issue16778

اقتصاد 15 Issue 16778 - العدد Monday - 2024/11/4 الاثنين ECONOMY يرسم كلا المرشحين برامج اقتصادية متباينة لماذا يتبنى بعضالشركات مواقفسياسية؟ فــي الــســنــوات الأخـــيـــرة، غـــدا تـبـنّـي الــشــركــات وجــهــات نظر سياسية أمــراً معتاداً، وبــدأ بعضها اتـخـاذ مـواقـف علنية حول قضايا تتجاوز مصالحها التجارية التقليدية، مثل معارضة سياسات الهجرة، كما فعلت «مايكروسوفت» ضد إدارة ترمب، أو الحديث المتطرف عن التغير المناخي مثل كثير من الشركات في أوروبا، ودخل بعضها صراعات سياسية واجتماعية، فعلى سبيل المـثـال، استخدم كريستيان سيفينغ، الرئيس التنفيذي لـبـنـك «دويـــتـــشـــه»، مـنـصـة عــامــة لـلـتـحـدث عـــن مـخـاطـر الـتـطـرف الـيـمـيـنـي، مـشـيـراً إلـــى أن هـــذه المـخـاطـر تـشـكـل تــهــديــدات كبيرة لــاقــتــصــاد الألمـــانـــي وســـــوق الــعــمــل، وبــالمــثــل اتـــخـــذت «ديـــزنـــي» موقفاً علنياً مؤيداً للمثلية الجنسية. وتوضح هـذه الأمثلة أن قــادة الشركات يشاركون بشكل متزايد فـي القضايا السياسية والاجتماعية، ولكن لماذا تتبنى الشركات وجهات النظر هذه؟ هــــنــــاك عــــــدة دوافــــــــع لـــلـــشـــركـــات لــتــبــنــي مــــواقــــف ســيــاســيــة واجـتـمـاعـيـة، قـــد يــكــون بـعـضـهـا مــدفــوعــ بـالمـصـالـح الـتـجـاريـة، وبـعـضـهـا الآخــــر مـدفـوعـ بـحـب مـديـريـهـا لـلـظـهـور الاجـتـمـاعـي. بدايةً، يُتوقع بشكل متزايد من الشركات أن تسهم بشكل إيجابي فــي المـجـتـمـع، حـيـث يـــرى الـكـثـيـر مــن أصــحــاب المـصـالـح أن قــادة الأعـــمـــال هــم رعــــاة الـتـغـيـيـر الاجــتــمــاعــي، فـوفـقـ لمــؤشــر «إيــدلمــان فــي المــائــة مــن الــنــاس أن يتعامل 62 ، يـتـوقـع 2024 للثقة» لـعـام الرؤساء التنفيذيون مع القضايا المجتمعية، وليس فقط القضايا المتعلقة بالشركات، هذه التوقعات من الرأي العام أشعرت بعض الــشــركــات بـمـسـؤولـيـة أخــاقــيــة -بـصـفـتـهـا تـمـثـل فـئـة المـواطـنـن المــؤســســن- لـلـتـحـدث عــن الـقـضـايـا الــتــي تــؤثــر فــي مجتمعاتها وأصحاب المصالح. وفي بعض الأحيان، تتبنى الشركات وجهات نظر سياسية بوصفها وسـيـلـةً لحماية مصالحها الـتـجـاريـة مــن الـتـهـديـدات السياسية أو التنظيمية. علىسبيل المثال، لم يكن موقفسيفينغ تـجـاه الـتـطـرف اليميني مـجـرد مـسـألـة أخــاقــيــة، بــل اقتصادية أيضاً، فالتطرف اليميني في ألمانيا، بسياساته التي تستهدف الهجرة واللوائح البيئية، قد يهدد القوى العاملة الماهرة والبيئة الاقتصادية المستقرة التي يعتمد عليها نجاح بنك «دويتشه»، وبـالـتـالـي فـــإن اتــخــاذ مـوقـف سـيـاسـي هـــو، فــي بـعـض الــحــالات، وسيلة لضمان استمرارية الشركة على المــدى الطويل فـي بيئة ديمقراطية مستقرة. وعندما تتعارض القضايا السياسية مع القيم الأساسية لـلـشـركـة أو تــؤثــر فـــي مـوظـفـيـهـا، قـــد يـشـعـر الـــقـــادة بــضــرورة اتــخــاذ مــوقــف لــدعــم تـلـك الـقـيـم. هـــذا الــتــوافــق يـمـكـن أن يعزز الــــروح المـعـنـويـة داخــــل الـشـركـة ويُــحــسّــن سمعتها خـارجـهـا، مما يجذب العملء والمـواهـب الذين يشاركونها نفس القيم، وبالنسبة للكثير من الشركات، يمكن أن يسهم اتخاذ موقف بشأن القضايا الاجتماعية في تحسي سمعتها، بما يتناغم مع المستهلكي والمستثمرين التقدميي، ويرى بعض المديرين أن المـــواقـــف الـعـامـة بــشــأن الـقـضـايـا الشعبية يـمـكـن أن تبني ولاءً للعلمة التجارية وتـعـزز صــورة الشركة بصفتها جهة واعيةً اجتماعياً، معتقدين أن المستهلكي يختارون العلمات التجارية التي تتوافق مع قيمهم، وأن بعضهم يترك الشركات الـــتـــي لا تـتـبـنـى بــعــض المــــبــــادئ، ولـــذلـــك يــســتــخــدم كــثــيــر من الشركات هذه الظاهرة لصالحها عن طريق دعم القضايا التي تؤيدها قاعدة عملئها. كــذلــك، يـمـكـن أن يــكــون الانـــخـــراط فــي الـقـضـايـا السياسية بمثابة استراتيجية لإدارة المـخـاطـر، خصوصاً فـي الصناعات التي قد تؤثر فيها السياسات على العمليات، على سبيل المثال، تعتمد الشركات التي تعتمد بشكل كبير على المـواهـب العالمية -مثل شركات التقنية- على دعم إصلح الهجرة لتأمي الوصول إلــى العمالة المــاهــرة، وتتيح المــواقــف السياسية مـن هــذا النوع للشركات معالجة المخاطر التنظيمية التي قد تؤثر في عملياتها، يمكن أن يكون اتخاذ موقف في بعض الأحيان وسيلة استباقية، مما يمنح الشركات صوتاً في المناقشات السياسية التي تؤثر في صناعتها. وفـــــي بــعــض الـــــحـــــالات، تــــواجــــه الـــشـــركـــات ضــغــطــ لاتــخــاذ مـوقـف لتجنب الاتـهـامـات بالنفاق، خصوصاً عندما تتعارض قيمها المعلنة مـع أفعالها أو عــدم اتـخـاذهـا مـوقـفـ ، على سبيل المــثــال، قـد تشعر الـشـركـة الـتـي تلتزم علناً الاسـتـدامـة بـضـرورة معارضة التراجعات البيئية لتجنب الانتقادات وللحفاظ على هوية علمتها التجارية، ويمكن أن يـؤدي السلوك غير المتسق أو الصمت تجاه القضايا المهمة إلى رد فعل عكسي من أصحاب المــصــالــح، مـمـا يـجـعـل اتـــخـــاذ المـــواقـــف الـعـلـنـيـة وسـيـلـة لمــواءمــة الأفعال مع الخطاب المؤسسي. إن دوافـــع تبني الـشـركـات الآراء السياسية غالباً مـا تكون مــعــقــدة، حــيــث تـــــوازن بـــن الــقــيــم الــداخــلــيــة وتـــوقـــعـــات أصــحــاب المصالح والمصالح الاستراتيجية، ومـع ذلـك فـإن هـذه الممارسة تـثـيـر تـــســـاؤلات حـــول كـيـفـيـة إدارة الــشــركــات الــتــي تـنـخـرط في الــنــشــاط الـسـيـاسـي، خـصـوصـ لـضـمـان أن هـــذه الأعـــمـــال تخدم مصلحة المساهمي، ولحماية قيمة الأسهم يمكن لمجالس الإدارة تطوير سياسات أكثر وضوحاً تتماشى فيها المواقف السياسية للشركة مع الأهداف الاقتصادية طويلة الأجل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تضمن الإفصاحات الشفافة بشأن الإسهامات السياسية والمواقف الاجتماعية، مما يساعد المساهمي على فهم اتخاذ هذه المواقف. د. عبداللهالردادي 2024 «أوبك بلس» تمدد تخفيضات النفط الطوعية لنهاية وافـقـت مجموعة «أوبـــك بـلـس» على تأجيل زيادة إنتاج النفط التي كانت مقررة في ديسمبر (كانون الأول) لمدة شهر، بحسب بيان صادر عن أمانة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). وكــــان مـــن المـــقـــرر أن تــرفــع مـجـمـوعـة «أوبـــك بــــلــــس»، الـــتـــي تـــضـــم مــنــظــمــة الـــبـــلـــدان المـــصـــدرة للبترول، بالإضافة إلـى روسيا وحلفاء آخرين، ألـــــف بـــرمـــيـــل يـــومـــيـــ فـي 180 الإنـــــتـــــاج بـــمـــقـــدار ديسمبر. وسبق لها أن أرجـأت الزيادة بأكتوبر (تشرين الأول) في ظل انخفاض الأسعار. وقــال الـبـيـان: «نـوهـت أمـانـة منظمة (أوبــك) بـــأن الــــدول الـثـمـانـي فــي مجموعة (أوبــــك بـلـس)، وهــــي الــســعــوديــة وروســـيـــا والــــعــــراق والإمــــــارات العربية المتحدة والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان، التي أعلنت سابقاً عن تعديلت تطوعية إضافية في الإنتاج في أبريل (نيسان) ونوفمبر ، قــد اتـفـقـت عـلـى تمديد 2023 ) (تـشـريـن الــثــانــي 2023 التعديلت التطوعية المعلنة فـي نوفمبر مليون برميل يومياً لمدة شهر واحد 2.2 البالغة .»2024 حتى نهاية ديسمبر وذكـــرت الأمـانـة فـي البيان أنــه «عـــاوة على ذلــــــك، جــــــددت الـــــــدول الـــثـــمـــانـــي تـــأكـــيـــد الــتــزامــهــا الـــجـــمـــاعـــي بــتــحــقــيــق الامــــتــــثــــال الـــكـــامـــل لإعــــان الـــتـــعـــاون، بــمــا فـــي ذلــــك الـــتـــعـــديـــات الـتـطـوعـيـة الإضافية في الإنتاج، التي تم الاتفاق على مراقبة تنفيذها من قبل لجنة المراقبة الوزارية المشتركة خــال اجتماعها الـثـالـث والخمسي المنعقد في ، والتعويض الكامل عـن الكميات 2024 أبـريـل 3 الـــزائـــدة فــي الإنــتــاج مـنـذ يـنـايـر (كــانــون الـثـانـي) ، وفقاً لخطط 2025 ) بحلول سبتمبر (أيلول 2024 التعويض المقدمة إلى أمانة منظمة (أوبك)». كما نوهت الـــدول بـالإعـان الأخـيـر الصادر عن الـعـراق والبيان المشترك الـصـادر عن روسيا وكازاخستان، بتأكيد الالتزام بالاتفاق، بما في ذلك التعديلت التطوعية الإضافية في الإنتاج، وجداول التعويض الخاصة بالكميات الزائدة في ، وفق البيان. 2024 الإنتاج منذ يناير ويعقد وزراء «أوبـــك بـلـس» اجتماعاً كاملً للمجموعة لاتخاذ قرار بشأن السياسة النفطية في الأول من ديسمبر. وقالت مصادر لـ«رويترز» الأسبوع الماضي: «يثير ضعف الطلب، والبيانات الاقتصادية قلق المجموعة من إضافة مزيد من الإمدادات». جددت «أوبك بلس» التزامها الجماعي تحقيق الامتثال الكامللإعلان التعاون (رويترز) فيينا: «الشرق الأوسط» مصير الفائدة الأميركية يحدّده «سيّد» البيت الأبيض فــي وقـــت يُـتـوقـع فـيـه عـلـى نطاق واســـــــع أن يـــخـــفـــض بـــنـــك الاحـــتـــيـــاطـــي الــــفــــيــــدرالــــي ســـعـــر الــــفــــائــــدة الـــقـــيـــاســـي بـــمـــقـــدار ربـــــع نــقــطــة مـــئـــويـــة، مــبــاشــرة بـعـد الانـتـخـابـات الـرئـاسـيـة الأمـيـركـيـة الـتـي قـد لا تـكـون حُسمت بـعـد، يحاول خـبـراء الاقـتـصـاد التنبؤ بكيفية تغير سياسة أسعار الفائدة التي ينتهجها «الاحـــتـــيـــاطـــي الـــفـــيـــدرالـــي» بــالــســنــوات المقبلة في ظل رئيس جديد. فبعد يومي مـن إغــاق صناديق الاقــــتــــراع، سـتـعـلـن الـلـجـنـة الـفـيـدرالـيـة للسوق المفتوحة الـتـي يـرأسـهـا رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جـيـروم بـاول، عـن قـرارهـا بشأن أسـعـار الـفـائـدة. ومن المرجح أن يمضي المسؤولون قدماً في خفضربع نقطة مئوية، وهو استئناف لوتيرة أكثر تقليدية من التيسير بعد خــفــض نــصــف نــقــطــة مــئــويــة أكـــبـــر من المعتاد في سبتمبر (أيلول). الانتخابات وقرار الخميس تــــــشــــــكــــــل الانـــــــتـــــــخـــــــابـــــــات الـــرئـــاســـيـــة الأمـــيـــركـــيـــة أهـمـيـة كــــبــــيــــرة بـــالـــنـــســـبـــة لاجــــتــــمــــاع بـــنـــك الاحـــتـــيـــاطـــي الـــفـــيـــدرالـــي الأمـــــيـــــركـــــي يـــــومـــــي الأربــــــعــــــاء والـــــخـــــمـــــيـــــس، واجــــتــــمــــاعــــاتــــه المـــســـتـــقـــبـــلـــيـــة. فــــقــــد رســـــــم كــا المـــرشـــحـــن بـــرامـــج اقــتــصــاديــة مختلفة تمام الاخـتـاف، وهو ما قد يؤدي إذا تم تنفيذه إلى تغيير آفـــاق الـنـمـو والتضخم بشكل ملموس. فمن جهته، روّج الرئيس السابق دونـالـد ترمب للعودة إلـــــــى ســــيــــاســــة تــــجــــاريــــة أكـــثـــر حــمــائــيــة مـــع فــــرض مـجـمـوعـة شــــــامــــــلــــــة مـــــــــن الـــــتـــــعـــــريـــــفـــــات الــــجــــمــــركــــيــــة، بـــــالإضـــــافـــــة إلــــى خفض الضرائب على الشركات والـــــحـــــمـــــلـــــة الـــــــصـــــــارمـــــــة عـــلـــى الهجرة. فـــــــي حـــــــن ركـــــــــــزت نـــائـــبـــة الــــــرئــــــيــــــس كــــــــامــــــــالا هـــــاريـــــس عـــلـــى تـــوســـيـــع شـــبـــكـــة الأمــــــان الاجـــــــتـــــــمـــــــاعـــــــي فـــــــــي الـــــــبـــــــاد، الــــتــــي يــــتــــم دفــــعــــهــــا مـــــن خــــال الضرائب الأعلى على الأثرياء، مـــــع الــــحــــفــــاظ عــــلــــى اســـتـــقـــال الاحتياطي الفيدرالي. ويــشــيــر الـتـحـلـيـل الأولــــي لمــعــظــم خـــبـــراء الاقـــتـــصـــاد إلــى أن خــطــة تـــرمـــب ســتــكــون أكـثـر تضخماً من خطة هاريس، وقد تؤثر أيضاً على النمو. السياسةالنقديةبينهاريسوترمب يـــــــرى خــــــبــــــراء اقــــتــــصــــاد أنــــه إذا فــــاز تـــرمـــب، فــقــد يـــكـــون الـنـمـو أســــــرع، مــمــا يـــدفـــع الــتــضــخــم إلــى الارتــــفــــاع، وفــــي هــــذه الـــحـــالـــة، من المــرجــح أن يبقي بـنـك الاحتياطي الـــفـــيـــدرالـــي عـــلـــى أســــعــــار الـــفـــائـــدة أعـــــــلـــــــى، خـــــصـــــوصـــــ إذا تـــــــم ســن تـعـريـفـات جـمـركـيـة عــدوانــيــة. أمـا إذا فـازت هاريس في الانتخابات، فــإن رئاستها لا يُـتـوقـع أن تجلب الارتــفــاع نفسه فـي النمو كما في سـيـنـاريـو تـــرمـــب، مـمـا قـــد يسمح لمــســؤولــي الاحــتــيــاطــي الـفـيـدرالـي بخفض أسعار الفائدة بشكل أكثر عدوانية مما يتوقعه حالياً. واشنطن: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky