issue16780

أدت موجة العنف والهجمات المسلحة مـــن قــبــل «قــــــوات الـــدعـــم الـــســـريـــع» عــلــى أكـثـر قـــريـــة وبـــلـــدة بـــولايـــة الـــجـــزيـــرة وســط 30 مـــن 27 ألفاً يكونون 135 السودان، لنزوح أكثر من ألـف أســرة، إلـى مواقع مختلفة في السودان، وفـقـ لمكتب الأمـــم المـتـحـدة لتنسيق الـشـؤون مدنيين 10 الإنــســانــيــة «أوتــــشــــا»، فـيـمـا قـتـل فـــي هـــجـــوم نُـــســـب لـــــ«قــــوات الـــدعـــم الــســريــع» في الـولايـة نفسها، على ما أفـــادت، الثلاثاء، لجان المقاومة، وهي مجموعة من الناشطين منظمة 70 المؤيدين للديمقراطية. ووصـفـت دولــيــة غـيـر حـكـومـيـة تعمل فــي مـنـتـدى عقد بالسودان، تصعيد الأعمال العدائية في شرق ولايــة الجزيرة، بأنه أحـد أشـد أعمال العنف المــاضــيــة، وحثت 18 تـطـرفـ طــــوال الأشــهــر الـــــ تلك المنظمات، وفقاً لبيان صــادر عـن مكتب الأمــــم المــتــحــدة لتنسيق الـــشـــؤون الإنـسـانـيـة بالسودان «أوتشا»، الثلاثاء، المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية المدنيين، وضمان توصيل المساعدات بشكل آمن وغير مقيد في جميع أنحاء البلاد. أطفال جرحى وعنفجنسي وقـــال بـيـان «أوتــشــا» إن تلك المنظمات تــلــقــت تـــقـــاريـــر عـــن وصـــــول أطـــفـــال نــازحــ مصابين بجروح متعددة، ناتجة عن إطلاق الأســـلـــحـــة الـــنـــاريـــة عــلــيــهــم، بــيــنــمــا تـسـتـمـر الاعـــتـــقـــالات الـتـعـسـفـيـة واحـــتـــجـــاز الأطـــفـــال فــــي أجــــــــزاء مــــن ولايـــــــة الــــجــــزيــــرة، فــــي وقـــت يتواصل فيه العنف الجنسي ضد الفتيات والمراهقات، مع حالات لم يتم التحقق منها لنساء وفتيات تعرضن لـ عـتـداء الجنسي والعنف وانـتـحـرن. وقــال البيان إن «انـعـدام الأمـــــن وتـــوقـــف قـــنـــوات الاتـــصـــال المـسـتـدامـة يؤثران على قـدرة المنظمات الإنسانية على جمع المعلومات والبيانات حول الوضع في أجـــــزاء مـــن الــجــزيــرة الــتــي تـعـرضـت للعنف والهجمات». وفــــي الـــســـيـــاق، بــثــت مــصــفــوفــة تتبع الـــنـــزوح الــتــابــعــة لمـنـظـمـة الــهــجــرة الــدولــيــة ) في نشرة صحافية، الثلاثاء، تنبيهاً IOM( عاجلاً عن ولاية الجزيرة، ذكرت فيه وصول منطقة 16 الآلاف مـن الـنـازحـ الـجـدد إلــى في ولايات القضارف، وكسلا، ونهر النيل، وأنهم في حالة تنقل مستمرة اعتماداً على سعة مراكز الإيـــواء أو إنشاء مواقع تجمع جـــــديـــــدة، وتــــوفــــر المــــســــاعــــدات الإنـــســـانـــيـــة. في المائة من 50 ونقلت الهجرة الدولية أن الأفـــراد الـذيـن يتنقلون سـيـراً على الأقـــدام، فـــي ولايــــة الــقــضــارف مـــن الــوافـــديـــن الـجـدد هــم مــن الـنـسـاء والأطـــفـــال. وأشــــار التقرير إلى صعوبة الوصول للنازحين من مناطق «الـبـطـانـة بــولايــة الــجــزيــرة، والــفــاو بـولايـة القضارف»، نتيجة للأوضاع الأمنية التي تقيد الوصول الإنساني. تحدياتلإيواء النازحين ووفقاً لتقرير «أوتشا» عن أبرز الأحداث، يواجه الشركاء الإنسانيون تحديات في تتبع بعض السكان النازحين بسبب التنقل العالي والمناطق الجغرافية الواسعة، ما أدى لتزايد حــــالات الانــفــصــال الأســــري فــي أثــنــاء الــنــزوح الـــجـــمـــاعـــي، ونــــــزوح أطـــفـــال غــيــر مـصـحـوبـ بذويهم أو منفصلين عن عائلاتهم، مما يزيد من خطر تعرضهم للاستغلال. وأشــــار الـتـقـريـر إلـــى أن غـالـب الـنـازحـ داخــلــيــ ، يـعـانـون مــن صــدمــة عـمـيـقـة، نتيجة للعنف والصعوبات التي عانوا منها في أثناء الصراع والنزوح، ما يعزز من الحاجة الملحة للدعم الطبي والنفسي والاجتماعي. ووصـل النازحون داخلياً وهم في حالة صحية مزرية، نتيجة قطعهم مسافاتٍ طويلة سيراً على الأقدام، امتدت لسبعة أيام بالنسبة لـلـبـعـض، مــع مــحــدوديــة أو انـــعـــدام الــوصــول إلـى المساعدات الإنسانية على طـول الطريق، بـــعـــضـــهـــم فـــــــروا فــــجــــأة تـــــاركـــــ مــمــتــلــكــاتــهــم الشخصية وأصولهم خلفهم، وفقد ما يتراوح في المائة من وثائق هويتهم. 95 - 70 بين ويعمل الشركاء الإنسانيين في ولايـات كــــســــ والــــــقــــــضــــــارف عــــلــــى تــــوســــيــــع نـــطـــاق الاستجابة وتعبئة الموارد لتلبية الاحتياجات الفورية للنازحين الـجـدد مـن الـجـزيـرة، وذلـك وفقا لمكتب الأمـم المتحدة للشؤون الإنسانية اختصارا «أوتشا». 12 أخبار NEWS Issue 16780 - العدد Wednesday - 2024/11/6 الأربعاء منظمة الهجرة الدولية تحدثتعن وصول الآلاف 16 من النازحين الجدد إلى منطقة في ولايات القضارف وكسلا ونهر النيل ASHARQ AL-AWSAT وفرة المعروضوتراجع الطلب يدفعان أصحاب العقارات لتقليص «مكاسبهم الكبيرة» عودة «آلاف السودانيين» تكبح جماح الإيجارات في أحياء مصرية انـتـقـل نـافـع عـبـد الــحــي، وهـــو سـودانـي مــقــيــم فــــي مــنــطــقــة فــيــصــل جـــنـــوب الـــقـــاهـــرة، إلــــى شــقــة بـنـصـف ســعــر إيـــجـــار أخــــرى سكن أشـــهـــر، مستفيداً 9 فـيـهـا هـــو وعــائــلــتــه مــنــذ من تراجع أسعار إيـجـارات الشقق في مصر بشكل ملحوظ مع عودة آلاف السودانيين إلى بلادهم. يقول لـ«الشرق الأوســـط» إنـه يدفع الآن 48.75 جنيه فقط فـي الشهر (الــــدولار 4500 آلاف جــنــيــه فــــي الـشـقـة 9 جـــنـــيـــه)، بــــــدلاً مــــن الأولـى، وهما في نفس المستوى، ولا يبعدان عن بعضهما سوى كيلومترين فقط. وخــ ل الشهور الماضية، تَـقَـدّمَ الجيش الــســودانــي فــي أحــيــاء سكنية ومـنـاطـق عـدة بالعاصمة الخرطوم وضواحيها على حساب «قـــــــوات الــــدعــــم الــــســــريــــع»، كـــمـــا ســيــطــر عـلـى جسور استراتيجية فـي العاصمة 3 مـداخـل المثلثة، وهي «الفتيحاب» و«النيل الأبيض» و«الـــحـــلـــفـــايـــا»، والــــذيــــن يـــربـــطـــون ولايــــــات أم درمان والخرطوم والخرطوم بحري، ومهدت هذه الانتصارات لعودة آلاف السودانيين. ووصــف القنصل الـسـودانـي فـي أســوان الـــســـفـــيـــر عـــبـــد الـــــقـــــادر عـــبـــد الــــلــــه لـــــ«الــــشــــرق الأوســـــــــط» أعـــــــداد الـــعـــائـــديـــن مــــن مـــصـــر إلـــى الــــســــودان بــــ«الـــكـــبـــيـــرة»، مــشــيــراً إلــــى أنـــهـــم لا يملكون إحصائية دقيقة، لكن «أستطيع أن شهور العائدون إلى السودان 3 أقول إنه منذ أضــعــاف الـقـادمـ مــن الـــســـودان إلـــى مـصـر»، على حد قوله. وتــــوقــــع الـــدبـــلـــومـــاســـي الــــســــودانــــي أن تــــــزداد الأعـــــــداد بــشــكــل أكـــبـــر الـــفـــتـــرة المـقـبـلـة، قـــائـــ ً: «كـلـمـا تــقــدم الـجـيـش الـــســـودانـــي عـاد المزيد من السودانيين»، خصوصاً «في بداية العام المقبل، بعد انتهاء امتحانات الشهادة ديــســمــبــر 28 الــــســــودانــــيــــة والــــتــــي تــــبــــدأ فــــي (كانون الأول)، وتستمر أسبوعين»، موضحاً أن «كــثــيــراً مـــن الأُســـــر تـنـتـظـر إنـــهـــاء أبـنـائـهـا للامتحانات للعودة إلى السودان». وفــــسّــــر المـــســـتـــشـــار الإعـــــ مـــــي الـــســـابـــق للسفارة السودانية في القاهرة وأمـ أمانة الـــعـــ قـــات الــخــارجــيــة فـــي جـمـعـيـة الــصــداقــة السودانية المصرية محمد جـبـارة لـ«الشرق الأوســـط»، عـدم وجــود حصر دقيق بـالأعـداد إلـــــى أن بـــعـــض الـــعـــائـــديـــن دخــــلــــوا مـــصـــر فـي الأســــاس بـطـرق غـيـر شـرعـيـة، وعـودتـهـم تتم دون أوراق أيـضـ ، أمــا الآخــــرون مـمـن دخـلـوا ألفا 29 بشكل رسمي، فوثقت الجمعية عودة منهم فــي الـفـتـرة مـنـذ أغـسـطـس (آب) وحتى أكتوبر (تشرين الأول) الماضيين. وقــدّرت مفوضية الأمـم المتحدة لشؤون اللاجئين، أعداد السودانيين المسجلين لديها سبتمبر (أيـلـول) الماضي 30 فـي مصر حتى لاجـئـ . ولا يعكس ذلــك كل 993 آلاف و 503 بــــ أعــــداد الـسـودانـيـ الــذيــن دخــلــوا مـصـر بعد الــــحــــرب، إذ ثــمــة آخــــــرون غــيــر مـسـجـلـ في المفوضية. وتـسـبـب تــوافــد الــســودانــيــ إلـــى مصر وتمركزهم في مناطق محددة في رفع أسعار الإيــــــجــــــارات أضـــعـــافـــ عـــــــدة. وتــــعــــد ضــاحــيــة فــيــصــل، الـــحـــي الــشــعــبــي جـــنـــوب الــعــاصــمــة، واحدة من نقاط تمركز الوافدين السودانيين، إذ بلغ متوسط الإيجار في المنطقة الشعبية جـنـيـه قبل 2000 آلاف جـنـيـه، بـعـدمـا كـــان 8 قدومهم، حسب السمسار أحمد عبد الرحيم. تراجع متفاوت والآن، يـــؤكـــد عـــبـــد الـــرحـــيـــم لــــ«الـــشـــرق الأوســـــط»، تـــراجُـــع أســعــار الـشـقـق خصوصاً «المفروشة في الأبـــراج السكنية»، والتي كان يسكنها «السودانيون اللي معاهم فلوس»، مشيراً إلى أن كثيرين منهم عادوا إلى بلدهم. يـوضـح الـسـمـسـار: «كــانــوا يـدفـعـون في ألـــف جـنـيـه فـــي الـشـقـة المــفــروشــة، 15 الـشـهـر وبعد عودتهم لا تجد هذه الشقق من يسكنها بـــالأســـعـــار نــفــســهــا، مـــا دفــــع أصــحــابــهــا إلــى آلاف جنيه». 10 و 12 تخفيض أسعارها إلى وأقـــــرّ الــســمــســار بــــأن هــــذه الـقـيـمـة تظل مبالغاً فيها فـي منطقة شعبية مثل فيصل «لـــكـــن قــــد تــنــخــفــض أكـــثـــر مــــع قـــلـــة الـــطـــلـــب»، مُــرجــعــ بــــطء حـــركـــة تـــراجـــع الإيــــجــــارات إلــى «جـشـع أصـحـاب الشقق ممن يـأمـلـون فـي أن يدفع المصري نفس ما كان يدفعه السوداني». وقــــال الـسـمـسـار الـــســـودانـــي حـسـن عبد الــلــه، والـــــذي يـعـمـل عـلـى عـــرض الـشـقـق على غـــروب بــ«فـيـسـبـوك» يضم آلاف السودانيين فـــي مــصــر، لــــ«الـــشـــرق الأوســــــط» إن الأســعــار انـــخـــفـــضـــت إلــــــى الـــنـــصـــف تـــقـــريـــبـــ ، فــالــشــقــة آلاف جنيه، 4 و 5 الـتـي كــان يعرضها بسعر 3000 و 2500 و 2000 أصــبــحــت مــعــروضــة بـــــــ جـنـيـه «الـشـقـق مـتـوفـرة مــو زي قــبــل»، وذلــك بـعـدمـا تـــرك الـكـثـيـر مـــن الــســودانــيــ الشقق وعادوا إلى السودان، على حد وصفه. ومــــــــن فــــيــــصــــل إلــــــــى مـــنـــطـــقـــتـــي الــــدقــــي والمــهــنــدســ الــراقــيــتــ بـمـحـافـظـة الــجــيــزة، انــخــفــضــت الأســــعــــار كـــذلـــك بــشــكــل مــلــحــوظ. يــقــول أحــمــد الأســـيـــوطـــي وهــــو حــــارس عـقـار وســـمـــســـار فــــي الــــدقــــي لـــــ«الــــشــــرق الأوســــــط» إن إيــــجــــارات الــشــقــق المـــفـــروشـــة فـــي المـنـطـقـة تراجعت «بشكل كبير جداً»، مشيراً إلى أنها وصلت الفترة الماضية مع قدوم السودانيين، 70 وتحديداً منذ منتصف العام الماضي إلى شهور 3 ألف جنيه، لكنها بدأت تتراجع منذ ألف جنيه، مع عودة بعض 30 و 40 إلى ما بين السودانيين. ويـــعـــود الـــتـــفـــاوت الــكــبــيــر فـــي الأســـعـــار بين فيصل والدقي إلى طبيعة المنطقتين من جـهـة، ومساحة ومستوى الشقة نفسها من جهة أخـــرى، إذ إن الشقق فـي المنطقة كبيرة حمامات ومستوى 3 غـرف و 4« فـي المساحة لوكس». وتوقّع السمسار أن تتراجع إيجارات الشقق بشكل أكبر الفترة المقبلة، مستدلاً على ذلـــك أن «تــحــت يـــدي شـقـقـ فـاضـيـة مـــن أكـثـر مـــن شـــهـــر، لا تــجــد مـــن يـسـكـنـهـا، وكــــل فـتـرة يخفض أصحابها السعر أكثر، للعثور على مستأجر». الأمـــر نفسه أكـــده الـسـمـسـار فــي منطقة المهندسين حـمـدي الصعيدي، واصـفـ سوق الإيجارات حالياً بالـ«الهادئ»، في إشارة إلى كثرة المعروض مقابل المطلوب. الــتــأثــيــر نـفـسـه شــهــدتــه مـنـطـقـة مـديـنـة نــــصــــر شــــــــرق الـــــعـــــاصـــــمـــــة، حــــيــــث تــــراجــــعــــت ألف جنيه، بعدما 30 و 20 الإيجارات فيها إلى ألـــفـــا الـــفـــتـــرة المــاضــيــة، 50 و 40 وصـــلـــت إلــــى حـسـب مـحـمـود مـحـسـن، وهـــو صـاحـب شقق يقوم بتأجيرها. يـــقـــول مــحــســن لــــ«الـــشـــرق الأوســـــــط» إن ألــف جنيه، 22 لـديـه شقة حالياً يعرضها بــ كانت وصلت الفترة الماضية إلى ضعف هذا السعر مع كثرة الطلب على الإيجارات بقدوم الـسـودانـيـ ، مشيراً إلــى أن مدينة نصر من مناطق جذب الوافدين من جنسيات مختلفة. ورغـــــــــــم الــــــتــــــراجــــــع الــــنــــســــبــــي لأســـــعـــــار الإيـــجـــارات فــي مـنـاطـق تـمـركـز الـسـودانـيـ ، استبعد عضو شعبة الاستثمار العقاري في غـرفـة الـقـاهـرة الـتـجـاريـة أحـمـد عـبـد الــلــه، أن تشهد السوق العقارية تراجعات تعود به إلى المستوى الـذي كـان عليه قبل قدومهم، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»، إنه لا يتوقع انخفاضاً في أسـعـار الإيــجــارات بوجه عـام بفعل التضخم وعوامل أخرى، «ومع ذلك ففي بعض المناطق التي شهدت تراجعاً مؤثراً في أعداد الجالية السودانية، من المتوقع أن ينخفض الطلب». القاهرة: «الشرق الأوسط» قالت إنها تخالف القانون الدولي وتشجّع على الانقسام مصر تحذّر دول نهر النيل من تفعيل اتفاقية «عنتيبي» حـــذّرت مصر دول نهر النيل مـن تفعيل «الاتـــفـــاقـــيـــة الإطـــــاريـــــة لــــــدول حـــــوض الـــنـــيـــل»، المــعــروفــة بــاســم اتـفـاقـيـة «عـنـتـيـبـي»، مـــؤكّـــدةً أنها بشكلها الحالي «تُخالف قواعد القانون الـدولـي للمياه، وتشجّع على الانقسام بـدول حوض النيل». دولـــــة 11 ويـــــضـــــم حـــــــوض نــــهــــر الــــنــــيــــل أفريقية؛ بين دول المنبع: بوروندي، والكونغو، وإثــــيــــوبــــيــــا، وكـــيـــنـــيـــا، وروانــــــــــــدا، وتـــنـــزانـــيـــا، وأوغـنـدا، وإريتريا، وجنوب الـسـودان، فضلاً عن دولتَي المصب (مصر والسودان). ،2010 واتفاقية «عنتيبي»، أُبـرمـت عــام وتـــــفـــــرض إطــــــــــاراً قــــانــــونــــيــــ لــــحــــل الــــخــــ فــــات والـــــنـــــزاعـــــات، وتـــســـمـــح لــــــدول المـــنـــبـــع بــإنــشــاء مشروعات مائية من دون التوافق مع دولتَي مصر والـسـودان، كما تعتمد مبدأ «الأغلبية» في التصويت على قراراتها. وخـــــ ل لــقــائــه سـفـيـر ألمــانــيــا بــالــقــاهــرة، يـــوريـــن شـــولـــز، الـــثـــ ثـــاء، شــــدّد وزيــــر المــــوارد المـــائـــيـــة والــــــري المـــصـــري هـــانـــي ســـويـــلـــم، على ضرورة الالتزام بالقوانين الدولية فيما يخص الأنهار الدولية عند تنفيذ مشروعات تنموية في دول المنابع. واســتــعــرض سـويـلـم، وفــقــ لـبـيـان وزارة المـــــــوارد المـــائـــيـــة المـــصـــريـــة، مـــســـار المـــفـــاوضـــات الـخـاصـة بـــ«ســد الـنـهـضـة» الإثــيــوبــي، مــؤكّــداً حـرص دولتَي المصب (مصر والـسـودان) على «الــتــوصــل لاتــفــاق قــانــونــي عــــادل ومُـــلـــزِم لمـلء وتـشـغـيـل الـــســـد الإثـــيـــوبـــي»، إلا أن «الـتـعـنّـت الإثـيـوبـي، وعـــدم وجـــود إرادة سياسية، أدّيــا لعدم التوصل لاتفاق قانوني عادل ومُلزِم». وبـشـأن الاتفاقية الإطــاريــة لــدول حوض النيل أشار سويلم إلى أن «بعض الدول قامت بصورة منفردة بالتوقيع عليها، دون الانتهاء مــــن الــــتــــوافــــق حــــولــــهــــا»، مـــــحـــــذّراً مــــن أن هـــذه الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل بشكلها الـــحـــالـــي «تـــخـــالـــف قــــواعــــد الــــقــــانــــون الــــدولــــي للمياه، وتشجع على اتخاذ إجراءات أحادية، وتـتـجـاهـل مـبـدأ الإخــطــار المـسـبـق، وتتجاهل حـــقـــوق دولــــتَــــي المـــصـــب (مـــصـــر والـــــســـــودان)، وتشجّع على الانقسام بدول حوض النيل». وأعــــلــــن رئـــيـــس الــــــــــوزراء الإثــــيــــوبــــي آبـــي أكتوبر (تشرين الأول)، دخـول 13 أحـمـد، فـي اتفاقية «عنتيبي» حيز التنفيذ، بعد تصديق دول عليها، هــي: إثيوبيا وأوغــنــدا وكينيا 6 وتنزانيا ورواندا وجنوب السودان. وتُعارض مصر ومعها الـسـودان الاتفاقية، ويتمسّكان الــتــي ترفض 1959 و 1929 و 1902 بـاتـفـاقـات مليار متر 55.5 ّ الإضرار بدول المصب، كما تُقر مليار متر 18.5 مكعب من مياه النيل لمصر، و مكعب للسودان، ويرفضان أي مشروع مائي بمجرى النيل يُلحق أضراراً بالأمن المائي. وأكّد سويلم في لقائه مع السفير الألماني «ضرورة إدارة الأنهار الدولية بشكل متكامل، مــن خـــ ل منظمات أحــــواض الأنــهــار الـدولـيـة الـتـي تعتمد مـبـادئ الـقـانـون الــدولــي للمياه، وتعتمد على مبدأ الشمولية، وأن تكون الدول كافةً ممثّلة بها، وأن تكون آلية اتخاذ القرار بها بالإجماع؛ لعدم إهدار حقوق أي دولة من دول الحوض». ولفت سويلم إلى دعم مصر الدائم للدول الأفـريـقـيـة الـشـقـيـقـة، وخـصـوصـ دول حـوض النيل، من خـ ل تنفيذ عديد من المشروعات، فـي مـجـالات تطهير المــجــاري المـائـيـة، وإنـشـاء سـدود حصاد مياه الأمـطـار، وحفر آبـار مياه جوفية تعمل بالطاقة الشمسية فـي المناطق النائية، وإنشاء مراسي نهرية، ومراكز للتنبؤ بالأمطار. وســـبـــق أن أكّـــــــدت مـــصـــر والــــــســــــودان أن اتـفـاقـيـة «عـنـتـيـبـي» غـيـر مُــلــزِمــة لأي منهما؛ لمخالفتها مــبــادئ الــقـانـون الـــدولـــي، وجـــدّدت الـــــدولـــــتـــــان، خــــــ ل اجــــتــــمــــاع لــلــهــيــئــة الــفــنــيــة أكتوبر (تشرين 11 المشتركة لمياه النيل، فـي الأول) الماضي، على «ضرورة استعادة مبادرة ،)1999 حـــــوض الـــنـــيـــل (الــــتــــي تـــأســـســـت عـــــام بـوصـفـهـا الــطــريــقَ الأمـــثــل والأشـــمـــل لـلـتـوافـق والتعاون بين دول النهر». وتُــعــدّ مصر مـن أكـثـر دول حــوض النيل تـــضـــرراً مـــن أي مـــشـــروعـــات مــائــيــة تُـــقـــام دون تنسيق على مجرى النهر، وفق تقدير مساعد وزيـــــر الـــخـــارجـــيـــة المـــصـــري الأســــبــــق، الـسـفـيـر مـحـمـد الـــشـــاذلـــي، مـشـيـراً إلـــى أن «نــهــر النيل المــــــورد الــرئــيــســي لــلــمــيــاه فـــي دولــــتَــــي المــصــبّ (مـــصـــر والــــــســــــودان)، عـــلـــى عـــكـــس بـــاقـــي دول الـحـوض الـتـي تعتمد عليه بشكل هامشي»، وعَـــــدّ المـــســـاس بـحـصـة مـصـر المــائــيــة «تـهـديـداً للحياة والوجود على أرضها». وتـعـتـمـد مـصـر عـلـى مــــورد مــائــي واحـــد فـــي المـــائـــة، بــواقــع 98 هـــو نــهــر الــنــيــل بـنـسـبـة مـلـيـار مـتـر مكعب سـنـويـ ، وتـقـع حالياً 55.5 متر 500 تحت خط الفقر المائي العالمي، بواقع مكعب للفرد سنوياً، حسب بيانات وزارة الري المصرية. وحذّر الشاذلي، في تصريحات لـ«الشرق الأوســـــــــــــط»، مـــــن تــــفــــاقُــــم الـــــخـــــ ف بـــــ مــصــر وإثــيــوبــيــا بـسـبـب الأمـــــن المــــائــــي، إلــــى مـرحـلـة الـصـدام، مشيراً إلـى أن «التصعيد، قد يُحوّل منطقة حوض النيل لحالة من عدم الاستقرار». وقـال: «يجب على الـدول الالتزام بقواعد الـــقـــانـــون الــــدولــــي، وخـــصـــوصـــ مـــبـــدأي (عـــدم الضرر والتشاور) في أي مشروعات مائية». وســـبـــق أن حـــــذّر الـــرئـــيـــس المـــصـــري عبد الــفــتــاح الـسـيـسـي مـــن «عــــدم اســتــقــرار المنطقة حــال المـسـاس بحصة مصر المـائـيـة»، وقـــال إن «حـصـة مصر فـي مـيـاه النيل (خــط أحـمـر) لن يقبل المساس بها». القاهرة: أحمد إمبابي تلقت تقارير بوجود حالات عنف جنسي واعتقالات تعسفية منظمة دولية تطالب بإجراءات أممية لحماية المدنيين في السودان 70 نيروبي: محمد أمين ياسين نوفمبر (أ.ف.ب) 2 جانب من حي بأم درمان مزقته الحرب كما بدا في

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky