issue16777

4 حرب متعددة الخرائط NEWS ASHARQ AL-AWSAT Issue 16777 - العدد Sunday - 2024/11/3 األحد وزير الثقافة مرتضى: سيكون لنا لقاء مع مديرة «اليونسكو» لبحث الموضوع الخطر يهدد قلعة بعلبك الرومانيةوضرر مباشر في أحد معالمها : الحرب «أطباء بال حدود» لـ تعرّض النظام الصحي اللبناني لإلجهاد اسـتـشـعـرت وزارة الـثـقـافـة فــي لـبـنـان، مـنـذ مطلع السنة الحالية، املخاطر التي يمكن أن تحيط باألماكن األثـــريـــة، رغـــم أن الــحــرب اإلسـرائـيـلـيـة كـانـت محصورة في الحدود. وبدأت تحضير امللفات ودراسـة اإلجـراءات املمكنة، تحسبًا ألي طارئ. ومـــع تــوســع الـــحـــرب فـــي نـهـايـة سبتمبر (أيـــلـــول) املاضي، ووصولها إلى كامل الجنوب والبقاع وبيروت، ومـــنـــاطـــق لــبــنــانــيــة أخـــــــرى، بــــــدأت الـــــــــوزارة بـمـخـاطـبـة «اليونسكو»، وكلفت رئيس بعثة لبنان لـدى املنظمة؛ السفير مصطفى أديب، لعمل ما يلزم مع املديرة العامة، للتصدي لألخطار الـتـي يمكن أن تتعرض لها املـواقـع األثــريــة الـتـراثـيـة. لـكـن بحسب وزيـــر الـثـقـافـة، القاضي محمد وسـام مرتضى، فإن شيئًا لم يصدر عن املنظمة بهذا الخصوص. و«أعدنا التذكر والحث على التدخل. وكــــان ال بــد مــن أن أطــلــب تــدخــل رئــيــس الـــــوزراء نجيب مـيـقـاتـي، الــــذي طـلـب بــــدوره مـعـونـة الـرئـيـس الفرنسي إيـــمـــانـــويـــل مــــاكــــرون، كــــون (الـــيـــونـــســـكـــو) مــــوجــــودة في باريس». وصــدر قبل أيــام بيان عن «اليونسكو» يشرح أنه موقعًا استثنائيًا في املنطقة 70 تم االعتراف بأكثر من تــراثــ عــاملــيـ، و«أن هـــذه املـــواقـــع مـعـرضـة اآلن للخطر، خــصــوصــ فـــي لــبــنــان وفـلـسـطـن وإســـرائـــيـــل والــيــمــن». ويـذكّــر بـيـان «اليونسكو»، «جميع األطـــراف بالتزامها باحترام وحماية سالمة هذه املواقع. فهي تراث البشرية جمعاء وال ينبغي استهدافها أبدًا». لـكـن ذكـــر إسـرائـيـل ووضـعـهـا بــن الـضـحـايـا، أثــار غضبًا على وسـائـل الـتـواصـل، ألنها هـي املعتدية، ولم يتعرض أي من مواقعها لتهديد يذكر. وعلقت روزينا سعد على البيان حي نشر على «إكــس»: «نــداء إلـى كل األطــــراف؟ هـنـاك (طـــرف واحـــد) يقصف ويمحو الـتـراث العاملي في مهد الحضارة. باألمس صور واليوم بعلبك. ملاذا نداء إلى كل األطراف؟». وقــصــفــت إســـرائـــيـــل بـشـكـل جــنــونــي مــديــنــة صــور التاريخية، التي هي من أقدم مدن العالم، وتُعرّض، كل يوم، مواقعها األثرية من فينيقية إلى رومانية وإسالمية وصليبية، لخطر بالغ، إن بسبب الصواريخ املباشرة، أو ملا تسببه االنفجارات بارتجاجاتها العنيفة من أضرار. كـمـا أفـنـت إسـرائـيـل ســـوق مـديـنـة النبطية التاريخية. ويشكو أبناء كثير من البلدات، من القصف الــذي طال بيوتهم الـتـراثـيـة ومـعـاملـهـم الـتـاريـخـيـة. وبـلـغ الغضب مــبــلــغــه، حـــن نـــشـــرت إســـرائـــيـــل خـــرائـــط اســتــهــدافــاتــهــا الـتـدمـيـريـة، واضــعــة الـقـلـعـة الـتـاريـخـيـة ملـديـنـة بعلبك، وأيـقـونـة املــواقــع األثــريــة اللبنانية ضمن األمــاكــن التي تنوي قصفها. هنا وصلت املـخـاوف إلـى ذروتـهـا، وقد طلبت إسرائيل إضافة إلى ذلك من سكان مدينة بعلبك، ألفًا، مغادرتها على وجه السرعة. 80 ويتجاوزون وســـارعـــت لـجـنـة املــهــرجــانــات إلــــى كــتــابــة رســالــة مـفـتـوحـة إلــــى جـمـيـع رؤســـــاء الـبـعـثـات الـدبـلـومـاسـيّــة، واملنظمات الدوليّة، واملختصّي في حماية التراث، وكل الجهات املـؤثـرة في العالم، داعــن إلـى التحرّك السريع لوقف االعتداءات املتكررة على مدينة بعلبك وموقِعها األثري. واملـخـاوف لم تــأت عبثًا فقد شهدت مدينة بعلبك عــشــرات الـــغـــارات، وأجــبــر سـكـانـهـا عـلـى الـــخـــروج منها تحت تهديد املوت، وقصفت إسرائيل بشكل كبير موقعًا مـتـر فـقـط عــن الـقـلـعـة. وبـحـسـب لجنة 500 يـبـعـد نـحـو املهرجانات، «طالت االعـتـداءات مُحيط القلعة األثـريّــة، مـمـا أســفَــر عــن أضــــرار مـبـاشـرة ألحـــد معاملها املـعـروف بــ(ثـكـنـة غــــورو)، بـاإلضـافـة إلـــى األضــــرار غـيـر املـبـاشـرة الـنـاتـجـة عــن الــدخــان األســــود واالنـــفـــجـــارات الـتـي أثّـــرت على األحجار القديمة وتسبّبت في تصدعات بالهياكل الهشّة. تمثّل هذه االعتداءات انتهاكًا صارخًا للقواني واألعـــراف الـدولـيّــة، بما فـي ذلـك اتفاقيّة الـتـراث العاملي حـــول حماية 1954 واتــفــاقــيّــة الهــــاي لــعــام 1972 لــعــام الـتـراث فـي مناطق الــنــزاعــات»، علمًا بــأن ترميم القلعة الـــــذي اســتــدعــى جـــهـــدًا كــبــيــرًا ووقـــتـــ طـــويـــ ً، وتــمــويــ إيطاليًا، انتهى العام املاضي فقط. بعلبك مدينة فريدة ألــف سنة، 11 يـعـود تـاريـخ املدينة إلــى أكـثـر مـن يحتوي موقعها على آثار فينيقيّة ورومانيّة وعربيّة، وتُعد هياكلها ومعابدها الرومانيّة من األكبر واألكثر حــفــظــ فــــي الـــعـــالـــم. والـــقـــلـــعـــة الـــتـــاريـــخـــيـــة بـمـبـانـيـهـا الضخمة وأعمدتها ومعابدها وأدراجها تُعد من أهم آثـــار الـهـنـدسـة الـرومـانـيّــة اإلمــبــراطــوريــة، الـتـي بنيت وهي في أوج ذروتها. ورغم كثرة الغزاة الذين مروا من هنا، بقيت محفوظة ومصانة. ويـــلـــفـــت وزيــــــر الـــثـــقـــافـــة الــلــبــنــانــي مـــرتـــضـــى فـي حــديــث لـــه مـــع «الـــشـــرق األوســــــط»، إلـــى «أن إسـرائـيـل لـيـسـت عــضــوًا فــي (الـيـونـسـكـو)، وهـــي تـبـقـي نفسها خـارج املنظمة لتظل متفلتة من أي الـتـزام». ويخشى مـرتـضـى، مـن أضـــرار قـد تلحق بـاملـواقـع األثــريــة رغم أنها محمية بالقانون، «ألن إلسرائيل تاريخًا أسود مع اآلثار اللبنانية خالل حروبها السابقة، وسجلها سرقت الكثير 1982 معروف في هذا املجال، ففي عام واعتدت». حذرت منظمة «أطباء بال حدود» من أن ظروف الـحـرب القاسية الـتـي يـــرزح تحتها لبنان تُــعـرّض النظام الصحي لإلجهاد، الفتة إلى أن املستشفيات «تواجه خطر نفاد املواد الطبية املستخدمة لرعاية الـــجـــروح بـعـد كـــل مــــرّة يــتــدفّــق فـيـهـا الــجــرحــى إلـى غرفة الطوارئ». ونبهت على لسان املنسقة الطبية للمنظمة في لبنان الدكتورة لونا حمّاد، في حديث خــاص لــ«الـشـرق األوســــط»، إلــى أن الـقـطـاع الطبي في البالد «يـواجـه تحديًا يتمثّل بتفشّي األمـراض املعدية فـي بعض مـراكـز اإليـــواء؛ نظرًا الكتظاظها وغياب خدمات املياه والصرف الصحي». وتفاقمت أزمات لبنان االجتماعية والصحية، 23 إثـــر تـوسـعـة إســرائــيــل لـلـحـرب عـلـى لـبـنـان مـنـذ ألف 842 سبتمبر (أيلول) املاضي، ودفعت أكثر من شخص للنزوح في البالد، بسبب الحرب، حسبما أعلن «مكتب املنظمة الدولية للهجرة»، واضطرت بعض املستشفيات الواقعة في الجنوب والضاحية الـجـنـوبـيـة لــبــيــروت إلـــى إخــــ ء املـــرضـــى، فـــي وقـت سُــجــلــت فــيــه آالف اإلصــــابــــات جــــراء الــقــصــف، مما فـرض ضغوطًا إضافية على القطاع الطبي املنهك أصالً. إغالق عيادات وافتتاح أخرى وبعد القصف اإلسرائيلي املوسّع، اضطرت «أطباء بال حدود» إلى إغالق عيادتَي في برج البراجنة (جنوب بيروت) وفي بعلبك - الهرمل، «بسبب انعدام األمـن»، ثم «أعـدنـا افتتاح عـيـادة بعلبك - الهرمل جزئيًا؛ كـي يقدر مرضانا على الحصول على أدوية األمراض املزمنة التي يحتاجون إليها». والـيـوم، تقول حماد: «مـا زالـت عيادات بـرج حمود وعرسال عاملة، أما عيادة بعلبك - الهرمل فتعمل جزئيًا؛ لتوفير أدوية األمراض املزمنة». الضغط على النظام الصحي وتقول حماد إن «النظام الصحي يعمل اليوم جاهدًا لالستجابة إلى االحتياجات الطبية الكبيرة في لبنان»، كما أن «هول الوضع اإلنساني الحالي بي القصف والنزوح قد أجهد النظام الصحي. كما أن قصف املدنيي والعاملي الصحيي يزيد األمر سوءًا»، مشيرة إلى إعالن «منظمة الصحة العاملية» عــن خـــروج عـــدد كبير مــن مـراكــز الـرعـايـة الصحية األولـــيـــة عـــن الــخــدمــة بـفـعـل انـــعـــدام األمـــــن، ووصـــل عــددهــا إلـــى مــائــة مــركــز، «مـــا يـمـثّــل تـقـريـبـ نصف املــراكــز الصحية األولــيــة فـي لـبـنـان». ودعـــت حماد «إلـى ضـرورة حماية املدنيي والعاملي الصحّيي ومرافق الرعاية الصحّية وسيارات اإلسعاف»، التي سيارة 246 وثقت وزارة الصحة اللبنانية استهداف 279 مسعفًا، وإصــابــة 178 منها، وأدت إلــى مقتل آخرين بجروح، جراء القصف اإلسرائيلي. احتياجات متزايدة وعــــن احـــتـــيـــاجـــات الـــقـــطـــاع الــطــبــي فـــي لـبـنـان فـــي ظـــل الـــحـــرب، تــقــول حـــمـــاد: «يــخــبــرنــا مـرضـانـا أنـهـم اضــطــروا إلـــى تـــرك مـنـازلـهـم دون مقتنياتهم الــشــخــصــيــة أو وصــفــاتــهــم الــطــبــيــة. فــاألشــخــاص املـتـعـايـشـون مــع األمــــراض املـزمـنـة مـثـ يـواجـهـون خطر املضاعفات في حال انقطاعهم عن الـدواء، ما يجعل توفير الـرعـايـة الصحّية األولــيــة للنازحي ضرورةً». وحذّرت حمّاد من أنه «قد يواجه القطاع الطبي تحديًا يتمثّل بتفشّي األمـــراض املعدية فـي بعض مــراكــز اإليــــــواء؛ نــظــرًا الكـتـظـاظـهـا وغــيــاب خـدمـات املياه والصرف الصحّي عنها». وتـنـبـه املـنـظـمـة إلـــى أن ظـــروف الــحــرب كالتي يشهدها لبنان، «تعرّض أي نظام صحّي لإلجهاد في أي بلد كان»، وتشدد حماد على وجوب «حماية العاملي فـي الـرعـايـة الصحّية واملــرافــق وسـيـارات اإلسعاف؛ كي يستمر النظام الصحي باالستجابة لالحتياجات الكبيرة». وتوقفت حماد عند دور املساعدات الخارجية في تمكي القطاع الطبي من الصمود، قائلة: «في مـرحــلــة كـــهـــذه، تُـــعـــد جـمـيـع مــــبــــادرات دعــــم الـنـظـام الصحّي ضرورية. أخبرنا طاقم أحد املستشفيات الـــتـــي نــحــن بـــصـــدد دعــمــهــا أنـــهـــم يـــواجـــهـــون خطر نفاد املواد الطبية املستخدمة لرعاية الجروح بعد كـل مــرّة يتدفّق فيها الجرحى إلـى غرفة الـطـوارئ، وتحرص فرقنا على التبرّع بهذه املواد». ولفتت إلى أن فرق «أطباء بال حـدود» أدخلت إلــــى لــبــنــان مــنــذ يــنــايــر (كـــانـــون الـــثـــانـــي) املـــاضـــي، طن ًّا 45 طـنـ مــن املــــواد الـطـبـيـة، «كـمـا أحـضـرنـا 75 إضـافـيـة مــن اإلمــــــدادات مــن قـبـرص عـبـر الـبـحـر في أكتوبر املاضي». بيروت: سوسن األبطح بيروت: نذير رضا 2006 حجم األضرار ال يزال أقل من حرب إسرائيل تعتمد التدمير التدريجي للضاحية الجنوبية عـــاودت إسـرائـيـل، بعد نحو أسبوع من الهدوء الذي ساد الضاحية الجنوبية لــــبــــيــــروت، قـــصـــفـــهـــا الـــعـــنـــيـــف لــلــمــنــطــقــة، بـالـتـوازي مــع خـــروج الــدخــان األســــود من تــل أبــيــب، بـعـد جــولــة الــتــفــاوض الفاشلة التي حاول خاللها الوسيطان األميركيان الـتـوصّــل إلـــى تـفـاهـم يـــؤدي لـوقـف إطــ ق نـــار فــي املنطقة قبيل مـوعـد االنـتـخـابـات األميركية يوم الثالثاء املقبل. ومـنـذ قـــرار إسـرائـيـل توسعة الحرب عــلــى لــبــنــان، لـــجـــأت لـلـتـدمـيـر الـتـدريـجـي لـلـضـاحـيـة؛ بـحـيـث كــانــت تقصفها أليـــام ولـــــيـــــال بـــشـــكـــل مـــكـــثـــف، لـــتـــعـــود وتـــوقـــف عملياتها أيامًا أخرى. ونـــفّـــذ الــجــيــش اإلســـرائـــيـــلـــي سلسلة غـــــارات عـنـيـفـة فــجــر الــجــمــعــة، اسـتـهـدفـت الـضـاحـيـة الـجـنـوبـيـة لــبــيــروت. ووصـفـت «الـــوكـــالـــة الــوطــنــيــة لـــ عـــ م» الـلـبـنـانـيـة، غــــارة اسـتـهـدفـت 14 الـــدمـــار الــــذي خـلـفـتـه املنطقة بــ«الـهـائـل»، الفتة إلــى أن عشرات املباني سويت بـــاألرض، وانـدلـع عــدد من الحرائق. مصير مجهول وأظـــهـــرت فــيــديــوهــات نـشـرهـا مـوقـع «املنار» التابع لـ«حزب الله» الدمار يغطي أوتـــــوســـــتـــــراد الـــســـيـــد هـــــــادي نـــصـــر الـــلـــه، ومـبـانـي تـحـوّلـت إلـــى كـومـة ركـــام كبيرة. وبـدت شرفات املـنـازل التي بقيت صامدة مدمرة بغياب أي مظاهر للحياة. ولم يعط الجيش اإلسرائيلي السكان الذين ما زالوا في املنطقة إال وقتًا قصيرًا جدًا ملغادرة أماكنهم. ونشر الناطق باسم الــجــيــش اإلســـرائـــيـــلـــي، أفـــيـــخـــاي أدرعـــــي، خـريـطـتـن بـــاألهـــداف، ودعــــا الـسـكـان إلـى مـتـر عـلـى األقـــل عن 500 االبــتــعــاد ملـسـافـة املباني املستهدفة. وقــــــال أحـــــد أبــــنــــاء الـــضـــاحـــيـــة، الــــذي فضّل عـدم ذكـر اسـمـه: «إن بعض السكان عادوا إلى املنازل غير املدمرة في الساعات أيــــام 6 املـــاضـــيـــة، بـــعـــدمـــا اعـــتـــقـــدوا عـــقـــب على توقف القصف أن التهدئة ستطول، خــــصــــوصــــ بــــعــــد كـــــل مـــــا بـــــث مـــــن أجـــــــواء تفاؤلية عن قرب التوصل لوقف النار». وأضـــاف الـشـاب الثالثيني لـ«الشرق األوســـــط»: «لــكــن، وبـعـد الـتـحـذيـرات التي أتـــــــت بُــــعــــيــــد مـــنـــتـــصـــف الــــلــــيــــل لـــــم يـــعـــرف هــؤالء كيف يــغــادرون املنطقة، خصوصًا أن معظمهم كــانـــوا نــيــامــ». وأوضـــــح أنـه وعـائـلـتـه ال يــعــرفــون مـصـيـر مـنـزلـهـم في حارة حريك، وما إذا كان قد دُمّر أو ال يزال صــامــدًا، وقـــال: «يكفي أهـلـي صـدمـة دمـار منزلنا في بنت جبيل. صدمة دمار منزلنا في الضاحية قد تقضي عليهم». نهج تدميري وعـن الـضـرب املتقطع والعنيف لـلـضـاحـيـة، يــقــول الـعـمـيـد املـتـقـاعـد جورج نادر: «إن الضاحية الجنوبية هــــــي املـــــقـــــر األســـــــاســـــــي الـــســـيـــاســـي واإلداري واألمـــــــنـــــــي والــــعــــســــكــــري لـ(حزب الله)، والقيادات البارزة فيه قتلت هناك، من األمي العام السابق الـــســـيـــد حـــســـن نـــصـــر الــــلــــه، ورئـــيـــس املـــجـــلـــس الـــتـــنـــفـــيـــذي الـــســـيـــد هــاشــم صــفــي الــــديــــن، إلــــى الـــقـــيـــاديـــن فـــؤاد شكر وإبراهيم عقيل وعلي كركي»، الفتًا في تصريح لـ«الشرق األوسط» إلـى أن «هــذه القيادة ال تنحصر في عـــــدد مـــعـــن مــــن املــــبــــانــــي، أضـــــف أن الــــــذراع املــالــيــة املـتـمـثـلـة فـــي الـقـرض الحسن هي أيضًا في الضاحية. ومن هـنـا يُــعــد اإلســرائــيــلــي أنـــه بضربها يضرب عصب الحزب». ويــــشــــيــــر نــــــــــادر إلــــــــى أن هـــنـــاك «رسـائـل سياسية أيضًا تبعثها تل أبـــيـــب مــــن قـــصـــف الـــضـــاحـــيـــة، عـلـمـ بـأنـهـا كلما رصـــدت هــدفــ ، وتـأكـدت مـــن وجــــــوده فـــي مـــكـــان مـــعـــن، فهي لن تتوانى عن قصفه في أي وقـت». ويــتــحــدث نــــادر عـــن «نــهــج تـدمـيـري تنتهجه إسرائيل، سواء في الجنوب؛ حيث تعمد إلى تدمير كامل للقرى، تـسـتـتـبـعـه بــعــمــلــيــات جـــــرف أو فـي الـــبـــقـــاع والـــضـــاحـــيـــة»، الفـــتـــ إلــــى أن «هـدفـهـا لـيـس قـتـل الـخـصـم حـصـرًا، وإنما أيضًا تدمير كل بنيته». حجم الدمار وعــلــى الــرغــم مــن حـجـم الـــدمـــار الــذي يـظـهـر فـــي الـــصـــور والــفــيــديــوهــات، فــإنــه، ووفـــــــق الــــبــــاحــــث فـــــي الــــشــــركــــة «الــــدولــــيــــة لـلـمـعـلـومـات» مـحـمـد شــمــس الـــديـــن، فــإن «األضــــــــرار فـــي الــضــاحــيــة حــالــيــ أقــــل من »، الفـتـ فــي تـصـريـح لــ«الـشـرق 2006 عـــام األوسط» إلى أنه في عدوان يوليو (تموز) مبنى، أمـا اليوم، 700 عامًا «دُمــر 16 قبل مبنى 240 وحتى الساعة، فالدمار لحق بــ وحدة سكنية». 5000 و (أ.ف.ب) 2024 أكتوبر 27 رجل يسير أمام مبنى مدمر في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت بيروت: بوال أسطيح عاودت إسرائيل بعد نحو أسبوع من الهدوء في الضاحية الجنوبية لبيروت قصفها للمنطقة مدينة الشمس وقلعتها الرومانية التاريخية الفريدة (رويترز)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==