issue16779
استحضر قصر البديع جلسات الملوكوالأمراء وهم يحتفلون بالنجاحات والإنجازات بعد كل انتصار لمسات LAMASAT 21 Issue 16779 - العدد Tuesday - 2024/11/5 الثلاثاء تقنية من رحم الفن الوظيفي وجمالية الـ«آرت ديكو» كيف ألهمت أنابيب نقل الغاز «بولغاري»؟ فــــي مــنــتــصــف الــــقــــرن المـــــاضـــــي، كـــان فـــن الـــــــ«آرت ديــكــو» والــقــطــع المـصـنـعـة من الـبـاتـن تُهيمن عـلـى مشهد المـجـوهـرات الــــفــــاخــــرة. فــــي خـــضـــم هـــــذه المــــوجــــة الــتــي اكتسحت الـسـاحـة، ظلت دار «بـولـغـاري» وفــــــيّــــــة لأســــلــــوبــــهــــا المــــتــــمــــيــــز بـــــالـــــجـــــرأة، واســـتـــعـــمـــال الــــذهــــب الأصــــفــــر والأحــــجــــار الكريمة المتوهجة بالألوان. فــــــي هــــــــذه الـــــفـــــتـــــرة أيـــــضـــــا ابــــتــــكــــرت تـــقـــنـــيـــة خـــــاصـــــة بـــــهـــــا، أصــــبــــحــــت تـــعـــرف بــــــ«تـــــوبـــــوغـــــاس»، وتـــســـتـــمـــد اســـمـــهـــا مـن الأنابيب التي كانت تستخدم لنقل الغاز المـضـغـوط فــي عـشـريـنـات الــقــرن المــاضــي. فــــفــــي تــــلــــك الـــحـــقـــبـــة أيــــضــــا بـــــــدأ انـــتـــشـــار التصميم الصناعي فـي أوروبــــا، ليشمل الأزيـــــاء والــديــكــور والمــجــوهــرات والـفـنـون المعمارية وغيرها. ، وُلدت أساور بتصميم 1948 في عام انسيابي يتشابك دون استخدام اللحام، تجسّد في سوار أول ساعة من مجموعتها الأيقونية «سيربنتي». أدى نجاحها إلى تـــــوســـــعـــــهـــــا لمــــجــــمــــوعــــات أخرى، مثل «مونيتي» و«بــــاريــــنــــتــــيــــســــي» و«بــــــــولــــــــغــــــــاري بولغاري». فـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي مـجـمـوعـتـهـا الـجـديـدة تـــــــــلـــــــــوّنـــــــــت الأشــــــــــكــــــــــال الانـــســـيـــابـــيـــة المــتــمــوجــة والأجـــــــــســـــــــام المــــتــــحــــركــــة بـــــــــــدرجـــــــــــات دافـــــــــئـــــــــة مـــن الــــــبــــــرتــــــقــــــالــــــي، جـــــسَـــــدهـــــا المـــصـــور والمـــخـــرج جـولـيـان فالون في فيلم سلط الضوء عـــــلـــــى انـــــســـــيـــــابـــــيـــــة شــــبــــكــــات الذهب الأصفر ومرونتها، واستعان فيه براقصي محترفي عـبّـروا عـن سلستها وانــســيــابــيــتــهــا بـــحـــركـــات تــعــكــس الــلــفــات اللولبية اللمتناهية لـ«توبوغاس». بيد أن هـذه التقنية لم تصبح كيانا مهما لـدى «بولغاري» حتى السبعينات. فـــتـــرة أخـــــذت فـيـهـا هــــذه الـتـقـنـيـة أشـــكـــالاً مــتــعــددة، ظــهــرت أيــضــا فـــي مـنـتـجـات من الذهب الأصفر تُعبر عن الحرفية والفنية الإيطالية. لكن لم يكن هذا كافيا لتدخل المنافسة الـفـنـيـة الــتــي كــانــت عـلـى أشـــدّهـــا فـــي تلك الحقبة. استعملتها أيضا في مجوهرات أخرى مثل «بارينتيسي»، الرمز الهندسي المـــســـتـــوحـــى مـــــن الأرصــــــفــــــة الــــرومــــانــــيــــة. رصَـعـتـهـا بــالأحــجــار الـكـريـمـة والألمـــــاس، وهــــو مـــا ظــهــر فـــي عــقــد اســتــخــدمــت فيه «الـتـنـزانـيـت» و«الــروبــيــت» و«الـتـورمـالـن الأخــــضــــر» مُـــحـــاطـــة بـــإطـــار مـــن الأحـــجـــار الكريمة الصلبة بأشكال هندسية. بعدها ظهرت هذه التقنية في ساعة «بـــولـــغـــاري تـــوبـــوغـــاس»، تـتـمـيـز بــســوار توبوغاس الأنبوبي المرن، ونقش الشعار المـــزدوج على علبة الساعة المصنوعة من الـذهـب الأصـفـر والمستوحى مـن النقوش الدائرية على النقود الرومانية القديمة. تمازُج الذهب الأصفر والأبيض والوردي، أضـفـى بريقه على المـيـنـاء المطلي باللكر الأســود ومـؤشـرات الساعة المصنوعة من الألماس. من تقنية حصرية إلى أيقونة «بــولــغــاري» كشفت عــن مجموعتها الـــــجـــــديـــــدة ضــــمــــن مـــــشـــــروع «اســــتــــوديــــو بـــــــولـــــــغـــــــاري»، المـــنـــصـــة مـتـعـددة الأغــــراض الـتـي تستضيف فيها مـبـدعـن مـعـاصـريـن لـتـقـديـم تـصـوراتـهـم » و«بولغاري 1 لأيقوناتها، مثل «بي زيرو بــــولــــغــــاري» و«بـــــولـــــغـــــاري تــــوبــــوغــــاس». انطلق هذا المشروع لأول مرة فيسيول في مارس (آذار) الماضي، ثم انتقل حديثا إلى نيويورك؛ حيث تستكشف الرحلة الإرث الإبــــداعــــي الـــــذي جــســدتــه هــــذه المـجـمـوعـة مـن خــال سلسلة مـن أعـمـال الـتـعـاون من وجهات نظر فنية متنوعة. بين الحداثة والتراث قــدّم الفنان متعدد المـواهـب، أنتوني تــــوديــــســــكــــو، الــــــــذي انــــضــــم إلــــــى المــنــصــة مــنــذ مـحـطـتـهـا الأولــــــى تــرجــمــتــه لـأنـاقـة الكلسيكية بأسلوب امتزج فيه السريالي بــالــفــن الـــرقـــمـــي، الأمــــــر الــــــذي خــلــق رؤيــــة ســـــرديـــــة بـــصـــريـــة تـــجـــســـد الـــتـــفـــاعـــل بـن الحداثة والتراث. منح الخطوط المنسابة بُعداً ميتافيزيقيا، عززته التقنيات التي تتميز بها المجموعة وتـحـول فيه المعدن النفيس إلى أسلك لينة. ســاعــده عـلـى إبــــراز فنيته وجمالية الــتــصــامــيــم، الـــفـــنـــان والمـــصـــمـــم الــضــوئــي كــريــســتــوفــر بـــــــودر، الــــــذي حــــــوَل الــحــركــة اللمتناهية وتدفق اللوالب الذهبية في «بولغاري توبوغاس» إلى تجربة بصرية أطلق عليها تسمية «ذا ويف» أو الموجة، وهـي عبارة عن منحوتة ضوئية حركية ضـــوءاً يتحرك على شكل 252 تتألف مـن أمـواج لا نهاية لها، تتكسر وتتراجع في رقـــصـــة مـسـتـمـرة لــلــضــوء والـــظـــل، لكنها كلها تصبّ في نتيجة واحـــدة، وهـي تلك المرونة والجمالية الانسيابية التي تتمتع بها المجموعة، وتعكس الثقافة الرومانية التي تشرَبتها عبر السني. فيما ظلت التقنية مستعملة في السلاسل تنوعت الأحجار والألوان (بولغاري) لندن: «الشرق الأوسط» ظهر هذا التصميم أول مرة فيسوار ساعة «سيربنتي» الأيقونية (بولغاري) نجماتعالميات تزين بمجوهرات الدار فكل ًما تقدمه يُعدّ من الأيقونات اللافتة (بولغاري) المدينة الحمراء تحتضن الموضة وتزيدها بريقا فائزين بجوائز «فاشن تراست آرابيا»... ومراكشثامنهم 7 ســــــنــــــوات، اخــــــتــــــارت الــشــيــخــة 6 مــــنــــذ المـيـاسـة بـنـت حـمـد آل ثـانـي وتـانـيـا فـــارس، الشهر العاشر من السنة لكي يكون مناسبة متجددة للحتفال بالمصممي الناشئي من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهي مبادرة باتت عالمية، اسمها «فاشن تراست آرابيا»، هـــدفـــهـــا اكــــتــــشــــاف المـــصـــمـــمـــن الـــصـــاعـــديـــن ودعمهم ماديا ومعنويا ولوجيستيا. فإلى 100 جـانـب مبالغ مالية مهمة تــتــراوح بـن ألـف دولار، يتلقون تدريبات في 200 ألـف و بـــيـــوت أزيــــــاء عــالمــيــة، وتــفــتــح لــهــم مـنـصـات ومـــحـــات عــالمــيــة مــثــل «هـــــــــارودز» أبــوابــهــا لتستعرض إبداعاتهم أمام زبائنها. هـــذا الـــعـــام كــانــت الــجــوائــز مـــن نصيب مـشـاركـن، هـم نـاديـن مسلم مـن مصر في 7 جانب الأزيــاء الجاهزة، وياسمي منصور، أيضا من مصر عن جانب أزياء السهرة، في حـــن كــانــت جـــائـــزة المـــجـــوهـــرات مـــن نصيب سـارة نايف آل سعود ونــورا عبد العزيز آل سعود ومشاعل خالد آل سعود، مؤسسات مــن المملكة APOA (A Piece of Art عـامـة العربية السعودية. أمـــا جــائــزة الإكـــســـســـوارات، فـكـانـت من نصيب ريم حامد من مصر، وجائزة فرانكا ألــف دولار، للموهبة 50 ســوزانــي، وتـقـدر بــــ الــصــاعــدة سـيـلـويـا نــــزال وهـــي فلسطينية- أردنـــيـــة، بينما حـصـلـت بــتــول الـــرشـــدان من ، وكــل من Fashion Tech الأردن على جـائـزة زافــي غارسيا وفرانكس دي كريستال على جائزة البلد الضيف: إسبانيا. لــــم يـــفـــز أي مـــغـــربـــي فــــي هـــــذه الـــــــدورة، باستثناء المصمم شرف تاجر مؤسسعلمة «كازابلنكا» الذي حصل على جائزة شرفية بـــوصـــفـــه رجـــــل أعــــمــــال. لـــكـــن فــــــازت مـــراكـــش بالجائزة الكبرى بل منازع. كانت المضيف والضيف القوي في الوقت ذاتــه. حضورها كان طاغيا وجمالها آسراً تجلى في مبانيها وقـدرات حرفييها على تحويل الأحجار إلى لـوحـات فنية ســواء فـي زخـــارف الــجــدران أو جــــص الأســــقــــف أو فــســيــفــســاء الأرضــــيــــات، فــضــاً عـــن فـخـامـة الأبــــــواب. لـيـسـت مبالغة إن قلنا إنــهــا، أي مــراكــش، سـرقـت الأضـــواء وألهبت وسائل التواصل الاجتماعي لثلث أيام وليال. كانت خير تغيير للدوحة، البلد الأم. فيها شهدت الفعالية ولادتها منذ ست ســنــوات، وفيها احتفلت بكل نسخها، بما فيها اثنتان الأولى افتراضية بسبب جائحة «كـورونـا» ومـا ترتب عليها من منع السفر، أكـتـوبـر 7 والأخــــــرى أُلــغــيــت بـسـبـب أحـــــداث (تشرين الأول) في العام الماضي، وما ترتب عليها من حالة نفسية لم تفتح النفس على الاحتفال. ومع ذلك فإن إلغاء السفر لم يحرم الـــفـــائـــزيـــن مـــن أخــــذ فـــرصـــهـــم. فــقــد تـسـلـمـوا جــــوائــــزهــــم وخــــضــــعــــوا لـــــــــــدورات الـــتـــدريـــب والتطوير بفضل التكنولوجيا. هـذا العام، ولأول مـرة، تخرج الفعالية مـــن مـسـقـط رأســــهــــا. جــــاء اخـــتـــيـــار مـــراكـــش، ،»2024 تزامنا مع العام الثقافي «قطر - المغرب وهي مبادرة تقود التبادل الثقافي وتشجع الـــحـــوار الـقـائـم عـلـى الــخــبــرات المـشـتـركـة في شتى الفنون الإبـداعـيـة والحرفية. وبما أن «المـوضـة لغة فنية» كما قـال النجم المصري أحمد حلمي، منشط الحفل لهذا العام، كان من الطبيعي أن تُفكر «فاشن تراست آرابيا» فـي المـشـاركـة فـي هــذه الفعالية بكل قوتها. أيام شهدت المدينة حركة 3 وهكذا على مدى ربــمــا تـــعـــوّدت عـلـيـهـا مـنـذ ســـنـــوات طـويـلـة، إلا أنـــهـــا اكـتـسـبـت جـمـالـيـة أكـــبـــر هــــذه المـــرة نظراً لنوعية الضيوف. فقد نجحت «فاشن تراست آرابيا» في أن تجمع نجوم السينما ووسائل التواصل الاجتماعي والعارضات العالميات بصناع الموضة، لتكتمل الخلطة. فليس جديداً أن تجذب مراكش النجوم وصـنـاع المـوضـة، وتشدهم للستقرار فيها أو لـقـضـاء إجــازاتــهــم أو إقــامــة مناسباتهم المـــهـــمـــة فـــيـــهـــا، بـــدلـــيـــل أن إيـــــف ســـــان لـــــوران كــــان مـــن عــشــاقــهــا كـــذلـــك المــصــمــم المـخـضـرم رومــيــو جـيـلـي وغــيــره مـمـن اســتــقــروا فيها. الجديد أن «فاشن تراست آرابيا» كشفت لمن سمعوا عنها ولـم يُسعفهم الحظ بزيارتها مـــن قــبــل خــبــايــاهــا وأســــرارهــــا الــكــامــنــة في معمارها الفريد وديكورات بيوتها العريقة وقـــصـــورهـــا الــتــاريــخــيــة، بـــل وحـــتـــى غـــروب شمسصحاريها. يـوم توزيع الجوائز، كـان قصر البديع واحـــــداً مـــن هــــذه الأمــــاكــــن. فــيــه تـــم اسـتـقـبـال . كل 2024 الضيوف وتسليم الـجـوائـز لـعـام ركــــن فــيــه كــــان يـعـبـق بــالــتــاريــخ والــحــرفــيــة، مــــن أبــــوابــــه الــخــشــبــيــة إلـــــى مـــيـــاهـــه وهـيـبـة أســــــواره الـــتـــي تـحـكـي كـــل طـــوبـــة بُــنــيــت بها قصة وإنجازات بطولية. كل هذه التفاصيل شـكـلـت خلفية رائــعــة لــم يستطع الـحـضـور المــتــمــيــز، بـــــدءا مـــن كـــــارلا بـــرونـــي إلــــى إيـشـا أمباني، ابنة موكيش أمباني، رئيس شركة ريليانس أو ماي ماسك، والدة إيلون ماسك وغيرهن منافستها بريقا. حـضـور الأمـــيـــرة المـغـربـيـة لالـــة حسناء الحفل وتقديمها الـجـائـزة للفائزة فـي فئة أزيــــــاء الـــســـهـــرة، يــاســمــن مـــنـــصـــور، كــــان له أيضا مفعول السحر، لأنـه وضـع المـكـان في إطاره التاريخي المهيب، واستحضر جلسات المـلـوك والأمـــراء وهـم يحتفلون بالنجاحات والإنـــجـــازات بعد كـل انـتـصـار. كــان واضحا أن علقة الأميرة المغربية بالشيخة المياسة بـــنـــت حـــمـــد آل ثــــانــــي قــــويــــة. كــــــان واضـــحـــا أيضا فخرهما بكل مـا هـو عربي ومغربي. فالأميرة اختارت قفطانا اختزل كل معاني الأصالة المطرزة بالمعاصرة. بفخامة هادئة أبدعتها أنـامـل «مـعـلـم» مـحـتـرف، لـم يحتج إلى أي تطريزات براقة ومبالغ فيها. الشيخة المياسة بدورها استعملت لغة دبلوماسية مـــفـــعـــمـــة بـــــالأنـــــاقـــــة؛ حـــيـــث ارتـــــــــدت فــســتــانــا بــتــفــاصــيــل مـــبـــتـــكـــرة مــــن تــصــمــيــم المــغــربــي محمد بـن شـــال، الـــذي فــاز بـجـائـزة «فاشن عن فئة أزياء المساء 2021 تراست آرابيا» عام والـسـهـرة. منذ ذلــك الـحـن، وهــو ينتقل من نـجـاح إلـــى آخـــر إلـــى حــد أن أمـــيـــرات أوروبـــا وملكة هولندا، ماكسيما، يعتمدن تصاميمه في المناسبات الرسمية والخاصة. إنجازاته بعد حصوله على الجائزة لا تـتـرك أدنـــى شـك بــأن الفعالية ليست مجرد حفل كبير يلتقي فيه النجوم، بقدر ما هي جــــادة فــي أهــدافــهــا ومـتـحـمـسـة للمصممي العرب. وهذا ما تؤكده تانيا فارس، مؤسسة «فاشن تراست» التي بعد مسيرة طويلة في العمل مع مجلس الموضة البريطاني وغيره، تـــدعـــم مـصـمـمـيـهـا الـــشـــبـــاب مــــن كــــل أنـــحـــاء العالم، رأت أن الوقت حان لتصوب أنظارها نحو المنطقة العربية. تـقـول: «انتبهت أننا لا نفتقر إلـى المـواهـب، كل ما نفتقر إليه هو منصات وجهات تدعمها وتُخرج ما لديها مــن إمـكـانـات ومـــهـــارات». وهــكـذا شـكَـلـت مع الشيخة المياسة ثنائيا ناجحا، لاسيما وأن وجهات النظر واحدة كذلك الأهداف. (خاص) 2024 صورة جماعية تظهر فيها الأميرة لالة حسناء والشيخة مياسة وتانيا فارسمع الفائزين لعام مراكش: جميلة حلفيشي من الفائزين بجوائز هذا العام (خاص) العارضة العالمية إيمان همام خلال الحفل (تصوير: ساسكيا) ماي ماسكوالدة إيلون ماسكفي الحفل (خاص)
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky