرب مع إسرائيل، إذ لا تكمن أهميتها فــي إصــابــة أهــدافــهــا وحـجـم الـتـدمـيـر، بل بـــقـــدرة بـعـضـهـا عــلــى الإفـــــ ت مـــن رقــابــة الــــــــرادارات و«الـــقـــبّـــة الـــحـــديـــديـــة»، بـخـ ف الــــصــــواريــــخ الـــتـــي نــجــحــت إســـرائـــيـــل فـي الــــتــــصــــدّي لـــقـــســـم كـــبـــيـــر مـــنـــهـــا وإســــقــــاط معظمها قبل بلوغ الهدف، وفـق ما يقول الجيش الإسرائيلي. سبتمبر (أيـلـول) 17 وأُحـصـيـت منذ وحــــتّــــى أواخـــــــر أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن الأول) 170 عمليّة إطــ ق لأكثر من 76 الماضيي مُــســيّــرة مـــن مـخـتـلـف الأنـــــواع والأحـــجـــام، 145 عـبـر بـعـضـهـا حـتـى عـمـق وصـــل إلـــى كيلومتراً بالضواحي الجنوبيّة لتل أبيب. وأحصى الإعلام الإسرائيلي أكثر من طـائـرة مسيرة محملة بالمتفجرات 1200 توغلت داخـــل الأراضــــي الإسـرائـيـلـيـة منذ بــدء هـجـوم «حـــزب الـلـه» على الـشـمـال في الـعـام المـاضـي، ولا تــزال المؤسسة الأمنية تـــواجـــه صـعـوبـة فـــي الــــرد عـلـى «الـتـهـديـد القاتل». مسيّرات استطلاعية ويـمـتـلـك «حــــزب الـــلـــه» أعـــــداداً كبيرة مـــن المـــســـيّـــرات مــتــعــددة الأنــــــواع والمـــهـــام. ويشير الخبير العسكري والاستراتيجي العميد خليل الحلو، إلى أن «كل المسيّرات الموجودة لدى (حزب الله) إيرانية الصنع، وتطير لمسافات بعيدة جــداً، ونُقلت إلى لــبــنــان عــلــى شــكــل أجـــــــزاء، حــيــث جُـمّـعـت وأُدخلت تعديلات عليها تتلاءم مع واقع المواجهة وقرب المسافة من إسرائيل». ويـوضـح الحلو لــ«الـشـرق الأوســـط» أنــواع من المسيّرات: 3 أن «(الـحـزب) لديه الأولى استطلاعية وهي (الهدهد) صغيرة 5 متر وعرضها 3.5 الحجم، ويبلغ طولها أمتار، وهـي قــادرة على المـنـاورة، وتحلّق 100 عــلــى عـــلـــوّ مـنـخـفـض وتــطــيــر لـنـحـو كيلومتر، أي إنها قادرة على الوصول إلى تــلّ أبـيـب، ومــــزودة بـكـامـيـرات للتصوير، وأجـــــهـــــزة لـــتـــخـــزيـــن المـــعـــلـــومـــات، ويــمــكــن برمجتها للتحليق فـــوق المـــواقـــع المـنـوي تــصــويــرهــا والــــعــــودة إلــــى الـــقـــاعـــدة الـتـي انطلقت منها في لبنان، أو التحكّم فيها من داخـل القاعدة وإدخــال تعديلات على مهامها الاستطلاعية». ويـــشـــيـــر الـــحـــلـــو إلــــــى نـــاحـــيـــة مـهـمـة وهي أن «طائرات الاستطلاع لها مطارات خـــاصّـــة لإطـــ قـــهـــا، وهـــنـــاك مـــطـــاران لـهـا: الأول فـي جـزيـن (جـنـوب لـبـنـان)، والآخــر في الهرمل (البقاع الشمالي)، بالإضافة إلى مطارات مشابهة داخل سوريا، وهي طـائـرات مُـدَوْلَـبَـة (لها عـجـ ت)، وتحتاج إلى مدرج للإقلاع والهبوط». وكــــــــــانــــــــــت صـــــحـــــيـــــفـــــة «يـــــــديـــــــعـــــــوت أحـرونـوت» ذكــرت هـذا الأسـبـوع أن كثيراً مــن الــطــائــرات مــن دون طــيــار، خصوصا تـــــلـــــك المــــخــــصــــصــــة لــــجــــمــــع المــــعــــلــــومــــات الاسـتـخـبـاريـة، تمكنت مــن الــوصــول إلـى حيفا دون عـوائـق، بـل ووصـلـت أبعد من ذلك، دون أن ترصدها على الإطلاق أنظمة الإنـذار خلال عبورها من لبنان. وأشارت الصحيفة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي لم يحاول اعتراضها. وتـــتـــوقـــع مـــراكـــز أبـــحـــاث إسـرائـيـلـيـة أن تـــكـــون «الــــهــــدهــــد»، الـــتـــي اســتُــخــدمــت أخيراً لرصد مواقع في إسرائيل، هي من الجيل الأحـــدث، وهــي مسيّرة كهربائية، ولا تتضمن بصمة حــراريــة أو صوتية، كيلومتراً في 70 وتبلغ سرعتها القصوى الساعة، ولها القدرة على الإقلاع والهبوط العمودي دون الحاجة إلى مدرج، وتتميز بتقنيات تصوير عالية الجودة، مع قدرة البث المباشر للصور، ويصعب اكتشافها وتتبعها نظراً إلـى صغر حجمها وقصر موجاتها الرادارية. وســـــبـــــق لـــــــ«حــــــزب الـــــلـــــه» أن عــــرض مـقـاطـع فـيـديـو لــطــائــرات «الــهــدهــد» التي صوّرت مواقع استراتيجية في حيفا وتل أبـيـب وغـيـرهـمـا، ووضعتها ضمن «بنك الأهداف» التي تتولّى المسيّرات الهجومية استهدافها. مسيّرات «انقضاضية» ويـلـفـت العميد حـلـو إلـــى أن «الـنـوع الثاني مـن المـسـيّـرات هـو (الانقضاضية) أو (الجوالة)، ويطلق عليها اسم (شاهد)، وهي تقلع بمحرّك نفّاث، وتحمل ما بي كيلوغراما من المتفجرات، وتطير 40 و 30 بــــبــــطء، وهــــــذه مـــيـــزة مـــهـــمّـــة جـــــداً تــســهّــل عــلــى مـطـلـقـهـا الــتــحّــكــم فـيـهـا بــمــا يسمح بتوجيهها إلى الهدف وضربه بدقّة». القاذفة أمـا المسيّرة الثالثة فهي «الـقـاذفـة»، وفـــق تـقـديـر الـعـمـيـد الــحــلــو، الــــذي يـقـول إنــهــا «قــــــادرة عـلـى حـمـل صـــواريـــخ عـــدّة، وتستطيع أن تطلقها وتعود إلى مقرها، ويمكن أن ترمي الصواريخ وتنقضّ في الـــوقـــت نـفـسـه عــلــى الـــهـــدف وتـنـفـجـر من أجل إيقاع ضرر كبير بالموقع المستهدف، وهــــــذه الـــطـــائـــرة هــــي الـــتـــي أُطـــلـــقـــت عـلـى الثكنة الخاصة بـ(لواء غولاني) في حيفا، حـيـث أطـلـقـت الـــصـــواريـــخ الــتــي تحملها واحــتــفــظــت بـــصـــاروخ واحــــد انــقــضــت به على الهدف». صعوبة الاعتراض ولا يـــجـــد ســـــ ح الــــجــــوّ الإســـرائـــيـــلـــي عـــ جـــا نـــاجـــعـــا حـــتـــى الآن لإيــــقــــاف خـطـر هـــذه المـــســـيّـــرات. ويــؤكــد مـنـسّـق الحكومة اللبنانية السابق مع قــوات الـ«يونيفيل» الـــعـــمـــيـــد مـــنـــيـــر شــــــحــــــادة، فــــــي تـــصـــريـــح لــ«الـشـرق الأوســــط»، أن «ســـ ح المـسـيّـرات تــحــوّل إلـــى معضلة كـبـيـرة لـ سـرائـيـلـي، خـــصـــوصـــا بـــعـــد نـــجـــاح (حــــــزب الــــلــــه) فـي إصابة منزل رئيس وزراء العدو بنيامي نتنياهو محاولاً اغتياله، وعندما قصف (ثكنة غـولانـي) فـي حيفا وأوقـــع أكثر من ضـابـطـا وجـنـديـا بــن قتيل وجـريـح، 150 وهو أكبر خطر يواجه الكيان الإسرائيلي منذ إنشائه». ويـــلـــفـــت شــــحــــادة إلـــــى أن «مـــحـــاولـــة اغــــتــــيــــال نـــتـــنـــيـــاهـــو واســـــتـــــهـــــداف (ثــكـــنـــة غــــــولانــــــي) يـــثـــبـــتـــان أن المـــــســـــيّـــــرات الـــتـــي يستخدمها (الـــحـــزب) مـنـذ بــدايــة الـحـرب حديثة ودقيقة وذات فاعلية». «هدهد» و«شاهد» لا مــــعــــلــــومــــات دقــــيــــقــــة عــــــن أســــمــــاء المــــســــيّــــرات ونـــوعـــيـــاتـــهـــا؛ لأنـــهـــا تـــعـــدّ مـن الأســرار وأوراق القوّة التي تربك الجانب الإسرائيلي. لكنّ النموذج الـذي استُخدم منها يوفّر معطيات ولو محدودة عنها. ويشير العميد شحادة إلى أن «(حزب الـلـه) يستخدم طـائـرات استطلاعية مثل (هـدهـد) وطـائـرات إلهائية، وهـي (درون) تُــســتــخــدم لـلـتـصـويـر، لــكــن بـحـجـم أكــبــر، وهـــــذه مـهـمـتـهـا شــغــل (الـــقـــبـــة الـــحـــديـــدة) حـــتـــى تــتــمــكــن الــــطــــائــــرات الانــقــضــاضــيــة والـصـواريـخ مـن تخطي (الـقـبّـة) والعبور نحو الهدف». ويـــــقـــــول: «أهـــمـــيـــة المــــســــيّــــرة (شـــاهـــد ) المصنّعة من مواد غير معدنية أنها 101 تصعّب على الـــرادار رصدها. أمـا (شاهد ) فـــهـــي طــــائــــرة انـــقـــضـــاضـــيـــة تـحـمـل 136 )، وقـادرة على 5 صاروخي من نوع (ســام أهداف، فتطلق صاروخا على كلّ 3 ضرب هـــدف، ويـمـكـن أن تنقض هــي عـلـى هـدف ثـالـث، كما يمكن أن تـضـرب هـدفـا واحــداً لـــزيـــادة الأضـــــــرار. وهــــذه المــســيــرة مــــزودة بكاميرا تسمح لمشغلها بأن يتحكّم فيها مـــن مـــوقـــع إطـــ قـــهـــا وأن يــخــتــار الــهــدف المنوي ضربه». وكـانـت «يديعوت أحــرونــوت»، قالت الــشــهــر المـــاضـــي إن مــســيّــرة «حــــزب الــلــه» التي هاجمت قاعدة «بنيامينا» الخاصة بــــــ«لـــــواء غـــــولانـــــي» فــــى شـــمـــال إســـرائـــيـــل أصابت هدفها بدقة، وإن المسيّرة هي على » التي تصنّع 107 الأرجح من طراز «شاهد في إيــران ويستخدمها «حــزب الله» على نطاق واسع. وأشـــــــارت الـصـحـيـفـة إلــــى أنــــه يمكن بـــرمـــجـــة مـــســـار طــــيــــران المـــســـيّـــرة لـتـغـيـيـر الارتــــفــــاع والاتــــجــــاه بــشــكــل مـــتـــكـــرر، مما يجعل مــن الـصـعـب اكتشافها وتتبعها. كيلومتر، وهى صغيرة 100 ويبلغ مداها الحجم، ويعتمد اكتشافها على الحرارة المـــنـــبـــعـــثـــة مــــن المـــــحـــــرك، ويـــصـــعـــب أيــضــا رصدها عبر الوسائل البصرية. »107 » و«صياد 101 «شاهد » محركا 101 وتحمل مسيّرة «شاهد كهربائيا صامتا، على حدّ تعبير العميد شـحـادة، الــذي يلفت إلــى أنها «لا تصدر 10 صـــوتـــا، وقــــــادرة عــلــى حــمــل أكــثــر مـــن كـــيـــلـــوغـــرامـــات مــــن المـــتـــفـــجـــرات، ويــمــكــن استخدامها لـضـرب تجمعات عسكرية، والأهـــم أنـهـا قـــادرة على تنفيذ اغتيالات واستهداف شخصيات محددة إذا توفرت مـعـلـومـات دقـيـقـة عــن أمــاكــن وجـــودهـــم». ويـــكـــشـــف شــــحــــادة عــــن مـــســـيّـــرة جـــديـــدة »، «وهـــي أيضا 107 تحمل اســـم «صـــيّـــاد مصنوعة من مواد غير معدنية، وتتميّز بوزنها الخفيف وقدرتها على التحليق ســــاعــــة مـــتـــواصـــلـــة، وهـــي 12 لأكــــثــــر مــــن المــســيّــرة نفسها الــتــي عـجـز ســـ ح الجو الإســـرائـــيـــلـــي عـــن رصـــدهـــا فـــي الأســـبـــوع المــــاضــــي، وشــكــلــت حـــالـــة خـــــوف وإربــــــاك كبيرة داخل إسرائيل». بيروت: يوسفدياب صورة بثها الإعلام الإسرائيلي تُظهر الضرر في نافذة منزل نتنياهو تل أبيب من أكبر منتجي ومصدّري الطائرات المُسيّرة تُــــــعــــــدّ إســـــرائـــــيـــــل مــــــن أبــــــــــرز الــــــــدول الـــــتـــــي تـــعـــتـــمـــد عــــلــــى المُــــــســــــيــــــرات بــشــكــل كـبـيـر فـــي عـمـلـيـاتـهـا الـعـسـكـريـة، انـطـ قـا مـــــــن اســـــتـــــخـــــدامـــــهـــــا لــــجــــمــــع المــــعــــلــــومــــات الاســـتـــخـــبـــاريـــة والمــــراقــــبــــة والاســــتــــطــــ ع، وصولاً إلى الاعتماد عليها لقصف أهداف معينة، وتنفيذ عمليات اغتيال. وأثـبـتـت حـــرب غـــزة كـمـا حـــرب لبنان الــــيــــوم، أن تـــل أبـــيـــب تـمـتـلـك تـكـنـولـوجـيـا متطورة جــداً فـي هــذا المـجـال، إضـافـة إلى أنها من أكبر منتجي ومصدري الطائرات المُسيّرة، إذ شكلت المُسيرات، حسب وزارة فــــي المــــائــــة مـن 25 ، الــــدفــــاع الإســـرائـــيـــلـــيـــة إجمالي صادرات إسرائيل من السلاح عام .2022 وبـــــالـــــرغـــــم مــــــن أن الــــــقــــــرار الـــــدولـــــي يمنع عـلـى إسـرائـيـل خـــرق الأجـــواء 1701 الـــلـــبـــنـــانـــيـــة، فـــــــإن أهـــــــل الــــجــــنــــوب بــشــكــل »MK« خــــاص، تـآلـفـوا مــع هــديــر طـــائـــرات الإسرائيلية، نظراً لوجودها بشكل دائـم في أجوائهم. ومـــع قــــرار تـــل أبــيــب تـوسـعـة الـحـرب عــلــى لـــبـــنـــان، بـــاتـــت طــــائــــرات الاســتــطــ ع ســاعــة فـــي الــيــوم 24 الإســرائــيــلــيــة تـحـلـق فوق معظم المناطق اللبنانية، وهي باتت تشكل مصدر قلق كبيراً للمدنيي الذين يخشون عند تكثيف حركتها وتحليقها عـلـى ارتــفــاعــات مـتـدنـيـة مــن أن تــكــون في طور الاستعداد لتنفيذ عملية هجومية أو عملية اغتيال. 6 وحسب المعلومات، تمتلك إسرائيل أســراب من الطائرات من دون طيار، نحو أنـــــواع مـنـهـا تـــتـــوزع بـــن اسـتـطـ عـيـة 10 مخصصة لجمع المـعـلـومـات وهجومية. أنــــواع مــن الـطـائـرات 8 كـذلـك تمتلك نـحـو الانتحارية. وتشكل هذه الطائرات العمود الفقري للعمليات العسكرية، بحيث لا يتم تنفيذ أي عملية دون مـشـاركـة أكــثــر مــن طـائـرة مُسيرة للتحضير للمهمة وتنفيذها. ،»450 وأبرز هذه الطائرات: «هيرمس »، و«إيـــــتـــــان»، و«غـــولـــف 900 و«هـــيـــرمـــس ج»، و«هيرون»، و«أوربيتر»، 550 ستريم و«ســـــبـــــاي لايـــــــت»، و«ســـــكـــــاي ســـتـــرايـــكـــر» الانتحارية، و«هـاربـي» الانتحارية أيضا وغيرها. ويــــتــــحــــدث رئـــــيـــــس مـــــركـــــز «الـــــشـــــرق الأوســــط والـخـلـيـج للتحليل الـعـسـكـري - أنــيــجــمــا» ريــــاض قــهــوجــي، عـــن «صـنـاعـة عسكرية متقدمة جداً، مرتبطة بالطائرات المُسيرة، تتقنها إسرائيل التي تمتلك أكبر شـركـة لتصنيع مُـسـيـرات مـتـطـورة، وهي تُــعــدّ مــن تـلـك الـتـي تطير عـلـى مستويات مــتــوســطــة وعـــالـــيـــة، وتـــقـــوم بــمــهــام رصــد وتجسس واستطلاع، كما تحمل صواريخ دقيقة». من جهته، قـال رئيس «مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية» العميد المتقاعد الدكتور هشام جابر، إن المعركة الـــحـــالـــيـــة الـــتـــي تــخــوضــهــا إســـرائـــيـــل هـي إلـــى حـــد بـعـيـد «مــعــركــة مُـــســـيـــرات»، لافـتـا فــــي تـــصـــريـــح لـــــ«الــــشــــرق الأوســــــــــط»، إلـــى أنــهــا «تـمـتـلـك عــــدداً كـبـيـراً مـــن المُــســيــرات، منها التي تقوم بعمليات اغتيال، ومنها )mk( المخصصة للاستكشاف، ومنها الــــ التي تجوب الأجـــواء اللبنانية باستمرار ساعة في اليوم، كما طائرات 24 على مدار .»)900( ) و 450 (هيرمس ويــشــيــر جــابــر إلــــى أن «المُـــســـيـــرة في نــهــايــة المـــطـــاف لا تـسـتـطـيـع أن تـتـصـدى لمُسيرة، ولذلك نرى (حزب الله) لا يستطيع التصدي لمُسيرات إسرائيل، تماما كما أن الأخيرة لا تستطيع التصدي لمُسيراته». وبـــحـــســـب مـــحـــمـــد ســـلـــيـــمـــان، مـــديـــر بـرنـامـج التقنيات الاستراتيجية والأمــن السيبراني في «مؤسسة الشرق الأوسط»، فإن إسرائيل تتصدر دول الشرق الأوسط فـــي تـصـنـيـع المُـــســـيـــرات، لافــتــا فـــي حـديـث سـابـق مــع «بـــي بــي ســـي»، إلـــى أنـهـا «أول دولة استخدمت المُسيرات في حرب لبنان بالثمانينات من القرن الماضي، وبالطبع كـــــان اعـــتـــمـــادهـــا عـــلـــى الـــــولايـــــات المــتــحــدة الأمـــيـــركـــيـــة تـــكـــنـــولـــوجـــيـــا، لــكــنــهــا طــــورت وأنتجت أجيالاً من الطائرات المُسيرة». وتُعدّ المُسيرات الإسرائيلية من نوع «هـيـرون» (معروفة أيضا باسم «إيـتـان») أكـــبـــر المُــــســــيــــرات الإســـرائـــيـــلـــيـــة وأكـــثـــرهـــا تــطــوراً، بحيث تستطيع الـبـقـاء فـي الجو 1000 ســـاعـــة مـــتـــواصـــلـــة، وحـــمـــل 36 لمــــدة كيلوغرام من الصواريخ المتفجرة. بيروت: بولا أسطيح
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky