issue16779

7 أخبار NEWS Issue 16779 - العدد Tuesday - 2024/11/5 الثلاثاء ASHARQ AL-AWSAT جرحى في قصف على مزرعة قرب السيدة زينب 5 قتيلان و إسرائيل تعلن استهداف«مقر استخباراتحزبالله» جنوب دمشق قــــال الــجــيــش الإســـرائـــيـــلـــي إن ســاح الجو قصف «مقر استخبارات حزب الله» فــي ســوريــا فــي غـــارة عـلـى جـنـوب دمشق أمس (الاثنين). وأورد الـــجـــيـــش فـــــي بــــيــــان : «نـــفّـــذ ســاح الـجـو عملية جـويـة وضـــرب أهـدافـا إرهابية لحزب الله تابعة لمقر استخبارات حـزب الله في سـوريـا». وجــاء البيان بعد معلومات عن قتل عنصرين وجرح خمسة آخـــريـــن مـــن «حــــزب الـــلـــه» نـتـيـجـة ضـربـات إســرائــيــلــيــة عــلــى مـــزرعـــة بــبــلــدة «نـجـهـا» بريف دمشق جنوب منطقة السيدة زينب قــرب الـعـاصـمـة الـســوريـة. وأفــــاد «المـرصـد الــســوري» بـأنـه جــرى إسـعـاف جـرحـى من الموقع المستهدَف. واســــتــــهــــدف الـــقـــصـــف الإســـرائـــيـــلـــي، الاثــــنــــ ، مــحــيــط مــنــطــقــة الـــســـيـــدة زيــنــب جــــنــــوب دمـــــشـــــق، وفــــــق مـــــا أورد الإعــــــام الرسمي الـسـوري. وأشـــارت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سـانـا»، في معلومات أولـــيـــة، إلـــى «عـــــدوان إسـرائـيـلـي استهدف محيط السيدة زينب» في ضاحية دمشق الجنوبية. ووفـــقـــا لمـــصـــادر «المـــرصـــد الـــســـوري»، فـــإن المــــــزارع المــســتــهــدَفــة، كــانــت تُـسـتـخـدم استراحات ومعسكرات في أوقات سابقة، مـــــن قـــبـــل «الــــــحــــــرس الــــــثــــــوري» الإيـــــرانـــــي و«حزب الله». ويـــســـيـــطـــر «حــــــزب الــــلــــه» و«الــــحــــرس الــثــوري» الإيــرانــي على كثير مـن المـــزارع، حيث عمل على شراء عقارات ومـزارع في المنطقة في أوقات متفرقة. عــــامــــا)، 34( وقـــــــال مــــهــــدي مـــحـــفـــوظ وهو أحد سكان المنطقة لوكالة الصحافة الفرنسية: «سمعت دوي ثلثة انفجارات مــتــتــالــيــة، كــــان أحـــدهـــا شـــديـــد الــــقــــوة، ثم شــــاهــــدت ســـحـــابـــة دخــــــان ســـــــوداء كـبـيـرة تتصاعد مـن أرض زراعـيـة، غطّت المباني المجاورة». وتردّد دويّ القصف في منطقة جــرمــانــا المــــجــــاورة، وفـــق مــصــور الـوكـالـة الـــفـــرنـــســـيـــة، فــــي وقـــــت تـــوجـــهـــت ســـيـــارات إسعاف إلى المنطقة. وتــضــم المـنـطـقـة مــقــام الــســيــدة زيـنـب الــذي يحظى بأهمية كبرى لـدى الشيعة، وشكّلت حجة الدفاع عنه عامل استقطاب لمقاتلينقاتلوا إلىجانب القوات الحكومية بينهم «حزب الله». كما تُعدّ منطقة نفوذ لمجموعات موالية لطهران، ولـ«حزب الله» و«الحرس الثوري» الإيراني مقرات فيها. وفي جولة سابقة لـ«الشرق الأوسط» فــي منطقة الــســيــدة زيــنــب، لـفـت الانــتــبــاهَ الأعــــدادُ الكبيرةُ مـن الـوافـديـن اللبنانيين أتباع «حزب الله» الفارين من الحرب التي تشنّها إسرائيل على مناطق مختلفة من بلدهم، مستهدفة معاقل الحزب. ونــــفــــذت إســـرائـــيـــل عــمــلــيــات اغــتــيــال كثيرة فـي منطقة الـسـيـدة زيـنـب وجنوب دمــشــق، حـيـث قُــتــل رضـــا مــوســوي أواخـــر العام الماضي في المنطقة ذاتها. ومـــنـــذ بــــدء الــــنــــزاع فـــي ســـوريـــا عــام ، شــنّــت إســـرائـــيـــل مــئــات الــضــربــات 2011 الـجـويـة فـي هــذا الـبـلـد، مستهدفةً مواقع للقوات الحكومية وأهدافا إيرانية وأخرى لـ«حزب الله». وزادت وتـيـرة الــغــارات فـي الأسابيع الأخـيـرة مـع احـتـدام الـنـزاع فـي لبنان بين سبتمبر 23 إسرائيل و«حزب الله» بدءاً من (أيــلــول). واستهدفت إسرائيل فـي الآونـة الأخـــيـــرة نــقــاطــا قــــرب المــعــابــر الــحــدوديــة الـتـي تـربـط ســوريــا ولـبـنـان، فــي هجمات قالت إن هدفها منع «حــزب الـلـه» مـن نقل «وســائــل قـتـالـيـة» مــن ســوريــا إلـــى لبنان. ونـــادراً مـا تـؤكّـد إسـرائـيـل تنفيذ ضربات فـي سـوريـا، لكنّها تـشـدّد باستمرار على أنّـهـا ستتصدّى لمــحــاولات إيـــران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وكــــــان «المـــــرصـــــد الـــــســـــوري» لــحــقــوق الإنــــــســــــان، قـــــد أحــــصــــى مـــنـــذ مـــطـــلـــع عـــام مـــرة قــامــت خـالـهـا إسـرائـيـل 137 ،2024 منها 111 ، باستهداف الأراضــي السورية بــريــة، أســفــرت تـلـك الـضـربـات 26 جـويـة و هدفا ما بين 251 عن إصابة وتدمير نحو ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات. 274 وتسببت تلك الـضـربـات بمقتل 206 مـــن الـعــســكــريــ بـــالإضـــافـــة لإصـــابـــة آخـريـن منهم بـجـراح متفاوتة، يتوزعون مــن الـجـنـسـيـة الإيــرانــيــة من 25 : كـالـتـالـي مــن «حـــزب الـلـه» 54 «الــحــرس الـــثـــوري»، و مـــن الـجـنـسـيـة الــعــراقــيــة، 28 الــلــبــنــانــي، و مـــن المـيـلـيـشـيـات الـتـابـعـة لإيـــــران من 80 و مـن الميليشيات 25 الجنسية الـسـوريـة، و الـتـابـعـة لإيــــران مــن جنسية غـيـر سـوريـة، من قوات النظام، فضلً عن مقتل رجل 62 الأعــمــال المــقــرب مــن إيــــران، بـــراء قاطرجي وابن عمه، كما كان بين الضحايا مدنيون امرأة، 13 أطفال و 6 ، بينهم 51 بلغ عددهم .58 وإصابة نحو بــــيــــنــــمــــا تــــــــوزعــــــــت الاســــــتــــــهــــــدافــــــات ضربة 51 الإسـرائـيـلـيـة فــي ســوريــا، عـلـى فــي محافظة درعـــا، 17 دمـشـق وريـفـهـا، و الـقـنـيـطـرة، 16 بـمـحـافـظـة حــمــص، و 41 و محافظة 2 ديـر الـــزور، و 5 طـرطـوس، و 3 و للسويداء. 2 للذقية، و 2 حماة، و 4 حلب، و من الصور الأوليةلاستهدافمحيط السيدة زينب (مواقع) لندن: «الشرق الأوسط» عمل «الحرسالثوري» و«حزبالله» علىشراء عقارات ومزارع في المنطقة في أوقات متفرقة وزير الداخلية العراقي فيطهران بمهمة «غامضة» يعبر كثير من العراقيين، سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي، عن مخاوف جدية من احتمال تعرض بلدهم لضربة عـسـكـريـة إســرائــيــلــيــة، خــصــوصــا فـــي ظل الـــتـــهـــديـــدات الأخــــيــــرة الـــتـــي أطــلــقــتــهــا تـل أبيب بشأن استهداف العراق إذا استمرت الــفــصــائــل المـسـلـحـة المــرتــبــطــة بـــإيـــران في شـــن هــجــمــات صـــاروخـــيـــة عــلــى الأراضـــــي الإسرائيلية. في هذا السياق، وصل وزير الداخلية عــبــد الأمـــيـــر الــشــمــري إلــــى طـــهـــران، وســط تـكـهـنـات بـــأنـــه يـحـمـل رســـالـــة خـــاصـــة من رئــيــس الـــــوزراء مـحـمـد شــيــاع الــســودانــي، لـــبـــحـــث «عــــــــدم زج الــــــعــــــراق فـــــي الــــصــــراع الإسرائيلي مع غزة ولبنان»، وفقا لمصادر مطلعة. وأشـــار بـيـان وزارة الـداخـلـيـة إلــى أن الزيارة تتعلق بمناقشة «ترتيبات الزيارة الأربــعــيــنــيــة، وتـــأمـــ الـــحـــدود المـشـتـركـة، ومــذكــرة التفاهم بـ الـبـلـديـن، بالإضافة إلــــــى مــــواضــــيــــع أخــــــــرى تـــشـــمـــل الـــتـــدريـــب وتـــبـــادل الـــخـــبـــرات والــــشــــؤون الأكــاديــمــيــة للطلبة المبتعثين إلــى إيـــران لـلـدراسـة في المـجـال الأمـنـي، إلــى جانب مسائل تخص المرور والجوازات». لكن مصادر مطلعة، قالت إن «اللغة الـغـامـضـة» المـسـتـخـدمـة فــي الـبـيـان كانت مـتـعـمـدة، حـيـث يُـــرجّـــح أن الـــوزيـــر مكلف بــمــهــمــة خـــاصـــة مــــن قـــبـــل رئـــيـــس الـــــــوزراء تــــهــــدف إلــــــى تـــجـــنـــب ضــــربــــة إســـرائـــيـــلـــيـــة مـحـتـمـلـة، خــصــوصــا فـــي ظـــل الأنـــبـــاء عن نـيـة طــهــران اسـتـخـدام أراضٍ عـراقـيـة عبر وكـــائـــهـــا بـــشـــن هـــجـــومـــهـــا المـــرتـــقـــب عـلـى إسرائيل. ومــــع أن احـــتـــمـــالات الـــضـــربـــة ليست «وشــــيــــكــــة» بـــــالـــــضـــــرورة، خـــصـــوصـــا مـع احــتــمــال تـــوقـــف الــفــصــائــل عـــن اســتــهــداف إسـرائـيـل - وإن كــان ذلــك غير مـؤكـد - فإن قوى الإطـار التنسيقي الشيعية، المهيمنة عـلـى إدارة الـــدولـــة، «تــراقــب الــوضــع بقلق بــــالــــغ وتـــتـــعـــامـــل مـــــع احــــتــــمــــال الاعـــــتـــــداء الإسرائيلي بجدية عالية»، وفقا لمصادر مقربة من هذه القوى. وأكـــدت مـصـادر لــ«الـشـرق الأوســـط»، أن «شــــخــــصــــيــــات رئــــيــــســــيــــة فــــــي الإطــــــــار التنسيقي تعقد اجتماعات دوريـــة، تكاد تـكـون يـومـيـة، لــتــدارس الـخـطـوات الممكنة لـــتـــفـــادي المــــخــــاطــــر، إلـــــى جـــانـــب الــجــهــود الحثيثة التي يبذلها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في هذا الاتجاه». وتــــــــــرى المـــــــصـــــــادر أن قــــــــوى الإطــــــــار التنسيقي «تسعى بجدية لتجنب الانجرار فـي لعبة المـحـاور الإقليمية»، مشيرةً إلى أن بيان المرجع الأعلى علي السيستاني، الأخير خلل لقائه بالممثل الأممي، والذي شـــــــدد فــــيــــه عــــلــــى ضــــــــــرورة «اســــتــــخــــاص العبر» و«حـصـر الـسـاح بيد الــدولــة»، قد أضاف زخما لجهود هذه القوى. وأضافت المـــصـــادر أن «بــعــض قـــوى الإطـــــار، وحـتـى بعض الفصائل غير المنخرطة في محور المقاومة، قد تميل إلى استهداف ما تعدّه (فـــصـــائـــل مــــارقــــة) لا تــتــمــاشــى مــــع إرادة الدولة، وتسعى لزج العراق في حرب تفوق طاقته على تحملها». مــــن جـــهـــتـــهـــا، عــــــدّت حـــركـــة «أنـــصـــار الـلـه الأوفـــيـــاء» المـنـضـويـة ضـمـن «فصائل المــــقــــاومــــة الإســــامــــيــــة فـــــي الـــــــعـــــــراق»، أن الحكومة الـعـراقـيـة لـن تسمح باستخدام أراضــــيــــهــــا مــنــطــلــقــا لأي هــــجــــوم إيــــرانــــي يستهدف إسرائيل. وقـــــــال الــــقــــيــــادي فـــــي الــــحــــركــــة، عـلـي الفتلوي، في تصريحاتصحافية الاثنين، إن «التقارير الأميركية التي تشير إلى نية إيرانية لاستخدام الأراضي العراقية قاعدة للهجوم على إسرائيل تحمل عدة رسائل، مــن بينها مــحــاولــة تـقـديـم الـــعـــراق معبراً مــحــتــمــاً لـــهـــذه الـــهـــجـــمـــات، كـــمـــا سـمـحـت الـــولايـــات المــتــحــدة لإســرائــيــل بـاسـتـخـدام الأراضي العراقية سابقا، إضافة إلى أنها قــد تـمـنـح إســرائــيــل مــبــرراً لــضــرب الــعــراق بزعم انطلق الهجمات من أراضيه». وأكـد الفتلوي أن «العراق لن يسمح بأن تُستخدم أراضيه منطلقا لأي هجمات فــي المـنـطـقـة، ســـواء مــن إيــــران أو غـيـرهـا»، مشيراً إلى أن «إيـران ليست لديها نية من هـــذا الـــنـــوع، فـهـي تـمـتـلـك قـــوة صـاروخـيـة تمكنها مــن اسـتـهـداف تــل أبـيـب مـبـاشـرةً دون الحاجة للمرور عبر العراق». بغداد: فاضل النشمي استقبل آخر مبعوث أممي قبيل نهاية عمل «يونامي» السيستاني يدعو إلىحصر السلاح بيد الدولة العراقية فــــي أحـــــــدث ظــــهــــور لــــــه، وبــــعــــد نـشـر قـــنـــاة إســرائــيــلــيــة صـــورتـــه ضــمــن قـائـمـة مـــســـتـــهـــدفـــ لــــاغــــتــــيــــال، حـــــــدد المــــرجــــع الشيعي الأعلى في الـعـراق، آيـة الله علي عوامل لتحقيق «استقرار 7 ، السيستاني العراق». وجـــــاء فـــي بـــيـــان صـــــادر عـــن مـكـتـبـه، الاثنين، أن السيستاني، خلل لقائه ممثل الأمـــ الـعـام لـ مـم المـتـحـدة الـجـديـد لدى الـــعـــراق، الــعــمــانــي مـحـمـد الـــحـــســـان، دعــا العراقيين، خصوصا النخب الواعية، إلى «استخلص العبر من التجارب الماضية، والــســعــي الـحـثـيـث لــتــجــاوز إخـفـاقـاتـهـا، والــــعــــمــــل بـــجـــد لـــبـــنـــاء مـــســـتـــقـــبـــل أفـــضـــل يــنــعــم فــيــه الــجــمــيــع بـــالأمـــن والاســـتـــقـــرار والازدهار». وأشــــار المــرجــع الـديـنـي الـــذي يمتنع عــن اسـتـقـبـال المـسـؤولـ 2015 مـنـذ عـــام الـــرســـمـــيـــ الـــعـــراقـــيـــ احـــتـــجـــاجـــا عـلـى تـــجـــاهـــل تـــوصـــيـــات المـــرجـــعـــيـــة وانـــتـــشـــار الــــفــــســــاد، إلــــــى أن تـــحـــقـــيـــق هــــــذا الـــهـــدف يـــتـــطـــلـــب إعــــــــداد خـــطـــط عـــلـــمـــيـــة وعــمــلــيــة لإدارة الــبــاد، تعتمد على مـبـدأ الكفاءة والـــنـــزاهـــة فـــي تــقــلّــد المـــســـؤولـــيـــات، ومـنـع التدخلت الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات. وأكّـــــد الـسـيـسـتـانـي: «يـــبـــدو أن أمـــام الـعـراقـيـ مــســاراً طــويــاً إلـــى أن يصلوا إلـــى تـحـقـيـق ذلــــك، أعـانـهـم الــلــه عـلـى هـذا المــــــســــــار». وكــــانــــت الــــقــــنــــاة الإســـرائـــيـــلـــيـــة الــرابــعــة عــشــرة قــد نــشــرت صـــورة المـرجـع الـديـنـي الأعــلــى للشيعة فــي الـــعـــراق، آيـة الــــلــــه عـــلـــي الـــســـيـــســـتـــانـــي، ضـــمـــن قــائــمــة لأهداف اغتيال محتملة. ظــــهــــرت صــــــــورة الـــســـيـــســـتـــانـــي إلــــى جانب شخصيات أخرى، مثل زعيم حركة أنـصـار الله الحوثية عبد الملك الحوثي، والأمـــــــــــ الــــــعــــــام لــــــــ«حـــــــزب الــــــلــــــه» نــعــيــم قـاسـم، ورئـيـس المكتب السياسي لحركة «حماس» يحيى السنوار (قبل اغتياله)، وقائد «فيلق القدس» الإيراني إسماعيل قاآني، والمرشد علي خامنئي. ونـــــــــددت الــــحــــكــــومــــة الــــعــــراقــــيــــة بــمــا عَـدّتْـهُ «إســـاءةً للمرجعية الدينية العليا للشيعة» المتمثلة في المرجع الديني علي السيستاني، ودعـت المجتمع الدولي إلى «إدانــــة مــحــاولات الـنّـيْـل مـن الشخصيات ذات التأثير والاحترام العالمي». وفيما يخص الأوضـــاع الملتهبة في المــنــطــقــة، عَـــبّـــرَ الـسـيـسـتـانـي عـــن «عـمـيـق تألمه للمأساة المستمرة في لبنان وغزة»، مـعـربـا عـن أسـفـه الـشـديـد لعجز المجتمع الـــــدولـــــي ومـــؤســـســـاتـــه عــــن فـــــرض حــلــول فعالة لإنـهـاء هــذه المــآســي، أو على الأقـل لـتـحـيـيـد المـــدنـــيـــ عـــن مـــعـــانـــاة الـــعـــدوان الإسرائيلي الشرس. نحورفع مكانة العراق من جهته، أعلن ممثل الأمـم المتحدة لـــدى الـــعـــراق، مـحـمـد الــحــســان، عــن إبـــرام اتـفـاق مـع المـرجـع الـديـنـي الأعــلــى، السيد عـلـي الـسـيـسـتـانـي، لـتـعـزيـز الــتــعــاون بين الجانبين بهدف تعزيز مكانة العراق على الصعيدين الإقليمي والدولي. وفـــــــــــــي مـــــــؤتـــــــمـــــــر صـــــــحـــــــافـــــــي عــــقــــب لـــقـــائـــه بــالــســيــســتــانــي فــــي الـــنـــجـــف، قـــال الـحـسـان: «تشرفت بلقاء سماحة السيد السيستاني، واستمتعت بحكمته ورؤاه حـــــول المــنــطــقــة والــــــعــــــراق»، وأكـــــــد: «أنـــتـــم تعلمون مكانة السيد في العالم الإسلمي والـــدولـــي، وأنـــا سـعـيـد بـهـذا الــلــقــاء، وقـد اتفقت مـع سماحته على العمل المشترك لتعزيز مكانة العراق». وشــــدد قـــائـــاً: «لا نـقـبـل أي مـسـاس بــــمــــقــــام المـــــرجـــــعـــــيـــــة، ومـــــــشـــــــورة الـــســـيـــد الـسـيـسـتـانـي تـحـظـى بـاحـتـرام المبعوثين الــــخــــاصــــ »، مــضــيــفــا: «أكــــدنــــا أن الأمــــم المتحدة ستستمر في دعم العراق». وتابع: «طـــلـــب مــنــي الــســيــد الـسـيـسـتـانـي تنفيذ الأولـــويـــات بـمـا يـخـدم مصلحة الــعــراق»، مشيراً إلى أن «السيستاني يتوقع تعزيز العراق علقاته مع جيرانه». واخـــتـــتـــم بــــالــــقــــول: «نـــحـــن مــلــتــزمــون بـدعـم الأولـــويـــات فـي الــعــراق، ولــن نتدخل إلا بمشورة». يُعد محمد الحسان آخر مبعوث أممي إلـى الـعـراق، خلفا للممثلة السابقة لبعثة الأمــم المتحدة لمساعدة الـعـراق (يـونـامـي)، جـيـنـ بـــاســـخـــارت، بــعــد أن قـــرر مجلس الأمـــــــن، بــــنــــاءً عـــلـــى طـــلـــب الـــــعـــــراق، سـحـب البعثة التي كانت موجودة في البلد لأكثر . وقد 2025 عاما، بحلول نهاية عام 20 من نص القرار الذي تم تبنّيه بالإجماع، على 2003 تمديد ولاية البعثة التي أُنشئت عام 31 شــهــراً حـتـى 19 «لــفــتــرة أخــيــرة مـدتـهـا .»2025 ) يناير (كانون الأول وفـــــي مــطــلــع مـــايـــو (أيــــــــار) المـــاضـــي، بـــعـــث رئــــيــــس الـــــــــــوزراء الــــعــــراقــــي مـحـمـد شياع السوداني رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، أشار فيها إلى «تطورات إيجابية ونجاحات»، مطالبا بإنهاء مهمة البعثة ،2003 الأممية التي كانت في العراق منذ وأوضح أن «أسباب وجود بعثة سياسية عـامـا 20 فـــي الـــعـــراق لـــم تـعـد قـائـمـة بـعـد مـن الـتـحـول الـديـمـقـراطـي، والتغلب على تحديات مختلفة». صورة نشرها مكتب السيستانيخلال استقباله ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الجديد لدى العراق العُماني محمد الحسان (أ.ف.ب) بغداد: حمزة مصطفى