issue16780

شَكّل قرار الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالتخلي عـن طموحاته للفوز بـولايـة ثانية، في عز السباق الانتخابي، سابقة في التاريخ الأمــيــركــي، كـمـا شَـــكّـــلَ تـسـلّـم نـائـبـة الـرئـيـس، كـــامـــالا هـــاريـــس، الـشـعـلـة لاسـتـكـمـال المــشــوار الـصـعـب إلـــى الـبـيـت الأبـــيـــض، سـابـقـة أخـــرى أيضاً. وكـــأن هــذا لـم يكن كافياً لـزعـزعـة تــوازن «القوة العظمى» لتأتي حرب غزة والتصعيد فـــي المـنـطـقـة والــتــنــافــس مـــع الــصــن والــحــرب الــروســيــة الأوكـــرانـــيـــة والأزمــــــة فـــي الـــســـودان، لتصب النار على زيت التجاذبات السياسية الــداخــلــيــة، وتـــدفـــع بـالـنـاخـب الأمــيــركــي الـــذي قلّما يـركـز على السياسة الـخـارجـيـة، للنظر في تداعياتها ورسم جزء من قراره الانتخابي بناءً عليها. وفــــي خــضــم هــــذه الأحـــــــداث الــتــاريــخــيــة على أكثر من مستوى، يتساءل الكثيرون: هل ستشهد انتخابات هذا العام منعطفاً تاريخياً عبر وصول امرأة إلى مقعد الرئاسة في البيت الأبيض للمرة الأولــى في التاريخ الأميركي؟ وهل أميركا مستعدة فعلاً لامرأة تحكمها؟ فالولايات المتحدة التي يرتكز دستورها عـلـى مـــبـــادئ الــعــدالــة والمــــســــاواة والــحــريــات، لــــم تــنــتــخــب مـــنـــذ تــأســيــســهــا عـــلـــى يــــد الآبـــــاء امـــــرأة فـــي منصب 1776 المــؤســســن فـــي عــــام الرئاسة. واقع محيّر يفرض أسئلة كثيرة من دون أجوبة واضحة، فالحلم الأميركي، الذي أطـلـق الـرئـيـس الـسـابـق، المـرشـح الجمهوري، دونـالـد ترمب، رصاصة الرحمة عليه عندما قــــــال فــــي أحــــــد الـــتـــجـــمـــعـــات الانـــتـــخـــابـــيـــة فـي ديــســمــبــر (كــــانــــون الأول) مـــن الـــعـــام المــاضــي إنـه، أي الحلم الأميركي، «مــات»، يعتمد على صورة أساسية وهي تكافؤ الفرص، لكن هل حظوظ هاريس بالفوز مهددة بسبب جندرها ولـــيـــس ســيــاســاتــهــا؟ وهــــل يــتــكــرر سـيـنـاريـو هيلاري كلينتون؟ الأميركيون وانتخاب «رئيسة» إجابة الأميركيي عن هذا السؤال ليست مطمئنة للديمقراطيي ومرشحتهم كامالا هــــاريــــس، وهــــي أول امــــــرأة تـتـسـلـم منصب فـــي المــائــة 54 نــائــب الـــرئـــيـــس. فـفـيـمـا يــؤكــد مـــن الأمــيــركــيــن أنــهــم مـسـتـعـدون لانـتـخـاب فــي المـائـة 30 امــــرأة لمنصب الــرئــاســة، يـقـول مــن الـنـاخـبـن إنـهـم غـيـر مستعدين لاتـخـاذ خـــطـــوة مـــن هــــذا الــــنــــوع، بــحــســب اســتــطــ ع أجرته مجلة «إيكونوميست» بالتعاون مع » بعد انسحاب بايدن من السباق. youGov« رقم صادم ومن شأنه أن يقضي على حظوظ هاريس بالفوز في سباق محتدم ومتقارب مع ترمب. وعند سؤال الناخبي عمّا إذا كان الأميركيون سينتخبون امـرأة في صناديق في المائة منهم أن الناخب 41 الاقتراع، يرجح لن يصوت لامرأة مقابل رجل إذا كان الاثنان مؤهلي للمنصب. وحتى بالنسبة للناخبي في 70 الديمقراطيي الذين يدعمون بنسبة المائة وصول امـرأة إلى سدة الرئاسة، إلا أن فـي المـائـة منهم يشككون بــأن الناخبي 37 الآخرين سيصوتون لامرأة مقابل رجل لديه الكفاءة نفسها. ويتخوّف الديمقراطيون هنا من تكرار عند خسارة مرشحتهم 2016 سيناريو عام هــيــ ري كلينتون أمــــام تــرمــب، بينما عَــــدّهُ الـكـثـيـرون تـصـويـتـ ضــد وصــــول امــــرأة إلـى سدة الرئاسة. كلينتون و«السقف الزجاجي» كلينتون، وهي المرأة الأولى في التاريخ الأمــيــركــي الـتـي تمكنت مــن انـــتـــزاع ترشيح حزب أساسي للانتخابات، خسرت خسارة فـــادحـــة أمــــام تــرمــب رغــــم كـــل الاســتــطــ عــات الــتــي أظـــهـــرت تـقـدمـهـا. وهـــي بـنـت حملتها الانتخابية على أسـاس شعار: «أنـا معها»، وروّجــت لمسيرتها على هـذا الأســاس. ولعلّ أكثر مشهد انطبع في ذاكرة الأميركيي كان في ليلة المؤتمر الوطني الحزبي الديمقراطي عندما «كسرت» المرشحة الديمقراطية سقفاً زجــاجــيــ ، وهـــو إشـــــارة مــجــازيــة للتحديات التي تواجهها النساء للوصول إلى مناصب مهمة في الولايات المتحدة. ولعلّ ما يؤرق الديمقراطيي اليوم هو أن نسبة الأميركيي المتحفظي عن انتخاب ،2015 امــــرأة لـلـرئـاسـة، تتخطى نسبة عـــام أي تاريخ ترشح كلينتون للرئاسة. حينها فــي المــائــة من 63 أظــهــرت الاســتــطــ عــات أن الناخبي كانوا مستعدين لرئيسة في ذلك المــنــصــب. ومــنــذ ذلـــك الــتــاريــخ وحــتــى الـيـوم نـقـاط بـــدلاً مـن أن 9 تـراجـعـت هــذه النسبة بـــ تتقدم، وذلـك في استطلاع جديد لـ«تايمز» .»SAY24« بالتعاون مع ومن المؤكد أن هذه الأرقام شكّلت عاملاً مهماً فــي اخـتـيـار هــاريــس رجـــً نـائـبـ لها، بـــدلاً مــن حـاكـمـة ميشيغان مـثـً غريتشي ويتمر التي تتمتع بشعبية كبيرة وكانت من المرشحي البارزين للمنصب. وقد وقع خيار هاريس في نهاية المطاف على تيم والز، رجل أبيض في الستي من العمر لضمان «توازن» البطاقة. هاريسوكلينتون: استراتيجيات مختلفة «إن لـم تفعلها هــيــ ري، فكيف ستفوز كـــامـــالا؟» ســـؤال يــتــردد عـلـى لـسـان كثير من الديمقراطيي الذين يسعونجاهدين للتركيز على السياسات بدلاً من الشخصيات في هذا الــســبــاق الــحــاســم، والـــــذي يـصـفـه الـكـثـيـرون بالسباق لـ«إنقاذ الأمة» من براثن ترمب الذي قضى على حظوظ كلينتون بهزيمة ساحقة ومفاجئة. لهذا السبب تعتمد حملة هاريس على استراتيجية مختلفة عـن استراتيجية كلينتون في أكثر من من ملف: - مــهــاجــمــة تـــرمـــب: فـكـلـيـنـتـون مـثـً 1 تـــجـــنـــبـــت مـــهـــاجـــمـــة تــــرمــــب شـــخـــصـــيـــ فــي محاولة من الحزب الديمقراطي لإظهار أنه حـــزب يعتمد عـلـى الـقـيـم والمـــبـــادئ، لكنها اسـتـراتـيـجـيـة أثـبـتـت فـشـلـهـا بــوجــه تـرمـب المـتـعـطـش لــلــمــواجــهــة، وتــوجــيــه الإهـــانـــات والانــــتــــقــــادات؛ لـــهـــذا الــســبــب يـعـتـمـد فـريـق هــاريــس عـلـى اسـتـراتـيـجـيـة تـسـلـط الـضـوء على دورهــا السابق بوصفها مدعية عامة فــــي ولايــــــة كـــالــيـــفــورنـــيــا، تُـــســـائـــل «مــجــرمــ مـــدانـــ » وهـــو تــرمــب الــــذي تـمـت إدانـــتـــه في نيويورك في قضية «أموال الصمت». - الإجهاض وصوت المرأة: لعلّ الفارق 2 الأبرز في انتخابات هذا العام هو أنها تأتي بــعــد إلـــغـــاء المـحـكـمـة الـعـلـيـا حـــق الإجــهــاض 50 المعروف بـ«رو مقابل وايد» بعد أكثر من عاماً من إقراره. في قرار اتهم الكثيرون ترمب بـالـتـسـبـب بـــه بـسـبـب تـعـيـيـنـاتـه الـقـضـائـيـة فــــي المـــحـــكـــمـــة الــــتــــي يــســيــطــر عــلــيــهــا الـــيـــوم المحافظون. وقـــد واجـــه إلــغــاء هـــذا الـــقـــرار مـوجـة من الــغـــضـــب والاســــتــــيــــاء مــــن الـــنـــســـاء، وهــــــذا مـا تـــعـــول عــلــيــه حــمــلــة هــــاريــــس لانــــتــــزاع الـــفـــوز عبر استقطاب هـذه الفئة الانتخابية المهمة التي تصوت أكثر مـن الـرجـال. وتظهر أرقـام فـــي المـــائـــة مـــن الـنـسـاء 54 الاســـتـــطـــ عـــات أن فــــي المــــائــــة مـن 45 يـــدعـــمـــن هــــاريــــس مـــقـــابـــل فـي المائة 70 المــؤيــدات لترمب، بينما تعتقد من الناخبات أن أجندة هاريس ستساعدهن في المائة فقط لترمب. 43 مقابل - التبرعات وحماسة الناخب: تمكنت 3 هاريس من جمع تبرعات قياسية مقارنة بكل وترمب اليوم، إذ 2015 من كلينتون في عـام ملايي 310 أعلنت حملتها عن جمع أكثر من فــي المـائـة 66 ) دولار فــي شـهـر يـولـيـو (تــمــوز مـنـهـا أتـــت مـــن أشـــخـــاص تــبــرعــوا لأول مـــرة، مليوناً لحملة تــرمــب. وذلـــك في 138 مـقـابـل إشــــارة واضــحــة لحماسة الـنـاخـب الأمـيـركـي الــذي سئم حسب الأرقـــام من الـوجـوه نفسها فـي المعترك السياسي، ويسعى لدفع وجـوه جديدة إلى الواجهة. وهنا يأتي دور هاريس وبطاقتها، فهي عاماً تقريباً التي لا تحمل 50 المرة الأولى منذ فيها البطاقتان الانتخابيتان اسـم بـوش أو إلـى 1980 كلينتون أو بــايــدن. فـبـن الأعــــوام ، حـمـل المـرشـحـون لـلـرئـاسـة أو نوابهم 2020 أسـمـاء هـذه العائلات المـذكـورة والعريقة في أجـيـال كاملة صـوتـت في 3 السياسة، أي أن الانــتــخــابــات الــرئــاســيــة لـصـالـح أو ضـــد فـرد من هذه العائلات. ويقول البعض إن هذا ما دفــــع بـالـنـاخـبـن لــرفــض هـــيـــ ري كـلـيـنـتـون، وزيـــــــرة الـــخـــارجـــيـــة الـــســـابـــقـــة والـــســـيـــنـــاتـــورة السابقة والسيدة الأولى السابقة التي ارتبط اسمها وصورتها بزوجها وفضيحة مونيكا لوينسكي. 4 NEWS Issue 16780 - العدد Wednesday - 2024/11/6 الأربعاء هاريسعوّلتعلى «السياسات» فيظل تعثر حظوظها بسبب «الجندرة» ASHARQ AL-AWSAT 2024 الانتخابات الأميركية يشمل وجوهاً بارزة خدمت في إدارات ديمقراطية وجمهورية «فريقهاريس» بين الاستمرارية والتجديد بــــــدخــــــول رئـــــيـــــس جـــــديـــــد إلـــــــى المـــكـــتـــب الــــبــــيــــضــــاوي، يــــدخــــل مـــعـــه فــــريــــق مــتــكــامــل لإسناده في تنفيذ مهام ومواجهة تحديات على المستويات الداخلية والدولية. وتختلف المقاربة في اختيار هذا الفريق بــشــكــل مــثــيــر لـــ هـــتـــمـــام هـــــذا الــــعــــام، فـــقـــرار الـرئـيـس الأمـيـركـي، جـو بــايــدن، التنحي عن السباق الـرئـاسـي وتسليم الشعلة لنائبته، كــامــالا هـــاريـــس، أدى إلـــى تــزعــزع ثـقـة فريق بـايـدن، الــذي انتقل معظمه معه مـن مجلس الشيوخ إلى البيت الأبيض عندما كان نائباً للرئيس ومن ثم رئيساً، وسط توقعات بعدم اسـتـمـراريـة عـنـاصـره الأولـــيـــاء لــه فــي خدمة الإدارة المقبلة برئاسة هاريس، حال فوزها. فقد جـرت العادة أن تتجدد الوجوه بتغيير وجه قاطن البيت الأبيض، لكن قد تكون حالة هــاريــس هــي الاســتــثــنــاء، إذ يــرجــح كـثـيـرون أن تـبـقـى وجــــوه مــع تغيير وظـيـفـتـهـا، وفـي هـــذا الإطــــار اعـتـمـدت هــاريــس عـلـى المـسـؤول السابق عن انتقال بايدن - هاريس إلى البيت الأبيض، يوهانيس أبراهام، لتقديم النصح والمشورة إليها في اختيار هذه الوجوه. وفــــــي مــــا يـــلـــي لائــــحــــة بــــأبــــرز الأســــمــــاء المطروحة في فريق هاريس المحتملة: الخارجية قـــد تـــكـــون وظــيــفــة وزيـــــر الــخــارجــيــة من أهـم التعيينات الرئاسية، فالساحة الدولية مــشــبــعــة بـــالـــتـــحـــديـــات والأزمــــــــــــات، بـــــــدءاً مـن التصعيد الــحــاد فــي منطقة الــشــرق الأوســـط مـــــروراً بـــحـــرب أوكـــرانـــيـــا المــســتــمــرة ووصـــــولاً إلـــى المـنـافـسـة المـتـصـاعـدة مــع الــصــن، ناهيك بالأزمات المتفرقة في القارة الأفريقية وأبرزها حرب السودان المستعرة. لــهــذا تـنـظـر هـــاريـــس فـــي وجــــوه مـألـوفـة مـنـهـا مــديــر «وكـــالـــة الاســتــخــبــارات المـركـزيـة» ) ويليام بيرنز، الذي اكتسب لقب «وزير CIA( خـارجـيـة الــظــل» فــي عـهـد بــايــدن نـظـراً لـــدوره وسيطاً في عدد من الأزمات الدولية. ولبيرنز خبرة واسعة في السياسة الخارجية؛ إذ خدم سفيراً لدى روسيا في عهد بوش الابن ونائباً لوزير الخارجية في عهد أوباما. اســـــــم آخـــــــر يـــــتـــــردد لـــــهـــــذا المــــنــــصــــب هــو الــســيــنــاتــور الـــجـــمـــهـــوري الـــســـابـــق عـــن ولايـــة أريــــزونــــا، جـيـف فـــ يـــك، الــــذي خـــدم فـــي إدارة بـايـدن سفيراً لـدى تركيا. وقـد جمعت فلايك علاقة مضطربة جداً بالرئيس السابق دونالد تـــرمـــب أدت إلــــى قـــــراره عــــدم الــتــرشــح مــجــدداً لمقعده في الشيوخ، واختياره يعطي لهاريس الوجه الجمهوري الذي تعهدت به في إدارتها. السيناتور الديمقراطي كريس مرفي هو كذلك اسـم وارد لهذا المنصب، مرفي معروف بـمـواقـفـه الـلـيـبـرالـيـة الــتــي قـــد تـعـرقـل عملية المصادقة عليه في مجلس الشيوخ، خصوصاً فـــي حــــال خـــســـارة الــديــمــقــراطــيــن أغـلـبـيـتـهـم هناك. لــــيــــنــــدا تـــــومـــــاس غـــريـــنـــفـــيـــلـــد المــــنــــدوبــــة الأمـيـركـيـة لـــدى الأمـــم المــتــحــدة، ووزيــــر النقل بـــيـــت بـــوتـــاجـــج، هـــمـــا كـــذلـــك اســــمــــان واردان لمـنـصـب وزارة الــخــارجــيــة، تجمعهما عـ قـة جيدة بهاريس. الدفاع منصب وزيـــر الــدفــاع لا يقل أهمية عن وزيــــر الـخـارجـيـة فــي ظــل الــتــوتــرات الـدولـيـة القائمة، وهنا تتردد كذلك لائحة من الوجوه الحالية في إدارة بايدن، أو تلك التي خدمت فـــي إدارة أوبــــامــــا، أبــــرزهــــا وزيــــــرة الـجـيـش الحالية كريستن وارمـــوث التي عملت كذلك في وزارة الدفاع بعهد أوباما. ميشيل فــلــورنــوي وكـيـلـة وزيـــر الـدفـاع السابقة لـلـشـؤون السياسية؛ هـي اســم آخر مـــــطـــــروح لـــلـــمـــنـــصـــب، فــــلــــورنــــوي كــــانــــت مـن الأسماء المرشحة لهذا المنصب في بداية عهد بايدن، إلا أنه اختار عوضاً عنها لويد أوستن لتسلم المـقـعـد. وفــي حــال تعيي وارمــــوث أو فـــلـــورنـــوي، فــســتــكــون هــــذه المـــــرة الأولــــــى في الـــتـــاريـــخ الأمـــيـــركـــي الــتــي تـتـسـلـم بــهــا امــــرأة منصب وزير الدفاع. الـنـائـب الـديـمـقـراطـي آدم سميث، الـذي يترأس الحزب الديمقراطي في لجنة القوات المـسـلـحـة بـمـجـلـس الــــنــــواب، خــيــار مــطــروح. سميث معروف بمواقفه المعتدلة وليونته في التعامل مع الحزب الجمهوري، وقد كان من أول المشرعي الـذيـن دعــوا إلـى تنحي بايدن دعماً لهاريس. العدل مـــــع تـــنـــامـــي الانــــقــــســــامــــات الأمـــيـــركـــيـــة الـداخـلـيـة، سيكون هــذا منصب وزيـــر العدل أساسياً في مساعي رأب الصدوع بالمجتمع الأمــيــركــي. فــوزيــر الــعــدل لـيـس مـــســـؤولاً عن الــدعــاوى القضائية الـفـيـدرالـيـة فحسب، بل هـــو الــجــهــة المــعــنــيــة بــــالإشــــراف عــلــى أعــمــال مـكـتـب الـتـحـقـيـقـات الـــفـــيـــدرالـــي، الــــذي واجـــه انـتـقـادات حــادة مـن الرئيس السابق دونالد ترمب في أكثر من مناسبة، بسبب الدعاوى الفيدرالية التي يواجهها. وهــــنــــا تــــطــــرح أســـــمـــــاء كـــالـــســـيـــنـــاتـــورة الديمقراطية كاثرين كورتيس ماستو التي ساعدت هاريس في اختيار نائبها تيم والز. وعـلـى غـــرار هــاريــس، عملت مـاسـتـو مدعية عامة في ولايتها نيفادا. السيناتور الديمقراطي كوري بوكر هو كذلك مـن الأسـمـاء المـطـروحـة، تجمعه علاقة جـيـدة بـهـاريـس ومــعــروف بـمـواقـفـه الـداعـمـة للحقوق المدنية. بوكر يمثل ولاية نيوجرسي وهو من الأميركيي من أصول أفريقية. بالإضافة إلى ماستو وبوكر، يبرز اسم الـسـيـنـاتـور الـسـابـق دوغ جـونـز عـلـى لائحة المرشحي المحتملي، خدم محامياً في ولايته ألابـامـا ومـعـروف باعتداله، مـا سيسهل من عملية المصادقة عليه في «الشيوخ». الأمن القومي مـــــن أكــــثــــر المــــنــــاصــــب حـــســـاســـيـــة نـــظـــراً لارتباطه المباشر بأزمة الهجرة وأمن الحدود. وخـيـر دلـيـل على ذلــك مساعي الجمهوريي هذا العام لعزل وزير الأمن القومي أليخاندرو مايوركاس، بسبب سوء إدارته للأزمة، على أسماء لوجوه 3 حد تعبيرهم. وهنا تتردد عـمـلـت، أو تعمل حـالـيـ فــي الـــــوزارة، كنائب وزيـــر الأمـــن القومي السابق جــون تـن الـذي عمل في إدارة بايدن وبــوش الابــن وأوبـامـا، وكي واينستي كبير الموظفي السابق لمدير مكتب التحقيقات الـفـيـدرالـي روبـــرت مولر، بـالإضـافـة إلـــى كـبـيـرة المـوظـفـن الـحـالـيـة في الــــوزارة كريستي كانيغالو الـتـي عملت في إدارات بايدن وبوش الابن وأوباما. الخزانة سيكون دور وزيـر الخزانة أساسياً في تنفيذ وعــــود هــاريــس الاقــتــصــاديــة والـعـمـل على إصـ حـات متعلقة بالطبقة الوسطى، بالإضافة إلى معالجة الجدل المستمر بشأن رفع سقف الدين العام، وفرض عقوبات على أطراف أجنبية متعلقة بالصراعات المستمرة. ومـــــن الأســــمــــاء المـــطـــروحـــة الــســيــنــاتــور الـــديـــمـــقـــراطـــي مـــايـــكـــل بــيــنــيــت الــــــذي يــخــدم بـالـلـجـنـة المــالــيــة فـــي «الـــشـــيـــوخ»، وتـجـمـعـه علاقة طيبة مع الجمهوريي في المجلس. اســـم آخـــر يـحـظـى بشعبية واســعــة هو نائب وزيرة الخزانة الحالي والي اديمو، وفي حـــال تعيينه والمــصــادقــة عليه سـيـكـون أول أميركي أسود يتسلم المنصب. أسماء أخرى مــطــروحــة هـــي لايـــل بــريــنــار مـــديـــرة المجلس الاقتصادي القومي، وجينا ريموندو حاكمة ولايــة رود آيلاند السابقة، وبـرايـن نيلسون وكيل وزير الخزانة للإرهاب والاستخبارات المالية، وهو من مستشاري هاريس المقربي. مجلسالشيوخ والمصادقة مهما كـانـت الأســمــاء المـطـروحـة فهي لن تبصر النور فعلياً من دون المصادقة عليها في مجلس الشيوخ، وسيكون هذا عاملاً أساسياً فـــــــــــي حـــــــســـــــم هـــــــاريـــــــس لخياراتها، خصوصاً إن لم يتمكن الديمقراطيون من الاحتفاظ بأغلبيتهم في مجلس الشيوخ. واشنطن:رنا أبتر ويليام ج. بيرنز مرشح لتولي وزارة الخارجية فيحال فوز هاريس(رويترز) لايل برينارد مديرة المجلسالاقتصادي الوطني في البيت الأبيضمرشحة لتولي الخزانة (أرشيفية) تخوّف ديمقراطي من تكرار «كابوس» هيلاري كلينتون هل الأميركيون مستعدونلأولرئيسة في تاريخهم؟ ناخبات وناخبون ينتظرون دورهم للإدلاء بأصواتهم في ميلووكي بويسكونسن أمس(أ.ف.ب) واشنطن:رنا أبتر

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky