issue16778
5 حربمتعددةالخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16778 - العدد Monday - 2024/11/4 الاثنين : إعلان أسماء أعضاء لجنة إدارة غزة في الأيام المقبلة مصادر لـ محادثات «فتح» و«حماس» تسابق «الإملاءات» والانتخابات الأميركية واصـــــلـــــت حـــركـــتـــا «حـــــمـــــاس» و«فــــتــــح» المــنــاقــشــات بــالــقــاهــرة حـــول تـفـاصـيـل إعـــان إنـشـاء «لجنة مجتمعية لإدارة قطاع غـزة»، ستصدر بمرسوم مـن الرئيس الفلسطيني مـحـمـود عــبــاس، الــــذي وصـــل مــصــر، الأحـــد، وكان مقرراً أن يلتقي مسؤولين من الحركتين، في إطـار بحث تطورات المصالحة ومساعي توحيد وتقوية الموقف الداخلي في مواجهة ما وصفه خبراء بـ«الإملءات»، لا سيما قبل الانتخابات الأميركية المرتقبة الثلثاء، وعقد نوفمبر 11 قمة عربية إسلمية بالرياض في (تشرين الثاني) الجاري. تــلــك المـــعـــطـــيـــات، تــحــدثــت بــهــا مــصــادر لـــــ«الــــشــــرق الأوســــــــــط»، غــــــداة إعــــــان مــصــدر مصري رفيع المستوى أن «الحركتين لديهما نـــظـــرة إيــجــابــيــة تـــجـــاه الــتــحــركــات المـصـريـة بشأن تشكيل (لجنة الإسناد المجتمعي) رغم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية»، متوقعين إعـــان أسـمـاء أعـضـاء تلك اللجنة عقب التشاور مع الفصائل وتصديق الرئيس عباس عليها، وسط تأكيد على أن المباحثات المدعومة مصرياً «تعزز التواجد الفلسطيني في اليوم التالي للحرب، بمواجهة أي تعنت إسرائيلي». «إطار مؤقت لمنظمة التحرير» وشـهـدت الـقـاهـرة، الأحـــد، الـيـوم الثاني مــن مــحــادثــات بــ «حـــمـــاس» و«فـــتـــح» التي تـطـرقـت لملفين اثــنــ ، هـمـا: تـفـاصـيـل إعــان اللجنة المجتمعية لإدارة قطاع غــزة، وكذلك مساعي وضع إطار مؤقت لـ«منظمة التحرير الـفـلـسـطـيـنـيـة» يــضــمــن مـــشـــاركـــة «حـــمـــاس» و«الــجــهــاد» وبــاقــي الـفـصـائـل، وســـط تمسك مـــصـــري بـــإنـــجـــاح جـــهـــود الـــتـــوافـــق وتــقــويــة الموقف الفلسطيني، وفـق مصدر فلسطيني مــطــلــع عـــلـــى مـــســـار المـــبـــاحـــثـــات تـــحـــدث إلـــى «الشرق الأوسط». وكـــــــــان مـــــصـــــدر أمـــــنـــــي مــــــصــــــري، أفــــــاد السبت، لقناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية بـــــــ«انــــــطــــــاق اجــــتــــمــــاعــــات حــــركــــتــــي (فــــتــــح) و(حـــمـــاس) بــالــقــاهــرة، بــشــأن إنـــشـــاء (لجنة الإســـنـــاد المـجـتـمـعـي) المـعـنـيـة بـــــإدارة شــؤون غزة، والسعي لتحقيق الوحدة الفلسطينية، وعـدم فصل الضفة الغربية عن قطاع غـزة». لافتاً إلى أن «الحركتين لديهما نظرة إيجابية تـــجـــاه الـــتـــحـــركـــات المـــصـــريـــة بـــشـــأن تـشـكـيـل (لـجـنـة الإســنــاد المـجـتـمـعـي) رغـــم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية». ووفــــق المـــصـــدر «تــتــبــع (لــجــنــة الإســنــاد المجتمعي) السلطة الفلسطينية، وتتضمّن شـــخـــصـــيـــات مـــســـتـــقـــلـــة، وتـــــصـــــدر بـــمـــرســـوم رئاسي من الرئيس محمود عباس وتتحمّل اللجنة إدارة قطاع غزة». وكــــشــــف الــــقــــيــــادي فــــي حــــركــــة «فــــتــــح»، أســـتـــاذ الـــعـــلـــوم الــســيــاســيــة، الـــدكـــتـــور أيـمـن الـــرقـــب، فــي تـصـريـحـات لـــ«الــشــرق الأوســـط» أن المـعـلـومـات المــتــوفــرة بـشـأن الــيــوم الثاني من محادثات الحركتين، تكشف عن مناقشة المـحـادثـات مطلب «حــمــاس»، بشأن مساعي تشكيل إطــار موحد مؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية يكون مـسـؤولاً عـن المفاوضات ووضع برنامج سياسي، بينما تريد «فتح» إعـــان هيئة إداريـــــة لإدارة غـــزة، الـتـي أطلق عـلـيـهـا لــجــنــة الإســــنــــاد المــجــتــمــعــي سـيـكـون على عاتقها الإشــراف على قطاع غزة بشكل مــتــدرج وإدخــــال المــســاعــدات بشكل أو بآخر وإعادة ترتيب الأوضاع بالقطاع. وتــوقــع الــرقــب أن «تـتـم المــوافــقــة على هذه اللجنة حال صارت المحادثات بشكلها التوافقي الذي بدأ منذ السبت، ويعلن أبو مـــازن الأحـــد أو الاثـنـ على أقـصـى تقدير عـــن مـقـتـرح تـشـكـيـل هـــذه الـلـجـنـة رسـمـيـ ، عـــلـــى أن تـــكـــون أســــمــــاء المـــشـــاركـــ ضـمـن اجتماع آخر للفصائل قد يكون خلل الأيام المقبلة». ورجــــح احــتــمــال أن تــؤجــل «حــمــاس» تـــشـــكـــيـــل إطـــــــار مــــؤقــــت لمـــنـــظـــمـــة الـــتـــحـــريـــر الفلسطينية «حتى تحدث تغيرات لاحقة بالمنطقة»، مستدركاً: «لكن تشكيل اللجنة هو الأولـويـة حالياً، حيث ستكون اللجنة بمثابة ورقة فلسطينية قوية وخاصة بعد 2014 الانتخابات الأميركية، ولنا في حرب الـتـي شنتها إسـرائـيـل بـغـزة مـثـالاً عندما تـم تشكيل لجنة وكـانـت (حــمــاس) ممثلة فيها لإدارة المفاوضات وقتها مع إسرائيل بشكل غير مباشر». الفصل مرفوض وينسجم الـتـصـور المـصـري بـشـأن غزة وإدارتــــهــــا، إلـــى حـــد كـبـيـر مـــع رؤيــــة الـقـيـادة الـفـلـسـطـيـنـيـة، وفـــق مـــا ذكــــره عـضـو اللجنة الــتــنــفــيــذيــة لمـنـظـمـة الــتــحــريــر الـفـلـسـطـيـنـيـة الــدكــتــور أحــمــد المـــجـــدلانـــي، فـــي تـصـريـحـات نـــقـــلـــتـــهـــا الأحــــــــد «وكــــــالــــــة الأنــــــبــــــاء المـــصـــريـــة الرسمية»، مشيداً بالدور التي تلعبه مصر والجهود الكبيرة المبذولة من أجل الوصول إلى التوافق الفلسطيني وحل الأزمة. وحسب المجدلاني فـإن «هـنـاك مساعي حــــالــــيــــ إلـــــــى الــــتــــوصــــل إلـــــــى مـــجـــمـــوعـــة مــن التفاهمات وإنــهــاء الانـقـسـام عبر مصالحة وشـــراكـــة سـيـاسـيـة مــع حــركــة (حـــمـــاس)، في إطـار منظمة التحرير الفلسطينية»، مشدداً على «عدم قبول أي إملءات حول كيفية إدارة قطاع غزة، باعتبار الإدارة شأناً داخلياً، كما أن فصل قطاع غزة مرفوض تماماً بالنسبة لــنــا، لأنـــه يــأتــي ضـمـن المـــشـــروع الإسـرائـيـلـي لإجهاض قيام الدولة الفلسطينية المستقلة». وشـــدد على أن «الـتـوافـق (الفلسطيني - الـفـلـسـطـيـنـي) حـــول الـــيـــوم الــتــالــي للحرب فــي قـطـاع غـــزة، مــن شـأنـه أن يقطع الطريق عـلـى أي مــحــاولات أخـــرى لـفـرض رؤيـــة على الفلسطينيين تـكـون نتيجتها فـصـل قطاع غزة عن الضفة»، موضحاً أن أي «لجنة تشكل فـــي قــطــاع غـــزة سـتـكـون وظـيـفـتـهـا الـحـمـايـة والــــرعــــايــــة الاجـــتـــمـــاعـــيـــة ومـــعـــالـــجـــة الـــشـــأن الإغاثي بالدرجة الأولى». فلسطينيون يمرون أمسبين أنقاضالبيوت المدمرة في بيتلاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب) القاهرة: «الشرق الأوسط» تحقيقات محاطة بالسرية... ورئيس الوزراء ليس بعيداً عن دائرة الاتهامات فضيحة تسريبات مكتب نتنياهو... كيف بدأت وإلى أين تتجه؟ تعيش إسـرائـيـل فضيحةً جــديــدةً ذات طابعَين أمني وجنائي في آن، يتورط فيها شخصاً في مكتب رئيس الوزراء بنيامين 11 نتنياهو، وربما هو نفسه بشكل شخصي. وقصص الفضيحة وتحقيقاتها تدور فــي إسـرائـيـل وراء الـكـوالـيـس كـمـا القصص البوليسية؛ بسبب أن القاضي الذي يتولاها مـنـاحـم مـــزراحـــي، مـــدّد يـــوم الجمعة اعتقال المــشــتــبــه بـــهـــم، وأصــــــدر أمـــــراً بـمـنـع نــشــر كل تــفــاصــيــل الــقــضــيــة، واكـــتـــفـــى بـنـشـر جــزئــي. وأمـــس (الأحـــــد)، واصــلــت المحكمة المــــداولات الــســريــة، بطلب مــن الــشــرطــة، الـتـي تـقـول إن النشر سيؤثر في التحقيق. وبــــدايــــة تــلــك الـفـضـيـحـة تـــعـــود إلــــى ما نـشـرتـه صحيفة «بـيـلـد» الألمــانــيــة، المـعـروفـة بعلقاتوثيقة مع رئيسالوزراء الإسرائيلي، سبتمبر (أيــلــول) 6 بـنـيـامـ نـتـنـيـاهـو، فــي الماضي، إذ ادعت وجود وثيقة سرية لحركة «حماس»، تحدّد استراتيجية التفاوض التي تتبعها الحركة مع إسرائيل. وزعــمــت الصحيفة، آنــــذاك، أن الوثيقة تابعة لمكتب يحيى الـسـنـوار، رئيس المكتب السياسي لحركة «حـمـاس» حينها، ويعود ، عــــن «المــــبــــادئ 2024 تـــاريـــخـــهـــا إلـــــى ربـــيـــع التوجيهية لمحادثات وقف إطلق النار». وبـــحـــســـب «الـــوثـــيـــقـــة المـــــزعـــــومـــــة»، فـــإن «حــــــمــــــاس» لا تـــســـعـــى إلــــــى نـــهـــايـــة ســريــعــة للصراع، بل «تفضّل تحسين شروط الاتفاق، حتى لو أدى ذلك إلى إطالة أمد الحرب»، كما أن «استراتيجية (حماس) ترتكز على نقاط أساسية: أولاً، مواصلة الضغط النفسي على عـــائـــات الــرهــائــن لـــزيـــادة الـضـغـط الشعبي على الحكومة الإسرائيلية. وثانياً، استنفاد الآليات السياسية والعسكرية الإسرائيلية، وتكثيف الضغوط الدولية على إسرائيل». وبـــــالـــــتـــــزامـــــن مــــــع تــــقــــريــــر الـــصـــحـــيـــفـــة الألمانية، نقلت صحيفة «جويش كرونيكل» المتخصصة في شـأن اليهود ومقرها لندن، وهي أيضاً مقربة من نتنياهو، عن مصادر وصفتها بـ«استخباراتية» أن «خـطـة زعيم (حــمــاس) الـسـنـوار، كـانـت تتمثل فـي الهرب مع قادة الحركة المتبقين، وكذلك مع الرهائن الإســـرائـــيـــلـــيـــ ، عــبــر مـــحـــور فــيــادلــفــيــا إلــى سـيـنـاء فـــي مــصــر، والـــطـــيـــران مـــن هــنــاك إلـى إيران». وكــمــا هــو مــعــروف فـــإن نـتـنـيـاهـو أدلــى بتصريحات صاخبة، ادعى فيها أنه يسعى لمـنـع الــســنــوار مــن الــهــرب مــع الــرهــائــن، وفـي مـؤتـمـر صـحـافـي لـوسـائـل الإعــــام الأجنبية في القدس، قال إن «(حماس) تخطط لتهريب رهائن إلى خارج غزة عبر محور فيلدلفيا»، واســـتـــخـــدم نــتــنــيــاهــو هــــذه المـــســـألـــة لـتـبـريـر احــتـــالــه رفــــح وتـمــســكــه بــمــحــور فـيـادلـفـيـا (على الحدود بين مصر وقطاع غزة) ونسفه مفاوضات الصفقة. وكـتـبـت صحيفة «جــويــش كـرونـيـكـل»، فـي الـيـوم الـتـالـي، أن تقارير عسكرية سرية فـــي إســـرائـــيـــل تـشـيـر إلــــى أن الـــســـنـــوار يـريـد مــغــادرة غـــزة لإنــقــاذ حـيـاتـه، وذلـــك لأنـــه فهم أن الـحـرب انتهت، ولـهـذا السبب فــإن محور فــيــادلــفــيــا مــهــم لــلــغــايــة بــالــنــســبــة لــــه؛ لأنــه الطريقة الوحيدة لتحقيق خطة هروبه. تزوير وتلاعب في ذلك الوقت بدا واضحاً أن في الأمر سـبـتـمـبـر المـــاضـــي، 11 عـمـلـيـة تـــزويـــر، وفــــي ســرّبــت جــهــات عـسـكـريـة فــي تــل أبــيــب أنـبـاء قالت فيها إن الجيش الإسرائيلي يحقّق في «تــســريــب وثــائــق مـــــزوّرة يُــزعــم أنــهــا لحركة (حـمـاس)، نُشرت في وسائل إعـام أجنبية، مؤخراً» بما يتوافق مع ما يدّعيه ويـروّج له رئيس الحكومة، نتنياهو، خصوصاً فيما يتعلق بمحور فيلدلفيا، وإحجام «حماس» عن التوصّل لاتفاق تبادل أسرى. وقـالـت صحيفة «يـديـعـوت أحــرونــوت» عــــبــــر مــــوقــــعــــهــــا الإلـــــكـــــتـــــرونـــــي، آنـــــــــــــذاك، إن «الـتـسـريـبـات إلــى الصحيفتين الأوروبـيـتـ تــثــيــر قــلــقــ وغــضــبــ كــبــيــرَيــن فـــي المـنـظـومـة الأمـــنـــيـــة الإســـرائـــيـــلـــيـــة»، وأنـــهـــا تــســعــى إلــى «هندسة وتشكيل الـــرأي الـعـام فـي إسرائيل بما يلئم رأي جهات سياسية». وذكـــــر تــقــريــر الـصـحـيـفـة الــعــبــريــة، أنــه تـــــــمّ فــــتــــح «تـــحـــقـــيـــق داخــــــلــــــي» فـــــي الـــجـــيـــش الإسرائيلي، لمحاولة معرفة مَن الذي يتلعب بوثائق «حماس» السريّة التي تم الاستيلء عليها فـي غـــزة، أو فـي تلك الـتـي يُـزعـم أنها أُخذت من الحركة فقط، ويمرّرها إلى وسائل الإعلم الدولية. وأشــــــار الــتــقــريــر إلــــى أن هــــذه الـقـضـيّـة «ســـتـــزيـــد مــــن حـــــــدّة الــــتــــوتّــــر بــــ نـتـنـيـاهـو ومقربيه، وهو التوتر الذي وصل بالفعل إلى ذروة جديدة في أعقاب الخلف العميق بين الأطراف المحيطة به، بشأن الصفقة». وقالت «يديعوت أحرونوت» إن كلً من الصحيفتين، «بيلد» و«جـويـش كرونيكل»، تـكـشـف عـــن وثـــائـــق داخــلــيــة وســـريّـــة للغاية لـــ«حــمــاس»، يُـفـتـرض أن الـسـنـوار كتبها أو أُخــذت من حاسوبه، وأن «عقلية وتعليمات واســـتـــراتـــيـــجـــيـــة الــــســــنــــوار (وفــــــق الـــوثـــائـــق) تعكس بالضبط ما زعمه نتنياهو في خطابه ومقابلته، التي بموجبها يحاول السنوار زرع الانقسام، لدى الجمهور الإسرائيلي». ولكن فحص الوثائق، وفق «يديعوت» يُـــبـــ أن «الـــوثـــائـــق لا تـــعـــود لــلــســنــوار على الإطـــاق أو أنـهـا مــأخــوذة مـن ذهـنـه، بـل هي اقـــــتـــــراح مــــن مــــســــؤول مـــتـــوسّـــط الـــرتـــبـــة فـي (حماس) قدمها لرؤسائه». ونقلت الصحيفة العبرية عـن مسؤول أمـــــنـــــي، ذكــــــــرت أنـــــــه مــــطّــــلــــع عــــلــــى تــفــاصــيــل التحقيق قوله: «هذا أمر خطر للغاية، ولدى الجيش الإسرائيلي ووكـــالات الاستخبارات الأخـرى، أنظمة وظيفتها التأثير في العدوّ، ولــــكــــن بـــمـــوجـــب الــــقــــانــــون تـــحـــظـــر مـــحـــاولـــة تشغيل نظام التأثير هذا، بالتأكيد ليس مع استخدام مواد سريّة، لم يُسمح بنشرها على الجمهور على الإطلق». وعدّ أن «هذه حملة تأثير في الجمهور الإسرائيليّ». إلى أين الآن؟ والمــــــعــــــلــــــومــــــات الــــــتــــــي أحـــــــاطـــــــت بـــتـــلـــك الفضيحة قبل شهرين، باتت الآن محظورة النشر فـي إسـرائـيـل حتى «لا تـشـوش» على الــتــحــقــيــق. ومـــــا حـــصـــل أن مـــوقـــف الـجـيـش الحاد ضد نتنياهو، جعل قيادته تتوجه إلى » للتحقيق في الجرائم الخطرة، 443 «وحدة طالبة إجراء «تحقيق سري» في الموضوع. ويتبين أن التحقيق السري، أفضى إلى اكتشاف تفاصيل جديدة، فحسب الشبهات، لـم يكن تسريب الـوثـائـق المـــزورة مجرد فعل طائش أو لعبة خبيثة من أحد الموظفين، بل إنـه يعكس وجــود خطة مفصلة تم إعدادها لــــدى طـــاقـــم مــســتــشــاري نـتـنـيـاهـو المــقــربــ ، ويعتقد بأن رئيس الوزراء نفسه شريك فيها. والـشـبـهـات تـــدور بشكل كبير حـــول أن «المــســؤول عـن رســم خطة التسريب، موظف مسؤول في دائــرة الناطق بلسان نتنياهو، وهـو مُقرب جـداً منه، وكـان قد حـاول رئيس الـــوزراء توظيفه بشكل رسمي مـوظـفَ دولـة برتبة مستشار إعلمي، لكن المشتبه به أخفق في اجتياز اختبار تصنيف أمني، أي أنه لا يصلح للطلع على أسرار أو أبحاث أمنية، فقرر تعيينه عبر اتفاق خارجي، وظهر إلى جانبه مـــرات عــدة فـي اجـتـمـاعـات الحكومة، وفــــــــي أحــــــدهــــــا شـــــوهـــــد يـــجـــلـــس بــــمــــحــــاذاة نـــتـــنـــيـــاهـــو، وكــــــان يـــرافـــقـــه فــــي ســـيـــارتـــه مـع السكرتير العسكري، وأدخله إلى اجتماعاته فـي مقر قـيـادة الــحــرب، ورافـــق نتنياهو في زياراته إلى معسكرات الجيش». وتَبّ للتحقيقات الجارية، أن «الوثائق المــــــذكــــــورة سُـــــرقـــــت مـــــن خـــزيـــنـــة الــســكــرتــيــر الــعــســكــري لــلــحــكــومــة، مـــن دون عــلــمــه، وأن الـــتـــزويـــر فــيــهــا صـــنـــع لـــــدى ذلـــــك المــســتــشــار الإعلمي في مقر رئيس الحكومة». الشرطة بدورها، اعتقلت ذلك الموظف، يـوم الجمعة، مع عـدد آخـر من المشتبه بهم. وقـال القاضي مـزراحـي إن السلطات تشتبه فــــي أن «الـــتـــســـريـــب أضــــــرّ بـتـحـقـيـق أهـــــداف الحرب الإسرائيلية»، ورفع جزئياً أمر حظر الـــنـــشـــر بـــشـــأن الــــحــــادث المُـــســـمـــى «الــقــضــيــة الأمنية». وأكــــــــد مــــــزراحــــــي أنــــــه خــــــال الأســــبــــوع المـــاضـــي، بـــدأ جــهــاز الأمــــن الــعــام (الــشــابــاك) والـشـرطـة والجيش «المـرحـلـة المفتوحة» من تحقيقها المشترك في «خرق مشتبه به للأمن الــقــومــي، نـاجـم عــن تـقـديـم مـعـلـومـات سرية بشكل غير قانوني». ورأى أن الـتـسـريـب يـشـكّـل خــطــراً على «معلومات حساسة ومصادر استخباراتية، ويضر بالجهود الرامية إلى تحقيق أهداف الـــحـــرب فـــي قـــطـــاع غـــــزة»، مــوضــحــ أنــــه «تــم اعـتـقـال عــدد مـن المشتبه بـهـم لـاسـتـجـواب، والتحقيق مستمر» دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل حـول هويات المشتبه بهم، أو ما إذا كان أي منهم من مساعدي رئيس الوزراء. الإنكار رداً عــلــى هــــذا، أصــــدر مـكـتـب نتنياهو بياناً أكـد فيه أنـه لم يتم اعتقال أي شخص من موظفيه بخصوص التحقيق. ومع ذلك، أشــــــار بـــعـــض المــحــلــلــ إلـــــى أن لـــــدى رئــيــس الـوزراء مساعدين يعملون معه ولكنهم غير موظفين رسمياً في مكتبه. » فـــإن هـدف 12 ووفـــقـــ لأخـــبـــار «الــقــنــاة الـحـرب المـذكـور كــان مرتبطاً بصفقة رهائن محتملة، حيث ذكر تقريرها أن المشتبه بهم فــي الـقـضـيـة ســـرّبـــوا بـشـكـل انـتـقـائـي وثـائـق لـ«حماس» حصل عليها الجيش الإسرائيلي بـشـأن استراتيجية الجماعة فـي محادثات الرهائن. وذكـــر المـحـلـلـون أنـــه فــي يـولـيـو (تـمـوز) الماضي، أضاف نتنياهو شروطاً إلى اقتراح إسرائيلي سابق بشأن الرهائن، مطالباً بأن تحتفظ إسرائيل بقواتها على طول الحدود بين مصر وغزة، في حين زعم المنتقدون أنها محاولة لإحباط اتفاق مع «حماس». وفــــي ذلــــك الــــوقــــت، عـــارضـــت المــؤســســة الأمــنــيــة الإســرائــيــلــيــة هــــذا المــطــلــب الــجــديــد، بينما حظي رئيس الوزراء بدعم من شركائه في الائتلف اليميني المتطرف، الذين هددوا بـــإســـقـــاط الــحــكــومــة إذا تـــم تـنـفـيـذ الاقـــتـــراح الإسرائيلي الأصلي. وتشتبه الشرطة في أن التسريب أضرّ بتحقيق أهــداف الحرب الإسرائيلية، حيث رفـع جزئياً أمـر حظر النشر بشأن الحادث المُسمى «القضية الأمنية». لكن إنكار نتنياهو لهؤلاء المساعدين، خصوصاً الموظف المسؤول في دائرة الناطق بلسان نتنياهو، الـــذي سقط فـي الاختبار الأمـــــنـــــي، يـــثـــيـــر غـــضـــب هـــــــؤلاء المـــســـاعـــديـــن لــنــتــنــيــاهــو. وقــــــال مـــصـــدر مـــقـــرب مــــن أحـــد » إنــــه لا 12 المـعـتـقـلـ ، الــــذي قــالــت «الـــقـــنـــاة يـــــزال مــحــتــجــزاً، لـلـقـنـاة إن رئـــيـــس الــــــوزراء «خــان مساعديه، وألـقـى بهم تحت عجلت الحافلة». وأضاف المصدر أن المشتبه به الرئيسي «عـمـل لصالح نتنياهو وكـــان مستشاراً له على مــدار عـام ونصف الـعـام مـن الآن، وأنـه كرّس حياته لرئيس الـوزراء، وكان مستعدّاً لــتــعــريــض نــفــســه لــلــخــطــر مــــن أجــــلــــه، وفـــي الـلـحـظـة الــتــي انــفــجــرت فـيـهـا (الـفـضـيـحـة)، ألـــقـــى بـــه نـتـنـيـاهـو تــحــت الـــحـــافـــلـــة، وكـــذب بقوله إنه لا يعمل لصالحه». وأضــــــاف المــــصــــدر: «لــــم يـعـمـل لـصـالـح بــيــبــي فــحــســب، بـــل كــــان فـــي مــكــتــب رئـيـس الــــــــوزراء كـــل يـــــوم، وجـــلـــس مــعــه فـــي مكتب رئيس الـــوزراء (الأكــواريــوم)، ورافقه في كل زيارة، وجلس في جميع المشاورات». محتجون في تل أبيب يطالبون بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين (رويترز) تل أبيب: نظير مجلي مصدر مقرب من أحد المتهمين: رئيسالوزراء كذب وخان مساعديه
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky