issue16778
6 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16778 - العدد Monday - 2024/11/4 الاثنين مخاوف إيرانية من إعادة انتخاب ترمب... وتداعياتها الإقليمية تــســتــعــد الـــقـــيـــادة الإيــــرانــــيــــة وحــلــفــاؤهــا لمــــا يــــرونــــه إحـــــــدى أســـــــوأ الـــنـــتـــائـــج المــحــتــمــلــة لـانـتـخـابـات الــرئــاســيــة الأمــيــركــيــة الـوشـيـكـة، وهي عودة دونالد ترمب إلى السلطة. تـشـيـر اســتــطــاعــات الـــــرأي إلــــى مـنـافـسـة متقاربة بين ترمب الجمهوري ونائبة الرئيس الـــديـــمـــقـــراطـــيـــة كــــامــــالا هـــــاريـــــس. لـــكـــن الـــقـــادة الإيرانيين والجماعات المسلحة المتحالفة معهم في لبنان والعراق واليمن يشعرون بالقلق من نوفمبر (تشرين 5 احتمال انتصار ترمب في الثاني)؛ ما يؤدي إلى مزيد من المتاعب لهم. تكمن المـخـاوف الأساسية لـدى إيـــران في أن يمنح ترمب الضوء الأخضر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مـن أجـل ضرب مــواقــعــهــا الـــنـــوويـــة، وشــــن اغـــتـــيـــالات هـــادفـــة، وإعـادة فرض سياسة «الضغط الأقصى» عبر تشديد العقوبات على صناعة النفط الإيرانية، وفقاً لمسؤولين إيرانيين وإقليميين وغربيين. ويـــتـــوقـــع هـــــؤلاء أن يـــقـــوم تـــرمـــب، الـــــذي شغل ، بممارسة 2021 و 2017 منصب الـرئـيـس بـ أقــصــى الــضــغــوط عــلــى المـــرشـــد الإيــــرانــــي علي خـامـنـئـي لـــلـــرضـــوخ، وقـــبـــول اتـــفـــاق لـلـحـد من الـــبـــرنـــامـــج الـــــنـــــووي الإيـــــرانـــــي وفـــقـــ لـــشـــروط يفرضها ترمب وإسرائيل. هذا التغيير المحتمل في القيادة الأميركية قـد يكون لـه تـأثـيـرات بعيدة المــدى على تــوازن الـقـوى فـي الـشـرق الأوســـط، وقــد يعيد تشكيل سياسة إيـران الخارجية وآفاقها الاقتصادية، حسب تحليل لوكالة «رويترز». ويـــقـــول المــحــلــلــون إنــــه بــغــض الــنــظــر عن الجهة التي ستقود الإدارة الأميركية المقبلة، سواء كانت هاريس أم ترمب، فإن إيران ستفقد الـــنـــفـــوذ الـــــذي كـــانـــت تـتـمـتـع بـــه فـــي الــســابــق، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى الحملة العسكرية الإسـرائـيـلـيـة المـسـتـمـرة مـنـذ عـــام، الـتـي تهدف إلــــى إضـــعـــاف وكـــــاء الــجــمــهــوريــة الإســامــيــة المسلحين، مثل «حماس» في غزة و«حزب الله» فــي لـبـنـان. ومـــع ذلـــك، يـعـد مـوقـف تـرمـب أكثر ضرراً لإيران نظراً لدعمه التلقائي لإسرائيل. «كأسالسم» صـــرح مــســؤول إيـــرانـــي كـبـيـر، طـلـب عـدم الـــكـــشـــف عــــن هـــويـــتـــه، أن طــــهــــران «مــســتــعــدة لجميع السيناريوهات. لقد وجدنا طرقاً على مــــدى عـــقـــود لــتــصــديــر الــنــفــط رغــــم الــعــقــوبــات الأميركية الـصـارمـة، وقمنا بتعزيز علقاتنا مع بقية العالم بغض النظر عمن كان في البيت الأبيض». لــكــن مــــســــؤولاً إيـــرانـــيـــ آخــــر قــــال إن فــوز تـرمـب سيكون «كــابــوســ ». وأضــــاف: «سيزيد تـرمـب الـضـغـط عـلـى إيــــران لإرضــــاء إسـرائـيـل، وســــيــــحــــرص عــــلــــى تـــنـــفـــيـــذ عــــقــــوبــــات نــفــطــيــة صارمة. وإذا حدث ذلك، فقد تصاب مؤسستنا بالشلل اقتصادي». وفي خطاب انتخابي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قال ترمب إنه لا يرغب في حرب مـع إيـــران، لكنه أشــار إلـى ضـــرورة أن «تضرب إسرائيل المواقع النووية الإيرانية أولاً، وتفكر فـــي الـــبـــاقـــي لاحــــقــــ »، كــــرد فــعــل عــلــى الــهــجــوم الـصـاروخـي الإيـرانـي على إسرائيل فـي مطلع الشهر المـاضـي. وردت إسرائيل بشن ضربات جوية على أهداف عسكرية إيرانية، خصوصاً أكتوبر الماضي. 26 مواقع إنتاج الصواريخ، في وذكر المحللون أن خيارات إيران محدودة فـــي المـــضـــي قـــدمـــ . وقـــــال حــســن حـــســـن، كـاتـب وبــــاحــــث فــــي شــــــؤون الـــجـــمـــاعـــات الإســـامـــيـــة: «الــــــواقــــــع هـــــو أن تــــرمــــب ســـيـــدعـــم نــتــنــيــاهــو، وسـيـمـنـحـه الـــضـــوء الأخـــضـــر لــلــقــيــام بــكــل ما يريد». وأضاف: «ترمب أسوأ كثيراً من هاريس بالنسبة لإيران». وأضـــاف حسن أن واشنطن أوكـلـت جـزءاً كبيراً من مسؤولية الصراع مع إيران ووكلئها إلى إسرائيل، حيث تقود إسرائيل هذا الشأن. وقـال إن «الولايات المتحدة متورطة بما يكفي لـدعـم إســرائــيــل، وربــمــا أكـثـر مــن قـبـل. الـوضـع هـذه المــرة سيئ للغاية بالنسبة لإيـــران. إيـران تُــعــد مـشـكـلـة بـالـنـسـبـة لــكــل مـــن الـجـمـهـوريـ والديمقراطيين على حد سواء». خـــــــال حـــمـــلـــتـــهـــا الانــــتــــخــــابــــيــــة، وصـــفـــت هــاريــس إيــــران بـأنـهـا «قـــوة خـطـيـرة ومـزعـزعـة للستقرار» في الشرق الأوســط، وأكـدت التزام الـــولايـــات المــتــحــدة بــأمــن إســـرائـــيـــل، وقـــالـــت إن الولايات المتحدة ستعمل مع الحلفاء للتصدي لسلوك إيران «العدواني». لكن إعـادة انتخاب ترمب ستكون «كأس السم» لخامنئي، وفقاً لمسؤولين إقليميين. فإذا أعـاد ترمب فرض عقوبات صارمة، فقد يُجبر خامنئي على الـتـفـاوض وقـبـول اتـفـاق نـووي أكثر ملءمة للمصالح الأميركية والإسرائيلية مـن أجـل الحفاظ على النظام الثيوقراطي في إيـران، الذي يواجه ضغوطاً خارجية متنامية واحــتــجــاجــات شـعـبـيـة مــتــكــررة فـــي الــســنــوات الأخيرة. وقال حسن إن الهجمات الأخيرة على إيـران وحلفائها يُنظر إليها على نطاق واسع بوصفها نجاحاً كبيراً لإسـرائـيـل؛ فقد قدمت لمحة عما قـد يـبـدو ضـربـة مــحــدودة تستهدف إيـــــران؛ مــا يـغـيّـر الافـــتـــراضـــات حـــول أن العمل العسكري ضد إيران سيؤدي حتماً إلى اندلاع حرب واسعة في الشرق الأوسط. وقال مسؤول أمني عربي كبير إن طهران «لم تعد قادرة على التلويح بنفوذها من خلل وكـــائـــهـــا المـــســـلـــحـــ »، فــــي أعــــقــــاب الـــضـــربـــات الإســرائــيــلــيــة الــقــاتــلــة عــلــى قــــادة «حــــزب الــلــه» و«حماس». مخاوفطهران و«النووي» لدى إيران أسباب قوية للخوف من ولاية جـــديـــدة لــتــرمــب؛ فـهـو الــــذي سـحـب الـــولايـــات مع 2015 المـتـحـدة مــن الاتـــفـــاق الـــنـــووي لــعــام ، وأمـــر بقتل قاسم 2018 الــقــوى الـعـالمـيـة عـــام سليماني، الـيـد اليمنى لخامنئي ومهندس الـهـجـمـات الـخـارجـيـة عـلـى مـصـالـح الــولايــات المتحدة وحلفائها. كما فرضعقوباتصارمة استهدفت عائدات صادرات النفط والمعاملت المـــصـــرفـــيـــة الـــدولـــيـــة الإيــــرانــــيــــة؛ مــــا أدى إلـــى صعوبات اقتصادية شديدة، وزيادة السخط الشعبي في إيران. وصــــــــــرح تـــــرمـــــب مـــــــــــراراً خــــــــال حــمــلــتــه الانتخابية بــأن سياسة الـرئـيـس جـو بايدن بـــعـــدم فــــرض عــقــوبــات عــلــى صــــــادرات الـنـفـط أضـــعـــفـــت واشــــنــــطــــن وشـــجـــعـــت طـــــهـــــران؛ مـا ســمــح لــهــا بـبـيـع الــنــفــط، وتــكــديــس الأمــــــوال، وتوسيع قدراتها النووية ونفوذها من خلل الميليشيات المسلحة. وفي مارس (آذار)، قال ترمب في مقابلة مـــع صـحـيـفـة «إســـرائـــيـــل هـــيـــوم» إن إيـــــران قد تـتـمـكـن مـــن الــحــصــول عـلـى ســـاح نــــووي في يــومــ ، وإن إســرائــيــل - الــتــي تعد 35 غــضــون الأنـشـطـة الـنـوويـة الإيـرانـيـة تـهـديـداً وجـوديـ رغـــم أنــهــا تـمـلـك الأســلــحــة الــنــوويــة الـوحـيـدة في المنطقة - في «حـي خطير للغاية». لاحظ مسؤول إقليمي أن طهران تدرك أن ترمب، رغم خطابه القاسي، يــدرك أنـه لا يوجد بديل عن الـتـوصـل إلـــى اتــفــاق مــع إيــــران نـظـراً لتسارع برنامجها لتخصيب الــيــورانــيــوم. وأضـــاف: «قـــد يـسـعـى تــرمــب إلـــى اتـــفـــاق نــــووي جـديـد، لأنــه 2015 يـمـكـنـه أن يـــقـــول إنــــه مــــزق اتـــفـــاق غير مكتمل، ويستبدل به اتفاقاً طويل الأمد يـروج له تحت شعار (لنجعل أميركا عظيمة مـرة أخـــرى)، ويحافظ على مصالح الولايات المتحدة». على مدى السنوات 2015 ومع تآكل اتفاق الماضية، رفعت إيران مستوى نقاء اليورانيوم المخصب إلى مستويات أقرب لتحقيق قدرات نــــوويــــة؛ مـــا يــقــلــل الـــوقـــت الـــــذي تــحــتــاج إلـيـه لصنع قنبلة ذريـة إذا اختارت ذلـك، رغم أنها تـنـفـي رغـبـتـهـا فـــي ذلــــك. وذكــــر مــوقــع «إيــــران أونـايـن»، وهـو موقع إخباري تديره الدولة، أنـــه عـنـدمـا تـــرك تــرمــب مـنـصـبـه، كــانــت إيـــران في المائة 3.67 تقيد التخصيب عند مستوى بموجب الاتفاق، وهو مستوى أقل كثيراً من في المائة المطلوب لصنع أسلحة 90 مستوى نـوويـة. أمــا الآن، فقد قـامـت إيـــران بتخصيب فــي المــائــة باستخدام 60 الــيــورانــيــوم بنسبة أجـهـزة طــرد مـركـزي متقدمة مـن نــوع «آي آر »، وقد تتمكن من تحقيق القدرة النووية في 6 غضون أسابيع قليلة. وقال الموقع: «إن إكمال دورة الردع النووي هو الورقة الرابحة الأكبر لإيران ضد ترمب». وحــــذر مــســؤولــون إقـلـيـمـيـون وغـربـيـون مـــن أنــــه كـلـمـا لمّــحــت إيـــــران بــأنــهــا تــقــتــرب من تـطـويـر قنبلة نــوويــة، زادت حـاجـة إسـرائـيـل إلى القيام بضربة استباقية. وصرح مسؤول غـــربـــي قـــائـــاً: «إذا عــــاد تـــرمـــب إلــــى الـسـلـطـة، فإنه سيدعم خطط إسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية». لندن: «الشرق الأوسط» الجيشالإسرائيلي يهدد إيران بحربساحقة إذا وجّهتضربة بـيـنـمـا يـــجـــري قـــائـــد الـــقـــيـــادة المــركــزيــة الأميركية (سنتكوم)، مايك كوريل، لقاءات تنسيقية مع قادة الجيش ووزارة الدفاع في تــل أبــيــب، أعـلـن مـصـدر عـسـكـري إسرائيلي رفيع أن إسرائيل اتخذت قراراً حاسماً بوقف السجال مع إيـــران، وهــدّد قـائـاً: «إذا نفّذت طـهـران تهديداتها ووجّــهــت ضـربـة جديدة ضـــد إســـرائـــيـــل، فــــإن الـــــردّ لـــن يـــكـــون ضـربـة بضربة، بل سيكون حرباً شاملة». مــن جـهـتـه، دعـــا وزيــــر الـــدفـــاع الأسـبـق أفيغدور ليبرمان إلـى التخلي عن «انتظار الــهــجــوم الإيـــــرانـــــي»، والمــــبــــادرة إلــــى ضـربـة إســـرائـــيـــلـــيـــة اســـتـــبـــاقـــيـــة. وفـــــي تــصــريــحــات أدلى بها لصحيفة «معاريف»، الأحد، أشار ليبرمان إلــى أنــه لا يتوقع هجوماً إيرانياً قبل الانتخابات الأميركية، المقرر إجراؤها، الثلثاء. ومع ذلك، شدد على أن «التهديدات الإيــرانــيــة واضـــحـــة»، وأنـــه «ينبغي توجيه رد ساحق على إيـران فوراً يستهدف جميع بنيتها التحتية للطاقة والمنشآت النووية». وكانت إيران قد أشارت لاحتمال زيادة مــدى صواريخها الباليستية إلــى أكثر من كيلومتر وتغيير عقيدتها الـنـوويـة 2000 في حال تعرضت منشآتها النووية لهجوم. أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن الأول)، أكــد 26 فـــي الـــجـــيـــش الإســــرائــــيــــلــــي أنــــــه هــــاجــــم أهــــدافــــ عسكرية فــي إيــــران، فــي عملية قــدّمــت على أنها رد على الهجمات الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر. وأعلنت إسـرائـيـل أن هجومها اسـتـهـدف خصوصاً منشآت لتصنيع الصواريخ، وحذرت إيران من الرد، في حين قلّلت طهران من أهميتها، أشخاص. 5 لكنها أبلغت عن مقتل وتَعَهّدَ المرشد الإيراني علي خامنئي، السبت، بـالـرد على الهجمات الـتـي تشنها واشنطن أو إسرائيل على «جبهة المقاومة». وقصد بذلك الهجوم الــذي نفذته إسرائيل أكـــتـــوبـــر المــــاضــــي، وقـــصـــفـــت خــالــه 26 فــــي عــــشــــرات الــــطــــائــــرات الإســـرائـــيـــلـــيـــة أهــــدافــــ موقعاً في 20 ومواقع حيوية وحساسة، في إيران. وقالت إسرائيل، في حينه، إنها وفت بـــوعـــدهـــا لـــلـــولايـــات المـــتـــحـــدة بـــــألا تــضــرب المــنــشــآت الـــنـــوويـــة والــنــفــطــيــة، مــقــابــل وعــد أميركي بالوقوف إلى جانبها في حال ردت إيران. ونقل موقع «أكسيوس»، السبت، عن مسؤول أميركي ومسؤول إسرائيلي سابق قولهما إن الولايات المتحدة حذّرت إيران في الأيـــام القليلة المـاضـيـة مـن شـن هـجـوم آخر على إسرائيل، وذكـرت أنها لن تكون قادرة عــلــى كــبــح إســـرائـــيـــل إذا هـاجـمـتـهـا طــهــران مجدداً. وقال المسؤول الأميركي: «أبلغنا إيران بأننا لا نضمن أن يكون الهجوم الإسرائيلي المقبل محدوداً وموجهاً مثل سابقه»، وفق ما نقلته «وكالة العالم العربي للأنباء». وأفـــاد المـسـؤول الأميركي بـأن الرسالة نُـقـلـت مـبـاشـرة إلـــى الإيـــرانـــيـــ ، بينما قـال المـــســـؤول الإســرائــيــلــي الــســابــق إن الـرسـالـة نُقلت إلى طهران عبر سويسرا. وكــان موقع «أكـسـيـوس» ذكـر فـي وقت ســابــق أن المـــخـــابـــرات الإســرائــيــلــيــة أشــــارت إلـى أن إيــران تستعد لمهاجمة إسرائيل من الأراضــــي الـعـراقـيـة فــي الأيــــام المـقـبـلـة، ربما قـبـل الانــتــخــابــات الــرئــاســيــة الأمــيــركــيــة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقال الموقع إن إسرائيل قد تـرد على إيــران حتى إذا تـم شـن الـهـجـوم مـن الأراضــــي العراقية، ونـــقـــل عــــن المــــســــؤول الإســـرائـــيـــلـــي الــســابــق قـولـه: «سيتوقف الأمـــر على حجم الهجوم ونتائجه». والأربعاء الماضي، قالت المتحدثة باسم البيت الأبـيـض كـاريـن جــان بيير فـي إفــادة صحافية بأن واشنطن ستدعم إسرائيل في حال تعرضت لهجوم إيراني جديد. وقد زار قائد القيادة المركزية للجيش الأمــــيــــركــــي (ســــنــــتــــكــــوم)، مـــايـــكـــل كــــوريــــا، إســرائــيــل فــي زيــــارة طـويـلـة، يـــوم الخميس المــاضــي، والـتـقـى مــع رئـيـس أركــــان الجيش الإسـرائـيـلـي، هيرتسي هليفي، مـــرات عـدة، حسبما ذكر بين للجيش الإسرائيلي، الأحد. وأضــاف البيان أن كوريل وهليفي «أجريا تقييماً في مواضيع أمنية – استراتيجية، وجاهزية مشتركة في المنطقة، بوصفه جزءاً من الـرد على تهديدات في الشرق الأوسـط، مع التشديد على إيـــران»، التي تهدد بالرد على الـهـجـوم الإسـرائـيـلـي ضـدهـا «بهجوم شديد». وزار كــوريــا المــوقــع الـــذي نُـصـبـت فيه بــطــاريــة الـــدفـــاع الـــجـــوي الأمــيــركــيــة «ثــــاد»، في الأسابيع الأخيرة «بهدف تعزيز الدفاع ضــد الــتــهــديــدات المــتــوقــعــة». وأشــــار الـبـيـان إلــــى أن «الــجــيــش الإســرائــيــلــي مـسـتـمـر في تعميق العلقة مع الجيش الأميركي، لدعم وتعزيز الاستقرار الإقليمي، والتنسيق بين الجيشين لخدمة المصالح المشتركة». وأرسلت الولايات المتحدة قاذفات «بي » بـعـيـدة المــــدى إلـــى الـــشـــرق الأوســـــط في 52 محاولة لردع طهران. وأعــلــنــت الـــقـــيـــادة المـــركـــزيـــة الأمـيـركـيـة عــــلــــى صـــفـــحـــتـــهـــا عــــلــــى مــــنــــصــــة «إكــــــــــس»، - 52 مــســاء الــســبــت: «وصـــلـــت قـــاذفـــات (بـــي ستراتوفورترس) الاستراتيجية من جناح القنابل الخامس بقاعدة مينوت الجوية إلى منطقة المسؤولية التابعة للقيادة المركزية الأميركية». وذكــــرت «هـيـئـة الـبـث الإسـرائـيـلـيـة» أن «مـقـاتـات أمـيـركـيـة شــوهــدت، الأحــــد، وهـي تتجه إلى المنطقة، وبينها طائرات لتزويد المقاتلت بالوقود جواً». تل أبيب: «الشرق الأوسط» الرئيس الإيراني: قبول نتنياهو بوقف إطلاق النار قد يخفف من حدة الرد قائد «الحرسالثوري» يتوعد أميركا و إسرائيل بالانهيار قــــــال قــــائــــد «الــــــحــــــرس الــــــثــــــوري» حـسـ سلمي، الأحد، إن الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل «تتجهان نحو الانهيار إذا لم تغيرا ســـلـــوكـــهـــمـــا»، مــضــيــفــ أن «جـــبـــهـــة المـــقـــاومـــة» وإيران ستتزودان بكل ما هو ضروري لمواجهة إسرائيل. وتـــجـــمّـــع مـــئـــات الإيــــرانــــيــــ ، الأحـــــــد، فـي وسـط طهران في الـذكـرى الخامسة والأربعين لعملية اقـتـحـام الـسـفـارة الأمـيـركـيـة واحتجاز عشرات الدبلوماسيين والموظفين فيها رهائن .1979 عام وفي كلمة ألقاها على المتظاهرين، هاجم سلمي الولايات المتحدة مرات عدة، وانتقدها على دعــم إسـرائـيـل، وقـــال إنهما «لا يمكنهما الاستمرار دون قتل مسلمين، وارتـكـاب مذابح بـحـقـهـم»، مــحــذراً واشـنـطـن وإســرائــيــل، مــن أن «المقاومة الإسلمية ستوجّه رداً قاسياً لجبهة الشر». ونـقـلـت وكـــالـــة «إيــســنــا» الـحـكـومـيـة، عن ســامــي قــولــه إن «أمـــيـــركـــا، رغــــم حـديـثـهـا عن الديمقراطية والـحـريـة وحـقـوق الإنــســان، هي مــصــدر الاضـــطـــرابـــات والـــجـــرائـــم والاحـــتـــالات فـــي الـــعـــالـــم». وأضــــــاف أنـــهـــا «دولــــــة لا تكتفي بـحـدودهـا الـجـغـرافـيـة، بـل تـعـدّ الـعـالـم بأسره جـــــزءاً مـــن نـــفـــوذهـــا، وتــســعــى لــلــســيــطــرة على الإرادة السياسية للشعوب من خلل الحروب، والاحتللات، والاعتداءات». كـمـا ألـقـى سـامـي بـالـلـوم عـلـى الــولايــات المـــتـــحـــدة فــــي ظـــهـــور جـــمـــاعـــات مــتــطــرفــة مـثـل «داعـــــش»، مـشـيـراً فــي جـــزء مــن خـطـابـه إلـــى أن «أميركا حـوّلـت العالم الإسـامـي إلـى ساحات عـامـ ، وسـعـت لإخـضـاع الأحــرار 45 حــرب منذ بــــاســــم الــــحــــريــــة». وأضـــــــــاف: «أمــــيــــركــــا جـلـبـت الـتـخـلـف وعــــدم الاســـتـــقـــرار لــلــعــراق عـلـى مـدى عـامـ 20 ســــنــــوات، وتـــركـــت أفــغــانــســتــان بــعــد مليار 85 مـن الاحــتــال بجيش منهار تكلفته دولار». وقلل سلمي مـن قــدرة الـولايـات المتحدة على مواجهة بـاده، قائلً: «أميركا فشلت في حربها الناعمة ضد إيــران، وهي تواجه اليوم غـــروب قوتها السياسية، حيث لـم تعد قــادرة عــلــى فــــرض إرادتــــهــــا أو تـحـقـيـق الانـــتـــصـــارات كــمــا كــــانــــت». ورأى أن «(حــــــزب الـــلـــه) لا يـــزال قوياً وواثقاً بجنوب لبنان بعد كل المحاولات الــصــهــيــونــيــة لإضــــعــــافــــه». وأضــــــــاف: «(حـــــزب الله) لا يكتفي بعدم الهزيمة، بل يسعى لدفن النظام الصهيوني وأتباعه فـي جنوب لبنان وفلسطين المحتلة»، عــادّاً أن «مصير إسرائيل المحتوم هو الانهيار». ومع ذلك، حذّر سلمي أميركا وإسرائيل من أن «عدم تغيير سلوكهما سيؤدي بهما إلى الانهيار». ورفــــع المــتــظــاهــرون أمــــام مـبـنـى الـسـفـارة الـسـابـقـة أعــامــ إيــرانــيــة وفلسطينية وأعـــام «حــــــزب الــــلــــه» الـــلـــبـــنـــانـــي. وحـــمـــل كــثــيــر مـنـهـم لافتات عليها شعارا «الموت لأميركا»، و«الموت لإســرائــيــل» بـالـفـارسـيـة والإنـجـلـيـزيـة، وأحـــرق بــعــضــهــم أعــــامــــ أمـــيـــركـــيـــة وإســـرائـــيـــلـــيـــة فـي المــنــاســبــة الــســنــويــة الـــتـــي تـحـشـد لــهــا أجــهــزة تـــابـــعـــة لمـــكـــتـــب المــــرشــــد الإيــــــرانــــــي، خــصــوصــ «الحرس الثوري»، في أنحاء البلد. وبــــثّــــت وســــائــــل الإعـــــــام الـــرســـمـــيـــة، مـنـذ الـــصـــبـــاح، أنـــاشـــيـــد ثــــوريــــة تـــنـــدد بــــ«جـــرائـــم» الـــولايـــات المـتـحـدة بـحـق إيـــــران، حـسـب وصـف «وكالة الصحافة الفرنسية». وقـــال سـامـي إن «هـــذا الــيــوم يمثل رمــزاً للمقاومة، ضـد الاسـتـكـبـار، حيث أزال الطلبة آخـــر رمـــوز الـسـيـطـرة الأمـيـركـيـة فــي إيـــــران، ما أنهى هيمنتها الرسمية على البلد». وتحلّ الذكرى هذه السنة في ظل تصعيد شــديــد تـشـهـده المـنـطـقـة، إذ تــخــوض إسـرائـيـل حـــربـــ مـــدمـــرة مـــع حـــركـــة «حـــمـــاس» فـــي قـطـاع غـزة، و«حـزب الله» في لبنان، وهما تنظيمان مدعومان من طهران. وكــــان مــوقــع «أكــســيــوس» ذكــــر، فــي وقـت ســــابــــق، أن المــــخــــابــــرات الإســـرائـــيـــلـــيـــة أشـــــارت إلــــى أن إيـــــران تـسـتـعـدّ لمـهـاجـمـة إســرائــيــل من الأراضـي العراقية، في الأيـام المقبلة، ربما قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر. أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن الأول)، أكـــد 26 وفـــــي الـجـيـش الإســرائــيــلــي، فـــي أول اعـــتـــراف علني من نوعه، أنه ضرب أهدافاً عسكرية في إيران، فـي عملية قُـدّمـت على أنها ردّ على الهجمات الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر. وحذّرت إسرائيل إيران من الرد، في حين تـــوعّـــد المـــرشـــد عـلـي خـامـنـئـي (الــســبــت) بــــ«رد قاسٍ» على الهجمات التي تشنّها واشنطن أو إسرائيل على إيران وحلفائها في المنطقة. وكـــــان هــــذا ثـــانـــي ظـــهـــور لـخـامـنـئـي بعد خـــطـــابـــه الأحــــــد مــــن الأســــبــــوع المــــاضــــي، غــــداة الهجوم الإسرائيلي. وقال خامنئي حينها إن على المسؤولين الإيرانيين أن «يـحـددوا أفضل السبل لإظهار قوة إيران لإسرائيل»، وذلك فيما بدت أوامر لتوجيه رد على إسرائيل. وقـال خامنئي أيضاً: «لا ينبغي التقليل من شأن الشر الذي ارتكبه النظام الصهيوني (إسرائيل) قبل ليلتين أو المبالغة فيه». وفسرت هـــذه الـتـصـريـحـات بـأنـهـا إنــــذار لمـسـؤولـ في الــحــكــومــة الإيـــرانـــيـــة وصـــفـــوا أضـــــرار الـهـجـوم الإسرائيلي بالمحدودة. مـــن جــانــبــهــا، أعــلــنــت الــــولايــــات المـتـحـدة (الــجــمــعــة) نــشــر قــــــدرات عـسـكـريـة جـــديـــدة في الشرق الأوسط، من ضمنها وسائل دفاع ضد الــصــواريــخ الباليستية، ومــقــاتــات وقــاذفــات ستصل «خـال الأيـام المقبلة» من أجل «الدفاع عن إسرائيل»، في تحذير موجه إلى إيران. وفـــي وقـــت لاحـــق الـــيـــوم، قـــال نــائــب قائد «الــــحــــرس الــــثــــوري»، الــعــمــيــد عــلــي فــــــدوي، إن » ردّاً عـلـى الهجوم 3 عملية «الـــوعـــد الـــصـــادق الإسـرائـيـلـي «سـتُـنـفّـذ بـالـتـأكـيـد»، لكنه رفـض الإفــصــاح عـن التفاصيل، بما فـي ذلــك توقيت العملية، وفق ما ذكرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري». واســتــقــبــل خــامــنــئــي، أســــر قــتــلــى وحـــدة الـدفـاع الجوي في الجيش الإيـرانـي، بحضور قائدهم علي رضا صباحي فرد. وقـــــــــــال الـــــرئـــــيـــــس الإيــــــــــرانــــــــــي، مـــســـعـــود بزشكيان، إن «الجمهورية الإسلمية لن تترك أي اعتداء على أراضيها وأمنها دون رد». ونقل موقع الرئاسة قوله خـال اجتماع الحكومة إن «قــادة إسرائيل يعلمون أنهم في حال ارتكاب أي خطأ ضد إيـران سيتلقون رداً قـاسـيـ ». ومــع ذلـــك، أشـــار إلــى أنــه «إذا أعـــادوا النظر في سلوكهم، وقبلوا بوقف إطلق النار (...)، فقد يخفف من حدة الرد». بــــمــــوازاة ذلـــــك، أجـــــرى وزيـــــر الــخــارجــيــة، عـبـاس عــراقــجــي، مـــشـــاورات مــع قـائـد الـوحـدة البحرية في الجيش الإيـرانـي، شهرام إيراني، في مقر الوزارة الخارجية. رجال دين يحرقون علم أميركا أمام مقر سفارتها السابقة فيطهران (أ.ب) لندن - طهران: «الشرق الأوسط» نائب قائد «الحرس الثوري»: سننفذ الرد بالتأكيد
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky