issue16778
11 NEWS Issue 16778 - العدد Monday - 2024/11/4 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT 2024 الانتخابات الأميركية مسارات الفوز بالبيت الأبيضتمرّ عبر حزامي «الشمس» و«الصدأ» عندما انطلق السباق الانتخابي الأمـيـركـي، كان الـجـمـيـع يُـــــدرك أنــــه ســيــكــون اسـتـثـنـائـيـا لـجـهـة هـويـة المـــرشّـــحَـــن، وحــجــم الاســتــقــطــاب، وسـلـسـلـة الأزمــــات الـدولـيـة العالقة. لكنّ أحــداً لـم يتوقّع أن تعجز مراكز ساعة 48 الاستطلاعات عن رصد توجّه الناخبي قبل مليون 70 من موعد الاقتراع العام، وبعد إدلاء أكثر من أميركي بأصواتهم مبكّراً. وعــشــيــة تـــوجّـــه مــ يـــن الأمــيــركــيــن إلــــى مـكـاتـب الاقـــــتـــــراع، أشــــــار اســـتـــطـــ ع أخـــيـــر أجــــرتــــه صـحـيـفـة «نـيـويـورك تايمز» بالتعاون مـع «سيينا»، إلـى بعض التغييرات التدريجية في الولايات الرئيسية المتأرجحة، لكن نتائج الولايات السبع ظلّت ضمن هامش الخطأ. بيد أن الـتـقـارب الكبير بـن تـرمـب وهــاريــس، في اســتــطــ عــات الـــــرأي عــلــى مــســتــوى الــــولايــــات الـسـبـع الحاسمة، يفتح الباب أمام عدّة مسارات للفوز بالبيت الأبيض، تمرّ غالبيتها ببعض، أو جلّ، ولايات «حزام الصدأ» الصناعي؛ التي تشمل بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن، و«حزام الشمس» الذي يضمّ الولايتي المتأرجحتي أريزونا ونيفادا. واشنطن: علي بردى الجمهوريون يرونه منتصراً في ميشيغان ويعقدون الأمل على بنسلفانيا مسار بديل «أكثر وعورة» من ولايات «حزام الشمس» و«حزام الصدأ» طريق كامالا هاريسمرهون بـ«الجدار الأزرق» ترمب واثق من «موجة حمراء» تمنحه ولاية ثانية يـــثـــق الـــرئـــيـــس الأمــــيــــركــــي الـــســـابـــق > نوفمبر 5 دونالد ترمب بأن نتائج انتخابات (تشرين الثاني) المقبل ستعيده حتماً إلى البيت الأبـيـض، معتبراً أنـه تمكن سلفاً من انتزاع عدد كاف من الولايات المتأرجحة في «الـــجـــدار الأزرق» و«حــــزام الـشـمـس»، عـابـراً منها «حــــزام الـــصـــدأ» الـصـنـاعـي مــن شمال شـــرقـــي الــــولايــــات المـــتـــحـــدة، مــــــروراً بـوسـط غربها وصولاً إلى جنوبها. إذا صحّت توقعاته، التي لا تتفق مع غالبية الاسـتـطـاعـات، سـيـعـود تـرمـب إلـى الـــرئـــاســـة مـــحـــمـــولاً عــلــى «مـــوجـــة حـــمـــراء». ويـــعـــتـــقـــد الــــنــــائــــب الــــجــــمــــهــــوري الأمـــيـــركـــي مــــــن أصــــــــل لــــبــــنــــانــــي، داريــــــــــــل عــــيــــســــى، أن الـــعـــرب الأمــيــركــيــن والمـسـلـمـن الأمـيـركـيـن ســيــمــنــحــون تـــرمـــب تـــفـــوقـــ عـــلـــى مـنـافـسـتـه الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس فـــي مـيـشـيـغـان، وهــــي مـــن الــــولايــــات الـسـبـع الرئيسية المتأرجحة، مع كل من ويسكونسن وجــــورجــــيــــا وأريـــــــزونـــــــا ونــــيــــفــــادا ونــــــورث كارولاينا، بالإضافة إلـى بنسلفانيا، التي .»2024 ستكون «ولاية الحسم في انتخابات يــمــنــح مـــوقـــع «بـــولـــيـــمـــاركـــيـــت» الـــرائـــد لــلــمــراهــنــات الــرئــيــس الــخــامــس والأربـــعـــن للولايات المتحدة اثنتي من الفرص الثلث لـهـزيـمـة هـــاريـــس، لـيـكـون الــرئــيــس الـسـابـع والأربــعــن. كما تعتبر «أســـواق التنبؤ» أن ترمب هو المرشح المفضل. فـي الـوقـت ذاتـــه، يمنحه مـوقـع «فايف في المائة للعودة إلى 53 ثيرتي أيت» فرصة الرئاسة. ويرى موقع «ريل كلير بوليتيكس» أن تـــرمـــب أصـــبـــح «أول مـــرشـــح جــمــهــوري يحتفظ بالصدارة» في استطلعات وطنية مــنــذ عــهــد الـــرئـــيـــس الـــســـابـــق جـــــورج بــوش . ولاحـظ خبير استطلعات 2004 الابـن عام لـــدى شـبـكـة «ســـي إن إن» أن تــرمــب يمكنه أن يـــصـــبـــح أول مــــرشــــح جــــمــــهــــوري يـــفـــوز بالتصويت الشعبي منذ عقدين. طريق النصر لا يعني ذلك أن طريق النصر مغلقة أمام هـاريـس الـتـي يمكنها أن تحقق مـفـاجـآت في ساحات المعركة، أو الولايات السبع المتأرجحة، التي ينبغي تقسيمها إلـى مجموعتي، بناءً على عوامل مختلفة؛ منها الجغرافيا والثقافة وتاريخ التصويت على سبيل المثال لا الحصر. وتشمل المجموعة الأولــى ولايــات «حـزام الـــشـــمـــس»، الـــتـــي تــشــمــل أريــــزونــــا وجــورجــيــا ونيفادا ونـــورث كـارولايـنـا، فيما يُـشـار غالباً إلــــى مـيـشـيـغـان وبـنـسـلـفـانـيـا وويـسـكـونـسـن بــاعــتــبــارهــا ضــمــن «حــــــزام الــــصــــدأ»، ولـكـنـهـا تـسـمـى أيــضــ ولايــــات «الـــجـــدار الأزرق» نظراً لــتــاريــخــهــا الـــطـــويـــل فـــي دعــــم الــديــمــقــراطــيــن بشكل حصري تقريباً في دورات الانتخابات ، عندما دعمت 2016 الماضية - باستثناء عام جميعها ترمب بفارق ضئيل. في المعادلة القائمة حالياً على الأصوات 219 في المجمع الانتخابي، يمتلك ترمب 538 الـ صوتاً لهاريس. وبالتالي، 226 صوتاً، مقابل فإن المعركة الجارية بينهما محصورة نسبياً صوتاً. وإذا صدقت الاستطلعات وأسواق 93 بـ التنبؤ بــأن ترمب فـي وضــع أقــوى بشكل عام لــلــفــوز بــكــل أو مـعـظـم «حــــــزام الـــشـــمـــس»، فــإن ذلـــك يـعـنـي أن الــرئــيــس الــســابــق سـيـصـل إلـى 270 صــوتــ ، أي أقـــل بـصـوتـن مــن الــعــدد 268 الــــضــــروري لـــلـــفـــوز. وبــالــتــالــي ســيــحــتــاج إلــى واحــــدة فـقـط مــن ثـاثـيـة «حــــزام الـــصـــدأ». وإذا 49( » خسر واحــدة من ولايــات «حــزام الشمس صوتاً)، سيحتاج إلى ولاية إضافية من «حزام صوتاً). 44( » الصدأ بنسلفانيا... بوليصة تأمين لــــــذلــــــك، ســــتــــكــــون بـــنـــســـلـــفـــانـــيـــا بـــمـــثـــابـــة «بوليصة تأمي» لكل من ترمب وهاريس على حد ســواء، إلا إذا شهدت الانتخابات الحالية مفاجأة أخرى غير مستبعدة على الإطلق في الولايات المتحدة. ويمكن أن تتمثل المـفـاجـأة المحتملة صـوتـ 11( فـــي خـــســـارة تـــرمـــب لأريــــزونــــا انتخابياً)، مما يمكن أن يرجح خسارته الانـــتـــخـــابـــات. وتُـــعـــزى هــــذه الـخـشـيـة إلــى التركيبة السكانية في الـولايـة الحدودية الـوحـيـدة (مــع المكسيك) بـن المتأرجحات ، يمثل 2023 الـسـبـع. ووفـقـ لإحـصـاء عــام الـــنـــاخـــبـــون «الـــهـــيـــســـبـــانـــيـــك» المـــتـــحـــدريـــن مــــن دول أمـــيـــركـــا الــجــنــوبــيــة والـــوســـطـــى فــــي المــــائــــة مـن 31 والـــاتـــيـــنـــيـــة أكـــثـــر مــــن الـــســـكـــان، مـــمـــا يــعــنــي أنـــهـــم قـــــوة ضـــاربـــة تدفع ميل الولاية إلى اليسار. وكذلك هي الحال بالنسبة إلى الكاثوليك الذين تبلغ في المائة، مما يجعلها 21 نسبتهم أكثر من فـــي المــرتــبــة الـثـالـثـة بـــن ســـاحـــات المــعــارك ، والـثـانـيـة بــن ولايــــات «حـــزام 2024 لـعـام الــشــمــس». ومـــع ذلــــك، يــأمــل تــرمــب فـــي أن تبقى الولاية حمراء جمهورية على عهدها التقليدي، علماً أنها شهدت استثناءين، الأول عندما دعـمـت الأكـثـريـة فـي أريـزونـا المـــرشـــح الــديــمــقــراطــي بــيــل كـلـيـنـتـون عــام ، ومـــرة ثانية عندما فــاز جـو بايدن 1996 في 0.31 بأكثر من عشرة آلاف صـوت، أو المائة فقط من الأصـــوات. وبذلك كـان لدى أريزونا أصغر هامش في الانتخابات من حيث عدد الأصوات، وثاني أصغر هامش (بعد جورجيا) من حيث نسبة الأصوات. وعـــلـــى رغــــم شـبـهـة المـــيـــل إلــــى الــيــســار في الـسـنـوات الأخــيــرة، لا يـــزال الجمهوريون يعتقدون أن الولاية ستعود إلى حضنها السابق، وأن الاتجاهات الأخيرة للناخبي من أصل إسباني والكاثوليك تجاه ترمب قد تكون سبباً محتملً لذلك. جورجيا ونورث كارولاينا إذا صدقت الاستطلعات، سيكسب ترمب صوتاً من جورجيا ونورث كارولاينا (لكل 32 صوتاً)، علماً أن التركيبة السكانية 16 منهما في 33.2( لــأولــى تفيد أن ثـلـث عـــدد سكانها المــــائــــة) مــــن الــــســــود أو الأمـــيـــركـــيـــن مــــن أصـــل أفريقي، وهي أعلى نسبة بي الولايات السبع المتأرجحة. وعلى رغم أن هاريس متحدرة من الأصـــــول ذاتـــهـــا جــزئــيــ ، تـظـهـر الاسـتـطـاعـات باستمرار أن الناخبي السود، الذين يشكلون كتلة ديمقراطية موثوقة لمعظم القرن الماضي، يتجهون نحو الجمهوريي بقيادة ترمب، بل هو حتى في طريقه للحصول على أعلى نسبة من أصوات السود من أي مرشح جمهوري في العقود العديدة الماضية. وتقع جورجيا في «حزام الكتاب المقدس» الـبـروتـسـتـانـتـي بـكـثـافـة فـــي جــنــوب الـــولايـــات المتحدة، وتضم أقل نسبة من الكاثوليك، علماً فــي المــائــة فـقـط مــن الـسـكـان ملتزمون 8.38 أن دينياً. وصـوتـت هـذه الـولايـة لصالح الرئيس بهامش ضئيل للغاية، 2020 جـو بـايـدن عــام بــعــد سـلـسـلـة طــويــلــة مـــن عـمـلـيـات الـتـصـويـت السابقة للجمهوريي فـي الـولايـة، مما أوحـى أيضاً أنها تميل أيضاً إلى اليسار. ويــأمــل معسكر تــرمــب أن يــكــون الـنـجـاح النسبي لمرشحهم في الفوز بأصوات الناخبي مـن الأقـلـيـات مفتاحاً لاسـتـعـادة الجمهوريي في المجمع الانتخابي. 16 أصوات جورجيا الـ ومــــــثــــــل جـــــارتـــــهـــــا جــــــورجــــــيــــــا، تــعـــطــي في 70 الاستطلعات ترمب فرصة تزيد عن المائة للفوز في نـورث كارولاينا، التي يمثل في المائة والهيسبانيك 22 السود فيها نسبة في المائة من تركيبتها السكانية. وحقق 11 بي 2020 فــيــهــا تـــرمـــب فـــــوزه الـــوحـــيـــد عــــام الولايات المتأرجحة. وسبقه في تحقيق هذا الإنـجـاز المرشح الجمهوري لانتخابات عام ميت رومني الذي تفوق بنقطتي على 2012 الرئيس باراك أوباما الذي فاز بالانتخابات. وكـــانـــت نــــورث كـــارولايـــنـــا الـــولايـــة الـوحـيـدة ولـكـن ليس 2008 الـتـي صـوتـت لأوبـامـا عــام . وعلى رغـم فـوز ترمب بفارق 2012 فـي عـام ،2020 و 2016 ضئيل فــي الــولايــة فــي عـامـي فـإنـه فـي نفس دورات الانـتـخـابـات تـلـك، فاز الحاكم الديمقراطي روي كوبر بانتخابات لحاكم 2024 الحاكم المتزامنة. وفي انتخابات الـــولايـــة، يـعـتـبـر المـــدعـــي الـــعـــام الـديـمـقـراطـي جـــــوش شـــتـــايـــن المـــرشـــح المـفـضـل لـهـزيـمـة الحاكم الـــــــــجـــــــــمـــــــــهـــــــــوري مـــــــــــارك روبـــنـــســـون الـــــذي ابـتـلـي بالفضائح. تـــتـــطـــلّـــع المــــرشّــــحــــة الـــديــمـــقــراطـــيـــة > لــانــتــخــابــات الأمــيــركــيــة نــائــبــة الــرئــيــس، كــامــالا هـــاريـــس، إلـــى إعــــادة بــنــاء مــا بـات يُعرَف باسم «الجدار الأزرق»: بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن، بوصفه ضمانةً أولــى هـي الأسـهـل لتعبيد طريق عودتها - هــذه المـــرة رئـيـسـةً - إلــى البيت الأبـيـض. غــيــر أن هــــذا الــطــريــق لــيــس مــمــراً إلــزامــيــ لـكـي يحتفظ الـديـمـقـراطـيـون بسيطرتهم على المنصب الأول للسلطة التنفيذية في الولايات المتحدة. كانت هذه الولايات الثلث، المُصنّفة ولايــات «متأرجحة» 7 أيضاً أنها من بي أو «مــــــيــــــاديــــــن مــــــــعــــــــارك» أســـــاســـــيـــــة فـــي الانتخابات الأميركية، التي لم يتبقّ على نوفمبر (تـشـريـن الـثـانـي) 5 مـوعـدهـا فــي ســوى يــوم واحـــد، بـوابـةَ الـفـوز للرئيسَي الديمقراطيي الأخيرين، مرة للرئيس جو ، ومرّتي للرئيس الأسبق 2020 بايدن عام .2012 و 2008 باراك أوباما عامَي وتشير الحسابات الحالية للمجمع صــوتــ ، إلـى 538 الانــتــخــابــي، المــؤلــف مــن صوتاً، 225 أن هاريس لديها نظرياً الآن لمــنــافــســهــا الـــرئـــيـــس الــســابــق 219 مــقــابــل دونـالـد تـرمـب. وإذا تمكّنت مـن الـفـوز في «الـجـدار الأزرق»؛ الــذي يشمل بنسلفانيا صوتاً في المجمع الانتخابي، 19 التي لديها 10( صوتاً) وويسكونسن 15( وميشيغان صـــوتـــ )، فـإنـهـا تـحـتـاج إلـــى صـــوت واحــد آخـــر «شــــارد» يمكن أن يـأتـي مــن مقاطعة أوماها في نبراسكا، التي لديها مع ماين خصوصية في توزيع أصــوات كل منهما فــي المـجـمـع الانـتـخـابـي، لتصل إلـــى الـرقـم الـسـحـري وتـنـتـزع الـنـصـر. وستكون 270 بذلك ليس فقط الرئيسة الأولى، بل أيضاً أول امرأة سوداء وآسيوية تعتلي الكرسي الأول في الدولة العظمى. صوت في أوماها تعقد حملة هــاريــس الأمـــل عـلـى هـذا الـــصـــوت الـــواحـــد فـــي أومــــاهــــا، خـشـيـة ألا تتمكّن من إحــداث اخـتـراق للفوز بواحدة عــلــى الأقـــــل مـــن ولايــــــات «حــــــزام الـشـمـس» 11( المـــتـــأرجـــحـــة، الـــتـــي تــشــمــل أريـــــزونـــــا 6( صوتاً في المجمع الانتخابي)، ونيفادا صوتاً)، ونـورث 16( أصـــوات)، وجورجيا صوتاً). 16( كارولاينا وتــــمــــنــــح كـــــل الـــــــولايـــــــات الأمـــيـــركـــيـــة جــــــلّ أصــــواتــــهــــا فــــي المـــجـــمـــع الانـــتـــخـــابـــي لـلـفـائـز بـالـتـصـويـت الـشـعـبـي، باستثناء مـايـن ونـبـراسـكـا الـلـتـن تحظيان بوضع مـخـتـلـف. وتُــخــصّــص كــل منهما صوتي انـتـخـابـيـن لـلـفـائـز بـالـتـصـويـت الشعبي على مستوى الولاية، ثم صوتاً انتخابياً واحــــــداً لــلــفــائــز بــالــتــصــويــت الــشــعــبــي في في 3 فــي مــايــن، و 2( كــل دائــــرة انـتـخـابـيـة نبراسكا)، مما يؤدي إلى تقسيم الأصوات الانتخابية. وكانتحملة هاريس، وحملة بايدن من قبلها، تُركّز على هذا المسار، علماً بأن ويـسـكـونـسـن ومـيـشـيـغـان وبنسلفانيا ذهـبـت مـعـ لمصلحة الـديـمـقـراطـيـن في انتخابات رئاسية. أما المرة 8 من آخر 7 الوحيدة التي لـم يحدث فيها ذلـك منذ عندما فاز 2016 ، فكانت عـام 1992 عـام تـــرمـــب. ولـــكـــن الــــســــؤال يــبــقــى: مـــا الـــذي يمكن أن يحصل إذا حصل تصدع ما في «الجدار الأزرق» بخسارة واحدة أو أكثر مــن هـــذه الـــولايـــات الــثــاث الـتـي تـصـوّت تاريخياً بشكل متشابه؟ إذا فــــــــاز تـــــرمـــــب بـــمـــيـــشـــيـــغـــان أو ويسكونسن، فسيكون الأمـر نذير شؤم حـتـى لـــو ضـمـنـت هـــاريـــس بنسلفانيا، مرة منذ تسلّمها مهمة 15 التي زارتها الترشيح مـكـان الـرئـيـس جـو بـايـدن في يوليو (تـمـوز) المـاضـي. ويقول مسؤول كـــبـــيـــر فــــي الـــحـــمـــلـــة الـــديـــمـــقـــراطـــيـــة إنـــه «كـــــان هـــنـــاك اعــتــقــاد بــــأن مـيـشـيـغـان أو ويسكونسن قـد تـتـراجـعـان»، علماً بأن «القلق الأكـبـر» يتعلق بميشيغان. وإذ أشــــارت إلـــى وجـــود هــاريــس فــي الـولايـة هـــــذا الأســـــبـــــوع، قــــالــــت الـــنـــاطـــقـــة بــاســم الـحـمـلـة لـــوريـــن هـــيـــت: «نـــحـــن نـتـنـافـس بالتأكيد للفوز بميشيغان. نعتقد بأننا سنفوز بولاية ميشيغان»، وكذلك الأمر بالنسبة إلى ويسكونسن. طريق «أكثر وعورة» وعلى الرغم من أن «الجدار الأزرق» يبقى الطريق الأفضل لتأمي الفوز، فإن عـــــدداً مـــن مــســتــشــاري هـــاريـــس أشـــــاروا إلــــى الــجــمــع بـــن الأصـــــــوات الانـتـخـابـيـة فـــي نــــورث كـــارولايـــنـــا ونـــيـــفـــادا بـوصـفـه مساراً بديلً قوياً لهاريس إذا فاز ترمب ببنسلفانيا. غير أن طريق الديمقراطيي للفوز بـنـورث كــارولايــنــا، حيث يحافظ الديمقراطيون على تنظيم قـوي هناك، «أكـــثـــر وعــــــورة» مـــن طــريــق بنسلفانيا. وســـــــاءت أحـــــــوال الـــديـــمـــقـــراطـــيـــن هــنــاك أكـثـر بـعـد إعــصــار «هـيـلـن»، والتضليل المتفشي الذي أعقبه. وبــعــدمــا تــخــلّــى الــرئــيــس بـــايـــدن عن الــســعــي إلــــى الــتــرشــيــح وتــأيــيــد هــاريـــس، تــوسّــعــت خـريـطـة الـديـمـقـراطـيـن لتشمل الـــولايـــات الـسـت المـتـأرجـحـة الـتـي فـــاز بها ، بـــالإضـــافـــة إلــــى نـــورث 2020 بـــايـــدن عــــام كـارولايـنـا. وبينما قـامـت الحملة بـإعـداد الـبـنـيـة الـتـحـتـيـة فـــي تـلـك الـــولايـــات تحت قـــيـــادة بـــايـــدن، فـــإن تـقـيـيـمـاتـه المنخفضة فـيـمـا يتعلق بـالاقـتـصـاد والــهــجــرة أبقت فـــقـــط ولايـــــــــات «الــــــجــــــدار الأزرق» ضـمـن الـسـبـاق. ولـكـن الأمـــر تغير عـنـدمـا دخلت هاريس المعركة الانتخابية. كـذلـك، تُـطـرح سيناريوهات معقولة بــــأن تـــكـــرّر هـــاريـــس خــريــطــة بـــايـــدن لـعـام مـع خـسـارة جورجيا وبنسلفانيا؛ 2020 مـــــا ســـــيـــــؤدي إلـــــــى خــــســــارتــــهــــا الــــرئــــاســــة صــوتــ فــي المجمع 268 لأنــهــا ستنتهي بـــــ الانتخابي، أي أقل بصوتي عن الأصوات الــــضــــروريــــة لـــلـــفـــوز. وبـــالمـــثـــل، إذا 270 الـــــــــ خسرت ميشيغان وبنسلفانيا، فسيتبقى صوتاً لتتعادل مع ترمب، مما قد 269 لها يؤدي إلى إرباك المصادقة على الانتخابات فــي الـجـلـسـة المـشـتـركـة لـلـكـونـغـرس داخــل مــجــلــس الــــنــــواب. وهـــنـــاك ســيــنــاريــوهــات أخرى أشد سوءاً من ذلك. «حزام الشمس» لــــتــــفــــادي هــــــذه الـــســـيـــنـــاريـــوهـــات، سـعـت هــاريــس إلـــى تـأمـن مـسـار بديل للفوز من خلل بناء جسر فيما يُسمى «حزام الشمس» المرتفع النمو، وبعض الولايات الجنوبية الشرقية؛ حيثصار الـــحـــزب فــجــأة تـنـافـسـيـ ، مـثـل أريـــزونـــا ونيفادا وجورجيا ونـــورث كارولاينا، الــتــي صــــارت مـــن الـــولايـــات المـتـأرجـحـة ، وربـــــمـــــا مـن 2024 لانــــتــــخــــابــــات عــــــام المفاتيح لمستقبل الحزب الديمقراطي. إذا خـــــســـــرت هــــــاريــــــس «الــــــجــــــدار الأزرق» بـالـكـامـل، فـسـيـكـون عليها أن تـــفـــوز بــكــل ولايــــــات «حــــــزام الــشــمــس». وهــــــذا مــــن شـــأنـــه أن يـجـعـلـهـا تـحـصـل صـــوتـــ انــتــخــابــيــ . ولا تـــزال 275 عــلــى نـــتـــائـــج هــــاريــــس مـــتـــقـــاربـــةً لــلــغــايــة فـي هـــذه الـــولايـــات، بسبب سكانها الـجـدد مـــــن الــــنــــاخــــبــــن الـــــســـــود والـــاتـــيـــنـــيـــن والآسيويي الأميركيي، لكن نتائجها أسـوأ قليلً في «حــزام الشمس» قياساً بـ«الجدار الأزرق»، لذلك يبدو اكتساح هذا الحزام أقل احتمالاً. وبــيــنـــمـــا تــشــيــر الاســـتـــطـــاعـــات إلـــى سـتـصـوّت وفقاً 50 مــن الـــولايـــات الـــــ 43 أن لــلــخــطــوط الـــحـــزبـــيـــة المـــتـــوقـــعـــة، وهـــــو مـا فــي المــائــة مــن إجمالي 80 يمثل أكـثـر مــن الأصـــــــــوات، يـــتـــرقـــب الـــعـــالـــم مــــا إذا كــانــت هــــاريــــس ســتــتــمــكّــن فـــعـــاً مــــن اســـتـــخـــدام «سلح سرّي» يشمل «خليطاً» من ولايات «حــــزام الــصــدأ» الـتـي تشمل ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا و«حزام الشمس» الــــذي يـضـم نــيــفــادا وأريــــزونــــا وجـورجـيـا ونـــورث كـارولايـنـا؛ لضمان وصولها إلى البيت الأبيض. المرشح الجمهوري للرئاسة الرئيسالأميركي السابق دونالد ترمب في روكي ماونت - نورث كارولاينا (أ.ف.ب) نائبة الرئيسكامالا هاريسومرشحها لمنصب نائب الرئيسعلى بطاقتها الرئاسية حاكم مينيسوتا تيم والز خلالحملة انتخابية في ميشيغان (أ.ف.ب)
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky