issue16779

11 NEWS Issue 16779 - العدد Tuesday - 2024/11/5 الثلاثاء ASHARQ AL-AWSAT 2024 الانتخابات الأميركية عمالقة التكنولوجيا يتنافسون على كسب ود ترمب ​ مشاركة الأغنياء وكبار رجـال الأعمال فــــي دعـــــم مـــرشـــحـــي الـــحـــزبـــن الــديــمــقــراطــي والجمهوري، ليست ظاهرة جديدة أو غريبة في الانتخابات الأميركية، وغالباً ما كانت تعبّر عن طموحات، إمـا سياسية أو خدمة لأعـمـالـهـم، حـيـث شـهـدت الإدارات الـجـديـدة انضمام شخصيات منهم إلى الحكومة. حتى وقت قريب، كان من السيئ للغاية بالنسبة للشخصيات الـعـامـة الناجحة أن تعلن عن المرشحي المفضلي بشكل واضح للغاية، أو التعبير عن مصالحهم. غير أنه مـــع ســبــاق مــتــقــارب بـشـكـل حــــاد، مـثـل الـــذي تـشـهـده انـتـخـابـات هـــذا الـــعـــام، بــن المـرشـح الــــجــــمــــهــــوري دونــــــالــــــد تــــرمــــب ومـــنـــافـــســـتـــه الديمقراطية كمالا هاريس، كان لافتاً أيضاً حجم الانزياح الذي طرأ على تموضع بعض كبار أصحاب الملايي، خصوصاً من عمالقة التكنولوجيا. ومــع تـحـول صناعاتهم إلى عنصر أسـاسـي فـي الـصـنـاعـات العسكرية، بدا أن مخاوفهم من احتمال خسارة العقود المـجـزيـة مــع الـحـكـومـة الأمـيـركـيـة، قــد لعبت دوراً أســـاســـيـــ فـــي تـغـيـيـر دعــمــهــم لـطـرفـي السباق. ماسك يدعم ترمب هـــذا الــعــام، انــحــاز إيــلــون مــاســك، أغنى رجل في العالم، وصاحب أكبر شركة خاصة للصواريخ الفضائية ورئيس شركة «تسلا» لـلـسـيـارات الكهربائية، إلــى تـرمـب، متخلياً عـن دعـمـه للديمقراطيي. وتــحــوّل إلــى أكبر متبرع لحملته ومشارك رئيسي في أنشطته الانـــتـــخـــابـــيـــة، مــوظــفــ مــنــصــة «إكــــــس» الـتـي يملكها وحسابه فيها الذي يتابعه الملايي، للترويج له. في المقابل لم يخف ترمب وعده لماسك بمنصب حكومي كبير في حال فوزه. ومــــــع تــــاريــــخــــه الــــطــــويــــل فــــي الـــتـــرويـــج لمعلومات كاذبة ومضللة حول الانتخابات، يطبق مـاسـك رهـانـه عـلـى «الــفــوز بـكـل شـيء أو لا شـــــيء». حــتــى أنــــه بــاشــر فـــي الــتــرويــج المبكر للتشكيك بنزاهة الانتخابات في حال خسر ترمب السباق. وفي الأيام الأخيرة قبل نوفمبر (تشرين الثاني)، 5 الانتخابات في أصـــــدر سـلـسـلـة مـــن الـــتـــوقـــعـــات الـسـيـاسـيـة، استناداً إلـى ما عـدّه أداءً قوياً للجمهوريي فـي بيانات المـشـاركـة المبكرة فـي التصويت. وقال إن ترمب «يتجه نحو نصر ساحق» في بنسلفانيا وحتى الولايات المتأرجحة السبع كلها، وإن على هاريس أن تقلق من خسارة نيوجيرسي وفرجينيا أيضاً. وهو ما أثـار مخاوف كثير من الخبراء الـــذيـــن حـــــذروا مـــن أن تــوقــعــات مــاســك «غـيـر المـبـنـيـة عـلـى أرقــــام حـقـيـقـيـة»، قــد تــــؤدي في ولايـــات مـتـقـاربـة، إلــى تحفيز أنـصـار ترمب المتحمسي للتشكيك في شرعية النتائج إذا خسر السباق. بيزوسيعيد حساباته لـكـن مــاســك لـــم يـكـن وحـــيـــداً فـــي تغيير دعمه، فقد انضم إليه، عملياً، جيف بيزوس رئـــيـــس شـــركـــة «أمـــــــــازون»، ومـــالـــك صحيفة «واشنطن بـوسـت»، وباتريك سـون شيونغ قـــطـــب الأعـــــمـــــال فـــــي مــــجــــال الــتــكــنــولــوجــيــا الـحـيـويـة، ومـالـك صحيفة «لـــوس أنجليس تـــايـــمـــز». ورغــــــم أنـــهـــمـــا لــــم يــعــلــنــا دعـمـهـمـا لـتـرمـب، فإنهما أعـلـنـا أن صحيفتيهما لن تدعما أي مرشح رئاسي هذا العام. لــكــن تـــرمـــب لـــم يـــر مـوقـفـهـمـا عــلــى هــذا النحو. وقــال فـي تجمع انتخابي فـي ولايـة نـــــورث كــــارولايــــنــــا، مــــؤخــــراً، إن عــــدم تـأيـيـد الصحف هو في الواقع موافقة على حملته. وقـال: «(واشنطن بوست) و(لـوس أنجليس تـايـمـز) وغـيـرهـمـا مــن الـصـحـف لا تـؤيـد أي شخص. أنت تعرف ما تقوله هذه الصحف حقاً، تقول إن هـذا الديمقراطي ليس جيداً. هم ليسوا جيدين. وتعتقد بأنني أقوم بعمل رائـع. إنها لا تريد قول ذلك فقط». وأضاف: «(واشنطن بـوسـت)، و(يــو إس إيـه تــوداي)، تهانينا. سمعت للتو أن (يو إس إيه توداي) لــم تــؤيــد. قـالـت إنـهـا لــن نــؤيــد. وهـــذا يعني أنها تعتقد بأنها ليست جيدة»، في إشارة إلى هاريس. وبعد قــرار الصحيفتي، استقال كثير مــن المـوظـفـن فيهما احـتـجـاجـ ، مــن بينهم مارييل غارزا، رئيسة تحرير «لوس أنجليس تايمز»، أكبر صحيفة في كاليفورنيا. وكان كثير مـن الصحافيي الحاليي والسابقي فـي الصحيفتي قـد توقعوا أن يقول ترمب تماماً ما قاله يوم الأربعاء، بأن عدم التأييد يــعــنــي المـــوافـــقـــة عــلــيــه. وأعــــــرب آخــــــرون عن خـوفـهـم مـــن أن جــــزءاً مـــن الأســـــاس المنطقي وراء قــرار عـدم التأييد كـان حماية المصالح الـتـجـاريـة لأصـحـابـهـا فــي حــالــة فـــوز ترمب بـإعـادة انتخابه، على الرغم من أن بيزوس نفى وجود مقايضة مباشرة. لكن صحيفته، تلقت ضربة مباشرة من القراء، حيث ألغى ألف شخص اشتراكاتهم، وهو 250 أكثر من رقـــم أكــدتــه الصحيفة نفسها، ويـمـثـل نحو في المائة من إجمالي الاشتراكات فيها. 10 كما تحدثت أوســاط إعلامية أخـرى أن أكثر آلاف مشترك ألغوا اشتراكاتهم أيضاً 7 من لأسباب تحريرية. وقال كثير من الذين ألغوا اشتراكاتهم إن بيزوس كان يحاول كسب ود ترمب. ازدياد عدد الأغنياء لقد كان هناك دائماً مال في السياسة، وأثـــريـــاء سـعـوا إلـــى مـنـاصـب فــي واشـنـطـن. وبـــحـــســـب بـــعـــض الـــتـــقـــاريـــر فـــــإن كـــثـــيـــراً مـن المليارديرات ينشطون الآن. وأحـد الأسباب هـــو ازديـــــــاد أعـــــدادهـــــم، حــيــث تــشــيــر بعض الإحــصــاءات إلـى أن نسبتهم قـد ازدادت في فـي المـائـة، منذ 38 الـولايـات المتحدة بنسبة ، كما 2016 تولي ترمب منصب الرئاسة عام أن ســوق الأوراق المالية فـي «وول ستريت» عند أعلى مستوياتها القياسية بشكل شبه دائم. ومــــــــع تـــــحـــــرك أجــــــهــــــزة الـــــرقـــــابـــــة عــلــى مكافحة الاحتكار والفساد والتنظيم، كانت مـصـالـح الأغـنـيـاء عـرضـة بشكل دائـــم أيضاً للملاحقات. وهو ما قد يفسر في جانب منه، اندفاعهم لتولي مناصب حكومية، تلغي أو تخفف من تلك الملاحقات. إغلاق ملفات قضائية وفـــي حـديـثـه فـــي تـجـمـع انـتـخـابـي مع تــــرمــــب فــــي «مــــاديــــســــون ســـكـــويـــر غـــــــاردن» بـــنـــيـــويـــورك مــــؤخــــراً، قـــــال مـــاســـك لـلـحـشـد: «ســـــنـــــزيـــــل الـــــحـــــكـــــومـــــة مـــــــن ظـــــهـــــركـــــم ومـــــن جيوبكم». ولا شك أن ماسك يرغب في إبعاد الحكومة عـنـه. فقد وجـــدت دراســـة أجرتها صحيفة «نيويورك تايمز» أن شركاته، بما في ذلك «تيسلا» و«سبيس إكـس»، تخضع تحقيقاً أو مراجعة، وتشاجر 20 لأكثر من مـــاســـك بــانــتــظــام مـــع لـجـنـة الأوراق المـالـيـة والبورصة. وتحقق اللجنة في شرائه شركة «تــويــتــر» الــتــي أصــبــح اسـمـهـا «إكــــس» عـام ، ولـم يحضر ماسك لــإدلاء بشهادته 2022 فـــي سـبـتـمـبـر (أيــــلــــول)، مـمـا أدى إلـــى طلب اللجنة فرض عقوبات عليه. الخوفعلى عقود بالمليارات كـمـا يـرتـبـط مــاســك بـعـقـود كـبـيـرة مع الـــحـــكـــومـــة، حـــيـــث أعـــلـــنـــت وكــــالــــة نـــاســـا فـي يونيو (حزيران) أن «سبيس إكس» حصلت مليون دولار لإخــراج 843 على عقد بقيمة محطة الفضاء من مدارها عندما تتقاعد في غضون بضع سنوات. ولدى «سبيس إكس» عــقــود لإطــــ ق أقـــمـــار اصـطـنـاعـيـة عسكرية وتــجــســســيــة. كــمــا حــصــلــت عــلــى عـــقـــود في 4 بقيمة إجمالية تبلغ 2022 و 2021 عامي مليارات دولار لنقل رواد إلى القمر، وتعمل على كثير من المشاريع الحكومية الأخرى. فـــي المــقــابــل لـــدى جـيـف بـــيـــزوس أيـضـ أعـــمـــال مـــع الــحــكــومــة، كـمـا أن وزارة الـعـدل الأمــــيــــركــــيــــة قــــدمــــت شــــركــــة «أمـــــــــــــازون» إلـــى المحكمة، متهمة إيـاهـا بانتهاكات مكافحة الاحـــتـــكـــار. وعـــنـــدمـــا كــــان تـــرمـــب فـــي الـبـيـت الأبـــيـــض، كـــان بـــيـــزوس و«أمــــــــازون» عـرضـة لانــــتــــقــــاداتــــه فــــي بـــعـــض الأحـــــيـــــان. وقـــدمـــت «أمازون» عرضاً للحصول على عقد حوسبة مليارات دولار لمصلحة 10 سحابية بقيمة وزارة الــــدفــــاع (الـــبـــنـــتـــاغـــون) مــقــابــل شـركـة «مـايـكـروسـوفـت». ورفـعـت «أمــــازون» دعـوى قـضـائـيـة، قـائـلـة إن تــرمــب قــــوّض عـرضـهـا، 4 وهـــو مـــا أدى إلـــى إلـــغـــاء الــعــقــد، لـتـحـصـل شركات تكنولوجيا في النهاية، بما في ذلك «أمـــازون» و«مايكروسوفت»، على جـزء من الصفقة. وقــد يكون خــوف بـيـزوس مـن خسارة شـــركـــاتـــه كـــثـــيـــراً مــــن الـــعـــقـــود، وخــصــوصــ شــــركــــتــــه الــــخــــاصــــة بــــــإطــــــ ق الــــصــــواريــــخ الــفــضــائــيــة «بـــلـــو أوريــــــجــــــن»، الـــتـــي ربــمــا تــــكــــون عُـــــرضـــــة لـــلـــخـــطـــر فـــــي إدارة تـــرمـــب الـجـديـدة، وهـي التي يهتم بها كثيراً. كما أنها ستتنافس مـع شركة ماسك «سبيس إكس»، وشركة ثالثة لتقديم خدمات إطلاق الـــصـــواريـــخ عــلــى مــــدى الـــســـنـــوات الـخـمـس المقبلة. وبعدما أعلنت صحيفة «واشنطن بــــوســــت» مــــؤخــــراً أنـــهـــا لــــن تـــؤيـــد مــرشــحــ رئــاســيــ ، عـقـد الـرئـيـس التنفيذي لشركة «بلو أوريجي»، ديف ليمب، اجـــتـــمـــاعـــ قـــصـــيـــراً مـع ترمب في تكساس! واشنطن: إيلي يوسف أكتوبر (أ.ب) 5 ماسك يقفز على المسرح بينما يتحدث ترمبخلال تجمع في بتلر ببنسلفانيا يوم السباق التاريخي بين هاريس وترمب نحو البيت الأبيضفي عُهدة الأميركيين اليوم أميركا أمام خيارين متناقضين... يميني محافظ وليبرالي تقدمي يضيف عشرات الملايي من الأميركيي، مليوناً 77 اليوم الثلاثاء، أصواتهم إلى نحو آخرين اقترعوا باكراً في انتخابات تاريخية لاختيار رئيسهم السابع والأربعي للولايات المــتــحــدة، بــن الـديـمـقـراطـيـة نـائـبـة الـرئـيـس كامالا هاريس والجمهوري الرئيس السابق 435 دونــــالــــد تــــرمــــب، وجـــمـــيـــع الأعــــضــــاء الـــــــ من السيناتورات المائة 34 لمجلس الـنـواب و في مجلس الشيوخ، مما سيكون الكونغرس ، بــالإضــافــة إلـــى الــعــشــرات مـــن حـكـام 119 الـــــــ الولايات والقضاة. وفــي مـحـاولـة لطمأنة الأمـيـركـيـن بأن أصواتهم ستكون محمية، وضعت السلطات في البلاد خططاً أمنية لا سابق لها لمقاومة العنف وغيره من السيناريوهات التي يمكن أن تعكر صفو الانتخابات، وما قد يليها من اضطرابات. ووضعت وكالات تنفيذ القانون مــــع المــســتــجــيــبــن الأوائــــــــل فــــي حـــالـــة تــأهــب قـصـوى، بما فـي ذلــك نشر الـحـرس الوطني لمنع حصول أي اضطرابات. وكــــــائــــــن مــــــن ســــيــــكــــون المــــنــــتــــصــــر فــي الـتـي تشهدها 60 الانـتـخـابـات الـرئـاسـيـة الـــــ الـــــــولايـــــــات المــــتــــحــــدة مــــنــــذ المـــــصـــــادقـــــة عــلــى ، ســـيـــكـــون طــابــعــهــا 1788 دســــتــــورهــــا عـــــام تــاريــخــيــ بــامــتــيــاز لأن هــــاريــــس، إذا فـــازت فستكون المــــرأة الأولــــى الـرئـيـسـة فــي الـدولـة الـعـظـمـى، بــالإضــافــة إلـــى كـونـهـا مــن أصــول أفــريــقــيــة وآســـيـــويـــة، ولأن تـــرمـــب، إذا فـــاز، فــســيــكــون ثـــانـــي رئـــيـــس ســـابـــق يـــعـــود إلـــى البيت الأبيض بعد خسارته محاولة البقاء لـولايـة ثانية فـي البيت الأبــيــض. وسيكون حـاكـم مينيسوتا الـديـمـقـراطـي تـيـم والـــز أو السيناتور الجمهوري عـن أوهـايـو جيمس في تاريخ 50 ديفيد فانس نائب الرئيس الـــ البلاد. كما أن هــذه الانـتـخـابـات ستضع على المـحـك أسـلـوب حـيـاة الأمـيـركـيـن بـن اتجاه يــمــيــنــي مـــحـــافـــظ يــــقــــوده تــــرمــــب، ويــقــابــلــه اتـــجـــاه لـيـبـيـرالـي تــقــدمــي بــقــيــادة هـــاريـــس، بعد إنفاق قياسي من الأمـوال من الحملتي عـلـى الإعـــ نـــات وتـغـطـيـة إعـ مـيـة لا سابق لـهـا، ليس فقط فـي الصحافة والتلفزيون، ولكن أيضاً عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجــتــمــاعــي والـــبـــودكـــاســـت، بــالإضــافــة إلـى أدوات مختلفة من الذكاء الاصطناعي. هل تحدث مفاجآت؟ ومـع اقـتـراب لحظات الحسم لا سيما فــي الـــولايـــات الـسـبـع المــتــأرجــحــة، أريــزونــا وبنسلفانيا وجورجيا وميشيغان ونيفادا وكـــــارولايـــــنـــــا الـــشـــمـــالـــيـــة وويـــســـكـــونـــســـن، تـــســـابـــقـــت هــــاريــــس وتــــرمــــب وكــــذلــــك والــــز وفــــــانــــــس عــــلــــى تــــوجــــيــــه رســــــائــــــل أخــــيــــرة لاســتــمــالــة الــنــاخــبــن الـــذيـــن لـــم يـحـسـمـوا خـــيـــاراتـــهـــم فــــي هـــــذه الــــــولايــــــات، عــلــمــ أن الحملتي لم تستبعدا إحداث اختراقات في ولايات أخرى، ديمقراطية زرقاء محسوبة لــهــاريــس، أو جـمـهـوريـة حــمــراء محسومة لترمب. وسـيـحـدد الـنـاخـبـون الأمـيـركـيـون في مـــن الـــولايـــات مـواقـفـهـم من 41 انــتــخــابــات قــضــايــا تـتـعـلـق بـكـيـفـيـة الــقــيــام بـعـمـلـيـات الاقــــــتــــــراع، عـــلـــى أن يـــتـــخـــذوا قـــــــــرارات فـي ولايــــــــات، مــنــهــا أريـــــزونـــــا وكـــــولـــــورادو 10 وفـلـوريـدا، مـن تدابير تتعلق بالإجهاض، وهي قضية رئيسية تشغل الأميركيي منذ سنوات، بالإضافة إلـى مسائل في ولايـات مثل فلوريدا ونورث داكوتا وساوث داكوتا حـيـال مـا إذا كـانـت ستقر قـوانـن لتشريع استخدام الماريغوانا. ووسـط قلق عميم من احتمال حصول والــقــلــق 2020 اضـــطـــرابـــات عــلــى غـــــرار عــــام المتنامي لدى شرائح واسعة من الأميركيي على كـل جـانـب تقريباً مـن جـوانـب العملية الانـتـخـابـيـة، تــدفــق مــ يــن الأمـيـركـيـن إلـى صناديق الاقتراع للدلاء بأصواتهم في فترة التصويت المبكر. وشهدت نورث كارولاينا، وهـــي مــن الـــولايـــات الـسـبـع المـتـأرجـحـة التي يمكن أن تحسم نتيجة الانـتـخـابـات، إقبال مليون ناخب مسجلة رقماً قياسياً 4.5 أكثر فـي التصويت الشخصي المبكر. كما سجل الناخبون المبكرون في جورجيا، وهي أيضاً ولايـــة متأرجحة حاسمة، رقـمـ قياسياً؛ إذ مــ يــن نــاخــب بــأصــواتــهــم المـبـكـرة. 4 أدلــــى وفـــي بـنـسـلـفـانـيـا، الــتــي ربــمــا تــكــون مفتاح مليون 1.7 الفوز لهاريس أو ترمب، صـوت شخص بالبريد وسـط نــزاع قانوني متنامٍ حول طريقة حسبان بطاقات الاقتراع هذه. وأشــــارت تـوقـعـات الـتـصـويـت المـبـكـر إلـــى أن الإقــــبــــال الإجـــمـــالـــي عــلــى هــــذه الانــتــخــابــات في المائة 60 سيكون على الأرجــح بي نحو مــن الـنـاخـبـن المـؤهـلـن الــذيــن شـــاركـــوا عـام وثـــلـــثـــي الـــنـــاخـــبـــن المـــؤهـــلـــن الـــذيـــن 2016 ، وفـــقـــ لمــتــتــبــعــي طـــرق 2020 صــــوتــــوا عـــــام التصويت. وأضاف الإقبال الضخم على التصويت المبكر للانتخابات الرئاسية، للمرة الثانية على الـتـوالـي، إلــى عــدم الــقــدرة على التنبؤ بـــالـــســـبـــاق وكــــشــــف مــــفــــارقــــة فــــي الــســيــاســة الأمــــيــــركــــيــــة الــــحــــديــــثــــة. فـــبـــعـــدمـــا أصــبــحــت الـــحـــمـــ ت الانــتــخــابــيــة مـسـلـحـة بــمــزيــد من البيانات حول من أدلـوا بأصواتهم المبكرة، صــار بوسعها أن تفهم بسهولة أكـبـر مدى نــجــاحــهــا اســـتـــنـــاداً إلــــى نـــمـــاذج الـتـصـويـت الـــخـــاصـــة بـــهـــا، وأي شـــريـــحـــة صـــغـــيـــرة مـن الـنـاخـبـن لا تــــزال بـحـاجـة إلـــى اسـتـهـدافـهـا في حملة محمومة لتشجيع الناخبي على التصويت. نمطشائع لكن كل هـذه البيانات تتعارض في الأســاس مع المقارنات التاريخية بسبب الـتـغـيـيـر الـــهـــائـــل فـــي ســـلـــوك الـتـصـويـت .2020 الأميركي الناجم عن انتخابات عام وأطـــلـــقـــت هــــذه المــنــافــســة عـمـلـيـة جــديــدة لانتخاب رئيس، مع تحولات شاملة نحو التصويت المبكر، بسبب جائحة «كوفيد ». ولـكـنـهـا صـــــارت نـمـطـ شــائــعــ في 19 العملية الانتخابية الأميركية. وخــــ فــــ لمــــا كـــانـــت عــلــيــه الــــحــــال عـــام ، حـضـت حملة تـرمـب الجمهوريي 2020 على الإقـبـال بكثافة فـي التصويت المبكر حتى لو لم يكونوا مرتاحي إلى حد كبير بسبب الاتهامات السابقة من ترمب نفسه حول التصويت بالبريد. وبالفعل، صوت فـــي المـــائـــة مـــن الـجـمـهـوريـن 40 أكـــثـــر مـــن ألــــفــــ الـــــذيـــــن أدلــــــوا 570 الــــبــــالــــغ عـــــددهـــــم بأصواتهم المبكرة في بنسلفانيا بداية من السبت؛ ما يدل على تحول كبير في سلوك التصويت الجمهوري. أما الديمقراطيون، الـذيـن تبنوا التصويت المبكر على نطاق أوســـع، فلم يـشـهـدوا ســوى تـحـوّل بنسبة فــــي المــــائــــة مــــن يـــــوم الانـــتـــخـــابـــات إلـــى 12 التصويت المبكر. ولا تتوفر بيانات التصويت المبكر مع تسجيل الــحــزب الـجـمـهـوري فــي جـورجـيـا، لــكــن يـــبـــدو أن نــاخــبــي تـــرمـــب هـــنـــاك تـلـقـوا رسالة التصويت المبكر أيضاً. ومع ذلك، لا تزال الهواجسقائمة من أن شهدت إخفاقاً لبعض 2020 انتخابات عام مسؤولي الانتخابات في بعض الاختبارات المـــهـــمـــة، إذ فـــشـــلـــت مـــقـــاطـــعـــة رئـــيـــســـيـــة فـي بنسلفانيا في تسليم آلاف بطاقات الاقتراع بالبريد للناخبي، بينما تبي أن مقاطعة أخـرى في الولاية ذاتها رفضت ناخبي عن طريق الخطأ قبل الموعد النهائي. كما جرى الـكـشـف عــن «تــدخــل روســــي» فــي جـورجـيـا، فــضــً عـــن قـرصـنـة كـلـمـات المـــــرور الـجـزئـيـة لآلات الانتخابات في كولورادو. ومــــع ذلـــــك، يــشــيــر المـــســـؤولـــون إلــــى أن المـشـكـ ت جـــرى اكـتـشـافـهـا وحـلـهـا بسرعة. وأضــــــافــــــت مــــقــــاطــــعــــات بـــنـــســـلـــفـــانـــيـــا أيــــامــــ للتصويت المبكر بـالـتـزامـن مـع السعي إلى الـحـد مـن ترهيب الناخبي أو مضايقتهم، وتـــــجـــــنـــــب الـــــطـــــوابـــــيـــــر الـــــطـــــويـــــلـــــة لـــلـــغـــايـــة للأشخاص الذين ينتظرون التصويت. خوفوقلق ولــــكــــن فـــــي الـــــوقـــــت الــــــــذي تـــــوافـــــد فــيــه الناخبون على صناديق الاقتراع للتصويت مبكراً «بدافع الواجب أو بتردد أو بشغف»، كان هناك شعور عام بالخوف والقلق. وعبّر أنـصـار هـاريـس وتـرمـب عـن قلق مماثل في شأن احتمال خسارة مرشحهم. وكــــان انـــعـــدام الـثـقـة بـنـظـام الـتـصـويـت واضــــــحــــــ بــــــن نــــاخــــبــــي تــــــرمــــــب، حــــتــــى فــي أريزونا، حيث صوتت الأكثرية الساحقة من الجمهوريي والديمقراطيي على حد سواء مبكراً لسنوات حتى بدأ ترمب وحلفاؤه في زرع عدم الثقة في بطاقات الاقتراع بالبريد والتصويت المبكر. ويشعر آخــرون بالقلق من اضطرابات مثل اقتحام مـراكـز الاقــتــراع. وزودت بعض مكاتب الانتخابات الشرطة المحلية بأرقام هـــواتـــف لــكــل مـــوقـــع اقــــتــــراع حــتــى يـتـمـكـنـوا مـــن الاتـــصـــال قـبـل إرســـــال ضــبــاط الـشـرطـة، وإحداث خلل في التصويت. وتغلغل القلق فـي شـأن الحالة العامة لـــلـــديـــمـــقـــراطـــيـــة فــــــي طـــــوابـــــيـــــر الـــتـــصـــويـــت فـي المـائـة من 45 المـبـكـر، وهــو دلـيـل على أن الناخبي قالوا في استطلاع أجرته صحيفة «الـــنـــيـــويـــورك تــايــمــز» مـــع «سـيـيـنـا كــولــدج» إنهم لا يشعرون بأن الديمقراطية الأميركية قامت بعمل جيد لتمثيل الشعب. ورغـــــــــم أن الاســـــتـــــطـــــ عـــــات تـــظـــهـــر أن ترمب وهاريس في حالة تعادل، فإن حلفاء الرئيس السابق يدفعون بالفعل بفكرة أن فوزه أمر لا مفر منه. واشنطن: علي بردى نائبة الرئيسكامالا هاريسوالرئيسالأميركي السابق دونالد ترمب فيصورة مركبة (أ.ف.ب) وضعت السلطاتخططاً أمنية لاسابق لها لمقاومة أي عنفمحتمل

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky