issue16779

أشعل مستوطنون النار فجر الاثنين في عـدد من السيارات أمـام مبنى بمدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، على ما أفاد الدفاع المدني الفلسطيني وسكان فـي المنطقة. وقـالـت الـشـرطـة الإسرائيلية إنـــهـــا فـتـحـت تـحـقـيـقـا فـــي الــتــقــاريــر حــول إحراق السيارات. وقـــــــال مـــــســـــؤول الـــــدفـــــاع المـــــدنـــــي فـي المدينة رامـــي عمر إن الجهاز تلقى بلاغا «الــــســــاعــــة الـــثـــالـــثـــة والـــنـــصـــف فــــجــــراً بـــأن مستوطنين دخلوا المنطقة وبـــدأوا أعمال شــغــب»، وأفــــاد إيــهــاب الــزبـــن، أحـــد سكان المبنى المؤلف من خمسة طوابق، إنه لاحظ حركة مستوطنين بعد منتصف الليل من داخل منزله، «رأيتهم وهم يسكبون مواد سائلة على المركبات أمام البناية، ومن ثم يشعلون النار فيها». وتابع: «صرخت من شقتي»، مضيفا: «حــــ نـــزلـــت أمـــــام المـــنـــزل مـــع جـــيـــران في محاولة لإطفاء النار، أطلق المستوطنون الـــنـــار بـــاتـــجــاهـــنـــا». وقـــــال الـــزبـــن إن عــدد شخصا. 12 و 10 المستوطنين كان بين وشاهد مراسلون لـ«وكالة الصحافة الــفــرنــســيــة» مــركــبــات مـــن أنــــــواع مختلفة تـحـتـرق أمـــام المـبـنـى فــي الــبــيــرة، فــي حين عـ دخـــان أســـود مـن مـركـبـات أخـــرى بعد احـــتـــراقـــهـــا بـــالـــكـــامـــل، ووصــــــل إلـــــى داخــــل بعض الشقق. شخصا 60 وقـــال سـكـان إن أكـثـر مـن يقيمون في البناية، بينهم أطفال. وذكـــــــــــر مــــــصــــــدر أمــــــنــــــي فـــلـــســـطـــيـــنـــي أن الــــتــــقــــديــــرات الأولــــــيــــــة تـــشـــيـــر إلـــــــى أن «المستوطنين وصلوا من بؤرة استيطانية محاذية لمستوطنة بيت إيـــل». وقــال عبد الــلــه أبـــو رحــمــة مـــن الـهـيـئـة الفلسطينية لمــقــاومــة الاســتــيــطــان لــــ«وكـــالـــة الـصـحـافـة الـــفـــرنـــســـيـــة» إن «تـــنـــظـــيـــمـــا مـــتـــطـــرفـــا مـن المــســتــوطــنــ » مـــوجـــود فـــي هــــذه الـــبـــؤرة، و«سبق له أن نفّذ كثيراً من الهجمات في قرى مجاورة». وأعـلـنـت الـشـرطـة الإسـرائـيـلـيـة «فتح تحقيق بـعـد ورود مـعـلـومـات عــن إحـــراق عـــدد مــن الــســيــارات الفلسطينية لـيـً في البيرة. وأن عناصر من الشرطة ومحقّقين يجمعون الأدلة من موقع الحادث». وقـــــــال مــــســــؤول الـــــدفـــــاع المــــدنــــي فـي المـنـطـقـة رامــــي عــمــر: «هــــذه المـسـتـوطـنـات مــــحــــاطــــة بــــــأســــــ ك شــــائــــكــــة، والــــجــــانــــب الإسرائيلي عليه الإجابة عن كيفية فتح البوابات، ومرورهم عبرها لإحـراق نحو مركبة، وترويع المواطنين». 17 وندّدت وزارة الخارجية الفلسطينية بـ«هجوم المستوطنين الوحشي»، مؤكدة أن الــذيــن اقـتـحـمـوا الــبــيــرة «مـــا كـــان لهم أن يـرتـكـبـوا هـــذه الـجـريـمـة الـبـشـعـة لـولا شعورهم بالحماية والإسناد والحصانة من المستوى السياسي». ونـــــــدّدت حـــركـــة «حــــمــــاس» فـــي بـيـان بـــالـــهـــجـــوم، واصــــفــــة إيـــــــاه بـــــ«الإرهــــابــــي والتطوّر الخطير»، وعدّت أن ذلك «يتطلّب تـصـعـيـداً فـــي المــواجــهــة لــصــدّ اعـــتـــداءات المستوطنين في الضفة الغربية». وقـــالـــت مــحــافــظــة رام الـــلـــه والــبــيــرة لـيـلـى غـــنـــام لـصـحـافـيـ قـــصـــدوا المــكــان بعد الـحـادث: «كــان مـن الممكن أن تحدث مــــجــــزرة فــــي الـــبـــنـــايـــة لـــــولا لـــطـــف الـــلـــه»، مـضـيـفـة: «المـجـتـمـع الــدولــي يـتـفـرّج على هــــــذا الـــتـــرهـــيـــب مـــــن حــــــرق وقــــتــــل يــومــي لشعبنا». وارتفعت وتيرة هجمات المستوطنين فـــي الــضــفــة الــغــربــيــة عــقــب الــهــجــوم الـــذي شـــنـــتـــه حـــــركـــــة «حـــــــمـــــــاس» عــــلــــى جـــنـــوب إسـرائـيـل فـي السابع مـن أكتوبر (تشرين ، والـذي تلته حرب مدمّرة في 2023 ) الأول قطاع غزة. وســـجّـــلـــت الأمـــــم المـــتـــحـــدة فـــي الـفـتـرة أغسطس 12 الممتدة من بداية الحرب إلى هـــجـــومـــا مـــــن قِـــبـــل 1250 (آب) المـــــاضـــــي مستوطنين إسرائيليين ضد فلسطينيين، هجوما تسبب في وقوع 120 بما في ذلك إصـابـات بين الفلسطينيين، وألــف تسبب في أضرار مادية. أغــــــســــــطــــــس، هــــــاجــــــم نـــحـــو 15 فـــــــي مــــائــــة مـــســـتـــوطـــن مــســلـــحـــ بــالــســكــاكــ والأسلحة النارية، وفق شهود، قرية جيت الفلسطينية، ما أسفر عن مقتل فلسطيني، وفـــق وزارة الـصـحـة الفلسطينية. وأفـــاد مـتـحـدث بــاســم الـجـيـش الإســرائــيــلــي بـأن «عـشـرات المدنيين الإسرائيليين، بعضهم مــلــثــم»، دخــلــوا إلـــى الــقــريــة الــواقــعــة غـرب نابلس وأضرموا النار في مركبات وبنى تــحــتــيـــة فـــــي المـــنـــطـــقـــة، و«ألــــــقــــــوا حـــجـــارة وزجاجات حارقة». ألــف إسـرائـيـلـي في 490 ويقيم نحو مستوطنات داخــل الضفة الغربية البالغ عــــدد سـكـانـهـا ثـــ ثـــة مـــ يـــ فلسطيني. ولا يشمل هــذا الـعـدد مستوطني القدس الـشـرقـيـة المـحـتـلـة. ويــعــد الاســتــيــطــان في الـــضـــفـــة الـــغـــربـــيـــة غـــيـــر قـــانـــونـــي بـمـوجـب القانون الدولي. 5 حربمتعددةالخرائط NEWS غنام: المجتمع الدولي يتفرّج علىحرق وقتل يومي لشعبنا ASHARQ AL-AWSAT Issue 16779 - العدد Tuesday - 2024/11/5 الثلاثاء رامالله: المهاجمون يشعرون بالحماية والحصانة مستوطنون يشعلون النار بمركبات الفلسطينيين في الضفة ​ فلسطينيون يتفقدون أمسمركباتهم المحترقة في البيرة قرب مدينةراماللهبالضفة الغربية (إ.ب.أ) البيرة: «الشرق الأوسط» إسرائيل تُخطر الأمم المتحدة رسمياً بقطع العلاقات مع «أونروا» قــــــــــالــــــــــت وزارة الـــــــخـــــــارجـــــــيـــــــة الإســـرائـــيـــلـــيـــة، الاثـــنـــ ، إنـــهـــا أخــطــرت الأمـم المتحدة رسميا بإلغاء الاتفاقية الـتـي تنظم عـ قـاتـهـا مــع وكــالــة غـوث وتـــشـــغـــيـــل الــــ جــــئــــ الــفــلــســطــيــنــيــ .1967 (أونروا) منذ عام وأقـــــــــــرت إســـــرائـــــيـــــل فــــــي أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن الأول) قـــانـــونـــا يــحــظــر على «أونـــــــــــروا» الـــعـــمـــل فــــي الــــبــــ د ويـمـنـع الــســلــطــات الإســرائــيــلــيــة مـــن الــتــعــاون مــــع الــــوكــــالــــة الــــتــــي تــــقــــدم المـــســـاعـــدات والــــــــخــــــــدمــــــــات الــــتــــعــــلــــيــــمــــيــــة لمــــ يــــ الــفــلــســطــيــنــيــ فــــي الـــضـــفـــة الــغــربــيــة المحتلة وغزة. ودأبـــــــــت إســــرائــــيــــل عـــلـــى انـــتـــقـــاد «أونـــــــروا» واتـهـمـتـهـا بـالـتـحـامـل على إسرائيل، قائلة إنها تعمل على إدامـة الـــصـــراع الإسـرائـيـلـي الفلسطيني من خـــ ل الإبـــقـــاء عـلـى الفلسطينيين في وضع لاجئ دائم. ومـنـذ بــدايــة الــحــرب عـلـى غـــزة في أكتوبر من العام الماضي، قالت إسرائيل إن الـــوكـــالـــة تـــعـــرضـــت لاخــــتــــراق كـبـيـر مـــن حـــركـــة «حــــمــــاس»، واتــهــمــت بعض موظفي الـوكـالـة بـالمـشـاركـة فـي هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل، وعقب موظفين. 9 » الاتهامات، أقالت «أونروا وأثـــار التشريع قلق الأمــم المتحدة وبعض حلفاء إسرائيل الغربيين الذين يـخـشـون مـــن تـفـاقـم الـــوضـــع الإنـسـانـي المتدهور بالفعل في غزة. ولا يحظر التشريع بشكل مباشر عمليات «أونـــــروا» فـي الـضـفـة الغربية وغــــــــــزة، وكـــلـــتـــاهـــمـــا تـــعـــتـــبـــر بـــمـــوجـــب الـقـانـون الــدولــي خـــارج دولـــة إسـرائـيـل ولــــكــــنــــهــــمــــا فــــعــــلــــيــــا تـــــحـــــت الاحــــــتــــــ ل الإسرائيلي. مـــن جــهــتــه دعــــا الـــعـــاهـــل الأردنـــــي عــبــد الـــلـــه الـــثـــانـــي، الاثــــنــــ ، المـجـتـمـع الـدولـي إلـى رفـض «إجـــراءات إسرائيل الــــتــــصــــعــــيــــديــــة» بــــحــــق وكــــــالــــــة غــــوث وتـــشـــغـــيـــل الــــ جــــئــــ الــفــلــســطــيــنــيــ (أونروا)، بعد أن أبلغت الدولة العبرية رسـمـيـا الأمــــم المــتــحــدة بــقــرارهــا حظر أنشطة الوكالة. ونـــقـــل بـــيـــان صــــــادر عــــن الــــديــــوان المـلـكـي عـــن المــلــك عـبـد الــلــه قــولــه خـ ل اســـتـــقـــبـــالـــه الــــرئــــيــــس الإســــتــــونــــي ألار كاريس في قصر الحسينية في عمان: «على المجتمع الـدولـي رفـض إجــراءات إســرائــيــل الـتـصـعـيـديـة المـتـعـلـقـة بمنع أنــشــطــة وكـــالـــة الأمـــــم المـــتـــحـــدة لإغــاثــة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأعـــــــــــاد المـــــلـــــك عــــبــــد الـــــلـــــه الــــيــــوم الـتـأكـيـد عـلـى «ضـــــرورة إنــهــاء الـحـرب الإسـرائـيـلـيـة عـلـى غـــزة ولــبــنــان، وهـو مطلب أساسي لتجنّب توسع الصراع في المنطقة». وجدّد دعوته على «ضرورة العمل بـــشـــكـــل فــــاعــــل لإيـــــجـــــاد أفــــــق ســيــاســي لتحقيق السلام العادل والشامل على أســاس حـل الـدولـتـ »، مثمنا «موقف إســتــونــيــا الـــداعـــم لـــوقـــف الـــحـــرب على غزة، وتحقيق السلام في المنطقة». وقـــال مــســؤول أمــمــي، الاثــنــ ، إن قرار إسرائيل بقطع علاقاتها مع وكالة «أونــــــروا» سيحمل تــأثــيــرات وتـبـعـات خطيرة على عمل المنظمة الأممية في الأراضي الفلسطينية. وأضــــــــــــــاف عـــــــدنـــــــان أبـــــــــو حـــســـنـــة المــــســــتــــشــــار الإعـــــــ مـــــــي لــــــــــ«أونـــــــــروا»، لــــ«وكـــالـــة الأنـــبـــاء الألمـــانـــيـــة»، أن «قـــرار إسـرائـيـل قـطـع عـ قـاتـهـا مــع (أونــــروا) هو قرار خطير وغير مسبوق، ويحمل فـــي طـيـاتـه نـتـائـج كــارثــيــة عـلـى حـيـاة اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، وكذلك على علاقة إسرائيل، وهي دولة عضو في الأمم المتحدة، مع واحدة من أهم منظمات الأمم المتحدة». وأضاف: «هذا إجراء خطير وغير مـسـبـوق وهـــو يــهــدد الــنــظــام المـتـعـدد، ويـهـدد الالــتــزام الـدولـي بقوانين الأمـم المتحدة ومفهوم وجــود هـذه المنظمة، ويـشـكـل سـابـقـة لـــدول وأجـــســـام أخــرى لـكـيـفـيـة الــتــعــامــل مـــع مــنــظــمــات الأمـــم المتحدة». وتابع: «هناك حراك دولي كبير من كل الأطـراف حتى من أميركا والاتحاد الأوروبــــــي ضـــد هـــذا الـــقـــرار، ومـطـالـبـة إسرائيل بإلغاء هـذا التشريع، ونأمل أن ينجحوا في ذلك». تل أبيب - عمّان: «الشرق الأوسط» المحكمة سمحت بكشف هوية المتهم الرئيسي الذي كان ناطقاً باسم نتنياهو ضابط بالجيشالإسرائيلي بين المتهمين في «فضيحة التسريبات» عــــلــــى الـــــرغـــــم مـــــن مــــــحــــــاولات رئـــيـــس الـــــوزراء الإســرائــيــلــي، بـنـيـامـ نتنياهو، والمقربين منه، تقزيم القضية التي تعرف بــــ«فـــضـــيـــحـــة الــــتــــســــريــــبــــات»، وإظــــهــــارهــــا كأنها «مجرد تحريض عـادي على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو»، فجر الإعلان عن اعتقال ضابط جديد كبير في الجيش متهما بالقضية، مزيداً من الجدل بشأنها. وحــــســــب مـــــا أفــــــــــادت وســـــائـــــل إعـــــ م عـبـريـة، كــان الـضـابـط يستجم مـع زوجته وولـــديـــه فـــي أحـــد الــفــنــادق بـمـديـنـة إيـــ ت الجنوبية، عندما داهـمـتـه قــوة مـن رجـال الــشــرطــة المـلـثـمـ واعـتـقـلـتـه، ونـقـلـتـه إلـى غــــرفــــة الـــتـــحـــقـــيـــق فـــــي مـــنـــطـــقـــة تـــــل أبـــيـــب، وأبـلـغـوه بـأنـه مطلوب للتحقيق مـن دون إعطاء تفاصيل. ويــــتــــوقــــع المـــــراقـــــبـــــون أن يــــكــــون هـــذا الضابط أحـد عناصر الأمــن الـذيـن سربوا وثائق من الجيش وزوروا بعضها، حتى تــ ئــم سـيـاسـة نـتـنـيـاهـو، وإصــــــراره على إفشال صفقة تبادل أسرى مع «حماس». وبهذا الاعتقال الأحدث، يصبح هناك معتقلين، المتهم الرئيسي وهو مدني كان 5 ضباط 4 يعمل ناطقا بلسان نتنياهو، و ومــوظــفــ فـــي أجـــهـــزة الأمــــن تــعــاونــوا مع نتنياهو في خططه. وكشفت وسائل إعلام عبرية، الاثنين، معطيات جديدة عن المتهم الرئيسي، إيلي فيلدشتاين، وهـــو الـوحـيـد الـــذي سمحت المحكمة بنشر اسمه، واتضح منها أنه كان يعمل ناطقا بلسان وزيــر الأمــن الداخلي، إيتمار بن غفير، وقـد أهــداه إلـى نتنياهو ، ليكون 2023 ) أكتوبر (تشرين الأول 7 في ناطقا بلسانه في القضايا العسكرية. وبـحـسـب مـقـربـ مــن الـتـحـقـيـق، فـإن إحدى المهام التي كلف بها فيلدشتاين في مكتب نتنياهو، كانت أن يدس في وسائل الإعـــ م المختلفة، «معلومات أمنية تخدم السيد (نتنياهو)». وفيلدشتاين مشتبه بـه بالتآمر مع ضباط في الجيش، إذ تلقى منهم وثائق ســـريـــة ووزعــــهــــا بـتـفـسـيـر زائــــــف عـــلـــى كـل مــن صحيفة «بـيـلـد» الألمــانــيــة، وصحيفة «جـــويـــش كـــرونـــيـــكـــل» الــبــريــطــانــيــة، الـتـي ســــارع نـتـنـيـاهـو وزوجـــتـــه ليستخدماها لأغـــــراضـــــهـــــمـــــا الـــــســـــيـــــاســـــيـــــة، عــــلــــمــــا بـــــأن الصحيفتين معروفتان بقربهما منه. وبــدايــة تـلـك الفضيحة تـعـود إلـــى ما 6 نــشــرتــه صـحـيـفـة «بــيــلــد» الألمـــانـــيـــة، فـــي سبتمبر (أيـلـول) الماضي، إذ ادعـت وجود وثـــيـــقـــة ســـريـــة لـــحـــركـــة «حـــــمـــــاس»، تـــحـــدّد اســـتـــراتـــيـــجـــيـــة الــــتــــفــــاوض الــــتــــي تـتـبـعـهـا الحركة مع إسرائيل. وزعمت الصحيفة، آنـذاك، أن الوثيقة تابعة لمكتب يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» حينها، ويعود ، عـــن «المـــبـــادئ 2024 تــاريــخــهــا إلــــى ربــيــع التوجيهية لمحادثات وقف إطلاق النار». وبــحــســب «الــوثــيــقــة المـــزعـــومـــة»، فــإن «حــــمــــاس» لا تــســعــى إلـــــى نــهــايــة سـريـعـة لــــلــــصــــراع، بـــــل «تــــفــــضّــــل تـــحـــســـ شـــــروط الاتــفــاق، حتى لـو أدى ذلــك إلــى إطـالـة أمد الــحــرب»، كما أن «استراتيجية (حـمـاس) ترتكز على نقاط أساسية: أولاً، مواصلة الــضــغــط الــنــفــســي عــلــى عـــائـــ ت الــرهــائــن لـــزيـــادة الــضــغــط الـشـعـبـي عــلــى الـحـكـومـة الإســرائــيــلــيــة. وثـــانـــيـــا، اســتــنــفــاد الآلـــيـــات الـــســـيـــاســـيـــة والـــعـــســـكـــريـــة الإســـرائـــيـــلـــيـــة، وتكثيف الضغوط الدولية على إسرائيل». وبــــالــــتــــزامــــن مـــــع تـــقـــريـــر الــصــحــيــفــة الألمـــــــانـــــــيـــــــة، نــــقــــلــــت صــــحــــيــــفــــة «جـــــويـــــش كــــــرونــــــيــــــكــــــل»، عـــــــن مـــــــصـــــــادر وصـــفـــتـــهـــا بـ«استخباراتية»، أن «خطة زعيم (حماس) السنوار، كانت تتمثل في الهرب مع قادة الـــحـــركـــة المـــتـــبـــقـــ ، وكــــذلــــك مــــع الـــرهـــائـــن الإسـرائـيـلـيـ ، عـبـر مـحـور فيلادلفيا إلـى سيناء في مصر، والطيران من هناك إلى إيران». وعـــــقـــــب بــــــث تــــلــــك المـــــعـــــلـــــومـــــات عــبــر الصحيفتين أدلـــى نتنياهو بتصريحات صــــاخــــبــــة، ادعـــــــى فـــيـــهـــا أنــــــه يـــســـعـــى لمـنـع الـــســـنـــوار مــــن الــــهــــرب مــــع الــــرهــــائــــن، وفـــي مؤتمر صحافي لوسائل الإعلام الأجنبية فــــي الــــقــــدس، قـــــال إن «(حـــــمـــــاس) تـخـطـط لتهريب رهائن إلى خارج غزة عبر محور فـــيـــ دلـــفـــيـــا»، واســــتــــخــــدم نــتــنــيــاهــو هـــذه المـــســـألـــة لــتــبــريــر احـــتـــ لـــه رفـــــح وتـمـسـكـه بمحور فيلادلفيا (على الحدود بين مصر وقطاع غزة) ونسفه مفاوضات الصفقة. وسيطرت هذه الفضيحة على الحوار في المجتمع الإسرائيلي، لدرجة أنها تُغطي على أنباء الحرب، وفي حين يهاجم اليمين الجهاز القضائي على تنفيذه الاعتقالات، والجيش على تولي قيادة هذه الحرب ضد نتنياهو، أبــرزت وسائل الإعــ م المستقلة «الفساد الذي لا يعرف حدوداً» في حكومة نتنياهو. وكــــتــــب يــــوســــي فـــيـــرتـــر فــــي صـحـيـفـة «هــــــآرتــــــس»، أن «مـــجـــمـــوعـــة المـــقـــربـــ مـن نتنياهو عبارة عن تنظيم إجرامي يضعه فـوق الـدولـة ومصالح الأمــن الوطني، لكن السمكة فاسدة من الرأس». وتـــابـــع الــكــاتــب الإســرائــيــلــي متحدثا عـن المتهم الرئيسي فـي القضية: «النجم الــجــديــد فـيـلـدشـتـايـن، جـــاء مـــن مـكـتـب بن غـــفـــيـــر، مـتـحـمـسـا جـــــداً كــــي يــثــبــت نـفـسـه، وبـــالـــفـــعـــل انـــــدمـــــج بـــســـرعـــة فـــــي الأجــــــــواء الــــفــــاســــدة وشــــبــــه الإجـــــرامـــــيـــــة فـــــي مـكـتـب رئيس الحكومة، (حيث) الفساد الأخلاقي والقيمي المتفشي هناك، وفي ثقافة الكذب والتلاعب والمعلومات الكاذبة، وقـد أغرق ممثلي وسائل الإعلام بالأنباء، هذا مقبول لدينا». وشــرح فيرتر أن «وسـائـل الإعــ م في إسرائيل أصلاً تخضع للرقابة، أما وسائل الإعــــ م الأجـنـبـيـة، مـثـل (بـيـلـد) و(جـويـش كرونيكل) فهي غير مراقبة، وعندما نشرت في هذه الصحفمواد استخبارية حساسة جـــداً، فقد فهموا فـي الجيش الإسرائيلي أنهم يتعاملون مع مسرب كبير، ليس فقط خطيراً وعديم المسؤولية والكوابح؛ بل هو أيضا يعمل على مساعدة رئيس الحكومة في أهدافه السياسية». ورأى فـــيـــرتـــر أن المـــتـــهـــم الـــرئـــيـــســـي فـيـلـدشـتـايـن «خــــدم نـتـنـيـاهـو فـــي سلوكه الـكـاذب والمتعمد مـع عـائـ ت المخطوفين، إذ استخدم منظومة نشر الأنباء الكاذبة، لــيــسضـــد (حــــمــــاس)؛ بـــل ضـــد الـجـمـهـور الإســرائــيــلــي وعـــائـــ ت المـخـطـوفـ ، وهــذه هي السخرية في أبهى صورها». وفـــــي صــحــيــفــة «مــــعــــاريــــف»، اسـتـغـل شـمـعـون حـيـفـتـس، وهـــو عميد فــي جيش 3 الاحـــتـــيـــاط وعـــمـــل ســكــرتــيــراً عــســكــريــا لـــ عاما 29 رؤســاء إسرائيليين، ذكــرى مــرور على اغتيال رئيس الـــوزراء إسحق رابـ ، لإجراء مقاربة مع الأوضاع الراهنة، وقال: «سـيـكـون إلـــى الأبـــد (اغــتــيــال رابــــ ) يوما صـــادمـــا لـلـديـمـقـراطـيـة الإســرائــيــلــيــة، كما يـحـدث فـي مكتب رئـيـس الحكومة الـيـوم، ويــؤكــد كــم تـحـتـاج إسـرائـيـل الــيــوم لزعيم شــــجــــاع وأخـــــ قـــــي ويـــتـــحـــمـــل المـــســـؤولـــيـــة ويـــعـــمـــل لـــصـــالـــح الـــجـــمـــهـــور مـــثـــل رابـــــ ، وعـــنـــدمـــا أقـــــف أمــــــام قــــبــــره، أتــــذكــــر وعــــده بالسلام ورغبته فـي إنـهـاء الـحـروب، وأنـا أنتظر مستقبلاً بالفعل تكون لنا فيه حياة آمنة وسلام حقيقي». الإسرائيلية للمتهم الرئيسي بقضية التسريب إيلي فيلدشتاين 12 صورة نشرتها القناة تل أبيب: نظير مجلي

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky